السعودية ومصر.. تلاحم في أحلك الظروف وتحالفات ومواقف للتاريخ

مصريون: الملك سلمان زعيم عربي قادر على رأب الصدع

محمود علوان (صدى):تعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للقاهرة، تاريخية بكل المقاييس، حيث تشمل الزيارة خطابا تاريخيا يلقيه خادم الحرمين غدا الأحد ، أمام البرلمان المصري، وبجانب الاستقبال الرسمي الحافل من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، حظيت الزيارة بحفاوة شعبية بالغة من قبل الشعب المصري، وظهرت تلك الحفاوة عبر الأحاديث في الشوارع والميادين العامة والمقاهي حول المكاسب التي تعود على المنطقة ككل من تلك الزيارة.
كذلك لم تنقطع التغريدات، ولا الهاشتاجات والتدوينات من على صفحات التواصل الاجتماعي للمصريين حول الزيارة التاريخية للملك سلمان بن عبدالعزيز، وما تعنيه بالنسبة لحجم القوة السعودية والمصرية في مواجهة التطرف والإرهاب، كما أن تلك الزيارة جاءت لتخرس الألسنة التي بدأت تتشدق مؤخرا عن وجود خلاف بين الرياض والقاهرة، إضافة إلى أن تلك الزيارة والاستقبال الحافل للملك أكدت أن مصر تنظر لخادم الحرمين باعتباره زعيم عربي يمتلك من الحنكة السياسية والحكمة ما يمكنه من رأب الصدع العربي.
وقال الدكتور علي لطفي، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، إن زيارة ملك السعودية لمصر تاريخية بكل المقاييس، خاصة أن مصر والسعودية أهم دولتين في العالم العربي.
وأثنى على العلاقات بين البلدين سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية، مؤكدًا أن أهم ما يميز العلاقات المشتركة هو دعم كل دولة للأخرى في المحافل الدولية.
وتابع «لطفي» أن السعودية تستحوذ على أكبر نسبة من الجالية المصرية في الدول العربية، متوقعا أن يتم الإعلان خلال الأيام القادمة عما توصل إليه الجانبان من قرارات خلال الزيارة الحالية.
في حين، قال الدكتور صلاح هاشم، أستاذ التخطيط والتنمية، رئيس الاتحاد المصري لسياسات التنمية والحماية الاجتماعية، إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى لقاهرة، جاءت في الوقت المناسب، حيث شهدت العلاقات خلال الفترة الماضية ضبابية ملحوظة، ومن ناحية أخرى تعاني الدولتان من أزمات اقتصادية وسياسية متشابهة.
وأشار هاشم إلى أن الزيارة فرصة جيدة لزيادة التعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين، لافتًا إلى أن العلاقات بين مصر والسعودية مرتبطة بتحقيق الأمن العربي في المنطقة وليست مقصورة على التعاون الاقتصادي فقط.

خادم الحرمين يزور الأزهر الشريف.. و"سبق" تستعرض تفاصيل مشروع التأهيل

• 
• A A A

0

خالد خليل
القاهرة


0 0 22




زار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - اليوم جامع الأزهر بجمهورية مصر العربية.

ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين الجامع الأزهر كان في استقباله - أيده الله - فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ووكيل الأزهر الدكتور عباس شومان، ومستشار شيخ الأزهر القاضي محمد عبدالسلام، وأمين مجمع البحوث الإسلامية الدكتور محيي الدين عفيفي، ورئيس قطاع المعاهد الأزهرية الدكتور محمد الأمير أبو زيد، وعدد من المسؤولين.

إثر ذلك أدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ركعتي تحية المسجد.

عقب ذلك تجول داخل الجامع واطلع - رعاه الله - على أجزاء من مشروعات ترميم جامع الأزهر وعناصره المختلفة.

كما اطلع - أيده الله - على صور تبين تصاميم وعناصر مشروع إعادة تأهيل جامع ومشيخة الأزهر الأثرية الذي بدأ العمل فيه بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله -.

واطلع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على مجسمات للمشروع واستمع - حفظه الله - إلى شرح واف عما يضمه المشروع من مباني سكنية وتعليمية.

بعد ذلك تفضل خادم الحرمين الشريفين بوضع حجر الأساس لمدينة البعوث الإسلامية التي تشمل مجمعات سكنية ومرافق خدمية وتعليمية لطلبة الأزهر، وقال خادم الحرمين الشريفين " على بركة الله، بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين في الأزهر، ونسأل الله عز وجل، أن يوفقنا لخدمة الأزهر لأنه من مساجد الله التي يعبد فيها الله ويدرس فيها الإسلام ونرجو التوفيق إن شاء الله، وندعمهم بكل ما يلزمهم إن شاء الله".

رافق خادم الحرمين الشريفين خلال زيارة جامع الأزهر أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء أعضاء الوفد الرسمي والمرافق لخادم الحرمين الشريفين خلال زيارته الحالية لجمهورية مصر العربية.

"سبق" تستعرض تصاميم وعناصر مشروع إعادة تأهيل جامع ومشيخة الأزهر الأثرية:

يحتوي مشروع مشيخة الأزهر الشريف على 10 مشروعات هي:

المشروع الأول هو ترميم وتوسعة الجامع الأزهر بالكامل
وهو المشروع الأكبر في تاريخ الأزهر ولأول مرة يقام الترميم بالكامل في حين تم ترميمه جزئيا 9 مرات من قبل ومنذ عهد الأيوبيين وحتى الآن، ويتخصص المشروع في ترميم الواجهات الحجرية الخارجية والداخلية وترميم الزخارف الإسلامية والنقوش والأسقف والنوافذ الخشبية والمشربيات ومآذن الجامع وترميم وإعادة تأهيل أرضيات الجامع والتي ستكون بنفس الأرضيات المستخدمة في الحرم المكى وأعمال الإضاءة الخارجية والداخلية وأعمال مقاومة الحريق وأعمال النقل التلفزيونى وتأهيل السور الخارجى وإعادة تنسيق الموقع الخارجى بالإضافة إلى إعادة إنشاء مبنى دورات المياه.

المشروع الثاني إعادة تأهيل مبنى مشيخة الأزهر
وهي المقر الرئيسي لشيخ الأزهر وقد بنيت بالجامع في بدايته وفى عهد محمد على باشا تم فصلها عن الجامع وبنيت باتجاه الشمال من الجامع الأزهر وستفتح المرحلة الأولى في رمضان القادم وتبلغ مساحة المشيخة 16600 الف متر مربع.

المشروع الثالث مدينة البعوث الجديدة
خصصت مصر 105 ألف متر مربع لبناء مدينة البهوث الجديدة وهى المدينة التي تستقبل الطلاب الوافدين من 102 دولة حول العالم وتم تصميم المدينة بالكامل لإستيعاب عدد35 ألف طالب وطالبة وتشمل مباني سكنية ومطاعم وملاعب ومباني الخدمات ويتم حاليا تنفيذ المرحلة الأولى لإستيعاب عدد 8000 طالب وطالبه.

المشروع الرابع ترميم مدينة البعوث القديمة
يتم في مشروع ترميم وتوزيع المباني القدمية في مدينة البعوث القديمة وعلى مساحة 29 ألف مرت مربع وستم ترميم المبانى التي تحاتج إلى ترميم وتطوير بقية المباني التي يبلغ عددها بالمدينة إلى 65 مبنى بالإضافة إلى رفع كفاءتها بإنشاء 7 مبانى سكنية بطاقة استيعابية 1750 بدلا من 420 طالبا وإنشاء مبنى خدمات متعدد الاستخدامات وتحسين شبكات المياه القائمة

المشروع الخامس إنشاء قناة الأزهر الشريف
ضمن مشروعات المملكة المخصصة للأزهر هو إنشاء مبنى قناة الأزهر والتي ستشيد بجوار المشيخة على مساحة 17 ألف متر وستحتوى على 4 استوديوهات الأول على مساحة 600 متر والثانى على مساحة 400 متر والثالث بانوراما على مساحة 120 مترا، والرابع صوتيات على مساحة 50 مترا بالإضافة إلى غرف تغيير الملابس والمونتاج ومكاتب الإدارة وصالونات الضيوف مع مراعاة اشتراطات القاهرة التاريخية المحيطة بالمكان

المشروع السادس إنشاء كلية الأسنان والصيدلة

تشمل على إقامة مبنى مستقل على مساحة 20 ألف متر مربع وتشتمل على مباني الخدمات بسعة إجمالية 1500 طالبة ويشمل المشروع على قاعات تدريب وإنشاء 11 قسماً منهم 8 علميا بالإضافة إلى معامل ومكاتب وخدمات

المشروع السابع إعادة تأهيل المطابخ الجامعية
ويتم في المشروع تطوير آليات العمل في المطابخ التي تغذي مئات الآلاف بالمدن الجامعية في الأزهر الشريف

المشروع الثامن تطوير مطبعة المصحف
سيضيف مشروع تطوير المطبع تطويرها بمدها بأحدث الأجهزة والماكينات ووحدات الألوان والقص وغيرها حيث تبلغ طاقة طباعة المصحف 75 ألف مصحف شهريا بما يعادل 900 ألف سنويا وإضافة النظم الحديثة والمتطورة للفرم والكبس للورق الهالك

المشروع التاسع إنشاء مبنى سكنى بدلتا مصر
هذا المشروع يقام في شمال القاهرة وتحديدا في مدينة طنطا ويقام على مساحة 6300 متر

المشروع العاشر إنشاء كليات طب بالأقصر
ويتم إنشاء كليتي الطب والصيدلة وتوسعة الكليات القائمة في مدينة الأقصر جنوب القاهرة 900 كم وتخدم الصعيد وجنوب مصر

صحيفة "الأهرام" المصرية تفرد ملفًا كاملاً عن الزيارة وردود الأفعال

كتّاب ومسؤولون وسياسيون مصريون: لا يمكن إنكار دور السعودية ومواقفها التاريخية في دعم مصر

• 
• A A A

5

صحيفة سبق الإلكترونية
الرياض


0 0 2,349




سبق- متابعة: تابعت الصحف المصرية عن قرب ردود أفعال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التاريخية لجمهورية مصر العربية. فجريدة الأهرام التي تصدر يوميًّا من القاهرة أفردت ملفًّا خاصًّا؛ للتعليق على هذه الزيارة، وذكرت في تقريرها أن الأمين العام رئيس الهيئة البرلمانية بحزب مستقبل وطن أشرف رشاد رحب بالزيارة؛ لكونها أول زيارة رسمية للملك سلمان لمصر منذ توليه مقاليد البلاد.

وأكد رشاد أن الزيارة تأتي تأكيدًا لعمق العلاقات والروابط المتينة والتاريخية التي تجميع البلدين، مشيرًا إلى أن تلك العلاقات من أساسيات الحكم في البلاد، حتى إن اختلف القادة والملوك والرؤساء.

وأوضح أن الدور العظيم الذي لعبته المملكة العربية السعودية من مساندتها ودعمها الكامل وغير المسبوق للشعب المصري على مر العصور، وخصوصًا في ظل اندلاع ثورة الـ30 من يونيو، لا يمكن أن تنساه مصر، وسيظل ذلك الدور محفورًا في جبين المصريين، مؤكدًا أن تلك الزيارة سيكون لها مردود إيجابي وقوي على جميع المستويات، خاصة الجانب الاقتصادي.

واعتبر أمين هيئة الشؤون البرلمانية بالحزب سيد نور أن الكلمة المرتقبة للملك سلمان أمام مجلس النواب ستكون تاريخية، والمقرر أن يلقيها غدًا تحت قبة البرلمان المصري.

وصرح رئيس حزب حماة الوطن الفريق جلال الهريدي أن الزيارة مهمة، ولها خصوصيتها وتميزها، وتأتي في توقيت له أهميته، بالنسبة لاستمرار التعاون الوثيق والتنسيق في المواقف والرؤى بين بلدين لهما ثقلهما في الإطار العربي. فزيارة الملك سلمان لمصر ذات أهمية قصوى، وخصوصًا أنها تأتي في وقت يحاول فيه المتربصون بالأمة العربية الوقيعة بين القاهرة والرياض؛ لتكون رسالة قوية للعالم كله بعدم وجود أي خلافات بين البلدين، وتقطع الشك باليقين على قوة العلاقات بينهما.

ووصف حزب الصرح الزيارة بأنها تحمل روح التغيير والخير، وترسخ لواقع عربي جديد.

وأكد المتحدث الرسمي باسم الحزب المستشار إيهاب وهبي ألا أحد يستطيع إنكار دور السعودية في التصدي للكثير من مشكلات الأمة بحكمة بالغة؛ فهي مثلت رمانة ميزان للمنطقة عبر تاريخها، بل نستطيع أن نقول إن تعاون مصر والسعودية تحديدًا هو صوت الأمة العربية جميعًا؛ فمصر تمثل عمود الخيمة، كما وصفها الراحل الملك عبدالله –رحمه الله-.

وأضاف وهبي: "أشيع وعمل البعض من زرع خلاف مصطنع بين الشقيقتين، وأتت هذه الزيارة لتمحو تلك الشائعات الخبيثة".

وأكد مستشار رئيس الوزراء السابق الدكتور عبد الله المغازي أهمية توقيت الزيارة، وأنها أتت بتلك اللحظات التاريخية والصعبة في تاريخ الأمتين العربية والإسلامية، وأنها مؤشر كبير على أن هناك تطورًا إيجابيًّا وكبيرًا على مستوى العلاقات بين البلدين الشقيقين، وسيظهر ذلك في جميع المجالات المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية؛ فالبلدان سيسهمان في حل الكثير من المشكلات العربية خلال الأشهر القليلة المقبلة بفضل التعاون المشترك بينهما.

وقال السكرتير العام لحزب الوفد رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المستشار بهاء الدين أبوشقة: "زيارة خادم الحرمين لمصر تاريخية، وتؤكد قوة ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين، وتعد رسالة قوية لكل أعداء الوطن والمتربصين به؛ لكونها قطعت ألسنة المشككين في قوة العلاقة بين البلدين".

وأشار إلى أن مصر والسعودية هما رمانة الميزان في المنطقة.

وأضاف أبو شقة: "السعودية كان لها دور تاريخي عند وقوفها بجانب مصر في حرب أكتوبر 73، إضافة لمساندتها لنا بعد 30 يونيو".

سياسي مصري لصدى: مصافحة الملك لبابا الإسكندرية تعبيرا عن سماحة الإسلام

محمود علوان (صدى):علق السياسي المصري محمد عبدالله، عضو الهيئة العليا لحزب المحافظين الجدد على زيارة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مقر إقامة خادم الحرمين بالقاهرة، ومصافحة الملك سلمان له، قائلا إن ذلك اللقاء يمحو أي صورة ذهنية سلبية يحاول ترويجها المتربصون بالمملكة، ويؤكد أن السعودية وقيادتها الحكيمة تعبر عن سماحة الدين الإسلامي ووسطيته دون تعصب.
وأضاف، في تصريحات خاصة لصحيفة صدى، أن خادم الحرمين الشريفين زعيم يعي تماما ما يجب فعله ومتى يفعله ويقدر الأمور حق قدرها، كما أنه يدرك حجم وثقل المملكة في المنطقة، وأنها النموذج الإسلامي الذي تحتذي به باقي الدول الإسلامية، حيث تعد المملكة عنوانا للإسلام السني السمح، لافتا إلى أن بعض الغرضين والمتربصين بالمملكة دأبوا خلال الفترة الماضية على ترويج شائعات، وتدليس أخبار لتشويه صورة السعودية إلا أن مثل هذه الافتراءات لم تحقق ما تمناه هؤلاء المغرضين.
وتابع أن المصريين شأنهم شأن باقي الشعوب الإسلامية ينظرون إلى المملكة باعتبارها بلد الحرمين الشرفين، وكل مسلم في أي بقعة من العالم يتمنى زيارة الأراضي المقدسة والتجول في أطهر بقاع الدنيا.

الطيب والمفتي كانا في استقباله..


خادم الحرمين الشريفين يزور الجامع الأزهر


السبت - 02 رجب 1437 - 09 أبريل 2016 - 02:41 مساءً





بالفيديو لحظة وصول الملك سلمان للجامع الأزهر






القاهرة (مصر) فريق التحرير





وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الجامع الأزهر الشريف بوسط القاهرة، ضمن زيارته لمصر التي بدأها الخميس الماضي وتستمر لمدة 5 أيام.
وكان في استقبال خادم الحرمين الشريفين لدى وصوله المسجد، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وعدد من قيادات الجامعة، ومفتي مصر الدكتور شوقي علام.
وأدى خادم الحرمين الشريفين فور وصوله المكان، ركعتي تحية المسجد، قبل أن يبدأ جولته في أروقة الجامع التاريخي الذي يعود بناءه إلى أكثر من ألف عام.
وتشهد زيارة الملك سلمان إلى الأزهر، وضع حجر الأساس لمدينة البعوث الإسلامية الجديدة، والتي تقيمها المملكة للطلاب الوافدين الدارسين في جامعة الأزهر، والتي صدر قبل عدة أشهر قرار من رئيس الوزراء بتخصيص أرضها بناء على اتفاقية بين المملكة والحكومة المصرية.



خادم الجرمين يصلي داخل الجامع الأزهر




الملك سلمان يصل للازهر 2

الحريري: رسالة المملكة ومصر .. لن يتمكن أحد من زعزعة أركان الأمة

متابعات (صدى):أشاد رئيس تيار المستقبل سعد الحريري بالقمة التاريخية التي شهدتها القاهرة بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورأى فيها علامة مضيئة في هذه المرحلة من تاريخ الأمة، وحاجة يشعر بضرورتها وأهميتها كل مواطن عربي شريف.
وأكد أن لقاء المملكة ومصر رسالة إلى كل من يعنيهم الأمر في المنطقة والعالم أن العالم العربي بخير، وأن أحدا لن يتمكن من زعزعة أركان الأمة، وإثارة الفتن بين مكوناتها. ونحن في لبنان أولى بالاطمئنان لخطوة على هذا المستوى من التعاون الإستراتيجي بين قطبي الأمة ومصدر قوتها ومناعتها.
وقال الحريري في تصريح له تعليقا على القمة: «تأتي القمة السعودية – المصرية في ظل ظروف عربية مشحونة بالمخاطر والتحديات، لتعيد إحياء التضامن العربي في أفضل صوره وتجدد الرهان على وجود أمة قوية متماسكة، وقيادة حكيمة تمسك زمام الأمور كما يجب، وتحمي حاضر المنطقة ومستقبلها من السقوط في مخططات الطامعين بأرضها وسيادتها والعابثين بأمنها وسلامة شعوبها».
وأضاف: نحن في لبنان، إذ نواكب نتائج هذه القمة بفرحة وارتياح، نرى في ما أعلنه خادم الحرمين الشريفين إقامة جسر على البحر الأحمر يربط المملكة بجمهورية مصر قرارا تاريخيا يعني كل العرب، بأبعاده القومية والثقافية والإنسانية، وباعتباره صلة وصل وتعاضد بين أرض الحرمين الشريفين وأرض الكنانة.

الملك سلمان يوجه خطاباً للمصريين من البرلمان اليوم

فهد العبدالله (صدى):أعلن مجلس النواب المصري أن خادم الحرمين سيزور البرلمان اليوم الأحد، وسيلقي كلمة أمام النواب في تمام الساعة 12 ظهراً بتوقيت القاهرة.
وقال سليمان وهدان، وكيل المجلس في تصريحات لـ”الصحفيين” إنه سيتم عقد جلسة عامة للمجلس لاستقبال خادم الحرمين الشريفين، حيث سيلقي خطبة تحت قبة البرلمان، مضيفاً أن رئيس المجلس الدكتور علي عبدالعال، سيلقي خطاباً للترحيب بالملك والوفد المرافق له.
وأضاف أن العاهل السعودي سيفتتح جلسة مجلس النواب، وبعدها سيلقي رئيس المجلس كلمة للترحيب، يعقبها دعوة الملك لإلقاء كلمته حيث من المتوقع أن يستعرض خلالها تاريخ العلاقات بين البلدين وسبل تنميتها وتوطيدها، كما سيستعرض الاتفاقيات الموقعة بين البلدين الشقيقين.

جامعة القاهرة تمنح خادم الحرمين الدكتوراة الفخرية غداً

فهد العبدالله (صدى):قال جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، “إن جامعة القاهرة تستعد لاستقبال الملك سلمان لاحتفالية كبرى، تقوم فيه بتكريم الملك سلمان وتسليمه الدكتوراه الفخرية، بحضور رئيس الوزراء وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين المصريين ورؤساء الجامعات، وذلك يوم غد الاثنين.
وأضاف: أنه من المقرر أن تبدأ مراسم الاحتفال بتسليم الدكتوراه الفخرية لخادم الحرمين بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم كلمة رئيس الجامعة للترحيب بجلالة الملك، تليها تلاوة حيثيات منحه الدكتوراه الفخرية، ثم يقدم رئيس الجامعة للملك “روب” الدكتوراه الفخرية لارتدائه، وبعدها يتم تسليمه شهادة الدكتوراه الفخرية.
جاء ذلك في بيان لمجلس إدارة الجامعة.

الملك سلمان يوجه صفعات لإيران وإسرائيل ويجبرها على تعديل اتفاقية “كامب ديفيد”

فهد العبدالله (صدى):واصل الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – يحفظه الله- توجيه الصفعات للنظام الإيراني، ووضعه في حصار تام من خلال تعبئته للشعب المصري خلال زيارة تاريخية لأرض الكنانة، فيما وصف المراقبون الزيارة بالناجحة، مشيرين على أنها جذبت وأستحوذت على إهتمام عربي ودولي منقطع النظير، وسيكون لها ما بعدها وستؤثر بشكل ايجابي على المنطقة بأكملها نظراً لأهميتها السياسية والاقتصادية .
لقد نجحت الزيارة في تعبئة قطاعات واسعة من الشعب المصري، فالخطاب التاريخي الذي ألقاه خادم الحرمين أمام ممثلي الشعب المصري، أوصل رسالة هامة للأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع، إذ لم يسبق أن ألقى رئيس دولة أخرى خطاباً أمام البرلمان،
وفي ذلك تقدير واضح لدور المملكة العربية السعودية في دعم مصر عقب ثورة 30 يونيو.
ويشكل توقيع اتفاقيات التعاون بين المملكة ومصر دعماً غير مسبوق لمصر، فالجسر البري سيرفع التبادل التجاري بين البلدين، وسيشكل منفذاً دولياً للمشاريع الواعدة بين البلدين، ويربط بين شبه جزيرة سيناء وشمال غرب المملكة، بطول من 7- 10 كيلومترات فوق الماء، والجسر سيشمل خط سكك حديدية لقطار شحن، ويوفر البضائع الخليجية والأوروبية أياً ما كانت تستغرقها للوصول إلى مصر ومنها إلى الدول الأوروبية. ومن المتوقع أن يصل عائد التجارة من إنشاء الجسر البرى بين البلدين إلى 200 مليار دولار سنوياً، مشيراً إلى أن الجسر سيكون أول رابط بين عرب آسيا وأفريقيا. كما أن الاتفاقيات البالغ عددها 15 اتفاقية تعد بنظر المراقبين تدشين صفحة جديدة على صعيد العمل العربي المشتر، وارتقاء بالعلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين البلدين لتصل إلى المستوى الذي يليق بما تتمتع به الدولتين من إمكانات واعدة وأواصر متينة، والتي تصب في إطار دعم استقرار الأوضاع بالمنطقة.
وأعتبر المراقبون زيارة خادم الحرمين لجامعة القاهرة رسالة من المملكة للشباب الذين تعتبرهم السعودية حائط الصد الأول في الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب، وإن الزيارة لهذه المؤسسة العلمية تعنى التقدير الكامل من القيادة المصرية للدور المتفرد لخادم الحرمين الشريفين، بوصفه شخصية عالمية محورية لها تأثير بالغ ومشهود في محيطها العربي والدولي، وظلت تلعب دوراً محورياً في مكافحة الإرهاب.
وفي هذا الصدد جاء قرار منح الدكتوراة لخادم الحرمين تقديرًا لإسهاماته البارزة في خدمة العروبة والإسلام والمسلمين، ومساندته لمصر وشعبها، ولدوره البارز في دعم جامعة القاهرة، وإطلاقه مشروعاً تاريخياً لتطوير مستشفيات جامعة القاهرة، بما يؤدى إلى تمكينها من آداء رسالتها نحو مجتمعها المصري ومحيطها العربي.
وشغلت الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين لأرض الكنانة إيران ودوائر وعصابات الإرهاب و “دولة الكيان الصهيوني” من خلال اتفاق المملكة العربية السعودية ومصر على ترسيم الحدود البحرية، ووضع الجزر المتواجدة في مضيق تيران تحت السيطرة السعودية بشكل رسمي، الأمر الذي أقلق إسرائيل، ودفعها للأعتراف بأن الآثار المترتبة على اتفاق ترسيم الحدود مع السعودية، سيجعل العلاقات بين إسرائيل ومصر والملاحة الإسرائيلية غير واضحة، واضطرت صحيفة “يدعوت احرنوت ” الإسرائيلية للاعتراف بأن إقامة جسر بين مصر والمملكة سيؤثر تجارياً على ميناء إيلات.
واعتبر مراقبون بأن الزيارة أربكت إيران وإسرائيل وستضعها في مواجهة مباشرة مع المملكة، وهو ما يتسبب في تعديل اتفاقية “كامب ديفيد” حيث أن هذه الجزر قد احتلتها إسرائيل عام 1967 ، وحتى التنفيذ الكامل لاتفاقية كامب ديفيد معاهدة بين مصر وإسرائيل عام 1982، ولكن مصر استعادتها بعد انسحاب إسرائيل منها، وأصبحت تحت السيادة المصرية برعاية قوة تقودها الولايات المتحدة، وأنشئت كجزء من اتفاقيات كامب ديفيد لمراقبة اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر، وإقامة مركز مراقبة على جزيرة تيران من أجل ضمان حرية حركة السفن الإسرائيلية عبر المضيق.
كما تعد الزيارة بنظر المراقبين دعماً لمواجهة التحديات الإستراتيجية التي يواجهها البلدان، خصوصاً سرطان الإرهاب، والهاجس الأمني، والقضايا الإستراتيجية كقضية فلسطين، والأزمة في سوريا، والتدخلات الإيرانية في بقاع عدة من العالم العربي، والعمل على نشر الفوضى والتخريب بيد أدوات إيرانية خبيثة، كحزب الله اللبناني وجماعة الحوثي والحشد الشعبي. وهي أزمات ومهددات حقيقية لاستقرار المنطقة، الذي هو أهم شروط التنمية وبناء الإنسان والارتقاء بالشعوب ورفض الحقن المذهبي ونشر الوسطية ومحاربة التطرف والإرهاب. وهذا المعاني جسدتها زيارة سلمان الحزم للأزهر الشريف .
ومهما يكن فإن زيارة خادم الحرمين لمصر تأتي انعكاساً لروح عربية جديدة، تسعى من خلالها المملكة لتهيئة الظروف لاستعادة اللحمة العربية، ومواجهة التحديات التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية.

الله يعز الاسلام والمسلمين
شكرا على النقل