|
|
الساحه الدينية تهتم بجميع الامور الدينيه من فتاوى واذكار واحاديث |
آخر 10 مشاركات |
|
أدوات الموضوع |
19 / 11 / 2014, 23 : 06 PM | #1 |
ضيف تمير
|
من أنواع الشكر لله .. الشيخ العلامه عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين و على آله و صحبه و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا يا رب العالمين أما بعد من أنواع الشكر لله الشكر بالقلب و الخوف من الله ورجاؤه ومحبته حبا يحملك على أداء حقه وترك معصيته وأن تدعو إلى سبيله وتستقيم على ذلك . ومن ذلك الإخلاص له والإكثار من التسبيح والتحميد والتكبير . ومن الشكر أيضا الثناء باللسان وتكرار النطق بنعم الله والتحدث بها والثناء على الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإن الشكر يكون باللسان والقلب والعمل . وهكذا شكر ما شرع الله من الأقوال يكون باللسان . وهناك نوع ثالث وهو الشكر بالعمل . . . بعمل الجوارح والقلب ؛ ومن عمل الجوارح أداء الفرائض والمحافظة عليها كالصلاة والصيام والزكاة وحج بيت الله الحرام والجهاد في سبيل الله بالنفس والمال كما قال تعالى : { انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ... } الآية . ومن الشكر بالقلب الإخلاص لله ومحبته والخوف منه ورجاؤه كما تقدم والشكر لله سبب للمزيد من النعم كما قال سبحانه : { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ } ، ومعنى تأذن : يعني أعلم عباده بذلك وأخبرهم أنهم إن شكروا زادهم وإن كفروا فعذابه شديد ، ومن عذابه أن يسلبهم النعمة ، ويعاجلهم بالعقوبة فيجعل بعد الصحة المرض وبعد الخصب الجدب وبعد الأمن الخوف وبعد الإسلام الكفر بالله عز وجل وبعد الطاعة المعصية . فمن شكر الله عز وجل أن تستقيم على أمره وتحافظ على شكره حتى يزيدك من نعمه ، فإذا أبيت إلا كفران نعمه ومعصية أمره فإنك تتعرض بذلك لعذابه وغضبه ، وعذابه أنواع؛ بعضه في الدنيا وبعضه في الآخرة . ومن عذابه في الدنيا : سلب النعم كما قال تعالى :{ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ }، وتسليط الأعداء وعذاب الآخرة أشد وأعظم كما قال سبحانه : { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ } وقال تعالى : { اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ } فأخبر سبحانه أن الشاكرين قليلون وأكثر الناس لا يشكرون . فأكثر الناس يتمتع بنعم الله ويتقلب فيها ولكنهم لا يشكرونها بل هم ساهون لاهون غافلون كما قال تعالى : { وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ } فلا يتم الشكر إلا باللسان واليد والقلب جميعا . وبهذا المعنى يقول الشاعر : أفادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجبا والمؤمن من شأنه أن يكون صبورا شكورا كما قال تعالى : { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ } فالمؤمن صبور على المصائب شكور على النعم ، صبور مع أخذه بالأسباب وتعاطيه الأسباب ، فإن الصبر لا يمنع الأسباب ، فلا يجزع من المرض ولكن لا مانع من الدواء . فلا يجزع من قلة المزرعة أو ما يصيبها ولكن يعالج المزرعة بما يزيل من أمراضها ، فالصبر لازم وواجب ، ولكن لا يمنع العلاج والأخذ بالأسباب . فالمؤمن يصبر على ما أصابه ويعلم أنه بقدر الله وله فيه الحكمة البالغة ويعلم أن الذنوب شرها عظيم وعواقبها وخيمة فيبادر بالتوبة من الذنوب والمعاصي . فعليك أيها المسلم أن تتوب إلى الله عز وجل حتى يصلح لك ما كان فاسدا ويرد عليك ما كان غائبا . وقد صح في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ) ، فقد يفعل الإنسان ذنبا يحرم به من نعم كثيرة . قال تعالى : { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ } وقال جل وعلا : { مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ... } الآية ، وقال سبحانه : { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } فالمصائب فيها دعوة للرجوع إلى الله وتنبيه للناس لعلهم يرجعون إليه . فالعلاج الحقيقي للذنوب يكون بالتوبة إلى الله وترك المعاصي والصدق في ذلك ، ومن جملة ذلك العلاج : ما شرع الله من العلاج الحسي فإنه من طاعة الله ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : « عباد الله تداووا ولا تتداووا بحرام » فالمؤمن صبور عند البلايا في نفسه وأهله وولده شكور عند النعم بالقيام بحقه والتوبة إليه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : « عجبا لأمر المؤمن فإن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له » رواه مسلم في الصحيح من حديث صهيب ابن سنان رضي الله عنه . |
|
19 / 11 / 2014, 51 : 07 PM | #2 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: من أنواع الشكر لله .. الشيخ العلامه عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_
جزاك الله خير وبارك الله فيك
|
اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|
19 / 11 / 2014, 14 : 08 PM | #3 |
ضيف تمير
|
رد: من أنواع الشكر لله .. الشيخ العلامه عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_
آممين وإياك جزاك الله خيرا
|
|
20 / 11 / 2014, 19 : 08 AM | #4 |
تميراوي عريق
|
رد: من أنواع الشكر لله .. الشيخ العلامه عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_
الله يوفقك ، ويجزاك كل خير يارب ،،
|
اللهم أجعل حضورى فى قلوب الناس
كـالمطر يبعث الربيع ويسقى العطشى !.! |
20 / 11 / 2014, 23 : 08 AM | #5 |
تميراوي عريق
|
رد: من أنواع الشكر لله .. الشيخ العلامه عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_
جزاك الله خير وبارك الله فيك
|
|
20 / 11 / 2014, 09 : 09 AM | #6 |
مشرف
|
رد: من أنواع الشكر لله .. الشيخ العلامه عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_
جزاك الله خير وبارك الله فيك
|
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
|
20 / 11 / 2014, 03 : 04 PM | #7 |
ضيف تمير
|
رد: من أنواع الشكر لله .. الشيخ العلامه عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_
وإياكم يارب وجزاكم بمثلة
|
:: سبحان الله و الحمد لله ولا إله إالا الله والله أكبر ::
|
20 / 11 / 2014, 41 : 11 PM | #8 |
تميراوي عريق
|
رد: من أنواع الشكر لله .. الشيخ العلامه عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_
جزاك الله خير وبارك الله فيك
|
_
[flash=http://im38.gulfup.com/Tf0Yw.swf]WIDTH=500 HEIGHT=230[/flash] |
23 / 11 / 2014, 07 : 12 AM | #9 |
مآيشبهونكِ「يالوفآاء
|
رد: من أنواع الشكر لله .. الشيخ العلامه عبدالعزيز بن باز _رحمه الله_
جزآك الله خير ، ولاحرمك الله الآجر ،
آحترآمي |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|