![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
بحرالحكايا يهتم بالقصص و الروايات العربية و الاجنبية |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#21 |
تميراوي نشيط
![]() |
![]()
تحمست معهم والله رفع ضغطي ثامر خل روز هاليهوديه تنفعه
بانتظارك لاتطول |
![]() |
![]() |
#22 |
تميراوي فعال
![]() |
![]() الجزء العاشر : لأول مرة أجد لزحمة مدينة الرياض فائدة .. ولأول مرة أجدني من داخلي اتمنى أن تتكدس السيارات اكثر وأكثر في الطريق كي أكسب مزيداً من الوقت في التفكير في طريقة لثنى هذا الأهوج عن ما يريد تنفيذه أو العدول عن قراره .. ولكن لم يتبقى على وصولنا إلى باب منزلهم إلا وقت قصير .. عندها إستسلمت للأمر الواقع عند وصولنا وتوقف السيارة أمام باب منزلهم .. ولكن قبل نزوله أمسكت ذراعه و أخذت أنظر إلى عينيه مباشرة ثم قلت له : متأكد يا ثامر إنك جاي عشان تاخذ الولد بس ؟؟!! إرتبك قليلاً وهو ينظر إلي وقال : وش قصدك ؟!! عندها عرفت أن هناك شيئاً أكبر من مسألة إحساسه بالأبوة تجاه إبنه .. عندما لاحظت أنه قد تفاعل معي في الحديث أخذت أجاريه في الحديث فقلت له بإبتسامة : لا لا ولا شي خلاص انزل وخذ ولدك ... ثم لذت بالصمت و أنحيت بناظري إلى الجهة الأخرى كرسالة له بأن أمره لم يعد يهمني صرخ في ثامر بقوله : تراني عارف إسلوبك .. يا أما قل اللي عندك أو لا تقعد تسوي نفسك فاهم كل شي بدأت معه بإسلوب الغير مكترث بإمره وقلت له : لا ماني فاهم شي .. خلاص أنت يالفاهم رح خذ ولدك و خلني أشوفك أنت يالفاهم وش بتسوي مع الولد لحالك في بريطانيا .. صمت ثامر وأخذ يفكر .. خلال وقت تفكيره عرفت بأن قرار أخذه لإبنه جاء متسرعاً ولم يفكر في عواقب هذه الخطوة .. ولم يفكر فيما بعد أخذه لإبنه وسفره به إلى بريطانيا لحظات من الصمت ساد الموقف .. نظرت إليه نظرة خاطفة وقلت له : لو أخذت الولد الحين بترجع لبريطانيا الليله ؟ ثامر : إيه سألته : حجز العوده مؤكد ؟!! قال : لا إنتظار .. بس مو مشكله أهم شي أرجع بولدي يعيش معي هناك وأربيه بنفسي ثم نزل ثامر وأخذ يطرق باب منزلهم .. ثم أشار لي بيده أن أذهب ... تحركت بالسيارة وأسير بهدوء وأنظر إليه بمرآة السيارة الداخلية وهو يطرق الباب إلى أن أبتعدت عنه ولم أعد أستطيع رؤيته .. عدت إليه مرة أخرى لعلي أجده لا يزال واقفاً يطرق الباب وأنا أدعو الله من أعماق قلبي أن يكون أهله قد خرجوا لزيارة او مناسبة .. إلا أنني أصبت بإحباط شديد حينما عدت إليه ولم أجده واقفاً.. فدعوت الله أن يرأف بحال والدته المسكينة حينما تجد إبنها الغائب عنها عاد إليها ليزيد من آلامها و أوجاعها .. و وكلت الأمر لله ثم أكملت مسيري إلى الشارع العام بإتجاه منزلي .. للقصة بقية .. قريباً بإذن الله
|
![]() جميع قصص من وحي الخيال دائرة مستقيمه لنجعل لحظات الإنتظار مليئة بالإستغفار ( أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم )
|
![]() |
#23 |
تميراوي فعال
![]() |
![]()
الجزء الحادي عشر :
