من وحي الخيال 4

يعطيك العافيه اخوي دائرة مستقيمه
ومتابع بصمت عشان ما ازعج احد

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النادر    يعطيك العافيه اخوي دائرة مستقيمه ومتابع بصمت عشان ما ازعج احد

حيااك الله أخووي الناادر

يشرفني متابعتك بصمت أو بإزعاج فكلاهما بالنسبة لي كهدوء النسمة العليله

دامت حياتك هادئة تهب عليها نسمات السعادة دوماً

لالا مايصير بليز بليز كملها عفيه عليك كملها لاتطوول
والله قصه روعه روعه

متابعيين بحماس
الف شكر لك

لماذا توقف نزيف هذا القلم .. ؟؟؟
وهل انتهت الدائرة ووجدوا نهايتها ..!!

الجزء السابع :

في منزل عادل ...

الأب يتناقش في موضوع خطبة أبنته خلود على حمد مع الأم ..

الأب : الحين وش السواة مع هالولد ؟
الأم : أنت سألت عن الرجال ؟؟!!
الأب : إيه سألت عنه و كلهم يمدحونه ..
الإم : طيب ليش ما بعد تزوج إلى الحين .. ليش توه يفكر يتزوج ؟؟
الأب : سألت عن هالموضوع وناس قالو لي إنه هو ما يبغا يتزوج وناس يقولون يمكن عنده ضعف جنـسي وما يندرى من الصادق
الأم تفكر ..
ويستمر الأب في الحديث : لكن فيه الفحص الطبي قبل الزواج وهو بيوضح السبب اللي ما خلاه يتزوج إلى الحين ،، إذا عنده مشكله لا سمح الله بنقول ما كتب الله نصيب و إذا ما عنده مشكله يصير القرار الأول والأخير لخلود هي صاحبة الموضوع ..
الأم : و عادل ؟؟؟؟
الأب : قلت لك يا أم عادل هالموضوع يخص خلود .. إذا الرجال كفو و إمكانياته الماديه والصحيه ما تمنعه من الزواج ما اقدر ارفضه عشان ولدك هالمجنون و الموضوع كله في يد خلود

في منزل حمد :

يدخل حمد إلى المجلس وهو يحمل القهوه ...
حمد : هاه يا فهد وش عندك متصل كنك مهبووول .. وش الموضوع اللي تبغاني فيه ؟؟
فهد بتردد : والله مدري وشلون ابدا الموضوع معك يا حمد
حمد : لا تقول إن الحيواان زاد المبلغ ؟!!
فهد : لا لا ما كلمته .. بس تذكر يا حمد وشلون تعرفت على تهاني ؟؟
حمد : إييه أذكر وأنا اللي عطيتك رقمها أو رقمه ... ولو مو أنا اللي معطيك رقمه كان شكيت فييك انك متفق معه تسوون هالشي فيني
صمت فهد ثم قال : إسمعني يا حمد ،، ما أبيك تعصّب اسمعني للأخيير
أخذ حمد ينظر إلى فهد وقال : طيب قل وش عندك
تردد فهد ولكنه قاال : يوم عطيتني رقم تهاني في الإستراحه على أنها بنت .. دقيت عليها عشان أسمع صوتها و يوم سمعت صوتها ..... صمت فهد متردداً
حمد بإستغرااب : أيوووه ،، ليش سكت ؟!! كمل ليش متردد
فهد : أممممممممم بصرااااحه عرفت الصوت ... هذا واحد من خوياي بالعمل .. يقلد صوت بنت ويجرجر خلق الله و يوم سمعت الصووت أول مرره عرفته لأني اعرف صوته وهو يقلد بنت ....
ذهل حمد مما يسمع وقال : يعني أنت تعرررف هالحيواان معرفه شخصييه ؟!!!!
اطرق فهد رأسه وقال متأسفاً و نادماً : إيييه و أتفقت معه إني أكلمك وأقولك إن تهاني ارسلت لي صورها عشان تتأكد إنه بنت و انا قلت له يجرجرك يومين على أنه بنت يعني أبغا أمزح معك
وقف حمد وقال بصوت غاضب : وش مزحته يا حمااااااااار ؟؟؟ شف وييين وصلنا بسببك يا غبي .. ورطتني مع انسان حقييييييييييير على بالك تمززح
إستجمع فهد قوته للدفاع عن نفسه : بس لا تنسى يا حمد إني كل ما سألتك عنها قلت لي مدري عنها .. ليش ما كنت تعلمني باللي يصير بينك وبينه من البدايه عشان أعلمك الحقيقه
صمت الجميع .. ثم قال حمد : طيب من هو ؟؟ وش إسمه ؟؟
تردد فهد في أخبار حمد .. إلا أن حمد كان مصراً على معرفة الشخص المبتز ..
حمد : طيب أنا أبغا أشووفه وأتفاهم معه
فهد : لا لا تكفى ياحمد لا تتفاهم معه ولا شي ،، خلني احل الموضوع بطريقتي لأنه قايل لي أنه ما يبغاك تعرفه ..
حمد : أمممم طيب ع الأقل ابغاك تواعده وتقابله وأنا بس ابغا اشوفه من بعيييد ما راح اخليه يشوفني وما راح اسووي له شي بس ودي أشووفه
صمت فهد متردداً ثم قال : بس توعدني يا حمد ما تتهووور و ما تسووي شي ؟!!
حمد بتأكيد : إيه اوعدك يا فهد ،، أبغا بس أشوف شكله ..
فهد ينظر إلى حمد بكل أسى : آسف يا حمد على اللي صار بس ما كان قصدي ، وما كنت أظن ان الأمور بتتعقد كذا ...
حمد يهز رأسه صامتاً لفهد مبدياً عدم غضب ولكنه كان يفكر في داخله : الحين خلني اشوف شكل هالحيوواان وأراقبه وأعرف بيتهم و أتخلص منه بطريقتي ،، وأنت يا فهد يا كـلـب شغلك عندي بعديييين

