سحـايـب الجــــود

بارك الله فيك وبما تكتب
وعسى الله ينفع به من مر من هنا

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهند    دائماً متابع .. لما يستجدُ في هذه المدونة الرائعة ... والتي تحمل الكثير الكثير .. بارك الله فيك أخي الدامياء .. وحقق لك مبتغاك .. ويسر لك أمرك ..

تشرفني متابعتك أخي الفاضل ..
شكرالله سعيك ، واستجاب دعاءك ، وبلغنا مانريد ..
دمـتَ بـــود ،،

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احلام وردية    بارك الله فيك وبما تكتب وعسى الله ينفع به من مر من هنا

وفيكِ بارك أختي الفاضــلة ..
أسعدني مرورك العاطر ..
دمــتِ في حفظ المولى عزّ وجـل ..

كنتُ أستمع إلى أحد الشرطة الدكتور طارق السويدان في تجاربه الشخصية ، ومرّ به الحديث عن الأخلاق ، وأنّ المؤمن قد يكون بخيلاً ، وقد يكون جباناً ، واستدل بوجود أفرادٍ من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يتصفون بهذه الصفات ، وضرب مثالاً لمن اتصف بصفة الجبن بحسان بن ثابت رضي الله عنه وأرضاه وساق لذلك القصة التي رواها الطبراني بإسناده وهي :
أن النبي صلى الله عليه وسلم قد وضع النساء والذرية في حصن فارع يوم أحد ، فجاء يهودي وأخذ يطل على الحصن ، فطلبت صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها من حسان أن يقوم فيقتله ، فجبن و اعتذر ، فقامت صفية إلى اليهودي وقتلته ، ثم طلبت من حسان أن يرمي برأسه إلى اليهود أسفل الحصن ، فجبن و اعتذر أيضاً ، فرمت برأس اليهودي إلى أصحابه ، فتفرقوا لأنهم ظنوا أن بالحصن رجالاً محاربين . ا. هـ .
وودتُ أن الدكتور طارق بحث عن صحة القصة قبل سردها والاستدلال بها ، وعلى أقل حال نقل كلام أهل العلم في صحة إسنادها ، لكنه لم يفعل ، ولاعجب ؛ فمن تكلم في غير فنه أتى بالعجائب .
هذه الرواية في سندها جعفر بن الزبير وهو متروك كذاب وضاع يروي المناكير ، وقد رويت من أربعة أسانيد أخر كلها ضعيفة ..
لقد كان حسان من أصحاب الأعذار ، فقد ذكر الكلبي كما نقله عنه ابن عساكر في تاريخه (4/140) :
أن الجبن لم يكن من عادة حسان ، بل كان شجاعاً لسناً ، فأصابته علة منعته من شهود القتال .
و أوضح الواقدي كما نقله عنه الأصفهاني في أغانيه (4/16) :
هذه العلة ، و هي أن أكحله – و هو عرق في اليد – كان قد قطع ، فلم يكن يستطيع الضرب بيده .
و هذا يفسر لنا الروايات التي وردت في تخلفه عن القتال ، ولم تأت قصة حسان مع صفية رضي الله عنها بطريق صحيح يحتج بها .

مـن ذاق حـر القايـلـه يعـشـق اللـيـل
ومــن شــب ضـــوه لـيـلـة الـبــرد يـدفــا

أمسـيـت فــي جـيـلٍ ولاهــوب ذا الجـيـل
وأصـبـحـت ولا ديــرتــي شــبــه مـنـفــا

والـلــي حــمــا بـيـتــه بـطـيــرن أبـابـيــل
مـاجـيـت ادور كـــل مـــن صــــد وقــفــا

ولا جـيــت أبـشـحـذ يـانـمـا دلّـــه وهـيــل
جـيـتـك وجـــرح الـظـلـم غـاديــه يـشـفـا

جـيـتـك بكـلـمـة كـنـهـا صـعـقـة الـويــل
إن قـــلـــت تــكــفـــا لا تـــهــــاون بـتــكــفــا

تـكـفــا تــراهـــا كـلــمــةٍ تـقــطــم الـحــيــل
لا بالله إلا تــنــســـف الــحــيـــل نــســـفـــا

تـكـفـا تـــرا تـكـفــا لــهــا هــــدرة الـسـيــل
فــي صــدر حــرٍ ينـتـف الطـيـب نتـفـا

تـكـفـا تـــرا تـكـفـا لـهــا تـسّــرج الـخـيــل
إن كان لك في مجمع الخيل عسفا

تـكـفــا تــرانــي مــــن قـــــرومٍ مـشـاكـيــل
حــمــايــة الــســاقــه بــســيــفٍ وشــلــفــا

تــكــفــا وتــكــفــا مــاتــســاق لـمـهـابــيــل
تـكــفــا تـخــلّــي الـــقـــرم لاشٍ وهــطــفــا

