بوتن يأمر بسحب الجزء الأكبر من القوات الروسية من سوريا

قرار الانسحاب الروسي من سوريا يُنعش “الروبل” أمام الدولار

موسكو (صدى):ارتفع الروبل مقابل الدولار مدعوماً بأنباء أن روسيا ستبدأ سحب قواتها من سوريا؛ لتزيد العملة أكثر من 1% أمام الدولار مباشرة بعد إعلان القرار.
وبحلول الساعة 19:00 بتوقيت جرينتش، أمس، كان الروبل مرتفعاً 0.07% إلى 69.83 للدولار و0.6% إلى 77.50 لليورو.
كانت العملة الروسية قد صعدت 3% أمام الدولار الأسبوع الماضي، مع ارتفاع أسعار خام برنت أكثر من 4%؛ مما زاد شهية المستثمرين للمخاطرة.
وسيتحول انتباه السوق سريعاً إلى اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الروسي يوم الجمعة.
وفي حين يتوقع معظم الاقتصاديين الذين استطلعت “رويترز” آراءهم أوائل الشهر الحالي، أن يُبقي البنك أسعار الفائدة مستقرة؛ فإن تباطؤ التضخم وتعزز الروبل يدفع البعض للاعتقاد بأن خفض الفائدة قد يكون خياراً مطروحاً.

إلى قواعد في روسيا

موسكو تبدأ سحب معداتها العسكرية من سوريا

بدأت روسيا سحب معداتها العسكرية من سوريا، حسبما اعلنت وزارة الدفاع الثلاثاء بعد ساعات على اعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الاثنين سحب القسم الاكبر من القوات الروسية من هذا البلد.
وصرحت الوزارة في بيان ان “تقنيين بدأوا بتحضير الطائرات لرحلات طويلة المدى الى قواعد في روسيا”، مضيفة ان القوات العسكرية تقوم بتحميل معدات وتجهيزات على متن هذه الطائرات وفقا للفرنسية.

قال أنها في أشد الحاجة للحد من العنف

أوباما يُرحب بسحب القوات الروسية من سوريا

واشنطن-الوئام:

رحب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بقرار نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بالبدء بسحب القوات الروسية الموجودة في سوريا وذلك لأن بوتين رأى أن وزارة الدفاع الروسية حققت هدفها في سوريا. وأكد أوباما الحاجة إلى الانتقال السياسي لإنهاء العنف في سوريا.
كما ناقش في محادثته الهاتفية مع بوتين، ليلة الاثنين، التقدم المحرز بشأن تنفيذ اتفاق “وقف الأعمال العدائية” بين النظام السوري وحلفائه من جهة والمعارضة المسلحة من جهة أخرى.
وأكد تعقيبا على الإعلان الروسي بالانسحاب الجزئي للقوات الروسية من سوريا، على أهمية الخطوات التالية المطلوبة للتنفيذ الكامل لوقف الأعمال العدائية بهدف دفع عجلة المفاوضات السياسية لحل النزاع.

