مشاهدة النسخة كاملة : ܓ ضعْ [ مــقآلكَ اليومِي آو اـأسبوُعي ] !ܓ
سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 09 / 2011, 29 : 11 PM
السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته
صبآحكم / مسآئكم جــوري
آخوآني وآخوآتي
هنآ نفتح لك المجآل في التعبير عن ذوقك
في أختيار مقالك اليومي وطرحه لنآ من آي جريده
وعند آختيآر المقآل يجب وضع آسم الكآتب ومصدره ):
وآن شآء الله تنآل الفكره آستحسآنكم ومشآركآتكم
آختكم الرآقيه ):http://www.cafe-hbal.com/vb/images/smilies/NEW/0012121.gif
سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 09 / 2011, 30 : 11 PM
آول مقآل في هذآ الوضوع : لــ محمد البكر من جريدة ( اليـوم )
http://www.alyaum.com/News/thumbnail.php?file=rai/albker.jpg&size=article_small
بعد عشر سنوات على أحداث 11 سبتمبر لا تزال بعض العقول المتطرفة تعتقد أن تلك الأحداث الدامية أضافت للإسلام والمسلمين الكثير من المكاسب وكأنهم يقرأون التاريخ بالمقلوب أو أنهم يرتدون نظارات تغير لهم الواقع وتنقلهم إلى عالم وهمي غير موجود إلا في عقولهم المتحجرة.
تلك الأحداث لم تكن سوى أعمال إرهابية يرفضها الإسلام ولا يقبلها عاقل منحه الله نعمة هذا الدين بكل ما فيه من تعاليم تحض على المحبة والمودة لكل البشر باختلاف دياناتهم وأعراقهم.
لم يكن منفذو تلك العمليات يمثلون الإسلام والمسلمين، ولم يكن ضحايا تلك الهجمات الإرهابية من دين أو لون أو عرق واحد، ولو انتظرنا مائة سنة بدل السنوات العشر التي مضت فلن نجد تبريرا واحدا لهذا العمل الإجرامي الذي ذهب ضحيته آلاف الأبرياء ممن تواجدوا في تلك الأبراج ساعة الهجوم الدامي.
ما الذي استفاده الإسلام وما الذي كسبه المسلمون بعد 11 سبتمبر غير التنكيل بالمسلمين والخوف منهم وقطع أرزاق بعضهم وتحولهم إلى أشباح يثيرون الرعب بمجرد دخولهم المطارات أو الأسواق!؟ هذه هي نتائج التطرف والغلو والتمادي.
وكل ما نخشاه هو أن يأتي جيل جديد له نفس الأفكار والأهداف في ظل تشدد مستمر وغلو مبالغ فيه. ولكم تحياتي ..
عزوف
11 / 09 / 2011, 38 : 11 PM
شكرآ يالغلا وان شاء الله يوجد تفاعل..
سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 09 / 2011, 19 : 02 AM
حيآك الله عزوف منوره الموضوع
سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 09 / 2011, 21 : 02 AM
مقآل عيب علينآ لـ د. أحمد سعيد درباس من جريدة ( المدينه المنوره )
ها إن العام الدراسي يعاود إطلالته تارة أخرى، نتمنى أن يكون عامًا دراسيًّا مثمرًا، بعد إجازة ناهزت الـ(70) يومًًا، وبالتحديد (79) يومًا، يعود الطلاب والطالبات والمعلمون والمعلمات يحدوهم الأمل في أن تكون البيئة المدرسية قد تحسّنت وتحوّلت من بيئة طاردة إلى بيئة جاذبة وملهمة! بيئة تعلُّمٍ لا بيئة تألُّمٍ..!
إلاّ أن واقع الحال يشي رغم الضجيج المصاحب لهكذا عودة سنوية بأن الاستعدادات قد تمت، وإجراءات الصيانة والنظافة أنجزت على الوجه الأكمل، إلاّ أنه مع الأسف الشديد كما قال لي ثلة من مديري المدارس الذين التقينا بهم مؤخرًا على هامش مناسبة اجتماعية إن معاناتهم ما برحت تراوح مكانها، وأنهم مطالبون بالبحث عن عمال نظافة، وسباكين للعمل في مدارسهم، وتهيئتها ليوم العودة الموعود.. ولعله من قبيل المصادفة مرورنا على مقربة مجمعات مدرسية في شمال جدة خلال الأسبوع الفارط، ولاحظنا نفرًا من العمالة التي لا يبدو أنها تابعة لشركة صيانة، أو نظامية، ولعلهم من عمال البلدية ذوي البدلات الزرقاء (المنطقة الوسطى)، أو من العمالة السائبة التي تدفع الحاجة إلى الاستعانة بهم رغم مخالفة ذلك للأنظمة المعمول بها.
إن مشكلة تهيئة المدارس وصيانتها وتأهيلها تعدُّ من المشكلات الكبرى التي تواجه إدارات التربية والتعليم، والتي لم يوجد حلول للتعاطي معها.
من أطرف ما قرأنا مطالبة الأمانة للمدارس بتوفير حاويات للنفايات عند كل مدرسة، ولعل ثمة بندًا في ميزانية تطوير لمعاونة المدارس لتوفير احتياجاتها من الحاويات وأدوات النظافة أيضًا.
قبل الختام نطرح تساؤلاً مشروعًا على مسؤولي وزارة التربية والتعليم مؤداه: ما إمكانية تعيين مدير للمبنى المدرسي، أو مجموعة من المباني المدرسية، تكون من مهامه ومسؤولياته متابعة كل ما يتعلق بجاهزية المبنى، ووسائل وأدوات التعليم والتعلّم، لكي يتفرغ القائد التربوي للعمل الأكاديمي المحض..؟!
نقرأ دائمًا أن عدد المدارس (30.000) مدرسة (تقريبًا)، لماذا تقريبًا؟! ألا نعرف على وجه اليقين عدد المدارس في بلادنا؟ عيب علينا..!
الأنيق
12 / 09 / 2011, 31 : 05 AM
يسلمك ربي يأم الأفكار المتميزه
حفظك ربي ويحفظ لك أفكارك
سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 09 / 2011, 14 : 02 PM
الله يسلمك يالطيب
وحيآك الله شآكرة حضورك وتثبيتك الموضوع ..
سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 09 / 2011, 14 : 02 PM
مقآل : عالم الوظيفة لـ الكآتبه جهير بنت عبدالله المساعد بجريدة ( عكآظ )
شغلنا الاهتمام بالعاطلين عن الاهتمام بالموظفين! فما عادت البيانات الصحفية ولا الأحاديث في المجالس العامة والخاصة تدور إلا عن سعودة الوظائف وتوفيرها للباحثين عنها، بينما ما يهم الموظفين القدامى من شؤون وشجون بات في حكم الغيب وتوارى نسيا منسيا وكأننا نقول بملء الأفواه للموظفين العاملين الكادحين.. يكفيكم الحصول على وظيفة وإياكم والحديث عن شجونكم وشؤونكم ومتاعبكم فيها أو التساؤل عن الأمان الوظيفي من خلالها! لقد أخذنا الالتفات نحو الجدد المتكدسين بالطوابير الطويلة بحثا عن باب رزق ولقمة عيش عن الالتفات نحو القدامى الجالسين على كرسي الوظيفة في حالة “تجمد” وظيفي ولا أعني به توقف الترقيات والعلاوات والبدلات! إنما أعني التجمد عن الحركة للقيام بجهود جديدة تعطي انتاجا أكبر وآفاقا أوسع للصالح العام!!
فالموظف المهموم بمتاعب تثقل كاهله وتحول دون ابداعه في عمله، والمهموم بمخاوف مما سوف يقع عليه من جزاءات أو عقوبات أو حتى احباطات فيما لو تقدم وبادر مبادرات غير منصوص عليها في العمل اليومي لا يمكن أن يكون موظفا خلاقا.. ولا يمكن ان يحتفظ بقدرته على الابتسام طوال وقت عمله! لذا يعاني المراجعون من تكشيرة بعض الموظفين الجالسين على كراسيهم يصرخون ويماطلون ويتأففون! وما لا ينتبه إليه المديرون المباشرون أن الخوف عدو الإنتاجية.. والضيق والشعور بالاحباط وعدم التمييز بين جهد وجهد أعداء البيئة الوظيفية النظيفة! بالاضافة الى أن معظم الموظفين الذين يكتفون بالتوقيع عند الحضور والانصراف لا يجدون “أمانا” كافيا طالما أنهم في قرارة أنفسهم يعملون ولا يعلمون ماذا يحاك ضدهم عند ادارة شؤون الموظفين وما هو موقفها منهم!
البيئة الوظيفية التي يغطيها الغموض وتسيطر عليها الضبابية.. بيئة طاردة للكفاءة البشرية وجالبة لكل النتائج الوخيمة التي تجعل مصلحة العمل تحت التهديد! وحين ينتشر بين الموظفين يقين أن الإمضاء بالحضور والانصراف هو الذي يبقي الوظيفة بيدهم وليس مستوى أدائهم الوظيفي وليس انتاجيتهم يصبح الموظف لا يهمه ولا يعنيه إلا توقيعه على كشف الحضور وما عدا ذلك يركله أو يعود الى مزاجه الخاص! والمؤسف في عالم الوظيفة الحكومية أن المجتهد من الموظفين والخامل والعادي كلهم سواسية لا يشعر الموظف المتميز بقيمة تميزه بل ولا ينفعه تميزه!!! بجرة قلم من موظف أصغر منه بشؤون الموظفين ممكن أن تنتهي حياته الوظيفية بالفصل أو العقاب أو طي القيد!
إنها الكارثة التي حلت في عالم الوظيفة الحكومية أن يستطيع فرد بقوة النظام تحويل “موظف” الى (غير موظف لدينا) اذا كان هذا الفرد يملك ان يكون المدير المباشر وهو لا يعرف عن الإدارة شيئا!! آن الأوان كي تنتبه الأجهزة المختلفة الى ادارة مسكوت عنها يقال عنها “شؤون الموظفين”!!
جار القمر
12 / 09 / 2011, 19 : 02 PM
موضوع ممتاز يستحق التقييم والنجوم
شكرا يالراقية
لي عوده
سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 09 / 2011, 06 : 04 PM
حيآك الله
شكرآ لطيب حضورك
سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 09 / 2011, 10 : 04 PM
مقآل :آلعقاب بين سامي ودول
لـ الكآتب فهد الروقي ... الجريده الريآضيه
http://www.arriy.com/dbpics/writer/images/165_333.jpg
أولا يخطئ من يعتقد أن سامي الجابر هو المسئول الأول والأخير وصاحب القرار الوحيد في فرض النظام وإيقاع العقوبات على اللاعبين الخارجين عن النص بالغياب وغيره، بل إنني ومن خلال معرفتي الخاصة أعلم أن رأيه ثانيا ولن أقول استشاريا بعد قول « توماس دول « مدرب الفريق صاحب الشخصية القوية الصارمة.
وأعلم يقينا أن ميلاد فريق محترف يسير وفق منظومة واحدة يبدأ من العدل والصرامة في تطبيق العقوبات بغض النظر عن ماهية الأسماء ومدى أهميتها في خارطة الفريق، فخسران جولة وكسب المستقبل أهم بكثير من انتشار حالات التسيب والإهمال، ولكن قبل ذلك يجب النظر في نوعية العقاب ومسبباته ومدى الاستحقاق من عدمه.
وسنستشهد بما حدث حتى الآن من عقوبات منذ تولي الألماني دفة القيادة الفنية، ففي المعسكر الخارجي تأخر شراحيلي وياسر عن الحافلة فكان الإبعاد عن اللقاء الودي هو العقاب وهو عقاب مناسب للفعل ومساو له في المقدار وعاكس للاتجاه.
وبعد العودة وقبلها ومنذ الأزل كان « عزيز « شوكة في حلق كل الإدارات السابقة والحالية وكل المدربين، فكان القرار التاريخي الحازم والمزعج للعشاق بعاطفة جياشة بالاستغناء عنه نهائيا لصالح الشباب.
لكن ما نعتب عليه ونراه قاسيا وفيه نوع من الإجحاف هو عقوبة الرباعي الشاب القرني والدعيع بالإبعاد عن الخارطة الأساسية والدوسريين شافي وسالم بالتحويل للفريق الأولمبي، كون غيابهم أو تأخرهم جاء لأول مرة، ومن الأجدر التدرج في العقوبات بحيث يكون الخصم بنسب متفاوتة من الراتب الشهري وبعد الغياب الثالث تبدأ الصرامة والشدة بعد أن توضع برامج توعية وتثقيف لمن يخشى منه على اعتبار أن المعاقب حاليا هو الهلال وليس اللاعبون، ولو كان مسبب العقاب يستدعي القسوة فيه لكان مستساغا، ولكن الغياب والتأخر من المرة الأولى لايستدعي هذا العقاب، ومما يدل على القسوة أن القرار جاء وفق حالة « حتى إشعار آخر « بحيث أن اللاعبين لايعرفون متى يعودوا لوضعهم الطبيعي وفي ذلك إحباط لهم ووأد لطموحهم.
الأنيق
12 / 09 / 2011, 16 : 09 PM
خفض أسعار الأراضي.. وتوفير السكن كيف؟!
راشد الفوزان....
هو اهم مرحلة من مراحل البناء السكني للمواطن، واصبحت الاراضي الان تشكل ما يزيد عن 50٪ من قيمة السكن وبعضها يصل الى مستويات 60٪، وهنا يعتبر منطقا غير مقبول او يمكن العمل به، فحين تصبح القروض السكنية 500 الف ريال فقيمة الارض تستهلكها تماما وبذلك لا قيمة لقروض لا تكفي قيمة السكن، ونحن لا نتحدث عن سكن يفوق 500 متر بل نتحدث عن اراضٍ تقارب 300 متر و400 متر وهي الحدود المتوسطة واقل للاسر السعودية التي معدل العدد لها هو 6 افراد وقد ينخفض مستقبلا طبقا للظروف الاقتصادية، اما الشراء الجاهز للسكن فاصبحت ايضا مرتفعة جدا وتلزم كل مواطن بسداد يستمر 15 و 20 سنة في ظل حياة تتضخم سعريا ومنها يتاكل دخله لمن يعتمد على دخل ثابت فيصبح في أزمة أخرى، ولا نلحظ الى الان اي حلول لأزمة ارتفاع الاراضي بل هي ترتفع جدا حتى اصبح شمال الرياض " كمثال " اي نتحدث عن مناطق خارج النطاق العمراني وبلا خدمات تصل الاسعار لمستويات 800 ريال و 900 ريال وهذا يعني قرضا مقابل ارض فماذا يبقى ؟
مع ارتفاع الاراضي وهي مبالغ بها جدا لأسباب واضحة وهي شح المعروض سواء من اراضٍ او وحدات سكنية في ظل نمو سكاني كبير وايضا هجرة محلية كبيرة للمدن الرئيسية لقلة الخدمات والفرص في القرى والهجر وحتى المدن ، الحلول هي بفك قوة ملاك الاراضي الذين يسيطرون على مساحات كبيرة بتدخل الدولة المباشر بذراع صندوق الاستثمارات العامة والتأقمينات والتقاعد ، بشراء اراضٍ في ضواحي الرياض وبشرط توفير الخدمات للمخططات الجديدة والاهم المواصلات ، فلا قيمة للاراضي بدون خدمات ومواصلات ، حين تستثمر ضواحي الرياض وجدة ومكة والدمام والجبيل والطائف وابها وجازان وتبوك وحائل سنجد اننا نترك هيمنة وسيطرة العقاريين والاراضي لهم بقوة الدولة بضخم استثمارات عقارية داخلية بربح يسير جدا، فمنها تحل ازمة تضخم اسعار مبالغ بها وتحل ازمة سكن للمواطن ويسدد بيسر وارباح ضئيلة لا تشكل عبئا عليه، وايضا الضغط على العقاريين المسيطرين على الوضع تماما. الحلول ممكنة ايضا بعدم نقل ملكيات الاراضي بعد نقلها لمشترٍ آخر الا بعد 6 اشهر مثلا للحد من المضاربات العقارية، من خلال الزام العقاريين في المناطق السكنية بتخطيط الارض والبيع خلال سنتين او ثلاث او سيكون بعدها فرض ضريبة عليها ورسوم، وكذلك التجاري .
حين يترك الوضع العقاري مجمدا للعقاريين وهم المتحكم والمسيطر فماذا نتوقع الا الارتفاع وفرض الشروط، حين يبدأ الدور الحكومي بعروض وتسهيلات سنجد العقار يتراجع ويتم حل ازمة المواطن التضخمية والسكنية وتستفيد الدولة من استثمار اموالها محليا بدلا من سندات قد تحمل من المخاطر الكثير.
&بنت تمير&
12 / 09 / 2011, 26 : 09 PM
وطن ثري .. مواطن غلبان
صحيفة عاجل
http://www.burnews.com/contents/authpic/287.jpg
للكاتب / سلطـــــــان الفراج
في ديننا الحنيف هناك فروض وأركان على المسلم أن يؤديها في سبيل طلب الجنة والنجاة من النار،وهذه معادلة إلهية فلو لم يكن هناك جنة ونار؟ فبالطبع لن تجد من يصلي ويصوم ويزكي ويحج،من دون مقابل دنيوي!.
لذلك هل يصح أن ننعت المسلم الذي يؤدي أركان وواجبات الدين ويتجنب موبقاته طمعاً في الجنة وخشية من النار،هل يصح عندئذ أن نقول أن الإنسان المسلم إنسان"وصولي" مثلاً! وذلك لأنه لا يؤدي تلك العبادات إلا طمعاً في المقابل!.
أروم من هذه المقدمة جعلها مدخلاً لموضوعنا الرئيس في هذه السطور وهو "لماذا يلزم المواطن بالإخلاص للوطن لمجرد أن الأخير وطن لاغير؟!".
في علاقة المسلم مع خالقه شريعة شرعها الخالق سبحانه لمخلوقه يُطلب من المخلوق عبادات بعينها وأخلاق حميدة ليجازيه الخالق سبحانه بعد ذلك بجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين,مع تحذيره إن هو قصر في عباداته وتجبر وتكبر بجهنم وبئس المصير، ونحن كمسلمون نحذوا حذو هذا الدين العظيم في جل مناحي الحياة التي لم يرد لها نصوص شرعية وذلك عن طريق أحد مصادر التشريع الاسلامي وهو القياس.
في ثنائية الوطن والمواطن مثلاً وهو محور سطورنا، يلزم المواطن بحب الوطن حتى لو كان يعيش في رحابه رازحا تحت وطأة الفقر المذل ، ومحروما من بعض الخدمات الأساسية لأسباب هو بريء منها بالتأكيد.
· يُطلب من المواطن أن يحب الوطن ويخلص له وهو يحلم بقطعة أرض يقيم عليها مسكناً له وأبنائه، والحقيقة أن وطنه لم يقصر وسيحقق للمواطن حلمه عبر صندوق تنمية عقاري،ولكن ما على المواطن إلا أن يخبر أبنائه أو حتى أحفاده برقمه فلعلهم هم من سيشيدون المسكن المناسب في تلك الأرض الموعودة.
· يُطلب من المواطن أن يحب وطنه وهو يرى خيراته وفيرة ومع ذلك هو وضنك العيش خليلان لا يفترقان!
· يُطلب من المواطن أن ينسى مصلحته في سبيل الوطن! ويكتشف بعد برهة،أن وطن من يطلب منه ذلك هي مصلحته الشخصية فقط!
· يُطلب من المواطن أن يحب وطنه وهو يحتاج "شفاعة" لتوقيع معاملته النظامية! لدى من يأخذ فقط من وطنه دون أن يعطيه.
· يُطلب من المواطن أن يخلص لوطنه وهو يستطيع بنصف ميزانيته إن كان من هواة السفر أن يسيح بأسرته خارج وطنه،الذي لو أختاره لهذا الغرض لاحتاج لقرضين يسندان ميزانيته كي ينال شرف هذه السياحة الداخلية.
أدرك تماما أن المواطنة في المقام الأول هي ( ممارسة ) ممارسة للواجبات هذه الواجبات التي تمثل في وجهها الآخر حقوقا ، بمعنى أن كل من يخل بواجب فهو بالضرورة يخل بحق سواء للوطن بوصفه الجغرافي أو المواطن بوصفه المكون البشري والرقم الأبرز فيه . وبالتالي فإن النتيجة المنطقية لتمثُل الجميع شرف المواطنة الحقة هي انحصار الإخفاقات في جميع المناحي الحياتية في أضيق نطاقاتها ، ومن ثم تحقق التنمية التي يستشرفها كل مواطن غيور على هذا البلد الاستثناء .
· في الأخير نطلب من المواطن القارئ لهذه السطور أن يحب وطنه وأن لا يفكر ملياً بتلك السطور المارقة من هذا المقال!،وإلا تفاجأ بأبشع التهم التخوينية تتساقط عليه،لأنه ظن الوطنية مجرد خزنة مليئة بالذهب! .
وقفة:
" الغِنى في الغُربة وطن،والفقر في الوطن غُربة "
الأمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه
******
الراقيه لاجديد
انت التميز ياعسل ~~
سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 09 / 2011, 03 : 05 AM
الأنيق وبنت تمير حيآكم الله شآكرة مشآركآتكم ..
سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 09 / 2011, 07 : 05 AM
مقآل للكآتب مشاري بن صالح العفالق بجريدة اليوم
آزمة المبتعثين مع الملحقية.. وذكرى 11سبتمبر
.
http://www.alyaum.com/News/thumbnail.php?file=rai/alafaleq.jpg&size=article_small
كتبت الأسبوع الماضي عن معاناة بعض المبتعثين التائهين في شوارع أمريكا بلا منزل أو بلا قبول في الجامعة؛ والسبب مشكلات في تطبيق مشروع البوابة الإلكترونية، وعدم إدارة الملحقية الثقافية في الولايات المتحدة الأمريكية الأزمة بشكل صحيح، أو تقديم حلولٍ عملية لمعاناتهم.
ومنذ ذلك الحين وصلتني عشرات الرسائل من الطلاب السعوديين المبتعثين في أمريكا بين تأييد لمقالي أو بث لشكاوى مبتعثين آخرين، ومعاناتهم من نظام البوابة الإلكترونية، ومعاملة موظفي الملحقية من غير السعوديين تحديداً، أو مقترحات لحل الأزمة.
وقبيل بروز الأزمة الأخيرة كانت بوادرها موجودة وتلقيت بريدا إلكترونياً من أكاديمي بارز سبق وأن عمل في المجال الإعلامي (طلب مني عدم ذكر اسمه) يقول: بودي تكتب عن مأساة المبتعثين في أمريكا وتعامل موظفي الملحقية معهم .. في يوم من الأيام كانت إحدى الزميلات من أعضاء هيئة التدريس في الملحقية استغربت أن الهواتف تعزف في كل ناحية دون أن يرد عليها أحد فقالت لها إحدى الموظفات العرب هكذا حالنا لا أحد يرد إلا القليل منا مساكين الطلاب والطالبات..أيضا الجامعات وإرسال الطلاب إليها تكدس في جامعات ضعيفة لأسباب الله يعلم بها وهناك جامعات قوية يطلبها الطلاب ويرفضون ومن لا يوجد لديه صلة بأحد في الملحقية يشتكي ويشتكي ولا أحد يسمع والمبررات بالطبع جاهزة.. انتهى
وبعد شهور قليلة من هذا البريد بدأت تتسرب معاناة المبتعثين بشكل أكبر .. ولضيق مساحة النشر أعتذر عن سرد القصص التي وصلتني منهم وسأكتفي بالإشارة إلى وجود أزمة حقيقية في عمل الملحقية في الولايات المتحدة الأمريكية، عليها أن تديرها بصورة احترافية وفقاً لمفهوم (إدارة الأزمات) من منظور العلاقات العامة الحديثة، وسأضرب مثلاً للتعاطي مع الأزمات.
قبل يومين حاولت قراءة مضامين الأطروحات التي يكتبها بعض الأمريكيين في ذكرى 11 سبتمبر تلك الحادثة الإجرامية المريرة، مستخدماً موقع التواصل الاجتماعي twitter تحت (هاش تاج 11sep و غيره)، لكني فوجئت بأن عشرة أعوام على مرور الحادثة لم تقلل من النسبة الكبيرة من (المغردين) الأمريكيين التي تحدثت بعنصرية وضغينة مريعة تجاه العرب (ومن يضعون الفوط على رؤوسهم كما يصفوننا)، وجاءت أغلب التوصيات بالتحذير من التعامل مع العرب أو الثقة فيهم أو التعاطي معهم أو حتى ركوب طائرة من بين مسافريها كائن عربي بجانب بعض النقد المتحيز للمسلمين.
هنا تذكرت عشرات الآلاف من السعوديين الذين يدرسون في الولايات المتحدة وتساءلت عن حجم المعاناة التي تعرضوا لها، لكن السؤال الأبرز والذي أود أن أطرحه هنا اليوم، هو كيف تمكن عشرات الآلاف من السعوديين من إدارة علاقاتهم المتأزمة مع نسبة من الأمريكيين العنصريين والمتخندقين خلف حادثة 11 سبتمبر التي أساءت للإسلام والمسلمين بصورة لا مثيل لها، واسْتُخدمت لإثارة الكراهية لشعوب المنطقة العربية.
وفي نظري توجد آلاف المواقف يحملها السعوديون في الولايات المتحدة لا تحكي فقط عن معاناتهم من تجاهل موظفي الملحقية لمطالبهم أو البوابة الإلكترونية وعدم وجود عدد كاف من الملحقيات يوازي العدد الهائل للمبتعثين الذي ربما فاق 40 ألف مبتعث، أو مماطلة السفارة الأمريكية في منحهم التأشيرات حتى أن بعضهم ترك بعثته ولم يتبق على تخرجه سوى فصلين دراسيين!، لكن في جعبة كل طالب بجانب ما سبق معاناته التي خاضها إلى أن تمكن من التأقلم مع المجتمع الأمريكي وكسب ثقة المحيطين به حتى عاد إلى وطنه.
هذا المثل أطرحه للملحقية الثقافية السعودية في أمريكا، وأدعوها للاستفادة من تجارب الطلاب قبل المؤسسات الثقافية الأخرى في مواجهة المشكلات وإدارة الأزمات، والتي تقوم على مبادئ لا تستقيم مع إنكار المشكلة بقدر التعامل الصحيح معها، وتوظيف قنوات الاتصال المتاحة، وكسب الثقة والتأييد، وعمل التسويات الممكنة، والحلول العملية العاجلة، وقبل كل شيء المصداقية.
وفي المقابل أتمنى من الطلاب المبتعثين أن يطالبوا بحقوقهم دون أن تشغلهم فكرة النقمة على الملحقية فهي في النهاية لا تمثل موظفيها بقدر ما تمثل الوطن، وأنصحهم بأن يديروا أزمتهم مع الملحقية بنفس الإصرار والحكمة والصبر و الدبلوماسية التي أداروا فيها أزمة 11 سبتمبر مع الشعب الأمريكي.. تحياتي،،
الأنيق
13 / 09 / 2011, 35 : 09 AM
التفكير بصوت مسموع
العودة للصفر
د.عبد الله بن موسى الطاير
****تعمدتُ أن أكتب هذه المقالة في نفس اللحظة التي وصلني فيها خبر الهجوم الإرهابي على برج التجارة العالمي في نيويورك. كنت حينها واقفا ميمما وجهي شطر الجنوب، في ضواحي واشنطن العاصمة عندما همس في أذني زميل بالخبر فتوقعته حدثا عابرا لطائرة من تلك التي تكتظ بها سماء نيويورك كل صباح، وما كانت سوى دقائق من الانتظار إلا ونسمع عن هجوم آخر يستهدف البرج الثاني، وثالث يستهدف البنتاغون على مقربة منا، ورابع في بنسلفانيا لطائرة يقال إنها كانت باتجاه البيت الأبيض. لحظات عصيبة، تألمنا حينها ولم نستوعب ما بعد اللحظة إلا تكشف غبار الحدث الذي حجب الرؤية مؤقتاً.
كان يوما غيّر وجه العالم، وأخرج المارد من قمقمه، وهيأ فرصة لتعلن أمريكا للعالم بداية القرن الأمريكي الجديد. يوماً يؤرخ به لما قبله وما بعده، ولو تأملنا فيما جرى من حولنا من أحداث لوجدنا أن عام 1991م شهد حرب تحرير الكويت من خلال قوات التحالف، وما أحدثه الغزو والتحرير من هزة عنيفة في بنية النظام العربي والعالمي، وما صاحبه من متغيرات ذهبت بريح دول عظمى ليأتي عام 2001م بأحداثه المشهورة، ثم ينبلج فجر عام 2011م على منظر الربيع العربي، فماذا يخفيه لنا عام 2012م؟!
عشر سنوات مضت؛ قتل في بدايتها ثلاثة آلاف بريء تقريبا، وحصدت في عمرها الزمني أرواح مئات الآلاف موزعين على عدد من الدول تتقدمها أفغانستان والعراق والباكستان. عشر سنوات والسؤال لم يهدأ، والسؤال يفجر الأسئلة، وآلة الدعاية المؤيدة للرواية الأمريكية لما حدث تصم وتعمي، عشر سنوات وتدفق المعلومات باتجاه الأضعف لايترك لنا مجالا لالتقاط الأنفاس بانتظار إجابات تحترم عقولنا. قتل في نيويورك حوالي 3000 شخص من جنسيات عديدة، نشارك في هذه الذكرى أسرهم الأسى لفقدهم، لكننا نرى أنهم كانوا عربون القرن الأمريكي الجديد حيث توسعت الإمبراطورية خارج حدودها، واحتلت أفغانستان والعراق، واستولت على قرار عدد كبير من الدول، وحولت العالم إما إلى حليف لها في محاربة الإرهاب أو عدو لها، فكان الخارجون على الإرادة الأمريكية آبقين يستحقون العقاب.
سيقف الأمريكيون في ذكرى مختلفة هذه المرة في عالم يخلو من أسامة بن لادن، وأمام تحديات تعصف بالاقتصاد الأمريكي، وبحلفاء أمريكا في المنطقة وهي أكثر تعقيدا من الحرب على الإرهاب، وعلى عتبات حملة انتخابية رئاسية جديدة. وسوف نتابع بدقة حالة الخطاب الأمريكي في هذه الذكرى، وما إذا كانت حرب الثأر قد بلغت منتهاها وآن لآلة القتل أن تتوقف؟
أعتقد أن الأمريكيين عليهم مسؤولية أخلاقية كبيرة في المرحلة القادمة تتمثل في تقديم خطاب جديد وتأكيد التوجه الذي بدأه الرئيس باراك أوباما بتعديله للعقيدة العسكرية مع تعديلات جوهرية تمنع تحول تلك الأحداث المؤسفة إلى هولوكوست أمريكية تبتز بها الولايات المتحدة العالم وخصوصا العالم الإسلامي.
التغييرات في المنطقة العربية، وأمريكا أمام التحديات التي تواجه نفوذها قد تلجأ إلى الماضي مرتكزا لعلاقتها مع العالم العربي على أساس تكريس الاحساس بالذنب وديمومة سياسة الخوف في الداخل الأمريكي وهو ما ييسر عليها إدارة تحدياتها الداخلية والخارجية. وقد تكون الولايات المتحدة بعقلائها أكثر استشرافاً للمستقبل فتنتهج خطابا مختلفا يضع تلك الأحداث جانبا ويقود العالم باتجاه خير البشرية.
