من وحي الخيال 8

الجزء الرابع :

عادت منيرة إلى الرياض وإلى منزل خالها عبدالرحمن بعد أن بدأت السنة الدراسية الجديدة ..

ولكن هذه العودة كانت مختلفة ..

لم تكن منيرة بحاجة إلى الإستفسار عن ما تريد معرفته ..

فزوجة خالها منذ أن دخلت منيرة المنزل بعد عودتها من القرية قالت لها : هلا والله مناير ،، هلا والله عروستنا ..

بدأت منيرة تشعر ببعض الراحة و إبتسمت في داخلها وأكتفت بقول : الله يحييك يا خالتي

فأمسكت زوجة خالها بيدها وأخذت تساعدها للصعود إلى غرفتها ..

بعد أن دخلت منيرة غرفتها لتستريح سمعت باب غرفتها يطرق ..

منيرة : ميين ؟

فتح باب الغرفة وسمعت صوت ريم تقول لها : تسمحين لي أدخل ؟

فرحت منيرة بسماع صوت ريم: هلا والله و غلا بريم الغالييه ،، والله إني مشتاااقه لك يا قلبي ..

إقتربت ريم وجلست على طرف السرير و أمسكت ريم بيد منيرة وقالت : سامحيني يا منيرة على اللي كنت أسويه فيك

من شدة فرح منيرة سقطت دمعة فرح على خدي منيرة وهي تقول : مسامحتك يا ريم ،، أنتي بنت خالي وصديقتي وأختي وكل شي في حياتي ..

وتعانقت الصديقتان بحرارة عناقاً أزال جميع الآلام و الجروح التي كانت في قلب منيرة الطاهر .. ومن شدة فرح منيرة بصديقتها سالت على خديها دمعة فرح ،،

أخذت ريم تمسح دمعة منيرة بكفها وقالت : معقوول فيه عرووس تبكي !!

ضحكت منيرة والدمع بلل خديها : والله ما تعرفين ياريم انتي بالنسبة لي ايش ،، أنتي صرتي لي النظر والعين ولك علي فضل لا يمكن أنساه ومهما سويتي صدقيني بأظل أحبك ..

قالت ريم وهي تضحك : تحبيني عشان أنا صديقتك ،، أو تحبيني عشان بكون أخت زوجك ؟!!

خجلت منيرة من كلام ريم ولاذت بالصمت الخجول ..

بدأ موضوع خطبة ناصر لمنيرة يتكرر كثيراً ويتداول في المنزل خلال الفترة الماضية بين ريم وأمها وأبيها و ناصر كذلك

فأحياناً يتم نقاش الموضوع بحضور منيرة :

الأم : هاه وش قلتي يا منيرة موافقه على ناصر ؟

تصمت منيرة بخجل ..

ترد ريم وهي بجانب منيرة : إيه اكيد موافقة

وتمسك ريم بيد منيرة وتستمر بالكلام : هذي كانت بنت عمتي .. وصارت صديقتي وأختي ،، والحين بتصير زوجة أخوي وما راح نفترق أبداً ..

ترددت منيرة بالكلام و قالت بتردد : و ناصر وش رايه ؟

الأم : أصلاً ناصر هو اللي قالي انه يبغاك يا منيرة

فرحت منيرة و زغرد قلبها فرحاً وطرباً ..

وقالت كي تتأكد وتزيل كل الشكوك : يعني خالي ما ضغط عليه و هالرغبه منه هو ؟

ريم : أصلاً ما راح يلقى مثلك يا منيرة .. وحده حلوه و مؤدبة وجامعيه ماشالله عليك ما عليك قاصر ،، يحمد ربه إنك بتوافقين عليه ..

ابتسمت منيرة وهي تطرق رأسها في الأرض خجلاً مما تقوله ريم ..

إقتنعت منيرة بالزواج بعد أن إطمأنت ... فوافقت ..

و تم الإتفاق أن تذهب منيرة خلال عطلة نهاية الإسبوع إلى القرية و من ثم يأتي الخال مع زوجته ليتقدموا لخطبة منيرة لولدهم ناصر وبشكل رسمي ..

وتمت الخطوبة الرسمية ..

