الإهداءات
 


 
العودة   منتدى مدينة تمير > الملتقى الادبي > بحرالحكايا > قصص الخيال والروايات الطويلة
 

قصص الخيال والروايات الطويلة يهتم بالقصص و الروايات العربية و الاجنبية

آخر 10 مشاركات
انتقل الى رحمة الله تعالى.. ناصر عدامه السهلي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          || جـمع الأدعــية والأذكـار والآحآديث الصحيحه || (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ●• خزآمىَ الصَحآرى « للشعْر والخَوآطرْ ! (الكاتـب : - )           »          تاريخ وفيات بعض اهل تمير (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اكتشافات طبيه وصحيه حسب نوع طعامك || متجدد.. (الكاتـب : - )           »          آعلآنات وظائف الصحف السعودية (الكاتـب : - )           »          ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ (الكاتـب : - )           »          [. هآآتوا لي { القرآن } لا ضآآق صدري . ] | متصفح ( متجدد ) من القران الكريم | (الكاتـب : - )           »          آخبآر متجدده « من الصحف اليومــيه .. «●】 (الكاتـب : - )           »          ( آلآحوال الجويه وتوقعآت الطقس من الصحف اليوميه ) .. (الكاتـب : - )

 
 
أدوات الموضوع
قديم 17 / 03 / 2008, 07 : 03 PM   #11
تميراوي فضي


الصورة الرمزية قمر
قمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3529
 تاريخ التسجيل :  26 / 08 / 2007
الوظيفة :
الهويات :
عدد الالبومات :
 أخر زيارة : 29 / 11 / 2010 (11 : 04 PM)
 المشاركات : 3,990 [ + ]
 التقييم :  1322146
 MMS ~
MMS ~
مزاجي:
افتراضي



【ツ】الجزء السابع【ツ】





خرج أش من البنك بعد أن سدد جزء كبير من القرض
حتى يتخلص من الفائدة التي بدأت تشكل له عبء أخر
ركب سيارته متجهاً إلى المطار حيث تنتظره طائرة
متجهة إلى الجنوب لزيارة إحدى مزارع الموشي
لشراء ثور جديد , نصحه السيد دفلين عندما كان
يزوره برفقة لورا بالأمس على العشاء برؤيته لأنه
من سلالة ممتازة ,وصل إلى المطار ليجد الطائرة
الصغيرة التي تتسع لـ12 راكب في انتظاره




الكابتن : صباح الخير سيد ماكينون
أيتسم أش : صباح الخير كابتن برانسن كيف حالك
الكابتن : بخير سيعد أن تنظم معنا في هذه الرحلة
صعد أش سلم الطائرة الصغيرة: أشكرك
صعد الكابتن الطائرة وبدأت الطائرة بالإقلاع
في رحلة تستغرق ساعة في الاتجاه الجنوب لاسترالي



ارتشفت لورا كوب القهوة وهي تنظر إلى شارلوت
التي جلست أمامها تراقب المارة في الشارع
لورا : هل تعتقدين ذالك ؟
أنزلت شارلوت نظارتها الشمسية على عينيها : اجل
لورا : كلا لا اعتقد أن أش سيطلب مني المال
ابتسمت شارلوت : من حديث مارتن البارحة عرفت
أن الفوائد صّعَبت علية سداد القرض بالكامل
كما انكي سمعته بالأمس يتحدث إلى السيد دفلين
بخصوص شراء ثور لتحسين النسل
اعتقد انه سوف يحتاج لمساعدتك قريباً كوني واثقة
لورا : ولكن لو كانت الضائقة المالية كبيرة لن يفكر
في شراء ثور جديد لأنه سيكلفه مبلغ كبير ليس كذالك
اتكأت شارلوت على زراعيها ونظرت إلى لورا
شارلوت :عزيزتي قد يكون أش محتاج للمال
ولكن هذا لا يعني انه لن يهتم بالمزرعة لهذا
أعتقد انه قد يطلب منك المساعدة عندما يحتاجها قريباً
شعرت لورا بتوتر فلو صح قول شارلوت , فهذا يعني
أن لازمه المالية كبيرة كما كانت تظن ,
وهي ليست على استعداد لتبذير أموالها على الثيران والبقر
بالإضافة إلى أنها بحاجه زيادة ثروتها التي أسرفت
في تبذيرها ؛ في فترة مراهقتها الطائشة
عقدت لورا جبينها : أتمنى أن لا يحصل هذا
"سكتت للحظه " ولا أريد أن أخسر أش ولكن
إذا اضطررت سأنسحب من حياته
شارلوت : لا تتسرعي فقد تخسرين الكثير
لورا : سوف نرى ماذا يحدث عندما يعود من السفر
سوف تتضح لي أشياء كثيرة
"وقفت لورا بتوتر " فلنخرج من هنا بدأت اشعر
بضيق
وقفت شارلوت: هيا بنا


جلست ليزا على لأرض ونظرة باتجاه بيير الذي كان
يعمل معها بجد منذ الصباح في غرس الشتلات
نادت ليزا :بيير لقد انتهيت , وأنا تعبة ُ جداً
رفع بيير قبعته يمسح العرق عن جبينه وهو ينظر
باتجاهها من خلف النظارة الشمسية: حسناً لما لا
تذهبي وتطلبي من تريزا أن تحظر لنا العصير ريثما
انتهي من هذه الشتلة والحق بك
ابتسمت ليزا : بكل سرور سوف انتظرك على الشرفة
وقفت ليزا وتوجهت إلى المطبخ وطلبت من تريزا
أن تحظر لهما العصير في الشرفة ثم عادت واستلقت
على الكرسي تستمتع بملامسة الهواء لبشرتها الناعمة
جاءها صوت بيير ينتشلها من تخيلاتها
بيير : ما هذا الجرح يبدو حديثاً
وضعت ليزا يدها على الجرح الذي بدا يتماثل لشفاء
ليزا : تعرضت لحادث صغير منذ أيام
عقد بيير جبينه :وهل هو خطير؟
ابتسمت ليزا : سأعيش لا تقلق
ابتسم بيير لتعليقها المرح : أتمنى هذا فقد بدأت
استمتع بصحبتك
ابتسمت ليزا له ,ودخلت تريزا حامله العصير وبعض
الفطائر المحلات
بيير : اممم تبدو شهيه
ابتسمت تريزا : لقد انتهت منها ماري حالاً
ليزا : و طازجة,, يمي يمي
لتفت بيير للعجوز موريس : موريس تعال لتناول العصير
وضع العجوز موريس المقص الكبير من يده ونفض
لأوراق التي سقطت على كتفه وتوجه لهم
بيير : فهناك ما يجب أن تحدث عنه قبل أن نعود للعمل
العجوز : ما هو سيد بيير
نظرت ليزا إلى بيير باهتمام وفمها مملوء الفطائر المحلات
بيير : سوف اذهب إلى المشتل فقد اتصل بيتر واخبرني
أن هناك مجموعة جديدة استطاع أن يوفرها هذا الصباح
وهي عبارة عن بعض الزهور وبعض أنواع لأشجار المتسلقة
لذالك سوف أترككم تعدون المكان المناسب لها
ليزا : حقا هذا جيد يبدو أن الحديقة ستكون جاهزة عند عودة أش
ونظرت إلى بيير : هل تعتقد أن أخاك قد يغضب عندما يرى
التغيير الذي أحدثناه في الحديقة
بيير : بطبع لا , بل اعتقد انه سيكون سعيدا بها
شعرت ليزا براحه فهي لا تريد أن يغضب أش منها
بعد أن أنها بيير عصيره توجه إلى القرية لجلب النباتات
و أكمل ليزا والعجوز موريس العمل المتبقي في الحديقة


أنها أش معاينة الثور الجديد بعد أن اطلع مسبقاً على
لأوراق الخاصة بنسله والتي تعود إلى أجود أنواع
السلالات الموجودة والتي تربى من أجل المصارعة والتناسل
لتفت أش إلى السيد جوليوس فالكونر صاحب المزرعة
أش: يبدو في صحة ممتازة
جوليوس : كما انه لا يزال فتي وقوي
التفت أش إلى الثور الذي وقف ينظر في اتجاههم من بعيد
وكأنه يعرف أنه محور الحديث
أش : لقد أعجبني سأشتريه
أبتسم جوليوس : إذا فلندخل ونتفق سيد ماكينون

دخل أش إلى المكتب الواسع برفقة جوليوس
جلس جوليوس خلف مكتبه وجلس أش في مواجهته
أش : أتمنى أن نتوصل إلى اتفاق سريع ما هو السعر المطلوب ؟
ابتسم جوليوس : السعر هو 400 ألف دولار
شعر أش بصدمة ولكنه استطاع أن يخفيها بمهارة
نظر أش لجوليوس : وهل هذا هو السعر النهائي ؟
جوليوس : أجل سيد ماكينون , السعر النهائي !
شعر أش انه يقف أمام طريق مسدود لان المبلغ أكبر مما
كان يتصوره وهو لا يملك كل هذا المال فسدد القرض استولى
على ثلثي المبلغ الذي ربحه من بيع العجول
أش : حسنا ً دعني أفكر لبعض الوقت
جوليوس :بتأكيد سيد ماكينون خذ وقتك بتفكير
فتح الباب ودخل ستيفن شقيق جوليوس
ستيفن : لقد طلبت مني مارثا أن أخبركم أن الغداء جاهز
جوليوس : تفضل سيد ماكينون الغداء بانتظارك
ابتسم أش : هيا بنا