عشر سنوات والعالم منقسم على نفسه إلى فسطاطين في وقت يتطلب المزيد من التعاون لجعل عالمنا أفضل حالا مما هو عليه. عشر سنوات والمسلمون يدفعون من سمعتهم أثمانا باهظة لجرم لم يرتكبوه، فهل يكون عقد من الزمن كافياً للأصدقاء في أمريكا ليعلنوا أنهم اكتفوا بما حققوه من ثأر ومكاسب حتى الآن؟ أم أننا باتجاه العودة إلى الصفر؟
سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 09 / 2011, 28 : 03 PM
(http://www.al-madina.com/files/40_72.jpg)
مقآل لـ د. عبد العزيز حسين الصويغ بجريدة المدينه المنوره
المعتمرين ... ومطآر جده
http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/40_72.jpg (http://www.al-madina.com/files/40_72.jpg)
أثارت أزمة المعتمرين المصريين في مطار الملك عبدالعزيز بجدة في نهاية شهر رمضان الفائت الكثير من البلبلة والتضخيم إلى درجة قيام البعض بإعطائها بُعدًا سياسيًّا نفاه الطرفان السعودي والمصري في حينه. فقد أكد السفير السعودي في القاهرة الأستاذ أحمد عبدالعزيز قطان عدم تدخل الرياض في الشؤون الداخلية المصرية، ورفض تسييس الأزمة، بينما نفى وزير التضامن الاجتماعي المصري الدكتور جودت عبدالخالق ما تردد بأن أزمة تكدس المعتمرين المصريين سياسية. كما أكد ناصر ترك، نائب رئيس غرفة شركات السياحة المصرية، أن الجانب السعودي لا يخلط بين السياسة والدّين، وبأن المملكة تتعامل مع المعتمرين والحجاج باعتبارهم ضيوف الرحمن.
أمّا عن أسباب أزمة المعتمرين نفسها، فقد أكد منير فخري عبدالنور وزير السياحة المصري في حينه بأن هناك ثلاثة أسباب وراء تلك الأزمة:
- الزيادة في أعداد المعتمرين الراغبين في مغادرة الأراضي السعودية، والذين وصلت أعدادهم إلى 243 ألف معتمر، منهم 13 ألفًا متخلفون من بداية موسم العمرة.
- مشكلة الأوزان الزائدة التي حملها المعتمرون في رحلات العودة.
- تعطل سيور الأمتعة في المطار.
هذه هي -تقريبًا- نفس الأسباب التي خرج به بيان مشترك أصدرته الهيئة العامة للطيران المدني مع الخطوط الجوية السعودية (الجمعة 2-9-2011)، عدا تشديد البيان السعودي على أن: «تدافع بعض المعتمرين، واستعجالهم بالسفر دون توفر حجوزات، بالإضافة إلى التصرفات والسلوكيات غير المسؤولة التي صدرت من بعضهم، تسبب في مزيد من الضغوط على العاملين الذين يقومون بتأدية واجبهم نحوهم؛ ما أدّى إلى فقدان بعضهم اللحاق برحلته». ولم يبرّئ البيان الخطوط السعودية، واعترف بوجود تأخير في بعض الرحلات لأسباب تشغيلية.
أن أزمة تكدس المعتمرين ليست جديدة -كما حاول البعض تصويرها في وسائل الإعلام- لكن تكرار حدوثها يشكل خللاً عمليًّا يجب التعامل معه بجدية من قِبل الجانبين. وأول ما يجب الاعتراف به من الجانب السعودي هو أن مطار الملك عبدالعزيز، وخدمات الخطوط السعودية ليستا في مستوى الطموح.. فلا المطار، بوضعه الحالي قادر على استيعاب الأعداد المتزايدة من الزوّار والمعتمرين والحجاج، بل والمسافرين العاديين، بخدماته وحجمه اللذين لا يتناسبان لا مع حجم المملكة، ولا مع مركز جدة كبوابة للحرمين الشريفين. ولا الخطوط السعودية بوضعها الحالي قادرة على تلبية ركابها في الداخل، ولا في الخارج. وهناك حاجة لإنشاء لجنة «سعودية - مصرية» مشتركة للوقوف على الوضع القائم، وتطوير آليات العمل والتعامل بين الجانبين. وأرى أن يستمر عمل هذه اللجنة خلال موسم الحج المقبل لاستكشاف نواحي الخلل للاستفادة منها، ليس فقط فيما يتعلق بالمعتمرين أو الحجاج المصريين، بل لجميع الحجاج والمعتمرين الذين تتماثل مشكلاتهم بشكل أو بآخر.
ما ينبغي التأكيد عليه هنا هو أن العلاقات بين الدولتين الشقيقتين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية هي علاقات متميزة، ذات تفرّد خاص. فهي ليست فقط علاقة بين حكومتين بينهما كثير من المصالح المشتركة، ولكنها علاقة بين شعبين يربطهما كثير من الوشائج التي من الصعب أن يفصل بينهما نزاع، أو خلاف مهما كبُر. فإذا كانت العلاقة بين الدول تتأثر بتغير البيئة السياسية، فإن العلاقة بين الشعوب تظل قوية. وكثيرًا ما تفرض نفسها على الحكومات، وتدفعها إلى التسامي فوق خلافاتها. ونأمل أن تظل علاقات البلدين الشقيقين قوية على المستويين الرسمي والشعبي، وفي كافة المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية أو غيرها.
سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 09 / 2011, 06 : 01 AM
(http://www.al-madina.com/files/soud.jpg)
http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/soud.jpg (http://www.al-madina.com/files/soud.jpg)
مقآل بعنوآن / آجآزة القطآع الخآص لـ د. سعود بن صالح المصيبيح من جريدة المدينه المنوره
بدأت إجازة هذا العام لأجهزة الحكومة بنهاية دوام 24 رمضان، الموافق 24 أغسطس، وهي إجازة تمتد بشكل مناسب للأسرة للترتيب للعيد، والاستمتاع بالإجازة بشكل جميل ومريح، وأحيانًا تأتي توجيهات سامية بأن تبدأ الإجازة قبل موعدها، أو يتم تمديدها عدة أيام رغبة في التيسير وإراحة الموظفين. وكانت بعض الشركات والمؤسسات الخاصة قد أبلغت موظفيها بأن الإجازة ستبدأ بنهاية دوام 24 رمضان، وعلى هذا رتبوا أمورهم، وأسرهم للاستمتاع بالإجازة، وبالذات في الكليات الأهلية التي لا يوجد بها زحام هذه الأيام، وتخلو من الطلبة والطالبات.. وفجأة جاءهم تعميم مبني على تعميم وزارة العمل، بأن يستمر العمل حتى 29 رمضان، حيث وجدت بعض إدارات القطاع الخاص تعميم وزارة العمل عذرًا لما قابلوه من احتجاج الموظفين، وأسرهم الذين رتبوا حجوزاتهم على هذا الأساس. وقصة هذا التعميم أتذكره منذ سنوات يصدر بشكل روتيني، ويُعمم لوكالة الأنباء السعودية، والهدف إجبار القطاع الخاص على أن يستمتع الموظفون بإجازاتهم، لأن بعض مؤسسات هذا القطاع تخلو قلوبهم من الرحمة، ويضغطون على الموظفين لإجبارهم بالعمل في العيد، ولكن هذا التعميم أُسيء استغلاله من قِبل المؤسسات المختلفة في القطاع الخاص لتمديد العمل، وحرمان العاملين من الإجازة المعتمدة في التقويم الدراسي العام. وأعتقد أن هذه معضلة لابد أن تحلّها وزارة العمل بشأن الإجازات، فكثيرًا ما أرى الإحباط عند موظفي القطاع الخاص، وهم يرون موظفي الدولة بدوامهم الاعتيادي وإجازاتهم المناسبة، بينما دوامهم أطول، وعملهم أكثر انضباطًا وتشددًا، وإجازاتهم أقصر، ولهذا يتهرَّب بعض الشباب من القطاع الخاص؛ بسبب هذه التفرقة المنفّرة من العمل في القطاع الخاص، وأذكر أن نقاشًا طويلاً حدث مع التوجّه بإلغاء دوام الخميس في القطاع الخاص، الذي كان مرهقًا لموظفيه، وفعلاً صدر القرار، وترتب الوضع، ولم يحدث أي خلل، وأصبح الوضع اجتماعيًّا ووظيفيًّا مناسبًا جدًّا لموظفي هذا القطاع، وهذا أمر لابد من حسمه، وأقصد موضوع الإجازات، حيث الموسم الديني في رمضان والحج، والموضوع لا يتعدّى أيامًا قليلة تفرح الأسرة، وتحتفل بالأعياد بشكل جماعي؛ بدلاً من هذا الوضع المتوتر المنفّر من العمل بالقطاع الخاص، ونحن في دولة واحدة، حريصة على رفاهية مواطنيها، والعدل بينهم، ولا أعتقد أن أمورًا ستتعطل في بنك، أو شركة، أو مؤسسة في مراعاة مشاعر موظفيها، والتوقف عن العمل، وهو ما حدث في إجازة يوم الخميس، وهنا أتمنى صدور قرار بأن تكون إجازات القطاع الخاص مثل إجازة موظفي الحكومة، ويمكن للشركات صرف مقابل العمل في العيد لمَن يتطلّب العمل وجودهم، كما يحدث في جهاز الحكومة، وعلى ذلك نحل معضلة كبيرة تبعد بعض الشباب من العمل في القطاع الخاص، مع متابعة بعض المؤسسات التي تعوّدت على الكذب والخداع، كما حدث عندما أعلن بعضها مواكبة قرار الملك -حفظه الله- بصرف راتبين، وأعلنوا عن ذلك في الصحف، ثم تملّصوا ولم يَفوا بوعودهم، لأن الشهرة والمباهاة حصلوا عليها، ولا رقيب يُحاسب، والضمير ميّت مقابل الجشع، وأكل أموال الناس بالباطل. أقول أخيرًا: إن توحيد الإجازات مهم في طريق توطين الموظفين في القطاع الخاص.
الأنيق
14 / 09 / 2011, 58 : 06 AM
أين أنت من الشوارع أيها الأمين؟!
أمين المنطقة من المفترض والطبيعي أن يكون له من اسمه نصيب. أن يكون "أمينا" .
أمين المنطقة من المفترض والطبيعي أن يكون له من اسمه نصيب. أن يكون "أمينا" على المدن التي أوكلت له، والتي رأى المسؤول الأعلى أنه مناسب لقيادة دفة البلد وتنميته. الأمانات في المناطق السعودية لديها مسؤوليات كبيرة من نواحٍ عديدة، والناس ينتظرون من الأمين ما هو أكثر من المكوث بالكرسي أو إصدار القرارات الروتينية، يريدونه أن ينزل من عليائه إلى الناس. ينزل ليمشي على الأرصفة فيدخل البقالات ويجوب الأسواق ويأكل من المقاصف وأماكن تواجد الناس، ليقف على مشاكل الناس التي تواجههم بنفسه! يشرف بنفسه على العمل بين فينة وأخرى ولا يكتفي بما يقرأ على الورق، فالواقع دائما مختلف مهما كان وصف الورق دقيقا.
كتبتْ "الوطن" قبل أمس عن صحفات على "الفيسبوك" تطالب أمين منطقة نجران بالنزول إلى الشارع ومشاهدة الرداءة التي تعيشها بعض الأماكن من دون أن تتدخل الأمانة لإصلاح الواقع السيئ. يطالبون الأمين: فارس بن مياح الشفق، بالنزول معهم ليطلع من خلالهم على أماكن تحتاج إلى تدخل فوري من الأمانة. الصفحة تقول إن: "الأمين لم يطلع على حالة الشوارع في نجران "المدينة" وأن مروره يقتصر على الشارع الموصل بين منزله والأمانة أو بين الأمانة ومقار احتفالات يحضرها الأمين"! وكاتب آخر ربط بين: "حفريات أحد الشوارع في "رجلاء" ونفوذ أحد المواطنين الذي عمد إلى توصيل المياه لمنزله عن طريق مقاول وترك الحفريات دون إعادة للسفلتة، بينما ركز آخر على حفرة جراء هبوط الأسفلت في وسط أحد شوارع نجران تهدد سلامة العابرين دون أن يجد الجزء الهابط من يعيده"!
أتمنى من الأمين وغيره من الأمناء في المناطق السعودية الإنصات لأصوات الشباب، وسبق أن اقترحت على المسؤولين أن يفتحوا صفحات يخصصون لها ساعة من وقتهم يوميا تكون للاطلاع على الناس وحاجاتهم، أظنّ أن ساعةً واحدة لن تضر. أثق أن الكثير من المسؤولين ساعة إنصاتهم لصوت الشباب ومطالبهم في مدنهم سيعلمون أن التفكير على الورق غير التفكير من خلال عقول الجيل الصاعد. الشباب اليوم هو الوقود وهم ثروة للأمانات والإمارات وكل المؤسسات يجب أن تستفيد منهم وأن تجلس معهم وأن تخصص أوقاتا للقائهم.
قال أبو عبدالله غفر الله له: والذين يحفرون الشوارع بالواسطات ولا يعيدون سفلتتها، أو الذين يستغلون وساطاتهم لسفلتة الشوارع التي بجوار بيتهم بينما تئنّ بقية الأحياء من الغبار، أولئك المستغلون للوساطات وجدوا إدارات خالية فتمكنوا. جعلنا الله وإياكم من الأقوياء الأمناء!
تركي الدخيل
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 09 / 2011, 18 : 02 AM
هامبورغر + تشبس + جبن ثم ..دايت بيبسي!
عبد العزيز المحمد الذكير لـ جريدة الريآض
قليلًا قليلًا بدأنا نفتقد منتجات الألبان كاملة الدسم على أرفف البيع لقناعة الناس سمينهم ونحيلهم أنها الأصح . وقالت كتابات وبحوث إنها تكتيك تسويقي تفتقت عنه أذهان الشركات الصناعية في القرن الماضي ، في الشرق والغرب . ووجدوا استجابة المستهلك . وأكد آخرون أننا لو انتظرنا قليلًا لظهرت بحوث ونظريات ونتائج تقول لنا إن كل ذاك الحذر لا لزوم له، وإن الدهون ضرورة من ضرورات الطاقة لبدن الإنسان منذ القدم ، وعلامة من علامة الضيافة والكرم . ولم يرَ الأقدمون من ربهم إلا كل خير وصفاء روح ونشاط وعمر مديد بإذن الله . (هذا قبل البحوث والمختبرات التي تحدثث عن غول الكولسترول وأنواعه النافع والضار وما بين بين.. ! .
ولم أعرف شعباً يأكل القشطة (القيمر) أكثر من العراقيي. فللقيمر العراقي مكانة خاصة في نفوس العراقيين عامة فهو فطور أغلب العوائل مع المربى أو العسل . وبصوره خاصة فهو فطور صباحية العروسين الجديدين، ومع القيمر يتناول العراقيون نوعاً من المعجنات يدعى الكاهي مع الشيره أو القطر وهو من الأكلات المحببة لدى العراقيين، ويتكون من رقائق مصفوفة من عجينة خاصة مشوية في الفرن ويضاف عليه الشيره والقيمر.
ونظراً لأن القيمر يصنع من حليب الجاموس العراقي الموجود في الأهوار ومناطق الأنهار فإن طعم القيمر العراقي لا مثيل له في أي مكان آخر نظرا لغذاء الجاموس من العشب العراقي وشربه لمياه دجلة والفرات العذبة..
يقودني الحديث إلى القول إن زمن "قليل الدسم" أو "منزوع الدسم" لم يكن معروفاً آنذاك. بدليل أن الكريم "يدسّم" شوارب ضيوفه.
قال الحطيئة واصفاً إشباع ضيف:
فخّرت نحوص ذات جحش فتّية
قد اكتنزت لحماً وقد طُبّقت شحما
فيا بشره إذ جرّها نحو أهله
ويا بشرهم لما رأوا كلمَها يَدمى
ودل هذا على أن الشحم كان - وربما لا يزال - من أهم المواد التي تمد الجسم بالطاقة.
حتى الحليب الذي نشربه.. واللبن، جاء من أساليب ترويجه عبارة Low FAT وكذلك No FAT وSKIMMED. أي إزالة القشطة. والكلمة الأخيرة يسميها أهل العراق "القيمر" وهو جزء مهم من وجبة فطورهم.
وغنّى ناظم الغزالي:
يام العيون السود ماجوزن أنا
خدّك القيمر وانا اتريّق مِنه..
الأنيق
15 / 09 / 2011, 01 : 08 AM
للعصافير فضاء
محطات قصيرة
نجوى هاشم
****(إنّ أكثر المشاعر التي تولّد الذعر أمام ظرف أو وضع هو الشعور بالعجز).
* *
الصعوبة تأتي عندما تدرك متأخراً انك لم تكن تعلم فداحة ما قمت به ذات يوم!!
* *
عندما تسعى إلى إثبات ذاتك عليك أن تتمتع بقدر كبير من الرغبة في النضال!!
* *
من الجيد أن لا تتحدث عن مشاريعك المستقبلية.. حتى تتمكن من تحويلها إلى حقائق ملموسة!!
* *
أغلب التجارب الحقيقية لا تقع سوى مرة واحدة في الحياة..!!
* *
الفشل يبدأ من قدرتك على تحوير الحقائق لتخدم بها مصالحك الشخصية!
* *
عندما تقرر أن تلعب عليك أن ترتضي شروط اللعبة مهما كانت مجحفة!
* *
قليلون من يفكرون في أخلاقيات العمل المشترك عندما ينطلقون بحثاً عن النجاح..!
* *
عجزك الشخصي في بعض الأمور من الممكن أن تتجاوزه إذا استطعت إحاطة نفسك بمن يعوض هذا العجز!
* *
الذكاء أن تنسحب في الوقت المناسب بما حققته قبل أن تفقد كل شيء وقبل أن يُسحب البساط من تحت قدميك..!
* *
لا تيأس من تراكم صفحات الفشل لديك، فقط احتفظ بصفحة أحلام واحدة لأنها قد تتحول إلى حقيقة وتذيب صفحات الفشل..!
* *
من الصعب أن تفقد كل الأشياء التي تحبها فجأة.. لكن هذه صفحة من صفحات الحياة عليك أن تتعامل معها بجدية واستيعاب...!
* *
خيوط التصالح مع نفسك تنسجها من فهمك لماضيك وتقبله..!
* *
فرق كبير بين الترف المفروض.. والترف الضروري..!
* *
من الجنون أن تنظر دائماً إلى نفسك بأنها بلا عيوب..!
* *
متعة التعلم تكمن في إجادة القدرة في الإصغاء للآخر..!
* *
النجاح يبدأ من مواصلة تطوير الذات وعدم التوقف الطويل لملامسة هذا النجاح..!
* *
هو شرير ومع ذلك قد لا تلمح شره.. ولكن تشعر به لأنه لا يتبدى للعين ، ولا تراه واضحاً..!
* *
معرفة نفسك تبدأ من التعامل مع حقيقتها..!
* *
لا توجه النصائح.. ولا تنتقد، مادامت صفحتك رمادية ولا تُقرأ.!
* *
وأنت تستمع دائماً عليك التركيز والنظر إلى من يتكلم..!
* *
هناك قوة لا تستطيع أن تفسرها في بعض الأحيان تتدخل وتدير بعض تفاصيل حياتك..!
* *
البصمة التي يُسعدك أن تتركها ينبغي أن تعكس حقيقتك جيداً..!
* *
تشعر بتقبل الآخر لك عندما يبدأ في الاسترسال معك رغم معرفتك القصيرة له..!
* *
بعض العلاقات الإنسانية لا يؤثر فيها الزمن ولا المتغيرات..!
* *
لن تعيش في الأوهام.. عندما تلّم وتعرف أمور الدنيا الحقيقية..!
* *
تتغير الأمور دوماً.. ولكن التحديات الخاصة لابد أن تبقى من الأولويات الثابتة..!
* *
فشل حبهما رغم كل المحاولة الجادة لبقائه.. ولم ينجح.. لأنه فقط جاء في الوقت السيئ..!
* *
الأوقات الفريدة لا تأتي... بل عليك البحث عنها.. ومحاولة الاستمتاع بها إلى أقصى الحدود..!
* *
**المحطة الأخيرة:
ولي فؤادٌ إذا طال العذابُ به
هام اشتياقاً إلى لقيا معذّبه
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 09 / 2011, 29 : 01 PM
جريدة المدينه / الكروش ... والقروش لـ د. عبد العزيز حسين الصويغ
http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/40_72.jpg (http://www.al-madina.com/files/40_72.jpg)
تُشكل الكروش أزمة «أزلية» لأصحابها، تُظهرهم بشكل غير متناسق يغطونه بقولهم: إنه كرش الوجاهة! لكنهم يعرفون، قبل غيرهم، أن «تدليل» كروشهم هو مجرد طريقة للخروج من الإحراج الذي يشعر به أكثرهم أمام خروج كروشهم عن الحجم المعقول.
يبقى القول بأن مثل هذه الكروش رغم تأثيرها على أصحابها نفسيًا أو صحيًا.. خاصة أولئك الذين يحملون كروشًا فائقة الحجم ينوء بها حتى «أولي العصبة»، فإن ما هو أخطر وأقبح هي تلك الكروش التي تربت في الحرام. فهي كروش لا تشبع ولا تهتم بتناسق شكلها أمام الناس، فقد بلغ بعض هؤلاء من القبح والبشاعة.. و»قوة العين» إلى درجة الجهر بالمعصية. ولعل ما جاء في تقرير ديوان المراقبة -بعد فحص وتقييم أداء إحدى الجهات الخدمية الرسمية- من هدر لأموال تلك الجهة بشكل معيب هو إشارة لمثل هذا النوع من الكروش التي لا تشبع. ولا أنسى شريط يو تيوب سمعت فيه تصريحًا قبيحًا لأحد هؤلاء لم يخش فيه الناس ولا الله عندما خاطب بكل وقاحة مذيعًا كان يسأل عن الرشاوى والأموال الهائلة التي أُهدرت قائلًا: من تكون أنت لتسألني؟!
إنها الصلافة وعدم الخشية حتى من الله تعالى. يقول صلى الله عليه وسلم: «كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملًا، ثم يصبح وقد ستره الله، فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه». رواه البخاري ومسلم. وصدق من قال: (إذا بُليتم فاستتروا)؟!.
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 09 / 2011, 26 : 11 PM
تركيا بدون لميس لـ د عبدالعزيز محمد النهآري من جريدة عكآظ
** أحيانا نقول الشيء ونصدقه.. تماما مثل «جحا» الذي أراد أن يتخلص من بعض الصبية الذين أخذوا يلاحقونه بأن أشار إليهم أن يتجهوا إلى طريق آخر غير الطريق الذي يسير فيه حيث هناك عرس مطروحة موائده المحتوية على ما لذ وطاب من الطعام وأشكال الحلوى فانصرف الصبية إلى ذلك الطريق وبعد أن غادروا قال لنفسه «لعل هناك عرسا وموائد» فتبعهم بعد أن صدَّق كذبته..
تماما كما قرأنا بأن «لميس» و«نور» و«مهند» زادوا في عدد المسافرين إلى تركيا.. وأن المسلسلات التركية اجتذبت الكثير من السياح السعوديين إلى هناك.. وقد نشر ذلك «الانطباع» وليس «الحقيقة» في بعض صحفنا فصدقه البعض حيث أخذوا يتحدثون عما نشر في مجالسهم.. ومع أصدقائهم.. وبين أروقة مقار أعمالهم وأمام المراجعين والمعقبين.. وكأنه حقيقة ثابتة.. لاتقبل الأخذ والرد..
والواقع بطبيعة الحال ينفي ذلك الانطباع بل وينسفه نسفا حيث لم يقم على حقيقة أو أرقام أوحتى خلفية معلوماتية تبرر ما تناقلته بعض الصحف.. وما أكثر ما ينشر دون الاعتماد على معلومات موثقة فيصبح حديث الناس وتنطبق عليه قصة «جحا».. والأنكى من ذلك أن تنقل مثل تلك الأخبار وكالات عالمية لتصورنا وكأننا ننجرف إلى المظاهر الزائفة رجالا ونساء.
وعلى طريقة المثل الدارج «اذا كان المتكلم مجنوناً فالمستمع عاقل» فإن مانشر غير صحيح فالعلم والمنطق ينفيانه ويسخران منه.. فتركيا بلد سياحي منذ الأزل.. ومدنها ومناظرها وطبيعتها وشواطئها وسهولها تجتذب السياح من عشرات السنين قبل أن يولد «مهند ولميس ونور وربما فكري بيك».. والسعوديون يقصدون تركيا منذ فتح القسطنطينية والحجوزات على السفر إلى الخارج والداخل مستحيلة ونادرة هذه الأيام حتى إلى «شرورة».. والمتابعون للمسلسلات التركية هذه الأيام لم يشاهدوا من تركيا غير لقطات تتكرر ملايين المرات وفي كل الحلقات وتكاد تتركز في مضيق البوسفور وتلك الباخرة الحمراء الوحيدة التي تقطع المضيق ويظهر فيه الجسر المعلق الذي يربط بين ضفتي اسطنبول الأوربية والآسيوية.
وأكرر أخيرا بأنه «اذا كان المتكلم مجنوناً فالمستمع عاقل».
الوسيم 2
16 / 09 / 2011, 59 : 08 AM
شكرا جزيلا ع الموووضوع الحلو:bouquet2:
مقالة أعجبتنا
http://www.okaz.com.sa/new/myfiles/authors/mohammed_alhrby.jpg (http://www.okaz.com.sa/new/index.cfm?method=home.authors&authorsID=632)
كلمة بيضاء جريدة عكاظ
كلمة بيضاء
الزين ما يكمل!
د. محمد بن محمد الحربي (http://www.okaz.com.sa/new/index.cfm?method=home.authors&authorsID=632)
أصبحت شركة أرامكو إحدى الشركات العالمية الرائدة التي يشار إليها بالبنان كونها تشكل عاملا مؤثرا لدعم الاقتصاد الوطني؛ نتيجة لخبرتها الطويلة في مجال استخراج وتصنيع النفط والغاز، وتأهيل الكوادر البشرية على أعلى المستويات داخل المملكة وخارجها، وهو ما يعد إحدى استراتيجيات الشركة لتحقيق التنمية المستدامة. ويشير الموقع الإلكتروني للشركة إلى أنها تسعى لأن يكون لها دور رائد في دعم الابتكار وتطوير الإمكانات البشرية، وهو ما جسدته واقعا ملموسا خلال السنوات الأخيرة بدعمها للعديد من البرامج الاجتماعية والتعليمية، وخاصة ما يتعلق باستقطاب وتأهيل الكفاءات الوطنية المؤهلة، لكي تسهم في دعم مسيرة الشركة.
ويشهد الجميع بكفاءة الكوادر الوطنية، ممن يعدون نتاج سنوات طويلة من التأهيل والتدريب، أثمرت خبرات على مستوى عال من المعرفة والمهارة وأثبت جدارتها في قيادة الشركة لمواصلة إنجازاتها. وعلى الرغم من المميزات المالية التي يحصلون عليها؛ تحتاج هذه السواعد الوطنية المخلصة للمزيد من الدعم للاستمرار في عطائها وتحقيق أهداف الشركة الآنية والمستقبلية واستمرار الولاء لها. ويبث ملتقى موظفي أرامكو وعدد من الرسائل الإلكترونية، الشكوى المستمرة لبعض منسوبيها من الشباب السعودي الواعد جراء عملهم بحقول الشركة المترامية الأطراف تحت أشعة الشمس الحارقة، ودرجات الحرارة العالية التي قد تصل لأكثر من خمسين درجة مئوية، على الرغم من أن وزارة العمل وبناء على توجيه مجلس الوزراء، أصدرت قرارا بمنع العمل تحت أشعة الشمس بين الساعة الثانية عشر ظهرا، وحتى الثالثة عصرا خلال المدة من أول شهر يوليو إلى نهاية شهر أغسطس من كل عام، لكنه لم يطبق على منسوبي أرامكو! فضلا عن وجودهم في بيئة عمل غير آمنه تجعلهم معرضين لخطر الغازات السامة في كل لحظة، رغم وجود احتياطات الأمن والسلامة، والتفاوت في تقييم العاملين دون اعتبار لمستوى الأداء والإنتاج، إضافة لخفض العلاوات وإلغاء بعضها. ويثمن هؤلاء الشباب المميزات المالية التي تقدمها الشركة لهم، إلا أنهم يرونها غير كافية في موازاة ما يقومون به من عمل، وما يتعرضون له من مخاطر، وهو ما أسهم في استقالة عدد من الموظفين السعوديين، وتكبد الشركة مبالغ كبيرة باهظة صرفتها عليهم لتعليمهم وتدريبهم.
وفي ضوء هذه المعطيات، وسعي الشركة الدائم إلى الكمال، فإن هؤلاء الشباب يستحقون زيادة الاهتمام بهم ومنحهم مزيدا من الحوافز Incentives، وإعادة بعض البدلات الملغاة وتقليل ساعات العمل اليومية، لأنهم هم من سيبقى لخدمة الوطن بإخلاص وتفان.
• كلمة أخيرة:
أثبتت التجارب بأن الحرص على التوفير في مقابل إلغاء الامتيازات والحوافز يأتي بنتائج عكسية على أداء العاملين وانتمائهم للمنظمة.
* جامعة الملك سعود ــ كلية التربية
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 09 / 2011, 01 : 01 PM
العفو CCleaner
وحيآك الله وشكرآ على المشآركه ..
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 09 / 2011, 01 : 01 PM
مقآل : العولمة .. أي عولمة؟ لـ د.عبد العزيز إسماعيل داغستاني : بجريدة الجزيره
طرح الغرب الدعوة إلى إعادة ترتيب الأوضاع الاقتصادية بين دول العالم وفق منظور النظام الاقتصادي العالمي الجديد، وسوَّق فكرته سياسياً وإعلامياً وخرج بمفهوم العولمة وسخر له قدرته التقنية الفائقة التأثير، ليخلص إلى أن العالم كله أصبح قرية كونية واحدة وضعها في إطار منظمة التجارة العالمية كشكل قانوني، وتمكن من أن يخلق من ذلك المنظور الهلامي جسداً يحتضن روح الغرب وينبذ تلك الدول التي صنفت بالعالم النامي بدرجاته الثانية والثالثة أو الرابعة والخامسة. وانطلت اللعبة على هذا العالم النامي الذي آثر، طوعاً أو كرهاً، ألاَّ يكون لاعباً مؤثِّراً في هذه اللعبة الدولية واكتفى بأن يكون متفرجاً يتلهى ببريق نصر صنعه الغرب وحصد جوائزه ونال به مبتغاه. وإذا كان بريق العولمة ما زال يلمع في فضاء عالم اليوم، فهو قد يكون بريقاً خادعاً كذلك السراب الذي يحـسبه الظمآن ماءً فإذا به يجره إلى صحراء تُمعِن في قسوتها حـتى يضيع التائه فيها. والضياع هو المصير الذي تؤول إليه النفوس التي تفقد حكمتها في تفعيل قدراتها فتصبح تابعة تخمد فيها جذوة العمل والإبداع. وفي عالم الأرقام والإحصاءات، التي تعكس التباين الكبير بين الغرب المتقدم والآخر المتخلف من دول العالم، ما يجسد تلك الهوة الهائلة التي يسعى بريق العولمة إلى طمسها وتغليفها في منظور كرّس تفوق الغرب وترك فتات مائدته لدول العالم النامي. أي عولمة؟ نعم .. أي عولمة؟ سؤال نترك لبعض الأرقام والإحـصاءات لتجيب عليه لعلها توقظ إحـساس العالم النامي الذي أصيب بالعمى، ففقد الرؤية وضلَّ الطريق. ففي هذه الأرقام والإحـصاءات دلالات توجع القلب. ولعل القلوب إذا وجعت أحسَّت، وإذا أحسَّت تغيرت، وإذا تغيَّرت تمكنت من فعل شيء. يوجد في الدول النامية 1.3 مليار شخص يعيشون بأقل من دولار أمريكي واحد في اليوم، في حـين أن 11% فقط من سكان الدول الصناعية الكبرى يعيشون بأقل من 11.4 دولار أمريكي. يملك أغنى ثلاثة أشخاص في العالم أكثر من مجموع الناتج المحـلي الإجمالي للدول الـ48 الأكثر فقراً في العالم، فيما يملك أغني 15 شخصاً في العالم أكثر من مجموع الناتج المحـلي الإجمالي لدول إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء، ويملك أغنى 23 شخصاً في العالم أكثر من مجموع الناتج المحـلي الإجمالي لدول جنوب آسيا.
