تعذّر رؤية هلال شوال في "الحريق" واستمرار التحري في بقية المناطق

كل عام وانتم بخير جميعا وتقبل الله من الجميع صالح الاعمال

فلكية جدة : " هلال العيد " يعانق رمز الحب مساء غدا

10-01-1434 08:52 PM
عاجل(منى المحمد)-

قالت الجمعية الفلكية بجدة أن الراصدين في كافة مناطق المملكة سيتمكنون الجمعة 9 أغسطس من رصد هلال القمر بالقرب من رمز الحب كوكب الزهرة منخفضين في الأفق الغربي بعد غروب الشمس في منظر بديع في حال كون السماء صافية وخالية من الغيوم.

هلال القمر سيكون مضاء بنسبة 7 % وسيقع إلى أعلى يمينه كوكبة الزهرة حيث سيكون في غاية البريق واللمعان وسوف يتبعان الشمس بعد فترة ليست طويلة إلى تحت الأفق.

وفي بداية الليل يستخدم القمر لتحديد موقع الزهرة عند الغروب ، ومع تحول الغروب إلى ظلمة الليل القمر أيضا يحدد موقع كوكب زحل ونجم السماك الأعزل في الأفق الجنوبي .

وسيلفت الراصد منظر غريب حيث سيتم رؤية جزء القمر الذي لا تضيئه الشمس مضيئا بضوء خافت جدا وهو ما يعرف بان القمر الجديد يحتضن القمر القديم ولها فتنه خاصة .

ومن المعلوم الآن بان الضوء الذي يضيء الجزء المعتم من القمر هو ضوء الشمس المنعكس من الأرض ، فالأرض عندما تقع عليها أشعة الشمس تلمع لمعانا شديدا . فعندما تنعكس هذه الأشعة وسقط على الجزء المعتم من القمر تضيئه إلى درجة تمكننا من رؤيته بالعين المجردة ،ولو أن إنسان كان على سطح القمر لاستطاع أن يطالع كتابا بسهوله في هذا الضوء . وسيجده اسطع من ضوء البدر 50 مرة .

جدير بالذكر انه في مساء اليوم التالي السبت 10 أغسطس سيظل الجرمين بالقرب من بعضهما البعض ولكن القمر سيكون ارتفع في السماء عن الليلة السابقة وزادت إضاءته وأصبحت 13 % وذلك بسبب ابتعاده عن الشمس وسيظهر كوكب الزهرة إلى أسفل يمين الهلال كما يظهر للراصد وذلك نتيجة حركة القمر الطبيعية من الغرب باتجاه الشرق حتى وصوله التربيع الأول في 14 أغسطس المقبل

عدم جدوى الاعتماد على الطريقة القديمة مع وجود العلماء والتلسكوبات المجهرية

متحرو الهلال بالعين المجردة يثيرون الشك في زمن التقنية



الرياض، متابعة - أسمهان الغامدي
لاقى طلب المحكمة العليا بتحري رؤية هلال شهر شوال يوم 28 جدلا كبيرا بين المواطنين والأكاديميين والاختصاصيين، ما أدخل المسلمين في دائرة شك حول دخول شهر رمضان المبارك في أول يوم امسك فيه المسلمين أو أنهم افطروا ليلة من ليالي رمضان دون علمهم، الأمر الذي جعل المطالب تتجدد والحاجة تصبح أكثر إلحاحا في الاستفادة من وسائل التكنولوجيا الحديثة وعلماء الفلك في رصد هلال رمضان بعيدا عن السبل التقليدية التي لا يزال يعمل بها من خلال العين المجردة. ورصدت "الرياض" عدد من أراء المواطنين والمواطنات عبر مواقع التواصل الاجتماعية والمواقع الالكترونية.
عيون مسنين
يعتقد محمد عبدالرحمن أنه لو تم الاستفادة من المناظير الفلكية الدقيقة وعلماء الفلك في رصد هلال رمضان وشوال بدلا من الاعتماد الكلي على العين المجردة للمسنين لكان الأمر أكثر دقة وأبعد ما يكون عن الاختلاف، فلا حاجة من الاعتماد على العين المجردة في ظل وجود التقنيات الحديثة والمطورة.
ويتفق معه أبو ثامر التميمي الذي طالب بالاستفادة من علماء الفلك ومنازل القمر والابتعاد عن الوسائل التي تثير الجدل وتسبب الريبة لدى المسلمين، فالدين الإسلامي متجدد مرن يتسع لكل علم حديث، فهو صالح لكل الأزمان. وزاد الدكتور عبدالله الغامدي أن عدم الاستفادة من التقدم العلمي والفكري في التحري عن شهر رمضان وشوال وغيرها من المواقيت الدينية يدخلنا في دائرة الشك ويضعنا في آخر الصفوف، فالعلم تقدم والإسلام لا يمنع من التطور.
تناقض غير مبرر
وتساءل المواطن هلال، عن التناقض المرتبط برفض الاستفادة من سبل التكنولوجية الحديثة، وتجاهل التلسكوبات والحسابات الفلكية التي تخلق لدينا تباطؤ نحو العلم والاهتمام بالعلماء.
وقال المواطن أبو فهد العمار: مازلنا نعيش في القرون الوسطى، القمر يغيب قبل الشمس ب 25 دقيقة يوم الثلاثاء بحسب علماء الفلك، فلماذا تشكيك المسلمين بصومهم وتجاهل أصوات العلماء الذين يخبروننا بموعد خسوف القمر قبل حدوثه بسنوات حسب الدلالات المنطقية ويبقى العلم في الغيب!.
زرقاوات اليمامة
وقال المواطن عيد أنه على رغم من الأخذ برأي علماء الفلك وحساباتهم وتوقعاتهم في كل ما يخص المواطنين إلا أن الأمر الذي يرتبط بالشعائر الدينية يحكمه (جماعة من زرقاوات اليمامة) ما يجعلنا مشككين ساخطين. فيما قالت معه المواطنة فاطمة: قضية تحري هلال العيد قضية جوهرية لكل مسلم ومسلمة ويجب تخصيص لجنة من الثقات الذين يفهمون في علم الفلك والدين، والبعد عن الاعتماد على العين المجردة
واستغرب مشعل الرشيد أن يتم الاعتماد على علماء الفلك والتلسكوب في أوقات الأذان وبقية أشهر السنة، ويتم تجاهل آرائهم في شهري رمضان وشوال.
الجمع بين العلم والعين واقترح المواطن أبو ناصر أن يتم الجمع بين العلوم الفلكية والرؤية الشرعية لقطع الشك والاستفادة من كل السبل المتاحة.
في حين استنكرت المواطنة فاطمة حسين من ازدراء علماء الفلك وتخطئتهم ثم التشكيك في دخول الشهر مما خلق لدى المسلم ريبة ورغبة في القضاء.
ولا تزال المطالب أكثر إلحاحا في أن يتم الاعتماد على الاختصاصيين من علماء الفلك والاستفادة من الأجهزة الحديثة فيما يخص الشعائر الدينية كي لا يرتاب المسلمين ولا يجتاحهم الشك في أجمل العبادات التي يتقرب بها العبد للمولى