أسئلة متكررة في علم الرؤى والأحلام

س - كثيرًا ما نسمع عن الرؤيا الصادقة، أو الرؤيا الصالحة، وهي كما جاء في الحديث أن «الرؤيا الصالحة التي يراها الرجل أو تُرى له».. فهل الرؤيا الصالحة لا تكون إلاّ من الرجل العابد الزاهد؟
ج- قرأتُ في إحدى الصحف كلامًا غريبًا نصه «الرؤيا الصادقة، لابد أن يكون صاحبها يصوم يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع، وأن يصوم أيام البيض13 و14 و15 من كل شهر... الخ»، ولا شك بأن هذا الكلام غير صحيح؛ لأنّه مفتقد للدليل الشرعي، بل إنه يتعارض مع بعض النصوص الشرعية مثل رؤيا الملك في سورة يوسف، حيث كانت رؤياه صادقة، واستفاد منها أهل بلده، ولم يكن يصوم الاثنين والخميس وغيره ممّا ذكر، بل إنه غير مسلم، وهذا دليل على أن الرؤيا الصادقة لا يلزم أن يكون صاحبها صوّاَمًا قوَّامًا كما يذكر البعض، ولكن هناك رواية في بعض الأحاديث «الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح ...» فذكر في بعض الروايات الرجل الصالح وبعض الروايات لم يذكر بل قال «الرجل ...» فقط لذلك لا يجوز لنا بأي حال من الأحوال أن نشترط -لصاحب الرؤيا الصادقة أو الصالحة- شروطًا من أنفسنا دون الرجوع إلى النصوص والأدلة الشرعية. فالرؤيا الصادقة نعمة من الله، يمتن بها على من يشاء من عباده أيًّا كان هذا العبد، فهو سبحانه المطلع على ما في القلوب من صلاح أو فساد.. والله أعلم.
من آداب النوم : ما جاء في صحيح البخاري عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أتيت مضجعك، فتوضّأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقّك الأيمن، ثم قل: اللهم أسلمت وجهي إليك، وفوّضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلاّ إليك، اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، فإن مت من ليلتك، فأنت على الفطرة، واجعلهن آخر ما تتكلم به، قال: فرددتها على النبي صلى الله عليه وسلم، فلما بلغت: اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت، قلت: ورسولك، قال: لا، ونبيك الذي أرسلت).

جزاك الله خير وبآرك الله فيك

جزاك الله خير وبارك الله فيك ..

الله يجزاكم خير جميعا على حضوركم

شكرا لكم