عناصره عادوا لمنازلهم دون سابق إنذار

«حزب الله» يبدأ بسحب عناصره من سوريا..بشكل مفاجئ

بيروت-الوئام:
ذكرت تقارير اعلامية اليوم الثلاثاء أن حزب الله اللبناني بدأ منذ أمس بسحب قواته من سوريا . وقال موقع جنوبية اللبناني إن لديه معلومات تفيد بأن المئات من عناصر حزب الله الذين يقاتلون في سوريا بدأوا منذ عصر أمس بالعودة إلى منازلهم في الضاحية الجنوبية بشكل مفاجئ وكثيف دون سابق إنذار.
وقال الموقع الشيعي المعارض لحزب الله إن مصادر مقربة من الحزب أكدت له تلك المعلومات.وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر جيشه أمس الاثنين ببدء سحب الجزء الرئيسي من القوة الروسية في سوريا قائلا إن التدخل العسكري الروسي حقق أهدافه إلى حد كبير.
وقال بوتين خلال اجتماع في الكرملين مع وزيري الدفاع والخارجية الروسيين، إن الانسحاب سيبدأ اعتبارا من اليوم الثلاثاء. وأمر بتكثيف الدور الروسي في عملية السلام الرامية لإنهاء الصراع في سوريا.
وحسب الموقع، فإن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن بدء سحب القوة الرئيسية لجيشه في سوريا، من أجل تسهيل العملية السياسية، هو العامل الرئيسي الذي قلب الخطة الحربية لدى حزب الله من هجوم إلى انسحاب.
ويشير الموقع إلى أن الانسحاب الروسي يؤكد وجود اتفاق أمريكي روسي صلب وقوي يقضي ببدء العملية السياسية لحل الأزمة السورية، مع عدم السماح لأي من الأطراف بإفشالها.
ويرى “جنوبية” أن هناك قبولا إيرانيا ومن حزب الله بهذا الاتفاق دون إعلان رسمي، فالحزب بدأ بسحب مقاتليه قبل إعلان بوتين عن سحب القوات الروسية، وهذا يظهر أن إيران وحزب الله معنيان بهذا الاتفاق وملتزمان به.

