من وحي الخيال الثالثة .. و الأخيره

مآزلتُ مُتآبعهـ
...

الجزء السابع :

وبعد مرور إسبوعين بدأت أتجهز للعودة إلى السعوديه و خلال هذه الإسبوعين لم يتحدث ثامر عن روز وفي نفس الوقت لم أكن أريد مفاتحته بالموضوع خوفاً من إثارة شجونه وأحزانه ..

أوصلني ثامر إلى مطار هيثرو لأستقل طائرة العودة ، وفي الطريق كان ثامر يود أن يقول شيئاً ولكن كان تردده واضحاً .. ولاحظت هذا التردد فقلت له مشجعاً : حااس ودك تقول شي ؟!! ودك تتكلم عن روز ؟!!
نظر إلى ثامر نظرة سريعه وقال : لا لا .. هالمره موضوع ثاني !
استغربت كلامه وقال : معليش يابو خلوود تحملني ادري اني غثيتك ببربرتي عن روز وبغثك اكثر ..
ابتسمت له وقلت : لا شدعوى ثامر تامر أمرر .. تفضل قل اللي عندك
تردد قليلاً ثم قال : من طلقت زوجتي من ثلاث سنين وأنا قاطع علاقتي مع أهلي و ما أدري عنهم شي
أومأت برأسي أنتظر منه إكمال كلامه ..
ثامر : كل اللي أبغاه منك تشوف وش أخبارهم وتعطيني اخبارهم أول بأول
قلت له : طيب ليش أنت ما تتصل عليهم و تتطمن عليهم بنفسك !
ثامر : مستحي منهم بعد اللي صار ومالي وجه أكلمهم أو أقابلهم بس تكفى ما أبيهم يحسون إنك من طرفي

وصلنا إلى المطار ونزلت و ودعت ثامر وشكرته على حسن ضيافته لي .. و وعدته بأني سأزور أهله عند عودتي إلى الرياض وإبلاغه بكل ما يستجد ..

في الرياض ..

بعد وصولي بيومين .. ركبت سيارتي متوجهاً إلى منزل أهل ثامر لأوفي بوعدي له .. وحين وصولي إلى منزلهم ترددت كثيراً ولكن توكلت على الله ثم نزلت وطرقت باب المنزل ..

فتح الباب شاب و بادرته مبتسماً و بادرني بإبتسامة قائله : هلا اخووي آمر !
ابتسمت ابتسامة الحائره .. كيف سأبدأ النقاش عن شخص غائب عن أهله لفترة طويله وقلت له : أنا صديق ثامر
رد الشاب : حياك الله اخووي بس ثامر من فتره طويله ما ندري عنه
أخذت أستفسر منه وأسأله كي لا يشعر بأني أعلم أين يكون ثامر وقلت : ليييه عسى ماشر ؟!!
الشاب : والله يا بن الحلال راح يدرس برا من كم سنه وما شفناه إلى الحين وما نعرف مكانه
وكي أؤكد على عدم معرفتي بمكان ثامر قلت : طيب خاطبتو السفاره في بريطانيا ؟
أجاب الشاب : دورناه في البدايه ولـ .......
ثم إنتبه الشاب وقاال مستغرباً : وش دراك إنه في بريطانيا ؟!!

هنا وقعت في مشكلة وكشفت نفسي وأنا من يدعي الذكاء والفطنه ..
حاولت أن أخرج من المأزق وقلت : سمعت من الشباب إن مسافر بريطانيا

إقتنع الشاب بكلامي وحجتي و قال : إييييييه .. هو رايح بريطانيا و دورناه في البدايه لكن بعد وفاة الوالد ما حرصنا عليه
ذهلت من هذا الخبر .. وسألت : متى مات الله يرحمه ؟!!
الشاب : من سنه ونص تقريباً ..
صمت وأنا غارق في دوامة الحيرة : كيف سأبلغ ثامر بوفاة والده ؟!!

جاء طفل صغير من داخل المنزل وقام الشاب بحمله على كتفيه وقال لي مبتسماً : وهذا عبودي ولد ثامر !!

و ازدادت صدمتي بسماع هذه الأخبار .. وفاة والده و إبنه ذو الثلاثة أعوام ..

