سحـايـب الجــــود

قال ابن القيم :
أَكْثَرُ الْخَلْقِ بَلْ كُلّهُمْ إلّا مَنْ شَاءَ اللّهُ يَظُنّونَ بِاَللّهِ غَيْرَ الْحَقّ ظَنّ السّوْءِ؛ فَإِنّ غَالِبَ بَنِي آدَمَ يَعْتَقِدُ أَنّهُ مَبْخُوسُ الْحَقّ نَاقِصُ الْحَظّ، وَأَنّهُ يَسْتَحِقّ فَوْقَ مَا أَعْطَاهُ اللّهُ ، وَلِسَانُ حَالِهِ يَقُولُ: ظَلَمَنِي رَبّي وَمَنَعَنِي مَا أَسْتَحِقّهُ، وَنَفْسُهُ تَشْهَدُ عَلَيْهِ بِذَلِكَ، وَهُوَ بِلِسَانِهِ يُنْكِرُهُ وَلَا يَتَجَاسَرُ عَلَى التّصْرِيحِ بِهِ، وَمَنْ فَتّشَ نَفْسَهُ وَتَغَلْغَلَ فِي مَعْرِفَةِ دَفَائِنِهَا وَطَوَايَاهَا = رَأَى ذَلِكَ فِيهَا كَامِنًا كُمُونَ النّارِ فِي الزّنَادِ؛ فَاقْدَحْ زِنَادَ مَنْ شِئْت يُنْبِئْك شَرَارُهُ عَمّا فِي زِنَادِهِ، وَلَوْ فَتّشْت مَنْ فَتّشْته = لَرَأَيْت عِنْدَهُ تَعَتّبًا عَلَى الْقَدَرِ، وَمَلَامَةً لَهُ، وَاقْتِرَاحًا عَلَيْهِ خِلَافَ مَا جَرَى بِهِ، وَأَنّهُ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ كَذَا وَكَذَا، فَمُسْتَقِلّ وَمُسْتَكْثِرٌ، وَفَتّشْ نَفْسَك هَلْ أَنْتَ سَالِمٌ مِنْ ذَلِكَ؟

فَإِنْ تَنْجُ مِنْهَا تَنْجُ مِنْ ذِي عَظِيمَةٍ ** وَإِلّا فَإِنّي لَا إِخَالُك نَاجِيًا

فَلْيَعْتَنِ اللّبِيبُ النّاصِحُ لِنَفْسِهِ بِهَذَا الْمَوْضِعِ، وَلْيَتُبْ إلَى اللّهِ تَعَالَى، وَلِيَسْتَغْفِرْهُ كُلّ وَقْتٍ مِنْ ظَنّهِ بِرَبّهِ ظَنّ السّوْءِ، وَلْيَظُنّ السّوءَ بِنَفْسِهِ الّتِي هِيَ مَأْوَى كُلّ سُوءٍ وَمَنْبَعُ كُلّ شَرّ ، الْمُرَكّبَةُ عَلَى الْجَهْلِ وَالظّلْمِ، فَهِيَ أَوْلَى بِظَنّ السّوءِ مِنْ أَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ، وَأَعْدَلِ الْعَادِلِينَ، وَأَرْحَمِ الرّاحِمِينَ، الْغَنِيّ الْحَمِيدِ، الّذِي لَهُ الْغِنَى التّامّ، وَالْحَمْدُ التّامّ، وَالْحِكْمَةُ التّامّةُ، الْمُنَزّهُ عَنْ كُلّ سُوءٍ فِي ذَاتِهِ وَصِفَاتِهِ وَأَفْعَالِهِ وَأَسْمَائِهِ، فَذَاتُهُ لَهَا الْكَمَالُ الْمُطْلَقُ مِنْ كُلّ وَجْهٍ ، وَصِفَاتُهُ كَذَلِكَ ، وَأَفْعَالُهُ كَذَلِكَ كُلّهَا حِكْمَةٌ وَمَصْلَحَةٌ وَرَحْمَةٌ وَعَدْلٌ وَأَسْمَاؤُهُ كُلّهَا حُسْنَى.
زاد المعاد 3/235

فائدة : قال أبو الحسن الشاري في فهرسته : كان شيخنا أبو ذر يقول: المختصرات التي فضلت على الأمهات أربعة : مختصر العين للزبيدي ، ومختصر الزاهر للزجاجي ، ومختصر سيرة ابن إسحاق لابن هشام ، ومختصر الواضحة للفضل بن سلمة . اهـ

المزهر في علوم اللغة للحافظ السيوطي 1/87

تزود من حياتك للمعاد ... وقم لله واجمع خير زاد

ولا تركن إلى الدنيا قليلا ... فإن المال يجمع للنفاد

أترضى أن تكون رفيق قوم... لهم زاد وأنت بغير زاد؟

قال الشيخ "علي الطنطاوي" رحمه الله تعالى :

(( جاءتنا فرقةٌ من البنات تلعب بكرةِ السلة ، فازدحم عليها الناس، وتسوروا الجدران، وصعدوا على فروعِ الأشجار !

فأنكرنا هذا المنكر، فأُمِرَ بترحيلِ هذه الفرقةِ فورًا ..

فثار بنا جماعةٌ يقولون أننا أعداءُ الرياضة ! وأننا رجعيون !!

فقلتُ :

ما جئتُم إلا من أجل النساء ! بدليلِ أنه حينَ يلعبُ الشباب؛ تبقى المقاعدُ نصفها فارغًا !! ))

( الذكريات 8 ) .