بعد عودتي إلى منزلي بوقت طويل أفكر خلاله ما يحدث الآن في منزل أهل ثامر وأشعر بالحزن الشديد تجاه والدته وبحزن أشد تجاه هذا الطفل البريء .. وخلال ذلك إذ بثامر يتصل علي .. ترددت في الرد عليه خوفاً من ان يطلب مني أن أذهب به و بإبنه إلى المطار خوفي هذا بسبب عدم رغبتي في سماع صراخ طفله وهو يبكي خوفاً ورعباً حينما يأخذه شخص لا يعرفه ..وفي نفس الوقت كنت أريد الرد عليه لأعرف ماذا حدث بالضبط .. قررت أن أرد عليه وبعد أن أعرف تفاصيل ما حدث في منزلهم أعتذر إليه بإنشغالي .. وفعلاً قمت بالرد عليه : أنا : الوو لم يرد ثامر علي بل ظل صامتاً ... لم أسمع خلال فترة الصمت القصيرة هذه صوت بكاء طفل بل سمعت بكاء ثامر و نحيبه فخفت أن مكروها قد حدث .. وكررت عليه : الوو ثامر وش فييييييييك ؟!! وأخيراً رد علي ثامر بكلام يقطّعه نحيب بكاءه بقوله : تعبت يا خاالد والله تعبت أنا بخوف : خيرر وش فييه وش صار يا ثامر ؟!! لم يعد ثامر يقوى على الكلام من كثرة نحيبه فقلت له : ووينك فيه الحيين .. أنت عند أهلك ؟!! أجاب ثامر : لا انا : طيب وينك فيه الحيين انا بجييك آخذك ثامر : أخذت فندق ... أخذت عنوان الفندق وذهبت إليه ... ما أن فتح لي ثامر باب الغرفه حتى رأيته يبتسم إبتسامة أدخلت الراحة إلى قلبي فهذه الإبتسامة تدل على أنه متقبل أي نقاش في الموضوع .. قلت له ممازحاً : إيييه هذا ثامر اللي اعرفه البشوش المرررح أخذ ثامر يضحك وقال : والله إني صحت قبل ما تجي إلين صفى راااسي قلت له مبتسماً : أن شالله تكون الحين مرتاح ثامر : الحمدلله صمت ثامر ثم قال : تدري مع إنك ثووور و ما تعرف تناقش وأسلوبك غبي و يرفع الضغط و ينرفز .... قاطعته ضاحكاً وقلت : أشكرك على هذا الإطراء الجميل ضحكات متبادله بيننا .. ثم قال ضاحكاً : بس أنت قلت لي كلمه صحصحتني استغربت وقلت : وش قلت ؟؟ ثامر : سألتني عن سبب رجعتي هل هي عشان أخذ ولدي بس أو عشان شي ثاني إبتسمت وقلت : طيب أقدر أعرف إجابة سؤالي الآن ؟؟ تأوه ثامر وقال : صحيح ترا ما رجعت عشان ولدي بس سألته : أجل عشان وشو جاي ؟؟ و قبل أن يجيب سمعنا طرقاً على باب الغرفه .. فذهب ثامر ليفتح الباب و جلست أنتظره يعود لمعرفة السبب الحقيقي لعودته إلى السعودية بهذه السرعه ،، للقصة بقية |
![]() جميع قصص من وحي الخيال دائرة مستقيمه لنجعل لحظات الإنتظار مليئة بالإستغفار ( أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم )
|
![]() |
#24 |
تميراوي فضي
![]() |
![]()
قصة جميلة ورائعة
لي يومين ابعد عنها اقول ماني فاتحتها الين تكمل بس ما صبرت واللي خفت منه صار انتضار للبقية القصة بصراحة رائعة تحمل معاني كثيرة وخاصة علاقة الصداقة بين ثامر وخالد والابوه اللتي جعلت ثامر يأتي للسعودية على عجل وبإنتضار البقية لا تطول علينا |
![]() |
![]() |
#25 |
تميراوي فعال
![]() |
![]() الجزء الثاني عشر : عاد ثامر بعد أن فتح الباب وهو يحمل العشاء وقال : تراني مييت من الجوع وضع العشاء على الطاولة وبدأ يأكل بنهم وشراهه وقال لي : مد يدك و سم قلت له ممازحاً : أنت بتخلي لي شي أصلاً ؟!! قال : لا تلومني ما أكلت شي من يوم إني في بريطانيا .. قلت له : أنا ثوور على قولتك و اسلوبي ينرفز ويرفع الضغط بس أنت عليك بروود يفقع المرااره .. ياخي قل لي وش صار بالضبط تراك قهررتني إستمر ثامر في الأكل و إضطررت أن أنتظره