مــــلــــكــــةٌ أنـــتِ رغم أنـــفـــــهــــُــم

06 / 11 / 2014, 45 : 11 PM

لقد أتاح لكِ ما لم يتحهُ لغيركِ من القرار في البيت

والتربع على عرش مملكتكِ الجميلة الهادئة

إنك تسمو وتعلو بعفتكِ وطهارتكِ

تترفع عما لا يليق بمقامكِ ومنزلتكِ

يكفيكِ فخرا أن ذكركِ المولى جل وعلا في كتابه حين قال :ـ

ـ( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ

وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ

وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً )ـ(35)

يكفيكِ عزا أن جُعـــلت خير نساء العالمين من أهل الإسلام

وذاك في قول رسول الله :ـ

" خير نساء العالمينَ أربع ، آسية ومريم وخديجة وفاطمة بنت محمد "

رضي الله عنهن جميعا

فهنَّ قدوتكِ جميعا والصالحات

فأنـــــــــــت

عـزيـــــــزة

حرَّةٌ بالإسلام

لا يهزُّ فــيكِ ولو بمقدار شعرة

كلامُ عابث أو نظرات متهكِّم

لن تلتفت لهذا

كيف لا

وأنـــــت ملــــــــكــــــــــــــة

ملكـــــةٌ أنــــت رغمَ أنــــفِـــــــهــــــم

:::

::

أنــت

أنت جوهرةٌ مصونة

أنت درةٌ مكنونة

أنت لؤلؤةٌ غاليةٌ محفوظة

أنت من زلزلتُ عروشَ

دعاة الحضارة والحداثة العمياء

أنت من كسرتُ الحواجزَ ..... ؛

لتصِلَ إلى ما تصبو إليه من قرارٍ وإسْتقرار

أنت من أنشَأتُي جيلا صالحاً

عمّر الأرضَ وأرست فيها قواعدَ العدلِ والإنسَانية

أنـــت شقيقةُ الرجل

وزوجه الرؤوم

أنت من لا يجد الرجل الطمأنينة التامة إلا في كنفها

وفي ظلِّ مملكتكِ الهادئة

أنـــت مربية الأجيال

والأم الحنون التي ترعى أبناءها

أنت من تحنو عليهم وتسعى لهم طواال حياتها

أنــــــت الزوجة

وأنـــــت الأم المربية

وأنـــــت الشجاعة المـناضلة

مَنْ مِثْلكِ !!؟

من مثلكِ حُفِظت لها مكانتها وحفظ لها قدرها ؟؟

:::

من مثلكِ !؟

حجب عنها كل ما يحول دون تقدمها الراقي السامي

الذي لا تشوبه الأضرار والمخاطر

:::

من مثلكِ !؟

جمع لها من كل بستان زهرة

فأنت الأم والزوجة والإبنة والأخت والعمة والخالة

ومن الواجب صلتكِ وإعتبار وجودكِ

من مثلكِ !؟

فأنت من النساء

* شقائق الرجال

* وأمهات الأبطال

* ومدارس المجد

* وصانعات التاريخ

* وشجرات العز

* وحدائق النبل والكرم

* ومعادن الفضل والشيم

من مثلكِ ؟؟

فأنت منهن

* أمهات الأنبياء

* ومرضعات العظماء

* وحاضنات الأولياء

* ومربيات الحكماء

* فكل عظيم وراءه إمرأة

* وكل مقدام خلفه أم حازمة

* وكل ناجح معه زوجة مثابرة

فأنت منهنّ

* مهبط الطهر

* وميلاد الحنان والرحمة

* ومشرق البر والصلة

* ومنبع الإلهام والعبقرية

* وقصة الصبر والكفاح

فلا جمالَ للحياة إلا بالمرأة

ولا راحة في الدنيا إلا بالأنثى الحنون

* فآدم لم يسكن في الجنة حتى خَلق الله له حواء

فيا أيها المتنكرون لحقوق المرأة

* لقد ظلمتم القيم

* وعققتم الفضيلة

* وجهلتم الشّريعة

* ونقضتم عقد الوفاء

* ونكثتم ميثاق الشّرف

فأنتم خاسرون لأنكم ناقصون

ناديتم على أنفسكم بالجهل والغباء

وحكمتم على عقولكم بالتّخلف والحمق

تتبختر وتدوس بقدميها على أنف كل

متبجح ناعق

ينازعنكِ مملكتكِ

كذبتوا وكذبوا بل خابوا وخسئوا

( فأنت الملكة على عرشكِ )

وهبكِ الله جل وعلا مملكة دعائمها الحب والوئام

رعاياها من ينهلون عذب الإيمان والإسلام

مملكة تمنحكِ السعادة الحقيقة ، وليست الزائفة

وطريقا ممهده إلى جنان ربكِ

ملكة أنت لزوجكِ محبه في بحر حبه بكل جدارة

مبحرة مجدافكِ الطهارة والعفة

اللقمة تأتي إلى فمكِ يضعها لكِ بكسبه وعمل يديه

وعرق جبينه

الله أكبر

سعادة تنتظركِ ؛ عشتها في دنياكِ

وتنتظري بإذن ربكِ ومنه وفضله في الآخرة

على رؤوس الخلائق أتوَّجي أنت ؛

لتدخلي من أي أبواب الجنة

تغبطكِ بل تحسدكِ عليها كثيرات وكثيرات محرومات

نداء أوجهه لكل ملكة

ـ" حافظي على مملكتكِ ويكفيكِ فخراً أن تفتح لك أبواب

الجنة الثمانية يوم تموتيني ، وزوجكِ عنك راض "ـ

فبشراكِ يوم تتوجين ملكة على سائر الخلائق يوم القيامة

فأنت ملكة بإذن الله

عز وجل رضاكِ بعد التوحيد

{ وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً }

وندائي أيضا لكل أب وزوج وأخ وولي أن يساعد هذه الملكة

ويقف بجانبها ويؤازرها بما يمنحه لها من حب

وحنان وعون على طاعة الله وثبات

لأنّكِ " ملـــكـــة "

ملكةٌ خلقَت لزوجٍ ومملكة

فلا تهتكِ هيبةَ مملكتكِ بصرفكِ النّظرَ عن دعائمها

إسعَيُ من الآن لتكوني ملكة

ولا تلتفتي لأيِّ منهم

فأنت

ملكةٌ رغم أنـــووفهم

وبعد كلِّ هذا

ألا يحقُّ لكِ أن تصيحي وتنادي بأعلى صوتها :ـ

مــلــكـةٌ رغـم أنــفـهــــم !؟