لماذا الإخفاق مع القرآن؟؟!!

الإخوة الفضلاء والأخوات الفضليات في هذا الصرح الغالي علينا


أسعدالله أوقاتكم وبارك الله في أعماركم إيذنوا لي بطرح موضوع
أزعم أنه مهم بل إنه مهمٌ كيف لا وهوعن كتابٍ عزيز لا يأتيه الباطل
من بين يديه ولامن خلفه ؟
كتابٌ مبارك وبركته لاحدَّ لها هو القرآن العظيم
أفضل الكتاب الذي نزل على خير الرسل لخير أمةٍ أُخرجت للناس
وجوهرموضوعي هوتساؤلٌ كبير: لماذا يخفق الكثيرون من المسلمين
رجالاً ونساء شيباً وشبابا كباراً وصغاراً في إقامة حروف القرآن؟

لماذا نجد اللحن عندهم في تلاوته؟ تسمعُ بجوارك في المسجد رجلاً
وقد يكون ذا شأنٍ ومكانة سواءعلمية أو اجتماعية أوغيرها ولكنه
لايجيد قراءة كتاب الله ويلحنُ لحناً فاحشا!!!

تُرى أين الخلل ؟ أهو فينا أم في مناهجنا أم أين؟

دلوني - بارك الله فيكم- حقيقةً أتألم وأحزن حين اسمع مسلماً
متعلماً ويخفق في قراءته للقرآن وكأنه يقرأ شيئاً ليس من لغته!

ألم ينزل القرآن بلسانٍ عربي مبين؟! وأعجب بل ويزيدعجبي حين
أرى أعجمياً - ليس تقليلاً من شأنه - لايعرف اللغة العربية ويُجيد
قراءة القرآن وبتمكنٍ وتميز بل ويحفظه عن ظهر قلب.

الله سبحانه يقول في محكم التنزيل
{ ولقد يسرنا القرآن للذكرفهل من مُدكر}
قال مجاهد: { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ }
يعني: هونّا قراءته، وقال السدي: يسرنا تلاوته على الألسن.

الوسائل والطرق لإتقان قراءة القرآن ولله الحمد والمنة كثيرة في بلادنا
فمدارس التحفيظ منتشرة, ووسائل الإعلام التي خدمت القرآن متوفرة
كإذاعة القرآن المباركة التي تُذيع المصاحف المرتلة والمجودة
للعديد من القراء ذوي الأداء الحسن والصوت الجميل
وقناة المجد للقرآن الكريم وغيرها إضافةً للأشرطة بمصاحف كاملة
أوسورة مجزأة فأين نحنُ من هذا الخير؟

أين من يعرف قدر القرآن , يقول أحد السلف :
[ من أراد أن يعرف قدره عند الله فلينظر لقدرالقرآن عنده]
أتدرون لماذا؟ لأنه كلام رب العالمين وهوخيرالكلام وأصدقه
{ ومن أصدق من الله قيلا} { ومن أصدق من الله حديثا}

أعزائي : الحديث يطول ولكن لعل في جعبتكم الكثيرمما يُثري
الموضوع ويُسهم في إيجاد حلٍّ لهذا الخلل غيراللأئق بنا كمسلمين.

أسأل الله تعالى أن يجعل عملي وعملكم خالصاً لوجهه وأن يجعل
القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونورصدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا وغمومنا.

لكل من صافحت عيناه هذه الحروف وافر شكري وفائق تقديري

بلا والله من زين التعليم عندنا المدرسين والمدرسات مايعرفون يقرون وشلون نلوم عيالنا مايعرفون الفتحه والكسره والسكون بس اقروبس القرآن فى جميع المدارس يحتاج لمدرسين خريج شريعه حافظ القران كامل المدير مشغل النت والمديره مثل والاعندك احد اى واحد يدرس قران عادى فوظا قم يابوحمد تكفا درسهم قران الحصه الاخيره ابروح لرياض تكفا عجل ابرجع بسرعه كن تمير بيطير والاخوات مثلهم يالله درس درس

أخي المـرهـف :
أشكـر لكـ طرح هذا الموضــوع المهـم ، وأسـأل الله العظيـم أن يباركـ في عمركـ وعملكـ والقارئيـن ..