ينتهي من عشاءه و كنت ممسكاً بريموت التلفزيون أقلب القنوات في إنتظار إنتهاءه من أكله .. بعد أن إنتهى ثامر من عشاءه .. تمدد على سريره وقال : إسمع يا طويل العمر .. وضعت الريموت كنترول على الطاولة و أصغيت له بكل إهتمام ثامر : يوم نزلت عند باب البيت ورحت انت .. خفت أرن الجرس وظليت واقف عند الباب لأني بصراحة خفت من المواجهه بيني وبين أهلي .. ورجعت أفكر في السبب الحقيقي لرجعتي للسعوديه .. مع إن لي ورث من أبوي لكن ما رجعت عشانه ،، سألت نفسي ليش انا رجعت يوم عرفت إن ( هند ) تزوجت ؟؟ سألته مستفسراً : من هند ذي بعد ؟؟ خلصنا من روز جتنا هند ؟؟!! إبتسم ثامر وقال : زووجتي هند أو طليقتي ... سألته : طيب وش دخل هند في عصبيتك في المطار ؟؟ ثامر : تدري يا خالد وش مشكلتي ؟!! قلت له : ممتاز يا ثامر أنك أعترفت إن عندك مشكله .. الأعتراف بالمشكلة نصف الحل استمر ثامر بكلامه : مشكلتي إني ما أدري وش أبغا بالضبط .. هل أنا أحب روز فعلاً أو عايش في وهم ... صمت قليلاً ثم إستطرد قائلاً : بعد ما كلمتك وقلت لي إن عندي ولد وما أدري عنه ،، إتصلت على أهلي عشان أتأكد ورد علي أخوي الكبير فيصل و بعد ما تشرّه علي عرفت أن طليقتي هند رمت ولدي على أهلي و تزوجت .. لم أعلّق ولم أقاطعه خوفاً من أن أتفوه بكلام يكون سبباً في عدم إكماله لكلامه و إكتفيت بهز رأسي .. أنزل ثامر رأسه وأخذ يطيل النظر إلى الأرض وهو يقول : ما تدري وش كثر حسيت بقهر .... ثم صمت سألته : يعني أنت جاي تاخذ الولد عشان تنتقم منها لأنها رمت ولدك ؟؟ نظر إلي مبتسماً وقال : هذا اللي كنت أظن إني جاي عشانه ... كانت أفكاري مشوشه يوم سمعت خبر زواجها .. عرفت ما يقصده ثامر وفهمت من كلامه أنه لا يزال يحب ( طليقته هند ) وأنه لما عرف خبر زواجها بدأت الغيرة تحرق قلبه و إتخذ رميها للطفل عند أهله عذراً للإنتقام منها .. فقلت له : لا تكون أناني يا ثامر .. إذا هي رمت الولد عند أهلك و تزوجت .. أنت رميت أهلك كلهم عشان روز .. بالله عليك تتوقع إن طليقتك بتظل تعيش على الذكرى مثل ما أنت عايش في بريطانيا تبكي على أطلال روز ؟؟ بدأت تعابيروجه ثامر تتغير ،، و تأكدتُ أن كلامه عني بأني ( لا أجيد الحوار والنقاش ) صحيح فآثرت الصمت ... للقصة بقيه
|
![]() جميع قصص من وحي الخيال دائرة مستقيمه لنجعل لحظات الإنتظار مليئة بالإستغفار ( أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم )
|
![]() |
#26 |
تميراوي فضي
![]() |
![]()
والله قهرني هالثامر
بإنتضارك |
![]() |
![]() |
#27 |
تميراوي فعال
![]() |
![]() الجزء الثالث عشر : إستمرت لحظات الصمت .. وكان ثامر لا يزال مطرقاً رأسه وعيناه على الأرض .. رفع ثامر رأسه إلي وقال بعين دامعه ونبرة حزينة : أدري تظن إني مجنون أو مريض نفسي .. حاولت أن أرفع معنوياته وأزيد من ثقته بنفسه فقلت له : عادي يا ثامر كلنا تمر علينا حالات ضعف عاطفيه لكن لازم ما نستسلم لها هز ثامر براسه مبدياً موافقته على كلامي مما شجعني للإستمرار .. فقلت له : أتمنى تطلع من خيالك وأحلامك الوردية و تشوف الحياة بواقعيه أكثر .. الحياة مو كلها روز ولا كلها هند ،، إذا روز ماتت و هند تزوجت فأنت لازلت