توقعات بقرب انهيار نظام "الأسد" وموقع استخباراتي يؤكد: خلافات روسية- إيرانية

الانسحاب الروسي.. سيل التكهنات يتواصل وسط ترحيب دولي وتأكيد على دور سعودي قادم

• 
• A A A

3

حامد العلي
الرياض


1 1 4,747




قبل نحو ستة أشهر، فاجأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العالم بقرار مشاركة جيش بلاده في الحرب الأهلية السورية، لإنقاذ حليفه السوري بشار الأسد من السقوط الذي كان وشيكاً، وبالأمس القريب، فاجأ "بوتين" نفسه، العالم مرة أخرى بقرار انسحاب قواته من سوريا، بعد أن "حققت أهدافها إلى حد بعيد" بحسب قوله. وفيما أثار القرار الروسي دهشة الشعوب العربية، التي كانت تتمنى أن ينتهي الصراع في سوريا بأي شكل كان، قال محللون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن قرار الانسحاب لم يكن مفاجئاً للمملكة العربية السعودية، التي نجحت سياستها الخارجية، ودبلوماسيتها الناعمة، في التوصل لهذا القرار، في إطار مساعيها الحثيثة، لدعم القضية السورية، ووقف الحرب هناك؛ حفاظاً على حياة الشعب السوري، الذي عانى ويلات الحرب والصراع لمدة خمس سنوات، قتل خلالها نحو ربع مليون شخص، بخلاف ملايين الشعب السوري التي انضمّت إلى قوافل اللاجئين والمشردين في الدول العربية والآسيوية والأوروبية.
تكهنات الانسحاب
وتفاوتت التكهنات تجاه مستقبل الأزمة السورية، عقب قرار انسحاب القوات الروسية، بين من يرى أن القرار خطوة نحو حل الأزمة دبلوماسياً وسياسياً، ومن يرى أن القرار قد يمهّد الطريق لبدء حرب جديدة، بدخول قوات "رعد الشمال" التي تقودها المملكة العربية السعودية؛ لمحاربة "داعش" في سوريا، وبين من يتوقع ألا تنسحب القوات الروسية بالكامل في وقت قريب، وتبقى في سوريا أشهر عدة، حتى تتأكد من سيطرة جيش النظام السوري على المناطق في البلاد، وتضمن تفوقه على جيش المعارضة، ويستشهد أصحاب الرأي الأخير على صحة كلامهم بأن روسيا لم تحدد جدولاً لإتمام عملية الانسحاب، بل أعلنت عن بقاء قواتها في القاعدة الجوية في حميميم القريبة من اللاذقية، وفي القاعدة البحرية بطرطوس.
مجلس الأمن
واعتبر مجلس الأمن الدولي الانسحاب الروسى من سوريا أمراً إيجابياً، بحسب ما قال الرئيس الحالي للمجلس السفير الأنجولي إسماعيل جاسبار مارتينز. وقال "مارتينز": "أخذنا علماً بقرار روسيا بدء سحب جزء من قواتها هذا شيء جيد"، مضيفاً: "نعتقد جميعاً أن هذا أمر إيجابي".
فيما وصفت ألمانيا القرار ذاته بأنه "إيجابي"، وقالت على لسان وزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير، اليوم، إن الرئيس السورى بشار الأسد سيكون تحت ضغط للتفاوض على انتقال سلمى لإنهاء الحرب الأهلية السورية إذا سحبت روسيا معظم قواتها من البلاد. وقال "شتاينماير" في بيان: "وإذا تحقق إعلان سحب القوات الروسية فسيزيد ذلك الضغط على نظام الأسد للتفاوض بجدية في نهاية المطاف على انتقال سياسى سلمى في جنيف"، فى إشارة إلى محادثات السلام الجارية في المدينة السويسرية.
رعد الشمال
ويبقى اللافت للنظر في الأمر، هو توقيت قرار انسحاب القوات الروسية، بالتزامن مع انتهاء مناورات "رعد الشمال" التي استضافتها المملكة العربية السعودية في منطقة حفر الباطن، بمشاركة قوات برية وجوية وبحرية من 20 دولة عربية وإسلامية، حيث أعلنت هذه الدول أكثر من مرة أنها على استعداد للتدخل البري في سوريا لمحاربة الإرهاب في المنطقة، وقتال قوات "داعش" هناك، إذ رأى البعض أن روسيا لا تريد أن تتورط في الأزمة السورية أكثر من هذا الحد، وتعادي قوات "رعد الشمال" إن دخلت سوريا، وبخاصة المملكة العربية السعودية؛ لما لها من ثقل سياسي واقتصادي وديني في المنطقة، ولا تريد أيضاً أن تسير في الطريق الذي رسمته لها إيران، وتكتفي بما قدّمته للنظام السوري في الشهور الماضية، بتوجيه ضربات جوية إلى جيش المعارضة وقوات "داعش"، مما ساهم في استعادة جيش النظام للكثير من المناطق التي حررها جيش المعارضة.
مواقع التواصل
وحملت مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من تحليلات النشطاء السعوديين، الذين أشادوا بفكرة "رعد الشمال" والرسائل التي وجّهتها إلى كل من يعنيهم الأمر، ودشن نشطاء "تويتر" هاشتاج "بوتين ينسحب من سوريا"، وقالوا تعقيباً على قرار الانسحاب، إن رسالة "رعد الشمال" هزت "أوباما" و"بوتين" وأطارت النوم من عين إيران و"بشار"، وحملت ردود أفعال المغردين في الهاشتاج رسائل النصر، فكتب فهد بن محمد من السعودية: "رعد الشمال كانت رسالة واضحة وصريحة لكل من يطمع في تقسيم سوريا، دام عز المملكة ودول التحالف بقيادة إمام المسلمين سلمان"، وهو ما أكده "عبدالله": "وصلت رسالة رعد الشمال، الله أكبر والعزة للإسلام". وكتب المدوّن "فهد": "هذا أكبر مؤشر على بدء العمل العسكرى للتحالف الإسلامى في الأراضى السورية، شكراً للمملكة، شكراً للتحالف، والله أكبر"، فيما كتب آخر: "رعد الشمال قوة إسلامية، فقط تمرين، هزّت أوباما وبوتين، وطير النوم عن إيران وبشار". أما "إبراهيم المدهى" فكتب: "الله أكبر والعزة لله.. ينصر الله الحق ولو بعد حين، إن تنصروا الله ينصركم، رعد الشمال"، فيما كتبت "تالا المالكي": "رعد الشمال جابت نتيجة".
اعتقاد إيران
وأجمعت عدة تحليلات على أن روسيا تريد حلاً سياسياً للأزمة في سوريا، وليس عسكرياً، وهو على عكس الموقف الإيراني، الذي يرى أن دعم "الأسد" عسكرياً والقتال معه في خندق واحد، بدعم لوجستي مباشر من روسيا والحرس الثوري و"حزب الله" اللبناني، هو الحل الوحيد لبقاء نظام بشار الأسد في السلطة، وعدم الإطاحة به، وهو ما أوجد خلافاً كبيراً بين طهران وموسكو بحسب موقع "ديبكا" الاستخباراتي "الإسرائيلي"، الذي أشار إلى مشكلة حادة نشبت بين الجانبين أخيراً، حول مستقبل الحرب في سوريا من جهة، وخلافات لا تقل في حدتها بين "بوتين" وبشار الأسد بشأن المستقبل السياسي للأخير، من الجهة الأخرى.
وأفاد الموقع ذاته، وهو متخصص في التحليلات السياسية المعمقة، أن روسيا أرادت من تدخّلها العسكري في سوريا، تمكين جيش النظام هناك وحلفائه من الاستمرار في القتال وخوض المعارك بأنفسهم فيما بعد، دون الاعتماد على تدخّل الروس مجدداً، وفي هذه الأثناء اعتقد الإيرانيون أن موسكو تتعاون معهم في سوريا، واندهشوا عندما شاهدوا "بوتين" في نهاية الأمر يتعاون مع إدارة "أوباما"، وأثمر تعاونهما عن وقف إطلاق النار في سوريا، وهي الخطوة التي لم تخطر على بال الإيرانيين"، مضيفاً أن "هناك خلافات أخرى بين بوتين والأسد، تدور حول اعتقاد الروس بضرورة الانسحاب التدريجي لـ"الأسد" من الحكم، بعد استقرار وقف إطلاق النار، وهو ما يعارضه رئيس النظام السوري بشدة، بدعم من إيران التي تريد بقاءه في السلطة باستخدام القوة والعنف". وجاء تعليق الإعلامي فيصل القاسم على هذا الأمر بعبارة موجزة، حظيت بإشادة الكثيرين، عندما قال إن "الكلب يتخلى عن ذيله".
دور السعودية المحوري
هذا فيما جدد نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي تأكيدهم على إن المملكة لن تتخلى عن دورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط، بنصرة الشعب السوري، والوقوف معه، حتى يحقق طموحاته في العيش الكريم داخل دولة آمنة موحدة بعيداً عن خطط التقسيم الغربية، ينتشر فيها السلام والوئام والتوافق بين أطياف الشعب المختلفة، مشيرين إلى أن المملكة رأت أن المرحلة الراهنة، تتطلب منها لدولة محورية، مؤثرة في محيطها، نصرة الشعوب العربية، الوقوف بجانبها، ودعمها، حتى تحقق الاستقرار الذي تنشده، مشيرين إلى أن "عاصفة الحزم"، أكبر دليل من المملكة، على دعم الشعوب العربية، عندما هبت القوات العربية، بقيادة السعودية لنصرة الشعب اليمني وحكومته الشرعية المنتخبة من قوات الحوثي وعبدالله صالح.

