القروني: ريكارد لا يحتاجني .. لن أقبل مساعدته

كشف تأخر استعداداتهم لـ «غرب آسيا» .. وأكد أن النصر رفض دعم الأخضر بلاعبيه

القروني: ريكارد لا يحتاجني .. لن أقبل مساعدته



تنطلق في الكويت السبت المقبل النسخة السابعة من بطولة غرب آسيا، والتي باحتضانها وتختتم فعالياتها في23 من الشهر نفسه، ويشارك فيها المنتخب السعودي الأولمبي (تحت 20 عاما). وينتظر أن يقيم الأخضر الأولمبي معسكرا في الدمام يغادر بعده للكويت للمشاركة في البطولة، حيث تضم مجموعة المنتخب السعودي منتخبات: إيران، البحرين، واليمن. يشرف المدرب الوطني خالد القروني على تدريب المنتخب المشارك، ويرافقه الهولندي فرانك ريكارد مدرب المنتخب الأول. القروني من خلال حواره مع ''الاقتصادية''، أكد أن الاستعداد متأخر، وأوضح أسباب خلو قائمته من بعض لاعبي الأندية، خاصة النصر، وكذلك رفض العمل تحت قيادة المدرب الأول رغم اعترافه بأنه يحترم قراراته، إليكم الحوار:




في البداية، هل لك أن تضعنا عن آخر استعداداتكم لبطولة غرب آسيا في الكويت؟ الاستعداد جيد وإن كان متأخرا بعض الشيء، حيث لم نعلم بقدرتنا على المشاركة بلاعبين غير فئة الأولمبي (تحت 20 عاما) إلا قبل عدة أيام، حيث إن نظام البطولة يطالب المنتخبات المشاركة بالمنتخب الأول، لذلك سارعنا بتشكيل المنتخب الخاص لهذه البطولة، ولو كان نظام البطولة يسمح بالمشاركة بالمنتخب الأولمبي لقلت لك إننا في كامل الجاهزية نظراً للانسجام، والإعداد المسبق.
لكن البطولة قريبة جداً، هل معنى ذلك أن الهدف الأساسي من المشاركة قد يتحول من المنافسة إلى المشاركة؟ لا طبعا، هدفنا نحن القائمين على هذا المنتخب من أجهزة فنية وإدارية وكذلك لجنة شؤون المنتخبات وأيضا زملائي اللاعبين، هو المنافسة على لقب البطولة وتقديم مستوى مشرف للكرة السعودية، بإذن الله.
إذًا .. لماذا لم تكن مشاركتكم في هذه البطولة بلاعبي ونجوم المنتخب الأول وهو الجاهز في الوقت الحالي واتضح ذلك من خلال اللقاءات الودية؟ المسؤولون في الاتحاد السعودي لكرة القدم، وكذلك لجنة المنتخبات السعودية هم من أقروا المشاركة بعناصر هذا المنتخب، لديهم برامج وخطط مستقبليه

وبرنامج إعداد والسؤال هذا يوجه لهم، هم الأدرى بمصلحة الأخضر.