خرج فهد من منزل حمد على أنه سيقابل عادل في مكان عام و يكون حمد يراقبهما من بعيد بحيث لا يشعر عادل ..

في منزل عادل ..

والد خلود مجتمع مع إبنه عادل محاولاً معرفة سبب رفض إبنه لهذا الخاطب الكفؤ ...
الأب : علمني يا عادل وش فيه الرجاال ؟؟
يصمت عادل وهو يتأفف متردداً ثم قال : يا ابووي هذا مستقبل أختي و مثل ما أنت حريص على خلود أنا حريص عليها بعد ،، و هالرجال يقولون إنه راعي بنات ومخدرات وخرااابيط
الأب : هالكلام ما يجوز تقوله يا عادل إلا بإثبات أو يصير قذف وأنا أبوك ما يجوز تتهم الناس بدون شي وااضح
عادل مدافعاً عن رأيه : هذا كلام الناس اللي سألتهم عنه و حنا مالنا إلا ظاهر الشخص وسمعته بين أهله وقرايبه .. وكلهم يقولون إن عنده ضعف جنـسي ومريض ولو انه مافيه شي ليش ما بعد تزوج وعمره الحين حوالي الأربعين ؟؟
الأب : كل إنسان وظروفه يا وليدي .. وإذا من ناحية إن عنده ضعف جنـسي فهالشيء راح يثبته الفحص الطبي قبل الزواج .. وإذا ثبت إن عنده ضعف جنـسي نقدر نرفضه و أقدر أقنع إختك خلود ترفضه لأن خلوود متمسكه فييه وتبغاااه
عادل مستغرباً : وخلوود وش عرفها فيه عشان تتمسك فيه ؟
الأب بهدوء : يا وليدي أنت عارف أختك خلود كبيره في العمر و الخطّاب ما عاد صاروا يجون مثل أول .. وهي متمسكه فيه تخااف أنها ترفضه وما عاد يجيها أحد و تعنّس و بصراحه أنا معها دام ان الرجال كفوو وأنا سالت عنه .. وأنا أبغا اختك تنستر قبل ما أمووت
صمت عادل وإبتسم لوالده إبتسامة خبث ودهاء وقال : بعد عمر طويل يا ابوي ... طيب خلاص إذا خلود هي اللي متمسكه فيه وأنت يا أبوي موافق ،، خلاص ما عندي مانع الله يوفقهم
تنفس الأب الصعداء بإقتناع إبنه .. وخرج من غرفته ..

جلس عادل في غرفته يفكر في كيفية إبعاد الخاطب حمد عن أخته وماذا سيفعل لإفشاال هذه الخطبة ..
أثناء ما كان عادل يفكر رن جواله .. وكان المتصل فهد .. وطلب فهد من عادل مقابلته في كوفي شوب .. و خرج عادل لمقابلة فهد في الكوفي شوب ..

في الكوفي شوب ..