تـكــفــا تـــــرا تـكــفــا تـــهـــزّ الـرجـاجــيــل
لـــولا صـــروف الـوقــت مـاقـلـت تـكـفـا

تــكــفــا وتــكــفــا مــاتــســاق لـمـهـابــيــل
تـكــفــا تـخــلّــي الـــقـــرم لاشٍ وهــطــفــا

تـكــفــا تـــــرا تـكــفــا تـــهـــزّ الـرجـاجــيــل
لـــولا صـــروف الـوقــت مـاقـلـت تـكـفـا

صح لسانك ولا فض فوك
والله يعافيك يارب

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النادر    تــكــفــا وتــكــفــا مــاتــســاق لـمـهـابــيــل تـكــفــا تـخــلّــي الـــقـــرم لاشٍ وهــطــفــا تـكــفــا تـــــرا تـكــفــا تـــهـــزّ الـرجـاجــيــل لـــولا صـــروف الـوقــت مـاقـلـت تـكـفـا صح لسانك ولا فض فوك والله يعافيك يارب

عافاك ربي أستاذي النادر ..
شرفتُ بمرورك ..
لاعدمناك ،،

قيل : من أكثر ذكر الموت أُكرم بثلاث: تعجيل التوبة ، وقناعة القلب ، ونشاط العبادة ..

ومن نسي الموت عوجل بثلاث :تسويف التوبة ،وترك الرضا بالكفاف ، والتكاسل في العبادة ..

كان يوجد في بلدة صغيرة طالب علم فقير كان يتردد علي شيخه ويطلب منه العلم.
وفي يوم من الأيام ضاقت الحال بهذا الشخص وبعد تفكير قرر هذا الطالب السفر لطلب الرزق والعلم واستاذن شيخه في الرحيل فأذن له , وفي الطريق وفي أثناء طريقه في الصحراء ,و بعد السفر بمدة قصيرة وجد هذا الغلام مشهداً عجيبا ...
وجد طائراً كسيحاً يطعمه طائر صحيح فتوقف وقال لنفسه : سبحان الذي سخر لهذا الطائر الكسيح هذا الطائر الصحيح
وأعاد النظر في أمره وقال : من يرزق هذا الطائر الكسيح وهو في هذه الصحراء قادر أن يرزقني وأنا في بلدتي ومع شيخي .
وهنا قرر العودة
وذهب وحكى لشيخه ما حدث وما قرره
هنا غضب الشيخ وقال :
يا بني لماذا اخترت أن تكون الطائر الكسيح ولم تختر أن تكون الطائر الصحيح ؟!

قال ماجد البلوشي في مقالٍ له : ( ذكر لي نقلاً عن الشيخ سعود بن عبدالله بن غديان أنَّ صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد – متّعه الله بالصحة والعافية – أرسل مبلغ خمسة ملايين ريال إلى والده صلة منه وتودّداً إليه وعرفاناً بحق أهل العلم، فنزل المالُ على الشيخِ نزولَ القارعةِ على أهلها، وأصابه جرّاء ذلك همٌّ عظيمٌ فغشيه من البلاء ما غشيهُ، فجمع الشيخ ابن غديّان أبناءه فقصَّ عليهم الأمر حتّى كأنّما ينعي إليهم مصاباً جللاً! وشاورهم في الأمر مخبراً إيّاهم أنه لن يأخذ من المال شيئاً، كما أنّه لا يجمل به أن يرده على الأمير – لسموّ مكانته ورفيع منزلته - وقد وصله به.
فخاضوا في الأمر خوض الملجأ المضطر واتصلت بهم الحيرة وأطبقتْ عليهم السبلُ حتى هُدوا إلى حيلة من حيَل الصالحين!
فاتصل الشيخ بالداعية المحتسب الشيخ عبدالعزيز العمر وفاتحه بالأمر وطلب منه أن يتصدّق بالمبلغ كاملاً ثم يرفق قائمة بجميع من وصله شيءٌ من المال، ففعل ذلك الشيخ العمر وناب عنه في توزيعه على مستحقيه من أهل الحاجة والفاقة ثم أردف ذلك بسرد قائمة فيها ذكر الأسماء والمبالغ التي دُفعت إلى كل شخص منهم.
فأخذ الشيخ ابن غديّان تلك الأسماء وقد انتظمتْ جميع المال وأتتْ عليه ولم يُبقِ منها ريالاً واحداً لنفسه أو لأهله مع أنه ليس من أصحاب الأموال ولا الأرصدة وحياته كفاف، فرفعها إلى سموِّ الأمير عبدالعزيز بن فهد ليكون على علم بمصرف تلك الأموال وأن الشيخ لم يأخذ منها ريالاً واحداً، وإنّما قام بالتصدّق بها على المستحقين من الفقراء والمساكين والأرامل ).