محتسبون يستنكرون السينما في مهرجان عسير السياحي

عائلات سعودية تتوافد لـ سينما أبها ومُحتسبون يُعارضون عرض فيلم “هيفاء “




فاطمة السلمي ( صدى ) : توافدت عائلات سعودية وخليجية لقرية المفتاحة السياحية في مدينة أبها جنوب المملكة , وذلك لمشاهدة فيلم “هيفاء” الذي يعرض يومياً منذ أكثر من أسبوع , حيث بلغ أعداد زوار صالة عرض السينما أكثر من 400 مشاهد يومياً من العائلات والشباب التي أمتلأت بهم المدرجات .
يذكر أن الفيلم التراثي حضي بإشادات واسعة لما ضمه من إظهار لجماليات المنطقة الطبيعية والتراثية، وارتباطها بالحضارات الإنسانية، مثل الزي والرقصات الشعبية المتنوعة باختلاف تضاريس المنطقة، مختصراً عسير الإنسان والمكان.
هذا وأشارت مصادر إعلامية متنوعة إلى أن فيلم “هيفاء” جاء بهذا العنوان كونه كان الاسم التاريخي لمدينة أبها سابقا، وهو يحكي ملامح من تضاريس عسير المختلفة والمتنوعة، ويمزج الفيلم بين الصورة التي كان عليها الإنسان العسيري في الماضي وتلك التي يبدو عليها الآن، ومدى حفظهم لتراثهم وموروثهم الأصيل والتاريخي دون أن يجعل ذلك عقبة أمام التقدم والحضارة، وقد استغرق تصوير الفيلم قرابة الستين يوما وشارك به المسرحي حسن سوادي، والممثل عبدالله الوائلي، والفنانة أفنان فؤاد، التي لعبت دوراً هاماً في العمل.

من جانب مُتصل فقد تجمع بعض المُحتسبين أمام بوابة العرض يوم أمس ، في محاولة منهم لمنع عرض الفيلم , وحول الحدث ذكر المشرف على العرض /محمد السريعي، للزميلة “الوطن” إن فريق العمل فوجئ بتجمع قرابة 8 أشخاص، لا يمثلون أي جهة رسمية، ويطالبون بإيقاف الفيلم، مما اضطر المنفذين إلى إيقاف العرض بشكل موقت، وإبلاغ الجهات المعنية بما حدث.
ولفت السريعي، إلى أنه تم عرض الفيلم طوال الـ 8 أيام الماضية دون وجود أي ملاحظات أو عوائق، إلا أن تداول مفردة “سينما” في مواقع التواصل الاجتماعي ما بين مؤيد ومعارض، دفع البعض إلى الاعتراض دون معرفة محتوى العمل، الذي يعنى في الأساس بتسليط الضوء على جماليات أبها، ومكانتها السياحية ,كما أكد أن العمل بمكوناته كافة من صناعة شباب عسير , وهم شديدو الحرص على قيم وعادات المجتمع، ولن يرضوا لأهل المنطقة وزوارها، بما يخدش قيمهم الأصيلة.

الله يستر من اولها...

والله يجزاهم خير يوم وقفوها

آميين
شكرا عزوف ع الحضور

بطلة فيلم “هيفاء” السعودي تستنكر إيقافه وتقول “الفليم لم يتضمن تجاوزات دينية”



سامي السند ( صدى ) : ترفض الممثلة أفنان فؤاد الهجمة التي شنّها بعضهم على الفيلم السينمائي السعودي «هيفاء» الذي تقوم بدور بطولته، معتبرة أنه لا توجد أسباب منطقية لإيقاف عرضه في أبها بعد مرور ثمانية أيام.
وتؤكد أفنان التي تؤدي شخصية «هيفاء» أن الفيلم الذي يمتد نصف ساعة، تم إيقافه أمس بقرار رسمي، على رغم أن المفترض أن يستكمل عرضه حتى قبيل شهر رمضان، نافية معرفتها بالجهة التي قامت بالإيقاف، مضيفة: «سمعت أن الإيقاف جاء من طريق هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».
وبحسب صحيفة الحياة تقول أفنان: «الفيلم لم يتضمن تجاوزات دينية ولا تجاوزات للعادات والتقاليد الاجتماعية، بل إنه قدّم رسالة سامية تتمثّل في إبراز جماليات المنطقة الجنوبية وتحديداً عسير، وتسليط الضوء على ماضيها العريق.
ومن اعترضوا على الفيلم في وقت سابق لا يمثّلون جهة رسمية، وقد يكونون انطلقوا من حكم مسبق على الفيلم قبل مشاهدة محتواه، فأنا وكل القائمين على الفيلم حريصون على قيمنا وعاداتنا، وعلى تقديمها في شكل يليق بالمشاهد، لكن للأسف ما حدث وصل للإيقاف الرسمي قبل انتهاء أيام العرض».
وعن أعمالها في شهر رمضان تشارك أفنان في عملين على القناة السعودية الأولى هما «الخطّاف» من تأليف ماضي الماضي وإخراج محمد عايش، وهو لوحات منفصلة تناقش مجموعة من المواضيع والقضايا بقالب كوميدي، ويشارك فيه تركي اليوسف وطلال السدر وماجد مطرب وغزلان، ومسلسل «شباب البومب2» مع فيصل العيسى وعلي المدفع وإخراج ماجد الربيعان، ويتناول مجموعة من القضايا من بينها «ابتزاز الفتيات»، إضافة إلى مسلسل «صح عليك» على قناة روتانا خليجية بمشاركة سلطان الرفاعي ومريم الغامدي وإخراج بدر أبو مرق، وهو عمل متصل منفصل.
وتوضح أنها تبحث في اختياراتها الفنية عن النص المتكامل والمساحة الجيدة والأجر المناسب، فهي تؤكد أن في حال توافر هذه العناصر فإنها لا تتردد في قبول العرض، منوّهة باهتمامها بالكيف وليس الكم، فيما ترفض اعتبارها ممثلة كوميدية لمشاركتها في عدد من الأعمال الكوميدية.
وتضيف: «لا أميل إلى الكوميديا المفرطة، وإنما المزج بين التراجيديا والكوميديا، بالشكل الذي يتيح تقديم رسائل هادفة بأبسط الطرق.
أما عن ظهوري في الأعمال الكوميدية فذلك لكون هذه النوعية من الأعمال هي المتوافرة غالباً، وهي السائدة لدينا، فالدراما المحلية تعاني من نقص في النصوص التراجيدية الجيدة، وبالنسبة إلي أحرص على عدم الوقوع في الأعمال الكوميدية التي تكون مجرد ضحك من دون أن تحمل فكرة ورسالة».
وتستـــعد أفنان للمشاركة بعد شهر رمـــضان في عمل درامي خليجي، مبيّنة أنهــــا تلقــــّت عدداً من العروض، إلا أن الكثير منها لم يكن مناسباً لها، مستبعدة أن يكون تكرار حضورها في رمضان سلبياً، مرجعة ذلك إلى اختلاف الشخصيات في كل عمل، معتبرة أن الدراما السعودية تثبت وجودها عاماً بعد عام، والأمر ذاته على مستوى الممثلة السعودية التي أصبحت تجد المساحة المناسبة.