فهد جالس مع عادل و كان عادل مشدود الأعصاب على غير عادته ..
فهد بإستغراب : وش فيك يا عادل ؟؟
عادل يحاول السيطرة على أعصابه : لا لا ولا شي .. المهم وش عندك مكلمني ؟؟ تقول عندك موضوع مهم !!
في أثناء ذلك وبدون أن يشعر عادل ( أخرج فهد جواله وقام بإرسال رسالة إلى جوال حمد يخبره بأنه الآن مع الشخص المبتز في الكوفي شوب القريب من منزل حمد )
أعاد فهد جواله لجيبه بعد أن أرسل الرسالة ثم سأل عادل : ابغا اعرف وش سبب الزياده في المبلغ اللي طلبته ؟؟
إبتسم عادل وقال : إسمع يا فهد ،، الحين ما عاد أبغا فلووس
شعر فهد بسرور بالغ وقال : يعني خلاص ما راح تنشر الصور ؟!!
غمز عادل بطرف عينه لفهد وقال : إذا خويك وافق على طلبي اوعدك ينتهي هالموضوع تماماً
أحس فهد أن الموضوع لم ينتهي بعد وأن هناك طلباً أصعب من طلب المال ..
إستمر عادل في الكلام : إذا خويك وافق إنه يكنسل موضوع الخطبه و الزواج أنا مواافق اني انسى الموضوع
إستغرب فهد من هذا الكلام وقال : أي خطبه وأي زواج يا عادل ؟؟ اصلاً حمد ما يفكر في الزواج
عادل بإبتسامة ساخرة : يعني بتقولي إنك ما تدري إن خويك هالغبي جااي يخطب أختي ؟؟
غرق فهد في حيرة وذهوول وقال : يعني انت وحمد تقابلتو قبل كذا ؟
عادل : إيه تقابلنا يوم جا يخطب أختي بس ما كان يعرف من أنا بس أنا عرفته من صوره البايخه
تذكر فهد أن حمد في الطريق إليهم .. وإنه حين مقابلته لعادل ستحدث كارثة و مصيبة ..
حاول فهد إستدراك الموقف والإتصال على حمد لمنعه من الحضور ..

إلا أن حمد فاجأهم جميعاً بالوقوف أمام طاولتهم في الكوفي شوب ...