ياسر الشهراني




عبدالله العنزي



فهد المولد

الهولندي فرانك ريكارد مدرب المنتخب الأول، وقف أمام رغبتك في ضم بعض العناصر في المنتخب أو فرق الدوري السعودي، هل أوقعك هذا القرار في حرج خلال برنامج الإعداد؟ أولا. مدربو المنتخبات السعودية بجميع مراحلهم في لجنة المنتخبات تحت رئاسة المدرب الخبير فرانك ريكارد، هو المسؤول الفني الأول عن المنتخبات، ونحن المدربين ننفذ كل ما يطلبه منا، الجميع في هذه اللجنة هدفه الرئيس مصلحة الكرة السعودية. ثانيا. لم يوقعني فرانك ريكارد في حرج أو خلافه من التأويلات التي أسمعها من حين لآخر، بكل صراحة وبالتنسيق مع الأجهزة الإدارية والفنية في المنتخب ولجنة شؤون المنتخبات اخترت العناصر التي أراها أنا بأنها قادرة على تمثيل الوطن خير تمثيل - بإذن الله - في هذه البطولة المهمة والقوية والتي تضم في مجموعتنا أو البطولة بشكل عام منتخبات كبيرة ومرشحة بقوة لنيل اللقب القاري.
لكن فرانك ريكارد حرمك من عناصر كنت تنوي الاستفادة منهم، أمثال: فهد المولد لاعب فريق الاتحاد، مصطفى بصاص لاعب الأهلي، وياسر الشهراني لاعب الهلال؟ في البداية ريكارد هو المسؤول الأول عن كافة المنتخبات، وطلبات المدرب تجاه كافة المنتخبات يجب أن تحترم من الجميع، نقدر وجهة نظره ونحترمها حيال أي رغبة، وجل النجوم الثلاثة الذين ذكرت أسماءهم هم نجوم ومكسب كبير لأي مجموعة يمثلونها، لكن نحن في المسابقات المحلية لدينا البديل الجاهز ولله الحمد، المهم في مصلحة الكرة السعودية فقط.
في بطولة غرب آسيا المقبلة، هل أنت ستكون مساعدا للهولندي فرانك ريكارد كونه سيكون ضمن البعثة الرسمية المغادرة معكم؟ لا أعتقد أن فرانك ريكارد بحاجة إلى مساعدتي، هو مدرب كبير ولديه طاقم فني مساعد كبير، بصراحة لن أقبل أن أعمل مساعداً لأحد في هذه البطولة أو غيرها، أنا مدرب أمتلك كل الإمكانات والخبرة ولا أجد نفسي في منصب مساعد مدرب، بغض النظر عن المناسبة والمكان والشخص.
إذًا ما الصعوبات التي تواجهكم في هذه البطولة؟ ضيق الوقت، توقيت البطولة، المسابقة المحلية الأهم في المملكة دوري زين السعودي مستمرة وكذلك مشاركات بعض الأندية في البطولات الخارجية (آسيا، العرب، والخليج)، قدرنا ظروف جميع الأندية خاصة التي لديها مشاركات خارجية، وكذلك التي تحتاج إلى عناصرها في الدوري وجاء اختيارنا للعناصر بتوازن حتى لا نضر الأندية، والحمد لله وفقنا في الاختيار.
خلت قائمة البطولة التي اخترتها من فريق النصر الأول أو الأولمبي أو درجة الشباب، لماذا؟ أولا أنا أرفض في عملنا تسميات الأندية، نحن ننظر لجميع الأندية بمنظور واحد ولا نفرق بينها. كنا نحتاج إلى الثلاثي: عبد الله العنزي، إبراهيم غالب، وسعود حمود ولكن إدارة ومدرب النصر هم من طلبوا منا عدم اختيارهم نظراً لحاجتهم الماسة إليهم، الخيار الآخر هو إحضار البديل الجاهز من الأندية الأخرى. كما قلت وهي حقيقة ننظر هنا لجميع الأندية سواسية ولا نفضل ناديا على آخر، وكما راعينا ظروف النصر راعينا أيضا ظروف الفيصلي والفتح ولم نطلب اللاعبين الذين يحتاجون إليهم، حقيقة من خلال اجتماعاتنا مع رؤساء ومدربي جميع الأندية لقينا كل التعاون والاحترام المتبادل، ولدينا تنسيق مسبق مع كافة مدربي الأندية، وهذه الخطوة كانت إيجابية جداً. وجدت ترحيبا كبيرا جداً من زملائنا مدربي الأندية، والجميع من مدربين ومساعدين وإداريين أشادوا بطريقة تعاملنا معهم وحرصنا على اتخاذ قرارات فيها مصلحة عامة للمنتخبات والأندية معا. نحن نضع جميع مدربي الأندية في الصورة، نقوم بالتنسيق معهم ويكون هناك حرص من الجميع وتعاون مستمر ويتم إعطاؤنا تقارير فنية من مدربي الأندية عن اللاعبين الذين نختارهم، ونحن كذلك نزودهم بتقارير فنية وإدارية وطبية عن كل لاعب بعد كل مشاركة أو معسكر.
حدثنا عن الاستراتيجية التي تعملون بها في الأجهزة الفنية للمنتخبات السعودية؟ البرامج التي اعتمدت من إدارة المنتخبات كانت مثمرة وتهدف إلى إعادة الكرة السعودية إلى سابق أمجادها - بإذن الله - من خلال الحرص على بناء قاعدة صلبة ووجود المنتخبات السنية بالشكل الجديد، وإحدى الخطوات المميزة، يتم تصعيد المواهب بشكل مميز، ويجد هذا الموضوع كل الاهتمام بداية من درجة البراعم ومروراً بالناشئين والشباب ومن ثم الأولمبي والمنتخب الأول، جميع المنتخبات هدفها تجهيز المواهب من أجل دعم المنتخب الأول.
منتخب (تحت 22 عاما) يرى النقاد بأنه منتخب الحلم فما هي كيفية المحافظة عليه، وهل أعددتموه ليكون جيلا مثاليا؟ نحمد الله، المواهب الكروية كثيرة في بلادنا، ما يحتاجون إليه هو الرعاية والاهتمام وكيفية المحافظة على هذه المواهب، بإعطائهم حقوقهم من الأندية أولا ومن ثم حرصهم هم على أنفسهم والمحافظة على التمارين والالتزام بتعليمات مدربيهم.
كلمه أخيرة؟ شكر خاص لصحيفة ''الاقتصادية'' حرصها على متابعة المنتخبات السنية باستمرار، أتمنى التوفيق للجميع لما فيه المساهمة في خدمة الكرة السعودية

بالتوفيق للمنتخب أينما رحل