يا إلهى .. إنها مهمة صعبة

قبلت إبن صديقي الصغير الذي كانت ملامحه تشابه والده إلى حد كبير ثم إستأذنت بالإنصراف
وعدت إلى المنزل وبدأت أفكر في الطريقة المناسبة لإبلاغ ثامر وان أقلل من التأثير السلبي عليه بعد سماعه لما حدث .. في أثناء ذلك رن هاتفي الجوال .. وكان ثامر هو المتصل


للقصة بقية قريباً

هو خالد لحاله اللي يبي يعرف السالفة ...!!
كلنا ودنا نعرف وش اللي صار ووش اللي بقى ...

دائرة مستقيمة ... من المفترض أن تكتب قصصك وخيالتك في كُتيب ... أو أن تؤلف قصصاً لتمثيلها وتطبيقها في الأنشطة المسرحية ...
سنتابع وعسى ألا ننقطع .. أو أن تكون الأخيرة ..!!

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهند    هو خالد لحاله اللي يبي يعرف السالفة ...!! كلنا ودنا نعرف وش اللي صار ووش اللي بقى ... دائرة مستقيمة ... من المفترض أن تكتب قصصك وخيالتك في كُتيب ... أو أن تؤلف قصصاً لتمثيلها وتطبيقها في الأنشطة المسرحية ... سنتابع وعسى ألا ننقطع .. أو أن تكون الأخيرة ..!!

تصدق حتى انا ودي أعرف وش السالفه !! و وش بيصير ؟؟
بالنسبة للقصص كنت منقطعاً عنها من فترة طويله لعدم تفرغي ،، ولم أبدأ بالكتابة إلا بعد تسجيلي في منتدى تمير ..

وهذه القصص هي حصرية لمنتدى تمير لأنني أكتبها في حينها حينما أدخل المنتدى ..

لذا ارجو ان تعذروني على عدم وصول مستواي القصصي إلى مستواكم الراقي وذائقتكم العاليه ،، لأني لا أجد متسعاً من الوقت حينما أدخل الإنترنت ..

و أرجوا ممن يريد نقل القصة إلى موقع أو منتدى آخر أن يذكر ان مصدرها ( منتديات تمير )

ولن تكون هذه القصة هي الأخيره .. ولكن هذه القصة ستكون هي الأخيرة من سلسلة ( من وحي الخيال )

شرفتني بمرورك وردك العاطر ومتابعتك

دمت بخير

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دائرة مستقيمه    تصدق حتى انا ودي أعرف وش السالفه !! و وش بيصير ؟؟ بالنسبة للقصص كنت منقطعاً عنها من فترة طويله لعدم تفرغي ،، ولم أبدأ بالكتابة إلا بعد تسجيلي في منتدى تمير .. وهذه القصص هي حصرية لمنتدى تمير لأنني أكتبها في حينها حينما أدخل المنتدى .. لذا ارجو ان تعذروني على عدم وصول مستواي القصصي إلى مستواكم الراقي وذائقتكم العاليه ،، لأني لا أجد متسعاً من الوقت حينما أدخل الإنترنت .. و أرجوا ممن يريد نقل القصة إلى موقع أو منتدى آخر أن يذكر ان مصدرها ( منتديات تمير ) ولن تكون هذه القصة هي الأخيره .. ولكن هذه القصة ستكون هي الأخيرة من سلسلة ( من وحي الخيال ) شرفتني بمرورك وردك العاطر ومتابعتك دمت بخير

ما تدري وش نهايتها ؟؟؟
أجسن مالها أن هالخبيثة روز تموت منتحرة من اللي سوته في ثويمر .. وثامر يرجع لأهله .,. ويقوم خالد ويتزوج هند .. ثم تسوي لهم يالدائرة مشكلة أياً كانت ... أهم شيء يتفرقون .. ثم تعود المياه إلى مجاريها .. بعدما مايتزوج ثامر هند ويسافرون لبريطانيا ... لكن انتبه وحط بين خالد وهند نفس أو عين علشان ما يقربها ثم نبلش بهم بعد ..!! أحس إني خبصت بك ..

تمنياتي بأن تكون عودتك لتأليف القصص الخيالية عبر بوابة منتديات مدينة تمير الالكترونية ..
شكراً لعطائك ...