إرتبك عادل و فهد وهما يشاهدان حمد واقفاً أمامهم ...
التفت عادل لفهد وقال بصوت عالي : متفقييين أنت وياااه علي ؟؟
حاول فهد النفي ..
لكن حمد كان في غاية الهدووء بعد أن رأى عادل من بعييد كما أتفق مع فهد وحينما رآه عرف أنه شقيق خطيبته شعر بالإرتياح و أحس أن هناك حلاً لا يمكن تنفيذه إلا بالمواجهة مع عادل ..
حاول عادل الإنسحااب إلا أن حمد أخذ ينظر إليه بإبتسامة وقال له : تفضل أجلس خلنا نتفاهم
اخذ عادل ينظر إلى عيني فهد و حمد وأحس أن هناك كميناً ينصب له .. أراد الإنسحاب من هذا النقاش إلا أنه إستجمع شجاعته و جلس للمواجهة :
أخذ عادل يحاول إصطناع القوة وأنه في موقف القوي وقال : خير يا حمد ،، وش تبي نتفاهم عليه ؟؟
ثم إسترخى كي يوحي لفهد و لحمد بأنه هو المسيطر على الموقف ..
فهد يسأل حمد : وش السالفه يا حمد ؟؟ عادل يقول إنك رايح تخطب أخته
ضحك حمد وقال : والله هالمصادفه الغريبه .. سبحان الله وشلوون من كل بنات النااس كلهم ما رحت أخطب إلا أخت تهااني ( ضحكة إستهتار من حمد لإظهار أنه المسيطر على الموقف )
فهد بعصبية : مو وقت مزح يا حمد ..
حمد ينظر إلى فهد ويقول له : خلاص يا فهد أنت اطلع من الموضوع ،، الموضوع الحين صار عائلي بيني وبين نسيبي عادل .. أنت رح توكل على الله
صرخ عادل في حمد بقوله : إذا كنت تظن إني بأخليك تتزوج أختي تصير تحلم .. و لو تمت هالخطبه والله ثم والله يا حمد لأفضحك وانشر صورك كلها
ضحك حمد بتهكم وقال : معقوله يا عادل تفضح زوج أختك ونسيبك ؟؟
عادل يحاول أن يرد عليه بمثل إسلوبه وقال بتهكم : وأنت مصدق إن أهلي وافقو عليك ؟؟
هنا ضحك حمد وقال : معقول ما دريت يا عادل إن أبوك من شووي أتصل علي و حدد موعد خطبتي على أختك المصون بعد إسبوع ؟؟
صدم عادل مما يسمعه ومن هذه السرعة التي تم فيها تأكيد خطبة خلود ،، فهو لم يخبر والده بموافقته إلا منذ ساعة أي قبل حضوره لمقابلة فهد في الكوفي شوب ؟؟
أراد عادل أن يكون متماسكاً أمام حمد فقال بهدوء : عموماً تأكد يا حمد إذا تمت خطبتك من خلود راح أنشر صورك ..
ثم وقف وغادر الكوفي شوب بسرعه بينما كان حمد جالساً برباطة جأش في حين أن فهد كان كـ ( الأطرش في الزفه )
فهد بإستغراب : وش السالفة يا حمد ؟؟ تراااني مدري وش الطبخه
حمد ينظر إلى فهد نظرة تحدي وقال : أول ما كنت ابغا أتزوج ولا أفكر في الزواج ،، لكن طالما إن البنت صارت أخت هالحيواان بأتمسك فيها وبأتمم هالزواج ..
فهد : ياخي وش تبي فيها ؟؟ خلاص هو قال لك إذا الغيت هالزواج بينسى الموضوع
حمد يبتسم إبتسامة ماكرة وقال : وش يضمن لي إني بعد ما أكنسل وألغي الزواج ما يرجع عادل يهددني مره ثانيه ويطلب فلووس ؟؟
فكر فهد قليلاً ثم إستطرد حمد : لكن لو تزوجت أخته راح يختلف وضعي بالنسبه له من شخص غريب ما يهمه فضيحته إلى شخص من عائلته و زوج اخته
فهد بتساؤل : طيب وش بتسوووي ؟؟
حمد : طالما إن البنت صارت أخت هالحيواان راح أتزووجها و هالزواج بيصير زواج مصلحة فقط لا غيرر ،، إذا فيه خير خله يفكر ينشر صوري والله العظيم لأمرمط بأخته وأوريها النجوم في عز الظهر ...
أخذ فهد يفكر في كلام حمد ثم ضحك وقال : والله إنك ابلييس يا حمد ،، عز الله إنك مسكته مع يده اللي تعووره

وتم الفحص الطبي قبل الزواج وأثبت الفحص أهلية حمد للزواج ولا يوجد لدى حمد أي مانع صحي يمنع من إتمام هذا الزواج ...

و تمت خطوبة حمد على خلود أخت عادل ......

للقصة بقية

الجزء الثامن و الأخير :

بعد شهر العسل ...

في شقة حمد وخلود ...

كانت خلود تلاحظ على حمد بأنه لا يهتم بها وأنه كلما جلست معه في لحظات صفاء كزوجين ،، كان حمد يحاول الإنشغال عنها بأي شيء .. فمرة يعتذر لها بأن لديه موعد ومرة ينشغل عنها بمشاهدة التلفزيون و تقليب القنوات بالريموت كنترول .. ومرات كثيرة يعتذر لها بأنه متعب ويريد أن ينام .. وإن أصرّت خلود عليه للجلوس معها كان يفتعل أية مشكلة معها ليجد عذراً للخروج من المنزل ليتصل على إحدى صديقاته لقضاء بعض الوقت في غراميات فهو لم يترك صديقاته وفتياته حتى بعد زواجه ..

كان حمد لا ينظر إلى خلود كزوجه بل كان يعتبرها كرته الرابح وينظر إليها بأنها أداة ضغط فقط على أخيها عادل كي لا ينشر صوره الفاضحة ..

كانت خلود تحاول بكل قوتها وأنوثتها أن تستميل قلب زوجها ودائماً ما تتلطف إليه و تحاول إسعاده بينما هو لا يرى في محاولاتها تلك إلا أن ذلك واجباً عليها كـ ( زوجه ) و يجب أن تفعله وهذا حق له ،، بينما هو يتناسى حقوقها عليه كـ ( زوج ) ...

و حتى في ظل هذه الزوبعة من المشاكل والفتور العاطفي بين خلود و زوجها لم تكن خلود تشتكي لأمها وأبيها بل كانت تشكي إلى الله دائماً وتدعوه أن يألف بينها و بين زوجها فهي تحبه ولا تريد أن تخسره ..

