العميد الدويش: ومقاله اليوم بجريدة الرياضي بعنوان /بين النصر والهلال/

بين النصر والهلال
قلت إن سبب الفارق الفني بين النصر والهلال في السنوات الأخيرة سوء اختيار اللاعبين من قبل النصراويين وهو الذي أدى إلى غياب التأثير الأصفر في المنتخب السعودي كما أدى إلى أن يصبح النصر ظاهرة صوتية ليس إلا ورغم الجهد الذي بذلته إدارة النصر واللجنة الرباعية لتحسين الاختيار إلا أنه لم يكن موفقاً بما يكفي، فلا يزال الفريق بحاجة إلى قلب دفاع متمكن ومحور ولاعب وسط يمرر وهداف تقليدي سواء من السعوديين أو غير السعوديين وهذا ما يجب أن تعمل عليه اللجنة الرباعية للموسم المقبل بالإضافة إلى منح الفرصة الكاملة للاعبين الواعدين.
هذه مجرد مقدمة للتذكير بالفارق الفني بين الهلال والنصر وإلا فإن الفوارق الأخرى متعددة ولعل أهمها هذا التكاتف الشرفي الهلالي الذي لا وجود له في النصر،فأعضاء شرف الهلال قد يختلفون على أشياء ولكنهم أبداً لا يختلفون على الهلال فمصلحة الهلال عندهم تسبق مصالحهم المالية والإعلامية في حين يحدث العكس في النصر فبعض أعضاء شرفه يأخذون منه وبعضهم يعمل ضده أو على الأقل يضع يده بيد من يعمل ضده.
والفارق الثاني أن الذين ترأسوا النصر على قلتهم ينسون الفريق بمجرد نزولهم من كرسي الرئاسة في حين لا يحدث ذلك في الهلال فالرئيس السابق يعود عضو شرف يدعم الإدارة المقبلة وربما الوحيد الذي خالف هذه القاعدة الهلالية الحضارية هو الأمير سعود بن تركي والفارق الثالث أن الهلال جاذب والنصر طارد وهذا فارق اجتماعي واضح لدرجة أن الهلاليين يقبلون أن يرأس ناديهم من يعرفون أنه كان نصراوياً بل أحياناً لا يزال نصراوياً كما هو الأمير تركي بن خالد والرئيس الحالي محمد بن فيصل جاء من مدرجات النصر وكذلك الأمير سعود بن تركي، فالهلاليون ورغم الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها فريقهم إلا أنهم يحاولون كسب المزيد من الناس وقد حاول بعض الهلاليين معي في وقت مبكر من عملي الصحفي أن انتقل إلى الميول الهلالية وأغروني بالمنصب والمال والجاه وغير ذلك من المكاسب التي يحصل عليها الإعلامي الهلالي بسهولة وسرعة في حين يحدث العكس في النصر فبعض النصراويين يحاربون من لا يريدونهم في النصر سواء كانوا أعضاء شرف أو إعلاميين ولولا حب النصر لكان هؤلاء وأنا أحدهم قد رحلوا منذ سنوات باتجاه الضفة الأخرى أو على الأقل تركوا النصر..
والفارق الرابع اهتمام الهلاليين بالإعلام وسعيهم منذ وقت مبكر إلى امتلاكه وهو ما حدث حين سيطر عثمان العمير على الصفحة الرياضية بصحيفة (الجزيرة) وتركي السديري على الصفحة الرياضية بصحيفة (الرياض) في حين لم يكترث النصراويون لما يحدث ولم يعملوا على كسب أي موقع إعلامي بل إن المطبوعات التي يقال عن أصحابها أنهم نصراويون سيطر عليها الهلاليون أو أنها على الأقل محايدة.
هذا الهاجس الإعلامي الهلالي لا يوفر حتى مطبوعة غير مؤثرة فقد عملوا على إبعاد الزميل (سعيد الزهراني) من الصفحة الرياضية برسالة الجامعة وقد نجحوا في ذلك.



ادلع يا كايدهم
العلاقة بين الجمهور والفريق فارق آخر بين النصر والهلال فجمهور النصر يدلع لاعبين لا يستحقون الدلع وجمهور الهلال لا يرحم لاعبين يستحقون الرحمة.
وقد شاهدنا ذلك ماثلاً هذا الموسم فرغم أن الهلال ينافس على بطولات الموسم إلا أن جمهوره يقاطعه أحياناً ليرسل له رسالة عتاب وقسوة في حين لا يزال جمهور النصر يزحف خلف فريقه في كل مكان دون أن يحصد سوى الفشيلة خلف الفشيلة بالأربعات والخمسات.
ولما طالبت جمهور النصر بمعاقبة اللاعبين ومقاطعتهم وجدت رفضاً شبه عام ولم يؤيدني إلا القلة وحتى على المستوى الإعلامي لم أجد تأييداً يذكر باستثناء كاتبة في صحيفة الحياة (شروق العمر) التي قالت: إن النصر قد لا يظفر ببطولة طالما جمهوره يدلعه.
وهكذا يعاقب جمهور الهلال فريقه كلما أخفق حتى وهو يحقق البطولات وينافس عليها ويدلع جمهور النصر فريقه وهو بعيد عن المنافسة ويخسر حتى من نجران بالخمسة.
ويبدو أن ذلك انعكس على الطموحات والتطلعات، فالهلاليون لا يرضون غير البطولة والمنافسة والفوز في حين يفرح النصراويون بانتصار عابر أو كما سميته (بيضة ديك) ولو فازوا ببطولة ولو تنشيطية أو ودية لأ قاموا الدنيا ولم يقعدوها ولطلبوا من المنتقدين أمثالي الصمت المطلق بينما يواصل الهلاليون الفوز بالبطولات وهم يصححون أخطاءهم ويعالجون نقاط الضعف في فريقهم بل إن المسؤولين عن الفريق استفادوا مما كتبته يوم الأربعاء الماضي فلعبوا أمام الحزم كما لعبوا أمام الاتفاق.
أما إدارة النصر فإنها تخالف بالعناد والمكابرة كل ما أطرحه وعلى رأس ذلك هذا السماوي الذي اخترعوه للنصر وخسر وهو يرتديه بالأربعة والخمسة (مريول الحر) وبقي فارق أصيل وهو أن النصر ملكية خاصة بينما الهلال ملك لجمهوره.



في الملعب
فارق آخر أهدته لي مباراة الهلال والحزم ومباراة النصر ونجران.. فالهلال احترم الحزم ولعب أمامه بأسلوب متحفظ بحثاً عن هدف الفوز.. نعم بالغ الهلال في ذلك وكاد يدفع الثمن ولكنه في النهاية خطف النقاط الثلاث واحتفظ بأمل البطولة وترك للحزم المستوى في حين لعب النصر أمام نجران بأسلوب مفتوح فتلقى خمسة أهداف كادت تكون ستة وكأنه يلعب أمام فريق من الدرجة الثالثة وقد أكدت المباراة ما سبق أن قلته وكتبته وسئمت من تكراره أن النصر لن ينجح إلا مع مدرب متحفظ حذر يغلق ملعبه ويدافع مبكراً ويضغط على حامل الكرة ويرتد.. ولست أتكلم من فراغ فقد تابعت النصر منذ عام 1396 مع بروشتش.
لقد سجل آساد مع النصر فشلاً لا مثيل له لا من حيث الأسلوب ولا من حيث الاختيار في حين نجح كوزمين مع الهلال أسلوباً واختياراً.



في المرمى
* فريق بلا هوية بلا أسلوب.. بلا نجوم.. هذا هو النصر في نهاية الموسم.. إنه يحتاج إلى مدرب آخر وإدارة أخرى.

* لعب الأهلي السعودي وهو ناقص أفضل منه وهو كامل العدد.. لماذا حدث ذلك؟ لأن الإعداد النفسي لا وجود له.

* لعب حسين عبدالغني مباراة العمر وهكذا كلما هدأ هذا الفتى الذهبي تألق وكلما ترك أعصابه خارج الملعب طرد.

* قدم خالد راضي مباراة سيئة فقد كان خلف كل هدف نجراني ومعه الدفاع.. هل هو غرور أم قلة تدريب؟

* من مصلحة المنتخب ومصلحة ياسر المسيليم.. العودة إلى كرسي الاحتياط إلى أن يستعيد مستواه فما يقدمه حالياً يسيء إليه.

* سحبوا القيادة من أحمد البحري وسلموها لحمد الصقور لأن الأول رفض التوقيع على التعهد.. إنها إدارة البيانات والتعهدات والتصريحات والمداخلات.






الأحد 9 ربيع أول 1429 (16 مارس 2008)

تسلم على نقل احسن وافضل من يكتب في صحف المملكه

مرسيه وهذا واجبنا كـ نصراويين


اشكرك على مرورك

مشكوووووور ع نقلك للمقال

__+__+__