الإهداءات
 


 
العودة   منتدى مدينة تمير > الملتقى العام > قسم الاخبار
 

قسم الاخبار تهتم بالاخبار الداخليه والدوليه والاقتصاد المحلي والاسهم

آخر 10 مشاركات
انتقل الى رحمة الله تعالى..فهد بن محمد بن براهيم الصبيح (أبووليد) (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          || جـمع الأدعــية والأذكـار والآحآديث الصحيحه || (الكاتـب : - )           »          ●• خزآمىَ الصَحآرى « للشعْر والخَوآطرْ ! (الكاتـب : - )           »          تاريخ وفيات بعض اهل تمير (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          آخبآر متجدده « من الصحف اليومــيه .. «●】 (الكاتـب : - )           »          اكتشافات طبيه وصحيه حسب نوع طعامك || متجدد.. (الكاتـب : - )           »          هنا كل ما يخص التعليم و مايستجد من تعاميم .. [ وزارة التعليم ] ( عام / ١٤٤٥ هــ ) (الكاتـب : - )           »          ( آلآحوال الجويه وتوقعآت الطقس من الصحف اليوميه ) .. (الكاتـب : - )           »          آعلآنات وظائف الصحف السعودية (الكاتـب : - )           »          ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ (الكاتـب : - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 26 / 02 / 2007, 06 : 09 AM   #1
تميراوي سوبر


الصورة الرمزية الجريح
الجريح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 199
 تاريخ التسجيل :  20 / 01 / 2004
الوظيفة :
الهويات :
عدد الالبومات :
 أخر زيارة : 19 / 04 / 2009 (55 : 08 AM)
 المشاركات : 1,130 [ + ]
 التقييم :  498
بعد عام من أحداث سامراء ........ من الفاعل؟ 2/3