مر شهر بعد شهر العسل على زواج خلود و حمد ..
بعد مرور هذا الوقت بدأت معاملة حمد لخلود تتغير تغيراً جذرياً .. فقد قطع كل علاقاته السابقة وقام بتغيير رقم جواله و أصبح يهتم في زوجته خلود أكثر من ذي قبل و يتلطف إليها وكان كلما جلسا معاً في لحظات صفاء كان يقول لها : سامحيني يا نظر عيني إني ما كنت أعرف قيمتك
فكانت خلود تبادره بإبتسامة قائلة : عادي يا حبيبي أي زوجين لازم يواجهون في بداية زواجهم مشاكل حتى يعرفون بعض أكثر ..

كان حمد دائماً يشعر بالحزن والأسى على عمره الذي ضاع مع صديقاته و تلك المكالمات الليلية مع الفتيات التي لم يشعر مع إحداهن قط بالسعادة كالتي يشعر بها الآن مع ( زوجته خلود )

كان عادل يكره حمد حتى بعد أن أصبح زوج أخته و يحاول بشتى الطرق أن يطلقها حتى يثبت لأبيه وأمه بأن رأيه في حمد صحيحاً ..

فكان عادل يتحاشى الحديث مع حمد وكان يستحقره ودائماً يحاول إحراجه خاصة أمام أهله وزوجته

فكان كلما جاءت خلود وحمد لزيارة والديه كان عادل يلقي عليه كلمات و تلميحات لا يفهمها إلا هو و حمد فكان يتهكم عليه بقوله : وش آخر البوماتك يا حمد ؟
وأحياناً يقول له : هاه يا حمد ما فيه شي جديد ؟؟ ثم يضحك ضحكة ساخرة
كان الجميع يفسر تلك التلميحات بحسن نية إلا حمد فهو يفهم ما يلمح إليه عادل فكان يرد عليه : الجديد عندك يا النسيب ...

لم يكن أحداً يستغرب هذه الكراهية بين حمد و عادل ..

فخلود وأمها وأبيها يبرران كراهية عادل لحمد بأن عادل لم يكن راضياً على هذا الزواج ولم يكن موافقاً على حمد و أن موافقته جاءت فقط من أجل إرضاء والديه ومن أجل أن لا يفوت خلود قطار الزواج ..

بعد مرور ثلاثة أشهر ..

أراد عادل أن يعود للضغط على حمد بأن يطلق أخته قبل أن تنجب طفلاً من هذا الغبي من وجهة نظر عادل ..

فما كان من عادل إلا أن إستغل وجود أخته في منزلهم لزيارة أهلها وطلب من حمد مقابلته في شقته و أخذ معه ( الجوال الذي يحتوي على صور حمد ) وذهب لمقابلة حمد في شقته ...

جلس الإثنان بمقابل بعضهما صامتين و حمد ينظر إلى شقيق زوجته ينتظر منه الحديث ..


أخرج عادل جواله وقال : إسمع يا حمد .. هذا الجوال اللي فيه صورك كلها .. طلّق خلود و خذه
نظر إليه حمد مبتسماً وقال : تظن أختك رخيصة يا عادل عشان أطلقها بجوال ؟؟
أحس عادل أن حمد يناوره و أنه يريد شيئاً أكثر من الجوال فأعاد جواله إلى جيبه ونظر إلى حمد وقال : أممممممم إذا تبغا فلووس عطيتك بس طلق خلود
ضحك حمد وقال بتلميح : تقدر تدفع لي خمسين ألف ( وضحك حمد )
تردد عادل وقال : أدبرها لك بس طلق خلود
ابتسم حمد وقال بكل هدوء وثقة : لو إنك في بداية زواجي من خلود طلبت مني أطلقها بريال كان طلقتها لأنها ما كانت بالنسبة لي زوجه .. اما الحين يا عادل لو دفعت لي كنوز الدنيا كلها عشان أطلق خلود ما طلقتها
صرخ عادل بغضب وقال : ياخي وش تبغا انت بالضبط ؟؟ تبغا صورك هذي هي خذها .. تبغا فلووس عطيتك بس طلق اختي
حمد بهدوء وثقة : أول ما تزوجت خلود يا عادل كنت ناوي أنتقم منك وأجبرك ما تنشر الصور و ما كنت أحبها وما كنت أثق فيها
بادر عادل بقوله : اذا ما تحبها وما تثق فيها خلااص ياخي طلقها ..
حمد يستمر : كنت أظن أن كل البنات لهم علاقات ومافيه بنت في هالوقت إلا ولها علاقة مع شباب بس اللي شفته من خلود خلاني أغير هالنظره وندمت إن عمري ضاع بدون زواج بسبب هالقناعة الغبية ..
اخذ عادل ينظر إلى حمد نظرات تعجب وإستغراب ينتظر منه إكمال حديثه ..
و إستطرد حمد قوله : كنت اتهاوش مع اختك عشان اطلع من البيت وأكلم البنات وأنبسط معهم و كنت بعد ما أخلص من المكالمات أدخل مره ثانيه للبيت وكل ما دخلت غرفة النوم كنت أشوفها فارشه سجادتها وتصلي و محافظه على صلاتها حتى صلاة الفجر كانت تصحيني عشان أصلي ... تتوقع يا عادل أني بأقبل بكنوز الدنيا و أخسر هالجوهره اللي تسوى الكون كله ؟؟ وحتى لو نشرت الصور يا عادل ما عاد يهمني .. ما عاد يهمني الحين إلا خلود وبسس

أحس عادل بصدق حمد وبما يقوله و لكنه أراد أن يتأكد فسأله : والبنات ؟؟
حمد : الحمد لله تركت كل العلاقات المحرمة وعسى الله يتوب علي و أعوض خلود الحب وأكون وفي لها مثل ما هي وافيه لي معي والحمد لله بفضل الله ثم بفضل خلود وحرصها بديت أحافظ على الصلاة وحسيت بطعم الحياة

أراد عادل أن يشكك حمد في خلود من أجل أن يطلقها وقال بإستهزاء : لا تصير غبي تراها تمثل عليك وأنت عاد خبير في الحريم والبنات و تمثيلهم ...
قال حمد بكل ثقة : اللي يمثل يا عادل ما يقدر يستمر يمثل كل هالفترة .. ولو خلود كانت تمثل علي مثل ما تقول كان لاحظت عليها تقصيرها بصلاتها و بحقوقي الزوجية لكن خلود طهّرتني بطهارتها

لأول مرة تدمع عيني ( عادل ) و صمت وعيناه غارقتا بالدموع ولم يستطع أن يرد

فما كان من حمد إلا أن ربت على كتفي عادل وقال : إلى متى نصير انا وياك أعداء يا عادل ؟؟ وإلى متى وأنت تاكل حرام من الشباب على إنك بنت وتطلب منهم بطاقات شحن ومبالغ و هدايا ؟؟

صمت عادل فلم يعد يستطيع أن يتكلم .. فأخرج جهاز الجوال و قام بإتلافه و أقسم أن لا يعود لأغراء الشباب بصوته الأنثوي ..

رن جوال حمد و كانت المتصلة خلود ...

خلود : وينك فيه حبيبي ؟
حمد : أنا مع أخوك عادل في البيت ..
استغربت خلود زيارة عادل لحمد وهي تعرف مدى كرهه له فقالت بذهول : نعم ؟؟؟؟
ضحك حمد وقال : وش فيك مستغربه ؟؟ واحد وجاي يزور نسيبه فيها شي ؟؟
خلود : الله يديم المحبه ...

نظر عادل إلى حمد وهو يكلم خلود وإبتسم بعد أن سمع كلامه ..
و عرف أن أخته خلود لن تكون أسعد إلا مع شخص عرف قدرها و قيمتها كـ ( حمد ) ...

النهاية

مشششاء الله
صراحه مره روعه روعه روعه
ابــــــــــــــــــــــــــداع ,,
مميزه وجميله
تسسلم ع القصه الروعه
بأأنتظاار البقيه اللتي بحووزتك >>>ما نعطى وجه هههههههههههه

من قوو الحماس قريت الموقف الأخير مرتين .. لأن الرد الثاني مكرر ..

ما شاء الله تبارك الله ..
خيال محبوك ,, فكيف لو كان أمراً واقعاً ..
حفظك الله ..
شاكر لك هذا التواصل وهذا الحماس الذي أشعلت به فتيل هذه الساحة الجميلة ..

شكراً لعطائك ..

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فديت تمير    مشششاء الله صراحه مره روعه روعه روعه ابــــــــــــــــــــــــــداع ,, مميزه وجميله تسسلم ع القصه الروعه بأأنتظاار البقيه اللتي بحووزتك >>>ما نعطى وجه هههههههههههه

حياك الله يا فديت تمير

مشكووره على تواصلك الدائم وأبشري بالجديد

قريباً ( من وحي الخيال 5 )


وأتمنى أن أصل إلى مستوى ذائقتكم

دمتي بخير دائماً