تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تعريف العقيدة" للشيخ صالح الفوزان


توليب2
21 / 11 / 2011, 09 : 05 AM
(( تـعريف العـقيدة ))

للشيخ

صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان ـ حفظه الله ـ




العقيدة لغة:


مأخوذة من العقد وهو ربط الشيء، واعتقدت كذا: عقدت عليه القلب والضمير.
والعقيدة: ما يدين به الإنسان، يقال: له عقيدة حسنة، أي: سالمةٌ من الشك.
والعقيدةُ عمل قلبي، وهي إيمانُ القلب بالشيء وتصديقه به.





والعقيدةُ شرعًا:

هي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره، وتُسمَّى هذه أركانُ الإيمان.




والشريعة تنقسم إلى قسمين: اعتقاديات وعمليات:


فالاعتقاديات:

هي التي لا تتعلق بكيفية العمل، مثل اعتقاد ربوبية الله ووجوب عبادته، واعتقاد بقية أركان الإيمان المذكورة، وتُسمَّى أصلية.


والعمليات:

هي ما يتعلق بكيفية العمل مثل الصلاة والزكاة والصوم وسائر الأحكام العملية، وتسمى فرعية؛ لأنها تبنى على تلك صحة وفسادًا [شرح العقيدة السفارينية (1/4). وقوله: (على تلك) أي: على الاعتقاديات].

فالعقيدةُ الصحيحةُ هي الأساسُ الذي يقوم عليه الدين وتَصحُّ معه الأعمال، كما قال تعالى: {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف/110].

وقال تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الزمر/65].

وقال تعالى: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ، أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} [الزمر/2، 3].

فدلّت هذه الآيات الكريمة، وما جاء بمعناها، وهو كثير، على أن الأعمال لا تُقبلُ إلا إذا كانت خالصة من الشرك، ومن ثَمَّ كان اهتمام الرسل – صلواتُ الله وسلامه عليهم – بإصلاح العقيدة أولاً، فأول ما يدعون أقوامهم إلى عبادة الله وحده، وترك عبادة ما سواه، كما قال تعالى:
{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ} [النحل/36].
وكلُّ رسول يقول أول ما يخاطب قومه:
{اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [الأعراف/ 59، 65، 73، 85] قالها نوح وهود وصالح وشعيب، وسائر الأنبياء لقومهم.
وقد بقي النبي صلى الله عليه وسلم في مكة بعد البعثة ثلاثة عشر عامًا يدعو الناس إلى التوحيد، وإصلاح العقيدة؛ لأنها الأساسُ الذي يقوم عليه بناءُ الدين.
وقد احتذى الدعاة والمصلحون في كل زمان حذو الأنبياء والمرسلين، فكانوا يبدءون بالدعوة إلى التوحيد، وإصلاح العقيدة، ثم يتجهون بعد ذلك إلى الأمر ببقية أوامر الدين.





بيان مصادر العقيدة ومنهج السلف في تلقيها


العقيدة توقيفية؛ فلا تثبت إلا بدليل من الشارع، ولا مسرح فيها للرأي والاجتهاد، ومن ثَمَّ فإن مصادرها مقصورة على ما جاء في الكتاب والسنة؛ لأنه لا أحد أعلمُ بالله وما يجب له وما ينزه عنه من الله، ولا أحد بعد الله أعلمُ بالله من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولهذا كان منهج السلف الصالح ومن تبعهم في تلقِّي العقيدة مقصورًا على الكتاب والسنة.
فما دلّ عليه الكتاب والسنة في حق الله تعالى آمنوا به، واعتقدوه وعملوا به.
وما لم يدل عليه كتاب الله ولا سنة رسوله نقَوْهُ عن الله تعالى ورفضوه؛ ولهذا لم يحصل بينهم اختلاف في الاعتقاد، بل كانت عقيدتهم واحدة، وكانت جماعتهم واحدة؛ لأن الله تكفّل لمن تمسك بكتابه وسنة رسوله باجتماع الكلمة، والصواب في المعتقد واتحاد المنهج، قال تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ} [آل عمران/103].

وقال تعالى: {فَإِمَّا يَأتِيَنَّكُم مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى} [طه/23].

ولذلك سُمُّوا بالفرقة الناجية؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم شهد لهم بالنجاة حين أخبر بافتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة، ولما سئل عن هذه الواحدة قال: "هي من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي" [الحديث رواه الإمام أحمد].
وقد وقع مصداق ما أخبر به صلى الله عليه وسلم، فعندما بنى بعض الناس عقيدتهم على غير الكتاب والسنة، من علم الكلام، وقواعد المنطق الموروثَيْن عن فلاسفة اليونان؛ حصل الانحرافُ والتفرق في الاعتقاد مما نتج عنه اختلافُ الكلمة، وتفرُّقُ الجماعة، وتصدع بناء المجتمع الإسلامي.






المرجع :
كتاب عقيدة التوحيد للشيخ صالح الفوزان

» اِلـَوَفْآءْ بـِنْـتْ
21 / 11 / 2011, 42 : 05 AM
جزَآكَ اللهَ خيراً , وغفرَ لك ِ ,
ولـآحرمكَ الـآجرَ ,
تقديري

http://www.smooal-7oob.com/vb/images/smilies/8bd4290.gif

ملامح صادقه
21 / 11 / 2011, 15 : 10 AM
جزآك الله خيرا ولآحرمك الآجر

توليب2
21 / 11 / 2011, 34 : 10 AM
:msn-1369876bc9:اشكركم على هذا المرور الرائع
تقبــلو مني اعذب التحية واجملها ..
دام وصالكم ........
لاعدمناكم
------

سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 11 / 2011, 02 : 11 AM
جزآك الله خير ولـآ حرمك الـأجر والثوآب ..

توليب2
22 / 11 / 2011, 01 : 11 AM
لـ حضورك نكهة خآآصه
يزدن به متصفحي
ما ننعدم يـ رب من هذا الحضور
والذي يفتح لـ عصافير النبض
ابواب الصباح

- شّغب كوّريهَ |
22 / 11 / 2011, 32 : 01 PM
جزآُك الله خير

نبرة فرح
22 / 11 / 2011, 52 : 01 PM
جزاك الله خيرا
واطال الله بعمر الشيخ صالح الفوزان

توليب2
22 / 11 / 2011, 31 : 02 PM
مشكورين على مرور
كان له عطر مميز...
فاح..... بين كلماتي ..

عزوف
23 / 11 / 2011, 58 : 12 PM
جزيتى الخير ولاحرمك الاجر

F H A O A H
25 / 11 / 2011, 46 : 03 PM
جزآكَ الله كَل خييْر ,

توليب2
25 / 11 / 2011, 40 : 09 PM
نورت الموضوع وشكرا على المرور العطر
باقة جوري لذاتكـــ