الأمطار الغزيرة تتسع مناطقيا.. واستمرار ارتفاع الحرارة

الأمطار الغزيرة تتسع مناطقيا.. واستمرار ارتفاع الحرارة




صورة القمر الصناعي رصدت حالة انتشار الغيوم في مساحات واسعة بالمملكة


عبدالرحمن إدريـس ـ جدة

يتغير اتجاه الرياح اليوم الخميس، مؤثرا في حالة الطقس بالساحل الشرقي، وتنشط على نحو متفاوت في السرعة احيانا ، فتعمل على تحريك موجات من الغبار خاصة في الطرق البرية والأماكن المفتوحة، وتتحول الى شمالية شرقية في الساعات القادمة باذن الله، الذي يساعد على استمرار الاجواء الحارة نهارا، مقتربة من الاربعينات المئوية في حاضرة الدمام عند الظهيرة، قبل ان تتجاوزها الى القيم الصيفية منتصف الاسبوع المقبل.
وبحسب التوقعات للفترة القادمة، فإن اشتداد الحر يتزامن مع دخول منزلة الثريا في الأسبوع الأول من يونيو، مع استمرار تغير الاجواء، واحتمالية بعض الموجات الغبارية، التي لا تنقطع في مايو المقبل ايضا باستثناء ما تتميز به الفترة الحالية والصيف القادم.
وتسبب الامطار المتوالية، تسكينا للتربة وتهدئة ثوران الغبار نسبيا، وخلال فصل الصيف بشكل عام، سوف يكون الغبار على فترات متباعدة، مع تعمق منخفض الهند الموسمي في الاجواء خلال 70 يوما تقريبا، مؤثرا في ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة متوالية للرطوبة النسبية، فيما تكون الرياح متفاوتة الشدة بين وقت وآخر، بحيث تعمل على التخفيف من حدة الحر، وفقا للاتجاه ومدى سرعتها.
وفي سياق متصل، كان توضيح رئيس قسم الأرصاد ومدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي بجامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور منصور المزروعي، حول سلسلة الأمطار التي بدأت منذ يومين في عدد من المناطق.
وقال إن هطول الأمطار مستمر بأمر الله، على مرتفعات جنوب غرب وغرب السعودية لعدة أيام قادمة، حيث تنشأ السحب ومن ثم تتحرك شرقاً لمناطق الرياض والقصيم وقد تشمل حائل، وانحاء متفرقة، متوقعا أن تبلغ الشرقية لاحقا.
وأضاف إن الحالة المطرية تتطور وتتوسع مناطقياً، كما يتضح ذلك في المتابعة الآنية، وقد بدت متزايدة في حدتها بشكل ملحوظ، واشار الدكتور المزروعي، الى ان تشكل السيول السريعة، يمثل وضعا طبيعيا في هذه الحالة، بما يستوجب زيادة الحذر من اجل السلامة، اضافة الى توخي الحذر في المواقع الممطورة من الرياح الهابطة.
من جهته، قال الباحث الفلكي سلمان آل رمضان، إن اليوم يوافق الدر الخمسين، في (العشرة الخامسة بعد المائتين من سنة سهيل)، وفيها كان إغلاق السفن عند البحارة في الخليج، اثناء رحلاتهم في اتجاه البصرة، الذي يعد موسما للسفر، وفي الاختيار لهذه الفترة أسباب تتعلق بالتجارة وتحميل البضائع في الزمن القديم.
وطبقا للرمضان فإن تقويم حساب الدرورالفلكي في الخليج، يحظى باهتمام متوارث، نظرا لخصوصيته باحوال الطقس، متعارفا عليه في النقلات الفصلية والمتغيرات الجوية المتكررة سنويا، ومتابعة ما يشوب الانواء من ظروف العواصف والغبار والمطر، ومن ثم الاستفادة من ذلك، في المواءمة مع طبيعة الجو في الحل والترحال وفي ركوب البر والبحر ومواسم الغوص، وبالتالي فقد كان التوثيق محاولة تقريبية في هذا الحساب، فيما يكون التعامل بموجبه ساري المفعول حاليا، في نوع من الارتباط التراثي، لعلميته في تحديد التفاصيل التي استندت الى الخبرات المتراكمة.
ويضيف آل رمضان، إن احتمال أمطار السرايات في هذه الأيام، يظل قائما في فترات المساء، كذلك فإن تغير حالات الجو معتادة ضمن خصائص الأيام الأخيرة من فصل الربيع.

الله كريم يارب ويغيثنا ويعم بالخير ارجاء البلاد
شكرا يالراقية على النقل والمتابعه

حياك الله شاكره تواجدكم الكريم

يعطيك العافييه