عايش والحياة قدامك بتتزوج و تعيش حياتك .. رفع ثامر رأسه ينظر إلي وقاطعني ثامر : أنا ما قدرت أوصل لـ روز و خسرت هند و وقفت ضايع في نص الطريق .. قلت له : أدري إني أحياناً أقسى عليك بكلامي لكن أنت وضعك يا ثامر ما يحتمل المجامله لازم تستوعب الواقع عشان تصحى من الوهم الكبير .. هند متزوجه وعلى ذمة رجال أعاد ثامر عينيه إلى الأرض وقال بحسرة : خساره حاولت تغيير الموضوع فقلت له : تدري إن ولدك مملووح ماشاء الله عليه ويشبهك مرره ثامر بحسرة : ما ادري كيف بأواجه أهلي .. شلوون بقابلهم وبأي وجه أروح لهم ؟؟ جلست أفكر ثم قلت له : عندي اقتراح .. شرايك تعطيني رقم أخوك فيصل وأقابله وأشرح له الوضع وأنك موجود في السعوديه وهو يهيأ ويمهد الوضع في البيت مع أهلك وأمك عشان تروح وأنت عارف الوضع نظر إلي ثامر و وجهه يتلألأ فرحاً وقال : إييه تكفى يا خالد كلمه واشرح له وأقنعه عشان يوقف معي ويكون في صفي .. خرجت من عند ثامر تلك الليله بإتفاق أن أتكلم مع أخيه فيصل وأشرح له الموقف بكل شفافية و وضوح و يقوم فيصل بدوره بتمهيد الطريق لوالدته وأهله ... في منزل هند : دخل إبراهيم ( زوج هند ) إلى المنزل وهو ينادي زوجته : هند ... هنوووده جاءت إليه هند وقالت : هلا والله و غلاا حبيبي ... أجيب لك العشا ؟ مسكها بيدها وسحبها إلى الصالة وهو يقول : لا العشا خليه بعدين .. الحين أبغاك في مووضوع مهم هند : خير ان شالله حبيبي آمرني جلس إبراهيم وهند في الصالة ومسك إبراهيم يد هند بحنان ودفء ونظر إلى عينيها مبتسماً : أنتي وجهك وجه خير علي يا عمري إبتسمت هند خجلاً .. فأكمل إبراهيم كلامه : اليوم الشركة وقعت عقد مناقصة مشروع وصفقة العمر بملايين الدولارات هند بفرح : مبرووك حبيبي ألف ألف مبرووك الله يوفقك ابراهيم : الله يبارك فيك حياتي ،، عشان كذا لازم الليله نحتفل انا وياك بهالمناسبه بدأت هند تتدلع وتتغنج لزوجها قائلة : أممممم طيب وين نحتفل فيه ؟؟ وبأي مطعم رح تعزمني الليله ؟؟ إبراهيم : إختاري المطعم اللي تحبينه .. ثم صعد إبراهيم إلى غرفته لتبديل ملابسه .. أخذت هند تتابعه بنظراتها وهو يصعد السلم .. وهي تبتسم والفرح يرفرف باجنحته حولها وتقول في نفسها : الله يخليك لي يا احلى وأروع زوج ولا يحرمني منك .. ثم دخلت المطبخ لتجهيز العشاء والصعود به إلى زوجها إبراهيم إلى الغرفه .. أكملت هند تجهيز العشاء وحملته إلى الغرفه .. دخلت هند الغرفه وهي تقول : وهذا أحلى عشا لأحلى وأروع وأحنّ زوج في الكون ولكن كان إبراهيم جالساً على طرف السرير ينظر إليها نظرات غاضبة وتتطاير من عينيه الشرر .. وضعت هند العشاء على الطاوله وجلست بجانب إبراهيم و أخذت تنظر اليه مستغربه : وش فيك إبراهيم ؟؟ عسى ماشر حبيبي ؟!! أخرج إبراهيم من تحت الوسادة كيساً صغيراً وقال لها بغضب : وش ذا يا هند ؟؟ صدمت هند بعد رؤيتها للكيس في يد زوجها إبراهيم و بدأت تبكي .. للقصة بقية
|
![]() جميع قصص من وحي الخيال دائرة مستقيمه لنجعل لحظات الإنتظار مليئة بالإستغفار ( أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم )
|
![]() |
#28 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
![]() |
![]() مٌتآبعه !!