يستهلك كل أمريكي 119 كيلو جراماً من اللحم سنوياً، ويستهلك كل نمساوي 103 كيلو جرامات، بينما متوسط الاستهلاك الفردي من اللحم في بنجلاديش يبلغ 3 كيلو جرامات سنوياً، ويرتفع في الهند إلى أربعة كيلو جرامات. ارتفع عدد الأفارقة الذين يعانون من سوء التغذية من 103 ملايين عام 1970م إلى 215 مليوناً عام 1990م. يلزم ستة مليارات دولار أمريكي سنوياً لجعل التربية عالمية بمعنى شمولها لكل سكان الأرض.
ويشكل هذا المبلغ نصف ما ينفق لشراء العطور سنوياً في دول أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية. تكلف تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية لسكان العالم 13 مليار دولار أمريكي سنوياً، بينما على سبيل المقارنة، فإن أغذية الحيوانات في دول أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية تكلف 17 مليار دولار أمريكي سنوياً.
ويصل الاستهلاك السنوي من التبغ في دول أوروبا الغربية إلى 50 مليار دولار أمريكي، ويكلف استهلاك المخدرات العالم 300 مليار دولار أمريكي سنوياً، ويبلغ الإنفاق العسكري العالمي 780 مليار دولار أمريكي سنوياً. يبلغ الإنفاق العام والخاص على الصحة في الولايات المتحدة الأمريكية 5672 دولاراً أمريكياً لكل فرد سنوياً، بينما يبلغ ثلاثة دولارات فقط في فيتنام.
يوجد في الولايات المتحدة الأمريكية والسويد وسويسرا أكثر من 600 خط هاتفي لكل ألف شخص، مقابل خط واحد لكل ألف شخص في كمبوديا وتشاد. ففي أي عالم نعيش اليوم؟ وهل يمكن أن تنجح العولمة مع هذه المفارقات؟ وهل يمكن أن تبلغ أهدافها المعلنة، على أقل تقدير، مع هذه التباينات بين الأغنياء والفقراء؟ الإجابة على هذه التساؤلات لا يملكها إلاَّ من يكابد هذه المعاناة، وعليه أن ينفض عن كاهله غبار التخلف ويدرك أنه ما حـك جلدك مثل ظفرك. بهذه الروح يمكن أن نكون جزءاً فاعلاً في معادلة العولمة، نفيد ونستفيد. الرفض السلبي للعولمة هو ما يريده الغرب. وما هكذا تكون مواجهة العولمة، إذ لا يفل الحـديد إلاَّ الحـديد.
الأنيق
16 / 09 / 2011, 38 : 02 PM
د. أحمد عبدالقادر المهندس
****الحياة رحلة طويلة من الجهاد والكفاح , والإنسان هو اللاعب الأساسي على مسرح هذه الحياة,فإذا عرف دوره , وأتقن عمله , فإنه سوف يتخطى صعاب الحياة متزوداً في كفاحه بالأمل والثقة. الأمل في أن يصل إلى مبتغاه , والثقة في الله بأن ينصره إذا اتقاه.
وعندما ننظر إلى ماقدمه الإنسان من منجزات على مر التاريخ , فإننا نستشف عظمة هذه المنجزات التي جعلت الإنسان يخترق الفضاء، ويخترع الأجهزة والآلات التي تمده بكل أنواع الراحة والرفاهية , والتمتع بالعيش الكريم.
ولولا الأمل لما شعر المريض بطعم الشفاء وبأنه سيصبح معافى قوياً في بدنه متمتعاً بصحته المادية والنفسية , ولما شعر المحروم بأنه سيكون غنياً في يوم من الأيام.
وعندما قال الشاعر:
ولم أر شيئاً مثل دائرة المنى توسعها الآمال والعمر ضيِّق
فقد كان يرسم صورة شعرية للأمل الذي يعيشه الإنسان في حياته التي تشبه الدائرة التي تنبثق منها دوائر متعددة ومتداخلة وممتدة , فدائرة المنى مثل أمواج البحر تتسع بالآمال التي لا تنتهي مادام الإنسان يتنفس أنسام الحياة ...
ويسعى جميع الناس إلى طلب المزيد من الأمل وأحياناً بدون أن يحققوا هذا الأمل بالمزيد من العمل , فيفشلون أحياناً وينجحون أحياناً أخرى . أما الطامحون منهم فيسعون إلى المزيد من
العمل والإنتاج , لأنهم يعلمون بأن حياتهم قصيرة مهما طالت , وبأن آمالهم قليلة مهما كثرت...
ومع ذلك فإن الأمل مطلوب , لأنه يجعل الحياة أكثر اتساعاً
أعللُ النفس بالآمال أرقبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
وإن خير الأمل ما ترافق مع العمل والتقوى , فقلب المسلم مملوء بالأمل في الله , والثقة بالنفس والانطلاق من الحياة السلبية إلى الحياة الإيجابية المفعمة بكل ما ينفعه وينفع مجتمعه...
ألا ترون أن الأمل يجعل الحياة أكثر تألقاً وجمالاً ..؟!!
الوسيم 2
16 / 09 / 2011, 47 : 02 PM
لكل ظالم نهاية ولكل عادل مكانة
د. حمد بن عبدالله اللحيدان
على الرغم مما حققه الإنسان من تقدم على جميع المستويات المادية والفكرية والعلمية والثقافية والاجتماعية والإعلامية والسياسية إلا أن ظاهرة الطغيان والاستبداد وصناعهما من الطغاة والمستبدين لا تزال تعكر صفو الحياة في كثير من بقاع الأرض. وفي كل الأحوال ظل منهج الطغيان متشابهاً، وظلت نهايات الطغاة المأسوية متماثلة وإن اختلفت في الوسيلة والتفاصيل. ولعل القاسم المشترك للطغاة الأمراض النفسية التي تجعل الواحد منهم غير سوي في عقله وفي تصرفاته..
لقد حفل التاريخ على مر العصور بنماذج من الطغاة ممن سيروا الحياة عكس النواميس والأعراف فأرهقوا الناس وأذلوهم بالتهميش والسجن والقتل والاستعباد. ويظل الناس صابرين إلى مدى ثم ينفجرون كما تنفجر البراكين وذلك عندما يتساوى لديهم الموت والحياة. ولعل من أبرز عتاة الطغيان في الماضي والحاضر كلاً من
نعم الطغاة يجمعهم أسلوب واحد وهو اعتقاد كل واحد منهم أن كل ما يفعله وما يصدره من قرارات وأوامر يمثل الحق وما يخالفه يمثل الباطل والسبب في الغالب أن الناصح مبعد والنفعي مقرب، والنفعيون عندهم الاستعداد التام لقطع الرقاب والأرزاق في سبيل تحقيق منفعتهم الشخصية.
لقد حفل التاريخ على مر العصور بنماذج من الطغاة ممن سيروا الحياة عكس النواميس والأعراف فأرهقوا الناس وأذلوهم بالتهميش والسجن والقتل والاستعباد. ويظل الناس صابرين إلى مدى ثم ينفجرون كما تنفجر البراكين وذلك عندما يتساوى لديهم الموت والحياة. ولعل من أبرز عتاة الطغيان في الماضي والحاضر كلاً من:
* فرعون الذي ادعى الألوهية، واستكبر وطغى في البلاد حيث اتبع نظاماً ثيوقراطياً يستمد من خلاله نظامه السياسي على أساس قدرات لاهوتية باعتباره إلهاً قال تعالى: (وفرعون ذي الأوتاد الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب إن ربك لبالمرصاد) وبالطبع لو لم تكن خلف وحول فرعون حاشية فاسدة أمثال هامان زينت له أفعاله الباطلة وحرضته عليها لما وصل فرعون إلى ذلك الاستفراد بالسلطة ومن ثم الطغيان حيث قال لقومه (أنا ربكم الأعلى).
* في الغرب مارست الكنيسة الكاثوليكية أشد أنواع الطغيان والاستعباد مستغلين جهل الناس وسذاجتهم فتحكموا في أحوالهم حتى وصل الأمر إلى إصدار ما سمي «بصكوك الغفران» وقد وقفت الكنيسة حجر عثرة أمام التقدم العلمي والانفتاح الاجتماعي والتطور الحياتي لعدة قرون من الزمن حتى جاء عصر الصحوة وقد ذهب في سبيل ذلك أعداد هائلة من العلماء والمثقفين التنويريين..
* أدولف هتلر الذي تزعم الحزب النازي (حزب العمال الألماني الاشتراكي القومي) المتطرف، وكان هتلر يؤمن ويعتقد بالتفوق العرقي للعنصر الآري على بقية الأعراق والأجناس البشرية، وقد صوت الشعب الألماني لصالح الحزب النازي بعد الأزمة الاقتصادية عام ١٩٢٩م والتي انطلقت شرارتها الأولى من نيويورك في أمريكا حين انهارت بورصة الأسهم الأمريكية في وول ستريت وبعد وصول هتلر إلى الحكم قضى على معظم معارضيه وقاد ألمانيا إلى الدمار نتيجة غروره حيث هُزمت واحتلت في الحرب العالمية الثانية.
* جوزيف ستالين الطاغية الفولاذي الذي حكم الاتحاد السوفياتي من الفترة من ١٩٣٠م حتى ١٩٥٣م والذي قضى على كل من عارضه أو شكّ في معارضته لأفكاره وذلك من خلال محاكمات هزلية أو اغتيالات سياسية.
* بنيتو موسوليني رمز الفاشية الذي حكم ايطاليا لمدة ٢٣ سنة كان خلالها يعمل كرئيس للدولة ورئيس للوزراء بالاضافة إلى وزارة الداخلية والخارجية أحياناً، وهو مؤسس الحركة الفاشية الايطالية التي تعتمد على البلطجة في تصفية الحسابات حيث كان العنف والقوة أسلوب حكمه وتعامله مع خصومه، وقد كان يتطلع إلى صنع امبراطورية عظمى تشمل دول حوض البحر الأبيض المتوسط. هذا وقد حاول ترسيخ الاستيطان الايطالي في ليبيا حيث قاومه الليبيون الذين وصل عدد قتلاهم خلال مقاومة الاحتلال الايطالي لأكثر من (٢٠٠) ألف ليبي وفي مقدمتهم شيخ المجاهدين المناضل عمر المختار.
* فرانسيسكو فرانكو في أسبانيا ونيكولاي شاوشيسكو في رومانيا وسلوبودان ميلوسيفتش في صربيا، وصدام حسين في العراق وغيرهم ممن زال حكمهم أو في سبيله إلى الزوال.
الغريب في الأمر ان الطغاة يقرأون تاريخ ومذكرات وأساليب بعضهم البعض، ويعيدون ويكررون الأخطاء عينها ويستعملون الأساليب نفسها رغم نتانتها وعدم عقلانيتها وأكثر من ذلك يزيدون عليها وسائل طغيان مبتكرة.
* في الربيع العربي ملّ الشعب المصري من التهميش، وملّ الشعب التونسي من الاستغلال والإذلال فهبا إلى الشارع يطالبان بالحرية وحيث ان تلك الأنظمة تغتصب الحكم تهاوت مثل ورق الخريف.
وقد كان القذافي يعتقد بأنه في منأى عن الثورة لأنه يعتقد بأنه دجّن الشعب الليبي وحكمه حكماً فردياً، ولم يترك له مؤسسات يوصل صوته من خلالها إليه، كما انه استفرد بالحكم فلا يوجد حوله من المستشارين ذي العقل أو الشجاعة ممن يستطيع ان ينصحه فاغتر كما اغتر الطغاة والعتاة من قبله، أمثال فرعون وموسوليني وصدام أو حتى زين العابدين ومبارك.
* لقد تشابه أسلوب القذافي مع أساليب من سبقوه فهتلر لقب بالفوهرر وموسوليني بالدوتشي، وفرانكو بالكوديللو وصدام بالمهيب والقذافي بملك الملوك، هذا وقد كانت وسائل النهايات مختلفة لكن الخاتمة واحدة وهي الموت والذل والهوان. قال تعالى: (وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا).
* نعم هناك تشابه كبير بين الطغاة في الصفات والتصرفات، ونوع الحاشية وفي الوسائل والغايات، فكل الطغاة كانوا مستبدين متفردين في السلطة لا يقبلون الرأي الآخر، فيهم كثير من التكبر والغطرسة التي كان من أوضح الأمثلة عليها ما كان يقوم به القذافي في السر والعلن من تصرفات صبيانية لا يستسيغها حتى الأطفال ما جعله موضع استهجان الصغير والكبير، أما دور الحاشية والمناصرين فيعتبر محوراً اساسياً فالطاغية لا يستطيع وحده أن يزاول الطغيان بل هو يعتمد على عتاولة من فاقدي الضمير والمصداقية والأمانة، وهم يزينون له ذلك من خلال ايصال مستشارين ومؤيدين من النفعيين والانتهازيين الذين ينفخون في أذنيه بما يرضي غروره حتى يفقد صوابه، ويسدون أمامه طريق الرجعة فيتمادى في الظلم والعدوان. ولعل من الأمثلة على ذلك قول أحد الشعراء في مدح أحد الحكام فيقول:
لو كان يُعبد من بين الأنام فتى
كنا لشخصك دون الناس عبّادا
وقول آخر يمدح المعز لدين الله الفاطمي:
ما شئت لا ما شاءت الأقدار
فاحكم فأنت الواحد القهار
وكأنما أنت النبي محمد
وكأنما أنصارك الأنصار
أنت الذي كانت تبشرنا به
في كتْبها الأحبارُ والاخبار
هذا وقد سمعتُ مجموعة من الشعراء تمدح القذافي عبر الفضائية الليبية بما هو أدهى وأمرّ مما ذكر آنفاً، ولم يجرؤ أحد على الانكار والنصح والسبب ان الطغاة يقف خلفهم وحولهم حاشية فاسدة تزين لهم الباطل حتى يزدادوا عزلة وبالتالي يصبحوا هم أكثر إيثاراً، وفي سبيل تحقيق ذلك تجدهم يحاربون الناصحين والمخلصين، ويقدمون الأقل كفاءة ويبعدون الكفء أي ان الأمر يوكل إلى غير أهله فيعم الفساد وتكثر المظالم وتمتلئ السجون وتعلق المشانق وتنتهك الحقوق ويعم الجور.
نعم القذافي رجل موتور ومأزوم لديه نرجسية أفقدته بوصلة الزمان والمكان فمنذ توليه الحكم في ليبيا كان شؤما على الأمة العربية والإسلامية وذلك من خلال الأقوال والأفعال. فجميع أفعاله تناقض أقواله كما انه متلون كالحرباء يدعو إلى الوحدة بشرط ضمني أن يكون هو الرئيس وإذا لم يتحقق ذلك يناصب الآخرين العداء، وقد حصل ذلك مع أكثر من دولة فلما عجز دفع رشوة لزعماء بعض القبائل الافريقية من أجل ان يتوجوه نظرياً ملكاً لملوك أفريقيا.
لقد حكم ذلك المعتوه ليبيا لأكثر من (٤٢ عاماً) قضى خلالها على جميع مظاهر التحضر من مؤسسات مدنية وعسكرية بما في ذلك منظمات المجتمع المدني واستعاض عنها بما سمي اللجان الثورية ناهيك عن انعدام التنمية والمنهجية ما سوف يحمل حكومة الثوار في المستقبل عبء بناء مؤسسات الدولة، وإعادة النظام المدني الذي يكفل الحقوق ويحدد الواجبات.
لقد أوسع القذافي الشعب الليبي إذلالاً وإهانة وتهميشاً ولم يكتف بذلك فمد لسانه وتطاول على الزعماء الآخرين ودولهم بأساليب فيها كثير من الغطرسة واللامبالاة ولم يستطع واحد منهم أن يرد ببنت شفة إلا خادم الحرمين الشريفين الذي ألقمه حجرا حين رد على مهاتراته وسخافاته بقوله للقذافي مشيراً إليه بإصبع يده الكريمة: «الكذب إمامك والقبر قدامك» وقد كسب - حفظه الله - بذلك الموقف شعبية عارمة في كل مكان. خصوصاً لدى الشعب الليبي الذي عقد العزم على التضحية والنضال من أجل الخلاص وتنفس طعم الحرية ومن أجل صنع مستقبل أفضل.
نعم لكل ظالم نهاية فالله يمهل ولا يهمل، ولا يسعنا إلا أن نذكر قول الشاعر:
يرى القذى في عيون الناس
ولا يرى القذى في في عينه
ألا يعلم الطغاة ان العدل أساس الحكم.. والله المستعان.
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 09 / 2011, 21 : 06 PM
مكانة الحواسّ..
لـ د.محمد بن سعد الشويعر من جريدة الجريده
يقول سبحانه الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ. ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ. ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ (7-9 سورة السجدة).
وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول في دعائه: «اللهم ربّ كما أحسنت خلقي فأحسن خلقي» (جامع الأصول 4: 3)، وقد أجاب الله دعوته، وقال وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4 سورة القلم). والنصوص في حسن الخلق كثيرة، ومنها: نرى علماء الإسلام قديماً وحديثاً قد اهتمّوا بالتعمق في الفكر للتبصّر في مخلوقات الله، والاعتبار بما في النفس البشرية، ودراسة ما أودع الله فيها من غرائب وأمور دقيقة الصنع، محكمة العمل، لأن الله سبحانه أمرهم بذلك في كتابه العزيز، ليزداد إيمانهم، وتتمكن التقوى من قلوبهم.
فعلماء الطب المسلمون، الذين تشبّعت نفوسهم بالإيمان: وأن الله هو الخالق، الموجد للإنسان من العدم، قد امتلأت أفئدتهم بمعاني القرآن الكريم، فهم يربطون ما يجدون في مهنتهم، وما يتفتح أمامهم من أمور قد ضاق فهمها أمام غيرهم، بما وهبهم الله من علم في جسم الإنسان من عجائب، وبما برز بالتجربة وفي المختبر، ليربطوا ذلك بمقارنة ما يجدون في مهنتهم من أمور فتحها الله بالعلم والتجربة، وهي قليلة في علم الله َمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً (85 سورة الإسراء).
وهذا يربطهم بالأمر التشريعي في العقيدة، وبما عرفوه في القرآن الكريم والسنة المطهرة لأنهما المصدران اللذان فتحهما الله سبحانه بالآفاق العميقة في التوجيه والتعليم، ليرتبط العلم بالعمل، فيسّر الله بهما فهماً وإدراكاً، لأمور كثيرة، تبرز منها عظمة الخالق سبحانه وقدرته.
وهذا مما يزيدهم إيماناً ويقيناً، مما يثبت التجربة العلمية بالحقيقة الإسلامية ولذلك برز التدين عند بعض الأطباء أكثر من غيرهم، ونحن في هذا العصر الذي توسّع فيه: الطب والعلوم الحديثة بأجهزتها ومختبراتها، فعرفت بعض الخفايا، وخاصة في الجسم البشري: في تكوينه وتركيبه، وفي وظائف كل خلية فيه، والأعمال التي يقوم بها كل جزء منه مهما صغر، وفي خصائصه وعجائبه، والوظائف التي يؤديها كل جزء مهما صغر.. بل في خفاياه والعمل المحكم، بإرادة العزيز الحكيم الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (7 سورة السجدة).
وخاصة في انتظام الأمور المتعددة، بحيث يُسْتَبْدلُ شيء بشيء، كأنه احتياطي مهيأ للحاجة، وفي انتظام الأمور المتعددة، وهذا مما هيأ الله للإنسان من الفهم والعلم بالحقائق الكونية، التي من علم الله ودقة صنعته، لتوظيف ذلك في الفهم الحقيقي الذي أمر الله به في كتابه الكريم في مواطن كثيرة، ولذا فإن عقيدة الإسلام المطلوبة، من كل مسلم والعلماء على وجه الخصوص، إلى ربط ذلك بحسن العلاقة بالله سبحانه أولاً، وجوهر ذلك حسن التوكل على الله، وأداء الشكر لله سبحانه، على الوجه الذي يرضيه جل وعلا عنا، وأحبها إليه جل وعلا، ما افترضه على عباده، كما جاء في الحديث القدسي (وما تقرب إلي عبدي، بأحب إلي مما افترضته عليه) الحديث.
لأن ذلك هو السر الأساسي لوجودنا في هذه الحياة، فهل: فكّر أي واحد منا مثلاً: في سر اللعاب الذي يتدفق في فمه، وعن أهميته في الغذاء، من حيث التنظيم والمرونة، والإعانة على الكلام، والهضم، وتسهيل جريان الطعام في الجسم في جهاز الهضم ومسيرته في الجسم، ثم بما ظهر من خصائص: حيث إن اختلاط اللعاب بالمواد النشوية في الطعام يحولها إلى سكرية، يحتاجها الجسم، فيختزن ما زاد عن الحاجة للضرورة، ويتخلص من الباقي، إلى غير هذا من فوائد عديدة، وهذه من الفوائد الكثيرة من هذا اللعاب الذي أوجده الله في أفواهنا، وله منابع يتدفق منها، كما يتدفق الماء من الينابيع، ثم ما هي أسرار ذلك، وما كيفية الاستفادة من ذلك، وهل يمكن أن نجد بديلاً، فيما لو جفّت واحدة من تلك الغدد اللعابية الموجودة في الفم، وما تأثير ذلك على الفم واللسان والأسنان، بل والجهاز الهضمي كله.. وبكم يستطيع المرء الإنفاق على البديل، إن أمكن، مع تيسّره أمامه.. كما هو الحال في قطع الغيار المختلفة للمخترعات البشرية.
أمور وأمور عندما يجيل العاقل الفاهم، عقله فيها، فإنه سيدرك فضل الله عليه، وحكمته البالغة سبحانه في خلقه، مما يزيد الإيمان، والحقيقة تمكيناً، كما جاءت الاستفهامات التقريبية من الله جل وعلا لعباده، في سورة الواقعة من الآية 58 فما بعدها.
لذا فإن هذا المنهج يحسن بكل مسلم: الطالب والعالم ذكوراً وإناثاً: استغلال هذا الأمر في الدعوة إلى الله سبحانه والحوار بالتي هي أحسن، مع أصحاب الديانات الأخرى، والنزعات المختلفة، لأن العقول تختلف في مداركها كما روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في مخاطبة العقول بما تعرف حتى لا يكذّب الله رسوله.
والواحد منا لو أمعن النظر في العين أيضاً: وكيفية إبصارها، وعكسها للأشياء، ثم إبرازها في مخ الإنسان -وهو لا يدرك- شكلاً ومضموناً، ثم ما سر الدموع التي تنهمر في أوقات الفرح أوالحزن، أو عندما يدخل حدقة العين، شيء غريب أو تتعرض لأي طارئ أياً كان هذا الطارئ؟
ولماذا يسيل الدمع عندما تفوح رائحة نافذة، أو عندما يتعثر المرء أوالمرأة: البصل أو الثوم، أو يأكل شيئاً غير ما هو معتاد عليه، بطعمه أو ريحه، أو ينتابه أي طارئ أو قذاة، ثم لماذا دمعها مالح بينما اللعاب حلو، وهما سوياً ينبعان من مصدر واحد، وهو الرأس الصغير في حجمه، وما تأثير ذلك في دفع الضرر والهموم عن الجسم.
إنها أمور عجيبة ومما حل خفية في أجسامنا، أفاض فيها المختصون، وعلّلوا لبعض التقليلات، لكنهم لم ينتهوا في مشوارهم بحل مقنع، فقد أودع الله في العين ودموعها خاصية تنقيها وتحرسها، بإحكام وتقدير العزيز الحكيم، نظراً لدقة صنعها، وحاسيتها المرهفة، مهما كان هذا الطارئ كما قال سبحانه في قصة موسى مع فرعون قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى (50 سورة طـه). وعن غسيل العين وتجديد نشاطها وأعصابها بهذا الدمع، الذي هيأه الله لطرد كل غريب يحاول التسلل إليها، أو المساس بالمهمة التي أوجدها الله لمنفعة الإنسان وهي الدقيقة في صنعها، ذات الحساسية من أي مؤثر مهما كان دقيقاً، قد يضر بها.
وعن غسيلها وتجديد نشاطها وأعصابها بهذا الدمع الذي هيأه الله سبحانه لطرد كل جسم غريب يحاول التسلل إليها، أو المساس بالمهمة التي أوجدها الله فيها لمنفعة الإنسان مع الدقة في صنعها، والحساسية المفرطة فيما يؤثر فيها. فإن الله سبحانه قد حماها بالعظام التي تقيها عن الصدمات، إذ عظام الحاجب قوية، تتحمل أكثر من سائر العظام، ولا يوجد ما هو أقوى منها في الجسم كما يقوله المختصون إلا عظام الإنسان التي يقول أطباؤها: أسنانك خُلقت معك لتبقى مدى الحياة فحافظ عليها.
ثم حمى الله هذه العين بحاجز آخر وهو الجفن الذي ينطبق تلقائياً ودون أي شعور من الإنسان عند الإحساس بأدنى خطر قد يداهم العين، أو ما حولها، فينغلق لحمايتها من ذلك الخطر، مهما كان صغيراً لئلا يدخل في العين، ثم يأتي السلاح الثالث: الداخلي المدافع عن العين، فيندفع الدمع لوقايتها من ذلك الخطر، ومحاصرة ذلك الذي تسلل لداخلها للقضاء عليه وطرده، بعدما تخطى الحواجز السابقة أو تسرب من خلالها كما يحصل في الأمور العسكرية والمدنية المختلفة في عملية التسلل.
يخرج الدمع تلقائياً عندما تدعو الحاجة لغسل العين وتطهيرها، وتنظيفها مما علق بها، ومن ثم تجديد نشاطها، وبدمعها المالح تقتل الطفيليات الدقيقة، وتنظفها مما علق بها، أو تسرب من خلالها في الحواجز الأخرى مما يدعو لإراحة النفس من المؤثر الخارجي الذي وقع أثره عليها، فجادت بالدمع تأثراً ومدافعة، وقد عرف الشعراء بعض أسرار الدمع في العواطف فسجلوا ذلك في أشعارهم لكنهم لم يدركوا مدافعة الله سبحانه وحكمته في هذه الجنود الخفية، ودورها في درء الأخطار الكثيرة المحيطة بالإنسان، وحمايته من الآفات، إلا بما قدره عليه.
فهل كانت هذه الأمور من جهد الإنسان أو عفوية الوقوع أو جاءت من المصادفة؟؟ بل الحقيقة أنها جنود خفية جعلها الله للإنسان، وتستحق الشكر، والعرفان بالفضل له سبحانه عليها، كجزء من النعم: والصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى.
إن الدارسين لهذه الأمور التي تعتبر أولاً من حقيقة الإيمان، يدركون ما هو أدق وأجود، حسب الحالة التي تحصل، فسبحان الكبير المتعال، ما أعظم قدرته، وأدق صنعته: فأروني ماذا صنع الذين من دونه الذين أعجزهم الله بخلق ذبابة، وحيّر البعوض الطاغية النمرود، الذي ادعى الربوبية، فساقه الله عليه ودخل في أنفه، أربعين سنة، حتى هلك.. وهكذا يُري الله البشر من آياته فسبحان من أهلك الجبابرة، وجعلهم عبرة لمن خلفهم، فهو عليم بما هو كائن إلى يوم القيامة، وطبائع الجسم البشرى جزء من ذلك.
فهل كان لنا جميعاً ونحن الحريصون على سلامة نفوسنا، حباً في الحياة، دور في هذا: أخذاً وعطاء، وهل ندرك بعضاً من الأسرار التي تعتمل في أجسامنا، والأجهزة المدافعة -بقدرة الله- وبما أودعه الله فينا ونحن عنه غافلون، وما يعتمل في أجسامنا: صاحين أو نائمين، وهذه الجنود الخفية المتعددة التي تحافظ علينا وتحرسنا، وهي جنود لا تحصى ولا ترى بالنظر، أمينة في العمل بقدرة العزيز الحكيم سبحانه، وتستحق من كل فرد شكرها والثناء: حمداً وعبادة، على موجدها سبحانه.
وعملها الكثير الدقيق حيث يسير بجد وإخلاص، وبدون مقابل بل تزيد بالشكر لله لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ (7 سورة إبراهيم).
إن مثل هذه العجائب هي من الله فضل، ولا تعد ولا تحصى، وتدعو للتفكر والتأمل، وربط ذلك بالحكمة التي خُلق الإنسان من أجلها وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ. مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (56-58 سورة الذاريات). والشكر يكون عملياً واعتقاداً بالوجدان، وذكراً لسانياً: بالدعاء، والاعتراف لله بالحمد والفضل على ذلك.. لأن نعم الله لا تحصى ولا تعد، والمحافظ على العبادات من الشكر.
وهذه الكلمة من إيماء رمضان وروحانيته.
سُلاَفْ القَصِيدْ
17 / 09 / 2011, 32 : 01 AM
قبل أن يقتلك الغضب !! لـ د.أنوار عبد الله أبو خالد من جريدة الريآض
هل تساءلت يوماً عن سبب اقتصار الرسول صلى الله عليه وسلم في وصيته للرجل على قوله (لا تغضب) يرددها مراراً دون سواها من الوصايا.. وما هي الحكمة العظيمة خلف هذا الاقتصار؟ ولماذا أغلق صلى الله عليه وسلم على كل متعلل بأن طبيعته حادة، أو أن مزاجه عصبي فأخبر الخلق كلهم بأن (العلم بالتعلم، وان الحلم بالتحلم، وان الصبر بالتصبر) وهو كلام واضح وصريح بأن الإنسان الذي يولد جاهلاً فإنه بمحاولته التعلم يصبح مع المحاولة والوقت عالماً...
وكذلك العصبي والغضوب إذا حاولا أن يكونا حليمين ومتحكمين في أعصابهما فإنهما مع المحاولة والوقت وجهاد النفس يستطيعان أن يكونا كما يريدان...