بعد عام من أحداث سامراء ........ من الفاعل؟ 2/3
ولم يسمع صوت (شيعي) يعبر عن استنكار ما أصاب أهل السُنّة من قتل وانتهاك للمساجد عقب التفجير، وكل الذي روجته وسائل الإعلام من فتاوى في عدم التعرض لأهل السُنّة كان إعلامياً فقط، ليس لها أي رصيد واقعي عملي، ولم تُنشر في مواقعهم الإعلامية على الشبكة الدولية، أو توزع في بقية أرجاء العراق كما وزعت البيانات الأخرى، بل انبرى الساسة منهم لتبرير هذه الجرائم، بكونها ردة فعل طبيعية للحدث المروعمجلة العصر / * بعد الحدث ... تفجير الدم العراقي:مدينة سامراء معزولة أمنياً .. حيث منافذها الرئيسة الثلاث، تخضع لسيطرة الاحتلال منذ يومه الأول حتى يومنا هذا، والسيطرة الأمريكية مسندة بتشكيلات للحرس الوطني ومغاوير الداخلية العراقية، والمدينة غالباً ما تخضع لحظر تجول عند حدوث أي عمل مقاوم للاحتلال..كانت سامراء -وما زالت- تعاني من تردي خدمي واقتصادي بفعل سياسات الحكومة والمحتل، ولم يتغير حالها إلا مدة لم تتجاوز ثلاثة أشهر عندما انسحبت القوات المحتلة خارج المدينة لتدار سامراء وقتها من قبل أهلها حيث لا سيطرة ولا حظر تجول يُذكر.وكانت الأضرحة وقتها تنعم بأمان ولم يمسها أحد بسوء، واستمر الحال هكذا حتى جاء قرار الحكومة السابقة باجتياح المدينة وما رافقها من قتل وتشريد .. لتعود بعدها قوانين المحتل فتارة يبدأ الحظر من الثامنة مساءً حتى الفجر وتارةً من السادسة مساءً حتى الصباح، وعلى الرغم من ذلك فقد التزم أهلها بتلك الإجراءات الصارمة حفاظاً على أنفسهم من رصاص المحتل .. واستمر الحال هكذا حتى مجيء يوم الأربعاء الأسود 22-شباط-2006م، ولنترك شهود عيان يروون لنا ما جرى:- محمد السامرائي صاحب مركز انترنيت قرب الضريح يقول: جاء الحرس الوطني والأمريكان مساء يوم الثلاثاء 21-شباط-2006م في الساعة الثامنة والنصف ليلاً، وطوقوا الضريح وقالوا ممنوع الخروج من المحال، ونحن في العادة نبيت في المحل ليلاً لحراسة حاسبات المحل من اللصوص .. ثم ذهبوا في التاسعة مساءً ليعودوا في الساعة الحادية عشرة ليلاً، وأخذوا يتجولون قرب الضريح، وظلوا هكذا حتى الساعة السادسة فجراً ليغادروه..- ويكمل الرواية شاهد آخر، وهو حذيفة السامرائي الذي يصف ما شاهد عندما توجه إلى عمله في تلك الساعة، فيقول: فوجئت بسيارات المغاوير تحيط بشارعنا الذي يربط بحي الإمام، وقد أشاروا لي بالرجوع وعدم الخروج من البيت، وكان الوقت هو السادسة والنصف صباحاً، وعند الساعة السادسة وأربعين دقيقة حدث انفجار قوي ثم بعد مضي ثلاث دقائق أخرى حدث انفجار هائل حتى كاد زجاج البيت ينهال علينا من قوة الانفجار المرعب، وبعدها خرج الأهالي لرؤية ما حدث بسب هذا الانفجار، وجدنا قبب الأضرحة وقد دمرت ووجدنا الحرس الوطني يقولون: (الفاعل إرهابيون)!هذه هي الرواية المتواترة للشهود العيان والأهالي، أما الرواية الرسمية للحكومة العراقية حول التفجير، فقد وردت في بيان صادر عن وزير الداخلية باقر صولاغ، وعلى لسان موفق الربيعي مستشار الأمن القومي، وهي: ( إن مجموعة مكوّنة من خمسة أشخاص يرتدون ملابس مغاوير الداخلية جاؤوا إلى الضريح وقيدوا الحراس الخمسة والثلاثين بالقوة ودخلوا الضريح، وقاموا بتفخيخه، ثم فجروه، مما أدى إلى هدم القبة بشكل كامل وجزء من الجدار الشمالي للضريح، وعلى الفور تحرك لواء المغاوير في سامراء إلى محل الحادث وتمت السيطرة على المواقف، وتم تشكيل لجنة تحقيقية للوقوف على مجريات الحادث وسيتم إشعاركم بالإجراءات)، هذه خلاصة الرواية الحكومية للتفجير..وقد استنكر أهل السُنّة وشجبوا هذه التفجيرات ساعة وقوعها...في هذه الأثناء كانت المراجع الشيعية الأربعة الكبار، قد عقدت في النجف اجتماعاً برئاسة السيستاني (ولأول مرة)، وصدر عقب الاجتماع بيان دعا فيها الشيعة إلى النزول للشوارع والتظاهر .. -ضد مَن؟!