طالبت أمريكا بالضغط على تركيا

مستشارة الأسد: القوات الروسية قد تعود إلى سوريا بعد انسحابها

بيروت-الوئام:
ذكرت مستشارة بارزة للرئيس السوري بشار الأسد أن القوات الروسية قد تعود إلى سوريا بعد انسحابها، وأنه يجب على الولايات المتحدة الآن أن تضغط على تركيا والسعودية لوقف الإمدادات لمسلحي المعارضة.
وأبلغت بثينة شعبان قناة الميادين التلفزيونية التي مقرها لبنان “إذا سحب الأصدقاء الروس جزءا من قواتهم.. هذا لا يعني أنها لا يمكن أن تعود”.
وفي إعلان مفاجئ يوم الاثنين قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن معظم القوات الروسية في سوريا سيجري سحبها. وكانت روسيا بدأت مساعدة دمشق في سبتمبر مغيرة بشكل حاد الوضع في ساحة المعارك في صراع يدخل الآن عامه السادس بحسب رويترز.
وأفادت روسيا الشهر الماضي أن الأسد لا يسير بخطى متجانسة مع جهودها الدبلوماسية، مما أثار تكهنات بأن بوتين يضغط عليه لأن يكون أكثر مرونة في محادثات السلام في جنيف، حيث استبعدت حكومته مناقشة موضوع الرئاسة أو التفاوض على انتقال للسلطة.
لكن شعبان نفت أن بوتين يضغط على دمشق مؤكدة استقلالية القوات السورية وقدراتها العسكرية.وأكدت أن “الخطوة الروسية اتخذت بالتشاور مع دمشق، والربط بين الخطوة الروسية وممارسة ضغوط على دمشق لا أساس له من الصحة”.

