اللواء الخليوي يكشف النقاب عن حادثة مقتل الخادمة بنجران

في ثاني إنجاز أمني.. اللواء الخليوي يكشف النقاب عن حادثة مقتل الخادمة بنجران
القاتل أكاديمي.. ويعاني من الإعاقة ونفذ جريمته بمساعدة زوجته


* نجران - أحمد معيدي:
أعلن اللواء سليمان بن علي الخليوي مدير شرطة منطقة نجران تفاصيل مقتل الخادمة الآسيوية وإلقاء القبض على القاتل الذي اعترف بجريمته شرعاً.
وبيّن في المؤتمر الصحفي الذي عقده اللواء الخليوي في مكتبه بشرطة منطقة نجران صباح أمس (الثلاثاء).
وكشف الخليوي خلال المؤتمر جميع تفاصيل الجريمة حيث بيّن أن القاتل أكاديمي يعمل وكيلاً لكلية التقنية بمنطقة نجران قد نفذ جريمته مساء الثلاثاء الماضي الموافق 3-4-1426 بمشاركة زوجته.
وأضاف أن الزوج القاتل ويدعى (ظ،م،ش) قام - حسب ادعائه - بدفع الخادمة على زاوية إسمنتية في المنزل الذي يقطن فيه بعد أن أحضرتها له زوجته وقامت بإمساكها خصوصاً أنه شخص شبه معاق في قدميه ويستعمل أجهزة وعكازين للسير، وتركها مرمية في غرفتها لما يقارب الساعتين وعندما عاد وتفحصها وجد أنها قد فارقت الحياة، بعدها قام بإغلاق الغرفة عليها وكانت غرفتها سيئة للغاية وغير صالحة للسكن نظراً لضيقها وانعدام وجود التكييف فيها، وفي اليوم التالي توجه القاتل بكل برود أعصاب إلى عمله في كلية التقنية، وعند الساعة الحادية عشرة صباحاً غادر الكلية بصحبة أحد زملائه في العمل الذي أوصله إلى أحد مكاتب تأجير السيارات حيث قام باستئجار سيارة من نوع صالون GTX موديل 2005 واشترى في طريقه وجبة غداء وعاد إلى المنزل حيث تناول الغداء مع زوجته وشريكته في الجريمة التي تغيبت عن عملها في ذلك اليوم وتعمل مدرسة، وفي وقت العصر استقل القاتل السيارة وذهب إلى أحد المواقع البعيدة عن العمران والنائية للبحث عن مكان مناسب ليقوم بإخفاء القتيلة فيه، وبعد غروب الشمس عاد القاتل إلى المنزل وقام بمساعدة زوجته بوضع القتيلة داخل شنطة كبيرة وأخذ فراشها وبطانيتها وكل المستلزمات الشخصية للقتيلة الآسيوية من جنسية إندونيسية وتدعى (فرحة بسيرا ساموري) وهي في (الثلاثين) من العمر وقام بوضعها في السيارة وبمعية زوجته وطفلته معه للتورية ولضمان عدم تفتيش السيارة عند النقاط الأمنية، وعندما وصل الزوج إلى الموقع ويدعى شعب الخشخاش بجوار الجبل المشقوق على بعد 15 كيلومتراً من مطار نجران إلى الغرب أوقف سيارته وقام بإنزال القتيلة التي حشرت في كيس نفايات وتركها ملقاة على الأرض دون دفنها بسبب عجزه وإعاقته عن الحفر أو لأنه أمل أن تنهش الجثة الحيوانات الضارية وتقضي على كل أثر لها، بعدها توجه القاتل باتجاه معاكس حيث سلك الطريق المؤدي إلى الخميس وقام بنشر كل مستلزمات وأغراض القتيلة وبطانيتها وفراشها التي تلطخت بالدماء في أرجاء متفرقة من المواقع التي على الوادي.
بعدها عاد إلى منزله حيث قامت زوجته بتنظيف المنزل ومحاولة محو كل أثر للجريمة التي ارتكبوها (الخميس).
وفي صبيحة اليوم الثاني توجه القاتل إلى شرطة الفيصلية وقام بتحرير بلاغ عن واقعة اختفاء خادمته وذلك عند الساعة الثامنة صباحاً.
وأضاف اللواء الخليوي أنه وقبل تسجيل القاتل لبلاغ خادمته بساعة تلقيت إخبارية عند الساعة السابعة صباحاً من يوم الخميس عن وجود جثة لسيدة يعتقد أنها آسيوية، وقام رجال الأمن بمباشرة الحادث، حيث استطاع أفراد الأمن التعرف على آثار إطارات السيارة وتحديد نوع السيارة بناء على ذلك، ثم قاموا بالتحري عن السيارات التي تم استئجارها قبل ذلك اليوم من نفس النوع وبالفعل استدلت التحريات على وجود سيارة بنفس المواصفات تم تأجيرها من شخص آخر بعد أن أعادها القاتل إلى المكتب.
وقد تمت استعادتها وقام ضباط الأدلة الجنائية بتفتيشها تفتيشاً دقيقاً أملاً في الحصول على أي دليل يوضح شيئاً من ملابسات القتل أو يدل على هوية القتيلة.
وقبل أن يفقد رجال الأمن الأمل وبالصدفة عثر أحد الضباط على بقعة دم صغيرة في السيارة وقاموا بالتعامل معها ونقلها إلى مختبر الأدلة الجنائية لتحليلها ومعرفة ما إذا كانت دماً أم لا، وإذا كانت بالفعل دماً فهل هي لإنسان أم لسواه، وبعد ظهور التحاليل تبين أن بقعة الدم تلك مطابقة تماماً للتحاليل التي أجريت لدماء القتيلة الإندونيسية فرحة وهو أول خيط تم الإمساك به وعلى الفور تم استدعاء القاتل وزوجته لأخذ أقوالهما المبدئية التي أنكرا فيها معرفتهما بالقصة أو بالشخصية التي تم العثور عليها وقد تم إيداعهما التوقيف وأخذ الأذن بتفتيش منزل الجاني، وقد تم الشخوص إلى المنزل وأجري التفتيش بدقة وعثر في المنزل على بعض الملابس الداخلية للقتيلة وبعض المناديل الملوثة بالدماء.
ورغم أن المنزل قد نظف بعناية من بقع الدم إلا أن كفاءة الأفراد والأجهزة الحديثة ساهمت بفعالية في العثور على بعض البقع التي ترجع للقتيلة.
ولما ووجه القاتل بالقرائن أنكر بشدة وكذلك الزوجة وتم اصطحابهما إلى المستشفى للتعرف على الجثة وهل تعود لخادمتهما فأنكرا لمرتين على التوالي، عندها كثف رجال الأمن التحقيق مع الزوجة التي بدت متماسكة في أول الأمر ولم تعترف حتى بعد مرور 72 ساعة على القبض عليها هي وزوجها وتضييق الخناق عليها ومحاصرتها بالأسئلة ونصحها بالعواقب المترتبة على تكتمها على الأمر ومواجهتها بالقرائن التي لدى الجهات الأمنية من تحاليل والعثور على السيارة، انهارت الزوجة التي تدعى (ح،م،ش) واعترفت بما حصل وأنها أنكرت في البداية لخوفها من زوجها الذي عرف عنه أنه عنيف حتى معها وأنها عندما طلب منها إحضار الخادمة وقام بضربها كانت تفعل ذلك خوفاً منه لأنه شخص عدواني حتى وهو في السجن كانت خائفة منه.
بعدها استغل المحققون تلك المعلومات التي كشفتها الزوجة وقاموا بمواجهته بها دون الكشف عن أن الزوجة هي من قام بإخبارهم، وعندها اعترف القاتل وقام وزوجته بالتعرف على الجثة.
كما قام بإرشاد رجال الأمن إلى الكيفية التي نفذ بها الجريمة وصحبهم إلى الموقع الذي عثر فيه رجال الأمن على الجثة كما دلهم على المواقع التي رمى فيها مستلزمات الخادمة.
وقد صدقت أقواله شرعاً يوم أمس الأول أمام ثلاثة قضاة في محكمة نجران.
وأوضح اللواء الخليوي أن القاتل أودع السجن لاستكمال بقية التحقيق.

متابعتك المستمر لكل الاخبااااااار شي جميل جداااا

والله يكثر من امثالك

مشكوووووووووووووور

سلام

مشكور اخوي هادي على مرورك ومشاركتك الطيبه
00000000000000000000000000000000000000