أين عقلك ؟؟

قل لي أين عقلك ؟؟ أقل لك من أنت...

مع أن الاستفهام بأين عقلك يفيد أنك إنسان عاقل سهوت فوقعت في خطأ لا يقع فيه أمثالك ، إلا أن موضع السؤال هنا يختلف كثيراً فالمعنيّ هو معرفة عقلك من خارطة جسمك معظم الوقت ، فإذا كان عقلك في بطنك كعامة بني العروبة فأنت إنسان شرهٌ أكول وسوف ينتهي بك المطاف إلى سرير أبيض أو حفرة لا أعلم ما لونها ، ولا ينتبه من عقولهم في بطونهم إلى الخطر حتى يقع فيبدؤون بعد ذلك في إعادة النظر (( والرجيم )) والرياضة طبعاً ، ولكن كل ذلك في الوقت الضائع ...
أما إذا كان عقلك في قلبك فأنت محكوم بالهوى ومقيد بالعاطفة فكل قراراتك نابعة من القلب موضع العواطف ومنبع المشاعر وكثيراً ما يجرك قلبك خلفه فتتبعه حتى يوردك مصرعك ...
أما إذا كان عقلك في محفظتك فأنت الاقتصادي البارع الذي يعرف توليد الريالات لتتكاثر كما يتكاثر جراد الصحراء فتأكل بها الأخضر واليابس وتتحول حياتك إلى فواصل وأرقام وأعمدة وجمع وطرح وضرب في جميع الاتجاهات ولكن القسمة عندك لا تكون إلا على الواحد ذلك الرقم الصعب الذي يؤرق الوطن العربي منذ عدة قرون ، فنحن نعيش أزمة الدور الواحد والرجل الواحد والطريق الواحد ولا مجال عندنا للاختيار إلا من الطبق ذاته والطبقة ذاتها التي نعرف جميعاً إلى أين تأخذنا فنمشي وكأننا نساق من دون إرادة واعية أو دليل ...
أما من وضع عقله في مشاعره فإنه يتحفنا ببدائع الشعر والقصيد أو بروائع الفن من أي لون أحبه عقله وهو من المبدعين الذين يملئون الحياة شعراً وفناً ، وهم ليسوا كالعلماء الذين عقولهم في عقولهم فتلك فئة مختلفة تضر وتنفع ، ولكن كيف يضر من عقولهم في عقولهم ، أليسوا من أخترع الآلات الحديثة التي سهلت حياة بني البشر؟! بلى فذلك جانب النفع فيهم أما جانب الضرر فأكبر من ذلك لأنهم بما اخترعوه أيضاً من أسلحة فتاكة تستطيع إبادة البشرية في يوم واحد وبما طوروه من أمراض وجراثيم وأسلحه بيولوجية يشكلون أعظم الخطر على البشرية التي عاشت آلاف السنين وهي في غير حاجة لمخترعاتهم التي تستطيع أن تستغني عنها مرة ثانية ، وأعتقد أن البشرية لو تخيّر لاختارت العودة إلى حياة الكهوف بدل الخوف الذي تحياه والألم الذي تراه مما يفعله السلاح الفتاك ببني الإنسان ولعل مقولة ( ويلٌ للعالم من العقلاء ) لم تولد من فراغ وهذا هو حال العقل حينما يكون في العقل ....
وهناك مواضع أخرى كثيرة له يضيق حصرها ولعل أخطرها عندما يكون العقل في موضع الشهوات والملذات فتلك هي الطامة الكبرى التي تذهب بالمال والنفس والمروءة وتقضي على صاحبها حتى يسقط في نهاية المطاف صريع الشهوات ، وربما يسقط معه من لا ذنب لهم فتكون جريمته مزدوجة وحسابه مضاعف...

م
ن
ق
و
ل

وتقبلوا تحياتي

انشهد انك جبت عين الصواب

والله العقل هو المدبر

فالتفكير هو ما يقودك

واذا كان تفكير عقلك يقودك للخير فابشر بالخير

واذا هو يقودك للشر فالله يعينك

تسلم لنا يا امير الحروف على هذا الموضوع

سلام

أخوي هادي
الله يسلمك ياغالي دايم ردودك حلوه تأكد لي إن فيه عقول كبيرة في المنتدى تستاهل من يخاطبها
ألف شكر ياغالي افرحتني بتواصلك

سلام

موضع العقل الصحيح هو الرأس

لان المثل يقوووول

عقلك في راسك تعرف خلاصك


ومشكور وتحية يا امير الحروف

كلامك سليم
شكرا لمرورك الجميل

تقبل تحياتي

صدقت يالغالي (امير الحروف) علي كل الكلام اللي قلت حيث ان التفكير هو الشي الوحيد الذي يسيطر

علي العقل فاالتفكير لايرضى بانصاف الحلول حيث ان التفكير اما يكون في الخير واما يكون في الشر

والانسان متى ماسلم نفسه للتفكير اصبح عبدآ له ....