عائدة إلى روسيا

مجموعة أخرى من الطائرات الحربية الروسية تقلع من سوريا

موسكو-الوئام:

قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان اليوم الاربعاء إن مجموعة أخرى من الطائرات الحربية الروسية أقلعت من قاعدة حميميم الجوية في سوريا في طريق العودة إلى قواعدها الدائمة في روسيا.وأضافت الوزارة أن المجموعة تضم طائرة نقل إليوشن-76 ومقاتلات من نوع سوخوي-25 .

كشف نفسه بنفسه

انسحاب بوتين من سوريا أظهر أن هدفه الحقيقي لم يكن محاربة داعش

الرياض - الوئام :
فاجأ الرئيس الروسي العالم خلال اجتماع لمجلس الوزراء بإعلان انسحاب “الجزء الرئيسي” من قوات بلاده من النزاع السوري ونجاح روسيا في تحقيق أهدافها هناك.
وفق تقرير نشرته النسخة الأميركية لـ”هافينغتون بوست”، الثلاثاء 15 مارس/آذار 2016، يسلّط إعلان بوتين الضوء على ما زعمه المحللون وقوات المعارضة منذ بدء التدخل الروسي من أن هدف الكريملين في سوريا لم يتمثل مطلقاً في استهداف تنظيم (داعش)، على حد زعمهم، بل في ترجيح كفة القوى لصالح نظام الأسد.
وقد صرح رئيس أركان الكرملين سيرجي إيفانوف فور إطلاق روسيا ضرباتها الجوية في سبتمبر/ أيلول 2015، أن هدف روسيا كان يتمثل في “توفير الدعم الجوي حصرياً للقوات الحكومية السورية في صراعها ضد داعش”.
ومع ذلك، بمجرد إصدار روسيا لقرار التدخل، بدأت الأمور في الانهيار. وبدلاً من استهداف المناطق الخاضعة للتنظيم، قصفت الضربات الجوية الروسية المناطق الخاضعة للمعارضة السورية حيث كانت قوات الأسد تشنّ هجماتها. وبعد أسابيع من بدء الضربات، أوضح تحليل وكالة رويترز لبيانات وزارة الدفاع الروسية، أن أكثر من 80 % من عمليات القصف الروسي لم تكن تستهدف داعش.
وقال ويل مكانتس، أحد خبراء شؤون تنظيم الدولة من مؤسسة بروكينغز، لـ”هافينغتون بوست” بعد أيام من بدء الضربات الجوية “إنهم يزعمون أنها حربٌ ضد تنظيم داعش لتبرير تورطهم العسكري المتزايد”. وذكر ماكنتس أن السبب الرئيسي للتدخل كان يتمثل في دعم نظام الأسد.
وكانت الجولة الأولى من الضربات الجوية بمثابة بداية تستمر على إثرها الحملة على مدار ستة شهور، حيث تتدخل روسيا لاستهداف الإرهاب وتوفير دعم جوي للأسد خلال هجمات القوات الحكومية واسعة النطاق لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
ومن خلال الدعم الروسي، إلى جانب قوات حزب الله والقوات الموالية لإيران، سرعان ما استعاد الأسد موقف القوة خلال النزاع.
ونظراً لأن التدخل الروسي أحكم قبضة الأسد على سوريا، أدانت جماعات حقوق الإنسان أيضاً ذلك التدخل الذي استهدف البنية التحتية المدنية، مثل المستشفيات.
وقالت تيرانا حسن، من منظمة العفو الدولية، في بيان صدر في وقت سابق من هذا الشهر “أصبحت المستشفيات في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بأنحاء حلب هدفاً رئيسياً للقوات الروسية والقوات الحكومية السورية. وأدى ذلك إلى القضاء على مسار هام للنجاة للمدنيين المقيمين في هذه المناطق المنكوبة، ولم يترك أمامهم أي خيار سوى الفرار”.
وقد لقي 14 شخصاً مصرعهم خلال حادث واحد أثناء هجمات قوات الأسد على شمال سوريا في الشهر الماضي، حينما أصابت القذائف مدرسة ومستشفى أطفال في مدينة إعزاز. وألقى المواطنون اللوم على روسيا في ذلك الاعتداء.
وأدت محاولات استعادة حلب إلى نزوح 35 ألف شخص على الأقل وإلى مخاوف من أن يتم قطع المساعدات عن مئات الآلاف من المواطنين جراء الحصار.
وإلى جانب المخاوف الإنسانية بشأن الضربات الجوية الروسية، ذكر المحللون أيضاً أن تدخل بوتين عاد بالفائدة على جماعات المعارضة من الجهاديين الذي تمكنوا من استغلال المشاعر المتطرفة المناهضة لروسيا في تعزيز سلطتهم بين قوات المعارضة السورية.
وأدى التدخل في سوريا إلى تحقيق عددٍ من الأهداف الروسية. فقد تمكنت من فرض نفسها كقوى عظمى قادرة على العمل العسكري الدولي وتحقيق انتصار محلي دعائي ودعم حليفها الأسد، ضمن أهداف أخرى عديدة.
وقد بدأت روسيا أيضاً في تغيير حديثها بشأن الهدف من التدخل العسكري، حيث قال بوتين عند إعلان انسحاب روسيا “العمل الفعّال الذي أنجزه الجيش الروسي مهّد الطريق لبدء عملية السلام”.
وبالمثل، كتب السفير الروسي للمملكة المتحدة ألكسندر ياكوفينكو تغريدة على موقع تويتر تحمل رسالة انتصار ذكرت الاستقرار السياسي فقط، بدلاً من الإرهاب.

روسيا تستكمل سحب قواتها من سوريا خلال ثلاثة أيام

ذكر فيكتور بونداريف قائد سلاح الجو الروسي في مقابلة نشرتها صحيفة كومسومولسكايا برافدا اليوم الخميس إن موسكو ستستكمل سحب معظم قواتها من سوريا في غضون يومين أو ثلاثة.
الجدير بالذكر أن روسيا بدأت سحب معداتها العسكرية من سوريا، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الثلاثاء بعد ساعات على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الاثنين سحب القسم الأكبر من القوات الروسية من هذا البلد. وصرحت الوزارة في بيان أن “تقنيين بداوا بتحضير الطائرات لرحلات طويلة المدى إلى قواعد في روسيا”، مضيفة أن القوات العسكرية تقوم بتحميل معدات وتجهيزات على متن هذه الطائرات.

خلال 167 يوما

بوتين: 2.87 مليون دولار تكلفة عمليتنا العسكرية فى سوريا

موسكو - الوئام :
أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الخميس، أن تكلفة العملية العسكرية فى سوريا والتى استمرت 167 يوما تبلغ 2.87مليون دولار، مشيرا إلى أن هذا تمويل نفذ بشكل رئيسى ضمن القدرات المالية لوزارة الدفاع الروسية.
وقال بوتين- أثناء مراسم تكريم عدد من العسكريين والخبراء الروس، الذين شاركوا فى العملية الجوية الروسية بسوريا، حسبما ذكرة قناة (روسيا اليوم) الإخبارية- “تطلبت العملية العسكرية فى سوريا تكاليف معينة، ولكن معظمها تم توفيره من قبل أموال وزارة الدفاع المدرجة فى ميزانيتها لعام 2015 المخصصة لإجراء مناورات وتدريبات قتالية والبالغ حوالى 33 مليار روبل (حوالى 478 مليون دولار)”.
وتابع “قمنا بإعادة توجيه هذه الموارد المالية لتمويل الوحدات (الروسية) فى سوريا”، منوها بأنه بعد العملية فى سوريا هناك حاجة لمصاريف إضافية لسد النقص فى الذخيرة وإصلاح المعدات.
وأطلقت روسيا عمليتها الجوية فى سوريا فى 30 سبتمبر الماضى، وذلك بموجب طلب رسمى تقدمت به دمشق لموسكو.