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهند    ما تدري وش نهايتها ؟؟؟ أجسن مالها أن هالخبيثة روز تموت منتحرة من اللي سوته في ثويمر .. وثامر يرجع لأهله .,. ويقوم خالد ويتزوج هند .. ثم تسوي لهم يالدائرة مشكلة أياً كانت ... أهم شيء يتفرقون .. ثم تعود المياه إلى مجاريها .. بعدما مايتزوج ثامر هند ويسافرون لبريطانيا ... لكن انتبه وحط بين خالد وهند نفس أو عين علشان ما يقربها ثم نبلش بهم بعد ..!! أحس إني خبصت بك .. تمنياتي بأن تكون عودتك لتأليف القصص الخيالية عبر بوابة منتديات مدينة تمير الالكترونية .. شكراً لعطائك ...

ماشاء الله عليك يا المهند .. صرت سيناريست أحسن مني هههههههههههه


شكراً لتشريفي مررة اخرى

الجزء الثامن :

كرر ثامر إتصالاته .. مما إضطرني للرد عليه .. و تظاهرت بإنني كنت نائماً ..
ثامر : هلا بوخلود .. آسف أزعجتك وصحيتك من النوم
قلت له بتثاؤب مصطنع : لا عادي حياك الله ثامر
بدأ ثامر يسأل عني أحوالي بشكل مطوّل ينتظر مني أن أخبره هل ذهبت إلى أهله أم لا .. وكانت طريقة حديثه تدل على أنه يريد مني المبادرة لإخباره ..
انا : أممممممم .. ترا رحت لأهلك ...
ثم سكتُ لأرى ماهي ردة فعله
وفي المقابل كان ثامر صامتاً ينتظر أن أكمل ...
بعد فترة صمت إنفجر ثامر بشكل يدل على أن صبره قد نفد ويريد معرفة ما حدث بالضبط ..
كنت متردداً بأي الخبرين أبدأ ،، فكلا الخبرين لا يشجعان أن أبدأ بأحدهما قبل الآخر .. فإن فرح بمولوده سيحزنه موت والده ،، وإن أحزنه موت والده فبتالتأكيد لن يفرحه أن يعلم بأن لديه في هذه الدنيا طفل عمره ثلاث سنوات وهو لا يعلم عنه
لاحظ ثامر صمتي وأنا أفكر فقاطع صمتي بقوله : خالد ،، عادي عندي إستعداد أتقبل أي خبر وأي صدمه
قلت له محاولاً تخفيف الصدمة عليه : مدري وش اقولك يا ثامر بس ...
قال ثامر يستحثني على الحديث : عادي قووول كل شي قلت لك متهيء نفسياً لاي خبر
تجرأت وقلت له بكل صراحة و وضوح : أبوك توفى يا ثامر وأدع له بالرحمة والمغفرة وماله منـ .....
قاطعني قائلاً : طيب داري ان ابوي متوفي من سنه ونص وما رجعت السعوديه عشان كذا أنا مستحي من أهلي إني ما جيت .. مافيه أخبار ثانيه ؟!!
حقيقة ذهلتُ لعلمه بخبر وفاة والده وقلت له مستفسراً : وش دراااك ؟
قال ثامر : ما دريت عن وفاة ابوي إلا بعد مرور كم شهر و ..
قاطعته معاتباً : معقوله دريت عن أبوك ميت ولا حتى فكرت ترجع على الأقل عشان تواسي امك ؟ وتكون جنبها بتفرح فيـ ....
قاطعني ثامر غاضباً وقال بعصبية : مو وقت عتاب وانا متصل عليك أبغا اعرف الأخبار مو تعطيني نصايح ..
أثارني هذا البرود الفضيع في ثامر و زادت حدة النقاش بيننا :
قلت له : إذا أبوك راح الله يرحمه .. وأمك مو محتاجه لك .. على الأقل فكر في ولدك هاللي ما يعرف أبوه ولا عمره شافه ولا أنت عمرك فكرت تسأل عنه
هدأت نبرة الغضب في ثامر وسألني بهدوء : أي ولد ؟!!
حتى بعد هدوء ثورة غضب ثامر إستمرت ثورة غضبي مستمرة من عدم إكتراث ثامر بأهله وبخاصة أمه وإبنه الصغير
فقلت له بنبرة هجومية قاسيه : أبوك مات وأمك مطنشها و ولدك أهملته وأنت جالس في لندن تلاحق ذكرايات " روز " إللي كانـ ...
أقفل ثامر المكالمة قبل أن أكمل كلامي ..
أعدت عليه الإتصال إلا أنه لم يرد
كررت إتصالي أكثر من مره .. ولكن لا من مجيب
خفت أن يكون حدث له شيئاً بسبب وقع الخبر و بسبب أسلوبي وطريقتي الفظة معه في الحديث ..