ولكن يجب أن تكون هذه المحاولات في تربية النفس وتهذيبها مرتبة ومجدولة وذات أمد زمني مناسب...
لأن تغيير السلوك فيه صعوبة لابد أن نعترف بها ولكنها صعوبة وجهاد في سبيل تحقيق فضيلة وخُلق حسن...
ومن كان يظن أن تغيير السلوك سهل وسوف يتم في وقت قصير فهو مخطئ لأنه ظن أن السلوك والطبع كالثوب الذي يخلعه ويلبس غيره كلما أراد !!
وصاحب هذا الفكر لايمكن أبداً أن ينجح حتى ولو حاول مراراً لأنه في كل مرة يحاول فيها يكون قد بدأ من جديد ، ولو أنه حاول مرة واحدة وأعطى نفسه الوقت الكافي وصبَّر نفسه وجاهدها لكان من المؤكد من الناجحين...
وهناك أمور يجب أن نتذكرها قبل البدء في معالجة وإدارة الغضب وهي:
*** أولاً: ثقتنا في قدرتنا على التغيير ، وطلب العون من الله تعالى وكثرة الدعاء ، فنحن لا نستطيع أن نغير في الآخرين ، أو أن نتجنب الظروف التي تسبب الضيق ، لكننا نملك انفسنا ونستطيع ان نديرها، وأن نتحكم في ردود افعالها ، لما يعود علينا بالنفع ..
*** ثانياً: إيجاد الجو الصحي المناسب ، وطلب المساعدة والمعونة من الاهل ، فيد واحدة لا تصفق ، ونحن بدورنا نحتاج الى التشجيع ، وسماع التعزية والتصبير من الآخرين ، وكذلك نحتاج إلى من يستمع الينا ليخفف عنا ما نعانيه بسبب كف الغضب وكظم الغيظ...
*** ثالثاً: الصبر على ما يواجهنا من صعوبات في مراحل العلاج خصوصا في الايام الاولى من التصبر ، فتحصيل الخير دائما لابد فيه من المشقة والمجاهدة للنفس...
*** رابعاً: إعطاء الفترة العلاجية المدة الزمنية اللازمة، دون استعجال للنتائج ، وعلماء النفس يحددون هذا الوقت من ثلاثين الى اربعين يوما كمتوسط كاف لتغيير السلوكيات ..
*** خامساً: الصدق مع النفس والتقليب داخلها بحثاً عن أسباب الغضب الحقيقية ، فقد تكون الاسباب خفية ، ربما كانت نوعاً من التكبر او الانانية او المبالغة في مفهوم مقاومة الظلم مهما صغر ، والانتقام للكرامة ، او الاحساس بالتهديد ، وربما كانت الاسباب تتعلق بحب الانفلات وعدم الرغبة في التقيد بالآداب الخاصة بالمجاملات واللياقة ، ففي الغالب هناك سبب نفسي او تربوي يجب ان نبحث عنه ولا نغفله..
*** سادساً: معرفة عاقبة الغضب الوخيمة ، على النفس والبدن ، فالدراسات الطبية والنفسية الحديثة ، تفيد انه بمجرد حدوث الغضب يبدأ معدل ارتفاع ضربات القلب، وتتردد الانفاس بسرعة وترتفع نسبة الضغط ، فينطلق الدم الى الرأس والوجه فتنتفخ الاوداج، ويحمر الوجه وتتغير معالمه ، ويزداد تدفق الدم الى الاعضاء فتتوفز العضلات في كل انحاء الجسم وتبدأ بالارتعاش ويعلن الجسم حالة الطوارئ استعداداً لأي ردود فعل جسدية..
وكلما طالت فترة الغضب زاد إفراز هرمون الادرينالين في الدم ما يزيد من نسبة التوتر والنشاط الجسماني، ويبقى هذا الاثر لهذا الهرمون فترة طويلة لا يستطيع الجسم بعدها الهدوء الا بعد مضي ساعات طويلة وربما طال الأمر عن ذلك...
وأكدت الدراسات أن هذا التوتر القوي يهز الجسد بعمق ، فيضعف فيه المناعة الداخلية بشكل ملحوظ ، ويشجع على ارتفاع الوزن وتكتل الدهون حول الكرش ، وهو سبب من أسباب السكتات القلبية المفاجئة وموت الفجأة
فهل بعد هذا نتساءل عن حكمة الاقتصار على هذه الوصية دون غيرها؟
سُلاَفْ القَصِيدْ
17 / 09 / 2011, 34 : 12 PM
المطلقات في الأرض:
للكآتب عبده خآل من جريدة الجزيره
http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/authors/abdohkhal.gif
(http://www.okaz.com.sa/okaz/index.cfm?method=home.authors&authorsID=8)
إذا كثرت الفلوس خربت النفوس.
هذا المثل العامي الركيك يستعيض عن ركاكته بمضمونه المقترب من صحة واقعيته إلى حد كبير .
وقد قيل المال والفراغ مفسدة،واي مفسدة،وعيوننا لاتتساقط من محاجرها حسدا لمن رزقه الله بالمال ولكنها تتساقط للسلوكيات التي يمارسها محدثو النعمة،فهؤلاء الناس تتغير نفوسهم وتتلون بصورة مغايرة عما كانوا عليه،وهذه الفئة تتمنى لها أن تعود لبساط الفقر حتى تكتشف مساوئ الثراء وتقنع بالأرض بساطا والسماء لحافا..
وكثير ممن قفزوا لمصاف الأثرياء،واطلق عليهم أغنياء الطفرة أولئك الذين كان القرش يستجدي جيوبهم فرصة رؤية النور غدوا (يلعبون بالفلوس) وينثرونها فوق الرؤوس ليظهروا تجذرهم الأرستقراطي،متوارين عن ماض شهد عوزهم وذلهم على الناس،هؤلاء نبذوا حياتهم الأولى بكل تفاصيلها وحميميتها،وتنكروا لتلك الايام حينما كان الشظف يمضغ حياتهم كجرب أدمى جلودهم بالهرش المتواصل..
هذا الغنى الفاحش تورمت له بطونهم واول ما توحموا عليه تغير زوجاتهم ( قصدت كلمة تغيير لأنها هي الكلمة المستخدمة لديهم وكأن زوجاتهم قطعة فرش يجب تغييرها لكي تتلاءم مع الجسد الرخو الذي غدا يتمتع به البيه)، ومنهم من يضحك ضحكة بلهاء ويردد:
- القدر لايثبت إلا على ثلاثة قوائم !!
ولأن السيد (القدر) لم يعد يشغله في الدنيا سوى اشباع وطره ويظل يبحث عمن يهدئ غليانه،وفي بحثه هذا لايكترث بالمصائب والحرائق التي يخلفها خلفه،وإذا قلنا له:
- ليس من المروءة أن تقذف بزوجتك بعيدا،بعد هذا العمر
صاح بانفعال:
- الشرع يكفل لي هذا الحق ..
على (عيني وراسي) الشرع كفل لك هذا ولكنه لايرضى لك أن تفسد حياة كائن آخر من أجل المتعة المحضة خاصة إذا كان هذا الكائن من شاركك العنت والنصب والأحلام ودفعتك بشبابها وذبل عمرها وهي معك، ثم يكون جزاؤها القذف خارج أسوار الزوجية بعد ان امضت معك عشرين عاما تزيد او تنقص..
أؤمن أن هذا القول لايجدي مع من ركب هواه،ولايجدي في تغيير النفس الخربة،وهذه ليست قضيتنا الجوهرية.
قضيتنا ياسادة قضية زوجة تطلق من زوجها وليس لها مأوى أو مورد رزق تقتات منه وليس لها عائل..أين تذهب؟
أعلم ان الزوج غير ملزم بالنفقة على مطلقته فماذا تعمل هذه المطلقة وإلى أين تلجأ،وكيف تعيش،ومن ينصرها؟؟؟
أسئلة كثيرة تتقافز من مخابئها وأنا لا أملك أو لا أعرف أي إجابة فقهية لمثل هذه الاسئلة،فقط أتمنى أن نجد إجابة شافية عند مشايخنا الأفاضل حول أولئك الرجال الذين يقذفون بزوجاتهم في نصف المشوار أو آخره من غير أن يكون للزوجة أهل أو مأوى أو مجال للاكتساب..ماذا تفعل هذه الزوجة ؟؟
قبل أن اختم هذا المقال لم أستطع توظيف القانون المصري الشهير:
- الشقة من حق الزوجة
وربما قارىء لهذا المقال يستطيع توظيفه في أي مكان يناسبه من فقرات هذا المقال.
سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 09 / 2011, 42 : 03 AM
آحتراف منتخب وانتخاب محترف ..للكآتبه فاطمة عبدالرحمن .. جريدة اليوم
إذا كانت الانتخابات جزءا من الديمقراطية وهي وسيلة واضحة للحرية و فسح المجال للعقل في أن يختار واشدد على كلمة (عقل) أي بعيدا عن العواطف والميول الشخصية فالانتخاب تحكمه جملة من التفاصيل والقوانين التي لاتخضع للرغبات وحسب بل منظومة تضم كفاءات عالية يدركون ماهية الانتخاب وشروطه وكيفـية التعامل مع افراده والمنتمين له على اختلاف أطيافهم وتوجهاتهم , اتفق مع الناقد محمد الحرز عندما قال: المشروع الانتخابي ينبغي أن يكون رؤية مشتركة.
ولكننا ومع الأسف حتى الآن لاندرك المعنى الحقيقي للانتخاب ولم تتشكل لدينا تلك الرؤية الممحصة والواضحة .
فكما ضاع الرياضيون في فهم الاحتراف الكروي ضاع المثقفون في الانتخاب فكلا المصطلحين يقع بين كسرة الظهر وفتحة المقاومة للزج بنا في عالم لانعي منه إلا طرفة ولم نستوعب إلا قشوره وحتى يقال عنا ديمقراطيون نساير عجلة الحضارة ونملك مفاتيح لايملكها سوانا على أن كثيرا من الدول الفقـيرة تسبقـنا بمراحل وتجاوزت ما اعتبرناها نقلة نوعية .
سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 09 / 2011, 30 : 02 AM
السعودي .. قلبه أخضر للكآتب : ذعآر بن نآيف بن محيآ من جريدة الوطن (http://www.alwatan.com.sa/Writers/Detail.aspx?WriterID=210)
الوطنيَّة والمواطنة في علاقةٍ مستمرةٍ لا يمكن أن تنعزلا عن بعضهما, فإذا كانت الوطنية هي النظرية فإنَّ المواطنة هي التطبيق
الوطنيَّة والمواطنة في علاقةٍ مستمرةٍ لا يمكن أن تنعزلا عن بعضهما, فإذا كانت الوطنية هي النظرية فإنَّ المواطنة هي التطبيق, وإذا كانت الأولى ترتبط بالعاطفة والمشاعر، فالثانية ترتبط بالسلوك والممارسة. الوطنية حقٌّ والمواطنة واجب, الأولى شعور بالانتماء والثانية إثبات للولاء. ولا يمكن أن تكون وطنيًّا وأنت ناقص المواطنة, فالمواطنة هي الاستحقاق الوطني الأوَّل، والأولى هي سبب الثانية.
وقد أثبت الشعب السعودي وطنيته في أكثر من مناسبةٍ، وآخر شواهد ذلك موقفه المشرِّف حين ردَّ أعداء الوطن بخفي حنين. كما أثبت الشعب السعوديُّ مواطنته عمليًّا بالتسابق في التضحية بالنفوس؛ دفاعًا عن تراب هذا الوطن، فكان عقد شهداء الواجب منتظمًا من كلِّ بيتٍ ومن كلِّ منطقة. وكلَّما حاول أعداء المملكة اختبار وطنية أبنائها ومواطنتهم، وجدوا الوطنية تزداد (محبة) والمواطنة تزداد (تضحية).
وسرُّ هذه الروح السعودية التي (تسارع للمجد والعلياء) و(تمجد لخالق السماء) و(ترفع الخفاق الأخضر) مرددة (الله أكبر) وهي تتغنى بـ(الملك والوطن): يكمن أولاً في هذا الوطن الذي يختلف عن كلِّ الأوطان, فهو قبلة الإسلام ومهبط الوحي ومهد الرسالة ومشرق الحضارة, ويكمن ثانيًا في ثلاثة قرون من خدمة للدين ونشر للدعوة وعناية بالحرمين, شادت تاريخًا من مجدٍ وعدلٍ وهيبةٍ وعطاء, وادخرت إرثًا من حِلمٍ وتسامح, وبنت حاضرًا من بناءٍ وأمنٍ ونماء, ومن حقِّ وطنٍ بهذه المواصفات أن يُفتخر به ويحتفل له, ومن حقِّ أبنائه أن يطربوا فرحًا لأجله في يومه الوطني ويتجاوزوا به حدود الاحتفال إلى أبعاد الاحتفاء.
هي دعوة لنحتفي بوطننا الذي يستحق, ونمارس ذلك بمشاعرَ صادقةٍ وبسلوكٍ منضبطٍ، واضعين نصب أعيننا أنَّ كلَّ يومٍ وطنيٍّ هو يومٌ أفضلُ في تاريخ الوطن. ولنحتفي برموزنا ومنجزاتنا الوطنية بقلوبٍ خضراء، تعشق الجمال وتكره السلبية. ولنحتفل بهذه الوحدة التي جعلت للجميع وطنًا، وجعلت الوطن للجميع. ولنتجاوز كل الـ(لاوطنيين) والـ(ما دون وطنيين) وأصحاب القلوب (غير الخضراء).
تتويت:
أثبت الشعب السعوديُّ وطنيته ومواطنته في أكثر من موقفٍ، وقد خبرت الملماتُ والخطوبُ وفاءه لوطنه وولاءه لقيادته, ووطن بهذا الحجم وبهذه الإنجازات, ومواطن بهذا الإخلاص وبهذا الولاء: يستحقان أن يكون يومهما الوطني مختلفًا عن جميع الأيام، ويومًا (أفضل) في التاريخ.
سُلاَفْ القَصِيدْ
19 / 09 / 2011, 08 : 02 PM
كتلوج سرقة الصرافات للكآتبه :نوآل الرآشد بجريدة الريآض
حوادث التعدي والسطو على أجهزة مكائن البنوك للصرف الآلي في الشوارع أضحت من الجرائم الناشئة في مجتمعنا وأحد المقاصد الجنائية المغرية للخارجين عن القانون أو الهاربين من خط الفقر والبطالة فأعيتهم الحاجة والنفس الأمارة بالسوء الاندفاع نحو أقصر الطرق ألا وهو السرقة.
المتأمل لسيناريوهات تنفيذ عمليات السطو على الأجهزة في الحوادث الجنائية السابقة التي قام بها الجناة إما (أحداث صغار السن) أو (موظفون سابقون كانوا أو مازالوا يعملون في الشركات الأمنية لنقل وتغذية الصرافات), أو (عماله وافدة) يغلفها الكثير من الطرافة والظرافة وإصرارهم في تنفيذ عملياتهم على اتباع (كتلوج) من سبقهم في السرقة فهم لم يحتاجوا إلى اختراع طريقة جديدة لتنفيذ جرائمهم فالجميع كان يفضل طريقتين لسرقة الأجهزة, إما اقتلاع الجهاز الصراف من الأرض اقتلاعاً وأخذ الجمل بما حمل، أو تكسير الجهاز وفك أبوابه الخلفية باللحام والهرب, أما أوقات العمليات فكانوا يفضلون الساعات المتأخرة من الليل, أما (المستذكي) منهم فجرب استغلال اضطراب الطقس عند اندلاع موجات الغبار ونزول الأمطار والسيول و(المتأمل) منهم اختار لمسرح الجريمة مواقع نائية أو بعيدة عن حركة المارة والسيارات مثل الصرافات الواقعة على مشارف المدن والشوارع المنزوية أو المظلمة أو القرى البعيد عن المناطق, وأما المحصلة النهائية للجرائم أن فرق البحث والتحري في الأجهزة الأمنية كانت لهم بالمرصاد وتم القبض عليهم قبل أن يقوموا بعد نقودهم المسروقة فقد فات عليهم بأن اجهزة الصراف الآلية مرتبطة بأجهزة إنذار صامت مع الشرطة عند تعرض الجهاز للسرقة بالإضافة إلى كاميرا مراقبة مثبتة على الجهاز.
أما أدهى حادث وحيد دوخ الشرطة مسجل على مستوى المملكة فتم على يد مجموعة من المراهقين حيث استغل مجموعة منهم ذكاءهم في مدينة الطائف وقاموا بسرقة أكثر من جهاز صراف وسرقة ما مجموعه 2 مليون ريال على دفعات واعتمدوا في سرقاتهم على الكروت الممغنطة لأجهزة ألعاب الملاهي حيث استطاعوا تمرير تلك الكروت على أجهزة الصراف القديمة وسحب المال دون أن تسجل الأجهزة عمليات السحب وأرقامها أو أي معلومات عن المبالغ التي سحبت.
وأخيرا نتمنى أن تنتهي مسلسلات السطو على الصرافات ودعوة البنوك للنظر في إعادة صياغة الضبط الأمني في الحفاظ على أجهزتها من الاقتلاع وتحديث احترازاتها الأمنية.
بنت صقر
19 / 09 / 2011, 13 : 07 PM
الأميرة سميرة: أكثر من 10% ازدياد نسبة مرض التوحد في المملكة
الكآتب//عبدالله السآلم
الصحيفه//سبق الأكترونيه
أوضحت الأميرة سميرة في تصريح خاص لـ"سبق" أن كل 100 شخص بهم شخص مصاب بمرض التوحد، مشيرة إلى أن السعودية لا توجد بها نسبة محددة تستطيع أن تقيس عليها نسبة المرض، كما أنه من غير المعلوم سبب زيادة الإصابة بمرض التوحد حتى الآن بحسب الدراسة، رغم أن الأبحاث قائمة في أمريكا وفي المملكة.
ووصفت الأميرة سميرة الوضع بـ"خطير"، مبينة أن الحل يكمن في دعم الأبحاث وتوعية الأسر من ناحية الوراثة والتغذية وبعض التجارب.
واتهمت الأميرة سميرة وزارة الصحة بالتقصير في هذا الخصوص، لافتة إلى أنها لم تقدم أي خدمة في هذا المجال رغم أنها مسؤولة معنا لمحاربة هذا المرض.
وعن عدد الجمعيات في المملكة المختصة بالتوحد، قالت الأميرة سميرة: "جمعيتان ومن المفترض أن في كل منطقة يكون هناك أكثر من جمعية للتوحد، ولا بد أن الأسر تطالب بهذه الجمعيات".
وطالبت الأميرة سميرة وزارة الشؤون الاجتماعية ببناء أقسام لتأهيل أطفال التوحد.
وأضافت الأميرة سميرة: "من المفترض أن الوزارة تدعم الجمعيات، فهناك تقصير في التأهيل والدعم".
ولفتت الأميرة سميرة إلى وجود 420 سعودياً يتلقون العلاج في الأردن والكويت والبحرين؛ لعدم وجود مراكز تأهيل في المملكة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 09 / 2011, 08 : 03 AM
بنت صقر /
جزيتِ خيرآ على المشآركه ..
سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 09 / 2011, 12 : 03 AM
كيف يكون الـحتفآل ياليوم الوطني ؟ (http://www.al-madina.com/node/327584)لـ د. عبدالإله محمد جدع من جريدة المدينه
لم ترد لفظة المواطن والوطن في معاجمنا العربية اللغوية إلاّ لممًا فثمة ذكر لها في كتاب الأصبهاني.. كما جاء لفظ واطن فلانًا على الأمر أضمر فعله معه أي وافقه عليه.. وجاء لفظ المواطنة بمعنى المصاحبة أو المعايشة.. واطن القوم أي عاش معهم في وطن واحد، وطن المكان وأوطن أي أقام وأوطنه اتخذه وطنًا والوطن المنزل الذي تقيم فيه وهو وطن الإنسان أو محلّه، والوطني هو المنتمي إلى وطن أو بلد يتمتع فيه بالحقوق لكونه منتميًا إلى كيانه.. وعليه واجبات وورد في قوله تعالى: (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ) فالموطن على صيغة مفعل أو مشهد من مشاهد الحرب ويمكن القول بأن الوطن هو تلك البقعة الجغرافية التي يعيش على ثراها مجموعة بشرية معينّة فيرتبطون بأرضها وتسكن وجدانهم وتنشأ بينهم أشكال من الروابط والعلاقات الإنسانية والعاطفية والثقافية والاقتصادية والهموم والاهتمامات والطموحات المشتركة التي تجمع فيما بينهم.. ونستطيع القول بأن المواطنة (على صيغة مفاعلة هي المطاوعة والمشاركة والفعل واطن) وهي مفهوم أفرزه الفكر الحديث وهو نتاج مجموعة من التجارب والأحداث والمعايشات والهموم المشتركة في إطار استشعار الحقوق والواجبات داخل الوطن الواحد والشعور بالمسؤولية تجاه ذلك الكيان مهما اختلفت اتجاهات وتوجهات وأصول وأيديولوجيات ومذاهب أو لهجات ولكنات أفراده وكلّما ارتفعت ضوابط الشعور بالمواطنة كانت الفرص مواتية لرقي ونهضة الوطن.. وفي الإجمال تعدّ المواطنة من المبادئ التي تمثل حقوق الإنسان في الحياة الآمنة الكريمة وفي العدالة والمساواة كما تمثل القيم والأخلاق والثوابت التي تحترم في ظل بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة وبالتالي تصبح معيارًا للحق والواجب وتلك مقدمة أردتها توطئة لحديثي عن اليوم الوطني الذي يحتفل به وطننا هذا الأسبوع.. فكيف يكون الاحتفال؟!
• بادئ ذي بدء فإنه يحسب للملك عبدالله حفظه الله ترسيخ منح الإجازة في هذه الذكرى وهذا في حد ذاته من الأدوات التي تربط الشعب باليوم والذكرى.
• غير أن ما أراه هو اقتصار هذه المناسبة على الإجازة وفسحة الناس مع ما يصاحب تلك الاحتفالية من ممارسات لبعض الشباب نتيجة السير في الشوارع ورفع الأعلام والرقص والغناء وتعطيل حركة المرور وربما السرعة أو الإضرار بالناس فليس هذا هو المقصود من الاحتفال.
• لا بد من برامج مخططة معدّة مسبقًا على كل الأصعدة منها ما يخص الشباب الذين يمكن جذبهم إلى مناطق احتفالية بعيدًا عن الشوارع والطرقات و(كورنيشات) البحر لتقديم برامج ترفيهية توعوية إعلامية تسجيلية تثقّف النشء وتعطيهم لمحات مختصرة عن كيان المملكة وفلسفة توحيدها بنظرة المؤسس الثاقبة (الملك عبدالعزيز رحمه الله) ويمكن فتح المجال في تلك اللقاءات الشبابية لطرح مشاركات في حب الوطن وتشجيعها.
• أما على مستوى المثقفين والنخبة فيمكن تسخير النوادي الأدبية والغرف التجارية في كل مدينة للاضطلاع بدورها في هذه الذكرى العزيزة باستقراء التاريخ والعودة إلى ملامح الوحدة وما واكب الوطن من نهضات وإنجازات وما واجهه من تحديات على أن يبث ذلك إعلاميًا لتعميم الفائدة ويمكن أن تتخلل تلك اللقاءات بعض الأوراق والدراسات لفلسفة الاحتفاء بالوطن ومعايير المواطنة ودور المواطن والدولة والحقوق والواجبات في حوارية تثري المناسبة وتحقق أهداف الاحتفال.
• ثم وسائل الإعلام بكل فئاتها لتحقيق مشاركة مختلفة بعيدة عن الروتين المعهود في الاستعراض التسجيلي إذ ان ثمة مواقف ودروس وعبر يمكن استخلاصها من توحيد هذا الكيان وما واكبه من تحديات وعقبات وما تحقق فيه من إنجازات وأحلام وما نستشرفه في مستقبله من تغيير وتطوير.
• وحين نحتفل باليوم الوطني لا يمكن إغفال حقبة التأسيس على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله الذي استطاع أن يلمّ شمل القبائل ويوطن الهجر ويقضي على الفرقة والاختلاف ويرسي القواعد الأولى في ثبات أمن هذا الوطن بالقضاء على قطع الطريق والنهب والسلب مما حقق أمن المواطنين وكذلك القادمين للحج والعمرة للديار المقدسة فكم حكى لنا الآباء والأجداد عن الوضع السابق الذي كان يخاف فيه الحاج والمواطن على نفسه وعرضه وماله وكان ذلك الإنجاز من المؤسس بمثابة ميثاق أمن جذب الناس وأنعش الاقتصاد في حقبة تعاني فيها البلد.
• كذلك حرص المؤسس على ترسيخ مبادئ العدالة والمساواة في لحمة وطنية واحدة لا تفرق بين سكان الحجاز أو نجد والشمال أو الجنوب ولذلك حرص رحمه الله على إشراك الجميع والاستعانة حتى بالخبراء من خارج الوطن وتشجيعهم للمشاركة في نهضة البلاد المترامية الأطراف والمتعددة اللهجات والاتجاهات.. مما عزز مبدأ المساواة ونبذ العنصرية حتى إنه أرسى في عهده قواعد الشورى وقد سار على الدرب أبناؤه البررة حتى شهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله المفدى العديد من الجوانب الإصلاحية والتنموية في كل المجالات وليست قراراته الإصلاحية الأخيرة في هذا الشأن عنّا ببعيد فضلًا عن تعزيز دور المملكة وحضورها في المحافل الإقليمية والدولية عن طريق الدعوة للحوار مع الآخر ونبذ العنف والمبادرات للإصلاح بين الشعوب والدول.. أما اللافت لما قام به المليك حفظه الله فهو حرصه على مصلحة المواطن وتحقيق رفاهيته وأمنه ورخائه من ناحية ثم وقوفه بحزم لنبذ العنصرية ومحاربة الفساد من ناحية أخرى وكلها مقومات أساسية لتأكيد واجب الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة فهو العامل الرئيس في تعزيز الانتماء وتحقيق الولاء وهذا ما تصبو إليه الأوطان والأمم.
• ونريد من هذه الاحتفالية أن تتخذ شعارًا كل عام مثل الإنتاج والإنجاز/ نبذ الإرهاب والعنصرية/ أخلاقيات المواطنة/ احترام الحقوق والأخلاق/ الشعور بالمسؤولية/ لتكون تلك الشعارات بمثابة رؤية توجّه الشعب إليها وتعوّد النشء عليها.. وتغرس في قلوب الجميع حب الوطن كما ينبغي أن يكون ليتجاوز الاحتفالية الصاخبة إلى استقراء التاريخ والاستفادة من الدروس وتحقيق الإنجازات ورفع الإنتاجية وقدسية العمل والوقت.. حتى نلحق بركب الحضارة في كل المجالات ويكون حبنا للوطن حب إنجاز وتضحية وكفاح يحقق له المكانة المرموقة التي يستحقها.
دوحة الشعر...
فاللهُ يرعى الأمنَ فخرَ بلادنا
حاراتُنا تزهو بلا إجرامِ
ويديمُ عزَّ مليكنا ورجالهِ
وتدومُ فينا رايةُ الإسلامِ
فديارُنا خيرُ الديارِ وحكمُنا
شرعُ الإلهِ مسيرة الحكامِ
الوسيم 2
20 / 09 / 2011, 20 : 05 AM
صور ذهنية
الإدارة بشجرة العائلة
د. فهد الطياش
يحكى أن شركة كبرى أرادت التحول من شركة مساهمة مغلقة إلى عامة وطرح أسهمها للاكتتاب في سوق الأسهم, وفي أثناء عمليات التحول وجذب المستثمرين واجهت عثرات بيروقراطية متعددة الأوجه. ولكن كلما واجهت عرقلة استقطبت لحلها مديرا من شجرة عائلة المعرقل في الضفة الأخرى من النهر البيروقراطي .
ويحكى أيضا ان قطاعات حكومية عندما تواجه صعوبات في قطاع حكومي آخر كالمالية أو تواجه مساءلات مالية أو إدارية من هيئة الرقابة أو لجان مجلس الشورى المتخصصة بشأن ذلك القطاع, فنجد أن الشؤون الإدارية تبحث عن شجرة عوائل الموظفين لديها. وفجأة يبرز شخص من رماد القهر الإداري إلى نقطة الضوء والاهتمام الإداري. ويحكى الكثير من نمط تلك القصص التي تحل من خلال فروع من شجرة المعرقل. وهكذا أصبحت مصائب قوم ثمارا على أشجار الأنثروبولوجيا المحلية.
وبذلك تصبح الشخصيات المنتقاة لحل عراقيل تنظيمية هي الحمام الزاجل بين القطاعات وبعيدا عن الشبهة وغيرها من المحرمات الإدارية ورقيا. ولكن في ظل بروز اللجنة الوطنية لمحاربة الفساد اعتقد ان هذا النوع من الممارسات يتطلب نوعا آخر من الرقابة المؤسسية حتى لو أدى الأمر إلى الاستعانة بمكاتب أمنية تؤدي الدور نيابة عنها. او اضعف الإيمان تمارس هذه الهيئة نفس الدور الذي مورس لإخفاء تلك الحقائق عنها. ويكون لدى إدارة مكافحة الفساد من يدرس القضايا ليس من الزوايا البيروقراطية التقليدية وإنما من زاوية شجرة العائلة أو حتى الشجرة الاجتماعية الجديدة مثل شجرة شلة الاستراحة أو أصدقاء الفيس بوك وغيرها من شبكات أو أشجار المصالح.
وكما هو معروف فقد دخلت عملية رسم شجرة العائلة في قلب الثقافة الرقمية, وأصبح لها برامج قائمة على الفكر الانثروبولوجي وجنيولوجية الأجناس. ودخلت معها مفردات جديدة مثل منتديات المشجرين والنسابة الرقميين وربما لاحقا المشجرين لحل الأزمات الإدارية للغير. أو البعض بدأ بتطوير العمل على شكل وثائق مثل جواز السفر مثل الذي فعله احدهم وأسماه البطاقة المحمدية للرسول صلى الله عليه وسلم, واختلق شجرة سياسية لا تمت للشجرة العائلية مثلما أطلق على زعيم عربي يواجه الكثير من المتاعب السياسية حاليا بأنه سادس الخلفاء الراشدين. وعندما سقط القذافي أعيد بناء شجرة عائلته وانه من غير الذي زعم لسنوات أو رسم في أذهان الناس عنه. المهم أن هذه الشجرة أصبحت أيضا تجارة تقود إلى معلومات صحيحة ومتسلسلة أو أخرى مزيفة كزيف الواقع الذي يعيشه الباحث عن مجد ذاتي من خلال صلة قربى. ولكن المهم في أن هذه الثقافة كغيرها من أوجه الثقافة فهي حمالة أوجه ويمكن توظيفها أيضا في مواضع عدة. فمن خلال مواقع الأسرة الذي يحمل شجرة العائلة أو صور حفلات الزواج في صحيفة وغيرها من صور العلاقات تستطيع أن تعمل الروابط وتصل خيوط المشكلة والحل. سيأتي من يقول هذا من باب التحريض على علاقات إنسانية تقود إلى شفاعة خير, وفي هذا إغفال أيضا إلى استغلال المناصب والمواقع لتحقيق مصالح غير شرعية. ولكن عند حلول موسم الخريف البيروقراطي مثل أول شهر سبعة وتقاعد البعض من منصبه فيصبح ورقة في مهب الريح الأسرية وبعضهم قد يصبح منبوذا بسبب ذلك المنصب الذي حقق له مجدا وقتيا. ولكن تظل القوة الناعمة في شجرة العائلة هي الأقوى, فمن خلالها تنفذ إلى أصقاع البيروقراطية بسلطان الأنثى. وكما قيل سابقا "فلان شفيعة عريان" مهوب شفيعة عربان
سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 09 / 2011, 22 : 01 PM
الحديقة «يا مهستر!» للكآتب إبراهيم عبد الله العمار / جريدة الجزيره
هل مرّت عليك هذه الكلمة؟ الكثير يستخدمها لوصف أي شخص طريف معروف بإلقاء النكت، ورغم أنها كلمة ظاهرها المرح إلاّ أنّ أصلها المرض، فالكلمة مأخوذة من كلمة «هيستيريا» الأنغليزية والتي في تعريفها الطبي نجد أنها تقصد متلازمة نفسية تنتج من الهلع والرُّعب من شيء ما، ويفقد الشخص فيها التحكُّم بمشاعره. الفرق بين المتلازمة والمرض، أنّ المرض يكون سببه معروفاً (فيروس إلخ)، أما المتلازمة فهي مجموعة من الأعراض التي لا يمكن تحديد سببها. الهستيريا هذه حالة فردية، ولكن استغربت لما عرفت ذات مرة أنّ هناك ما يُسمّى الهستيريا الجماعية، وهي عندما يتشارك أشخاص كثيرون في أعراضٍ متشابهة، ومن الأمثلة المعاصرة هي ما حصل في مدرسة للبنات في المكسيك عام 2007م عندما شعرت بعض الطالبات بالغثيان والحمى وصعوبة في المشي، وكذلك عام 2008 في تنزانيا عندما أغمي على 20 طالبة في أحد الفصول الدراسية بلا سببٍ واضح، وفي أمريكا عام 2009م استقبلت المستشفيات زيارات من 34 شخصاً تشابهت أعراضهم عندما ظنّوا أنهم استنشقوا غاز أول أكسيد الكربون القاتل، رغم أنّ ظنهم خاطئ. وهذه الأخيرة ليست هي أولى تجارب الأمريكان مع الهستيريا الجماعية، فأشهر حوادثها على الإطلاق هي ما يسمّى بمحاكمة الساحرات. في عام 1692م وعندما كانت أمريكا عبارة عن بضعة مستعمرات أصيبت بعض الطفلات بأعراضٍ متشابهة، فأخذن في الصراخ ورمي الأشياء وإصدار أصوات غريبة والزحف أسفل الأثاث، وأثار هذا خوف الناس فأخذوا بعض ضعفاء القوم مثل الجواري الأفريقيات والسائلات المشرّدات فاتهموهن بالسِّحر، وتوسّعت الاتهامات حتى شملت 150 شخصاً، شُنق منهم 19، وأحد المتهمين المسنّين سُحق تحت الصخور عندما رفض الاعتراف أنه ساحر، وسُجن العشرات الباقون، توفي خمسة منهم في السجن، ولا زالت الحادثة وصمة سوداء في تاريخ أمريكا، يتذكّرونها اليوم بمزيج من الخزي والخجل.
إلى الآن لا يوجد تفسير واضح لما حدث لتلك الفتيات، ولكن إحدى النظريات التي تثير الاهتمام هي ما ذكرته المؤرّخة لوري كارلسون أنّ الأعراض تشير إلى مرض «فون إكونومو»، وهو مرض غريب سمّي على طبيب المخ الروماني والذي يحمل نفس الاسم، وقد وَصَف المرض عام 1917م لأنه درسه بعد أن تحوّل المرض إلى وباء عالمي بين عامي 1915م و1926م، والذي يفعله المرض أنه يهاجم المخ فيسبب أشياء مثل حركات عين غير طبيعية وارتجافات وآلام في الرقبة وحركات غريبة لا إرادية وغيرها، وتعتقد المؤرِّخة أنّ أعراض تلك الطفلات فيها الكثير من الشبه بهذا المرض. أما الجزء المخيف فهو أنّ هذا المرض في أسوأ حالاته يحوّل المريض إلى «تمثال» لا يستطيع الكلام ولا الحركة! ولكن ولله الحمد لا يكون في وعيه. في الستينيات الميلادية أُعطي بعض المرضى دواءً جديداً وتحسّن بعضهم بشكلٍ كبير، فوقفوا على أرجلهم واستعادوا وعيهم، ولكن جميعهم رجعوا لمرضهم من جديد بعد أيام أو أسابيع واستحالوا إلى أجسام حيّة جامدة على كراسي متحركة.
رغم أنّ هذا المرض اختفى كوباء إلاّ أنه موجود في حالات فردية وإلى الآن ولا علاج له، وأفضل ما يستطيع الطب اليوم عمله هو تحسين الأعراض لا أكثر. ولكن مما يبعث الأمل هو أنّ العلماء لاحظوا شيئاً، وهو أنّ الغالبية العظمى ممن أصيبوا بهذا المرض كانوا قد اشتكوا من ألم في الحلق، وتأمّل الباحثون نظرية تحاول تفسير سبب المرض تقول إنّ سببه هو الجسم نفسه، فعندما أصيب الحلق بالمرض أفرز الجسم الكثير من المواد المضادة لمكافحته، ولكن من فرطها فإنها هاجمت المخ والجسم نفسه، ورغم أنها ليست مؤكّدة، إلاّ أنّ النظرية هي أقوى ما اقتُرح حتى الآن.
بعد هذا أقترح أن تنتبه من كلمة «مهستر»، فإذا استخدمتها من الآن فصاعداً فقل بعدها «والله يحفظنا من الهسترة»!
توليب2
20 / 09 / 2011, 27 : 03 PM
"الجزائية" تواصل نظر قضية خلية الـ(41).. ومتهم اشترى خيولاً لتنفيذ عملية إرهابية في قطر
قاضي المحكمة يطلب من وسائل الإعلام مغادرة القاعة بناء على طلب 7 متهمين
http://www.sabq.org/sabq/misc/get?op=GET_NEWS_IMAGE&name=news84533215.jpg&width=256&height=176
واصلت المحكمة الجزائية المتخصصة في جلستها الثالثة أمس الإثنين النظر في القضية المرفوعة من الادعاء العام على (41) واحد وأربعين متهماً منهم (38) متهماً سعودياً ومتهم قطري ومتهم يمني ومتهم أفغاني، بإنشاء خلية إرهابية لاستغلال أراضي المملكة في التخطيط والتجهيز لتنفيذ عمليات إرهابية ضد القوات الأمريكية في دولتي قطر والكويت، ولتمويل القتال الدائر في العراق وأفغانستان، والتجنيد لتنظيم القاعدة بالعراق، ولتحديد وتهيئة معبر حدودي لتمرير المجندين والمقاتلين والأسلحة والأموال بين المملكة والعراق.
ومثل أمام المحكمة في جلسة اليوم (9) تسعة متهمين للاستماع إلى التهم التي وجهها الادعاء العام لهم التي تشمل قيامهم بالتالي:-
المتهم الحادي والعشرون:
1 - الافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالسفر إلى باكستان والالتحاق بدورة تدريبية على القتال وفنونه والسلاح والطبوغرافيا بمعسكر (أبو بكر الصديق).
2- الافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالخروج إلى العراق تسللاً عبر الحدود السعودية / العراقية، للمشاركة في القتال القائم هناك وحمله السلاح هناك.
3- دخوله إلى المملكة من العراق تسللاً عبر الحدود السعودية / العراقية.
4- استقباله ونقله للمتهم (العشرين) والمتهم (الثاني والعشرين) بعد دخولهما للمملكة قادمين من العراق، واستضافته لهما في منزله وتستره عليهما.
المتهم الثاني والعشرون:
1- الافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالسفر إلى العراق عن طريق التسلل عبر الحدود للمشاركة في القتال القائم هناك.
2-مبايعته لتنظيم القاعدة تحت راية أبي مصعب الزرقاوي على القتال بعد وصوله إلى العراق وانضمامه إلى اللجنة الشرعية في تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين.
3-اجتماعه والمتهم (العشرين) مع نائب أمير الأنبار في تنظيم القاعدة في العراق (أبو أسامة) واتفاقه معهما على فتح طريق لجلب كوادر عسكرية من المملكة إلى العراق بواسطة طريق بري وموافقته على إنفاذ المهمة.
4-تمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية.
5- قيامه بنسخ أشرطة زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أبي مصعب الزرقاوي التي تحرض على القتال.
6- رجوعه إلى المملكة متسللاً برفقه المتهم (الثالث عشر) والمتهم (العشرين) لتنفيذ مهمة فتح طريق بري من المملكة إلى العراق، وجلب الكوادر من المملكة إلى العراق، واتفاقه مع المتهم (الأول) والمتهم (الثامن) والمتهم (العشرين) على فتح الطريق، وسعيه الحثيث والدؤوب في إتمام المهمة التي قدم من أجلها وكلف بها من تنظيم القاعدة في العراق، ورفضه مقابلة أهله وذويه وهو في المملكة.
7-مقابلته للمتهم الأول في منزل المتهم (السابع عشر) والحصول منه على إحداثيات المواقع والنقاط التي تسهل طريق الخروج من المملكة إلى العراق، وقيام المذكور ببعثها إلى أحد المهربين في العراق ويدعى أبو دجانة العراقي، وذلك إنفاذاً للمهمة التي كلف بها من قبل تنظيم القاعدة في العراق.
8-قيامه بالاتصال على أبي دجانة في العراق لإلغاء أرقام الإحداثيات التي أرسلها له بعد القبض على المتهم (الثامن) من قبل الجهات الأمنية وإخباره أنه سوف يرسل أرقام إحداثيات جديدة.
9-قيامه بإرسال المتهم (السابع عشر) كاحتياط أمني لتسليم إحداثيات المواقع للطريق الجديد من المملكة إلى العراق وتحديد موعد عودته للعراق، وتكرار اتصاله على أبي دجانة العراقي لاعطائه رقم الإحداثيات الجديدة للطريق بين المملكة والعراق.
10- تنفيذه للمهمة الموكلة إليه من أبي أسامة نائب زعيم تنظيم القاعدة في الأنبار من خلال اتصاله على أحد الأشخاص في الرياض، ومقابلته له لتزويده بكوادر وأشخاص للانضمام لتنظيم القاعدة، واستعداد ذلك الشخص بتزويده ودعمه بكوادر مؤهلة عندما يكون الطريق بين المملكة والعراق آمناً.
11- قيامه بإعطاء رقم جوال المنسق بأعداد الكوادر في المملكة إلى أبي أسامة نائب تنظيم القاعدة في الأنبار بالعراق.
12- دخوله إلى المملكة متسللاً عبر الحدود العراقية.
13- تهريب سلاح رشاش وأربعة مخازن مليئة بالطلقات الحية وأربعة قنابل لغرض الإفساد والاعتداء والإخلال بالأمن.
المتهم الثالث والعشرون:
1-انضمامه إلى خلية إرهابية لتنفيذ عملية إرهابية في دولة قطر ضد القوات الأمريكية هناك، ومبايعته للمتهم الأول أميراً لتلك الخلية في المملكة، ومبايعته أيضاً هو والمتهم (الأول) للمتهم (الخامس) على المشاركة في تنفيذ العملية الإرهابية.
2-معرفته لمتطلبات العملية الإرهابية التي ستنفذ في قطر وعدد الأشخاص القطريين المشاركين فيها، وطريقة تهريب الأسلحة من المملكة إلى قطر وعددها.
3- طلبه من شقيق المتهم (الرابع) القيام بزيارة شقيقة في التوقيف، وأن يحصل منه على أرقام أعضاء الخلية القطريين ليتم التواصل معهم من قبله والمتهم (الأول) لتنفيذ العملية الإرهابية في قطر.
4- قيامه بإيواء المتهم (الثاني والعشرين) في مزرعته بمرافقة المتهم (الأول) والمتهم (الثامن).
5- قيامه بشراء اثنين من الخيول بناءً على طلب الأول، لغرض التدرب عليها استعداداً للعملية الإرهابية في قطر.
6- الافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته، واتفاقه مع الأول على السفر للعراق للمشاركة في القتال هناك.
المتهم الرابع والعشرون:
1- الافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالسفر إلى العراق والمشاركة في القتال هناك.
2- دعم وتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية.
3- اجتماعه مع أشخاص من ذوي الفكر المنحرف، منهم المتهم (الأول) والمتهم (التاسع عشر) وتمجيدهم لأسامة بن لادن والمقاتلين في العراق.
4- تقديم المساعدة والعون للمتهم (الأول) في تنقلاته، ليتمكن من الخروج من المملكة إلى العراق للمشاركة في القتال هناك.
5- قيامه بتوفير سيارته لإيصال المتهم (الأول) إلى حفر الباطن، بعد أن حصل على جواز سفر ليسافر به إلى خارج المملكة، ومن ثم دخول العراق للمشاركة في القتال هناك.
المتهم الخامس والعشرون:
1- قيامه بمساعدة المتهم (الأول) الممنوع من السفر في استخراج بطاقة يمنية مزورة ليحصل بها على جواز سفر يسافر بواسطته للعراق؛ للمشاركة في القتال هناك من خلال استقباله له في الطائف وتصويره بالزي اليمني، ثم السفر لليمن والسعي لاستخراج البطاقة اليمنية المزورة للمتهم الأول، الذي حول لحسابه مبلغ (1500) ريال لهذا الغرض.
2- مقابلته للمتهم (الثاني) واستعداده له بنقل أحوال المقاتلين الأفغان لمن يعرفه، للحصول منهم على الدعم المادي.
3- الافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته من خلال قيامه بتنسيق خروج بعض المجندين في جدة إلى العراق، للمشاركة في القتال هناك ومرافقتهم إلى المطار وإعطائه رقم هاتفهم في سوريا إلى المتهم (التاسع) الذي رتب عملية دخولهم إلى العراق.
4- الاختباء والتخفي عن الجهات الأمنية، بعد علمه أنه مطلوب القبض عليه.
5- حيازته لسلاح رشاش وأربع طلقات رشاش حية دون ترخيص.
المتهم السادس والعشرون:
1- الافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته من خلال انضمامه إلى عصابة في سوريا تعمل على التنسيق لدخول المجندين إلى العراق للمشاركة في القتال هناك مقابل مبالغ مالية، مما أدى إلى تهريب (67) شخصاً يحملون الجنسية السعودية، وثلاثة أشخاص من الجنسية اليمنية.
2- الافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالسفر إلى سوريا ودخول العراق للمشاركة في القتال.
3- ارتباطه واتفاقه مع أشخاص في المملكة لاستقبال وتنسيق دخول المجندين إلى العراق.
4- انضمامه إلى عصابة في سوريا تعمل على تهريب الدخان والبنزين من العراق إلى سوريا.
5- دخوله العراق مرة ثانية للترتيب مع المهربين العراقيين لدخول المجندين، وكذلك تهريب الدخان والبنزين والاتفاق معهم على الأجرة والاطمئنان على وضع المجندين الذين تم تهريبهم إلى العراق.
المتهم الثامن والعشرون:
1- الافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالسفر إلى باكستان للتدرب على القتال.
2- التحاقه بمعسكر (أبي بكر الصديق) في باكستان لمدة ثلاثة أشهر.
3- تدربه على أنواع متعددة من الأسلحة ومهارات القتال.
4- الافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالخروج للعراق بطريقة غير مشروعة عن طريق التهريب عبر الحدود للمشاركة في القتال هناك.
5- خروجه من المملكة إلى العراق متسللاً.
6- استعماله بطاقة عراقية مزورة تحمل صورته للتنقل والتخفي بها في العراق.
7- إصدار بطاقة عراقية وجواز سفر عراقي مزور يحمل صورته والسفر بواسطته إلى سوريا، ثم إلى اليمن تمهيداً لدخول المملكة بطريقة غير مشروعة.
المتهم التاسع والعشرون:
1- الافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالسفر للعراق للمشاركة في القتال القائم هناك.
2- قيامه بتنسيق خروج أحد الأشخاص للعراق للمشاركة في القتال القائم هناك بواسطة المتهم (الرابع).
3- عزمه وإصراره الخروج للعراق مرة أخرى واتصاله على المتهم (الرابع والعشرين)، وطلبه منه البحث له عن طريق يخرج به إلى العراق للمشاركة في القتال هناك.
4- تفريطه في جواز سفره السعودي بإعطائه أحد المنسقين في سوريا.
المتهم الثلاثون:
1- تمويل الإرهاب والأعمال الإرهابية.
2- الافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالسفر إلى أفغانستان للمشاركة في القتال القائم هناك.
3- التحاقه بمعسكر الفاروق وتدربه على أنواع من الأسلحة والقنابل وحصوله على دوره في الطبوغرافيا.
4- كذبه على جهة التحقيق وإدلائه بمعلومات غير صحيحة بأنه لم يسافر إلى أفغانستان.
5- الافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالخروج للعراق بطريقة غير مشروعة عبر الحدود على دراجة نارية للمشاركة في القتال القائم هناك.
6- انضمامه لتنظيم القاعدة الإرهابي، والعمل على تنفيذ أهدافه الإرهابية التي تسعى لزعزعة أمن هذه البلاد وعدم استقرارها من خلال ما يلي:
أ) استضافته لعدد من الأشخاص المطلوبين أمنياً من قائمة (36)، وهم نور محمد أحمد وفهد المحياني وأبو ناصر تشادي، وذلك في منزل شقيقه أثناء سفر شقيقه لمدة يومين والتستر عليهم وعدم الإبلاغ عنهم.
ب) الانضمام لتنظيم القاعدة في العراق بقيادة أبي مصعب الزرقاوي.
ج) حيازته جهاز حاسب آلي يحتوي على ملفات محظورة تشمل تمجيد الهالك/ تركي الدندني، وخطوات إنشاء معسكرات تدريب خفية، وخطب مضللة تدعو للفتنة، وملفات تعرض قطع رؤوس عدد من الأجانب ووصايا للإرهابيين.
7- تستره على المتهم (الثالث عشر) وزيارته له بعد عودته للمملكة من العراق، وعدم إبلاغ الجهات الأمنية عنه.
وفي نهاية الجلسة سلم القاضي نسخة من التهم لكل من المتهمين للرد عليها، حيث طلبوا مهلة ليتمكنوا من إعداد ردودهم في جلسات قادمة يتم تحديدها بعد الحج، وطلب المتهمان (الحادي والعشرون) و(الثامن والعشرون) من وزارة العدل تكليف محامين للدفاع عنهما.
حضر الجلسة الثالثة ممثل هيئة حقوق الإنسان، وسمح القاضي لمراسلي وسائل الإعلام بحضور تلاوة التهم الموجهة للمدعى عليهما (الحادي والعشرين) و(الثامن والعشرين)، حيث طلب بعد ذلك من ممثلي وسائل الإعلام مغادرة القاعة قبل تلاوة التهم الموجهه للآخرين، وذلك بناءً على طلبهم.
وبذلك تكون المحكمة قد استكملت السماع للاتهامات الموجهة إلى (28) متهماً من أصل (41) متهماً في هذه القضية.
توليب2
20 / 09 / 2011, 28 : 03 PM
الكاتب عبده خال: برنامج «حافز» يضحك على المستفيدين بسبب الشروط الأخيرة
http://alweeam.com/wp-content/uploads/11474.jpg (http://alweeam.com/wp-content/uploads/11474.jpg)
هل حقق برنامج “حافز” الهدف الموضوع لأجله، وهو مساعدة العاطلين ماديا ريثما يجد الباحث عن عمل فرصته المناسبة؟ أم تحول البرنامج إلى أن يكون برنامجاً للضحك على المستفيدين و”زحلقتهم” بنص ما قال الكاتب عبده خال في مقاله الأخير.
يقول عبده خال “أن ما يحدث على أرض الواقع يشير إلى أن القابعين سيمكثون فترة أطول مما توقعوا”، ويقول ورغم غموض بعض البنود والإرشادات في موقع حافز ما زال هناك المثابرون في مراجعاتهم من أجل الاستفادة من البرنامج، وذلك بتنفيذ كل ما يطلب منهم، لكن يبدو أن الكثيرين منهم سوف «يتزحلقون» ويخرجون من قائمة المستفيدين، وذلك بسبب شرط «الايبان»!!،ويؤكد الكاتب في مقاله أنه سيتم زحلقة الكثيرين والحجة جاهزة وهي أن المتقدم لم يستوف الشروط.. (وحلني لما…..)،على حسب قوله.
وفيما يلي نص المقال كاملاً:
“حافز” لزحلقة المستفيدين!
اتخذت وزارة العمل من لفظة «حافز» مسمى للبرنامج الوطني لإعانة الباحثين عن عمل، وهو برنامج إصلاحي صدر من ضمن الأوامر الملكية المعنية بمساعدة العاطلين ماديا ريثما يجد الباحث عن عمل فرصته المناسبة، وتم إقرار تنفيذ صرف الإعانات مع بداية شهر المحرم المقبل.
إلا أن المتقدمين لهذا البرنامج لا زالوا في غياهب الجب ينتظرون انتشالهم، مع أن ما يحدث على أرض الواقع يشير إلى أن القابعين سيمكثون فترة أطول مما توقعوا، فالبند السادس من بنود «حافز» مثلا ينص على القول: أن الوزارة والصندوق غير ملزمين بمدة محددة للإجابة على طلب المتقدم للحصول على إعانة البحث عن عمل، ما لم يصدر تنظيم أو نظام يلزم الوزارة أو الصندوق بالرد على الطلب المقدم خلال مدة معينة، وفي حال تحقق ذلك يبدأ سريان المدة من تاريخ نشر ونفاذ النظام أو التنظيم.
وهذا البند ما زال يتصدر شروط التقديم، ومضمونة يشير إلى انتظار صدور تنظيم أو نظام يلزم الجهتين بالرد على المتقدم وهو ما لم يحدث إلى الآن.
وهناك نص غريب أيضا في موقع حافز يقول: سيتم تحديد الأشخاص الذين بإمكانهم الاستفادة من البرنامج وفقا لمعايير الاستحقاق التي سوف يعلن عنها لاحقا وذلك بعد إقرارها.
وهذه المعايير لم يتم الإعلان عنها إلى الآن بالرغم من أن الوقت داهم ولم يعد هناك سوى شهرين والوزارة لم تعلن المعايير.
وفي جهة أخرى، يشير الموقع إلى أن الشخص المعتبر للاستحقاق أو الاستفادة من برنامج «حافز» لم يحدد بعد وذلك نصيا حيث إن الوزارة وصندوق الموارد البشرية ليسا على علم بمن يستحق، فالإشارة تقول: «سيتم تحديد الأشخاص المؤهلين للبرنامج وفقا لمعايير الاستحقاق وهي قيد المراجعة وسيتم الإعلان عنها بعد إقرارها» وهذا يعنى أن «الجماعة» لم يحددوا إلى الآن من هو المستفيد بالرغم من قرب صرف هذه الإعانة، وكان من المفترض تحديد المستفيد قبل قبول الطلبات.
ورغم غموض بعض البنود والإرشادات في موقع حافز ما زال هناك المثابرون في مراجعاتهم من أجل الاستفادة من البرنامج، وذلك بتنفيذ كل ما يطلب منهم، لكن يبدو أن الكثيرين منهم سوف «يتزحلقون» ويخرجون من قائمة المستفيدين، وذلك بسبب شرط «الايبان»، ومن أجل الحصول على هذا تحرك المتقدمون إلى البنوك لفتح حساب والحصول على «الايبان»، فوجدوا البنوك تخبرهم ان التسجيل يتم من خلال النت، وبعد التسجيل راجعوا البنوك للحصول على «الايبان» فإذا بالبنوك تقول لهم سوف تحصلوا على «الايبان» في شهر جمادى الثاني لعام 1433،
والسؤال كيف سيستفيد المتقدمون للبرنامج الذي يبدأ تنفيذه في أول المحرم والايبان سوف يعطى للمتقدمين في جمادى الثاني من العام المقبل.. كيف؟ وتتضاعف المشكلة بسبب تنظيم مسؤولي برنامج «حافز» حيث أعطوا لكل متقدم مدة 21 يوما لإنهاء تعبئة بياناته ومن ضمن البيانات رقم الحساب البنكي (الايبان) وإن لم يكمل المتقدم تعبئة بياناته يصبح طلبه لاغيا «يعني حط العقدة في المنشار».. ولهذا أقول سيتم زحلقة الكثيرين والحجة جاهزة وهي أن المتقدم لم يستوف الشروط.. (وحلني لما…..).
سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 09 / 2011, 41 : 04 PM
قراءة اليوم الوطني 2011 لـ د.ثريا العريض من جريدة الجزيره
هو يوم يحمل دائما نفحة الفخر بما حققناه منذ توحدت أصقاع المنطقة في بلد تضاعفت موارده وطاقاته وقدراته وطموحاته. نقلة هائلة غيرتنا من منطقة صحراوية فقيرة يميزها عن غيرها احتواؤها كعبة المسلمين، إلى كونها الآن المصدر الأول المعتمد عليه لتوفير الوقود والطاقة المحركة تشغيل الصناعة في عالم صناعي.
كانت أيامنا وسنواتنا مرحلة نمو وتفاؤل - ولو رآها البعض متثاقلة بطيئة الحركة - فقد حققنا فيها الكثير, وما حققناه ولد المزيد من التحديات والطموحات, وأيضا وضّح تحديات التنمية المستدامة.
هذا العام بالذات يأتي يومنا الوطني في مرحلة زمنية معقدة بخلطة تفاعلات اقتصادية اجتماعية سياسية - و لا أعرف أين كان البدء - جاءت بما سمي الربيع العربي بكل اضطراباته وتضحياته ومآسيه. الحمد لله لم تجرفنا رياح الأحداث, ولا نداءات التصدع والتفرقة، وظلت العلاقة بين الوطن والمواطن علاقة محبة, ومسؤولية واجبات متبادلة. وإن ظل النجاح في القيام بالمسؤولية وتأدية الواجبات, لا يأتي دائما بأقصى ما يتمناه كل طرف من الآخر كحقوق له.
وما زالت التحديات؛ فعدا إشكالية تشبث فئات من المواطنين بموروث معتاداتهم قبل تكوّن الدولة الحديثة المتحضرة، هناك أيضا إشكاليتا النمو الكمي والكيفي. حيث تنامي أعداد المواطنين, وفئة الشباب بالذات, يضاعف على كاهل الوطن تقديم كل ما يحتاجونه من خدمات بمستوى متفوق لهم الحق فيها كمواطنين. بالإضافة تغيير الدنيا من حولنا, وثقافة المهارة التقنية, والتطور المذهل التسارع في الاكتشافات الجديدة والمهارات المطلوبة للنجاح في سوق العمل عالميا, يجعل من تأهيل الشباب لمرونة التعامل مع سوق متغير عالميا ومحليا مسؤولية ليست هينة.
لم يعد يكفي أن يتخرج الطلاب من الجامعات بوثائق ورقية تؤكد أنهم أمضوا العدد المحدد من سنوات التعلم على مقاعد الدراسة، فيضمن هذا توظيفهم في وظيفة حكومية مجزية, غالبا لا تتطلب أكثر من مهارة الكتابة والقراءة. وحتى المدارس والجامعات أصبحت قدرتها تتناقص نسبيا عن استيعاب ملايين من الطلبة من الجنسين وتأهيلهم بأفضل المرغوب فيه من مستويات الخدمة التعليمية.
تغيرت مواصفات النجاح والتأهيل ومتطلباته..
وتغيرت مواصفات العالم والعلاقة بين الدول فيه..
وتبقى رغبة المسؤول والمواطن أن تظل المسيرة إلى الأمام، وأن وأن نكون في الصدارة. ولكن تضاعف التحديات وتكاثر المعوقات وضعف خبرة المشرعين والمخططين والمنفذين، يجعل الإلتزام بتحقيق ذلك على أرض الواقع مساراً مليئاً بالمطبات. ناهيك عن النفوس الأمارة بالسوء والضعف أمام بريق فرص الفساد, حيث يزيد الأمر عسرا أن يستغل الانتهازيون مواقعهم لإستلاب المخصصات والفوائد وتفريغ الحسابات العامة لملأ حسابات مصالحهم الخاصة. ولذلك أتت بعض المشاريع على غير ما أملنا مخيبة للآمال ومغضبة للآخرين.
في هذا اليوم وبهذه المتغيرات, ماذا يتمنى المواطن الصدوق؟
أمنيات تتعلق بتنظيف مجتمعنا من الأنانية والاتكالية وتغييرها بروح المسؤولية والوعي أن الوطن حقوق ومسؤوليات للجميع.
وأن يتخلى بعض من كلفوا بمناصب مسؤولة عن أنانية تدفعهم إلى استغلالها في خدمة الذات والمقربين.
وأن يحملنا الفخر الجماعي بما حققنا إلى صقل مشاعر المواطنة لتتجلى حبا للوطن وتعاونا للعمل جميعا على تحقيق المزيد في مسير جماعية.
وإذا كان هناك من يشعر بأنه عومل كيتيم أن يحارب الشعور بالعجز والضيم؛ وأن يثبت للجميع أن نجاح الفرد بيده والوصول إلى الهدف مسؤوليته مهما تكاثرت في دربه الأشواك.
كل عام وأنتم والوطن وقادته بخير. ديمومة النجاح والاستقرار والأمن للمواطن، يضمنها أمن واستقرار ونقاء ونماء الوطن.
سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 09 / 2011, 43 : 04 PM
عرض سينمائي بمجلس الشورى! لـ الكآتب ناصر الصِرامي من جريدة الجزيره
قدمت مجموعة من الشباب «مجموعة عزبة التائبين» فيلماً وثائقياً، يقدم بإبداع لأزمة شباب في الحصول على سكن، الفيلم القصير (22 دقيقة)، قدم في قالب الكوميديا السوداء، تميزت بتعددية المعالجة دون إهمال قضيته الرئيسة.
قصص واقعية أثبتت كيف أصبح ارتفاع الإيجارات وغلاء الأراضي عائقين أمام حصولهم على حقهم في السكن وبداية حياة شريفة، بل وصلت بهم الحال إلى التشرد. اسم الفيلم ذكي أيضاً: «مونوبولي» لعبة التجارة والاحتكار.
تنطلق فكرة الفيلم من شاب يعيش في سيارة «فان»، بانتظار إنجاز الوحدات السكنية الموعودة، حيث يعرض بسخرية كيف يستمتع بحياته على هذا النحو «ولا ينقصه شيء، والحمدلله»، فيما يعمل في مجال الأعمال الحرة، من خلال عرض أفلام سينمائية للأطفال بطريقة غير نظامية، حيث لا يسمح بالعروض السينمائية أصلا.
شاب آخر هاجر إلى البرازيل لتصدير الإرث الكروي السعودي إلى هناك وتدريب أطفالها على كرة القدم، فيما ينفي اتهامه بتهريب «الخطط العلمية» السعودية في كرة القدم إلى الدول الأجنبية!، حيث يعيش ويسكن بالمجان في أحد الأحياء العشوائية، قبل أن تنتهي إقامته ويذهب إلى كولومبيا!.
الفيلم وثق أيضاً لمجموعة أخرى من 4 شباب، اضطروا للسكن في غرفة واحدة؛ لكل منهم حكاية، إلا أن رفع سعر الإيجار حوَّلهم إلى مشردين، ولم يبق لمساعدتهم سوى أول سعودي يقيم في سكن متنقل في الألفية الجديدة.
الجميل في الفيلم ليس توثيقه فقط للقصص، ولكنه قدم لحل عبر مقابلة مع الزميل عصام الزامل الذي قال إن الحل الوحيد لمشكلة ارتفاع أسعار الأراضي هو «سن رسوم سنوية على الأراضي البيضاء». وهو ما يشير إليه كثير من المتخصصين.
طبعاً لا بد أن يدور في خلدك وأنت تتابع الملف بحث واستقصاء عن علاقات تجار التراب، أقصد، العقار، بأصحاب القرار الذين يرون الحل ويغمضون عيونهم، أو تسد جيوبهم، أو قد يخيل لك أن ملاك هذه الأراضي البيضاء محصنون ومن أصحاب النفوذ والجاه ولا يجوز المساس بمصالحهم، وليذهب الشباب إلى «الفان»!.
الفيلم سيمثل نقلة في إنتاج أفلام سعودية قصيرة تذهب مباشرة للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية على هذا النحو، ولن أبالغ إن قلت إن هذا الفيلم سيحطم طاقات الإبداع ويأتي بمحاولات إنتاجية إبداعية متنوعة لاحقة.
هذا الرصد الموثق لا بد أن يؤخذ بجدية، ويتم التعامل معه باهتمام، فهو يقدم مشكلة وطنية بامتياز ويلمح إلى أعرضها الجانبية الخطرة.
وأدعو هنا مجلس الشورى الموقر إلى افتتاح جلسته القادمة بعرض الفيلم أمام أعضائه قبل الجلسة، لعلهم يتحدثون عنا، لعلى وعسى!.
الوسيم 2
21 / 09 / 2011, 34 : 05 AM
رأي الراية: سوريا والطريق المسدودhttp://www.raya.com/site/images/spacer.gifمن المهم أن يدرك النظام السوري أن الإصرار على الحل الأمني للأزمة السياسية الراهنة وممارسات القتل اليومي والتنكيل بالشعب سيقود إلى عواقب وخيمة يتحمل وزرها الرئيس بشار الأسد شخصياً، فليس من المقبول ولا المعقول شرعاً ولا ديناً أن يصر النظام على ممارسة القتل والسحل اليومي حتى وصل عدد القتلى من المتظاهرين إلى 2700 بينهم 100 طفل خلال سبعة أشهر من عمر الانتفاضة الشعبية السورية.
إن السير في الطريق الخطأ والممنهج الذي يمارسه النظام بإصرار شديد يدل على عدم فطنة سياسية ويؤكد أن الهدف ليس الشعب السوري وإنما حماية الحكم بأي وسيلة وبالتالي فإن هذا ينذر بخطر داهم خاصة مع بروز أصوات في الغرب تنادي علنا بالتدخل الدولي لحماية الشعب السوري من حكومته التي من كان من أوجب واجباتها أن ترعى حقوق الشعب لا أن تذله وبشكل جماعي.
إن النظام السوري مطالب بأن يعي ويعود إلى رشده بأن حل الأزمة التي أدخل فيها نفسه عمداً لن يتم إلا من خلال الحوار الوطني وبما أن المعارضة بالداخل قد بادرت بتجميع صفوفها لتوطين الحل ورفض تدويل الأزمة، فإن على النظام أن ينتهز الفرصة ويوافق على الدخول في حوار سريع يشمل كل أطياف الشعب السوري ويضع أسسا واضحة تحل الأزمة الراهنة من جميع جوانبها.
فلا بديل إلا الحوار لأن الخيارات الأخرى أصبحت ضئيلة خاصة بعدما رفض النظام المبادرات العربية والتركية وقطع الطريق أمام الحلول الإقليمية مما منح الغرب الفرصة للتدخل وما القرار الذي اتخذه مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة والذي طالب بالتدخل الفوري إلا بداية لتكريس هذا الواقع الجديد الذي فرضه إصرار النظام على السير في طريق الحل الخطأ للازمة.
إن الحالة السياسية بسوريا بدأت تنزلق في طريق مسدود بسبب ممارسات النظام الخاطئة وسياستها تجاه حل الأزمة وعدم الاستماع لصوت العقل وإصراره على رفض الحوار مع المعارضة ورفض أي مبادرة للأشقاء والأصدقاء الأمر الذي أدخله في عزلة إقليمية ودولية خاصة بعد فشلها في الإيفاء بالالتزامات التي قطعها على صعيد الإصلاحات السياسية التي تحد من قبضة حزب البعث الحاكم وتضمن مشاركة المعارضة في الحكم وفق انتخابات برلمانية حرة ونزيهة وعلى النظام أن يدرك أن الشعب السوري قد حسم أمره ولن يتراجع مهما مارس ضده من القمع والتنكيل.
من الواضح أن النظام قد وصل إلى طريق مسدود باتخاذ الحل الأمني والتنكيل بالشعب السوري وسيلة للخروج من هذا النفق وعليه أن يدرك أن مثل هذه التصرفات غير مقبولة في عالم اليوم الذي لا مكان فيه لمن يقتل شعبه وعليه أن يتحرك بوعي ويعيد حساباته ويقبل بنصائح الأشقاء والأصدقاء ومعارضة الداخل قبل فوات الأوان والذي يعني التدويل والمحاسبة على كل الجرائم وما حدث لعقيد ليبيا ليس ببعيد ، فالمجتمع الدولي قد بدأ يتحرك لمواجهة النظام وإنقاذ الشعب السوري.
سُلاَفْ القَصِيدْ
21 / 09 / 2011, 35 : 02 PM
يا طالب الابتعاث لا تجعلهم يثبطونك
لـ د. جاسر عبدالله الحربش من جريدة الجزيره
آتضح أن حذف أسماء مؤلفي بعض المناهج لم يكن سوى التفاف وليس حقيقة. ما كان يقدم للطالب كغسيل دماغ لصده عن التعامل العقلاني المفتوح مع الحضارات والأفكار الأخرى ما زال موجوداً ولكن مع إغفال الأسماء. العقليات التي ساهمت من قبل في طرح تساؤلات توجسية عن حدود الاختلاط ولو أثناء مناسك الحج والعمرة، وعن معارض الكتاب المفتوحة، وعن مخاطر سياقة المرأة ولو بالشروط الشرعية مع الاحتفاظ لها بمخالطة السائق الأجنبي في كل مكان تذهب إليه، وعن بيع المرأة للمرأة وعن علاقة المسلم بالمسلم المختلف عنه بالمذهب، وعن علاقته بالمختلف عنه في العقيدة دون مجاهرته بالعداء، وعن شروط الولاء والبراء التي ما زالت تتساقط واحدةً بعد الأخرى إلى حد إباحة التعاون العسكري مع المختلف عن المسلم في كل شيء بهدف الغزو المشترك والإطاحة بالحاكم الظالم المستبد، هذه العقليات التي كانت توتر الأجواء المحلية تم الاستغناء عن ذكرها في المقررات الدراسية ولكن مع الاحتفاظ لها بالأفكار التي تريد إيصالها إلى عقول الطلاب.
يقول المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم تعليقاً على ما ورد في مقرر (الحديث 1) في التعليم الثانوي نظام المقررات: إن إستراتيجية الوزارة تقوم في أهم ملامحها (يبدو أن هناك ملامح غير مهمة) على توفير مناهج تربوية تعليمية متكاملة ومتوازنة ومرنة ومتطورة تلبي حاجات الطلاب ومتطلبات خطط التنمية الوطنية وحاجات سوق العمل المستقبلية وتستوعب المتغيرات المحلية والعالمية وتحقق تفاعلاً واعياً مع التطورات التقنية والاتجاهات التربوية الحديثة.
ثم يقول: وقد بدأت عمليات التطوير في المرحلة الأخيرة قبل ما يزيد على أربعة عشر عاماًً من خلال مراجعة علمية للمقررات الدراسية وتقويمها وفق متطلبات التنمية والتحولات المعرفية.
ويقول في مكان آخر: إن التحول ربما كان في المقرر الدراسي من خلال الموضوعات وطرق العرض وذلك لمناقشة بعض الموضوعات التي لم يتعود المجتمع على نقاشها في إطار المنهج الدراسي، غير أن اعتمادها جاء بعد تحكيمها من عدد من العلماء والمفكرين والمثقفين، ومن هذه الموضوعات العولمة والاستشراق وحقوق الإنسان والابتعاث وغيرها.
انتهى الاقتباس
بعد إبداء الإعجاب الشديد بهذه القدرات التعبيرية الباهرة ألح في الطلب من القارئ المهتم أن يعيد قراءة هذا الكلام الإنشائي الجميل عدة مرات ثم ليسأل نفسه: إذا كان المجهود الجبار قد بدأ منذ أربعة عشر عاماً، لماذا نحن إذاً في هذه الورطة مع النتائج، ولماذا اكتشفنا في السنوات الأربع الأخيرة مقدار فقرنا العلمي والمعرفي والتقني مما اضطرنا إلى ابتعاث أكثر من مئة ألف طالب وطالبة إلى شتى بقاع الأرض لمحاولة سد الفراغ المرعب والاعتماد الأكثر إرعاباً على العنصر الأجنبي في كل شي؟.
في كتاب مقرر الحديث المشار إليه يحذر المؤلفون المجهولون من أن وجود المبتعث مدة طويلة في مجتمع منحرف في عقائده وقيمه وسلوكه يجعله يتأثر بأعراف ذلك المجتمع وقيمه وعاداته (ولم يقل يتأثر بعقائده).
هذا الكلام الغير مسؤول والمطلق على عواهنه، والموجه للطالب البالغ من العمر سبعة عشر عاما ً يفترض بثقة مطلقة ما يلي:
1- أن المجتمعات الخارجية التي سوف يتواجد فيها طلاب البعثات منحرفة عقائدياً وقيمياًً وسلوكياً.
أما أنهم مختلفون عن المسلمين عقائدياً فهذا واضح، ولكن هل الأصح وصفهم بالمنحرفين أم بالمختلفين أو المخالفين؟. هل تستطيع أن تقوم أكبر سلطة إسلامية دينية مسؤولة بمثل هذا التصريح المسيء أمام السلطات الدينية التي تمثل تلك الدول؟. هل تعرفون ماذا سوف تكون النتائج لو عاملونا بالمثل؟. سوف تغلق المساجد ويضطهد المسلمون في أماكن الدراسة والعمل والعلاج وسوف يسألون كل مبتعثينا عندهم هذا السؤال: هل بلغت قلة الحياء بكم وبدولكم وأهلكم إلى حد إرسالكم إلى بلاد تتهمون أهلها بالانحراف في المقررات التي درستموها قبل وصولكم إلينا؟. وأما بخصوص الانحراف القيمي والسلوكي فواقع الحال في مجال حقوق المرأة والإنسان عموماً والأقليات والأديان وصدق المعاملات وازدراء الكذب، فإن هذه الإدعاءات كلها تشير إلى نقص معرفي هائل بالمجتمعات الأخرى، وإلى تزكية للنفس تزكم روائحها الأنوف ولا يكاد يستقيم شيء منها أمام المقارنات السلوكية العادلة والموثقة، ولكن مادح نفسه يقرؤكم السلام.
2- أن الطالب حتى في المرحلة الثانوية عندنا ما زال قاصراً عن التمييز وتجب الوصاية عليه وهو على أبواب الدراسة الجامعية.
هل تعرف إدارة المناهج عندنا التي أجازت مثل هذا الكلام شيئاً عن الاستحقاقات المتوجبة على هذه الفئة العمرية في المجتمعات الأخرى؟. إنهم يشاركون هناك في البحث العلمي المتقدم وفي تفكيك البرامج الكمبيوترية المعقدة وإيجاد البرامج المحصنة ضد الاختراق وفي التدريب المبكر على قيادة الطائرات المقاتلة ذات القدرات التي تتطلب تركيزاً لا يستطيعه الكبار، وأغلب الطيارين الإسرائيليين يبدأ اختيارهم وتدريبهم من هذه الفئات العمرية. إذا كان أبناؤنا في المراحل الجامعية يحتاجون فعلاً إلى فرض الوصاية وإلا ضاعوا، فمن وما الذي أوصلهم يا ترى إلى هذه الحال المزرية؟.
3- أن طلاب الثانوية والجامعات في مجتمعنا أفضل تربيةً وأكثر استقامةً وأعدل سلوكاً من أقرانهم في المجتمعات الأخرى.
على ماذا يستند هذا الافتراض العنصري، وأين هي الدراسات التربوية والسلوكية التي نستطيع على أساسها تزكية طلابنا على الآخرين، وفي أي مدرسة أو جامعة يدرسون لكي نفرح ونبارك لأنفسنا بهم.
أخيراً لا بد من كلمة حول التطرق لمواضيع العولمة والاستشراق وحقوق الإنسان في المقررات الدراسية الثانوية بعد تحكيمها من عدد من العلماء والمفكرين والمثقفين. إن العولمة ومسالكها وملابساتها قد طرحت حولها أكثر الدراسات عمقاًَ وتشكيكاً وتحذيراً منها ليس هنا ولا في العالم العربي ولا الإسلامي، وإنما هناك عندهم في الجامعات والمجتمعات الغربية والهند والبرازيل، وما زالت الحملات ضدها والمظاهرات المناوئة لها على قدم وساق. أما الاستشراق فإنه موضوع أكبر من الاستيعاب الفلسفي والتاريخي والسياسي والاقتصادي للجان تحكيم المناهج المحلية، وأفضل من طرحه من العقول العربية حتى الآن الراحل إدوارد سعيد، وهو مسيحي الديانة وفتح الله له ذلك العمق الفكري التحليلي في الأجواء الأكاديمية الغربية المفتوحة على الجهات الأربع وليس في مجتمعات الوصاية وتحديد المسارات.
من هنا أقول، أيها الطالب الطامح في الابتعاث والتحصيل العلمي المفيد في تلك البلدان التي توفره لك بلا حدود ولا وصاية، استفت عقلك وحدد مصلحتك الوطنية والشخصية ثم توكل على الله ولا تلتفت مطلقاً إلى ما يقوله لك المثبطون.
الوسيم 2
22 / 09 / 2011, 30 : 08 AM
حول العالم
معادلات السعادة
فهد عامر الأحمدي
في سن الطفولة تكون لدينا قائمة طويلة من الأشياء التي تصيبنا بالسعادة والفرح والضحكات البريئة.. فقدوم العيد، وزيارة الأقارب، ومشاهدة توم وجيري، وأي لعبة خشبية تافهة تدخل الى قلوبنا قدرا عظيما من السعادة والفرح والحبور.
ولكن؛ كلما تقدمنا في السن كلما قصرت لدينا قائمة العناصر القادرة على إسعادنا (وتطول بالمقابل قائمة الأشياء التي تصيبنا بالملل) حتى تنحصر في عنصرين أو ثلاثة قبل أن تنتهي حياتنا وقد مللنا من كافة الأشياء فعلا!
ورغم استحالة وضع "قائمة" ترضي كافة البشر؛ ظهرت دراسات ومحاولات جادة لاستنتاج أسباب السعادة والتعاسة لدى معظم الناس (ولو بشكل عام ومتوسط).
فهناك مثلا عالم بريطاني من جامعة كارديف يدعى كليف أرنولد حاول وضع معادلة لقياس متوسط السعادة لدى كافة البشر.. وهذه المعادلة تتضمن مجموعة من الدوافع السعيدة والمشتركة بين عامة الناس تكتب على النحو التالي: O+(NxS)+Cpm/T+He
وحرف ال (O) هنا يرمز (للإجازة) التي يضاف إليها الطبيعة الجميلة (N) مضروبة في التواصل الاجتماعي (S) يضاف إليها ذكريات الطفولة (CPM) التي تقسم على درجة الحرارة (T) ثم يضاف إليها درجة الحماس للاجازة نفسها (HE).
وبكلام أكثر بساطة: حين تأخذ إجازة، للذهاب لموقع جميل، سبق أن زرته في سنوات الطفولة، وبرفقه أشخاص تحبهم، وفي جو معتدل، ويملؤك الحماس لفعل ذلك؛ ستكون في قمة سعادتك المفترضة!
وما لفت انتباهي هو عدم دخول المال ضمن معادلة الدكتور كليف، وعدم اهتمامها بالإجابة على السؤال الكلاسيكي القديم: هل يشتري المال السعادة فعلا!؟
فبالنسبة لي، من المؤكد أنك في حال فزت بمليون ريال ستنسى همومك وتتلاشى أحزانك وتختفي مشاكلك وتبقى من شدة الفرح بلا نوم لعدة أيام (وحينها لن يقنعك أي فيلسوف بأن المال لا يشتري السعادة)!
ولكن في حال قفزنا الى الأمام سنة أو سنتين ستكتشف أنك مللت من وضعك الجديد وأن "المرسيدس" و"الفيلا" و"السفر" لم تعد تعني لك شيئا (وحينها فقط قد تستمع لفيلسوف يدعي أن المال لا يشتري السعادة)!
والفرق بين الحالين يثبت أن المال قد يشتري السعادة فعلا ولكنه مثل أي عامل خارجي يعمل لفترة مؤقتة كونه لا ينبع من شعورك الداخلي وتوازنك النفسي وانجازك الذاتي.. والدليل على هذا أن باحثا من جامعة برينستون (يدعى دانييل كانيمان) حاول قياس مدى شعور الناس بالسعادة وعلاقة ذلك بعوامل حياتية مهمة (كالصحة والعائلة ومستوى الدخل وطبيعة العمل) فاكتشف أن العلاقة بين المال والسعادة كانت الأقل تأثيرا والأسرع ذهابا مقارنة ببقية العوامل!!
على أية حال؛
لأن الأشياء لا تعرف إلا بأضدادها حاولت باحثة فرنسية - لا أذكر اسمها في الحقيقة - سؤال عدد كبير من الناس عن أعظم عناصر التعاسة في حياتهم الخاصة.. وبعد حصر النتائج اتضح أن البطالة وفقدان الوظيفة أتت في المرتبة الأولى متقدمة على الطلاق، وموت شخص قريب، والعلم بقرب المنية.. (حسب المعايير الفرنسية)!!
وقبل عشر سنوات من هذه الدراسة حاول الدكتور ريتشارد وتوماس هولمس من جامعة واشنطن وضع ترتيب لأشد الظروف إثارة للقلق والتعاسة لدى الناس.. وفي النهاية أتى موت رفيق العمر في المركز الأول، ثم الطلاق، ثم هجرة أحد الزوجين، ثم دخول السجن، ثم موت أحد أعضاء العائلة، ثم الإصابة بعاهة صحية.. (حسب المعايير الأمريكية)!!
وفي النهاية أيها السادة؛ تبقى لدي معادلة خاصة (احتفظت بها لآخر المقال) جمعت بين عناصر السعادة والتعاسة وفي الوقت نفسه ابتعدت عن المثاليات وتسفيه الماديات: قال صلى الله عليه وسلم "سعادة ابن آدم ثلاث، وشقاوة ابن آدم ثلاث.. فمن سعادة ابن آدم: الزوجة الصالحة، والمركب الصالح، والمسكن الواسع.. ومن شقاوة ابن آدم ثلاث: المسكن السوء، والمرأة السوء، والمركب السوء".
سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 09 / 2011, 39 : 11 AM
من سيساعد الفقراء..؟
دومينيك مويزي من جريدة الجزيره
مع تفاقم الأزمة الاقتصادية وتعاظم احتمالات الانزلاق إلى فترة أخرى من الركود، باتت مسألة التفاوت الاجتماعي تشكل قضية متزايدة الإلحاح. كيف إذن قد يتسنى للمرء أن يعزز من روح التضامن والمسؤولية داخل البلد الواحد؟ وكيف نحمي الأشخاص الأكثر ضعفاً؟.
بينما كنت أتأمل هذه القضية، تذكرت تلك المناقشة التي دارت قبل أكثر من عشرة أعوام بيني وبين عالم اللاهوت الألماني هانز كنج وعدد من المشاركين الأميركيين والآسيويين. وكان موضوع المناقشة «العولمة والأخلاق» أو على وجه التحديد المقارنة بين السبل التي تستعين بها أوروبا والولايات المتحدة وآسيا لحماية الأعضاء الأكثر ضعفاً في مجتمعاتها.
وقد اتفق كل المشاركين على أن الدولة في أوروبا تولت تقليدياً الدور الذي يلعبه محبو الخير المنتمين إلى القطاع الخاص في الولايات المتحدة والذي تلعبه الأسرة في آسيا. ولكننا سارعنا جميعاً على إضافة حقيقة مفادها أن أياً من النماذج لا يتسم بالنقاء المطلق، أي أن الأسرة في آسيا لم تعد كسابق عهدها، والآن تلعب الدولة دوراً أكبر من المتوقع في أمريكا، وأصبح أداؤها ضعيفاً في الكثير من الأحيان في أوروبا.
ومنذ ذلك الوقت أصبح الواقع أكثر تعقيداً.. فدور الأسرة مستمر في الانحدار في آسيا؛ والعمل الخيري توقف عند حدود معينة في الولايات المتحدة، على الرغم من وجود قِلة من الأفراد الذي يتسمون بقدر غير عادي من السخاء؛ أما الدولة في أوروبا، بالاستثناء المحتمل لدول الشمال، فقد أصبحت مثقلة بالديون، ولم تعد تمتلك ما يلزم من الوسائل أو الإرادة لتحمل المزيد من المسؤوليات.
من إذن قد يأخذ على عاتقه مسؤولية حماية الأشخاص الأكثر ضعفاً إذا لم يكن بوسع أي من هذه الجهات الثلاث أن تتحملها على النحو اللائق؟.. وهل نتجه نحو عالم يوحده العجز المشترك وانعدام الكفاءة؟؛
في العالم الغربي، كان الأكثر فقراً هم الأشد تضرراً بالركود الاقتصادي. ولكن في بلدان الأسواق الناشئة الأسرع نمواً، يميل الأثرياء إلى إغماض أعينهم إزاء معاناة الأشخاص الأكثر فقراً، إلا عندما تهددهم مخاطر الاضطرابات السياسية.
الواقع أن أهل النخبة الثرية في البلدان الناشئة يعيشون حالة من التنكر لفقرائهم، ويتجاهلونهم حرفياً. ومن الأمثلة الصارخة في هذا السياق البرازيل والهند. فالنمو الاقتصادي ضروري، ولكنه ليس كافياً في حد ذاته؛ بل يحتاج الأمر أيضاً إلى إحساس قوي بالمسؤولية الاجتماعية.
مِن السَخَف أن نسارع إلى إدانة العولمة، كما يفعل البعض، بوصفها الجاني الرئيس والوحيد فيما يتصل بتآكل الموارد التقليدية لدعم الفقراء. ذلك أن العولمة في المقام الأول عبارة عن سياق وبيئة، حتى ولو تسببت العواقب المترتبة على أول أزمة مالية واقتصادية كبرى في عصر العولمة في تعميق الفجوة بين أكثر الأثرياء ثراءً وأشد الفقراء فقرا.
ولكن العولمة تجعل الأضعف بيننا أكثر وضوحا، وبالتالي تزيد من عدم قبول الناس لغياب العدالة الاجتماعية. إن العالم الأكثر شفافية والأشد ميلاً إلى الاعتماد المتبادل يضع على عاتق الأغنياء المزيد من المسؤوليات. أو بتعبير أكثر دقة، يجعل المسؤوليات القديمة المتمثلة في حماية الأشخاص الأكثر ضعفاً أشد صعوبة وأكثر إلحاحاً.
وفي عالم يتسم بالتعقيد المتزايد، ربما كانت الحلول البسيطة هي الأمر المطلوب. فبوسعنا على سبيل المثال أن نتبع مبدأ آدم سميث في الميزة النسبية.. فالجانب الأفضل في أوروبا هو الدولة، في حين لا تزال آسيا تعتمد على الأسرة، وتستمر الولايات المتحدة في التركيز على المبادرات الفردية. والمشكلة أن شرعية الحلول في عالم المقاييس العالمية سوف تكون نابعة أكثر من أي وقت مضى من مدى فعاليتها وقبولها بين الناس على المستوى الثقافي.
ففي أوروبا الغربية على سبيل المثال، تتعارض دعوة كل المواطنين إلى التضحية من أجل حل مشكلة الديون مع تصور قديم مفاده أنه لا ينبغي للجميع أن يساهموا بنفس القدر، وأن عدم المساواة سوف يتفاقم بسبب التقشف. إن استعادة النمو في الأمد القريب، ومعالجة مشاكل الديون في الأمدين المتوسط والبعيد، قد تشكل الاستجابة الوحيدة الصالحة للأزمة.
ولكن هذه الاستجابة لن تنجح في أوروبا أو أي مكان آخر، من دون التأكيد بشكل أكبر على العدالة الاجتماعية. فرغم أن بعض أثرى الأثرياء يتذمرون، كما فعل وارن بافيت مؤخراً، لأنهم لا يدفعون القدر الكافي من الضرائب، فإن هذا السخاء المستنير من جانب هذه القِلة السعيدة من الأشخاص -الذين يريدون إنقاذ الرأسمالية من الليبرالية- من غير المرجح أن يقلدهم الأثرياء الجدد في البلدان الناشئة، ناهيك عن الأثرياء في أماكن أخرى. ودعونا نكون واقعيين، فالأشخاص من أمثال بِل جيتس وبافيت يتبعهم قِلة قليلة من الناس حتى بين فاحشي الثراء في الولايات المتحدة. وهل تتمكن المجتمعات الآسيوية حقاً من إحياء ذلك الشعور الفعّال بالمسؤولية الأسرية؟.
يبدو أن العولمة كانت سبباً في إضعاف الاختلافات الثقافية بشكل ملحوظ في العقد الماضي. ولكن عندما يتعلق الأمر بحماية الأكثر ضعفاً والكفاح ضد الظلم الاجتماعي المتزايد، فلعل «هجر الثقافات القديمة» على مستوى العالم يؤدي إلى خلق الفرصة للجميع بين أفضل ما تبقى من تقاليد بعينها. وربما كان لزاماً على الدول أن تسعى إلى إقامة أنظمة الرعاية الاجتماعية لديها على أساس جديد يتألف من الدولة والأسرة والعمل الخيري.
سُلاَفْ القَصِيدْ
22 / 09 / 2011, 46 : 11 PM
الإسلام المُفترى عليه (http://www.al-madina.com/node/328173)
محمد سليمان الحافظي - جريدة المدينه المنوره
منذ أن ظهر الإسلام لا يمكن أن تجد مسلمًا واحدًا اعتنق هذا الدّين بسبب العرق، ولكن بسبب الفكر، اعتنقه عن طريق الدعوة، أو بالفطرة كأبناء المسلمين وهذا سر عظمة الإسلام وعالمية وجوده، ولذا أردت استحضار الفكر والعرق هنا لما ينطوي عليه كلامي من ضرورة حول هذين المصطلحين، ولأن هذه المقدمة مفيدة لما بعدها، وكلنا يعرف أن الإسلام فكر، والإرهاب سلوك إجرامي يغذيه العرق، والدليل أنك تجد كثيرًا من الملتزمين دينيًّا لا ينزع إلى العنف، وذلك بسبب طبيعة عرقهم الجانح إلى السلم والهدوء، وقد تجدهم تشربوا حقيقة الإسلام، وغاب عنهم أيّ فعل فيه تطرف، أو صلف في السلوك، وكثيرًا من غير الملتزمين تجده ذا نزعة إجرامية، وبهذه الصفة غاب الدّين كفكر ولم يعد العِرق غائبًا، لأنه دم يجري وهو المسؤول عن سلوك الإنسان الإيجابي، وغير الايجابي، فالكريم والبخيل، والشجاع والجبان، أليست كلها خصالاً تغذيها الأعراق، ولماذا غابت مسؤولية العرق عن الفعل الإجرامي وتحملها الإسلام، وألصقت به ظلمًا وعدوانًا، وحضرت مسؤولية العرق عن بخل البخيل، وكرم الكريم، وشجاعة الشجاع، وإذا أخذنا المسلم المتطرّف فإنه لم يكن كذلك بسبب تعاليم الإسلام، ولكن تقاطع الصفات النزقة، وضيق الأفق المتشربة من وريد الجينات أحاط كل ذلك بالرعاية والاهتمام، وقد يكون الرصيد الشرعي عنده ضعيفًا، إن لم يكن متداعيًا من الأساس، ثم إن السؤال الكبير: لماذا قبلنا -نحن المسلمين- بتهمة العنف، وهي حالة إنسانية؟ ولماذا يدفع ديننا الحنيف ثمن ما تجود به الأجناس والأعراق من بني البشر، ولدينا كل ما ينسف هذه التهمة الخبيثة، وطريقة دحضها له ما يبرره، ودليل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (تجدون الناس معادن خيارهم بالجاهلية خيارهم بالإسلام إذا فقهوا)، وهذا إقرار منه عليه الصلاة والسلام بأن الخيرية، وهي الكرم، وحسن المبادرة تنتقل من دار الكفر إلى دار الإسلام، ولا يمكن لها ذلك إلاّ عن طريق العرق، فهذا تعزيز آخر على نفوذ الجينات في غياب الإسلام ، فأين الفكر هنا، وقد تجد الرجل الصالح بخيلاً متطرفًا بالبخل، وقد حث الإسلام على البذل والعطاء، فأين الفاعل في نفس هذا والمعزز لخصلة الشح فيه، إن لم يكن المعدن، وأخيرًا لولا استعداد الجينات لفعل الشر لما كان الفكر شريرًا على الإطلاق.
الوسيم 2
23 / 09 / 2011, 16 : 09 AM
على قدر خوفك من الله.. يخافك الناس
سلوى الملاقلم نكتب به، لسان ننطق به، قلب مضغة بين أضلعنا تنبض لتتحرك به حياتنا وسائر أعضائنا، عقل نفكر من خلاله، وقدم تقودنا إلى حيث نريد، شرايين وخلايا وأعضاء توزعت بقدرته سبحانه في أجسادنا لتشكل في مجموعها كيان إنسان، له ما للآخرين.
إلا إن الله عز وجل ميز كل إنسان منا بمزايا وخلايا وبصمات وملامح وصفات وعيوب، لا تتكرر ولا تكون إلا للإنسان ذاته من مولده لمماته.
هذا الإنسان بكل هذه الملكات والمزايا، والحواس، وكم العيوب التي يتحرك بها، بهذا العقل والقلب يوجه ذلك لطرق شر وذنوب ومعاص، يخطط، ويفكر لها، ويخصص الأموال ويرتب الميزانية، ويبحث عن طرق تحقيقها وعن أشرار العصاة من البشر من هنا، ومن خبراء الشر من هناك، أو أولئك الخفافيش المختبئون في أوكارهم!! يبحثون عنهم لضمهم وجمعهم على طاولة الاجتماع، لفعل المعاصي وإيقاع غيرهم من البشر في شركهم وحبالهم!!
ينسى كثير من الناس في زحمة انشغالهم، وسرعة الأيام، وسرعة انتهاء أجندة عام من أعمارهم، ينسى الإنسان في زحمة الوجوه، وكثرة المتاعب، مع اختلاف الظروف وتعدد المصاعب، ينسى مع كثرة مشاغله، وخططه وأهدافه، ينسى في انغماسه، وأحيانا غرقه في كثرة ذنوبه ومعاصيه، ينسى ذاته ومن حوله، وربما يغرق ولا يسمع له صوت، ولا يجد من ينقذه، ينسى ذلك الإنسان الهدف من خلقه على هذه الأرض.
ينسى إن لخلقه هدفاً أسمى، واكبر للعبادة وذكر الله، وتقوى الله، والعمل والإخلاص لله.
ينسى أن الموت يأتي على غفلة، ولم يعد له العدة، لربما كان في لهو هنا، أو هناك، لربما كان على ذنب ومعصية.
لربما كان في غفلة عن خلقه، ووجوده، لربما نسي الله، لربما تمادى في المعاصي والذنوب، ليغرق فيها، ظن أن له ربا يغفر.
يتكبر على الخالق ويتمادى، في معاصيه ليسقط من عين الله.
وينسى العاصون ما العقوبة التي تكون لهم في الدنيا قبل الآخرة، من وهن، وذل، وسواد وجه، ووحشة بينهم وبين الله سبحانه، ينسون أن ذنوبهم ومعاصيهم تختم على قلوبهم لتعميها وتصدأ. ينسون أن الذنوب، والاستمرار عليها، موجبة للعنة والطرد من رحمة الله.
تُذهب المعاصي الغيرة من القلب على الدين، وعلى المحارم.
تُذهب المعصية، الحياء وتعدمه من القلب.
ينسى العاصي أن الحياء شعبة من شعاب الإيمان، وأن الحياء والإيمان مقترنان معا، إذا ارتفع الحياء ارتفع الإيمان.
ينسى العصاة والمستمرون على الذنوب والمعاصي، أن ذلك يضعف في القلب تعظيم الله جل شأنه، فالخالق يحذف من قلب العاصي تعظيمه، لان من عظم الله حماه الله من شر المعاصي. يكفي العاصي، عقوبة أن يضعف ويعدم من قلبه تعظيم الله، أن يرفع الله عز وجل عنه مهابة من قلوب الخلق.
على قدر محبة الله للعبد، يحبه الناس.
على قدر خوفه من الله، يخافه الخلق.
على قدر تقدير وتعظيم الله، وحرمات الله، يعظم الناس حرماته.
خلقنا الله وأحسن خلقنا، حملنا الأمانة، ما عجزت عن حمله السموات والأرض، تعددت الطرق والدروب والغايات، تعددت الصور، وألوان الوجوه والأشكال.
ذلك الإنسان المستمر على الذنوب مهما زين وجهه وملامحه، وسعى لتحسين وتجميل سمعته، وحاول تعديل صورته، وصوته، وتسريحته، وهندامه.
إلا إن آثار الذنوب والمعاصي والاستمرار عليها، يطغى ويسود ويُصبغ بألوان الذنوب والران على القلب ليعميه، وسواد على الوجوه ليطفئ بريقه، ونوره، ويذهب حياؤه، ليُوجد نفرة من الخلق حوله.
سُلاَفْ القَصِيدْ
24 / 09 / 2011, 08 : 03 AM
مفارقات لوجستية
في ذكرى توحيد المملكة لـ د. حسن عيسى الملا من جريدة الجزيره
في هذا اليوم منذ واحد وثمانين عاماً أعلن تأسيس المملكة العربية السعودية على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.
الاحتفال بهذا اليوم بالنسبة لي هو احتفال بقيام أول كيان وحدوي عربي منذ أن مُزِّق الوطن العربي إلى دويلات على يد المستعمرين الغربيين بعد أن توارثوا فيما بينهم الإمبراطورية العثمانية، وخانوا عهودهم ووعودهم للعرب بتأسيس مملكة عربية إذا ما حارب العرب مع الغرب الدولة العثمانية التركية.
الاحتفال بهذا اليوم هو تذكير لهذا الجيل من المواطنين بما عاناه آباؤهم وأجدادهم من الاستبداد العثماني، وفَقْد الأمن، وانتشار قُطّاع الطرق، وشظف العيش، والفقر المدقع، والحروب القبلية، والجهل المطبق بلا مدارس، واعتلال الصحة بلا مستشفيات، وانعزال المواطنين عن بعضهم بعضاً داخلياً، وعن جيرانهم بلا طرق أو بريد أو هاتف.
الاحتفال بهذا اليوم هو لشكر الله على ما أنعم به على عباده في هذه المملكة من خيرات، والدعاء لموحِّد هذه البلاد، ومن ثم الشكر لأبنائه من بعده، الذين نقلوا هذا الكيان من البداوة إلى الحضارة، ومن الجهل إلى العلم، ومن اقتصاد المقايضة إلى الاقتصاد الريعي، ومن ثم إلى اقتصاد المعرفة، ومن العزلة إلى التواصل، ووفر لهم العلاج والدواء والملبس، وانتقل بهم من حياة الشظف إلى دولة الرفاه.
الاحتفال بهذا اليوم يجب أن يعزز التلاحم بين الشعب والقيادة، ونبذ الفُرْقة والانقسام وإثارة الفتن، حاضره يعتبر بماضيه ومستقبله بهذا التلاحم يبنيه.
الاحتفال بهذا اليوم هو احتفاء كل المواطنين بملحمة بطولية خاضها الملك عبدالعزيز لتخليص أجدادهم وآبائهم مما كانوا يعانونه، ويجب ألا تحول معاناة بعض المواطنين من النقص في الخدمات أو السكن أو البطالة من المشاركة الفعَّالة في هذه الذكرى العزيزة على قلوب المواطنين؛ إذ إن ولي أمرهم مطلع على معاناتهم، وقد أصدر أوامره الكريمة لوزرائه بإنهاء تلك المعاناة، ووضع الخطط وإجراءات التنفيذ، ورصد لها الأموال الطائلة، ولن يتوانى عن عزل الكسالى غير المنتجين ممن أُنيطت بهم مهمة التنفيذ، وأصبح إنهاء معاناتهم مسألة وقت لن يطول بإذن الله.
ويجمِّل الاحتفال بهذا اليوم رفع الأعلام، والعروض الفلكلورية، وتشوهه الفوضى وإغلاق الشوارع بالسيارات والصياح والصراخ والممارسات التي تسيء إلى هذه الذكرى العظيمة وما تحتويه من عِبَر وما تبشر به من خير عميم.
هذه الذكرى حرية بأن نسمو في تعبيرنا عن مشاعرنا بها مما يخلد ذكراها، ونحتفي بها بأسلوب حضاري يعكس قيمنا وتراثنا ومعزتها في قلوبنا.
وكل عام وأنتم بخير
الوسيم 2
24 / 09 / 2011, 28 : 08 AM
^^^^كل عام وانتم بخير اجل!!!!!!!!!
حول العالم
مَنْ يقتل مَنْ؟
فهد عامر الأحمدي
في الدول المتقدمة توجد قائمة رسمية لأسباب الوفاة المرجحة في المجتمع (لو وضع مثلها لدينا لرجحت حوادث السيارات في المركز الأول)..
فبالنسبة للمواطن الأمريكي مثلا هناك:
- احتمال من بين خمسة احتمالات لوفاته بأمراض الأوعية والشرايين.
- واحتمال من بين (7) لوفاته بالسرطان.
- واحتمال من بين (23) لوفاته بالسكتة القلبية.
- واحتمال من بين (36) لوفاته بحادثة عرضية.
- واحتمال من بين (100) بحادث سيارة.
- واحتمال من بين (121) بسبب الانتحار.
ومن خلال هذه القائمة يدرك المواطن مثلا خطورة أمراض القلب والسرطان، كما تدرك الجهات الرسمية خطورتها على الصحة العامة فتوليها اهتماما أعظم وميزانية أعلى وتوعية شعبية أفضل!
أما على مستوى العالم فتفيد إحصائيات منظمة الصحة العالمية بأن أعظم خمسة أسباب لانتقالنا للآخرة هي أمراض القلب وحوادث السيارات والتدخين والأمراض المعدية وحوادث القتل والعنف. وفي حين لا تحتاج الأربع الأولى لشرح، يستحق السبب الخامس الحديث عنه بالتفصيل.
فهناك مثلا علاقة قوية بين جنس المجرم (ذكرا أم أنثى) ومعدل ونوعية الجرائم المرتكبة.. فالرجال هم الأكثر عنفا وتهورا ويتحملون مسؤولية 96% من مجموع التهم الجنائية، كما يشكلون النسبة الغالبة من الضحايا بحوالي 77% للذكور و23% للإناث!
أما بالنسبة للتوزيع العمري للجناة فلوحظ أن أكثر الفئات ارتكاباً للجرائم تتراوح أعمارهم بين 30 - 40 عاما، يليهم الفئة العمرية بين 20 - 29 عاما!
أما بالنسبة لأسلوب القتل فاتضح أن استخدام القوة البدنية المجردة هي الطريقة المفضلة للجناة الذكور لقتل الزوجات.. بصفة خاصة.
وبوجة عام، بفضل الجناة الذكور قتل ضحاياهم باستخدام الآلات الحادة كالسكاكين والفؤوس ثم إطلاق النار والخنق.. أما بالنسبة للنساء فيأتي دس السم في المركز الأول ثم استعمال المسدسات ثم أي وسيلة يمكنها القتل عن بعد!
أما توزيع الجناة حسب قرابتهم للمجني عليهم (وهذه مهمة جدا) فاتضح أن 86% من الجناة كانوا على معرفة وقرابة بضحاياهم منذ فترة طويلة ويبدو هذا بدهياً حيث تنتفي الحاجة لقتل انسان غريب بلا دافع عريق.
وبالنسبة للجناة الذكور اتضح أن قتل الزوجات يأتي في المركز الأول بنسبة 33% (وغالبا بسبب الغيرة أو التخلص من عشرة مؤلمة)، يلي ذلك قتل الأشقاء والشقيقات بنسبة 19% (بسبب خلافات مالية أو الشك في سلوك الشقيقة).. وفي المركز الأخير يأتي قتل أحد الوالدين بسبب حالة عقلية مضطربة أو للتخلص من ضغوط أسرية شديدة أو حتى لاستعجال الميراث!
وفي الحقيقة، النساء الجانيات لا يختلفن (بالنسبة للجرائم الموجهة ضد الأقرباء) عن الذكور كثيراً، فقد اتضح أن 71% من جرائمهن موجهة ضد أزواجهن الغافلين.. أم اللواتي يرتكبن جرائم ضد الأبناء فيعانين غالبا من حالات عقلية شاذة أو يخفن من انتشار فضيحة اكتشفها أحد الأبناء بالمصادفة!
وبدون شك مثل هذه الإحصائيات ومثل تلك الاحتمالات تفيد خبراء الصحة والجريمة في تقليل وفيات الأفراد في المجتمع بحيث لا تتبقى في النهاية غير شيخوخة مسالمة تتجاوز بنا سن التسعين أو المئة!
وقولوا يالله حسن الخاتمة..
بنت صقر
24 / 09 / 2011, 35 : 04 PM
غواصو القنفذة يرسمون لوحةً وطنيةً تحت الأعماق
الكآتب//يحي العمري...الصحيفة//سبق الألكترونيه
http://sub5.rofof.com/img3/09mthbp24.jpg
أبدع عددٌ من رابطة غواصي محافظة القنفذة، في رسم لوحةٍ جميلةٍ تحت الأعماق احتفالاً باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الواحد والثمانين، عند قيامهم برحلة غوصٍ في منطقة قريبة من مركز عمق جنوب محافظة القنفذة بـ 100 كيلو متر تقريباً، تحت إشراف المدرب عبد الرحمن الضمدي.
ورسم الغواصون اللوحة بعرض عَلم المملكة تحت الاعماق وبأوضاعٍ مختلفة فرداً ومجموعات وذلك تعبيرٌ عن حبهم لوطنهم الغالي وقيادته الرشيدة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
25 / 09 / 2011, 51 : 02 AM
نور الاسلام جعفر فايز - مكة المكرمة / جريدة المدينه
اليوم الوطني يوم العشق والشموخ، مناسبة عزيزة لكل مواطن، وهذا اليوم المجيد الذي سطر فيه مؤسس هذا الكيان الشامخ الكبير الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه يعتبر معجزة يسطره التاريخ بمداد من ذهب.
وهذا اليوم الذي وحدت فيه هذه الاطراف المترامية على يد الملك عبدالعزيز يرحمه الله ليس بالسهل والأمر الهين حيث كانت الأطراف مترامية والأمية منتشرة، ولكن وضوح الهدف وسداد رأيه في النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية سهل من تحقيق وحدة الوطن، ففي عام 1351هـ في 21 جمادى الآخرة الموافق 23 سبتمبر عام 1932م صدر مرسوم ملكي كريم تم اعلان توحيدها باسم (المملكة العربية السعودية) وقد بذل جلالته الكثير والكثير من اجل توحيد المملكة فكانت النتيجة وطنًا شامخًا جميلًا وقيادة جعلت من خدمة هذا الوطن هدفًا وطموحًا تسعى جاهدة لتحقيقه.
وهذا اليوم الغالي يعتبر يومًا استثنائيًا في تاريخ المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين ودستورها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.. فهذا اليوم التي تحققت فيه جمع شتات هذه الأطراف المترامية ووحدت فيه الكلمة تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، وبقلب واحد ينبض في كل أجزاء المملكة العربية السعودية.. ففي يوم السبت الموافق 26/10/1432هـ الموافق للثاني من شهر الميزان يستقبل سكان المملكة العربية السعودية (المواطنين وكل المقيمين فيها) اليوم الوطني العزيز بكل فرح وسرور في ملحمة اليوم الوطني الأغر الذي فيه نشعر بالفخر والاعتزاز.
وسرور اليوم الوطني يدعونا إلى أخذ العبر والدورس والتأمل فيما بذله مؤسس هذا الكيان الشامخ الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وتحولت من صحراء قاحلة إلى واحة غناء يسودها الأمن والأمان لقد حظيت المملكة العربية السعودية من عهد مؤسس الكيان الشامخ الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه مرورًا بأبنائه البررة الميامين الملوك (سعود، فيصل، خالد، وفهد) رحمهم الله جميعًا.
كانوا قد نذروا أنفسهم لخدمة دينهم ووطنهم وأمتهم.. نعم لقد عاصرت فعلًا هؤلاء الملوك رحمهم الله جميعًا وجعل الجنة منزلتهم ومثواهم ومسكنهم إنه سميع مجيب وهؤلاء يستحقون أن تذكر روائع أعمالهم الجليلة في هذه المناسبة الغالية والملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين ملك الإنسانية والقلوب حفظه الله من كل مكروه وأطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية لطاعته ورضاه له جهود مباركة في أكبر توسعة للحرمين الشريفين وقطار الحرمين الشريفين وفصل التوائم وإصدار نظام هيئة البيعة وأسس مكتبة الملك عبدالعزيز، وكذلك مهرجان الجنادرية وأقر مجلس الحوار الوطني وجسر الجمرات والاهتمام بالمشاعر المقدسة لراحة ضيوف الرحمن واهتمامه الخاص بهموم المواطنين والمقيمين جزاه الله عن أمة الاسلام خير الجزاء.
سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 09 / 2011, 18 : 03 PM
قرار تاريخي: المرأة السعودية ناخبة ومنتخبة
خالد بن حمد المالك لـ جريدة الجزيره
يعود عبدالله بن عبدالعزيز إلى قبة مجلس الشورى بذات الكاريزما والحضور الجميل الذي عودنا عليهما، متحدثاً من جديد إلى شعبه وأمته وإلى العالم أجمع في إطلالة استثنائية قال من خلالها عمّا ظن بعضنا أن ذلك مما ينبغي أن يكون ضمن المسكوت عنه، بينما كان لخادم الحرمين الشريفين -كالعهد به دائماً- رأي آخر، ووجهة نظر مغايرة؛ فهو ولي الأمر والملك وصاحب الولاية، وغيره يبقى له حق الاستشارة وتقديم النصيحة، فيما أن على عبدالله بن عبدالعزيز أن يقبل أو لا يقبل بها وفق ما يرى أنه يستجيب لتطلُّعات مواطنيه.
***
وليس الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بحكمته ودرايته وخبرته وتميُّزه من يتصلّب لرأي تبنّاه، أو من يهمش وجهات نظر لآخرين من شعبه، ولا أعلم ولا أعرف أن أحداً قال بهذا، إذ إنه يصغي لأي مقترح مفيد، ويفتح المجال للحوار البنَّاء، وينادي بصوت عالٍ: أن أعينوني بما يخدم الوطن والمواطن، وساعدوني بآرائكم وبكل ما يفضي إلى مصلحة عامة من المقترحات.. ضمن رؤية منفتحة ومثالية في تعامله مع شعبه وأمته.
***
في كلمته أمس في مجلس الشورى أرسل الملك عبدالله أكثر من رسالة للداخل والخارج، وتحدث عن أكثر من موضوع لامس بها شغف الناس وحرصهم على معرفة رأيه وموقفه منها، كما عبّر بوضوح وشفافية عن كلِّ ما كان له علاقة أو مصلحة للوطن والمواطن، دون أن ينسى أُمّته أو يدير ظهره عن مصالحها، فإذا بنا أمام قائد وزعيم وملك على علم ومعرفة بما يفكِّر به مواطنوه قبل أن يأتي إلى مجلس الشورى ليلبِّي رغبتهم بوضعهم في صورة ما يجري، وليقول لهم ما لا يسمح لنفسه بأن يخفيه عنهم، ضمن العلاقة الحميمة التي تجمعه بهم وتقربه إليهم.
***
في البدء قال - بشكل قاطع - إنه لن يقبل من الوزراء أو المسؤولين كافة التخاذل أو التهاون أو الأعذار، عن الإسراع في تحقيق ما اعتُمد من مشروعات جبّارة، وذلك ضمن استشعاره -أيده الله- بأهمية الانخراط في تطوير جميع مرافق الدولة، لرفع كفاءتها بما اعتُمد ورُصد لها من المليارات، وهذا يفسر لنا لماذا تنعم بلادنا بالأمن والاستقرار في ظل وحدة وطنية تعكس التلاحم والوفاء بين قادة هذه البلاد وشعبها الوفي النبيل كما قال خادم الحرمين الشريفين.
***
وفي قرار تاريخي تزامن مع الخطاب الملكي ومع ذكرى اليوم الوطني أعاد عبد الله بن عبد العزيز للمرأة السعودية اعتبارها وحقوقها، حين أصدر أمره الكريم بدخول المرأة عضواً في مجلس الشورى ابتداءً من الدورة القادمة، وفي الترشُّح للانتخابات البلدية، وهي نقلة نوعية في تاريخ المملكة، وتطوير استثنائي وغير عادي في مسيرة المملكة، وقرار مهم يشكِّل سابقة جميلة استمدّ وجاهته ومنطقيته وسلامته اعتماداً على ما جاء في الكتاب والسنّة؛ فالجميع يعلم - كما يقول الملك - بأن للمرأة المسلمة في تاريخنا الإسلامي مواقف لا يمكن تهميشها منذ عهد النبوة مروراً بعهد الصحابة والتابعين إلى يومنا هذا، فنحن - كما يقول أيضاً - في عصر لا مكان فيه للمتخاذلين؛ والنساء كما قال عنهن الملك عبد الله بن عبد العزيز ذات يوم ما شفنا منهن إلا كل خير، وتريدون منه ألا يتعاطف مع حقوقهن؟!.
***
ولم يغب صوت عبد الله بن عبد العزيز في ظل ظاهرة قد تقوّض كل ما بناه عبد العزيز وحافظ عليه أبناؤه وشعبه من بعده، عن التأكيد على الوحدة الوطنية، رافضاً النعرات القبلية واللعب على أوتار الصراع المذهبي، وتصنيف فئات المجتمع وإطلاق نعوت ومسمّيات ما أنزل الله بها من سلطان، وكل ما يندرج ضمن هذه التوجُّهات من التصرفات والأعمال التي تناقض سماحة الإسلام وروحه ومضامينه فهي ضمن الخطوط الحمراء التي لا يتسامح معها عبد الله بن عبد العزيز.
***
وكان الأمن وأهميته ودوره في استقرار الوطن وحماية المواطنين والمقيمين حاضراً - وبقوة - في حديث خادم الحرمين الشريفين أمام مجلس الشورى، مؤكداً على اعتزازه بما قدّمه رجال الأمن البواسل من تضحيات في سبيل القضاء على ظاهرة الإرهاب، حين واجهوا عناصر الفئة الضالة بالقوة التي تحمي الناس من شرورهم دون أن يغفل دور المواطن في مساندة الأجهزة الأمنية، باعتبار أنّ المواطن هو رجل الأمن الأول.
***
ولم يكن هناك أغلى من خدمة الحرمين الشريفين لدى عبد الله بن عبد العزيز، فجاء خطابه مفعماً ومليئاً ومجسِّداً لحقيقة الهدف من التوسعات الهائلة والعظيمة التي شهدها عهد خادم الحرمين الشريفين، شاملة التطوير لكل مرافق المسجد الحرام، بما لا سابق له في النوعية والحجم والمبالغ التي رُصدت لتنفيذ هذه المشروعات الضخمة.
***
ولم يكن ابتعاث الطلبة والطالبات إلى الخارج للدراسة في جامعات تلك الدول، أقل حظاً من غيره في مجمل الإنجازات والاهتمامات التي عددها وأبانها الملك عبد الله بن عبد العزيز في خطابه؛ فقد شهد هذا العهد الزاهر من المساندة والدعم ما مكّن أكثر من مائة وثلاثين ألف مبتعث ومبتعثة من تلقي تعليمهم في أرقى الجامعات الأجنبية.
***
الخطاب الملكي تحدث عن أمن دول مجلس التعاون، وعن مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وقال خادم الحرمين الشريفين كلاماً كثيراً ومهماً عمّا تشهده الساحة الإقليمية من متغيّرات ومستجدات، يحدوه الأمل - كما قال - أن يعم الأمن والاستقرار عالمنا العربي، مع التأكيد على أنّ المملكة تحترم وتدعم خيارات الشعوب وترفض التدخلات الخارجية.
***
كلام كثير يمكن أن يُكتب عن الكلمة التاريخية التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين، فقد تضمّنت مضامين مهمة ورؤى صادقة، وكانت شاملة لكلِّ المستجدّات في الداخل والخارج، وحسبها أنها صادرة عن عبد الله بن عبد العزيز، ومن قلبه الكبير الذي يحمل همّ مواطنيه وأُمّته، ويعمل من أجل خيرها وتقدمها واستقرارها.
سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 09 / 2011, 38 : 01 PM
شيء من القرار التاريخي
محمد بن عبد اللطيف ال الشيخ لـ جريدة الجزيره
خطاب الملك عبد الله في مجلس الشورى يوم أمس الأول كان خطاباً تاريخياً بامتياز، نقل المملكة من حقبة إلى حقبة تاريخية أخرى؛ فالمرأة التي كانت مُهمّشة، ومقصاة، دخلت إلى مجلس يقوم بمهام سنّ الأنظمة والقوانين ابتداءً في كل ما من شأنه يهم الوطن والمواطن؛ كما ستشارك - أيضاً - كمرشحة وكناخبة في المجالس البلدية كما جاء خطابه حفظه الله. فلا يمكن بحال من الأحوال، مهما كانت ذرائع الممانعين، أن تحرم المرأة من المشاركة في صناعة القرار، والمشاركة في تنفيذه. لذلك فقد لبّى قراره التاريخي هذا مطلباً ملحاً لا يمكن إنجاز تنمية حقيقية، بل ودولة معاصرة، بدونه.
أعرف أن هناك من (ابتدع) تصورات، ثم أسبغ عليها أبعاداً دينية، فخرج من تصوراته وشكوكه وتوجساته وتخرصاته بأحكام ما أنزل الله بها من سلطان، لا في النصوص، ولا في التاريخ الممتد لأكثر من أربعة عشر قرناً؛ فظن واهماً أن ما يقوله هو الدين، وما يقوله سواه لا علاقة له بالدين؛ فجعل من أوهامه تلك عقبة كأداء في طريق التنمية بمعناها الشامل؛ بينما أن التنمية، وبالذات التنمية البشرية على وجه الخصوص، تتطلب أن تتحول جميع الأفواه التي تعيش وتستهلك إلى أفواه تعمل وتعطي، وتنتج بقدر ما تأخذ؛ لا فرق في ذلك بين رجل وامرأة.
ولا يمكن تصور مجتمع نصف سكانه مهمّشين بسبب (الجنس) ويكون مجتمعاً متوازناً، بينما أن العالم اليوم تمارس فيه المرأة وبجدارة كل المهام؛ بل هناك من النساء من هُنَّ أرجح عقلاً وقدرة على التصور والعطاء والتنظير، وأقدر على تحمّل المسؤولية، والوفاء بالواجبات، والضمير المهني، من كثير من الرجال؛ وفي مجتمعنا من هذه النوعيات اللاتي هُنَّ بالفعل مصدر فخر لنا كسعوديين، ومصدر ثراء للوطن. والسؤال: لماذا يتم تهميشهن وإقصاؤهن، ومنهن الطبيبات والمحاميات والإداريات والمهندسات والاستشاريات في جميع المجالات؟.. لذلك فقد كان القرار فعلاً قراراً مبرراً، لا يمكن لعاقل، يزن الأمور بعقل وحصافة وتؤدة وسعة أفق أن يعارضه، أو يتحفّظ عليه؛ فلا يمكن أن تبقى المرأة مهمّشة في زمن تُشارك فيه النساء في جميع المجالات، فلماذا - إذن - لا تشارك في سن الأنظمة والقوانين، والرقابة، والمساءلة، وطرح المبادرات الإصلاحية، والتنظيمية، والرؤى، خاصة في القضايا المتعلقة ببنات جنسها؟
إن هذا القرار التاريخي والشجاع يوازي في أهميته، وفي قيمته الحضارية، وبالذات ما يتعلّق منها بحقوق الإنسان والمرأة على وجه الخصوص، قرار تعليم المرأة؛ بل لن أكون مبالغاً لو قلت إن قرار تعليم المرأة الذي اتخذه الآباء بشجاعة آنذاك، كان بمثابة الأساس التاريخي الذي سوّغ لهذا القرار أن يصدر الآن؛ فلولاه لما وصلت المرأة علماً وتخصصاً إلى ما وصلت إليه، ولولاه لما كان لهذا القرار الذي اتخذه الملك عبد الله مسوّغاً يُبرر اتخاذه؛ ويجعلنا نطمئن على سلامته، وأن من سيدخلن إلى مجلس الشورى سيكن من القدرة والمكانة والعقل والعلم والحرص على الوطن ما يجعلهن بالفعل قادرات على إثراء التجربة، وممارسة ما هو مطلوب منهن في ما انتدبن لتحقيقه.
وختاماً دعوني أختم بعبارة ختم بها خادم الحرمين خطابه التاريخي، تحمل في تقديري كثيراً من الأبعاد والمؤشرات؛ يقول - حفظه الله-: (من حقكم علينا - أيها الإخوة والأخوات - أن نسعى لتحقيق كل أمر فيه عزتكم وكرامتكم ومصلحتكم.. ومن حقنا عليكم الرأي والمشورة، وفق ضوابط الشرع، وثوابت الدين، ومن يخرج على تلك الضوابط فهو «مكابر»، وعليه أن يتحمّل مسؤولية تلك التصرفات).
إشارة: نظراً لهذا الحدث التاريخي السعيد، فقد آثرت الكتابة عنه اليوم، وسوف أكمل الجزء الثاني من مقالي (ما زالت الأسئلة تبحث عن إجابة) بعد غد الخميس.
الوسيم 2
29 / 09 / 2011, 20 : 03 PM
إشراقة
نادرون.. نادرون.. نادرون
د. هاشم عبده هاشم
هناك أناس أخيار، وفقهم الله، وسدد خطاهم لعمل الخير، ولدعم ذوي الحاجة، ونصرة المظلوم، ومساندة عباد الله، في مواجهة أعباء الحياة.. وتضميد جراحاتهم، وتخفيف آلامهم، وتقليل وطأة مصائبهم، وجعلهم يعيشون حياتهم بكرامة، وعزة، ودون الحاجة إلى التكفف والسؤال..
** هؤلاء المجبولون على الخير.. والنزّاعون إلى المعروف.. والساعون إلى مد يد العون إلى كل الناس..
** كم سيجدون كل ذلك عند الله.. بعدما وجدوه من عباده.. وبعدما صادفوه ممن أناطوا بهم ثقة غالية.. يستحقونها، ويستحقون معها أن تُقبل جباههم، وتُعظَّم أفعالهم، ويقف الجميع لهم.. احتراماً.. وتقديراً.. ومحبة.. لأنهم يصدرون في ذلك عن نفس كريمة.. وسجايا إنسانية نقية، وتكوين أخلاقي نادر..
** ولأنهم يفعلون ذلك أيضاً بدوافع الإحساس بمسؤوليتهم العظيمة تجاه الإنسان.. ونحو الوطن.. في كل مدينة وقرية..
** ولأنهم يتصرفون على أساس محبتهم للخير.. وتفكيرهم الدائم في الكل..
** ومن النادر أن نجد إنساناً مهموماً بالوطن.. وأهل الوطن.. ومشغولاً بالعالم، وما فيه، ومن فيه..
** ومع ذلك فإنه لا يغفل عن الإحساس بحاجة الناس إليه.. ومؤازرته لهم.. ووقفته إلى جانبهم.. ولاسيما في أوقات أزماتهم، ومصائبهم، وصدماتهم..
** أقول من النادر أن نجد إنساناً.. يملك هذا القدر من الإحساس بكل الناس والمشاركة لهم.. رغم همومه الكبيرة.. ومسؤولياته العظيمة ومهامه التي تحرمه حتى من أبسط حقوقه في النوم، أو الراحة.. أو العيش لنفسه..
***
ضمير مستتر
** هناك من لا يمكن مكافأته على أعمال الخير التي يقدمها للناس.. سوى بالدعاء له بالأجر الأعظم من الله
سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 09 / 2011, 46 : 12 AM
رحم الله الإعلامي صاحب الابتسامة العريضة الزميل جميل سمان!
لـ د. محسن الشيخ ال حسان من جريدة الجزيره
فجع الوسط الإعلامي السعودي بوفاة المذيع و(صاحب الابتسامة العريضة) الزميل جميل سمان, عن عمر يناهز (64) عاما في مدينة جدة. وقد صرح ابنه الأصغر- الطالب في جامعة الملك عبد العزيز- بجدة (ياسر) عن ظروف وفاة والده
يرحمه الله قائلا:» بعد أن تناول والدي الغداء تمدد كالعادة للقيلولة واثناء انتهاء الوالدة من رفع السفرة وإذا بها تشاهده وهو يحتضر مودعا الدنيا بابتسامة عريضة وهو يئن بالقول: (ياالله...يا الله, ثم أغمض عينيه ورحل).
