[align=center][B][size=4]
القمـر الحـقـيـقـي بـبـيـاضـه المـعـســول وشعـاعـه الناعـس وهـمـسـه الخـجــول وإيـحـائه الأبـدي
أجمــل مـن القـمـر الأصـطـناعي ..
ولا يـمـكن لـتـقـنـيـات العـلـم البـاردة مـهـما تأنــقـت وتـعــقـدت أن تـفـوز في مباريات جـمـال ضـد تـقـنـيات الطـبـيـعــة المـتـوحـشة الـفـاتـنـة
لـكن حين تـحـمـل لـنا الـتـكـنـولـوجــيا
على أثـير الكـلمـات المـبـدعــة
شعــاع الـقـمـر
وخـفـوت الليل
وهـمـس الحـب
وتـربـكــنا عـاصفـة الحـروف بـثـورة الـصـمـت واحـتـجــاج العـشـق وجـسـارة الـرفـض
ندخـل غـابة اللـغـة مـنـدهــشين بأدغـالـهـا الـمـتـشابـكــة وبـغـمــوض مـفـاجـآتـها
لنـغــرق في نشــوة الـدهشــة الـبـكــر
عـندهــا فـقـط نـقــول بكــل شـجاعـة الأبـجـدية : شكـراً للتـكـنـولــوجــيا ..!؟
على صفـحــات هــذا المــنـتــدى عــرفــته
وتـحـســسـت أنفــاس قـلـمـه الـرائع
كان هـناك بيــن السطــور يحـرك الحـروف بـخـفـة نارية فـوق صـقـيـع الشاشـة الـبـاردة
يكـهــرب الكلـمـات ويـفــعـل كـيـمـيـاء اللغــة بكـفـاءة عــالــية
وبين تـضـاريس الأبـجـدية الـوعـرة كان يشعـل المـاء تارة
ويـسـيـل النار ويحرث الهــواء ويـنـفـخ في الـطــين
فـتـدب الحــياة حـتى لـتــظـن الحــروف مـن لحــم ودم
بين كلمـة وأخـرى عـايش خـفـوت الهـمـس في قـلـمـه
كمـا عـايش تـمـرد الـبركــان
ولامـس ألـسـنـة الـنار وهـي تـشـرئب في جـسـده الـمـتـحـدي حـتى أقـاصي الكـبـريـاء
ثـائــر
عاشــق
حـــالــم
مــتـمـرد
إنسانـيـتــه حــتى الـعـظــم ..
صـادق حتى الألــم ..
فسيفساء من الـتـنـاقــض الجــمــيل
في ضـعـفـه قــوة
وفي عـشـقـه ثــورة
وفي كـبريـائــه شـحـنـة من الحـنـان المــلائــكــي
نــقي كالــمـطــر
جـريئ كالـرمــح
عـصـبـي كالـــريـح
هـــــادئ
كـأول هــمـسـة حــب ..
ذاك هــو " هــــــادي " كمـا وجــدته ..
على بــوابـة الأبـجـدية عـلـق ربـيـع عـمــره وافـتـرش عـذوبـتـه وعـذابه ..
نعــم هــذا أنـت يا هـــــادي
بـنـقاءك
ووفـاءك
وعـطاءك
وتـعـامـلـك الـراقي الذي تـعـلمـنا وما زلـنا نتـعـلم مـنه الكــــثـييييييييييييييييييييييير
نعــم هـذا أنت يا هــــادي
قــمـر يضـيء سمــاء منـتدانا
أتخــذ التـضـحـية عنوانا
قـدم
وقـدم
وقـدم الكــثـير
نـعــم هـذا هــــــــــــــو هـــــــــــادي
ولا عـزاء للــحـاقـديــن
أسـتـاذي أعـذر ربـكـة حروفي
فــلأول مــره بحــياتي تـرتجـف يـدي ويـتوقـف عن النـبـض قلـمـي
أدركــت أن الحــياة بدونك لا مـعنى لــها
لأنـك مـعـنى حقـيقي للحياة
أعــذرني
وأعـذرني
وأعـذرني
ربما تكــون هــذه آخـــر حــروفي
ولــكنـها وبــصـدق
أصــدق حــروفي
تحيتي وتقديري
[/size][/B]
[/align]