دخل أش إلى غرفة الطعام الجميلة التي تطل على منظر
المروج لاستراليه الجميلة , وألوانها المستوحاة من الطبيعة
ووجد السيدة فالكونر بانتظارهم في الغرفة
أقترب أش من السيدة فالكونر مبتسماً : أشكر سيدتي على
دعوتي لمشاركتكم الغداء
ابتسمت مارثا لأش : بكل سرور وانه لشرف أن تشاركنا
الغداء سيد ماكينون تفضل
جلس أش على يمين جوليوس ومارثا على شماله وستيفن
بجوار أش , ودار حديث ودي مفعم بالمرح والضحك
وقام جوليوس بتحدث مع أش عن طبيعة لأرض والمناخ
حول الغداء ومن ثم انتقلوا للجلوس في الشرفة المطلة
على الحديقة والمروج الجميلة لتناول القهوة ,
وشاركهم هذه الجلسة أبناء جوليوس مارك
وباترك وأني الصغيرة بعد عودتهم من المدرسة
أستمتع أش بالوقت الذي قضاه برفقة لأطفال الصغار
مما أدهشه فهو لم يتوقع أن يكون التعامل معهم
سهلاً أبدا ,تملكه شعور بالعاطفة القوية تجاههم
وشعر برغبة بأن يكون له أطفال وان يملا القصر
المهجور بهم وبزوجة يحبها ويعيش حياة سعيدة
كما يعيش جوليوس هذه السعادة بين أطفاله وزوجته
باستقرار وطمأنينة , فارتسمت في مخيلته صورة توم
وهي محاطة بالأطفال
بدل عن لورا , مما أشعرة بصدمة , هز رأسه قليلاً
يحاول أبعاد صورتها عن مخيلته
وحاول أن يتخيل لورا لأنيقة بدل عنها ولكن لم يستطع
أن يتخيل لورا جالست في القصر بعيد عن الحفلات والحياة
لاجتماعية وتعتني بتربية لأطفال مما أشعرة بضيق
أنتبه جوليوس لتغير ملامح أش : ما يزعج سيد أش ؟
نظر أش باتجاه جوليوس وشعر كأنه أفاق من حلم غريب
أبتسم أش : كلا لا يوجد ما يزعجني لا تقلق
ونظر إلى الساعة وكانت تشير إلى 3 موعد العودة
وقف أش : حان وقت العودة " ولتفت إلى السيدة
التي جلست تلاعب الصغيرة في حجرها "
سيدة فالكونر أشكرك لاستضافتي على الغداء
وقفت مارثا مبتسمة : بكل سرور أتمنى أن تزورنا
مرة أخرى سيد ماكينون
أبتسم أش ومد يده لمصافحتها: بكل تأكيد كما أتمنى
أن أتشرف باستضافتكم في مزرعتي في اقرب فرصه
مارثا : سأكون مسرورة جداً بهذه الزيارة إلى إلقاء
أش : إلى إلقاء
وتوجه أش برفقة جوليوس وستيفن إلى السيارة
التي ستقل أش إلى المطار ووعد أش جوليوس
أن يعطيه الرد خلال الأيام القليلة القادمة وصافحه
مودعاً و نطلق برفقة ستيفن إلى حيث تقف
الطائرة للعودة إلى الشمال


 
 توقيع : قمر

ثمَّة أٌمْنِيآتْ لآ تمُوتْ ، تَظَلُّ مُتشبثَّة بِ أطرَافُ أصابِعُنَا ..


قديم 17 / 03 / 2008, 07 : 03 PM   #12
تميراوي فضي


الصورة الرمزية قمر
قمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3529
 تاريخ التسجيل :  26 / 08 / 2007
الوظيفة :
الهويات :
عدد الالبومات :
 أخر زيارة : 29 / 11 / 2010 (11 : 04 PM)
 المشاركات : 3,990 [ + ]
 التقييم :  1322146
 MMS ~
MMS ~
مزاجي:
افتراضي



قضى بيير وليزا وموريس طول فترة بعد
الظهر في العمل الذي أوشك على لانتهاء
فقد تمت زراعة الورود في لأحواض وقص
لأغصان الطويلة بفضل موريس والصديقة
الذي كانت لدية دراية بعمل ألبستنه فحول لأشجار
إلى تحف فنيه بأشكالها الهندسية وقد احضر
بيير معه من القرية بعض لأشجار المتسلقة بلونها
الجميل فقام موريس بمد حبال صغيرة حول الشرفة
ولف أغصان النبتة حوله على شكل عريشه تظلل
الشرفة وتحميهم من أشعة الشمس في الصباح
كما فتحت الممرات المخصصة للماء
ليسيل بنعومة خلال لها محدثة صورت خرير
يبعث على السرور
ابتسمت ليزا : ما أجمل صوت خرير الماء ؛
وكأنها تغريد العصافير على شرفتي في الصباح
نظر بيير لها مبتسمة : هل تحبين صوت العصافير
نظرت ليزا باتجاهه : ألا تحبها أنت أيضاً
هزا بيير رأسه نافياً
ليزا : آوه بيير أنت لست رومانسيا بالمرة
ضحك بيير مقهقهاً : وما دخل العصافير بهذا
فأصواتها تزعجني ؟
نظرت ليزا إليه بسخرية : حقاً الم أقل لك انك لست رومانسي
نظر بيير إليها نظرت تأمل وفي عينيه نظرت حيرة وتفكير
شعرت ليزا بالاستغراب من تصرفه : مآبك هل أزعجتك بكلامي ؟
ابتسم بيير : كلا " وصمت للحظة ثم جرها من يدها " تعالي معي
شعرت ليزا بدهشة من تصرفه :إلى أين ؟
مشى بيير مسرعاً باتجاه المنزل وهو يجر ليزا من يدها خلفه
بيير : سوف تكتشفين بنفسك أسرعي
ليزا : بيير توقف ماذا عن العمل ؟
توقف بيير ونظر باتجاهها ومن ثم باتجاه موريس وصديقة
اللذان كانا ينظران لهما باستغراب
بيير : موريس سوف نكمل العمل في الغد فلم يبقى سوى القليل
يمكنكما الذهاب على أن تعودا غداً صباح إلى ألقاء
شعرت ليزا بدهشة من تصرف بيير فسارت خلفه بصمت
وهو يجرها من يدها إلى الدور العلوي من القصر
وقد ملأها الفضول لمعرفة ماذا يريد منها
تبعته إلى القسم الشرقي والذي أخبرتها تريزا
انه يشغله في القصر ولا يسمح لأحد أن يقترب منه
فازداد شعورها بالفضول ولارتباك هذه المرة
وأخيرا وقف أمام أحد لأبواب ونظر إليها وقد ملا وجهه
نظرة بين الشك والرجاء
بيير: ليزا هل تعيديني أن ما سوف ترينه هنا يبقى سر بيننا
مهما حدث ولن تخبري به أي شخص حتى لو كان أخي أش
شعرت ليزا بتوتر ولارتباك : ماذا يوجد هنا يا بيير ؟
أغمض بيير عينيه للحظه وأطلق زفره قصيرة ونظر إليها
بيير : عديني أولاً أن لأمر سيكون سر بيننا ,هل تعديني بهذا ؟
شعرت ليزا بالحيرة يبدو أن لأمر خطير ويخصه هو
ليزا :حسناً أعدك أن لأمر سيبقى سر بيننا
ابتسم بيير لها : أشكرك هل ندخل ؟
ليزا : اجل فقد تشوقت لمعرفة هذا السر ؟
فتح بيير الباب بمفتاح مخبأ في جيبه
بيير : أغمضي عينيك
ابتسمت ليزا : حسنا ً أنت تزيد لأمر تشويقاً هيا بنا
أغمضت ليزا عينيها وفتح بيير الباب وقادها إلى الداخل
بيير : إياك أن تفتحي عينيك
ضحكت ليزا برقه : هههه لن افتحها
وأشعل النور في الغرفة المظلمة ثم ترك يدها لفترة
سمعته ليزا يتحرك في الغرفة ثم شعرت به يقترب منها
بيير : ألان أفتحي عينيك
فتحت ليزا عينيها ونظرت إلى الغرفة فحبست
أنفاسها لما تراه أمامها


وصل أش إلى شقته وخذ حمام دافئ يزيل عنه التوتر وتعب
السفر؛ ووقف يراقب المدينة من النافذة الكبيرة وهو ينشف
الماء عن شعره لاسود الكثيف بالمنشفة؛ وعقله غارق بتفكير
(أن المبلغ الذي طلبه كبير جدا ً وهذا يعني قرض جديد؟
كلا , لا أريد أن اقترض , ماذا افعل لان ؟ لا أريد التفريط بالثور
فهو أفضل من الثور السابق بكثير)
جلس أش على الكرسي الكبير في غرفة المعيشة يبحث عن
حل يساعده في الحصول على الثور دون أن يلجأ إلى البنك
جاء صوت الهاتف المحمول يقطع عليه أفكاره
أمسك بالهاتف "أنها لورا وطرأت عليه فكره "
أش : مرحباً حبيبتي
لورا : مرحبا ً متى عدت من رحلتك
أش : منذ قليل , ماذا تفعلين لأن ؟
لورا : أنا في طريقي إلى المنزل لماذا ؟
ابتسم أش : لما لا تمرين علي في الشقة أريدك بأمر مهم
شعرت لورا بتوتر : وما هو لأمر المهم
أش : سوف تعرفين عندما تحظرين أنا بانتظارك
لورا : حسنا ً أراك بعد دقائقك إلى ألقاء
أقفلت لورا الهاتف وهي تشعر بالقلق مما يريده أش منها
لورا : قد يكون لأمر مختلف عن ما صورته لي شارلوت

وصلت لورا إلى العمارة التي يسكن فيها أش في أحد لأحياء
الراقية , وصعدت إلى الدور 15 وطرقت عليه باب الشقة
فتح لها أش بدون تأخير
أش : مرحبا
رسمت لورا على وجهها ابتسامه متوترة
لورا : مرحباً
دخلت إلى غرفة المعيشة الواسعة بألوانها لابيض ولاسود
وبعض النباتات المنتشرة في زوايا الشقة
أش : تبدين متعبه هل احضر لكي شي تشربينه
لورا : اجل لا مانع من بعض العصير لو سمحت
هزا أش رأسه ودخل عبر باب في زاوية الشقة
يؤدي إلى المطبخ وعاد بعد دقائق يحمل كوب من
عصير البرتقال الطازج
أش : تفضلي
أخذت لورا العصير وشربت القليل منه : وألان ما لأمر
المهم الذي تريد أن تخبرني به
نظر أش إليها بتمعن يحاول أن يجد الطريقة المناسبة
ليخبرها بما يدور في
مرر أش أصابعه خلال شعرة : لقد كانت الرحلة موفقه
هذا اليوم ولقد وجدت الثور المناسب
شعرت لورا بأصابعها ترتعش فقد فهمت الموضوع
لقد كان كلام شارلوت صحيح جداً ولكن ماذا يجب أن تفعل
يجب أن تقطع الحديث قبل أن يطلب منها المال
ارتسمت علامة الجد على ملامح لورا : أش بما أنك فتحت
موضوع المزرعة ,,هناك ما أريد أن أخبرك به لو سمحت لي؟
استغرب أش من مقاطعة لورا للحديث وعلامة الجد التي
ظهرت على وجهها: وما هو ؟
حاولت لورا أن تسيطر على الرعشة في يديها : أش ,,,
"ولم تستطع أن تنظر في عينية القويتين والنافذتين لان
سيكتشف ما تحاول أن تخفيه عنه "
أش أنا أريد أن نفترق لفترة فلست واثقة من قرار لارتباط
أقصد ,,أريد بعض الوقت لأتأكد من صحت قراري
شعر أش بصدمة وكأن أحدهم وجه لكمة قوية إليه
حاول أن يتمالك نفسه وخرج صوته كل فحيح هادئ وحاد ً
أش : لماذا ؟
حاولت لورا أن تخفي الرعشة في يديها ووضعتهما في حجرها
لم تعرف بماذا تجيبه, فيه لم تكن مستعدة لمواجهته بهذه
السرعة فخرج صوتها متقطع مرتبكاً : أريد,, أتفكير في لأمر
شعر أش بنار تشتعل في داخله : التفكير بالأمر ؟
ولماذا لان بذات ؟ بالأمس قلتي انك تريدين
أن يكون زواجنا في الربيع ليس كذالك ؟
نظرت لورا إلى أش فرأته قد عقد حاجبيه و الشرار يتطاير
من عينيه , برغم من صوته الهادئ
فزاد شعورها بالارتباك ولم تعرف بماذا تجيب
فتذكرت أمر ما قد ينقذها من هذا الموقف الصعب
فخرج صوتها ضعيفً مرتعشاً,, لورا : عندما ,,
عندما تكلمنا بالأمس بموعد الزواج ,,سألت نفسي
هل استطيع العيش بالمزرعة ؟
ولابتعاد عن حياة المدينة ولأصدقاء! عندها أدركت انه
يجب علي التفكير مرة أخرى في الموضوع حتى لا يتعرض
أي منىّ للأذى "ونظرت إلى أش لتعرف مدى تأثره بكلامها
ولكن ملامحه كانت مختفية خلف ستار من حديد ولم تستطع
معرفة ما يدور في ذهنه


 
 توقيع : قمر

ثمَّة أٌمْنِيآتْ لآ تمُوتْ ، تَظَلُّ مُتشبثَّة بِ أطرَافُ أصابِعُنَا ..