أصبحت طيلة ذلك اليوم أكرر الإتصال عليه من وقت لآخر .. إلا أنه لم يعد يرد أبداً ..

فماذا أفعل .. فالجوال فقط هو وسيلة التواصل بيني وبين ثامر .. و أصبح لا يرد ..

فقلت في نفسي : لعله الآن تحت تأثير صدمة علمه بخبر إبنه وتأثر نفسياً بذلك و غداً ستكون الصدمة عليه أقل وطأة و سيرد علي حينما تتحسن حالته النفسيه

فقررت تأجيل إتصالي إلى يوم غد ...

للقصة بقيه

طيب هو قرر يأجل الاتصال للغد ..
وأنت عساك ما قررت تكمل القصة للغد ..!!

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهند    طيب هو قرر يأجل الاتصال للغد .. وأنت عساك ما قررت تكمل القصة للغد ..!!

وش أسوي فيه يا خي هو اللي صار ما يرد

إول ما يرد علي أعلمكم وش صاار

الجزء التاسع :

في الغد .. أعدت الإتصال على ثامر .. ولكن جواله مقفل ..
بدأت الوساوس تلعب في رأسي خوفاً من أن مكروهاً قد أصاب صديقي ثامر و الأفكار السوداء تلوح في مخيلتي .. ندمت على هجومي عليه وكان يفترض بي أن أقدر غربته و حالته النفسيه ..

مرت يومان وجواله مقفل إلى أن قررت أن أذهب بنفسي إلى لندن للإطمئنان عليه ..

ولكن جاءني إتصال من ثامر :
ثامر : هلا خالد .. وينك فيه ؟
قلت : في السعوديه ويني فيه يعني ؟؟
ثامر : أنا في مطار الملك خالد .. تقدر تجيني ؟
فرحت بوصوله كما فرحت كثيراً بأنه بخير ...

إتجهت رأساً إلى المطار .. وما أن ركب وحتى قبل أن يسلم علي قال لي : ودني بيت أهلي
قلت له : كلمتهم وبلغتهم انك رجعت ؟
ثامر : لا ما كلمتهم ولا أبي أكلمهم
استغربت اسلوبه وقلت له : وش فييك ؟؟!! أركد ما يصير تطب عليهم فجأة بعد غيابك هالفتره كلها
قال ثامر بنرفزة : أنا ماجيت أسلم أنا جاي عشان آخذ ولدي وأرجع فيه لبريطانيا
أوقفت السياره جانب الطريق لأنقاشه في قراره المتسرع :
قلت له : صاحي انت ؟؟
ثامر بعصبيه : إيه صاااحي .. هذا ولدي ومن حقي آخذه
قلت : ما أحد قالك مالك حق .. بس الأمور تؤخذ بحكمه وسياسه .. بعدين تعال وش بينك وبين أهلك عشان تعاديهم بهالشكل ...
ثامر بتأفف : مابيني وبينهم شي
صمت ثم قالي لي مهدداً : بتوديني للبيت أو أنزل أخذ تكسي ؟!!!
وقبل أن يسمع إجابتي فتح باب السيارة و هم بالنزل إلا أنني أمسكت ذراعه وأحسست بجسمه يرتعش وينتفض فقلت له بهدوء : طيب طيب بوديك أي مكان تبغاه بس انت الحين إهدأ شووي ...
أغلق ثامر باب السيارة و تحركت أكمل سيري بإتجاه منزلهم ..
كان الصمت مطبقاً .. و كنت أقود سيارتي بهدوء على غير عادتي كي أكسب وقتاً أطول للتفكير في طريقة لثني ثامر عن فكرة ذهابه إلى أهله هذه الليلة و خاصة وأنه بهذا الوضع النفسي ...

للقصة بقية