أخي المفضال :
لعل أهم الأسباب التي تسببت في عدم إتقان كثير من المسلمين لتلاوة القرآن- في نظري - مايلي :

أولاً / عزوف كثيـر من الشباب عن تعلم لغة القرآن اللغةِ العربية ، وكرههم الشديـد لمناهج مواد تدريسـها ، بل وكره أساتذتها أيضا ..
ثانياً / تصدي غير الأكفاء لتدريس القرآن ؛ سواء في المدارس الحكومية ، أو في حلقات تحفيظ القرآن ، والواقـع أكبر برهـان ..
ثالثاً / اهتمام بعض حلقات تحفيظ القرآن بمخرجات الحلقة من حيث الكـم ، لامن حيث الكيف ؛ فتجد المسؤولين عن تيكم الحلقات يحرصون على إخراج أكبر عدد من طلابهم كحفظة لأمور يعرفها الجميع ، بغض النظر عن مدى إتقانهم لصحة التلاوة ، فضلا عن إتقان الحفظ ..
رابعاً / زرع حب الأناشيد في قلوب الأبناء من قبل الآباء والمربين ، وتوفير أشرطتها لهم ، وعدم إحضار أشرطة القرآن لهم للقراء المتقنين ليتعودوا على سماعها ممايوجب لهم نفرة عند كبرهم ..

هذا ماأردت بيانه ، وقد أكون أخطأت ببعض كلامي ، لكن إختلاف النظر ، لايفسد للود قضية ..
دمتــم في رعايــة الله ..

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوحلا11    بلا والله من زين التعليم عندنا المدرسين والمدرسات مايعرفون يقرون وشلون نلوم عيالنا مايعرفون الفتحه والكسره والسكون بس اقروبس القرآن فى جميع المدارس يحتاج لمدرسين خريج شريعه حافظ القران كامل المدير مشغل النت والمديره مثل والاعندك احد اى واحد يدرس قران عادى فوظا قم يابوحمد تكفا درسهم قران الحصه الاخيره ابروح لرياض تكفا عجل ابرجع بسرعه كن تمير بيطير والاخوات مثلهم يالله درس درس

حياك الله أخي الفاضل" ابوحلا"
مداخلة جريئة ظريفةوقدوضعت قلمك على الجُرح
نعم هناك خلل واضحٌ في تدريس القرآن في بعض
مدارسناحيث يُفوض لهذه المهمة من لايُجيد
قراءة القرآن معتقداً من يفعل ذلك أن مادة القرآن
ليست ذات أهمية وهذه مصيبة كبيرة قد يلحق
صاحبها إثم ,وإن وُجد الأكفاء فلايسعفهم الوقت
لتعليم الطلاب القرآن حيث لم توضع إلا حصة أو
حصتين إن كثرت في مراحل التعليم العام إذا ما
استثنينا مدارس التحفيظ وهي قليلة مقارنة
بغيرها وهذا تقصيرفي حق هذاالكتاب العظيم من
قِبل وزارة التربية والتعليم إذ كيف يأتي معلم القرآن
على طلابٍ يفوق عددهم الثلاثين وقد يصلون إلى
الأربعين أو تزيد في حصة أو حصتين بل والأدهى
والأمرُّ أن يأتي فئةمن أولياء الأمورللمدرسة مزمجرين
غاضبين حين يرسب أبناؤهم في مادة القرآن
لأنهم يرونها مادة هامشية- والله المستعان-
ولكن يبقى ياعزيزي دورالأسرة المكمل للمدرسة
فإذاأخفقت المدرسة أو قصرت في هذا الجانب فعلى
ولي الأمرأن يجتهد في تعليم ابنه كتاب الله ملحقاً إياه
حلقات التحفيظ أويجلب له معلماً أو يُعلمه هوفهذا لعمر
الله الحق هو المكسب حيث يقول الرسول صلى الله عليه
وسلم في الحديث الصحيح{خيركم من تعلم القرآن وعلمه}.
شكراً لك أخي على حضورك فقد أثرت شجوناً بمداخلتك
معتذراً عن الإطالة فأنا أعرف أنك من فرسان الاختصار
دمتَ بخيروعافية وتقبل تقديري.

كل الشكر لك اخي المرهف على الطرح الرائع

انا من وجة نظري تعود الى المعلم المادة القران والى ولي الأمر الطالب (( الأب )) .

الله يكفينا الشر الناس في هذا الوقت هجروا القران وذهبوا الى مال الدنيا والعياذ بالله ..

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مخاوي سدير    كل الشكر لك اخي المرهف على الطرح الرائع انا من وجة نظري تعود الى المعلم المادة القران والى ولي الأمر الطالب (( الأب )) . الله يكفينا الشر الناس في هذا الوقت هجروا القران وذهبوا الى مال الدنيا والعياذ بالله ..

أهلاً بك أخي الكريم" مخاوي سدير"
أقدرلك هذه الزيارة الخفيفة وأتفق معك
في أن المسئولية يشترك فيها معلم القرآن
وولي الأمرأضف إلى ذلك الطالب خصوصاً
طلاب المراحل المتقدمة, وقد نكأت الجراح
حين قلت:أن الناس هجروا القرآن وأشغلتهم الدنيا
حيثُ لانرى كثيراًمنهم مع القرآن إلا في رمضان والله المستعان
أسأل الله الهداية للجميع ودعائي لك بالتوفيق والسعادة في حياتك
تقبل تقديري.

** قفلة :
القلم الأميزوالفكرالأرقى" الدامياء"
عذراً في تقديم التعقيب على مداخلة أخينا" مخاوي سدير"
لأن مداخلتك تحتاج نقاشاً مطولاً وأنا في عجلةٍ من أمري
الآن, إذ هي -بحق- من العيارالثقيل
وقدأعجبتني كثيراً فقد أثرت الموضوع وأثارت العديد من الأمور
لي عودة إن شاء الله قريبة.

للفائدة :

فتوى لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله /

حكم إمامة ضعيف القراءة والتجويد

أفيدكم أنني إمام مسجد في إحدى ضواحي الرياض، والمشكلة أنني ضعيف التجويد في القراءة وكثير الخطأ، وأنا أحفظ من القرآن ثلاثة أجزاء مع بعض الآيات في بعض السور، وأنا خائف على ذمتي، فأرجو إفادتي هل أستمر في الإمامة أم أستقيل؟




عليك أن تجتهد في حفظ ما تيسر من القرآن وتجويده وأبشر بالخير والإعانة من الله عز وجل إذا صلحت نيتك وبذلت الوسع في ذلك؛ لقول الله سبحانه: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا[1]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران))[2]، ولا ننصحك بالاستقالة بل نوصيك بالاجتهاد الدائم والصبر والمصابرة حتى تنجح في تجويد كتاب الله وفي حفظه كله أو ما تيسر منه، وفقك الله ويسر أمرك.

ليت مدارسنا ومدرسينا يقتدون بأعلى منهم خبره وقدره أمثال جوامع الرياض والقصيم
بحيث تكون الحلقات في المساجد بدلا من المدارس ( وتفرقتها العنصريه) واستقطاب كفاءات لها باع طويل في مجال
تدريس وتجويد القران وحفظه .
وأشكرك أخي المرهف على طرحك وحرصك على تعليم القران .

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدامياء    أخي المـرهـف : أشكـر لكـ طرح هذا الموضــوع المهـم ، وأسـأل الله العظيـم أن يباركـ في عمركـ وعملكـ والقارئيـن .. أخي المفضال : لعل أهم الأسباب التي تسببت في عدم إتقان كثير من المسلمين لتلاوة القرآن- في نظري - مايلي : أولاً / عزوف كثيـر من الشباب عن تعلم لغة القرآن اللغةِ العربية ، وكرههم الشديـد لمناهج مواد تدريسـها ، بل وكره أساتذتها أيضا .. ثانياً / تصدي غير الأكفاء لتدريس القرآن ؛ سواء في المدارس الحكومية ، أو في حلقات تحفيظ القرآن ، والواقـع أكبر برهـان .. ثالثاً / اهتمام بعض حلقات تحفيظ القرآن بمخرجات الحلقة من حيث الكـم ، لامن حيث الكيف ؛ فتجد المسؤولين عن تيكم الحلقات يحرصون على إخراج أكبر عدد من طلابهم كحفظة لأمور يعرفها الجميع ، بغض النظر عن مدى إتقانهم لصحة التلاوة ، فضلا عن إتقان الحفظ .. رابعاً / زرع حب الأناشيد في قلوب الأبناء من قبل الآباء والمربين ، وتوفير أشرطتها لهم ، وعدم إحضار أشرطة القرآن لهم للقراء المتقنين ليتعودوا على سماعها ممايوجب لهم نفرة عند كبرهم .. هذا ماأردت بيانه ، وقد أكون أخطأت ببعض كلامي ، لكن إختلاف النظر ، لايفسد للود قضية .. دمتــم في رعايــة الله ..

أ
حيا الله القلم الراقي والفكرالزاكي" الدامياء"

أقدرهذا الحضورالمميزوالدعوات الطيبة تقبلها الله ولاحرمت أجرها

أولاً: الأسباب التي تطرقت إليها قصرتها على فئة الشباب والناشئة

من بنين وبنات والموضوع ليس خاصاً بل عاماوسأعلق عليها واحداً واحدا

*عزوف الشباب عن تعلم اللغة العربية سببٌ وجيه ولعلي لاأتفق

معك في لفظة[ كره] لقسوتها في حق اللغة العربية وأساتذتها

فقد خانتك العبارة هنا ولواخترت غيرها كان أفضل.

*أما عن الأكفاء فنعم هناك غيرأكفاء يتولون تدريس القرآن أتدري لماذا؟

لأن الأكفاء يتهربون من تولي هذه المهمة ويُجيدوين النقد والنقد فقط

إضافةً لتقصير بعض مديري المدارس في اختيارالأكفأ لعدم إدراكه بأهمية القرآن

*أما اهتمام بعض حلقات التحفيظ بالكم دون الكيف فهذا واقع ملموس

ولكن لايُعد ظاهرة أوسبباً جوهرياً في الإخفاق فالحلقات ليست هي

المسئول الأول عن إجادة الناشئ في قراءة القرآن فالأب له دوره والأم كذلك

علماً أني أعرف العديد من معلمي الحلقات يجتهدون في تقويم قراءةالطالب ولكن

يبقى هناك خللٌ لدى المتلقي ويحتاج لتسديده بغرس حب القرآن في نفسه وهذه

للأسف يخفق فيها العديد من المربين من آباء معلمين .

ومثل هذه المحاضن التربوية تحتاج منا لوقفة وتوجيه وتسديد وإعانة لاأن نطعنها

من الظهرونقلل من جهودها والعاملين فيها

*أما قضية "زرع حب الأناشيد" فهذا كمايقولون[ داخلة عرض]

وكأني أفهم من هذاأن لديك حساسية من الأناشيد علماً أن ماذكرتَ غيرملاحظ

فهناك حلقات توفرأشرطة القرآن وتوزعها على طلابها وهي عبارة عن مصاحف

كاملة لقراء مشاهيرومتقنين وقد نالني وغيري كثيرمنها نصيبا.

عموماً سعدتُ بمداخلتك وأقدرلك هذا الطرح الجيد والرأي الكريم

وأقول لازال الخيرفي هذه الأمة وسيظل حتى قيام ساعة ولكنه يحتاج لنصيرومعين.

ونحن متفائلون بمستقبل باسم لهذا الدين العظيم عسى أن نكون من أنصاره

بما وهبنا الله من إمكانات وقدرات.

وفقك ربي وبارك فيك ولك وعليك

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المتميزة 26    للفائدة : فتوى لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله / حكم إمامة ضعيف القراءة والتجويد أفيدكم أنني إمام مسجد في إحدى ضواحي الرياض، والمشكلة أنني ضعيف التجويد في القراءة وكثير الخطأ، وأنا أحفظ من القرآن ثلاثة أجزاء مع بعض الآيات في بعض السور، وأنا خائف على ذمتي، فأرجو إفادتي هل أستمر في الإمامة أم أستقيل؟ عليك أن تجتهد في حفظ ما تيسر من القرآن وتجويده وأبشر بالخير والإعانة من الله عز وجل إذا صلحت نيتك وبذلت الوسع في ذلك؛ لقول الله سبحانه: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا[1]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران))[2]، ولا ننصحك بالاستقالة بل نوصيك بالاجتهاد الدائم والصبر والمصابرة حتى تنجح في تجويد كتاب الله وفي حفظه كله أو ما تيسر منه، وفقك الله ويسر أمرك.

شكراً لكِ المراقبة الكريمة:المتميزة
على نقل هذه الفتوى المباركة للعلامة
المبارك"عبدالعزيزبن باز" رحمه الله
وليت المقصرين في قراءة القرآن يأخذون
بهاويعملون بمقتضاها.