قديم 17 / 03 / 2008, 08 : 03 PM   #13
تميراوي فضي


الصورة الرمزية قمر
قمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3529
 تاريخ التسجيل :  26 / 08 / 2007
الوظيفة :
الهويات :
عدد الالبومات :
 أخر زيارة : 29 / 11 / 2010 (11 : 04 PM)
 المشاركات : 3,990 [ + ]
 التقييم :  1322146
 MMS ~
MMS ~
مزاجي:
افتراضي



كان أش يراقب توترها وطريقة كلامها التي لم يقتنع بها
وشعر في أعماقه أن هناك سبب أخر جعلها تبدل رأيها
في الزوج , وسيكتشف في وقت قريبا جداً .
وقف أش ومش بخطوات الواثق في الغرفة حتى وصل
إلى الباب الشرفة وضع يديه في جيب البنطلون وأخذا ينظر
إلى أضواء المدينة تتلألأ مع بداية الغروب
وكانت لورا تشعر في كل ثانية
في هذا الصمت الرهيب بالقلق والتوتر يزداد بينهم
حتى أنها تخيلت أنها تستطيع أن تقطعه التوتر بالسكين

جاء صوت أش عميق وهادئ من خلف ظهره
أش : يبدو أنآنا من عالمين مختلفين وقد لا نلتقي
في منتصف الطريق , فأنتي لن تستطيعي العيش في
مكان يبعد عن المدينة وسهراتها وحفلاتها وكل وسائل الترفيه
وأنا لن أترك مزرعتي ولانتقال للمدينة مهما كانت
أهميته السبب بنسبة لي , أحتاج زوجة تشاركني الحياة
بكل صعوباتها وترفها وان تصبح أم حنونة لأبنائي
وتكرس وقتها لي ولهم وان تحب حياة المزرعة حتى نتمكن
من لاستمرار في حياتنا الزوجية فأنا لا أفكر بالانفصال أبد
وبهذا تكون الحياة بيننا مستحيلة
ولتفت إليها ونظر في عينها مباشرة: لذالك فلنعتبر الخطوبة
مفسوخة بيننا منذ لان

شعرت لورا وكأنها تلقت صفعه قوية أحرقت وجنتها
برغم أن هذا ما كانت تريده إلا أنها شعرت بالحزن
, ولكنها لا تستطيع أن تهب أموالها للمزرعة
كما أنها لن تستطيع العيش بها كما قال أش
فقد أوضح أش ما لم تفكر فيه طول الوقت
تجمعت الدموع في عينيها الزرقاوات
سحبت لورا حقيبتها ومشت بخطوات مترددة باتجاه الباب
وعندما وضعت يدها على المقبض نظرة باتجاه أش للمرة لأخيره
ولكن أش كان ينظر باتجاه النافذة , ولم تستطع أن ترى
ما ارتسم على وجهه , فتحت الباب وخرجت مسرعة
وهي تمسح دمعه نزلت على خدها ومحاولة السيطرة على انفعالاتها


بعد خروج لورا ضل أش واقف في مكانه يفكر في ما حدث بينهم
شعر بضيق فلازال يحمل لها بعض المشاعر , ولكنها تخلت عنه
جرحت كبريائه "مرر أصابع يديه خلال شعرة وأطلق تنهيدة
عميقة "( ترى هل أخطأت في اختيار الزوجة المناسبة ؟
و لكني أحببتها ! وتمنيت أن نعيش معاً طول العمر
حياة سعيدة كما عاش لورنس ومارلين )
يبدو أناني لن أتزوج قريباً , وفي المرة المقبل سأختار
الزوجة المناسبة بعقلي ولن اسمح لقلبي بتدخل فليس
كل النساء مثل مارلين ! لقد كان أبي محظوظا ,,,
وجوليس أيضاً يبدو محظوظا !ً
ارتسمت على وجه أش ابتسامة ساخرة "وأنت يا أش
ستظل في خصام مع الحض ؟
والى متى سيطول هذا الخصام ؟ "
تخيل أش كيف سيكون موقفة لو انه طلب منها المساعدة
قبل أن تقاطعه وتطلب الفراق ؟
أحمد الله أناني لم أتسرع ولم أطلب منها المساعدة
حتماً أني جنن عندما طرأت علي هذه الفكرة الحمقاء

استلقى أش على لأريكة الكبيرة يفكر وأسند رأسه
على إحدى الوسائد الصغيرة وأصابعه تعبث بخصلات شعرة
" ولآن يا أش ماذا ستفعل ومن أين ستأتي بالمال من أجل
الثور يبدون انه لا خيار أمامي سوى لاقتراض ,سوف اذهب
للبنك وأرى ماذا يمكنني أن افعل من اجل القرض "
شعر أش لاختناق سحب الجاكت من على الكرسي
وخرج من الشقة ليستنشق بعض الهواء ويفكر على مهل
فاخلطوا التي سيقدم عليها ستحدد مصيره




وقفت ليزا مندهشة لما تراه أمامها وأخذت تنقل
عينها في كل مكان : بيير ,,ما هذا أنها ,,أنها
كان بيير متشوق لمعرفة رأيها : أنها ماذا ؟
نظرت ليزا إليه : أنها جميلة بل رائعة
اقتربت ليزا وأمسكت بإحدى اللوحات المنتشرة
في أنحاء الغرفة بعضها موضوعة على حامل
وبعضها أسند إلى الجدار
شعرت ليزا برهبة أمام هذا الرسم الرائع
كانت صورة لمارلين ماكينون وكانت جميلة جداً
وهي شابة في مقتبل العمر نظرت لورا إلى أسفل
اللوحة التي تحمل توقيع بيير ماكينون
ونظرت إليه بدهشة : أنت ,,أنت من رسمها
أنها تحمل توقيعك بيير ماكينون
نظر بيير إلى اللوحة واكتست ملامحه مسحة من الحزن
بيير : اجل ,,,رسمتها بعد وفتها بثلاث أشهر وعندما
انتهيت منها !عندها فقط بدأت اشعر براحه لم اصدق نبأ الوفاة
ولم أتحمل الصدمة فأفرغت حزني برسم "نقل عيناه بين اللوحات"




شاركتني هذه الواحات حزني وهمومي ودموعي
لذالك فهي عزيزة على قلبي
ليزا : ألم ترسم صورة لوالدك
أبتسم بيير بحزن : أجل أنها هناك
مشت لورا إلى حيث وضع اللوحة وكشف الغطاء عنها
كانت اللوحة عبارة عن صوره مشتركة للورنس ومارلين
وكانت رائعة جداً وكانت ملامح السعادة بادية عليهما
نظرت ليزا إلى بيير : أنها رائعة لماذا تخفيها هنا
بيير : حتى لا يعلم أحد بأمر ؟
شعرت ليزا بالاستغراب : ولكن لماذا ؟
نظر بيير من خلال الشباك خلف النافذة التي تطل على البحيرة
بيير: لأني فشلت في أن أصبح مثل أش أو محامياً
كما كان يتمنا أبي , حاولت ولكن لم استطع فأنا لا أصلح
أن أكون محامياً ناجحا ,لهذا أخفيت لأمر
شعرت ليزا بتعاطف مع بيير : ولم يعرف احد بهذه الموهبة
ابتسم لها بيير : لا أحد يعرف بأمر هذا المرسم سوا....سوا
مارلين أخبرتها بالأمر وكانت سعيدة وكانت
تزور المرسم كثيراً وتشتري لأدوات وتقضي أمامي
الساعات حتى ارسم لها لوحة , ومهما كانت اللوحة سيئة
كانت تشجعني تقول أنها رائعة , ثم درست فن الرسم
حتى أتقنته وقبل أن أرسم لها ألوحه التي وعدتها بها توفيت
وضعت ليزا يدها على ذراع بيير : هل تسامحني ؟
بيير : على ماذا ؟
ابتسمت ليزا : شخص بهذه الرقة بتأكيد سيكون رومانسيا
ضحك بيير على تعليقها : حسنا وأنا سأقبل لاعتذار ولكن بشرط
ليزا : وما شرطك ؟
بيير : أن تقبلي بأن ارسم لكي لوحه ؟
ابتسمت ليزا : بكل سرور متى تريد أن نبدأ؟
بيير : عندما ننتهي من الحديقة
مدت ليزا يدها : اتفقنا
صافحها بيير :اتفقنا


 
 توقيع : قمر

ثمَّة أٌمْنِيآتْ لآ تمُوتْ ، تَظَلُّ مُتشبثَّة بِ أطرَافُ أصابِعُنَا ..