إلا أن شيئاً حدث لمنيرة جعلتها تكتشفت دناءة ريم ،، و خساسة خطيبها ناصر ،، وأيضاً إنحطاط أخلاق زوجة خالها ( مرام )

للقصة بقية

الله يستر عليك يامنيرة
قطعت قلبي هالمسيكينه
أكيد نويصر مهوب مزبوط؟

ياساتر وش عند نويصر ؟؟
والله من شميت ريحه هالعطر النسائي وانا ماهضمته ولا ارتحت له ،

الله عليك يالخيالي على سرد القصه بشكل رائع ومشوق ،،
ننتظر الجزء الباقي واسمح لي اسجل اعجابي هنا والتقييم لايكفي .

أح ... أح ... أح ..

خيالك ما يقدر الواحد يحط له نهاية ...

كل ما بغيت أنهيه على شيء .. أفتر الخيال ..

صدقتُ حينما قلتُ :
أن الدائرة مالها طرف ...!!

افا وانا قلت الحين مششاء الله نيتهم زينه ,,,
كمل كمل ننتظر البااقي لاتطوول,,
قسسسسسسسم ابدااااااااااااااع
مشششششششششششششاء الله تبارك الرحمن

الجزء الخامس :

بعد أن تمت الخطوبة .. قررت منيرة البقاء هذا الأسبوع عند والديها في القرية ..

أم منيرة تتكلم مع منيرة :

الام : ليش ما رحتي هالاسبوع للرياض يا منيرة ؟؟ ما عندك جامعه ؟

منيرة : إلا يا أميمتي عندي بس ...

الأم بإستغراب : عسى ماشر يا بنتي وش صاير ؟؟

خجلت منيرة وإبتسمت وقالت بإستحياء : أبد سلامتك يا أميمتي بس أنتي عارفه تو ناصر ولد خالي خاطبني و أستحي أقابل خالتي مرام و ريم و .. ناصر بعد ..

وأخذت منيرة تضحك وقالت بمزاح : وأخاف أهله يقولون وش هالمطفوقه ما صدقت ولد خالها يخطبها وجاايه طااايره

ضحكت الأم و تمسح على رأس إبنتها منيرة وقالت : الله يوفقك يا بنتي .. صحيح أن ناصر كبير في العمر بس رجال كفو .... وبدأت الأم تكيل المديح في ناصر

و كانت منيرة تستمع لأمها وهي ترسم في خيالها لناصر أجمل صورة لفارس أحلامها الذي لم تكن تحلم به ولم تتوقع في يوم من الأيام أن يكون ناصر زوجها ..

بعد إسبوع عادت منيرة إلى الرياض وإلى منزل خالها عبدالرحمن من أجل الدراسة ..

بدأت منيرة تشعر بصداع عنيف في رأسها .. كان صداعاً قاتلاً لا يمكن إحتماله ..

وبدأ هذا الصداع بالإزدياد وأفقدها القدرة على الحركة .. وكانت ريم تلازم منيرة وأحيانًاً تنام عندها في غرفتها كي تكون قريبة منها حينما تحتاجها :

منيرة وهي تضع يدها على رأسها وتتأوه : آآآآآه يا ريم صداااااااع آآآآآآآآآه

ريم وهي تضع يدها على رأس منيرة : إسم الله عليك حبيبتي .. الحين اصلح لك كاس عصيير و إذا إرتحتي وخف الصداع بنروح لصديقتي الدكتورة ساره في المستشفى تكشف عليك ..

خرجت ريم وعادت وهي تحمل كأس العصير وشربت منيرة العصير و بدأ الصداع يخف ..

قامت ريم بتجهيز منيرة إستعداداً للذهاب إلى الدكتورة ساره لفحص منيرة ...

في المستشفى ..

بعد أن كشفت الدكتورة ساره على منيرة ... :

الدكتورة ساره : الحمدلله يا منيرة الفحوصات كلها كويسه مافيه أي اعراض مخيفه

منيرة وهي منهكة وتتألم من الصداع : طيب هالصداع يا دكتوره من أيش ؟

الدكتورة ساره : عادي يا منيرة .. أعتقد أن فيه شي شاغل بالك وتفكرين فيه كثير و كثرة التفكير يسبب لك صداع

إبتسمت ريم وقالت وهي تضحك : إييييه الله لنا بسسس يا منيرة .. إذا هالتفكير فيه ذابحك كذا وانتي توك مخطوبه وشلون إذا تزوجتي

إبتسمت منيرة بخجل و ضربت ريم بكوعها على جنبها تريدها أن تصمت

ريم تضحك وهي تتألم : أأي أأاي .. خلااص منوّر بسكت هههههههه آآآه عورتيني بكوعك ههههههه

الدكتوره ساره : الله يوفقها يارب و أخوك ناصر يا ريم ما طلب يد منيرة إلا لأن منيرة بعد جننت فيه .. ولو أخوك ناصر ما خطبها كان أنا خطبتها لأخوي

عادت ريم ومنيرة إلى المنزل بعد أن كتبت الدكتوره ساره لمنيرة أدوية وطلبت منها الإستمرار والمواظبة عليه و تعهدت ريم بالأهتمام بمواعيد أدوية منيرة والحرص على عدم تأخير أي دواء عن موعده ..

في الجامعة ..

منيرة جالسة على كرسيها في إنتظار موعد المحاضرة .. وبدأن الطالبات بالتوافد على القاعدة لحضور المحاضرة ..

كانت منيرة تتأوه بصمت وهي تفرك رأسها بيديها من شدة الألم والصداع ..

حضرت أستاذة المادة وبدأت في إلقاء المحاضرة .. ولاحظت الأستاذة على منيرة أنها كثيرة الحركة و أحياناً تسمعها تتأوه بصوت عالي من شدة الألم

فأوقفت الأستاذة المحاضرة .. وإتجهت إلى منيرة ..

الأستاذة : وش فيك يا منيرة ؟

منيرة بتأوه وتكاد تبكي من شدة الألم : صدااع يا أستاذه هيام آآآآآه

ونظراً لأن منيرة من المتميزات في المحاضرة ومن الطالبات التي لها مكانة كبيرة عند الأستاذة هيام .. ألغت المحاضرة

و طلبت الأستاذة هيام من منيرة الخروج معها من الجامعة والتوجه بها إلى أقرب مستشفى ..

وخرجت منيرة مع الأستاذة هيام من الجامعة إلى المستشفى ..

وكانت المفاجأة ..

للقصة بقية ..

الله يستر لايكون هالصداع بسبب ... !!!

ودي أقول شيء ...
لكن وش جابه لها .. ووش لون مادرت ..
بعدين ليه ريم ودتها المرة الأولى للدكتورة صديقتها ... وماذا ستكتشف بعد تودية المعلمة لأقرب مستشفى ..
أحس أن هالزواج جاي يغطون به فعلاً مخزي ويخافون الفضيحة ...

عجزت أجمع يالدائرة .. حتى الدائرة كبرت علي ...!!!
أنا ماأدري وين أدهم صبري عنك ...

الجزء السادس :

بعد ان خرجت الأستاذة هيام و منيرة من المستشفى بعد الكشف على منيرة وفحصها ..


كانت الأستاذة هيام بجانب منيرة في المقعد الخلفي في السيارة ..


و كان سائق الأستاذة هيام يتجه بهن إلى الجامعة ..بينما كان الصمت يسود السيارة إلا من صوت ابواق السيارات في الشارع ...


منيرة : أستاذة هيام .. وش قالت الدكتورة ؟


إنتظرت منيرة أن تسمع الرد من الأستاذة هيام ،، إلا أن الأستاذة هيام ظلت صامته ولم ترد على منيرة .. مما أدخل الخوف على قلب منيرة خشية ان تكون دكتورة المستشفى أخبرت الأستاذة هيام عن وجود مرض خبيث في رأسها و لا تريد الأستاذة هيام إخبارها بالحقيقة ..


أصرت منيرة على الأستاذة هيام مما أضطر الأستاذة هيام إلى مصارحة منيرة بالحقيقة فقالت :


من متى وأنتي على هالحاله يا منيرة ؟؟


منيرة تحاول أن تتذكر : ما أدري يا أستاذه هيام يمكن من شهرين تقريباً


الأستاذة هيام : أممممم اسمعيني يا منيرة ،، أنا واثقة فيك ولولا ثقتي فيك كان خليت دكتورة المستشفى تبلغ الشرطة .. لكن الستر زين ..


صعقت منيرة من كلام الأستاذة هيام وقالت بذهول: الشرطة ؟؟؟ ليييييييييييييييه


الأستاذة هيام : الفحص أظهر في دمك نسبة من المخدرات ؟؟ بس أبي أعرف يا منيرة وش لك بالمخدرات وأنتي ماشاء الله عليك مثال للبنت الملتزمة و أنا افتخر إن يكون في قاعتي وشعبتي طالبه مثلك .. لكن للأسف أنصدمت فيك يا منيرة ..


أخذت منيرة تبكي وهي تقول : أستاذة هيام والله والله العظيم أنا ما أعرف للأمور هذي صدقيني يا أستاذه ،، وأنتي شايفتني عمياء شلون أعرف هالخرابيط ..


أحست الأستاذة هيام بصدق منيرة وبأن هناك مكيدة تدبر لها و أن هناك من يقوم بإستغلال فقدان بصرها وأن هناك شخصاً سيستفيد من أن تصبح منيرة مدمنة مخدرات ..


قامت الأستاذة هيام بأخذ منيرة في حضنها وأخذت تهدئها وتقول : يمكن فيه شخص يدس لك المخدرات وأنتي ما تدرين .. وانا وياك راح نسوي خطه نكشف فيها المجرم اللي يسوي فيك كذا ..


أخذت منيرة تبكي وهي تفكر في ريم و أحست بالخوف الشديد..


فتفكيرها بأن ريم هي من تدس لها المخدرات في أكواب العصير التي تجهزها ريم بنفسها لها افقدها الأمان و أخذت تندس في حضن الأستاذة هيام أكثر للحصول على بعض الأمان وهي تبكي وتقول : ساعديني يا استاذة هيام ،، أنا لا حول لي ولا قوة وما ادري من يسوي فيني كذا ..


الأستاذة هيام : من اللي ساكن معك في البيت يا منيرة ؟


قامت منيرة بإخبار الأستاذة هيام عن وضعها وبأن أهلها خارج مدينة الرياض وأنا تسكن مع خالها و عائلته منذ سن الخامسة عشر لإكمال دراستها ..


وبينما كانت منيرة تحكي للأستاذة هيام عن حياتها كانت الأستاذة هيام تفكر ..


وبعد أن إنتهت منيرة من سرد سيرة حياتها قالت لها الأستاذة هيام : طيب يا منيرة أنا مستعدة أوقف معك وقفة أخت ،، لكن ابغاك تطبقين اللي أقوله لك بالحرف الواحد .. أتفقنا ؟


اخذت منيرة تكفكف دمعها بيديها وكأن طوق النجاة ألقي عليها وقالت : اييه مواافقه يا أستاذة هيام


الأستاذة هيام : أول شي ابغاه منك يا منيره .. ما أحد يعرف بأنك طلعتي المستشفى اليوم وأننا راجعنا المستشفى ..


هزت منيرة رأسها للأستاذة هيام دلالة على الموافقة ..


الأستاذة هيام : الدكتوره اللي كنا عندها أنا وياك من شوي هذي أختي .. وهي اللي بلغتني بأن تقرير الفحص أثبت أنك مدمنة مخدرات .. وطلبت من أختي أنها تكتم على الموضوع إليين نفكر وش بنسوي لاني واثقه أن منيرة لا يمكن تغلط هالغلطة الشنيعه..


منيرة والعبرة تخنقها : حسبي الله على من كان السبب .. بس كيف راح أعيش مع ريم بعد اليوم في البيت يا أستاذة ؟؟ أنا بصراحه خاايفه ..


الأستاذة هيام : حاولي إنك ما تشربين أو تاكلين شي من يد ريم .. ولو تقدرين إنك تمتنعين عن الأكل كله في البيت و ما تاكلين إلا لما تجين الجامعة كأحتياط ..


منيرة : وإلى متى أستمر على هالحال يا أستاذة هيام ؟


الأستاذة هيام : ع الأقل هالإسبوع إلين تظهر باقي الفحوصات ..

وصلت الأستاذة هيام و منيرة إلجامعة .. وحينما دخلت منيرة الجامعة .. إجتمعت عليها صديقاتها كي يطمأنوا عليها فمنيرة أفضل صديقة لهن ..

في منزل خالها ..

أصبحت منيرة لا تأمن على نفسها من ريم .. وأصبحت تتحاشى أن تتناول منها أي شيء ..


فحينما تقدم لها ريم كوب عصير مثلاً فأن منيرة تتظاهر بأية حركة مفاجئة لإسقاط الكوب على الأرض .. وكلما قدموا لها الغداء أو العشاء فإنها تحاول إخفاء بعضاً من قطع الطعام بطريقتها لإيهام ريم بأنها أكلت منه ... وإمتنعت منيرة خلال هذا الإسبوع من تناول أي شيء في منزل خالها والإكتفاء بما تأكله في الجامعة وأحياناً كانت منيرة تطلب من السائق أن يحضر لها تلك الفطائر الجاهزة والتي تكون ( مغلفة و محكمة الإغلاق ) و تتناولها مع معلبات العصير التي لا تبدأ منيرة بشربها إلا بعد أن تتحسسها بيديها لتتأكد أنه لم يتم فتحها بطريقة معينة ودس فيها كمية من المخدرات .. فالمسكينة لا تعرف ماهي المخدرات ولا كيف شكلها ولا حتى كيف يتم دسها ..

في منزل الأستاذة هيام ..

كانت الأستاذة هيام تتحدث مع أختها الدكتورة سعاد في موضوع منيرة :


الأستاذة هيام : هاه يا سعاد وش صار على فحص منيرة ؟


الدكتورة سعاد : والله يا وخيتي أمرها غريب فعلاً ..


الأستاذة هيام بتساؤل : كيف ؟


الدكتورة سعاد : بعد ما طلعتي انتي وياها من عندي .. وصلني تقرير الكشف كامل .. وإكتشفت إن صداعها هذا ماله علاقه بالمخدرات .


أخذت الاستاذة هيام تنظر إلى أختها الدكتورة سعاد بحيرة ..


إبتسمت الدكتورة سعاد وقالت : أبسطها لك يا وخيتي ،، إسمعي الله يسلمك .. منيرة كانت تعاني من ولادتها بضعف و إنفصال في شبكية العين وهالشيء أفقدها الإبصار .. و اللي لاحظته من الفحص والأشعه إن الشبكية في عين منيرة بدأت تلتحم ..


الأستاذة هيام بفرح : يعني فيه أمل أن منيرة ترجع تشوف مره ثانيه ؟


الدكتورة سعاد : الأمل بالله يا وخيتي .. بس انا مستغربه كيف أهلها ما عالجوها ولا حتى يفكرون يعالجونها مع إن مستشفيات العيون تطورت و العلاج أصبح غير مستحيل بمثل حالة منيرة ..


الأستاذة هيام بأسى : والله مسكينة منيرة .. عاشت طول عمرها في قرية بين أم وأب جاهلين و ما حرصوا على علاجها الله يهديهم ..


الدكتورة سعاد : عموماً أبشرك يا هيام علاج منيرة الآن ما يحتاج إلا يوم واحد فقط وبعدها تستعيد بصرها بإذن الله


الأستاذة هيام بفرح يخالطه إستغراب : معقوووول علاج يوم واحد بس يرجع بصرها اللي فاقدته من خمسة وعشرين سنه ؟؟


الدكتورة سعاد : لو أن أهلها خلال هالخمسة والعشرين سنه الماضية عالجوها ،، كان منيرة الحين مو عميا !! وعلى فكرة يا هيام ترا جراحات اليوم الواحد بدأت تنتشر في المستشفيات و غالباً ما تكون ناجحة بس أهم شي لازم أهلها يوقعون على خطاب الموافقة على إجراء العملية .


هنا توقفت الأستاذة هيام وأحست بأن هناك عائقاً كبير يحول بينها وبين إكتشاف المجرم الذي يدس المخدرات لمنيرة ..


فيجب على منيرة إجراء هذه العملية بدون علم أهلها ولكن القوانين الطبية تمنع إجراء اية عمليات بدون موافقة أهل المريض مهما بلغت الأحوال ..


و هناك مشكلة أخرى .. إذ كيف تستطيع منيرة أن تبرر غيابها عن البيت و أسرة خالها بحجة مقنعة خلال هذا اليوم الواحد من إجراء العملية .. وهي بوضعها وأعاقتها لا يمكن لها السماح لها بالخروج وحدها بدون شخص يقودها ويساعدها ..
إلى جانب أن أثر العملية الجراحية في العين لا تزول آثارها بسرعة بل تحتاج إلى فترة لإلتئام الجروح ،، ولابد أن يتسائل أهلها عن سبب هذه الجروح ..

كل هذه العقبات جعلت من المستحيل أن تستمر هذه المهمة .. و بدأت بوادر الفشل في إكتشاف المجرم تلوح في الأفق .. فلو عرفت ريم أن بصر منيرة بدأ بالعودة إليها فبتأكيد ستكون حذرة أكثر و تمتنع عن أعطائها المخدرات ...

للقصة بقية ...

ياشين ذا الكتبة الحمراء ...
غدينا كننا نتابع الكابتن ماجد ..

هالحين الدكتورة سعاد تقول ان الصداع ماله علاقة بتعاطي المخدرات ... طيب وش خايفين لو علموا ريم وأهلها ..

معليش أبدقق .. رحمت هالكفيفة .. وودي والله أفزع لها .. وأسنع أمورها ..