عطرالورد
20 / 02 / 2012, 04 : 04 PM
http://www.iraqna1.com/vb/imgcache/2/10108alsh3er.gif
{ وَ هُوَ الّذِى يَقْبَلُ التّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَ يَعْفُوا عَنِ السيِّئَاتِ وَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ . وَ يَستَجِيب الّذِينَ ءَامَنُوا وَ عَمِلُوا الصلِحَتِ وَ يَزِيدُهُم مِّن فَضلِهِ وَ الْكَفِرُونَ لهَُمْ عَذَابٌ شدِيدٌ }
قوله تعالى: { و هو الذي يقبل التوبة عن عباده و يعفوا عن السيئات و يعلم ما تفعلون }
لماذا لم يقل القرآن : { وَ هُوَ الّذِى يَقْبَلُ التّوْبَةَ من عِبَادِهِ } حيث جاء بحرف الجر عن ولم يأت بحر الجر من.
في الكشاف: يقال: قبلت منه الشيء و قبلته عنه فمعنى قبلته منه أخذته منه و جعلته مبدأ قبولي و منشأه، و معنى قبلته عنه عزلته و أبنته عنه. (1)
{ وَ هُوَ الّذِى يَقْبَلُ التّوْبَةَ من عِبَادِهِ }
تفيد تجاوز الله سبحانه وتعالى عما تاب عنه عباده, حيث عدى القبول بـ ( عن ) لتضمنه معنى التجاوز.
قال الطبرسي: في تعريفه للتوبة : " والتوبة أن يرجع عن القبيح والإخلال بالواجب بأن يندم عليها ويعزم على أن لا يعاودها في المستقبل, لأن المرجوع عنه قبيح وإخلال بالواجب" (2)
قوله تعالى : { ويعفو عن السيئات}
فالله سبحانه وتعالى بقبوله توبتهم يعفو عما صدر منهم من ذنوب فلا يعاقبهم عليها.
ثم ذكر سبحانه وتعالى : { وَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ }
قال صاحب الميزان في تعقيبه على هذا المقطع : و في قوله: { و يعلم ما تفعلون} تحضيض على التوبة و تحذير عن اقتراف السيئات. " (3)
قال صاحب التبيان في تفسيره لهذه الآية :{ وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون } فتمدحه بأن يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات بأن لا يعاقب عليها دليل على ان إسقاط العقاب عندها تفضل، ويعلم ما تفعلونه من التوبة وغيرها فيجازيكم عليها. (4)
فائدة علمية :
أبواب التوبة مفتوحة أمام الإنسان.
في هذه الآية الشريفة تجليات ينبغي للمرء أن يدركها, وما أحوجنا إلى تدبر هذه الآية وأمثالها ونحن نعيش هذه الأيام العظيمة , حيث أن فرص قبول الله للتوبة والأعمال الأخرى عالية جدا في هذه الأيام العظيمة, لتصل إلى قمتها في شهر رمضان, فمع أن كل أيام شهر رمضان ولياليه عظيمة, إلا أن الفيوضات الإلهية النازلة في ليالي القدر والعشر الأواخر من شهر رمضان أكثر من غيرها, ولذا فإن فرص قبول الله توبة العباد عالية جدا في هذه الأيام, فعليهم أن يبادروا إلى التوبة صادقين, موطدين العزم على عدم العودة إلى اقتراف الذنوب مرة أخرى.
http://www.iraqna1.com/vb/imgcache/2/10109alsh3er.gif
{ وَ هُوَ الّذِى يَقْبَلُ التّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَ يَعْفُوا عَنِ السيِّئَاتِ وَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ . وَ يَستَجِيب الّذِينَ ءَامَنُوا وَ عَمِلُوا الصلِحَتِ وَ يَزِيدُهُم مِّن فَضلِهِ وَ الْكَفِرُونَ لهَُمْ عَذَابٌ شدِيدٌ }
قوله تعالى: { و هو الذي يقبل التوبة عن عباده و يعفوا عن السيئات و يعلم ما تفعلون }
لماذا لم يقل القرآن : { وَ هُوَ الّذِى يَقْبَلُ التّوْبَةَ من عِبَادِهِ } حيث جاء بحرف الجر عن ولم يأت بحر الجر من.
في الكشاف: يقال: قبلت منه الشيء و قبلته عنه فمعنى قبلته منه أخذته منه و جعلته مبدأ قبولي و منشأه، و معنى قبلته عنه عزلته و أبنته عنه. (1)
{ وَ هُوَ الّذِى يَقْبَلُ التّوْبَةَ من عِبَادِهِ }
تفيد تجاوز الله سبحانه وتعالى عما تاب عنه عباده, حيث عدى القبول بـ ( عن ) لتضمنه معنى التجاوز.
قال الطبرسي: في تعريفه للتوبة : " والتوبة أن يرجع عن القبيح والإخلال بالواجب بأن يندم عليها ويعزم على أن لا يعاودها في المستقبل, لأن المرجوع عنه قبيح وإخلال بالواجب" (2)
قوله تعالى : { ويعفو عن السيئات}
فالله سبحانه وتعالى بقبوله توبتهم يعفو عما صدر منهم من ذنوب فلا يعاقبهم عليها.
ثم ذكر سبحانه وتعالى : { وَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ }
قال صاحب الميزان في تعقيبه على هذا المقطع : و في قوله: { و يعلم ما تفعلون} تحضيض على التوبة و تحذير عن اقتراف السيئات. " (3)
قال صاحب التبيان في تفسيره لهذه الآية :{ وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون } فتمدحه بأن يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات بأن لا يعاقب عليها دليل على ان إسقاط العقاب عندها تفضل، ويعلم ما تفعلونه من التوبة وغيرها فيجازيكم عليها. (4)
فائدة علمية :
أبواب التوبة مفتوحة أمام الإنسان.
في هذه الآية الشريفة تجليات ينبغي للمرء أن يدركها, وما أحوجنا إلى تدبر هذه الآية وأمثالها ونحن نعيش هذه الأيام العظيمة , حيث أن فرص قبول الله للتوبة والأعمال الأخرى عالية جدا في هذه الأيام العظيمة, لتصل إلى قمتها في شهر رمضان, فمع أن كل أيام شهر رمضان ولياليه عظيمة, إلا أن الفيوضات الإلهية النازلة في ليالي القدر والعشر الأواخر من شهر رمضان أكثر من غيرها, ولذا فإن فرص قبول الله توبة العباد عالية جدا في هذه الأيام, فعليهم أن يبادروا إلى التوبة صادقين, موطدين العزم على عدم العودة إلى اقتراف الذنوب مرة أخرى.
http://www.iraqna1.com/vb/imgcache/2/10109alsh3er.gif