قديم 17 / 03 / 2008, 08 : 03 PM   #14
تميراوي فضي


الصورة الرمزية قمر
قمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3529
 تاريخ التسجيل :  26 / 08 / 2007
الوظيفة :
الهويات :
عدد الالبومات :
 أخر زيارة : 29 / 11 / 2010 (11 : 04 PM)
 المشاركات : 3,990 [ + ]
 التقييم :  1322146
 MMS ~
MMS ~
مزاجي:
افتراضي



دخلة الممرضة مسرعة إلى غرفة الدكتور جاك
الذي كان على وشك أن يغادر المستشفى
الممرضة : دكتور انه المريض في غرفة 8 لقد أفاق
نظر جاك إلى الممرضة وابتسم : حقاً هذا جيد بل ممتاز
وخرج جاك مسرعاً باتجاه الغرفة وعندما فتح الباب
وجد جيرمي مستلقياً وعينها تجول في أنحاء الغرفة
أقترب جاك من جيرمي ووضع يده على كتفه برفق
جاك : كيف حالك ؟
أحس جيرمي بألم خفيف كلما تحرج في جنبه لأيسر
وبتراخي في جميع أطرافة : أين أنا؟ ماذا حدث ؟
جاك : أن في المستشفى لقد تعرضت للإصابة هل تذكر؟
أخذ جيرمي يفكر قليلا ثم لمعت في ذهنه صور لثور ينقض عليه
أمسك جيرمي برأسه : آه اجل لقد تعرضت لحادث ! لقد نطحني
ذالك الثور الجديد ! ولكن كم مضى على وجودي هنا
وأنا على هذه الحالة ؟
شعر جاك براحه لتذكر جيرمي ما حصل له : منذ أسبوع تقريباً
أقطب جبين جيرمي : أسبوع يلها من مده طويلة!
"وهنا تذكر جيرمي توم ترى أين هيه وماذا حدث لها "
ونظر جيرمي إلى الطبيب وهو يفحصه : الم يأتي أحد لزيارتي
في المستشفى أيها الطبيب ؟
جاك : لقد جاء السيد ماكينون لزيارتك أكثر من مرة ؟
شعر جيرمي بالحزن : لم يأتي شخص أخر من المزرعة لرؤيتي ؟
شعر جاك أن جيرمي يسأل عن توم واحتار بماذا يجيب : لا اعرف
إذا ما قد احضر أحد فهناك الكثير ممن يأتون للمستشفى يومينا ً
كما أنه لم يكن مسموحاً لأحد بزيارتك والسيد أش على علم بهذا
وبما انك أفقت لأن سوف يتمكن أي شخص من زيارتك لا تقلق
لقد فحصت الجرح هذا الصباح وهو في طريقه لشفاء
وغداً صباحاً سوف نجري بعض الفحوصات والتحاليل
لنطمئن على صحتك
أبتسم جيرمي : أشكرك أيها الطبيب
جاك : لادعي لشكر فهذا واجبي
خرج الطبيب جاك تاركاً جيرمي سابح في أفكاره
"ترى ماذا تفعلين لأن يا جوليانا وهل أنتي بخير؟ هل علم
أحد بأمرك؟ أم انكي لا تزالين متخفية ؛هل قلقتي علي وجئت
لزيارتي أم أنكي لم تستطيعي الوصول إلي , هل أشقتي لي؟
"كم أتمنى أن أراكي ولول للحظة "


 
 توقيع : قمر

ثمَّة أٌمْنِيآتْ لآ تمُوتْ ، تَظَلُّ مُتشبثَّة بِ أطرَافُ أصابِعُنَا ..


قديم 18 / 03 / 2008, 43 : 09 PM   #15
تميراوي فضي


الصورة الرمزية قمر
قمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3529
 تاريخ التسجيل :  26 / 08 / 2007
الوظيفة :
الهويات :
عدد الالبومات :
 أخر زيارة : 29 / 11 / 2010 (11 : 04 PM)
 المشاركات : 3,990 [ + ]
 التقييم :  1322146
 MMS ~
MMS ~
مزاجي:
افتراضي



°l|ღ|l° الجزء الثامن °l|ღ|l°












انحنت لورا وأسندت رأسها براحتيها وغرست
أصابعها بين خصلات شعرها لأشقر الكثيف
شعرت شارلوت بشفقه عليها : لورا عزيزتي إهدائي
رفعت لورا رأسها بتوتر : كان مستعدا لتخلي عني بكل بساطه
شارلوت باستنكار : لم أتوقع أن يصل لأمر لفسخ الخطوبة
وقفت لورا تمش في بيتها المبني على احدث طراز
وهي تفرك كفيها : لا اعرف هل فعلت الصواب أم أناني تسرعت
"سكتت للحظه تستعيد فيها بعض عبارات أش لأخيره"
( لن تستطيعي العيش في مكان يبعد عن المدينة
وسهراتها وحفلاتها وكل وسائل الترفيه
وأنا لن أترك مزرعتي ولانتقال للمدينة مهما كانت
أهميته السبب بنسبة لي , أحتاج زوجة تشاركني الحياة
بكل صعوباتها وترفها وان تصبح أم حنونة لأبنائي
وتكرس وقتها لي ولهم وان تحب حياة المزرعة حتى
نتمكن من لاستمرار في حياتنا الزوجية فأنا لا أفكر بالانفصال
أبد وبهذا تكون الحياة بيننا مستحيلة (
لورا :كلا لم أتسرع فكما قال أش لن استطيع أن أعيش في
المزرعة كما انه بدا يخسر أمواله , وثروته باتت مهدده
شارلوت : لا اعرف لما وافقتِ عليه من البداية فحياته لا تناسبك أبدا
نظرة لورا إلى شارلوت صديقتها القديمة التي عاشت معها مرحلة
المراهق والشباب والشخص الوحيد الذي تأتمنه على أسرارها
لورا : ألا تعرفين السبب! المال ,,ولا تنسي انه من عائلة عريقة
وشاب وسيم وشخصية مرموقة ,, لم أجد من يحمل كل هذه المواصفات
اتكأت شارلوت بتململ : ولكنك لم تحسبي مساوئه كما حسبتي مميزاته
نظرت لورا لها نظره جانبيه :بلا حسبتها ولكن بشكل غير صحيح
لم أتوقع انه يعيش معظم وقته في المزرعة بل هنا في المدينة
أو أن أقنعه أن نبقى هنا في المستقبل لكن ,,,
شارلوت : لورا بربك مزرعة بهذا الحجم كيف يستطيع أن يديرها من المدينة
شعرت لورا بانزعاج : لا اعرف لقد تسرعت بالموافقة على الخطوبة
وأضعت العديد من الفرص المناسبة
شارلوت : هل تذكرين السيد جيمس باركر المليونير
أنعقد جبين لورا :آآآآه ,, لا تذكريني بحماقتي كان مستعد لفعل
أي شيء من اجلي واضعته من يدي من اجل أش كم كنت حمقاء
"أطبقت لورا على شفتيها بتوتر "
لقد انتهى لأمر لان ولا أريد أتفكير فيه فقد علمت انه تزوج منذ
عام من إحدى نجمات السينما
ابتسمت شارلوت : ولكن مالا تعرفيه أنهم انفصلوا منذ مده
نظرت لورا إليها بدهشة : متى حدث هذا؟
شارلوت : منذ أسابيع فقط
أخذت لورا تفكر قليلا : حقاً لم اسمع بهذا لأمر
نظرت لها شارلوت وعينها تلمع بدهاء : هل تودين أن نحظر
إحدى الحفلات فنراه صدفه؟ همم ما رأيك ؟
ابتسمت لورا بخبث : بكل سرور تعرفين أني أحب الصدف الجميلة
وضحكتا معاً وبدأتا التخطيط للحفلة المقبلة


 
 توقيع : قمر

ثمَّة أٌمْنِيآتْ لآ تمُوتْ ، تَظَلُّ مُتشبثَّة بِ أطرَافُ أصابِعُنَا ..


قديم 18 / 03 / 2008, 43 : 09 PM   #16
تميراوي فضي


الصورة الرمزية قمر
قمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3529
 تاريخ التسجيل :  26 / 08 / 2007
الوظيفة :
الهويات :
عدد الالبومات :
 أخر زيارة : 29 / 11 / 2010 (11 : 04 PM)
 المشاركات : 3,990 [ + ]
 التقييم :  1322146
 MMS ~
MMS ~
مزاجي:
افتراضي



نزلت ليزا لتناول لإفطار برفقة بيير ومن ثم التوجه للحديقة
التي شارفت على لانتهاء وأصبحت جميلة جدا ً
دخلت ليزا إلى غرفة الطعام مبتسمة لبيير
ليزا : صباح الخير تبدو نشيطا ً
ابتسم بيير : لقد نمت جيدا الليلة الماضية , لم انم هكذا منذ مده
جلست ليزا واقتربت تريزا تصب لها العصير
ليزا : شكرا تريزا
بيير : بعد لانتهاء من الإفطار نكمل العمل في الحديقة
ونخرج في نزهه ما رأيك
شعرت ليزا بسرور : آوه اجل كم أود هذا
بدأت ليزا تتناول لإفطار بينما كان بيير يشرح لها
لاماكن التي سوف يصطحبها إليها عندما دخلت عليهم
ماري حاملة إبريق القهوة
ماري : أنسه ليزا أتصل الطبيب جاك, وهو يطلب التحدث إليك
شعرت ليزا بالقلق : يريدني أنا ؟
ماري :أجل يمكن أن تكلميه في مكتب السيد أش
وقفت ليزا بتوتر : حسنا ً " ولتفتت إلى بيير الذي بدا مستغرباً "
لا تذهب بدوني إلى الحديقة سأعود حالا "وابتسمت له "
ابتسم بيير ورفع يده اليمنى يقسم على ذالك : أعدك أني لن أتحرك
من على هذا الكرسي حتى تعودي آنستي الجميلة
ضحكت ليزا لتصرفه وخرجت متوجهة إلى مكتب أش
شعرت برهبة وهي تدخل وكأن صاحبه لا يزال جالس خلف كرسيه
يملا المكان هيبتاً ,ملئت رائحة عطره المختلطة برائحة الكراسي الجلدية
أنفسها فسببت لها رعشه خفيفة ,أقترب من الهاتف ورفعة السماعة
ليزا : مرحبا ً
جاك : مرحبا ً آنستي كيف حالك
ليزا : بصحة ممتازة شكرا لك
جاك : جيد لقد عرفت من الخادمة أن السيد أش غائب عن القصر
ليزا : اجل لقد ذهب إلى المدينة لإنهاء بعض الأعمال
ما لأمر هل حدث شيء ما ؟
أطلق جاك تنهيده صغيرة : حسنا ً ,أجل لقد حدث شيء ما
,,لقد أفاق جيرمي البارحة
شعرت ليزا بقلبها يعتصر الدم ويدفعه بقوه وبدقات قلبها تتصاعد
حتى شعرت به ينبض في جوفها ورعش سرت في أطرافها
جلست ليزا على كرسي أش وحاولت أن تستجمع قوتها
أخرجت صوتها بصعوبة : هل قلت أن جيرمي أفاق ؟
جاك : اجل لقد أفاق ولكن يجب أن يعرف أش بالأمر أولا
شعرت ليزا بالاستغراب : لماذا ؟
جاك : لقد طلب أش أن يتحدث إليه أولا
شعرت ليزا بتوتر : لماذا ؟ هل هناك ما يخفيه عني ؟
جاك : لا اعرف لقد أجريت اتصال عبر هاتفه المحمول ولكنه
لم يجبني واعتقدت أني سأجده في مكتبه
ليزا : هل سأل جيرمي عني ؟ هل قال أي شيء ؟
لم يعرف جاك بما يجيب : كلا لم تسمح حالته بأن يسأل
أفاق لبعض الوقت فقط , ولكنه بخير لان
ليزا : هل استطيع زيارته دكتور جاك ؟
سكت جاك للحظه : أجل يمكنك هذا
وقفت ليزا يملئها لأمل :سآتي حالا إلى ألقاء
جاك : إلى إلقاء
أقفلت ليزا الهاتف وتوجهت إلى الباب مسرعة وعندما
وضعت يدها على مقبض الباب تذكرت "بيير"
(انه لا يعرف الحقيقة ماذا افعل هل اخبره؟
كلا لقد طلب أش أن نكتم لأمر ولكن بيير شقيقة
آوه أش لماذا لم تتصل بنا حتى لان !!!!)

