سهيل تمير
18 / 10 / 2011, 52 : 03 PM
حـــــلاوة الإيـمـــــــــــان :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى- :
في الحديث الصحيح (( أن هرقل ملك الروم سأل أبا سفيان بن حرب فيما سأله عنه من أمور النبي - صلى الله عليه وسلم –
قال : فهل يرجع أحد منهم عن دينه سخطةً له بعد أن يدخل فيه ؟ قال : لا ،
قال : وكذلك الإيمان إذا خالطت بشاشته القلب لا يسخطه أحد ))رواه البخاري .
فالإيمان إذا باشر القلب وخالطته بشاشته لا يسخطه القلب ، بل يحبه ويرضاه ،
فإن له من الحلاوة في القلب واللذة والسرور والبهجة ما لا يمكن التعبير عنه لمن لم يذقه ،
والناس متفاوتون في ذوقه ، والفرح والسرور الذي في القلب له من البشاشة ما هو بحسبه ، وإذا خالطت القلب لم يسخطه ،
قال الله تعالى : { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون } يونس : 58 .
وقال الله تعالى : { والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك ومن الأحزاب من ينكر بعضه } الرعد : 36 .
وقال الله تعالى : { وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيماناً فأما الذين آمنوا فزادتهم إيماناً وهم يستبشرون } التوبة : 124 .
فأخبر سبحانه أنهم يستبشرون بما أنزل من القرآن ، والاستبشار هو الفرح والسرور ،
وذلك لما يجدونه في قلوبهم من الحلاوة واللذة والبهجة بما أنزل الله .
واللذة أبداً تتبع المحبة فمن أحب شيئاً ونال ما أحبه وجد اللذة به ،
فالذوق هو إدراك المحبوب اللذة الظاهرة كالآكل مثلاً : حال الإنسان فيها أنه يشتهي الطعام ويحبه ،
ثم يذوقه ويتناوله فيجد حينئذ لذته وحلاوته ، وكذلك النكاح وأمثال ذلك .
وليس للخلق محبة أعظم ولا أكمل ولا أتم من محبة المؤمنين لربهم ،
وليس في الوجود ما يستحق أن يحب لذاته من كل وجه إلاّ الله تعالى ،
وكل ما يحب سواه فمحبته تبع لحبه ، فإن الرسول- صلى الله عليه وسلم – إنما يُحَب لأجل الله ،
ويطاع لأجل الله ، ويُتبع لأجل الله ،
كما قال الله تعالى : { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله }
وقال تعالى : { قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين }التوبة : 24 .
وقال النبي- صلى الله عليه وسلم – : (( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ))رواه البخاري ومسلم .
وفي حديث الترمذي وغيره (( من أحب لله ، وأبغض لله ، ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان ))
وقال تعالى : { ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حباً لله }.
فالذين آمنوا أشد حباً لله من كل محب لمحبوبه .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى- :
في الحديث الصحيح (( أن هرقل ملك الروم سأل أبا سفيان بن حرب فيما سأله عنه من أمور النبي - صلى الله عليه وسلم –
قال : فهل يرجع أحد منهم عن دينه سخطةً له بعد أن يدخل فيه ؟ قال : لا ،
قال : وكذلك الإيمان إذا خالطت بشاشته القلب لا يسخطه أحد ))رواه البخاري .
فالإيمان إذا باشر القلب وخالطته بشاشته لا يسخطه القلب ، بل يحبه ويرضاه ،
فإن له من الحلاوة في القلب واللذة والسرور والبهجة ما لا يمكن التعبير عنه لمن لم يذقه ،
والناس متفاوتون في ذوقه ، والفرح والسرور الذي في القلب له من البشاشة ما هو بحسبه ، وإذا خالطت القلب لم يسخطه ،
قال الله تعالى : { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون } يونس : 58 .
وقال الله تعالى : { والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك ومن الأحزاب من ينكر بعضه } الرعد : 36 .
وقال الله تعالى : { وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيماناً فأما الذين آمنوا فزادتهم إيماناً وهم يستبشرون } التوبة : 124 .
فأخبر سبحانه أنهم يستبشرون بما أنزل من القرآن ، والاستبشار هو الفرح والسرور ،
وذلك لما يجدونه في قلوبهم من الحلاوة واللذة والبهجة بما أنزل الله .
واللذة أبداً تتبع المحبة فمن أحب شيئاً ونال ما أحبه وجد اللذة به ،
فالذوق هو إدراك المحبوب اللذة الظاهرة كالآكل مثلاً : حال الإنسان فيها أنه يشتهي الطعام ويحبه ،
ثم يذوقه ويتناوله فيجد حينئذ لذته وحلاوته ، وكذلك النكاح وأمثال ذلك .
وليس للخلق محبة أعظم ولا أكمل ولا أتم من محبة المؤمنين لربهم ،
وليس في الوجود ما يستحق أن يحب لذاته من كل وجه إلاّ الله تعالى ،
وكل ما يحب سواه فمحبته تبع لحبه ، فإن الرسول- صلى الله عليه وسلم – إنما يُحَب لأجل الله ،
ويطاع لأجل الله ، ويُتبع لأجل الله ،
كما قال الله تعالى : { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله }
وقال تعالى : { قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين }التوبة : 24 .
وقال النبي- صلى الله عليه وسلم – : (( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ))رواه البخاري ومسلم .
وفي حديث الترمذي وغيره (( من أحب لله ، وأبغض لله ، ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان ))
وقال تعالى : { ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حباً لله }.
فالذين آمنوا أشد حباً لله من كل محب لمحبوبه .