ويسلمووووووووو علي هذى المشاركه الرائعه ياااخوووووووي (امير الحروف )....

ويعطيك الله الف عافيه عليها ...


وسلمت يالغالي مررررررررره اخرى .....


وتقبل خالص تحيــــــــــــاااتي
مشـــــــــــــاااعر

اخي امير الحروف

الله يعطيك العافيه على اختيارك الموفق والرائع

فعلاً في عرض هذه الكلمات الجميلة..

والصراحة أنا معجب بالفعل باختياراتك

أثابكِ الله عليها وجازاكِ خير

واحب ان اضيف اليكم هذه الكلمات عن العقل في القران

وللعقل في القرآن معان بحسب نوع المعقول ـ أعني نوع الشيئ المراد عقله وفهمه. من هذه المعاني:

أ. فهم الكلام: (أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) [البقرة:75] (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) [يوسف: 2] فبين أن السبب في جعله عربيا هو أن يفهمه ويعقله أولئلك المتحدثون بهذه اللغة.

ب. عدم التناقض في القول: (يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ) [آل عمران: 65] فالذي يقول إن إبراهيم كان يهوديا أو نصرانيا كأنه يقول إن إبراهيم كان سابقا في وجوده لليهودية والنصرانية لكنه كان أيضا لا حقا لهما. وهذا كقوله تعالى (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا ءَابَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ) [الأنعام: 91] هذا الكلام موجه لليهود الذين يزعمون أنهم يؤمنون بنبوة موسى؛ فكأن الآية الكريمة تقول لهم إن من التناقض أن تقولوا إن الله أنزل التوراة على موسى ثم تقولوا ما أنزل الله على بشر من شيئ.

فهم الحجج والبراهين: (ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) [الروم:28) (قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ) [يونس:16]

موافقة القول للعمل: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ) [البقرة: 44] ولذلك قال النبي الصالح (وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) [هود:88] لكن تصحيح التناقض هذا إنما يكون بجعل العمل موافقا للقول الصحيح لا العكس. فالذم في هذه الآية منصب على نسيانهم لأنفسهم لا لأمرهم بالبر، لأن الأمر بالبر شيئ حسن، ولا يغير من حسنه كون الداعي إليه لا يلتزم به. وقد يأمر الإنسان به بإخلاص وإن لم يعمل به. فالذي يأمر أولاده بعدم التدخين أو عدم شرب الخمر مثلا، مع فعله لذلك، خير من الذي يأمرهم بالتأسي به في فعله، بل خير من الذي لا يأمرهم ولا ينهاهم.

اختيار النافع وترك الضار سواء كان ماديا أو معنويا: (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ) [الأنعام:32] (لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ) [الأنبياء: 10]

التضحية بالمصلحة القليلة العاجلة من أجل مصلحة كبيرة آجلة: (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ) [القصص: 60] ويؤيد هذا آيات أخرى لم يرد فيها ذكر العقل، منها قوله تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ) [التوبة:38]

استخلاص العبر الصحيحة من الحوادث: (وَلَقَدْ تَرَكْنَا مِنْهَا ءَايَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) [العنكبوب: 35] يشير سبحانه وتعالى هنا إلى قرى قوم لوط التي قال عنها في آية أخرى مبينا عدم إدراك الكفار لمغزاها بسبب إنكارهم للبعث (وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا) [الفرقان: 40]

استخلاص العبر مما جرى في التاريخ: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلَا تَعْقِلُونَ) [يوسف: 109]

فهم دلالات الآيات الكونية: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) [البقرة:164] (وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) [النحل:12]

حسن معاملة الناس ولا سيما الأنبياء: (إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ) [الحجرات:4]

هذه كلها مقدرات عقلية زود الله تعالى بها الناس أجمعين، فهم جميعا يقرون بها، ويرون من عدم العقل ترك الالتزام بها لكن ما كلهم يلتزم في الواقع بها. ولذلك يكفي أن تنبه من خرقها إلى أنه أتى بفعل غير عقلي كما رأينا ذلك في آيات القرآن السابقة.

أخوي مشاعر

تواصلك جميل يا غالي
تقبل مني أجمل التحيات فمرورك زادني بهجه

تسلم اخوي

الله يعافيك أخوي البحر الهادي

تسلم ياذوووق إضافتك زادت الموضوع نور
واعجابك شرف يسعدني اناله
لك أجمل الشكر

تقبل تحياتي

اخي امير الحروف

الله عليك هكذا انت دائما

صاحب اطروحات مميزه وهادفة

صاحب الفكر النير كلا م كله درر

الله يعطيك العافيه على هالاختيار الموفق