قال تعالى " أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا "
قال ابن عباس - رضي الله عنهما - : " خرابها بموت علمائها وفقهائها وأهل الخير منها "، وكذا قال مجاهد- أيضاً -: هو موت العلماء. وقال الحسن رحمه الله: ( موت العالم ثلمة في الإسلام، لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار ) .
وأخرج الإمامان البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا)). قال الحافظ في الفتح: والمراد برفعه موت حملته.

ليس الشجاع الذي يحمي مطيته * يوم النزال ونار الحرب تشتعل

لكنّ مَن غض طرفا أو ثنى قدما * عن الحرام فذاك الفارس البطل

91 / قيام التلاميذ للأستاذ محرم أو مكروه .
310 / لايجوز الدعوة إلى الأحزاب .
325 / التفصيل في حكم من دَرَسَ أو دَرَّسَ القوانين الوضعية .
328 / من ترك الجمعة والجماعة خلف الإمام الفاجر فهو مبتدع .
366 / توجيهات لشباب الأمة وكيف تكون علاقتهم مع ولاة أمرهم .
380 / ينفي اتهام إذاعة لندن له بزعمها أنه يرى أن الاحتفال بالمولد النبوي كفر أكبر .
384 / تحريم التمائم من القرآن .
386 /قد يتمثل الشيطان للنائم مدعيا أنه النبي صلى الله عليه وسلم لإضلاله .
393 / زائر المسجد النبوي يصلي في الروضة ثم يذهب للسلام على النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه .
394 / لادليل على سماع النبي صلى الله عليه وسلم للمسلم عند قبره .
418،422 / شروط النصر للمجاهدين : التقوى والمصابرة وإعداد القوة المادية .
436 / المقصود من جهاد الطلب والدفع تبليغ دين الله وإعلاؤه .
440 / القول بأن الجهاد شُرِعَ للدفاع فقط خطأ ، وتفصيل الشيخ في ذلك .
450 / لايقر اليهود والنصارى في جزيرة العرب ولو بالجزية بخلاف غيرها .

هيهات من يسلم من الشـوم واللـوم :: رضا الناس فيـه غايـة مـا ترامـي
ما ذكر مخلوق عن العيب معصوم :: إلا الــذي ظـلـل عـلـيـه الغـمـامـي
كم واحدٍ حده طغـا الجهـل والـزوم :: حتى شرب بالكره كـاس الحمامـي
كم سـاريٍ فـي تالـي الليـل منجـوم :: اصبـح بصـحـاح بعـيـد المظـامـي
حذراك خـلان الرضـا عدهـم قـوم :: مـروك مـا ردوا علـيـك السـلامـي
كم جامـع مـال وهـو منـه محـروم :: سلـط علـى مالـه عيـال الحـرامـي
لا تكتـرب يـا بايـت بــات مهـمـوم :: ترى الفرج عند اكتراب الحزامـي

محمد العبدالله القاضي

الدمياء جزاك الله خيرا على ها المواضيع المتجدده في هذه المدونة

ذكر العلامة ابن القيـم - رحمه الله تعالى - في كتابه الماتع " المنار المنيف في الصحيح والضعيف " أموراً يعرف منـها كون الحديث مـوضـوعا - أي مكذوباً على النبي صلى الله عليه وسلم - وسأذكر بعضـا منها ، مردفا إياه بمثـال ، مع نصحي باقتناء هذا الكتاب الجميـل ..
1 - إشتمال الحديث على مجازفات لايقول مثلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي كثيرة جدا
كقوله في الحديث المكذوب" من قال لا إله إلا الله , خلق الله من تلك الكلمة طائرا له سبعون ألف لسان كل لسان سبعون ألف لغة يستغفرون له "
و " من فعل كذا وكذا أعطي في الجنة سبعين ألف مدينة في كل مدينه سبعون ألف قصر في كل قصر سبعون ألف حوراء "
2- تكذيب الحس له .
كحديث " الباذنجان لما أُكِل له "
و" الباذنجان شفاء من كل داء "
3- سماجة الحديث وكونه مما يسخر منه .
كحديث "لو كان الرز رجلاً لكان حليماً ما أكله جائع إلا شبع "
4- مناقضة الحديث لما جاءت به السنة مناقضة بينة .
فكل حديث يشتمل على فساد أو ظلم أو عبث أو مدح باطل أو ذم حق
أو نحو ذلك : فرسول الله منه بريء .
ومن هذا الباب أحاديث مدح من اسمه أحمد أو محمد وأن كل من يسمى بهذه الأسماء لم يدخل النار .
وهذا مناقض لما هو معلوم من دينه صلى الله عليه وسلم أن النار لايجار منها بالأسماء والألقاب وإنما النجاة منها بالإيمان والأعمال .
5- أن يُدّعى على النبي على الله عليه وسلم أنه فعل أمراً ظاهراً بمحضر من الصحابة كلهم وأنهم اتفقوا على كتمانه ولم يفعلوه .
كما يزعم أكذب الطوائف أنه صلى الله عليه وسلم
" أخذ بيد على بن ابي طالب رضي الله عنه بمحضر من الصحابة كلهم وهم راجعون من حجة الوداع فأقامه بينهم حتى عرفه الجميع
ثم قال : " هذا وصيي وأخي والخليفة من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا "
ثم اتفق الكل على كتمان ذلك وتغييره ومخالفته فلعنة الله على الكاذبين .
وللحديث صلة وبقيــة بإذن الله تعالى ..