لن يُمنع أي حاج من رمي الجمرات قبل الزوال

27 / 12 / 2006, 19 : 10 AM

الأمير نايف في مؤتمر صحافي شامل في منى:
لن يُمنع أي حاج من رمي الجمرات قبل الزوال
- "الاقتصادية" من الرياض - 07/12/1427هـ
أكد الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا, أنه تم إبلاغ المسؤولين (يقصد الجهات التنفيذية في الحج) بعدم منع أي حاج يرغب رمي الجمرات قبل الزوال في اليوم الأول من أيام التشريق. وقال الأمير نايف مجيبا عن سؤال حول صدور فتوى في هذا الشأن خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده البارحة في منى بعد وقوفه على الاستعدادات لخدمة الحجيج: كما تعلمون فإن للعلماء آراءهم ولهم مراجع في مسألة الرمي, وأنا لست بشرعي لكي أناقش هذا الموضوع, فهناك من قال بجواز الرمي, ونحن على أساس ما تحدث به بعض العلماء أبلغنا المسؤولين عن الحج ألا يمنعوا أي حاج يود أن يرمي, ولا شك أن هذا الأمر يهم العلماء وأعتقد أنه محل اهتمامهم إن شاء الله, فالدين يسر ونرجو أن يكون حج هذا العام خاليا من التزاحم, ولو التزم الجميع بالسكينة والهدوء لما حدث ما يعكر صفو الحج.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

أكد الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية اكتمال استعدادات رجال الأمن لاستقبال ضيوف الرحمن. ونفى عن نية حكومة خادم الحرمين الشريفين لتقليص أعداد الحجاج من الدول الإسلامية، وبدأ الأمير نايف حديثه الصحافي بعد جولة شاملة على المشاعر المقدسة بالترحيب بجميع حجاج بيت الله الحرام باسم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لجميع حجاج بيت الله الحرام وتمنى لهم حجا مبرورا وسعيا مشكور، وأن يتقبل الله حجهم وأن يعودوا سالمين آمنين إلى بلدانهم. كما رحب بجميع رجال الإعلام الذين حضروا هذا الموسم والموجودين هنا في المؤتمر. وحيال سؤال عن فتوى صدرت رسميا بجواز الرمي قبل الزوال. قال وزير الداخلية لا بد أن يكون الجميع سعداء في هذا العام بالتحسينات الكبيرة التي طرأت على جسر الجمرات، ما سيسهم في منع التزاحم إن شاء الله. وأضاف: أما ما يتعلق بصدور شيء عن العلماء بشأن الرمي فكما تعلمون أن العلماء لهم آراؤهم ولهم مراجع وأنا لست بشرعي لكي أناقش هذا الموضوع, فهناك من قال بجواز الرمي, ونحن على أساس ما تحدث به بعض العلماء أبلغنا المسؤولين عن الحج ألا يمنعوا أي حاج يود أن يرمي. ولا شك أن هذا الأمر يهم العلماء, وأعتقد أنه محل اهتمامهم, إن شاء الله، فالدين يسر, ونرجو إن شاء الله أن يكون حج هذا العام دون أي حوادث في التزاحم, فلو التزم الجميع بالسكينة والهدوء لما حدث شيء.
وردا على سؤال عن إعلان وزارة الداخلية اعتقالها 136 مطلوبا، وأسباب التصاعد في أعداد المطلوبين وهل هذه الإجراءات قادرة على مكافحة الإرهاب وحدها، قال: لم نقل في يوم من الأيام إن هذا الموضوع انتهى ونأمل أن تكون هذه المهمة تابعة لهذه الأمور والاستعدادات كاملة ونشاط الأجهزة الأمنية مستمر في هذا المجال, وعن آخر المعلومات في الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحريق في عمارة الغزة للشقق المفروشة يوم أمس قال الأمير نايف: أولا نحمد الله أنه لم يصب ولا حاج واحد من إخواننا الحجاج اليمنيين المقيمين في تلك العمارة, حتى المصابين، فما أصيب إلا عدد قليل باختناقات من الدخان وخرجوا من المستشفيات ولله الحمد, وما تم نحوهم هو واجب يقوم به رجال الأمن، خصوصا منسوبي الدفاع المدني, ونشكر لهم هذه الجهود ونقدرها, وسعداء أنه لم يصب أي أخ يمني في الحادث. ونرجو من الله أن يحفظهم وأن يعودوا إلى بلادهم سالمين. ونشكر تقدير السلطات اليمنية المختصة، فيما حدث, فهذا واجب والواجب لا نشكر عليه, ويجب أن نؤديه لكل حاج ومسلم موجود في المملكة. وحول العلاقات الأمنية بين البلدين السعودية واليمن، أجاب: هناك دائما تطور في العلاقات الأمنية مع الأشقاء في اليمن. وفي الشأن الخليجي حيال امتلاك دول الخليج قوة نووية لأغراض سلمية، أوضح الأمير نايف أن الذي انبثق عن قمة جابر، التي عقدت في الرياض كانت واضحة ولا تحتاج إلى إضافة. وأجاب عن سؤال حيال أخذ تعهدات على الدول الإسلامية بألا تسمح لمواطنيها بنقل التوترات الأمنية أثناء الحج، قال: الحج نسك معروف لا نقبل فيه غير أن يؤدي فيه الحاج هذا النسك والحج ليس مجال خلاف ما يجب أن يؤديه الحاج من فريضة ولن نسمح لأي شيء من هذا ومن أي جهة كانت.
وحول الترتيبات الأمنية لموسم الحج واستخدام آليات جديدة في هذا الموسم، قال، نحن نعمل على تطوير أجهزتنا الأمنية وكل الأجهزة والحمد لله على أعلى مستوى. ولن نتوقع أي شيء يسبب خللا أمنيا بإذن الله، نحن نأخذ أقصى درجات الاستعداد ونأمل إن شاء الله ألا يحدث شيء، وكما تعلمون أن مواسم الحج التي مرت علينا في الأعوام الماضية بدون خلل أمني وإن شاء الله نتوقع ألا يطرأ أي خلل أمني مثل الأعوام السابقة. وحول أهمية توعية الحجاج ومنع دخول الحجاج غير النظاميين إلى مكة المكرمة، أجاب وزير الداخلية، أنه معروف أن الحجاج القادمين هم من خارج السعودية، ولكن المقيمين في مكة المكرمة يتجاوز عددهم ثلاثة ملايين نسمة. قد يكون من الصعب أن تمنع أو تسيطر على هؤلاء الحجاج أن يحجوا وطبعا هذا الأمر محل اهتمام لكي يمكن البحث عن أي وسيلة ومن الصعب أن تطوق المشاعر بحاجز طبيعي وبأي شيء. أعتقد كذلك أن يكون للأمور الشرعية التي قد يتحدث فيها أهل العلم الشرعي، ما دام أن الدولة حددت طرق الحج وعلى حجاج الداخل ألا يحج لا سعودي ولا مقيم إلا بتصاريح، ويجب عليهم أن يحترموا هذه الأنظمة وهذه التوجيهات لأني أعتقد أنها تخل بحجهم. وقد يكون بعض العلماء أكثر مني أن يتحدث في الأمر وأن ما يصدر من ولي الأمر يجب أن يحترم، وهذه قادة شرعية حتى الجهاد لا يكون شرعيا إلا بأمر ولي الأمر، لذلك نأمل من هؤلاء أن يمتنعوا من أنفسهم فلا يأتي إلا بعد الحصول على تلك التصاريح بطرق مشروعة.
وفي الشأن الدولي والوضع المتأزم في لبنان ودور المملكة في دعم الأشقاء في لبنان قال: لقد كرر خادم الحرمين الشريفين أهميته وموقف المملكة العربية السعودية مع لبنان بالقول والعمل ونرجو أن يحكموا العقول وأن يجعلوا وطنهم في المقام الأول قبل أي اتجاهات سياسية أو فكرية وهذا ما نتمناه وتدعمه حكومة خادم الحرمين الشريفين. وفي رد على سؤال حيال عدد المشاركين من قوات الأمن السعودية في حج هذا قال الأمير نايف، قد قلت وأكرر أننا نأمل من جميع الحجاج أن يحترموا هذه الفريضة وأن يحترموا هذا الوطن، لكن الاستعدادات في أقصى درجاتها ونحن نأخذ في عين الاعتبار وبجدية وهذه قاعدة أمنية طبيعية بأننا نتوقع دائما أي احتمالات ولا نعلم الغيب، ونحن نواجه الأمور بكل حزم وبكل قوة معتمدين على الله عز وجل قبل كل شيء ثم على قدرة رجال الأمن في مواجهة مثل هذا الأمر، وعلى التوجيهات السديدة التي يوجه بها خادم الحرمين وولي عهده الأمين. أما المشاركون هناك فعددهم كاف لمواجهة أي طارئ.
وحول موضوع الإرهاب والإرهابيين، أجاب وزير الداخلية، لا بد أن يواجه هذا الفكر الشاذ والمسيء للإسلام بجهود علمية فكرية، ويأتي في المقدمة العلماء والاستفادة من بحوث الجامعات في كيفية التعامل مع هذا الفكر والمشكلة هي فكرية، كما هي مثل ما هي أمنية، وإذا لم يكن هناك جهد فكري يوازي الجهد الأمني ستظل هذه الأفكار وتغزو شباب المسلمين. ورد وزير الداخلية في إجابة عن تأهيل رجال الأمن واستيعاب الشباب السعودي، وكذلك الفتيات السعوديات للعمل في هذا السلك، قال الأمير نايف، كثير من شباب المملكة مقبلون على الانضمام إلى الأجهزة الأمنية ونحن الآن نحاول استيعاب الأعداد التي تتقدم لنا، ولسنا في حاجة إلى طلب متطوعين في هذا الأمر ثم إن الحس الأمني لدى الشعب السعودي موجود وبشكل كبير. ونجد أن هناك تجاوبا كبيرا وتعاونا للحفاظ على أمن الوطن والمواطن والمقيم. وإن شاء الله نعمل على استيعاب الأعداد التي تتقدم للعمل في المجال الأمني. أما بخصوص الفتاة السعودية فإنها ستعمل في المجال الذي تستطيع أن تؤديه المرأة، وهناك مشاركات لهن في بعض الأجهزة الأمنية التي تحتاج إلى نساء في هذا المجال. وعن آخر التحقيقات في حادثة جدة، قال الأمير نايف، التحقيقات ما زالت مستمرة، وإن الجهات مهتمة بهذا الأمر، وتوصلت إلى أشياء، وتعمل على الوصول إلى كل شيء فيما يتعلق بالمصادر المالية وتمويل للإرهاب. وعن إعلان قائمة جديدة عن المطلوبين، قال الأمير نايف: كل شيء يعلن في وقته عن طريق المتحدث الرسمي، وإعلان كل شيء نتوصل إليه لنطلع الرأي العام. وعن تملك العقار للأجانب في المملكة قال: هناك جهات أخرى تجيب عن هذا الموضوع بشكل موسع. وحول المعتقل السعودي في إسرائيل والجندي السعودي في قطر، قال الأمير نايف: ليس لدينا حقائق عن المعتقل في إسرائيل، أما المعتقل في قطر فدائما نحن نتابع شأن مواطنينا.