" وقفت ليزا حائرة ماذا تفعل فلمعت في ذهنها فكره " ماري"
وخرجت مسرعة إلى المطبخ لتجد ماري تعد العجين لعمل الفطائر
ليزا : ماري أريد مساعدتك
لتفتت ماري إلى جهة الصوت مستغربة: ماذا هناك؟ وبماذا أساعدك؟
ليزا : أريد التحدث إلى السيد أش هل تعطيني رقم هاتفه المحمول
ماري : بطبع ولكن لماذا هل حدث شيء ؟
ليزا : اجل لقد حدثت بعض التطورات ويجب أن أستشيره في أمر ما
ماري : حسنا الرقم هو *******
طبعت ليزا قبلة على خد ماري : أشكرك عزيزتي
ضحكت ماري من تصرف ليزا العفوي وعادت لتكمل عملها
خرجت مسرعة إلى غرفة المكتب
حملة الهاتف وأجرت لاتصال ثم نظرت إلى ساعة البندول
عضت على شفتها السفلى وهي تفكر
"أنها 8 صباحا أتمنى أن لا يكون الوقت مبكراً بنسبتي له "
وبعد لحظه جاء صوت أش العميق هدئ ناعم عبر أثير لأسلاك
كان أش يتصفح الجريدة وقد أنها قهوة الصباح : مرحباً
شعرت ليزا بالخجل ولارتباك فخرج صوتها مرتعشا ً
ليزا : مرحباً كيف حالك سيد أش أنا ليزا آآ اقصد توم!,,ولكن ليزا
"شعرت ليزا بالإحراج والحماقة لارتباكها "
غطت عينيها بيدها لأخرى " يا إلاهي ما الذي قلته
ابتسم أش عندما عرف هوية المتصل : أممم ,, اعتقد أن ليزا اسم
جميل من اختاره لكي ؟
أنزلت ليزا يدها وهي تبتسم لأنه استطاع التعرف عليها
ليزا : أنا اخترته,, هل أعجبك حقا ؟
أش :بتأكدي, كان يجب أن أفكره في هذا لأمر من قبل
ونختار اسم يناسبك ,أحسنتي لاختيار
ابتسمت ليزا وشعرت بوجنتيها تشتعلان خجلاً
ليزا : أشكرك "سكتت لحظه :سيد أش لقد حصل أمر ما
شعر أش بالاهتمام : وما هو هذا لأمر ؟
ليزا :لأمر يتعلق بجيرمي لقد أفاق
تنبه أش وأعتدل في جلسته: حقا ومتى حدث هذا ؟
ليزا : في الليلة الماضية كما أخبرني الطبيب جاك
أطلق أش زفره قصيرة وهو يفكر, كان يأمل أن يكون حاضر عندما
يفيق جيرمي ويكون أول من يلتقي به ولكنه يحتاج ليومين على لأقل
حتى يتمكن من انجاز عمله والعودة إلى المزرعة
أش : وهل هو بخير ؟
ليزا : اجل انه بخير وأنا ذاهبة لزيارته بعد قليل
أخذ أش يفكر وشعر بتوتر من هذه المقابلة كان ينبغي
أن يكون متواجد في هذه اللحظة " وضع أش الجريدة
من يده فلم يعد راغب بالقراءة ومرر أصابعه خلال شعره
أش : حسنا ً ولكن هل تعيديني بشيء
شعرت ليزا بالفضول : أعدك بماذا ؟
أش : عديني انك سوفا تخبريني بأي شي يخبرك به جيرمي ,,
سكت لحظه ,, هل تعيديني بهذا يا ليزا ؟
شعرت ليزا بالمفاجأة من طلب أش ! لماذا يعتقد أنها
ستخفي عنه أمر ما! وهل يوجد ما يدعوها لذالك؟
"بدأ القلق يملا قلب ليزا "
ليزا : وهل ستمنعني من زيارته إذا لم أعدك بهذا ؟
شعر أش بضيق ولكن لم يبين هذا لها : كلا
ولكن أحب أن أكون على اطلاع بكل ما يجري من حولي
وفي مزرعتي هذا كل ما في لأمر
شعرت ليزا بالراحة : حسنا أعدك باني لن اخفي عنك أي شيء
شعر أش ببعض أراحة : أنا ممتن لك يمكنك بالطبع الذهاب
ليزا :أشكرك , ولكن هناك أمر أخر يجب أن تعرفه
أش : وما هو ؟
ليزا : انه بيير لقد عاد إلى القصر بعد مغادرتك
لقد أخبرته أناني ضيفتك
سكت أش لحظه : حقا ! وكيف وجدتي أخي العزيز بيير
ابتسمت ليزا :آوه انه لطيف جدا ومسلي ونحن متشابهان في
كثير من أمور لقد ستمتعنا سويا
لم يشعر أش براحه لهذا الحديث : لم يسألك عن سبب وجودك؟
وماذا تفعلين هناك ؟
ليزا : لا اعتقد انه يهتم لسبب وجودي بقدر اهتمامه بقضاء وقت مسلي
ولا تقلق لم اخبره بشي ولكن ..
أزداد شعور أش بضيق : ولكن ماذا ؟
احتارت ليزا كيف توضح له لأمر : سيد أش هل يمكنني أن اطلع بيير
عن سبب وجودي في المزرعة انه شقيقك ولن يفشي السر
بالإضافة إلى انه وهو من سيأخذني إلى المستشفى
فكر أش لبرهة: حسنا لا يوجد سبب يدعونا لإخفاء لأمر عنه يمكنك
أخباره على أن تنبهيه على أهمية كتم الموضوع حتى يحين الوقت المناسب
ليزا : بالطبع إلى ألقاء إذا
أش : إلى ألقاء قريبا
أقفل أش الهاتف وإحساسه بضيق يسيطر عليه
دون أن يعرف سبب هذا الشعور وبدأت ترتسم في ذهنه
صورة بيير وليزا وهم يقضون وقت ممتع بينما هو
يعاني من اجل توفير المال للمزرعة حمل حقيبة أوراقه
وخرج متوجها إلى البنك لينهي صفقة شراء الثور
بعد أن تمكن من توفير المال برهن أخر جعله في حالة قلق وتوتر


 
 توقيع : قمر

ثمَّة أٌمْنِيآتْ لآ تمُوتْ ، تَظَلُّ مُتشبثَّة بِ أطرَافُ أصابِعُنَا ..


قديم 18 / 03 / 2008, 44 : 09 PM   #17
تميراوي فضي


الصورة الرمزية قمر
قمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3529
 تاريخ التسجيل :  26 / 08 / 2007
الوظيفة :
الهويات :
عدد الالبومات :
 أخر زيارة : 29 / 11 / 2010 (11 : 04 PM)
 المشاركات : 3,990 [ + ]
 التقييم :  1322146
 MMS ~
MMS ~
مزاجي:
افتراضي



خرجت ليزا من المكتب فوجد بيير يخرج من غرفة الطعام للبحث عنها
بيير : أين اختفيتِ وماذا كان يريد الطبيب منك ؟
ليزا : لا وقت للحديث لآن اذهب وغير ملابسك سوفا نذهب إلى القرية
سأخبرك عن السبب في الطريق هيا بنا
ارتسمت علامات لاستغراب على وجه بيير : يبدو لأمر جدي ؟
صعدت ليزا السلم وهي تجر بيير من يده : لا وقت لسؤال الآن هيا بنا
سوف أخبرك بالقصة كاملة فيما بعد هيا بسرعة
بيير : حسنا لا جريني سآتي معك

بعد عشر دقائق كان بيير يقود سيارته خارجاً من المزرعة بصحبة ليزا
لتفت بيير ينظر إلى ليزا الغارقة في التفكير منذ صعودها إلى السيارة
خرج صوت بيير جادا على غير عادته : ليزا ما لأمر؟ ما الذي يشغلك ؟
نظرت ليزا إليه بعين يملاها القلق والرجاء : بيير هل تعدني أن ما سوفا أخبرك به يبقى سر بيننا ؟
شعر بيير بالقلق : بطبع أعدك بهذا, هل لأمر خطير لهذه الدرجة؟
ليزا : لا نعرف ولكن قد يكون خطير ؟
عقد بيير جبينه : لا نعرف ؟ من تعنين بلا نعرف !
نظرة ليزا إليه : اقصد أش وماري وتريزا بالإضافة إلى الشخص
الذي سنقوم بزيارته ,جيرمي والشخص الوحيد الذي يعرف كل شيء
شعر بيير بالحيرة : ليزا, ما لأمر ومن يكون جيرمي ؟
وما هو هذا السر الذي يحتفظ به ولما هو في المستشفى ؟
نظرة ليزا إلى الطريق تعود بذاكرتها إلى ذالك اليوم عندما عادت بصحبة
أش من المستشفى إلى القصر وهي لا تعرف حتى اسمها
حكت القصة كما ذكرها لها أش ,,,: وعندما عدت إلى القصر بصحبة
أخيك اعتنى بي جيدا هو وماري وتريزا , كانوا يسهرون على راحتي
عندما كنت مريضه,,, وقد قضى أش أول ليلة ساهراً بالقرب مني عندما
سمعني اصرخ فزعة لتأثري بالحادثة ولم يكتفي بهذا, فكان يصطحبني
إلى الطبيب بنفسه لتغيير الضمادة واشترى إلى هذا الملابس لأن ملابس
لم تكن صالحة للاستعمال "سكتت لحظة تلتقط أنفاسها لتضيف "
لقد كان آخاك كريما معي برغم أني تسببت له بخسارة الثور الجديد
عندما قتله بسبب بتصرفي الطائش
كان بيير يستمع إليها وكأنه يسمع إحدى الحكايات التي تصلح قصه
لفلم من أفلام هوليود أطلق زفره قصيرة تملئها الحيرة : لم يكن
تصرف طائش بقد ما هو تصرف شجاع لفتاة في سنك
ولكن ما الذي دفعك إلى التنكر ولما اخترت هذا العمل الصعب
ليزا : لهذا يصر أش على إبقاء لأمر سرا
بيير : لا استغرب هذا من أش, فهو لا يحب المفاجأة "ولتفت إليها "
هل تعتقدين انه جيرمي هذا يعرف السر ؟
كان القلق بادياً على ملامح ليزا: لا اعرف ربما يعرف فقد قضينا فترة
معاً , يقول توني أننا كنا لا نفترق إلا في فترت العمل وكنا نتشارك
الغرفة لذالك يعتقد أش أن جيرمي قد يعرف بعض المعلومات عني
بيير : سوف نعرف بعد قليل
سكت بيير لبرهة وثم لتفت إلي ليزا وظهرت على وجهه علامات
لاستنكار بعد أن تذكر أنهم اخفوا الأمر عنه برغم انه فرد من العائلة
بيير : ولما أخفيتم عني هذا السر ؟
شعرت ليزا بالإحراج : لا اعرف قد يكون بسبب تأكيد أش على إخفاء
لأمر ولو كان أش حاضرا ربما كان أخبرك بالأمر بنفسه
ولا تنسى انك فاجأتنا بحضورك ولم تترك لي فرصه لتفكير
كما أني لم أكن اعلم إذا كان أش سيعجبه أن تعلم بسر
بيير : ولما لا يعجبه أن اعرف بالأمر أنا فرد من العائلة
ومن المفروض أن تخبروني بالقصة ,,ماري وتريزا تعرفان
نظرت ليزا إليه مستغربة من غضبة ثم ضربته بخفة على ذراعه
التي يمسك بها المقود تذكره : لو لم تكن مسرعا ً عند أجراء
المقابلة معي لتمكنت من أن تكون أول من يكتشف سري
انبسطت ملامح بيير وارتسمت ابتسامه صغير على فمه
بيير: حسناً يبدو أنها غلطتي على أي حال فلو لم أكن مستعجلا
لمغادرة القصر لتمكنت بتأكيد من كشف هويتك
عندها لم أكن لأغادر القصر تحت أي ظرف كان
ابتسمت ليزا : يلاكا من مراوغ
استطاع بيير أن يخفف توتر ليزا حتى وصل إلى القرية
أوقف بيير السيارة بالقرب عند مدخل المستشفى