شوقتنِي لَمعرفة الكيس ؟؟؟ |
![]() اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|
![]() |
#29 |
تميراوي فعال
![]() |
![]() الجزء الرابع عشر : في الغد ،، إتصل عم فيصل ( والد هند ) على فيصل وطلب منه إحضار الطفل إليه في المنزل ليرى أمه على غير العادة ، ففي كل ( يوم خميس من كل إسبوع ) تأتي هند إلى منزل والدها لترى طفلها " عبدالله ".. فمنذ ان تزوجت هند من سنة تقريباً كان فيصل يقوم بإحضار الطفل إلى بيت جده ( والد هند ) من الظهر ثم يعود فيصل مساءاً لإعادة عبدالله إلى بيت جدته ( أم ثامر ) و بشكل إسبوعي إلا هذه المره ... أخبر فيصل والدته بأن عمه أتصل عليه وطلب منه إحضار عبدالله لمنزلهم لرؤية أمه وإستغربت أم ثامر هذا الطلب الذي لم يكن في وقته المعتاد عليه ذهابه دائماً .. ولكنها قامت بتجهيز ثامر وألبسته أجمل الثياب و عطرته وجعلته في أزهى حلة .. بعد ان أنتهت أم ثامر من تجهيز عبدالله وقبل أن يحمله فيصل أخذته أم ثامر في حضنها مرة أخرى وأخذت تنظر إلى وجهه و ملامحه وتقول بحزن : الله يرجعك يا وليدي وأشوفك قبل ما أموت .. وغرقت عيناها بالدموع إستدرك فيصل الوضع بقوله : تعوذي من الشيطان يمه ،، أمه بتشوفه و برجعه لك بالليل نظرت أم ثامر إلى إبنها فيصل وقالت : الله يرد لي أبوه عندها فهم فيصل من تقصده امه وتعذب من داخله على حال أمه العجوز التي تنتظرعودة إبنها ثامر بكل شوق ولهفه ، فكانت تشم رائحة ولدها المفقود في إبنه الصغير ودائماً تقول : أشم فيه ريحة ثامر .. و أخذت العجوز تبكي وهي تدعو الله أن يجمعها بثامر وأن تراه قبل أن تموت .. أخذ فيصل الطفل من والدته وحمله على ذراعيه وأركبه بالسيارة متجهاً إلى بيت عمه ( أبو هند ) وصل فيصل إلى بيت عمه وقرع الباب وفتح عمه الباب ، حمل عمه الطفل وإستأذن فيصل بالذهاب إلا أن عمه أصرّ عليه بالدخول وفتح له باب المجلس وطلب منه الجلوس إلى حين إدخال عبدالله إلى داخل المنزل .. عاد عمه وجلس .. وكان نظرات عم فيصل نظرات محرج وكأن هناك أمراً يريد أن يقوله العم.. فبدأ عمه بالحديث العم : وشلون الوالده يا فيصل ؟!! فيصل : الحمدلله يا عمي بخير وطيبه وتسلم عليك العم : الله يسلمك وياها من كل شر .. ثم صمت العم وهو يفرك كفيه ببعضهما .. فسأله فيصل بإستغراب : عسى ماشر يا عمي ؟؟ كأن فيه شي ودك تقوله ؟!! نظر إليه عمه وإستجمع كل شجاعته وقال : لا تجي تاخذ عبدالله الليله .. صعق فيصل وقال مستفسراً : ليه يا عمي ؟؟ وش صاير عسى ماشر ؟ تردد العم قليلاً ثم قال : لا ما صار شي بس زوج هند مسافر و بتجلس عندنا كم يوم وقالت تبغاه يجلس عندها .. تذكر فيصل شدة تعلق أمه العجوز في عبدالله وقال في حيره : طيب وش بقول لأمي وهي ما تقدر تفارقه يوم .. وشلون كم يوم ؟ العم : سلم لي على أمك سلام كثير وقل لها إني أنا طلبت تخلونه عندنا كم يوم .. إقتنع فيصل بكلام عمه وقال : طيب كان قلت لي يا عمي عشان أجيب معه ملابسه وغيارات له في الفتره اللي بيجلس فيها عندكم العم : ما يحتاج ،، شارين له كل شي ما عاد تلزمه الملابس اللي عندكم لم يستطع فيصل أن يرفض طلب عمه فهو من جهه ( عمه شقيق والده ) و من جهة أخرى أنه ( جد الطفل ) ولا يحق له الرفض أو حتى مناقشته في أمر يطلبه إمتثل فيصل لطلب عمه و خرج من المنزل .. ثم دخل والد هند إلى داخل المنزل و وجد عبدالله يلعب بألعاب كان قد إشتراها له جده و شاهد أبنته هند بجانبه تبكي .. فإقترب منها والدها .. الوالد : قولي لي وش صار بينكم يا هند يمكن أقدر أحل المشكله .. اذا انتي ما تبغين تقولين لي و ابراهيم ما يرد على مكالماتي وشلون بنحل المشكله ؟؟؟ ظلت هند تبكي وبكاءها و نحيبها يمنعها من الكلام ... إستمر الوالد بالكلام : يا بنتي لا تضيقين صدرك ،، كل مشكله ولها حل إن شالله .. مسح الوالد بيده على رأس إبنته وقلبه يتقطع على حالها .. بعد خروج فيصل من بيت عمه لم يستطع ان يعود إلى المنزل فقد أوقعه عمه في حيرة ومشكلة مع أمه العجوز .. إذ كيف سيقابل أمه بدون عبدالله وهو يعلم مدى تعلقها الشديد به .. وكيف سيدخل المنزل بدون عبدالله كما هي العادة وهي لا تستطيع أن يغمض لها جفن ولا تستطيع النوم إلا وعبدالله متوسداً ذراعيها ؟؟ للقصة بقية
|
![]() جميع قصص من وحي الخيال دائرة مستقيمه لنجعل لحظات الإنتظار مليئة بالإستغفار ( أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم )
|
![]() |
#30 |
تميراوي فعال
![]() |
![]() الجزء الخامس عشر : قمت بالإتصال على فيصل كما إتفقت مع ثامر ... إتصلت عليه وعرفت بنفسي وبأني صديق ثامر وطلبت مقابلته فكان الإتفاق أن أقابله في ( كوفي شوب ) قريب .. إتجهت في الموعد المحدد إلى الكوفي شوب .. وجلست منتظراً فيصل .. ما أن دخل فيصل حتى عرفته فقد قابلته سابقاً فهو من فتح لي الباب اول مرة وهو من أخبرني عن وفاة والدهم وعن " عبدالله إبن ثامر" .. فناديته وجاء وجلس مقابلي على الطاولة .. وبعد ان طلبت له ولي كأسي عصير .. فيصل : سم أخوي طلبت تقابلني بخصوص ثامر .. عسى خير ان شالله قلت : ثامر محتاجك يا فيصل نظر إلى فيصل وقال : اذا كان مرسلك يبغا فلوس ترا ورثه من أبوي محفوظ عند الوالده يقدر يستلمه قلت له : ثامر موجود في السعوديه كانت علامات الفرح ظاهرة على وجه فيصل بسماع خبر وجود اخيه ثامر في السعوديه وقال متلهفاً : وينه فيه الحيييين ؟؟ قلت : لا تستعجل يا فيصل ،، ثامر خجلان من مقابلتكم و وده إنك أنت تدخل في الموضوع وتمهد الطريق ... فيصل : وش المطلوب مني ؟!! قلت : وش تتوقع يصير إذا أم عجوز كبيره في السن قابلت ولدها و فلذة كبدها بعد سنوات من الفراق بدون تمهيد ؟؟ صمت فيصل يفكر ثم إستطردت قائلاً : صحيح هي بتفرح فيه بس في وضع أمك ما ندري وش ممكن يصير لها لا سمح الله لو تفاجأت بوجود ولدها المفقود قدامه بشكل مفاجيء فهم فيصل ما أقصد و قال : طيب وين ثامر الحين ؟؟ اقدر اشوفه ؟ بعد أن أنهينا شرب العصير .. طلبت من فيصل أن يتبعني بسيارته إلى الفندق لمقابلة أخيه كان فيصل يتبعني بسيارته وقمت بالإتصال على ثامر وأخباره بطلب أخيه فيصل بمقابلته و أني متجه إليه في الفندق حالاً .. في شركة إبراهيم ( زوج هند ) كان إبراهيم غارقاً و منهمكاً في مكتبه فدخل عليه سكرتيره وأخبره أن هناك شخص يريد مقابلته .. فسأله أبراهيم : وش أسمه ؟ السكرتير : ما أدري يا طويل العمر لكن يقول يبغاك في أمر ضروري صمت ابراهيم قليلاً وقال : خلاص خله ينتظر شوي الين اخلص اللي في يدي وبعد خمس دقايق خله يدخل نشوف وش عنده خرج السكرتير .. وبعد خمس دقائق دخل ( أبو هند ) إلى مكتب إبراهيم .. وما أن رآه إبراهيم حتى وقف وسلم بكل تقدير وإحترام على والد زوجته وقال : لو إنك قايل للسكرتير إسمك يا عمي ما خليتك تنتظر .. ابو هند : خفت تعرف اني ابغا اقابلك وتصرفني ابراهيم : أفاا يا عمي .. اصرف الناس كلها إلا أنت .. تراك في مقام والدي الله يرحمه صمت ابو هند ثم قال : دام اني في مقام أبوك ليش ما ترد إذا اتصلت عليك بالجوال ؟؟ إنحرج إبراهيم ولكن عمه استطرد : عموماً ما صار إلا الخير يا ابراهيم .. بس ودي أعرف وش المشكله بينك وبين هند ابراهيم بإستغراب : وهند ما قالت لك وش المشكله ؟!! ابو هند : لا والله يا ابراهيم من جت وهي تبكي ما قدرت أخذ منها علم و أبغاك أنت تقولي وش الموضوع بالضبط ابراهيم : أكيد ما تقدر تقولك يا عمي ... ابو هند : اذا هي ما تقدر تقولي .. انت قول .. صمت ابراهيم متردداً إلا أنه قال : تخيل يا عمي لنا سنه متزوجين وكل ما قلت لها أبغا عيال تقولي ما بعد الله كتب و أقولها خلينا نروح نفحص تقول انا سليمه وترفض تروح وفي الأخير يا عمي أكتشف إنها تستخدم حبوب منع حمل .. إبتسم ابو هند لتلطيف الجو وقال : العمر قدامكم يا إبراهيم وش مستعجل عليه أنت ؟؟ لاحق على غثا العيال و مشاكلهم يا وليدي ابراهيم يحاول إيضاح وجهة نظره : بس يا عمي أنا أبغا ولد يشيل إسمي ويحافظ على ثروتي ويكون لي عزوه إذا كبرت .. و بحكمة و بسياسة أراد أبو هند تقريب وجهات النظر فقال : هند غلطانه ما يحق لها تسوي هالشي .. وبعدين أنت يا وليدي كان قلت لها لا تاخذ الحبوب بدال ما تكبر المشكله بينكم ابراهيم : يا عمي وش معنى إن الزوجه ما تبغا تحمل من زوجها ؟؟ أكيد أنها تكرهه وما تطيق تعيش معه واذا هي ما تبغا تعيش معي ما اجبرها واذا هي طلبت الطلاق ما راح أعلقها و لمعرفة ابو هند بمدى حب إبراهيم و ابنته هند ابتسم وهو ينظر إلى عيني زوج إبنته وقال : أنت تحب هند ؟ اطرق إبراهيم رأسه خجلاً وقال : أنا أحبها بس اذا هي ما تحبني .. قاطعه ابو هند وقال : لو تشوف صياحها وبكاها ليل نهار كان تأكدت أنها تحبك وما تبغا غيرك هذا الكلام أدخل السرور إلى نفس إبراهيم وتغيرت ملامح وجهه إلى إستبشار وأردف أبو هند قائلاً بإبتسامه : يا وليدي خذها نصيحة من شاايب ،، لا تخلي المشاكل تطلع بينك وبين زوجتك حتى لو كانت المشكله كبيره عشان ما تكبر أكثر وما تقدر تسيطر عليها ... ولو كل مشكله بنطلق حريمنا كان أول من يتطلق عمتك أم هند أخذ ابراهيم يستمع لنصائح عمه بكل أهتمام ... ثم أنهى ابو هند زيارته على وعد من إبراهيم أن يزورهم الليله للقصة بقيه
|
![]() جميع قصص من وحي الخيال دائرة مستقيمه لنجعل لحظات الإنتظار مليئة بالإستغفار ( أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم )
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |