محتجـز أخـتـيـه10أعـوام:حـافـظـت عـليهمـا من شـرور الدنيـا
نفـى الاعـتـداء عـليـهـمـا
المرض النـفـسـي وسـمعـة الأسـرة سـبـب الاحـتـجـاز
بـرر مـحـتـجـز أخـتـيـه لمدة عـشـر سنوات في غرفة مـنزله، تصرفه بأنه لحـمـايتـهـمـا من شــرور الدنـيـا، بعد إصـابـتـهـمـا بمرض نفسي منذ صغـرهـمـا. واعـترف أحمد ماطـر للجهات الأمـنـيـة التي حـقـقـت معه مؤخـرا، أنه احتجزهما في غـرفة ضيقـة أغلق جميـع نوافـذهـا بالطـوب عدا فـتـحـة قرب السـقـف للتهوية، لأن «المرض النـفـسـي يقودهما إلى تمزيق ملابسهما دائما، والصراخ وتكسير النوافذ».ونفى لـ «عكاظ» الاعتداء على أخـتـيـه بالضرب أو الإهانة، على الرغـم من تصرفاتهمـا العـنيـفـة من تكسير الأبواب والـشـبـابـيـك والأدوات الكهربائية، مشيرا إلى أنه احـتجــزهـما اتبـاعـا لنصيحة الكثير من الجـيران، لمصلحتهمـا، وعدم المساس بسمعة الأسـرة. وقـال«كـل ما فـعـلتـه منعهما من الخروج، إلا لمراجعة المستوصف للعلاج، مع تقديم الأكل والشرب لهما بانتظام».وأشار إلى أنه قبل عام تقدم للشؤون الاجـتـمـاعـيـة لاستلامهمـا وعـلاجـهـمـا، إلا أنهـم طلبوا منه موافـقة الوالد،والتي وفـرهـا،لكنهم لم يحضروا لاســتلامهمـا منذ ذلك الوقـت - حـسـب قوله.
الغرفـة التـى أحـتـجـزت فيهـا الفتـاتيـن
وبدت الغـرفة التي احـتجـزت فيها الفتاتان، وزارتها «عكاظ» أمس، تفتقـد لأبسـط مقـومـات الحياة الصحية، بـسـبـب قـلة التهـوية التـي لا تدخلهـا إلا من نافذة صغيرة لا تتعـدى أبعادهـا 30x30 سم، محاطة بحاجز حديدي، لكن أخا الفتاتيـن أعـرب عن اعـتقـاده أنه وفـر لهما الجـو المناسـب للمعـيـشـة، بالإضافة إلى دورة مـيـاه حـسـب إمكانيـاتـه البسـيـطـة.
وفيما أشار المـشـرف الإقليمي على جمعية حـقـوق الإنسان في جازان الدكتور أحمد يحيى بهكلي إلى متابعة القضية مع الجهات المختصة، أوضح الناطق الإعلامي لشرطة جازان النقيب أحمد جابر الودعاني أن الاحتجاز لم يسجل في الشرطة، وتم تسجيـل إفادات الأخ ووالده الطاعن في السن، والرفع بها إلى مركز الريان.