نزل بيير وليزا ودخلا إلى المستشفى بخطوات مسرعة يبحثون
عن الطبيب جاك , الذي خرج من إحدى غرف المرضى

رفع جاك بصره فراء الفتاة تتجه نحوه بصحبة بيير
جاك : لقد وصلتما أخيرا مرحباً سيد ماكينون مرحبا ليزا
شعرت ليزا بالاستغراب : كيف عرفت أسمي
رفع جاك احد حاجبيه : من السيد أش لقد اخبرني بقدومك بصحبة
بيير وطلب مني السماح لكم بزيارة "وابتسم " أعجبني اسمك الجديد
شعر ليزا بالإطراء : أشكرك
بيير : متى نستطيع رؤية المريض
جاك : حالاً ولكن يجب أن لا تطيلوا البقاء فهو لا يزال تحت الملاحظة
هز بيير رأسه : لا تقلق
ليزا : هل يعلم بقدومنا ؟
جاك : اجل لقد أخبرته أنا أشخاص سيأتون من المزرعة
للاطمئنان على صحته حتى يكون على استعداد للمقابلة
ولقد فرح عندما علم بقدومكم
شعرت ليزا بتفاؤل لمعرفتها بهذا : بداية جيده تمنى لي التوفيق
ابتسم جاك ووضع يده على كتفها يشد عليه : حظا طيبا ً


توجهت ليزا إلى الغرفة التي يشغلها جيرمي بصحبة بيير
وعند ما وصلت إلى باب الغرفة سألها بيير : هل تريدين أن انتظرك
في الخارج حتى تنتهين من مقابلته
ليزا : كلا , أفضل أن تكون بصحبتي لو سمحت
ابتسم بيير يشجعها : بكل سرور هيا بنا

كان جيرمي يعد الدقائق متشوقاً رؤية توم وليطمئن عليها
سمع طرق على الباب ومن ثم دخلت توم فأشرق وجهه
بابتسامته الحلوة ولكن سرعان ما اختفت عندما رأى
الشخص لأخر الذي يرافقها


مشت ليزا ببطء نحو الشخص المستلقي على السرير
وقد أزيحت عنه بعض لأجهزة التي كانت تملا جسده
كما لاحظت اختفاء الابتسامة عن وجهه عندما رأى بيير
يدخل برفقتها إلى الغرفة .


 
 توقيع : قمر

ثمَّة أٌمْنِيآتْ لآ تمُوتْ ، تَظَلُّ مُتشبثَّة بِ أطرَافُ أصابِعُنَا ..


قديم 18 / 03 / 2008, 44 : 09 PM   #18
تميراوي فضي


الصورة الرمزية قمر
قمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3529
 تاريخ التسجيل :  26 / 08 / 2007
الوظيفة :
الهويات :
عدد الالبومات :
 أخر زيارة : 29 / 11 / 2010 (11 : 04 PM)
 المشاركات : 3,990 [ + ]
 التقييم :  1322146
 MMS ~
MMS ~
مزاجي:
افتراضي



اقتربت ليزا منه ورسمت ابتسامة عذبه على شفتيها : مرحبا ً
كان جيرمي ينظر إليها مستغربا , فهذه ليست توم التي يعرفها
فتلك كانت تتـنكر في ملابس صبي بينما هذه ترتدي ملابس فتاة
ماذا حدث هل اكتشف أمرها ؟
خرج صوت جيرمي يملئه الحيرة : مرحبا ً

شعرت ليزا بارتباك جيرمي والحيرة ظهرت جليه في عينيه البنيتين
ليزا : كيف حالك
أخذ جيرمي ينقل بصره بينها وبين بيير : بخير
ليزا : هذا بيير ماكينون شقيق السيد أش
هز جيرمي رأسه : مرحبا
احتارت ليزا كيف تبدأ الحديث ثم خرج صوتها مرتبكا ً : هل تسمح لي
أن أسألك بعض لأسئلة سيد جيرمي

تملكت جيرمي الدهشة فهذه التي تخاطبه بالسيد بتأكيد ليست توم التي
عهدها بل فتاة أخرى تشبهها " يا إلاهي ماذا حدث !
لما تخاطبني وكأنها لا تعرفني هل تريد أن تخفي معرفتها بي ؟
أم أنها نسيتني ؟
كلا لا اضن أنها نسيتني,, : تفضلي

حاولت ليزا أن تبدو هادئة قدر المستطاع وان تسيطر على الرعشة
التي اعترتها: هل تعرفني,, أقصد ,,
لقد قضينا فترة نعمل سويه هل تذكر؟

لم يعرف جيرمي بما يجيب , كيف لا أعرفها ؟ : حقا ً

ازداد توتر ليزا فليس هذا الجواب الذي تنتظره منه ,,حاولت تغير
السؤال فقد يذكره اسم توم بشيء : أتذكر توم الصبي الذي كنت
تتشارك معه في العمل والسكن ؟
نظر جيرمي باتجاه بيير وهو محتار كيف يجيب على هذا السؤال
أمام بيير : ماذا عنه؟
شعر ليزا ببارقة أمل أمامها : هل من الممكن أن تحدثني عنه ؟
أزداد توتر جيرمي برغم محاولته السيطرة نفسه : وماذا تريد
أن تعرف عنه بضبط ؟
اقتربت ليزا لاشعوريا يدفعها الحماس من السرير وأمسكت
بطرفه : أي شيء ,,كل شيء ؟
عقد جيرمي جبينه :هل من الممكن أن اعرف من أنتي يا آنسة ؟
احتارت ليزا بما تجيب ,يبدو انه لم يتعرف إليها : أنا ,,,
"لا يمكن أن أخبره أني توم ,,يبدو انه لا يعرف من أكون
هذا يعني انه لم تكون بيننا صداقة قويه كما كان يضن الجميع
فشعرت بخيبة أمل
ليزا : أنا صديقة للعائلة
لاحظ جيرمي الخيبة لأمل والحزن ارتسم على ملامحها
"عقد جبينه "ولكن لما تتصرف وكأنها لا تعرفني ؟ ما الذي حدث لها ؟

وقفت ليزا بحزن :أتمنى لك الشفاء العاجل واعتذر على لإزعاج
وضع بيير يده على كتفها يشجعها واصطحبها إلى الخارج

شعر جيرمي بقبضة تعتصر قلبه وقبل أن يتدارك لأمر ناداها :يا آنسة
لتفتت ليزا وقد خالجها بعض لأمل : نعم,, هل تذكرت شيء ؟
لم يعرف جيرمي بما يجيب في هذه ألحظه تدخل الممرضة لتقطع الحديث
الممرضة : لقد انتهت الزيارة من فضلكما يجب أن يرتاح المريض
نظر بيير في عيني ليزا الحزين : سوف انتظرك في الخارج لا تتأخري
هزت ليزا رأسه : لن أتأخر
وبعد أن خرج بيير بصحبة الممرضة التي وعدتها ليزا أنها ستخرج بعد
لحضه لتترك المريض ليرتاح ,اقتربت من السرير وجلست على الكرسي
بجواره ,,,ليزا : هل تريد أن تخبرني بشيء ؟
تأملاها جيرمي قليلا وحاول أن يجد ما يقوله لها : آنستي هل من الممكن
أن تخبريني ماذا حدث لي بضبط فقد يساعد هذا على تذكر
أي شيء
ابتسمت ليزا : بكل سرور منذ أسبوع تعرضت لحادث في مزرعة السيد أش
عندما نطحك الثور الجديد وأصبت في خاصرتك فأغمي عليك عندها
حاول الثور أن يجهز عليك ولكن ,,( نظرت ليزا في عينيه حتى ترى وقع الكلام عليه ),,
ولكن الصبي توم ركب الحصان وحاول إبعاد الثور
عنك وعندما اقترب الثور من الحصان فزع منه فسقط عنه الصبي
كان جيرمي يتأمل وجهها وهو يتصور ما حدث : ففقدتي الذاكرة ليس كذالك؟
أجل لا يوجد تفسير أخر لما يحدث !
أضاء وجه ليزا : أجل هذا ما حدث ,أنت تعرفني ليس كذالك ؟
جيرمي : وكيف لا اعرف أنتي توم , جوليانا , ولكن ماذا حدث لك اخبريني
ارتسمت ابتسامه مشرقه على وجه ليزا وأخذت الكلمات تتسابق في فمها
ليزا : لقد وقعت من على الحصان عندما حاولت أن أساعدك
وعندها أكتشف أش أني فتاة
هذا ما أخبروني به أش ولا أتذكر أي شيء
هل تعرف لما أنا هنا ؟ هل تخبرني لماذا أنا متنكرة في زى صبي ؟
لقد أخبرنا توني أنا كنا أصدقاء وكنا نتشارك نفس الغرفة
لابد أني أخبرتك بشيء عني هل تعرف أي شيء ؟
شعر جيرمي بالعاطفة لهذه الفتاة وما تتعرض له من مواقف في حياتها
ولكن هل يخبرها عن السبب : أجل اعرف كل شيء يتعلق بك
ملا الفرح قلب ليزا : أرجوك اخبرني كل شيء ,من أنا؟ ولما أنا متنكرة؟
وأين هم أهلي ؟ ولماذا أنا اعمل في مزرعة ؟
سكت جيرمي لفترة : قبل أن أجيبك على هذه الأسئلة يجب أن أقول لكي
شيء قد يكون مهماً "وسكت للحظة "
( أصبح وجه جيرمي جاداً قلقاً مما اشعر ليزا ببعض الخوف
مما سيخبرها عنه )
جيرمي : في أول يوم عملنا فيه في المزرعة كنت أضنك صبي
حتى اكتشفت أنكِ فتاة عندها جعلتني اقطع على نفسي عهدا
أن أكتم ما أخبرتني به حتى يأتي اليوم الذي تطلبي مني أن أبوح بسر ,,,,
وقد أخبرتني أنها مسألة تتعلق بمستقبلك كله , ولان وأنتي بهذه الحالة
لا اعرف إذا كان هذا هو الوقت المناسب لأفشي السر أم لا ؟
ارتسم الذهول والخوف على وجه ليزا ونعقده لسانها ! فضلت صامته لبرها
لا تعرف بما تجيب , يبدو لأمر جدي ويشكل تهديد على حياتها
جيرمي : أجيبـيني هل تريدين أن تعرفي السر لان ؟
ضلت صامته وتذكرت أنها وعدت أش أن تخبره بكل
ما سيخبرها به فازداد توترها: لقد وعدت السيد أش أن لا اخفي
عليه شيء مما ستخبرني به ,سكتت لحظة " نظرت في عينيه "
أنا أثق بقرارك جيرمي افعل ما تراه صواباً
ابتسم جيرمي : أشكرك عزيزتي على ثقتك ,إذا الوقت غير مناسب
ليزا : وماذا ستخبرهم عندما يسألونك عن توم ؟
جيرمي : سأقول كان صبي ولا يقوى على مثل هذا العمل وأشفقت عليه
وكنت أساعده أحياناً واخبره بما ينبغي عليه فعله هذا كل شيء
فكرت ليزا قليل: وماذا عن مشاركتكم الغرفة ؟
ابتسم جيرمي : هذا سهل كنت اقضي الليل في الخارج ولم أتشارك
معه الغرفة بشكل فعلي
ابتسمت ليزا: كلام مقنع ,,وأنا سأخبرهم بنفس القصة ,,
" وربتت بيدها على كتفه " تماثل إلى الشفاء بسرعة
ابتسم جيرمي لها :سأبذل جهدي


 
 توقيع : قمر

ثمَّة أٌمْنِيآتْ لآ تمُوتْ ، تَظَلُّ مُتشبثَّة بِ أطرَافُ أصابِعُنَا ..


قديم 18 / 03 / 2008, 44 : 09 PM   #19
تميراوي فضي


الصورة الرمزية قمر
قمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3529
 تاريخ التسجيل :  26 / 08 / 2007
الوظيفة :
الهويات :
عدد الالبومات :
 أخر زيارة : 29 / 11 / 2010 (11 : 04 PM)
 المشاركات : 3,990 [ + ]
 التقييم :  1322146
 MMS ~
MMS ~
مزاجي:
افتراضي



~๑ஜ๑ஜ๑ ؛* الجزء التاسع* ؛ٌஜٌஜٌ~




أفاقت ليزا من النوم يملئها إحساس بضيق بسبب نومها المتقطع

"ألقت الغطاء جانباً واتجهت إلى الشرفة "

كان الضباب كثيفا ً في هذا الوقت المبكر من الصباح

والهواء يحمل نسماته باردة

أسندت ليزا كوعها على سور الشرفة, أغمضت عينيها

تستنشق رائحة العشب الندي المختلط بعطر زهور الحديقة

فابتسمت, وقفت مستمتعة تترقب شروق الشمس

لفت انتباهها صوت حوافر تتحرك جهة لإسطبل

"دققت النظر تحاول أن ترى ماذا يحدث ولكنها لم تتمكن

من أن تميز أي شيء بسبب الضباب "

ثم سمعت صوت حوافر خيل تنطلق خارجه من المزرعة

( لابد أن يكون أش , فبيير لا يستيقظ في مثل هذا الوقت المبكر ؛

يبدو انه لم ينم جيدا , ترى هل هو غاضب مني ؟

لم اقصد لإساءة, لابد أن اعتذر له , ولكن كيف ؟ )

" تثاءبت وشعرت بالبرد يقرصها " سأعود لنوم

دخلت ليزا وهي تفكر في طريقة تعتذر بها لأش




كانت الساعة تشير إلى 9 والنصف صباحاً عندما فتحت ليزا عينيها

ليزا : أوه لقد تأخرت لاشك أن بيير غاضب لان

قفزت مسرعة من السرير إلى الحمام اغتسلت بسرعة

وارتدت ملابسها وخرجت مسرعة

فاصطدمت بالشخص الواقف أمامها

أمسكها بيير كي لا تسقط : أخيرا قررتِ أنهوض؟

الم نتفق على أن نفيق باكرا ؟

ليزا : يا ألاهي لقد أفزعتني , أسف لم أنم جيدا الليلة الماضية

بيير : حسنا فلننزل لتناول لإفطار واخبريني فطريق

لماذا كانت ليلتك سيئة ؟

مشت ليزا باتجاه السلم ويد بيير ممسكة بذراعها : هل تعلم أن

أخاك حظر البارحة ؟

بيير : اجل أخبرتني ماري , يبدو أن مزاجه سيء ,وقد خرج باكرا

للمرعى لتفقد سير العمل وقد يغيب طوال النهار

نزلت ليزا السلالم وهي غارقة في التفكير " يبدو أن أش لازال

متأثر من كلامها "

بيير : ليزا مآبك تبدين منزعجة ما لذي يضايقك ؟

انتبهت ليزا لعبوسها فابتسمت : كلا لست منزعجة ,

فلننهي إفطارنا بسرعة وننطلق من هنا فأنا متشوقة لرؤية المكان



تناول بيير وليزا لإفطار الشهي ومن ثم توجه بيير لإحضار الخيول

وساعدت ليزا ماري بتجهيز سلة الغداء وتحتوي على شطائر

الحم البارد والجبن وعلبة سلطة وترمس العصير

والفطائر المحلاة

حضر بيير برفقة pearl و storm , وانطلقا إلى المكان

الذي وعدها أن يصطحبها إلية

بعد ربع ساعة من المش وصل بيير وليزا إلى بقعة جميلة جدا

عبارة عن وادي مليء بزهور البرية الملونة ولأشجار الكثيفة



وفي الجهة المقابلة يشق النهر طريقة بين لأشجار




ليزا : بيير أنه رائع, أجمل بكثير مما وصفته لي

ابتسم بيير: توقعت أن تعجبك هيا فلننزل

نزلت ليزا وعينها تتأمل المكان بأنفاس محبوس

ربط بيير الحصانان بشجرة ومشى بجوار ليزا يتأمل المنظر

الخلاب الذي يطل على لأودية على امتداد النظر بأشجارها

التي بدأت ترتدي حلة الخريف, كان المنظر رائع جدا


 
 توقيع : قمر

ثمَّة أٌمْنِيآتْ لآ تمُوتْ ، تَظَلُّ مُتشبثَّة بِ أطرَافُ أصابِعُنَا ..


قديم 18 / 03 / 2008, 45 : 09 PM   #20
تميراوي فضي


الصورة الرمزية قمر
قمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3529
 تاريخ التسجيل :  26 / 08 / 2007
الوظيفة :
الهويات :
عدد الالبومات :
 أخر زيارة : 29 / 11 / 2010 (11 : 04 PM)
 المشاركات : 3,990 [ + ]
 التقييم :  1322146
 MMS ~
MMS ~
مزاجي:
افتراضي



كانت عيني ليزا تلمع بسرور : أشكرك بيير لأنك أحضرتني إلى هنا

ابتسم بيير : أنا سعيد انه أعجبك , أحب هذا المكان كثيرا خاصة

في هذا الوقت من السنة ,ولكن هذا ليس كل شيء

ارتسمت على وجه ليزا علامة استفسار : حقا , وما لذي تخبئه لي؟

امسك بيير بيدها واخذ يتلفت وكأنه يبحث عن شيء ثم قادها

إلى بقعة جميلة وأجلسها على جذع شجرة صغير تحيط بها

الزهور من كل جانب ,ومن خلفه تظهر بعض الصخور وجزء من لأودية

كانت ليزا تنظر إليه باستغراب: بيير ما الذي تريد أن تفعله ؟

كانت ابتسامة بيير المشاكسة تنير وجهه : ستعرفين لان

هل تسمحين لي أن انزع عنك قبعتك ؟

ارتسمت على ملامح ليزا علامات لاستسلام : افعل ما تشاء

نزع بيير القبعة وبداء في ترتيب شعر ليزا المبعثر بطريقة جميلة

ثم وقف يتأملها , ولكنه لم يكن راضياً :انتظري لحظة لا تتحركي

رفعت ليزا حاجبها : تأكد أني لن أتركك لوحدك هنا

فأنا لا اعرف طريق العودة

سمعت ضحكت بيير وهو يبتعد عنها ليختفي ثواني قليلة

ويعود وفي يده حزمة من الزهور البرية المنسقة بعناية

بيير: تفضلي امسكي بهذه

ليزا : أنها جميلة أشكرك

بيير : على الرحب والسعة

ليزا : ولكن لم تقل لي ما لذي تخبئة لي ؟

وضع بيير يده على خصره وابتسم بمكر : سأرسمك ,هل أنتي مستعدة ؟

احتجت ليزا : آوه بيير كان يجب عليك أن تخبرني حتى ارتدي

شيء جميل وأكون مستعدة ,هذا ليس عدلا

ضحك بيير على شكل ليزا الغاضب : ليزا عزيزتي أنتي في غاية الروعة

وستبدين جميلة حتى وان كان وجهك ملطخ بطين

ابتسمت بخجل ليزا : حقاً, أشكرك

ابتسم لها بيير وتوجه إلى حيث وضع أدوات الرسم وعاد وجلس أمامها

وبعد مرور خمس دقائق احتج بيير : ليزا بربك استرخي قليلا

أنا هنا من اجل أن ارسم لكي صورة وليس من اجل أن أوقع ورقة إعدامك

ضحكت ليزا وهي تشعر بالإحراج فقد حاولت أن تخفي توترها ولكنها فشلت

ليزا : اعتذر يبدو أنها المرة الأولى التي ترسم لي لوحة

ابتسم بيير لان ملامح ليزا بدأت تسترخي وبدا وجهها مشعاً بالبراءة

فأخذ يرسم تقاسيم وجهها بسرعة, فقد عرف كيف يزيل توترها

فأخذ يتحدث معها حتى تضل مسترخية

كانت يد بيير المحترفة تعمل بسرعة على الورقة حتى ينقل

شكل ليزا بعينيها الصافة ونظرتها الحالمة وابتسامتها الرقيقة

***************

كانت عيناه تسبح في الفراغ برغم من محاولته المستمرة

لتركيز على العمل لكن أفكاره ضلت شاردة في مكان أخرى

قطع علية مات شروده : سيد أش يوجد في القرب مستنقع كبير

قد يشكل خطر على لأبقار يجب أن ترى المكان بنفسك

إقطب حاجبا أش: أين هو ؟

مات : في الجهة المقابلة من التل

أش : حسنا أنا ذاهب لرؤيته

توجه أش إلى خلف التل ليجد أن مستنقع كبير قد تكون

لجفاف جزء من النهر لسبب ما , تتبع سير النهر ليجد

أن احدهم قام بتغير مسار النهر ؛ مما شكل مستنقعا

اقترب أكثر ليجد أن البعوض يتجمع بكثافة حوله

فشعر أش بالقلق فرجع إلى حيث ترعى الماشية

ليجد مات يقف بانتظاره

أش: مات متى وصلت لأبقار إلى هنا ؟

مات: منذ ثلاث أيام سيدي

عبس أش: اجمع الرعاة بسرعة سنغادر المكان هيا

انطلق أش ومات يأمرون الرعاة بالتحرك وجمع القطيع

كان الرعاة قد انتهوا من تناول طعام الغداء فسارعوا إلى

جمع أمتعتهم وانطلقوا لجمع قطيع الأبقار وبعد ساعة

استطاع أش أن يحرك الماشية, وانطلق يسبقهم يبحث عن

مكان مناسب لتبيت الماشية ليلتها حتى ينقلها إلى المرعى الجديد



******************************
بعد مرور ساعة ونصف بدا على ليزا التعب

بيير : سوف نستريح قليلا ونكمل فيما بعد ما رأيك

ليزا :حسنا, كنت أفكر بقتلك منذ قليل, أكاد أموت من التعب

وظهري يؤلمني جدا

ضحك بيير: أسف عزيزتي عندما ابدأ بالرسم يصبح

لإحساس بالوقت معدوما عندي هل تسامحيني

ليزا : إذا كانت اللوحة جيدة أسامحك" مدت يدها تريد أن ترى اللوحة"

سحب بيير اللوحة يبعدها عنها : ماذا تفعلين ؟

استغربت ليزا : أريد أن أرى الرسم

بيير: عزيزتي ليزا لن تري اللوحة حتى انتهي منها

جلست ليزا على المفرش بقرب سلة الطعام : لم تنتهي بعد ؟

جلس بيير بقربها يساعدها في إخراج الطعام : أنها البداية فقط

ولن تريها حتى انتهي من وضع اللمسة لأخيره

عبست ليزا : هل ستستغرق وقت طويلاً حتى تنتهي ؟

وضع بيير إحدى الفطائر في فمه وقدم لأخرى لليزا: لا اعرف

قضمت ليزا الفطيرة غاضبة : ولكني متشوقة لرؤيتها

ابتسم بيير بمكر : يبدو أن الصبر ليس من صفاتك الجيدة

نظرة ليزا إليه بطرف عينها : ويبدو أن إثارة لأعصاب

هي إحدى صفاتك المحببة

ضحك بيير على شكل ليزا وهي غاضبة مما زاد من غضبها

فوجهت له عدت لكمات حتى تجعله يتوقف عن الضحك

*************************


خلال ساعتين أستطاع أش والرعاة نقل الماشية إلى مكان تبيت

فيه ليلتها حتى يتمكن من نقلها إلى المرعى الجديد

التفت أش يخاطب مات : مات استدعي ثلاث من الرعاة

مات : حالا ً

وخلال دقائق وقف أمام أش ثلاث رعاة لتلقي الأوامر

أش : رينو اذهب إلى الجهة الغربية وتأكد انه المرعى لا يتواجد به احد

رينو : أمرك سيدي

أش :برونو وأنت اذهب إلى الجهة المرعى الشرقي وتأكد

من حالة النهر والجرف الصخري أو عن أي عوائق هناك

برونو : نعم سيدي

أش : بيتر وأنت تأكد من حالة النهر قرب الشلال

بيتر : أمرك سيدي

أش : انطلقوا على ان تحضرو في الصباح وتخبروني عما حصل معكم

أنطلق الرعاة كل في اتجاه ثم بدأ أش يتفقد القطيع قبل أن يعود إلى القصر

*******************
شعرت ليزا بالتعب من الجلوس أمام بيير للفترة الثانية

ليزا : سأتأكد في المرة القادمة أن ترسم لوحتي من خلال صورة

ابتسم بيير ووضع اللوحة من يده : لقد انتهينا لهذا اليوم أسف لقد أتعبتك

حاولت ليزا أن تسترق النظر إلى اللوحة : هل يمكنني أن أراها لان

بيير : ليس ألان فلازال أمامي الكثير

احتجت ليزا : ولكنك قلت للتو أنك انتهيت منها ؟

بيير : يالكِ من مزعجه قلت أننا انتهينا اليوم , وسوف أنجز ما تبقى في المرسم

استلقت ليزا على لأرض باستسلام تريح ظهرها من عناء الجلوس الطويل

ففعل بيير مثلها , وسرح كل منهم في أفكاره

بعد لحظات قطعت ليزا الصمت وسألت بيير : بيير

كان بيير مغمض عينيه ليريحهم : همم

كانت ليزا تحدق إلى السماء التي بدأت تميل إلى الغروب : حدثني عن نفسك ؟
ابتسم بيير دونا أن يفتح عينيه : وماذا تريدين أن تعرفي ؟

أخذت ليزا تلعب في خصلة شعرها القصير : أي شيء

ألتفت بيير إليها واسند رأسه على يده : اسمي بيير لورنس ماكينون

عمري : 24 أعزب وقد أنهيت دراستي في كلية الفنون بعد أن تركت

كلية القانون هل هذا يكفي ؟

نظرت ليزا إليه بطرف عينها : اعرف هذا أريد أن تكلمني عن طفولتك

عن والديك عن أخوك أش عن حياتكم السابقة

عاد بيير واستلقى ووضع راحتيه تحت رأسه ليسنده بها

بيير : كانت حياتنا سعيدة جدا عندما كان والداي على قيد الحياة

حتى أش كان أكثر سعادة ولكن بعد الحادث تغير كل شيء

كانت العائلة تتجمع بشكل يومي تقريبا ً والدي العجوز باترك وعمتي ماغي

زوجة باترك وقد توفيت منذ سنتين, لم يكن يمر علينا أسبوع دون

أن يحضر احدهم لزيارتنا , كانت والدتي سيدة مجتمع من الدرجة لأولى

وقد ساعد هذا والدي في عملة كثيرا

كانت ليزا تنصت لما يقوله بيير : وماذا عنك أنت واش هل كانت علاقتكم جيده

ابتسم بيير : علاقتي مع أخي ممتازة حتى هذا الوقت قد نغضب من بعضنا

أحيانا ولكني أحبه واحترمه "سكت لبرهة شعرت ليزا انه يتذكر شيء ما "

عندما كنت صغيرا في 5 من عمري أخبرني أش انه سيذهب إلى الحظائر

لكي يرى العجول التي سيتم بيعها , وكانت أمي تحذرنا من الذهاب إلى هناك

ولكن لاشيء يمكنه أن يمنع أش من الذهاب فأخذت بالبكاء كي يصطحبني معه

فخاف أش أن تكتشف والدتي أمره فوافق على اصطحابي وحذرني من أن

لا اقترب كثيرا من السياج , ولكن منظر العجول أذهلني فاقتربت منهم

وقد أثار وجودي أحد العجول الكبيرة فاخذ يعدو نحوي , واستطاع أن أش

يبعدني عن طريقة في الوقت المناسب فاصطدم بالسياج فـتسبب

له هذا الاصطدام بالجرح الذي يقطع حاجبه الأيمن " لقد أنقذ حياتي "

فلو تأخر أش دقيقة واحد لا مزقني العجل بقرنية القويتين

كانت ليزا تحبس أنفاسها: آوه بيير,كدت أن تقتل,كم كان عمر أش ذالك الوقت ؟

بيير : 9 سنوات لذالك تلقى أش الجزء الأكبر من التوبيخ

ليزا : كان صغيرا أيضا , ولكنه تصرف بسرعة و بشجاعة

بيير : أجل برغم من صغر سنة كان قوي البنية والشخصية عكسي تماما

استنكرت ليزا قول بيير : ما لذي تقوله أنت لست ضعيف البنية

وتملك شخصية محبوبة ولا يمكن تجاهلها بسهولة

تغيرت ملامح بيير وكأنه يفكر في أمر ما أخذه إلى مكان أخر

وقال وهو لا يزال شارد بأفكاره : أهذا ما تعتـقدين !

ليزا : هذا ما أنا متأكدة منه بيير ...

حاول بيير تغيير مجرى الحديث قائلا : تعرفين أحيانا عندما أزعج أش

بتصرفاتي الحمقاء وانظر إلى ذالك الجرح اشعر بتأنيب الضمير....

أش حنون جداً برغم انه يظهر القسوة في تصرفاته

تذكرت ليزا أول يوم لها في القصر ورعاية أش لها : اجل

التفت بيير ينظر إلى ليزا : أتمنى لو تستطيعين أن تخبريني عن نفسك

"فكر قليلا " أنتي لست مراهقة صغيرة ولست كبيرة أيضا

ابتسمت ليزا : حسنا وماذا أيضا

ابتسم بيير : اعتقد انكي في 16 أو 17 من عمرك , كلا دعيني أفكر

"واخذ يتأملها قليلا " قد تكونين في 18 ولكن لست اكبر من هذا

ضحكت ليزا : عندما ايئس من استعادت ذاكرتي سأجعلك تكتب لي

سيرة ذاتية فقد احتاجها عندما أقرر أن اعمل ولكن لان هيا بنا فقد

تأخر الوقت ويجب أن نعود إلى القصر قاربت الشمس على المغيب

ابتسم بيير : بكل سرور , هيا بنا

جمع بيير وليزا أمتعتهم وباشروا بالعودة إلى القصر


 
 توقيع : قمر

ثمَّة أٌمْنِيآتْ لآ تمُوتْ ، تَظَلُّ مُتشبثَّة بِ أطرَافُ أصابِعُنَا ..


 

مواقع النشر (المفضلة)

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 46 : 05 PM.


تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم