لجنة العين.. والكيل بمكيالين

لجنة العين.. والكيل بمكيالين
عبد العزيز الشرقي

** لمع اسم الحكم سعد الكثيري في مباراة الاتحاد والأهلي التي نجح فيها رغم وقوعه في أخطاء لم تحاسبه اللجنة عليها مثل عدم احتسابه للهدف الاتحادي الثالث الذي سجله رضا تكر ومثل عدم منحه للبرازيلي روديجو البطاقة الحمراء بسبب اعتدائه على لاعب الاتحاد محمد نور.
** ويظهر أن اللجنة رغم تلك الأخطاء رأت فيه مشروع حكم يمكن أن يكون جيداً غير أن الكثيري هزم نفسه وأفقد الرياضيين الثقة فيه بعد ظهوره عبر جميع وسائل الإعلام ليعتذر للهلاليين عن ضربة الجزاء التي احتسبها للنصر ووجد اعتذاره المباركة من لجنة الحكام ممثلة في رئيسها عبدالله الناصر الذي بادر (هو) بصفته رئيساً للجنة بالاعتذار أيضاً.
** أندية أخرى تعرضت لأخطاء تحكيمية من غير الكثيري وانتظرت أن تسمع اعتذارات لكن هذا لم يحدث لا من الحكام المخطئين ولا من رئيس لجنتهم المحترمة، كما أن الكثيري ارتكب أخطاء فضائحية في حق التحكيم خلال إدارته لمباراة الأهلي والشباب حيث حرم الأهلي من ضربتي جزاء ربما كانت ستخرجه متعادلاً على الأقل وربما أيضاً يهدرها لكنها حق مشروع له ولم يهتم به الحكم الكثيري والذي زاد الطين بلة عندما انذر تيسير الجاسم بحجة أنه يمثل مع أن إعاقته من الحارس الشبابي شاهدها من هم أبعد من موقع الحكم في الملعب.
** إدارة الأهلي وغيرها من إدارات الأندية تعرف أن الاعتذار لن يقدم أو يؤخر في نتيجة المباراة، لكنها ومن منطلق أن كل الأندية سواسية عند لجنة التحكيم أو هي يجب أن تكون كذلك انتظرت اعتذاراً من الكثيري عن أخطائه أسوة باعتذاراته للهلاليين غير أن الكثيري لم يهتم بالأهلي وانتظرت إداراة الأهلي والجماهير الرياضية أن يأتي الاعتذار من لجنة الحكام ممثلة في رئيسها أو أي من أعضائها، لكن اللجنة لا حس ولا خبر.
** ماذا يعني هذا..؟ ليس له غير تفسير واحد وهو أن اللجنة تكيل بمكيالين وتنظر للهلال بعين ولكل الأندية الأخرى بالعين الثانية وأن الهلال يمثل لها حالة استثنائية.
** لا يتحمل الهلال ولا أي مسؤول فيه تلك التجاوزات من رجال التحكيم ولا يتحمل الهلال مسؤولية الأخطاء الجسيمة التي تصدر من الحكام في حق أندية أخرى لكن المشكلة هي أن أفعال بعض الحكام وليس جميعهم ولجنة التحكيم ممثلة في رئيسها تشكك الشارع الرياضي في أن الهلال ليس كغيره من الأندية في تعاملها معه، مع أن الهلال في غنى عن ذلك التعامل الاستثنائي