عين الصواب ماقاله هذا الكاتب

عندما كتبت عن المطبات الصناعية.. التي شوَّهت شوارعنا وحطَّمت سياراتنا وعرقلت الحركة المرورية.
** تلك المطبات التي تُوضع هكذا باجتهادات من أشخاص.. أو من جهات دون أدنى مبرر أو مستند نظامي.
** وتلك (العقوم) التي ملأت شوارعنا لمجرد أن هوى أو مزاجاً أو (تَصْنيفَةْ) فلان.. أنه يريد مطبات هنا أو هناك.
** يندر أن تجد شارعاً ليس فيه مطبات صناعية حجمها وعددها حسب هوى ومزاج ورغبة من كان وراء وجودها.. إذ بوسعه أن يضع ما يشاء وبالحجم الذي يراه مناسباً.. وبالشكل الذي يريد.. وبالعدد الذي يُقدِّره.. بل إن بعض هذه المطبات (عقوم) ضخمة يستحيل أن تتخطاها بعض السيارات.. ولذلك.. تجد بعض السيارات الصغيرة (تْدِيْوِرْ) وترجع قبل الشارع.. لأن هذا الشارع أو ذاك.. فيه مطبات يستحيل تجاوزها إلا بمشكلة.. ولهذا.. تشاهد أكثر هذه المطبات وقد ظهر عليها علامات احتكاك السيارات بشدة.. ومن المعلوم أن كل حَكَّة مع هذا العقم الخرساني له ضريبة على أسفل السيارة.
** عندما كتبت عن المطبات الصناعية التي (تُزيِّن) شوارعنا.. انهالت الرسائل والتعقيبات.. تتحدث عن هذه المشكلة المزمنة.. والقضية التي ليس لها حل وليس لها نظام.. وليس هناك من يحاسب.
** المرور يقول.. البلدية.. والبلدية ترمي على المرور.. وبعض المواطنين يتطوَّع ويبادر بوضعها دون أخذ موافقة من أي جهة مسؤولة.. فأصبحت المسألة كما يقولون (زَنْدِك وإلاَّ.. مت) أو (خذ حقَّك بنفسك) فتحرَّك (نشاما) المراكز والهجر في الصحاري والبراري و(سنافية) الحواري والميادين.. في القرى والمدن و(خِطْ برجلك).
** لقد اتصل بي الكثير من سائقي السيارات يقولون.. إن سياراتهم أصابها أعطال وفساد وخراب بفعل هذه المطبات الكبيرة الغليظة الصعبة التي (يْدَقِّر) فيها (الشِّيول).
** أما في القرى والهجر.. فيقولون.. إن المطبات الصناعية خاضعة لهوى ومزاج رئيس المركز.. إذ بوسعه أن يملأ شارعاً مطبات ويترك الآخر.. وأن هناك (مْجاكَر) بين بعض رؤساء المراكز.. وأن هناك من (يِنْخا) ويقول أمام الجماعة (حِطَّوا عشرة مطبات وَنا أبو فلاح؟!!).
** ويقولون.. إن هذه المطبات.. بعضها يمكن أن يردع السيول ويُحوِّلها إلى المنازل ويمكن أن يتسبَّب في خسائر كبرى.. وقد تحدث عدد من سكان هذه القرى والهجر.. مبدين انزعاجهم من وجود هذه المطبات التي لا مبرر لها على الإطلاق.. لأن هذه القرى أو المراكز.. لا تشتكي من زحام مروري ولا تكديس سيارات.. ولا تفحيط ولا سرعة.. لأن كل واحد معروف.. وكل سيارة تمر.. يعرفون صاحبها واسم أبيه وأمه وجدَّته.. وكل أفراد العائلة ومن أين جاء وأين سيذهب وبالتالي.. لا يجرؤ أحد أن يفحط أو يسرع أو يسيء للآخرين وهو معروف.
** نعيد ونقول.. مطلوب أنظمة ولوائح تحدِّد وتضبط وجود هذه المطبات وتضع لها مرجعية نظامية.
** لقد كثرت الشكاوى من هذه المطبات وكثر المتضررون.. وكثر التَّذمر وتهشّمت سيارات وتعطّلت أخرى.. وتكسَّرت ضلوع وظهور عباد الله.. وما زالت هذه العقوم موجودة.. بل هي في تزايد.
** لا أدري حتى الآن.. ما هو سر (تسابق) تلك المدن والقرى والمراكز على هذه المطبات الصناعية.. هل هي مجرد (تقليد).. أم أنهم يعتقدون أنها أحد أساليب وطرق التحضّر والرقي والتمدن؟
** أم أنهم يضعونها وهم لا يدرون.. لماذا أصلاً وضعوها؟
** هذه المطبات في المدن والقرى.. لم تردع مفحطاً ولا متهوراً.. ولم توقف مجنوناً.. بل أضرت بالسيارات وشوَّهت الشوارع وعطّلت الحركة المرورية فقط.
** لا أدري بالفعل حتى الآن.. لماذا تتسابق وتتنافس القرى والهجر كسباق المدن على المطبات الصناعية؟
** لعلي أجد إجابة من القراء.. لأننا (غسلنا أيدينا) من (بربسة) المرور والبلدية.

نقلا عن مقال للكاتب / عبدالرحمن السماري ،،،

المشكله هذي قائمه في كل مكااااااااااااااااان

ولا احد يقدر يلقى لها حل

مشكور على نقلك


سلام