- كل في محافظته (وأن يتم الاستنكار حسب الطرق المناسبة) لتتجمع الحشود المهيأة والمعبأة نفسياً أمام مكتب السيستاني، وتردد هتافات (ثوروا يا شيعة .. وخذوا بثأر علي الهادي) —ممَّن؟-.* وقت الصدمة:شاهد عيّان (وهو مراسل لإحدى الإذاعات العاملة في بغداد) نقل بالضبط المشهد عقب الحدث، فقال: في تلك الظروف، خرجت الجموع الغاضبة من أبناء مدينة سامراء الذين فيهم ممن ينتسب إلى أهل البيت عموماً وإلى علي الهادي خصوصاً، تجمعوا ملتفين حول مشايخ الدين في المدينة، وشيوخ العشائر، أصيبوا بصدمة عنيفة، شلت تفكيرهم، ولم يعودوا ينطقون بشيء.ثم سرت شائعة كسريان النار في الهشيم، اتهمت عناصر المغاوير بالوقوف خلف الحادث، وأن المغاوير والأمريكان كانوا طيلة ساعات الليل يطوقون الضريح حتى ساعة الانفجار، وعلى الفور تجمعت الجماهير خارج الضريح، وانطلقت بهتافات نحو مقر المغاوير على مسافة 5 متر عن موقع الحادث، ثم أعادوا رص صفوفهم، ووصلوا قرب الحواجز الكونكريتية التي تحيط بالمقر، وأخذوا يهتفون ضد المغاوير، والأمريكان، مما استدعى أن تتأهب قوات المغاوير، وخرج آمرها العقيد بشار، وحاول أن يقنع المتظاهرين بالعودة، وإلا سيأمر بإطلاق النار، وحدثت مشادة كلامية مع الحشود، أمر بعدها بإطلاق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين.لكن المتظاهرين تحدوا تلك الأخطار، ولزموا أماكنهم، حاملين لافتات مرددين شعارات تحمل قوات المغاوير المسؤولية، وتتهمها بتدبير الفعل بدوافع طائفية ولمصالح إقليمية وتصب في مصلحة الاحتلال، بعد ذلك تدخل بعض كبار السن واقنعوا الحشود الغاضبة بالانسحاب، وبالفعل فقد انسحب المتظاهرون وعادوا إلى الضريحين، ينتظرون توجيهاً ما من شدة الصدمة .* الصحوة بعد الصدمة:بعد ذلك، أُخبر المراسلون الصحفيون أن ثمة مؤتمراً صحفياً، وبحضور كل القيادات ومسئولي الدوائر وشيوخ العشائر، سيعقد في غضون الساعات القليلة القادمة، لإصدار تصريح معين، ينتظره العالم بأسره، وبالفعل بعد وصولنا إلى قاعة المؤتمر، حضر محافظ صلاح الدين وقائد شرطة المحافظة ورئيس مجلس مدينة سامراء وشيوخ العشائر ورئيس ديوان الوقف السُنّي وقائد المغاوير في المدينة العقيد بشار، ومن خلال الكلام الذي قيل تبين أن الجميع متفاجئ ومبهوت، لخطورة الحادث، فكان أن بدأ رئيس المجلس المحلي، وحمل المسؤولية لأعداء العراق، ومن يتربص بالمدينة، متهما إياه بإيغال أفعالهم الإجرامية لإحداث فتنة طائفية ستحرق الأخضر واليابس حسب تعبيره.ثم تكلم قائد الشرطة، وحمل المسؤولية المغاوير والـ(fbs) ، كونهم المسئولين عن حماية الضريح، وبعدها تكلم قائد المغاوير ولام شيوخ عشائر سامراء، على هجوم الجماهير على مقر المغاوير ورميهم بالحجارة، وبدوره حمل قوات الاحتلال والـ(fbs) مسؤولية الحادث، وعلق المحافظ أنه لا بُد أن يفتح تحقيق دولي بالحادث، ثم أعلن رئيس ديوان الوقف السُنّي، أنه ريثما يجرى التحقيق فإن أبناء مدينة سامراء هم من سيعمر الضريح المنكوب كونهم أصحاب مصيبة، وقدم رئيس الديوان بدوره مبلغاً قدره مليارا دينار عراقي ضمن نفقات الإعمار ولا بُد من تفويت الفرصة على المتربصين والمغرضين.* العشائر تحذر من تدخل دول الجوار:ثم تناول الحديث رئيس مجلس شيوخ عشائر سامراء، وأبدى قلقه الشديد من سماعه بعض التصريحات لمسئولين عراقيين في الدولة، يطالبون بفتح الطريق لإشراك الدول المجاورة (إيران) بالإعمار، وهدد بقطع الطريق، وأن هذا الموضوع سوف لن يسمح به أبناء المدينة، وأنهم يتحملون أعمال إعادة الإعمار كافة.* شاهد الحقيقة:وفي أثناء ذلك، أُتيَ بأحد عناصر (fbs)، الذين كانوا يحرسون الضريح ليلتها إلى قاعة المؤتمر، والذي عقد في مدرسة علي الهادي الدينية قرب الضريح، فقال: إنهم وبعد صلاة العشاء بساعة، وهم داخل إحدى الغرف المخصصة لهم ضمن أروقة الصحن، فوجئوا بدخول رجال يرتدون ملابس مغاوير الداخلية، ويحملون أجهزتهم وأسلحتهم، يقتحمون عليهم غرفتهم تلك، ويأمرونهم بالانبطاح، فأوثقوا أيديهم، وضربوهم بأعقاب البنادق، وصادروا هواتفهم النقالة وبنادقهم، وأوصدوا باب الغرفة عليهم، فسئل: كيف كانت أشكالهم ولهجاتهم، هل هناك بينهم من يتكلم لهجة عربية غير العراقية، فأجاب بالنفي، وأن أشكالهم ولهجتهم توحي بأنهم من أهل الجنوب (إذ إن غالب عناصر المغاوير من أبناء الجنوب)، ثم ذكر أنه سمع من أحدهم: "إنتوا قتلتوا عبد الزهرة وأحنا جينا نأخذ بثأره منكم يا أهل سامراء" ..بعد ذلك تركوا أحدهم على الباب الموصد، وذهبوا فسمعنا أصوات سيارات تدخل إلى داخل الصحن من جهة الباب الجنوبي الذي كان قريبا منا، وسمعنا أصوات صفارات سيارات الشرطة أو المغاوير، ثم شعرنا أنهم يقومون بإنزال صناديق من السيارات إلى داخل الضريح، بعدما استطعنا أن ننظر من شق من خلف الباب، وسمعنا أصوات حركة قوية، ثم بحدود الساعة الثانية بعد منتصف الليل تركوا المكان وانسحبوا، وبعد أن تأكدنا من خروجهم حاولنا أن نقطع وثاقنا ونـحرر أيدينا وبالفعل، تمكن أحدنا وكنا ثمانية حراس، من فتح ذلك الوثاق البلاستيكي الذي تستعمله القوات الأمريكية والمغاوير، وقام بقطع الوثاق الذي صفد أيدينا جميعا، واتجهنا نحو الباب وقد شارف الفجر على البزوغ، تمكنا أخيراً من كسر الباب وخرجنا إلى مركز الشرطة الملاصق للضريح، وقبل الوصول إليه، سمعنا انفجار في (سرداب الغيبة)، وكان غير مدو، ثم بعدها هرعنا إلى ناحيته، دوى الانفجار الكبير، ولم نعد نرى أو نسمع شيئا حتى وصل جنود الاحتلال والمغاوير، وقاموا باعتقالنا واثنين من عناصر شرطة الإمام، وقد أدلينا تلك المعلومات ثم أطلقوا سراحنا ..وبعد قليل انفض المؤتمر الصحفي بعد أن منع جميع المراسلين بتسجيل أي كلام إلى حين إتمام التحقيق...! وعند العصر، من اليوم نفسه ذهبت إلى بقية الحراس كي اسمع من أكثر من واحد، حيث سمعت منهم الرواية ذاتها، مع إضافة أنهم عرفوا بعد ذلك أن الجناة تسوروا جدار الصحن من جهة الجنوب وفتحوا الأبواب لرفاقهم ليدخلوا الضريح ويباغتوا الحراس، وبعد أن خرجت من عند الحراس وردني أن قوة المغاوير اعتقلت جميع الحراس إلا اثنين منهم قد فروا، لكن أطلق سراحهم في اليوم الثاني ..* يوم الإعمار:في اليوم الثاني الذي أعقب الانفجار، تجمع أهالي سامراء وحاولوا أن يقوموا بالمباشرة برفع الأنقاض والبدء بالاعمار، وبدون انتظار نتائج تحقيق أو أمر من جهة معينة، لكن الذي حصل هو أن كبير خدم الضريح (السادن الأكبر)، قد وصل من الإمارات وأمر بوقف أي عملية رفع الأنقاض أو إعادة إعمار، إلا بإشراف لجنة دولية، فتفرق الأهالي غاضبين، وبعد لحظات وصل وزير الإسكان والإعمار، وبعد خروجه رشق موكبه بالحجارة من قبل المجتمعين، فردت الشرطة المتوقفة آنذاك وفرقتهم ..* بعد الحدث ... دماء تسيل وتصريحات إعلامية غير مسئولة:في بغداد مرت الساعات الأربع الأولى على خبر تفجير سامراء هادئة ولم يشهد الشارع البغدادي أي ردة فعل، وقد يكون ذلك بسبب ما يعيشه العراقيون يوميا من أحداث دامية وتفجيرات تطال الأبرياء منهم وبلا استثناء، وكان جميع العراقيين يلقون باللوم على الحكومة والأجهزة الأمنية، وتفجّر الوضع عند صدور بيان السيستاني الذي دعا الجماهير الشيعية إلى الاحتجاج والتظاهر على جريمة التفجير، عندها خرجت مسيرات هنا وهناك وفي مناطق متعددة من العراق.ولكن الأمر شهد تطوراً نوعياً، حيث نُظمت الساعة الحادية عشر صباح يوم الأربعاء تجمعات لمليشيات شيعية في الثورة والشعلة والشعب والكرادة وهي ترتدي الزي الأسود، وأغلب من شاهدهم أكد أنهم من أتباع التيار الصدري بسبب الملابس السوداء وطريقة كلامهم والأماكن التي انطلقوا منها حيث انطلقوا من حسينيات شيعية تابعة للتيار الصدري ودوائر أمنية تابعة للدولة (كمقر دائرة الأمن الاقتصادي في الكرادة)، ومن مدينة الثورة حي الجوادر تحديداً انطلقت هذه الحشود السوداء إلى البلديات وشارع فلسطين والعبيدي والمشتل والمعلمين وزيونة والكرادة، وانطلقت مجاميع أخرى من الشعب والشعلة باتجاه الحسينية والراشدية والغزالية والاعظمية ...وكان تحرك هذه العصابات على مرأى ومسمع الشرطة العراقية وقوات الداخلية نحو مساجد أهل السُنّة نهباً وحرقاً وتدميراً، واستمر مشهد الحشود المناصرة (المليشيات الشيعية) في حرق عشرات مساجد السُنّة، وقتل المئات من الشباب وأئمة المساجد في الساعات الأولى للحادث، ونُصبت الحواجز من طرف عناصر اللباس الأسود، التي تعتقل وتذبح على الهوية وتخرج بمظاهرات ولافتات تدعو إلى نصرة أهل البيت -كما يزعمون- ..ولم يسمع صوت (شيعي) يعبر عن استنكار ما أصاب أهل السُنّة من قتل وانتهاك للمساجد عقب التفجير، وكل الذي روجته وسائل الإعلام من فتاوى في عدم التعرض لأهل السُنّة كان إعلامياً فقط، ليس لها أي رصيد واقعي عملي، ولم تُنشر في مواقعهم الإعلامية على الشبكة الدولية، أو توزع في بقية أرجاء العراق كما وزعت البيانات الأخرى، بل انبرى الساسة منهم لتبرير هذه الجرائم، بكونها ردة فعل طبيعية للحدث المروع.وأكثر من ذلك شكرهم ودعوتهم إلى مزيد من الشجب والاستنكار، فقد عقد عبد العزيز الحكيم مؤتمراً صحفياً بتاريخ 22/شباط/2006م، قال فيه: (إن تلك الجريمة أدت إلى أن ينهض الشعب العراقي ويعبر عن مشاعره بالطريقة المعروفة)! ووجه نداءه إلى تلك المليشيات التي عاثت في الأرض فساداً باسم أهل البيت، فقال: (أيتها الجماهير الأبية .. إننا في الوقت الذي نثمن فيه موقفكم المبدئي والمسؤول وأنتم تستنكرون العدوان على مراقد الإمامين .. ندعوكم إلى مزيد من الشجب والاستنكار لهذا الفعل المشين، وقد أكدوا بجريمتهم عداءهم السافر لأهل البيت وحقدهم الدفين، وعدم استعدادهم بل ومقاومتهم للتعايش مع أتباع أهل البيت).همام حمودي رئيس لجنة صياغة الدستور لقناة الفرات الفضائية يوم السبت 5- 3- 2006م أطلق تصريحاً أقوى من القنابل قال فيه: (لماذا الحزن على تدمير المساجد ـ 116 مسجداً ـ نحن لم نملك السيطرة على جماهيرنا في الرد عقب تدمير مرقد سامراء، وإنما هذه ردة فعل طبيعية تجاه ما حصل!!)، وأضاف: (إن تلك المساجد التي أحرقت هي عبارة عن "مساجد ضرار").المفكر الشيعي أياد جمال الدين، عضو مجلس النواب عن القائمة العراقية، قال: (إن ردود الفعل التي أعقبت الحدث كانت واعية، ذلك أن أغلب المساجد التي هوجمت هي معاقل للوهابيين...) ( صحيفة الصباح العدد 779 ، 5-3-2006م).واستمرت عقبها مشاهد الدم لأهل السُنّة تسيل بغزارة في بغداد والمحافظات العراقية، وتحصد العلماء والأساتذة والمشايخ، وتستمر معها رؤى التصريحات الإعلامية للشيعة عبر الفضائيات تصف ما يحدث على أيدي أتباعهم بالعفوية والحق الطبيعي.وكان مما قاله عبد الهادي الدراجي، الناطق الإعلامي لمكتب الصدر: (إن ما حدث هو رد طبيعي وعفوي، ونحن لن نستنكر ونشجب فقط أحداث التفجيرات .. بل سنقوم برد رادع ضد هؤلاء التكفيريين ونـحن على أهبة الاستعداد للدفاع عن الشعب العراقي في ما لو لم تقم بالدفاع عن الشعب ومقدساته)، فيما قال مقتدى الصدر، الذي كان في لبنان: (قطعت جولتي الخارجية لضبط جيش المهدي، وتنسيق عمله مع قوات الدولة)، أما اليعقوبي فقد نقل موقع الوكالة الشيعية للأنباء في 22-شباط-2006م، تصريحه الآتي: (نحمل علماء أهل السُنّة المسؤولية عن مثل هذه الجرائم الشنيعة بسبب خطاباتهم التحريضية .. ) ... أما السيستاني، وهو المرجع الأعلى للشيعة، فقد صدر بيان عنه جاء فيه: (إذا كانت أجهزتنا الأمنية عاجزة عن تأمين الحماية للمراقد، فإن المؤمنين قادرون على ذلك) ... وغيرها كثير على النسق نفسه من تصريحات ساسة الشيعة.* شهادة:جاسم محمد جعفر وزير الإسكان والتعمير في حكومة الجعفري بين في تصريح لوكالة الأخبار الفرنسية في 25-شباط-2006م: ( إن مَن وضع المتفجرات استغرق بالتأكيد 12 ساعة على أقل تقدير، وإن مَن قاموا به لا يمكن إلا أن يكونوا خبراء في التفجير، وأن ثقوباً قد حفرت في الأعمدة الأربعة للضريح وحشيت هذه الثقوب بالمتفجرات ثم ربطت جميعها بأسلاك الصواعق مع متفجرات وضعت تحت القبة مباشرة وربطت بأسلاك مع آلة التفجير الصاعقة التي فجرت المتفجرات عن بعد، وأن حفر الثقوب قد استغرق ما لا يقل عن أربع ساعات لانجازها في كل عمود وان الضرر تمثل في تهدم القبة وانهيارها على القبور).* قتل الحقيقة:حدث غامض مثل هذا، كان مادة دسمة للإعلام وجديراً أن يجتذب الإعلاميين للتنافس لكشف أسرار الحدث ومحاولة الوصول إلى الحقيقة .. وخطورة الحدث جدير أيضاً بإثارة حفيظة مَن أرادوا أن لا تنكشف أسراره من الفاعلين بمحاولة طمس ما ظهر من هذه الأسرار ومتابعة واغتيال كل من اقترب من الحقيقة أو يمسك منها بطرف خيط .وهذا بالفعل ما حصل للصحفية "أطوار بهجت السامرائي" -مراسلة العربية الإخبارية- التي كانت من أوائل الذين وصلوا إلى مكان الحدث .. فقد كانت مكلفة بإعداد تقرير في مدينة كركوك عن برنامج ( مهمة خاصة ) ومعها كادر إعلامي من شركة الوسن وذلك بتاريخ 21-شباط-6م، ولما لم تستكمل مهمتها وبسبب الأوضاع المضطربة في المدينة اضطرت للمبيت في السليمانية على أمل العودة إلى كركوك في اليوم الثاني لاستكمال مهمتها.خلال ذلك أفاق العراقيون على تفجير قبة سامراء فاتصل بها المعنيون في القناة لتغطية الحدث وتوجهت إلى مدينتها سامراء .. وعند وصولها حاولت ولوج المدينة لكنها لم تنجح بسبب غلق المدينة من القوات العراقية وقامت بعدة اتصالات بالمسئولين ومنهم وزير الداخلية وقتها (باقر صولاغ)، وكان موجوداً في سامراء، وقال لها انتظري مكانك ستأتيك سيارة تدخلكم إلى المدينة، فأرسلت تقريرها الأخير على الهواء مباشرة من المدخل الشمالي للمدينة بين سامراء والدور، وذلك بعد أن أجرت عدة لقاءات بالأهالي الموجودين هناك، بعد أن أكدت لمسئوليها في القناة أن تقريرها سيكون من داخل المدينة اعتماداً على وعد وزير الداخلية.وختمت تقريرها (لا فرق بين عراقي وعراقي إلا بالخوف على العراق)، بعدها وحسب رؤية شهود عيان، اقترب رجلان على متن سيارة من الجمع الذي كان حولها، وسألوا عنها واقتادوها مع زملائها إلى جهة مجهولة - مهندس البث عدنان خير الله والمصور خالد محمود الفلاحي، وتمكن الرابع من فريقها الذي يعمل في مؤسسة الأخبار التركية من الهروب، وأكد رواية الشهود للشرطة- ليعثر عليهم بعد الساعة الواحدة صباحاً مقتولين وعلى جثثهم طلقات نارية.إن عملية اغتيال الإعلامية أطوار بهجت، لا تخلو من هدف معين ومقصود بذاته، وهي المعروف عنها الجرأة والمثابرة في تغطية الأحداث السياسية، وفي مواقع الحدث، ومنها أحداث النجف، وقد أجمع المراقبون والمحللون الإعلاميون على أنها ربما كانت تحمل شظايا حقيقة التفجيرات إن لم تكن الحقيقة، كونها كانت موجودة عقب ساعة الحدث واحتكت بالوسط الانفجاري السائد هناك، والأكيد أنها حصلت على خيط ولو ضعيف حول ملابسات هذه القضية، فضلاً عن منعها من الدخول لسامراء وهي التي تلقت وعداً من المسئولين بإدخالها المدينة عبر سيارة تأتي بها وتحملها إلى هناك .. وجاءت سيارة ولكن حملتها .. إلى منيتها.


 

رد مع اقتباس
قديم 26 / 02 / 2007, 38 : 12 PM   #2
مشرف سابق


الصورة الرمزية الطيف الأزرق
الطيف الأزرق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2619
 تاريخ التسجيل :  22 / 12 / 2006
 العمر : 45
الوظيفة :
الهويات :
عدد الالبومات :
 أخر زيارة : 15 / 07 / 2023 (54 : 09 AM)
 المشاركات : 2,668 [ + ]
 التقييم :  21478036
افتراضي



إذن تقصد أن المسؤولين هم سبب اغتيال الصحفية أطوار بهجت
الله يستر من أخبارك


 
 توقيع : الطيف الأزرق

Free size


رد مع اقتباس
قديم 26 / 02 / 2007, 54 : 12 PM   #3
اللجنة الإدارية
Free size


الصورة الرمزية ابو مشعل
ابو مشعل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2134
 تاريخ التسجيل :  07 / 04 / 2006
الوظيفة :
الهويات :
عدد الالبومات :
 أخر زيارة : 16 / 10 / 2023 (00 : 12 AM)
 المشاركات : 13,588 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
Free size
مزاجي:
افتراضي



مشكور اخوي الغالي على الموضوع وسلمت يداااااااااااااك يالغالي


 
 توقيع : ابو مشعل

Free size



رد مع اقتباس
قديم 26 / 02 / 2007, 50 : 11 PM   #4
مشرف سابق


الصورة الرمزية الجنوبي 2000
الجنوبي 2000 غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1854
 تاريخ التسجيل :  18 / 10 / 2005
الوظيفة :
الهويات :
عدد الالبومات :
 أخر زيارة : 02 / 11 / 2009 (18 : 02 PM)
 المشاركات : 24,672 [ + ]
 التقييم :  4809271
افتراضي



مشكور اخوي الغالي على هذا الموضوع ويعطيك الف عافية


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05 : 11 AM.


تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم