إنما يأسى عل الحب النساء

بسم الله الرحمن الرحيم

قال عمر بن الخطاب لقاتل أخيه زيد بن الخطاب:
والله لا أحبك حتى تشرب الأرض الدم..
فقال: أمانعي بغضك حقي..؟
قال: لا
قال: ما يضرني بغضك إنما يأسى على الحب النساء..

وقال أحمد شوقي:
خدعوها بقولهم حسناء ******* والغواني يغرهن الثناء

ليس شيء أجمل ولا أعظم في حياة المرأة من الحب..به تقوم حياتها..وعليه يرتكز طبعها..

ولا عجب..فهي نبع الحب..وهي دوحته..وموئله..

وحاجة المرأة للحب أعظم من حاجتها للطعام والشراب والكسوة..!

ومع هذا..فإن كثيرا من فتيات مجتمعنا يتجرعن غصص الحرمان ويعانين من الفراغ العاطفي..وبينهن وبين أقاربهن فجوة وجدانية كبيرة..

وقد قيل قديما:
"كل فتاة بأبيها معجبة"
دلالة على ما يمثله الأب عند الفتاة

والمرأة والرجل كلاهما ميّال بفطرته للآخر..
ولكنّ ميول المرأة وحاجتها لحبه وتودده..ومدحه..وإطرائه..وسماعه..وقربه..أكبر كثيرا منه هو لها..
وإن كان المعنيُّ بهذا مطلق الرجال..فإننا هنا سنضيّق الدائرة..ونخص الأب بالقول..والحديث وحده..
ونريده أن يخص ابنته بشيء من التشبيب..والثناء..والمدح..والإطراء..

نعم..إن جوع الفتاة العاطفي..وحاجتها الفطرية للعطف..والحنان العملي..والقولي لا يمكن أن يُسَد في مراحله الأولى إلا عن طريق الأب..
وإلا فستأتي الذئاب البشرية..مروجي الحب..ومستغلي هذه الفجوة..فيسدونها بنغم مزيف..ولحن نشاز..وشعور مصطنع..لغرض معروف..وهدف مكشوف..دون أن تعي الفتاة القصد..لأنها مشغولة برقص مشاعرها..ودغدغة عواطفها..!

ومن خلال أحداث من فتيات وقعن ضحية لبعض الشباب العابثين وجد أن السبب الرئيس في سهولة استدراجهن هو الجوع العاطفي والفقر الوجداني داخل الأسرة..وما يتبع ذلك مما هو أسوأ..كالقسوة في التعامل..والتمييز في المحبة والمودة بين البنين والبنات..
وما إن تسمع الفتاة بكلمة ثناء أو إطراء أو حب إلا ورقص قلبها ورفرف فؤادها وفارت مشاعرها..
فكأنها أرض قاحلة..جف نبعها..وكثرت شقوقها..انتظارا لزخات المطر.. وقطرات الندى..
وبلا شعور تنساب الكلمات إلى أعماقها لتسد فراغها وتملأ وجدانها..
وكان ما كان مما لستُ أذكره فظن شرا ولا تسأل عن الخبر

فيا معشر الآباء أرجوكم ثم أرجوكم..صيانة لبناتكم..وحماية لهن من العابثين امتدحوا جمالهن..واثنوا على صنيعهن..ولو بالقليل..حتى إذا سمعت كلمة من عابث تكون قد ألفتها صادقة من نبعها الأول..فتعرف أنها نغم كاذب..ولحن نشاز..لأنها قد اكتفت بها ممن هو عندها أصدق الناس..وأعظمهم..
ولا تميزوا بينهن وبين إخوانهن فيشعرن بالنقص والاحتقار..فإذا سمعن مدحا من أحد صدقنه وشعرن بالغبن وتعلقت قلوبهن بقائله..

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
يا رسول الله هل علي جناح أن أكذب على أهلي..؟
قال: لا.. فلا يحب الله الكذب
قال يا رسول الله أستصلحها وأستطيب نفسها..
قال: لا جناح عليك .




أعجبني فنقلته بتصرف يسير

اقتباس: فيا معشر الآباء أرجوكم ثم أرجوكم..صيانة لبناتكم..وحماية لهن من العابثين امتدحوا جمالهن..واثنوا على صنيعهن..ولو بالقليل..حتى إذا سمعت كلمة من عابث تكون قد ألفتها صادقة من نبعها الأول..فتعرف أنها نغم كاذب..ولحن نشاز..لأنها قد اكتفت بها ممن هو عندها أصدق الناس..وأعظمهم.. ولا تميزوا بينهن وبين إخوانهن فيشعرن بالنقص والاحتقار..فإذا سمعن مدحا من أحد صدقنه وشعرن بالغبن وتعلقت قلوبهن بقائله..

جزاك الله خيراخوي النجدي على موضوعك القيم والنصيحه الذهبيه
يعطيك العااااااافيه
ودمت بحفظ الرحمن ورعااااااايته

طرح في غاية الروعه

لك كل الشكر

احترامي