وكما يعلم من عرف جميل من قرب أو من خلال الشاشة نوعية الابتسامة التي كان يبسطها على وجهه في أصعب الأوقات... وهي نفس الابتسامة التي رسمها على محياه طوال عمره المديد حتى وهو يقدم أخبار الكوارث والصواعق والزلازل والموت في نشرات الأخبار في القناة الأولى في التليفزيون السعودي وغيرها من القنوات الخليجية. كان يبدأ النشرة يرحمه الله بابتسامة وينهيها بابتسامة مما جعله محل انتقاد البعض خاصة بعد حادثة خسارة المنتخب السعودي وهو يزف تلك الخسارة بابتسامة بالطبع (غير مقصودة) ولكن الطبع غلب التطبع.
وعرفنا الزميل الإعلامي المميز والمذيع اللامع المرحوم جميل سمان بتقديمه الكثير من البرامج الإذاعية والتلفزيونية المرتبطة بالمشاهد مباشرة وما يلبي رغباته وطلباته... ومن أهم برامجه الناجحة:- ثقافة وفنون -غدا أسبوع آخر-مشوار ومحطات سياحية - وغيرها الكثير بالإضافة إلى البرامج الاخبارية مثل: المملكة في أسبوع، وكذلك قراءته لنشرات الأخبار الرئيسية...والمغفور له بإذن الله ابو غسان- اشتهر كمذيع وإعلامي سعودي.
ولد الراحل في عام 1368 هجرية-1949م- وبدأ عمله كمذيع في عام 1389-1969م.. عانى المغفور له بإذن الله خلال السنوات العشر الأخيرة من حياته من أمراض كثيرة بسبب السمنة وعولج من تلك الأمراض في داخل وخارج المملكة (في الولايات المتحدة الأمريكية) برعاية من الدولة -يحفظها الله- وكذلك من أصحاب السمو الملكي الذين ساعدوه ماديا ومعنويا بحكم العلاقة والحب الذي جمعهم مع الراحل..
وجميل سمان متزوج وله من الأولاد:
- غسان الكبير
- حاتم
-ياسر
ويعتبر زميلنا الراحل جميل سمان من جيل الرواد من الإعلاميين من أمثال: -ماجد الشبل- غالب كامل- عبدالرحمن يغمور- خالد اليوسف- حامد الغامدي- فهدالحمود- محمد الرشيد- سفر الشهراني اطال الله في عمرهم جميعا.
وقد ارتبطتُ شخصيا بعلاقة صداقة وزمالة مميزة مع الراحل دامت أكثر من عشرين سنة, عرفته من خلال أاخلاقه العالية -وكرمه- ومحبته لمساعدة الآخرين- ومعاملته الطيبة...وأخيرا ابتسامته التي ميزته عن جميع زملائه المذيعين... رحم الله الزميل جميل سمان...وأسكنه فسيح جناته.. وألهم أهله وأصدقاءه الصبر والسلوان.
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 09 / 2011, 29 : 11 AM
البحث عن القائد
د. محمد باجنيد - الجمعة 30 سبتمبر 2011
جريدة الريآضيه
يتفق العارفون بالإدارة بأن القائد الحقيقي هو ذلك الفرد الذي يتمتع بجاذبية مؤثرة وحضور قوي في الدائرة التي يعمل بها، ويسعى دائماً للتحول إلى كل ما هو أفضل، عبر رؤى مستقبلية جديدة يعتمد كثيراً في تحقيقها على استثارة العاملين معه عقليّا وعاطفيّا.
لن آتيكم بمادة علمية جامدة.. لن أحيل هذه المساحة الحرة في صحيفة رياضية الصبغة إلى فصل دراسي أقدم فيه درساً مملاً.. سأتأمل كعادتي في سمات أراها ولا أراها.. يعني ـ ببساطة ـ موجودة في بعض الناس وليست موجودة في البعض الآخر.. ولن أكون (متعدياً) إن قلت إنها نادرة فكلنا نعرف أن القادة الحقيقيون المؤثرون نادرون.
ترى هل صادفت يوماً قائداً من ذلك الصنف الذي يكره الجمود وينشد التغيير والتحول إلى الأفضل؟.. إن التقيت به فلا بد أنك وجدته شجاعاً محباً للمخاطرة بحساب الربح والخسارة.. ذو رؤية واضحة محفزة لمن يعملون معه.. لديه قدرات متميزة في الاتصال الفعال بالآخرين.
تلك بالفعل بعض سمات أساسية رائعة للقائد المؤثر.. ولكن أكثر ما يميز هذا القائد ـ الذي يصنع التحولات المدهشة ـ سمات أخرى تصنع في (بيت العز) الحقيقي على يدي أم وأب.. أو ربما أخت وأخ.. ولك أن تقول خال وخالة وعم وعمة.. ولا بأس أن تبحث عن آخرين في محيط هذا القائد.. عفواً لقد نسيت الجد والجدة.. إنهما الحضن العاطفي الهادئ المليء بتجارب الماضي.. نعم في هذه البيئة التي تضم هؤلاء يتربى القائد فنراه صادقاً نزيهاً مستقيماً.. لا يزعج الآخرين بتدخلاته في كل الأمور فلا يتدخل في سير العمل إلا في حالات الضرورة.. يؤمن بقيمة الناس ويشعر العاملون معه بأهميتهم، ويعزز ثقتهم بأنفسهم.. لا يصطاد الأخطاء لا (في الماء العكر) ولا في الماء الصافي.. وإنما ينظر إليها على أنها تجارب تقود إلى النجاح.. كثيرون يقولون إن الخطأ يعلم النجاح ومع ذلك يجازون عليه بالعقاب دون إمهال.. عجيب أمرهم.. نسميهم قادة وهم مجرد إداريين قيدوا أنفسهم بالنظام.. قدسوه ظاهراً وسفكوا دمه في الظلام.. أكثر القادة الناجحين فهموا روح النظام ولم يأسرهم نصه.. جعلوه في خدمة الناس باستثناءات تدفع لمزيد من الإنتاجية العالية.. كم من الإداريين أهدروا حقوق الناس حين فقدوا السمات الأخلاقية للقيادة الحقيقية.. حين لا تستشعر حاجة الناس وتتفهم مشاعرهم.. حين لا تتمتع بـ (الذكاء العاطفي) المبني على قيم (الأمانة) فلن تتحرك لتحقيق مصالح الناس وستجدف عكس التيار مع قلة سيتخلون عنك مع أول إشعار بالخطر.
ابحثوا عن ذلك القائد النادر صاحب الرؤية الواضحة التي يؤمن بها العاملون ويتفاعلون معها لأن قائدهم لا يكتفي بشرح الرؤية بل يعيشها ويطبقها، ويتأكد من تطابق كل الأعمال مع هذه الرؤية والقيم والمبادئ التي تكتنفها.
أين هذا القائد؟.. إن رأيتموه فاسألوه أن يرفع يديه إلى السماء بالدعاء وسيهطل المطر.
سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 10 / 2011, 56 : 06 PM
أَصْلَفُ من مِلْحٍ في ماء
د. عبد الرحمن بن صالح العشماوي جريدة الجزيره
الصَّلَفُ في اللغة: قِلَّةُ الخير، وعنوان هذه المقالة مَثَل عربيٌّ يُضْربُ لمن لا خيرَ فيه، وذلك، كما يقول الميداني في «مَجْمَع الأمثال» أن الملح إذا وقع في الماء ذاب فيه فلا يبقى منه شيء، ومنه: أصلفت المرأة، إذا لم يبق لها عند زوجها قدر ومنزلة. وأقول: ومنه - أيضاً- أَصْلَفَ الرجلُ إذا لم يبق له عند زوجته قدرٌ ولا منزلة، وينطبق هذا على كل من يفقد قدره ومنزلته عند أهله، أو جماعته، أو قومه، أو الأمة كلِّها، أو العالم كلِّه، وهي دركات يهبط إليها أهل الشر في الدنيا، كلٌّ بحسب موقعه ومسؤوليته.
خطر هذا المثل ببالي وأنا أتابع حزمة من الأخبار المتنوِّعة في الساعة التي أخصصها لهذا الغرض، أتنقَّل فيها بين القنوات التي تملأ الفضاء بين قديم وحديثٍ، وذوات البث التجريبي منها وهي كثيرة تتوالد كل يوم بصورة تلفت النظر.
في هذه الساعة الإخبارية الخاصة بي، سمعت أحاديث كثيرة، موزّعة بين أخبار مفصَّلة، وأخبار موجزة، وما وراء الأخبار وما أمامها، وما فوقها وما تحتها؛ من آراء المحلِّلين السياسيين والخبراء العسكريين، والمسؤولين كباراً وصغاراً، عرباً وعجماً، رجالاً ونساءً، ولفت نظري أن خمسة أسماء عربية تتكرر بصورة لافتة للنظر، سواء في سياق النشرات الإخبارية، أم في سياق ما يتبعها من برامج تحليلية للأخبار، أم في برامج سياسية بارزة، أم في برامج ثقافية وعلمية واجتماعية، أم في برامج اقتصادية، بل حتى في بعض برامج الأطفال، والبرامج الرياضية.
إنها أسماء رؤساء الدول العربية التي تقع تحت «طائلة» الفوران الشعبي الجارف «تونس، ومصر، وليبيا، واليمن، وسوريا».
كانت متابعتي دقيقة لما يُقال من آراء، وما يدور من أحاديث، كما هي عادتي في هذه الساعة المخصَّصة لهذا الغرض، وكان الحديث عن هذه الأسماء الخمسة لا يخرج - برغم اختلاف المتحدثين- عن اللوم، والتثريب، وإيضاح مظاهر طغيانهم، وظلمهم، وإراقتهم للدماء، ولاحظت أنهم يتفاوتون في هذه الجوانب، فالحديث يكون صارخاً جداً، غاضباً جداً من المتحدثين جميعهم، وفيهم المسلم، والنصراني، واليهودي، والعربي، والأعجمي، والعالم، والداعية، والسياسي، والاقتصادي والعسكري وغير ذلك، وذلك حينما يكون متعلّقاً برئيس ليبيا، ورئيس سوريا ويكون أهدأ بنسبة غير كبيرة حينما يكون متعلّقاً برؤساء تونس ومصر واليمن، ولكنهم جميعاً ينالون من العبارات والأحكام أسوأها وأشدها وأقساها، حتى إن بعض المتحدثين يتجاوز الحدَّ «المقبول» شرعاً وعقلاً وعرفاً في السبِّ والشَّتْم وعبارات التشفّي، حتى بعض الأعمال المقدّمة في بعض مجالات الخير، لا ينالهم منها إلا النقد لأنها في نظر المتحدثين من أموال الشعوب المنهوبة، فلم أسمع متحدثاً إطلاقاً في ساعة متابعتي هذه يقول لواحدٍ من هؤلاء -جزاه الله خيراً-.
هنا خطر ببالي هذا المثل «أَصْلَفُ من ملحٍ في ماء»، ثم إنني وجدت في هذا الاتفاق «العالمي» على النيل من هؤلاء الرؤساء ونقدهم، والدعاءِ عليهم، ما أشعرني بأنه من العقوبات الإلهية العاجلة في الدنيا، فهي تدبيرٌ إلهي لا علاقة لجهد البشر به، وهي من إهانة الظالمِ التي تتناسب مع ما ورد في الحديث الشريف من أن الله يُمهل الظالم لعله يتعظ ويعود عن ظلمه، حتى إذا أخذه «لم يُفْلِتْه»، وتأملوا معي جملة «لم يُفْلِتْه» بما لها من الظلال والإيماءات، ثم أسقطوها على ما تشاهدون بأمهات أعيُنكم كلَّ يوم، إن في ذلك عبرة وأي عبرة.
إشارة: قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ}.
الوسيم 2
02 / 10 / 2011, 19 : 02 PM
خارج حدود العقل
فهد عامر الأحمدي
هل تساءلت يوما عن طبيعة العالم الذي تعيش فيه البقرة أو الصرصور أو السمكة؟!
- هل تساءلت كيف تدرك ما يجري حولها، وإن كانت تملك مشاعر وعواطف ووعيا ذاتيا؟
- وهل تملك من الذكاء ما يتيح لها فهم مسائل كبرى وعميقة مثل طبيعة الحياة وعظمة الكون ووجود الخالق؟!
إن كان الجواب (لا) فما الذي يضمن امتلاكنا نحن البشر (ذكاء مطلقا) يسمح بفهم أشياء كهذه بشكل كامل ومؤكد؟!
لا جدال في تفوق الانسان على بقية المخلوقات الأرضية، ولكن السؤال هو:
- هل يمكن للإنسان فهم ما يوجد حوله بشكل نهائي ومطلق؟
- هل يملك القدر الكافي من الوعي والإدراك لكل ما يجري حوله؟
- وهل يستطيع الدماغ البشري تقديم إجابات كاملة للأسئلة العظيمة (في حين يعجز هو عن فهم نفسه)؟
إن كان الجواب (لا) فكيف نضمن عدم وجود مخلوقات أخرى (في مكان ما من الكون) تفوقنا في الذكاء وطبيعة الإدراك لدرجة تنظر إلينا كما ننظر نحن للحصان والبقرة وسمكة القرش؟
أنا شخصيا أفكر بكل هذا حين أقرأ عن أي محاولة علمية أو استكشافية جديدة.. فحين أقرأ مثلا أن علماء الفلك يبحثون عن طبيعة المادة السوداء (التي تملأ 97% من جنبات الكون) أقول لنفسي: ومن يضمن أن عقولنا مؤهلة أصلا لفهم هذه المادة الغامضة؟
وحين أسمع عن تنظيم دراسة لفهم طبيعة الأشباح والظواهر الغامضة أتساءل: ولم لا تكون من أفعال كائنات خفية ذكية ترفض الخضوع لعقولنا الصغيرة؟
ببساطة؛ لم لا تكون عقولنا مثل "حواسنا" تعمل ضمن نطاقات محدودة وهوامش ضيقة لا يمكن تجاوزها.. فأبصارنا مثلا تعجز عن رؤية أجسام وأحداث لا تعكس الضوء (الذي يشكل جزءا ضيقا من مجمل الطيف الكهرومغناطيسي) وبالتالي لا يمكنها رؤية الجان والشياطين والمخلوقات الخفية التي تعيش بيننا، في حين قد تراها وتسمعها بقية الكائنات كما جاء في الحديث عن نهيق الحمار وصياح الديك وعذاب القبر!!
أما الأذن البشرية فمحصورة ضمن نطاق محدود بحيث توجد أصوات أقل من أن تسمعها وأعظم من أن تستطيع التعامل معها.. فالإنسان مثلا لا يستطيع سماع الأصوات التي يقل مستواها عن 20 ديسبل وتزيد على 20 ألفا؛ في حين يسمع الوطواط والجراد اصواتا تصل الى 100 ألف ديسبل، وتسمع البومة والكلاب أصواتا لا يسمعها الناس تقل عن 15 ديسبل!!
وبناء عليه؛ من يضمن أن عقولنا أيضا (التي نعدها مرجعا لكل شيء) لا تعمل إلا في نطاق محدود وهامش محصور بحيث تعجز عن إدراك "أشياء" تفوق مستواها وتتجاوز قدرتها على الفهم.. فمقارنة بما (لا نعرفه) يصبح العقل البشري مثل طفل صغير دخل مكتبة مغطاة بكتب تصل الى حدود السماء لا يعرف أي سؤال يقدم ولا في أي كتاب توجد الإجابة.. كل ما يعرفه أن أحدا ما كتبها بلغات يصعب عليه فهمها ثم رتبها بطريقة تستحق التقدير والاحترام!!
وأنا شخصيا على قناعة بأننا سننقرض؛ بل وستقوم القيامة قبل أن نفهم أو نجيب على مسائل وجودية عميقة مثل: كيفية ظهور الكون والحياة، وأين كنا قبل ولادتنا، وما هو الوعي والإدراك، وما هي طبيعة الروح التي تضفي علينا مظهر الحياة والوعي، بل وحتمية بقائنا تحت سقف معرفي محدود لن نتجاوزه أبدا عطفا على قوله تعالى «قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا»؟!
من أجل هذا كله أرى أن أعظم جواب يمكن للعقول العظيمة تقديمه هو (لا أدري).. أما ادعاء معرفة كل شيء فمجرد دليل آخر على ضحالة العقل البشري..
سُلاَفْ القَصِيدْ
03 / 10 / 2011, 32 : 03 AM
وعي حقيقي من الرقابة والتحقيق
لـالكآتب محمد احمد الحساني جريدة عكاظ
سررت بما صدر عن معالي رئيس هيئة الرقابة والتحقيق من توجيهات للمسؤولين في الهيئة وفروعها في مدن ومحافظات البلاد، بأن يكون ما يكتبه الكتاب من مقالات وما تنشره الصحف من تحقيقات حول قضايا الوطن مصدراً أساسياً للهيئة ورجالها تستعين به في متابعة ما يخصها في العمل الإداري بحكم مسؤوليتها وصلاحيتها الرقابية الممنوحة لها بموجب أمر سام كريم. ولا شك ان هذا التوجيه من معالي الرئيس جاء في محله وسيكون من ورائه خير ونفع عام لأن ما يكتبه معظم الكتاب وما يقدمه الاخوة الصحفيون من تحقيقات ومواد صحفية تسلط الضوء على جوانب القصور في عمل بعض الإدارات الحكومية، وما يطرحه حملة الأقلام من مقترحات وأفكار لتطوير العمل الإداري، كل ذلك لا ينبغي أن يذهب هدراً، ولو كان في عشرة في المائة فقط مما يطرح صحفياً من ملاحظات ومقترحات وأفكار ما يفيد العمل الإداري فليس من الحصافة عدم الاستفادة من هذه النسبة من الافكار والملاحظات والمقترحات الصالحة. وقد ظل الكتاب يعتبون على المسؤولين في الإدارات الحكومية والأهلية بأنهم لا يلقون بالاً لما تكتبه الصحف وأن «التطنيش» أصبح الأسلوب القائم في التعامل مع الصحافة ووسائل الإعلام الأخرى حتى أخذ بعض الكتاب يتساءلون عن الفائدة المرجوة مما يكتبون، بل قد تجد بعضهم يهم «بالإقلاع» عن الكتابة يأساً من إمكانية وجود تجاوب مع ما يكتبه أو يكتبه غيره من الكتاب، بل ان بعض القراء ربما سألوا أصدقاءهم من الكتاب بطريقة ساخرة: تكتبون.. ولكن ما فائدة ما تكتبون؟ وقد يرد عليهم الكاتب الذي وجه اليه السؤال بأن يرسم على شفتيه ابتسامة صفراء أو يرد عليهم بالمثل الشعبي القائل: «لست مكفناً وضامن جنة!». وأرى أن خطوة معالي الرئيس هي خطوة تدل على وعي عظيم بأهمية ورسالة الصحافة في النقد والتوجيه والإصلاح والإعانة على الخير وسوف تجد هيئة الرقابة والتحقيق لو تابعت بحرص ما ينشر من مقالات وتحقيقات صحفية العديد من الأفكار والتي تعينها على أداء مهامها الكريمة وسيكون ذلك منها تعاوناً على البر والتقوى وبالله التوفيق.
سُلاَفْ القَصِيدْ
03 / 10 / 2011, 54 : 03 PM
إعدام أصابع الرسام !
لـ الكآتب خآلد السليمان جريدة عكآظ (http://www.tumaer.com/new/index.cfm?method=home.authors&authorsID=14)
(http://www.tumaer.com/new/index.cfm?method=home.authors&authorsID=14)
لا يرأس فنان الكاريكاتير السوري الشهير «علي فرزات» حزبا سياسيا و لا يتزعم جماعة قبلية أو يقود ميليشيا عسكرية، كل ما يملكه هو أصابعه التي يمسك بها ريشته ليخط رسوماته الكاريكاتورية التي يبدو أنها أشد وقعا على الطغاة من أزيز الرصاص و دوي المدافع !
ظن الطاغية أنه عندما يكسر أصابع علي فرزات أنه يقطع لسان الشاعر و ينتزع روح الثائر و يطفئ قناديل النور ليستعيد الظلام، و ما علم أن الثورة على الظلم و الطغيان هي ثورة العقل والروح و انتفاضة الأحاسيس المتمردة على قيد السجان الذي ظن أن الحب يمكن أن يؤسر وراء القضبان !
لقد استعصت خطوط ناجي العلي بالأمس إلا على رصاصة غادرة تصطاده على حين غرة، فمن كانت بطولاتهم صنيعة الشعارات الزائفة و منصات الخطب الصدئة لم يكونوا ليملكوا الشجاعة الكافية لمواجهة شخصيات كارتونية لا تملك مغادرة الورق، و بنفس روح الجبن و الغدر و التربص انهالت عصيهم على أصابع علي فرزات رغم أنها لم تكن تقبض على خنجر أو سيف أو مسدس، بل على ريشة رقيقة تطير بها أرق نسمة هواء كما تعري الجلاد اليوم من أستاره أقل هبة هواء !
إنهم أشباح النهار و الليل المقتاتين على حرية و كرامة الآخرين، لا يعيشون إلا في بيئة الظلم و العدوان، يلتصقون بالطغاة كالعلق و ينقضون على الأحرار كالثعابين، ويلجأون إلى جحورهم كالضباع، لكن هيهات أن يمنع الليل النهار، فلابد للشمس أن تشرق و تبدد بنورها الظلام !
سُلاَفْ القَصِيدْ
04 / 10 / 2011, 33 : 10 PM
عام المعلم بلا تهديد!
لـ الكآتب يوسف المحيميد / جريدة الجزيره
أمام وزارة التربية والتعليم مهمة كبيرة جداً لإنصاف المعلم، الذي نادت بتسمية العام باسمه، وذلك بإعادة هيبته المفقودة، فلا أحد يريد المعلم الذي نعرفه في التسعينيات الهجرية، الذي يحمل بيده الخيزران وعصا المكنسة ولي الغاز، لكننا في الوقت ذاته، لا نريد أن تنتقل أدوات التعذيب هذه إلى الطلاب، وقد تحولوا إلى عناصر شقية، قادرة على تهديد المعلم وإهانته والعبث باستقراره وعطائه!.
وحين أتحدث عن هذا المعلم فأقصد به المعلم الجاد الحريص على مادته العلمية، الذي يحترم عقول طلابه، لا المعلم الذي يجلس أمامهم وعقله مغروس في جهاز البلاك بيري، فكثير من المعلمين الشبان الذين تم تعيينهم في مدن وهجر بعيدة، تعرّضوا في مقتبل حياتهم المهنية إلى تهديدات مباشرة بالسلاح الأبيض مرة، بل بالسلاح الثقيل أيضاً، خاصة في مراحل الثانوية وفي الهجر النائية.. هذا ما يخص حياته، أما سيارته فحدث ولا حرج، فهي منتهكة ومعرّضة للتهشيم، ما لم يتحمّل المعلم التأمين الشامل على سيارته!.
في عام المعلم يحتاج هذا الإنسان إلى بعض الأمان، والاحترام من طلابه ومن إدارته، كي ينتج بشكل أفضل، وفي بيئة صالحة للإبداع والابتكار، يحتاج إلى سن نظام حوافز وعقوبات، فليس معقولاً أن يتساوى المعلم المنتج والمبدع، الذي يتعب على مادته العلمية وعلى أساليب توصيلها إلى طلبته، مع المعلم الذي يهمل ويتغيب ويجبر طلابه على إنجاز مقرر لم يوفه حقه، ويقف أمامه «ونفسه شينه»، فهناك فرق كبير، يجب على الوزارة بحث طرق مكافأة هذا ومعاقبة الآخر.
وليت الوزارة في عام المعلم أن تلتفت أيضاً إلى المعلم المتقاعد، فهو لا يذهب إلى النسيان فقط، بل إلى الجحود، ويصبح بلا قيمة، بدءاً من مكافأة نهاية الخدمة الزهيدة التي لا تتجاوز تسعون ألف لمن عمل أكثر من ثلاثين عاماً، وهو رقم زهيد مقارنة بالشركات التي تمنح شيكاً ذهبياً يصل إلى سقف المليون ريال، وحتى عدم الاعتراف به لدى شركات التمويل والتأجير وغيرها. فالمتقاعد عموماً، مدرساً أو موظفاً مدنياً لا ترحب به شركات تأجير السيارات مثلاً، لأنه ببساطة لا يملك بطاقة عمل، وهي من ضمن الوثائق التي تطالب بها شركات التأجير، في ظل عدم الثقة ببطاقة الأحوال المدنية، فمتى تصبح البطاقة المدنية جواز مرور للمواطن لتحقيق كل احتياجاته، ومتى تكسب احترام الجهات والشركات، ويسهل استدعاء صاحبها عند الضرورة؟.
في عام المعلم، ماذا لو تعقد الوزارة مؤتمراً أو منتدى للمعلم، تدعو فيه أهم الكفاءات التعليمية في تاريخ البلاد، يتم خلاله إجراء الحوارات والندوات لمناقشة أسباب انخفاض أداء المعلم في التعليم الحديث، ولماذا لم يعد كما كان في السابق، يمتلك من المهارات والخبرات والثقة والاحترام ما يساعده على أداء مهمته، ماذا يحتاج إليه، من دورات تدريبية تطويرية ووسائل تعليم حديث وحوافز مادية وغير مادية كي يتطور مستواه إلى الأفضل.
أتمنى ألا يمر عام المعلم مرور الكرام، بل حتى لو لم تتقدّم الوزارة بمنجز مهم خلال هذا العام، فليتحرك المعلمون ويبادروا بإنشاء صفحات تواصل اجتماعي فيما بينهم، وفيما بينهم وبين الوزارة لتحقيق أحلامهم في عامهم هذا.
الوسيم 2
05 / 10 / 2011, 14 : 03 PM
حول العالم
الدور الحضاري لاختلاط الأعراق
فهد عامر الأحمدي
جميعنا يعرف ان التزاوج بين الاقرباء له محاذير طبية ليس أقلها ضعف العقل وانحطاط النسل وضآلة الجسم على مدى أجيال طويلة.. وفي ذلك يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم "اغتربوا لا تضووا" وكذلك "لاتنكحوا القرابة القريبة فان الولد يخلق ضاويا". وفي المقابل ثبت ان التزاوج بين المتباعدين ليس فقط نافعاً في تقوية النسل بل وفي ازدياد نسبة الاذكياء والمبدعين بين المواليد الجدد...
وضمن دائرة أوسع وجد ان التزاوج بين الأعراق المختلفة ساهم فعلاً في رفع أو هدم الحضارات والثقافات المحلية.. فكثير من علماء الاجتماع مثلا يعتقدون ان التمازج بين شعبين متماثلين (في العرق والثقافة) يفرز نتائج إيجابية وطفرة حقيقية في صحة وذكاء النسل الجديد، في حين أن التزاوج بين شعبين مختلفين عرقياً وثقافياً ينتهي بانحلال الطرفين (كموجتين متصادمتين) وظهور عرق ثالث هجين لا يملك هوية أو ثقافة واضحة...
ويستشهد الفيلسوف الفرنسي غوستاف لوبون بالتزاوج الإيجابي الذي حدث بين الشعوب الأوروبية (المتشابهة في العرق والثقافة) في أمريكا الشمالية وأثره في ظهور جيل رائد بنى دولة متقدمة كالولايات المتحدة.. وفي المقابل يضرب مثلاً بالاختلاط الذي تم بين الأعراق المتباينة في أمريكا الجنوبية (بين الاسبان والهنود والزنزج) وكيف تسبب بظهور عرق جديد "مشتت الثقافة مشوش الذهن" رغم ان كلتا المجموعتين استقرتا في القارة الجديدة في نفس الوقت.
ويساند لوبون في هذا الرأي عالم الاجتماع "اغاسيز" الذي يقول صراحة : إن من زار البرازيل لايستطيع إنكار التدهور الناجم عن التوالد بين الأعراق والثقافات المختلفة وكيف محا هذا الاختلاط عناصر التفوق لدى البيض والسود والهنود على حد سواء وخلف نسلاً هجيناً يصعب تصنيفه عرقياً أو ثقافياً (...وفي المقابل قد تمر قرون طويله قبل ان تنصهر الأعراق المتباينة وتتوحد الثقافات وتتبلور أمة ذات معالم واضحة وهوية خالصة)!!
ومن العجيب ان ابن خلدون تنبه إلى هذه الظاهرة حتى داخل الأمة نفسها؛ فهو يرى ان اكتمال المجتمع المدني يصحبه بالضرورة التمازج العرقي والرخاء المادي وهذان العنصران بالذات هما مايتسببان لاحقا بالانهيار الحضاري. وحين يصل المجتمع المدني لهذه المرحلة يظهر جيل أكثر تشددا وتماسكا من ناحية العرق والهدف جل أهله من مهاجري الأرياف والبوادي (....)
... ومن وجهه نظر خاصة أرى أن وحدة العرق والثقافة أمران أساسيان لبناء أي حضارة جديدة .. فوحدة العقيدة والعرق أتاحت للعرب مثلا – بعد ظهور الإسلام – اكتساح الأمم الأخرى في وقت قياسي.. كما أن وحدة العرق والهدف هي التي جعلت شعبا أميا كالمغول يسيطر على أمم أكثر منه رقياً وتحضراً .. وفي عصرنا الحاضر نلاحظ أن الأمم التي كان لها دور مؤثر في المئتي سنة الأخيرة هي تلك التي انصهر شعبها في قالب واحد وتوحدت أفكاره وطباعه في مظهر واضح؛ فالانجليز في القرن التاسع عشر واليابانيون في القرن العشرين من الشعوب القليلة التي تعود في أصلها إلى "قبيلة" واحدة وثقافة خالصة.. وفي المقابل يخف العنفوان وتخور الهمم بعد اختلاط العرق المؤسس بالأعراق والثقافات الأخرى حيث تتآكل الهوية ويقل الولاء للوطن الأم كما حدث في المناطق العربية بعد الفتوحات الإسلامية، وكما يحدث حالياً في جميع الدول بفضل العولمة وسهولة الاحتكاك بالثقافات والأعراق الأخرى..
وحين نتأمل الوضع السياسي للإمبراطوريات والدول العظمى نلاحظ أن اختلاط الأعراق وتباين الثقافات – وليست الحروب أو الصواريخ النووية – هي وراء تفكك الامبراطورية الاسبانية في أمريكا الجنوبية، والامبراطورية البريطانية في آسيا وافريقيا، والاتحاد السوفييتي بمجرد ارتخاء القبضة الماركسية لموسكو..
... وبناء على كل ماسبق:
هل نقول إن العالم العربي في سبيله للتفكك (مالم يكن قد تفكك بالفعل) بسبب اختلاط الأعراق وتباين الثقافات وضياع الهدف؟
وهل طغيان العمالة المهاجرة في دول الخليج سينتهي مستقبلا بظهور ثقافة مشوهة وأجيال هجينة ودولة عربستان!؟
وهل يعني كل هذا أن شعوب العالم (بفضل العولمة وسهولة السفر والتسطح المعرفي) ستتوحد في المستقبل القريب في ثقافة عالمية مشتركة ... وفي المستقبل البعيد في عرق عالمي هجين يتشابه في الملامح والصفات!!؟
... سأترك الإجابة لكم حتى حين ...
سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 10 / 2011, 22 : 04 AM
منقبات في مجلس الشورى!
للكآتب ممدوح المهيني جريدة الريآض
القيمة الرمزية الكبيرة التي يحملها قرار تعيين النساء في مجلس الشورى وفتح المجال لهن للترشح لانتخابات البلدية هي الإعلان الواضح دخولهن رسميا في المجال العام.
بعد سنوات من التهميش أعقبه حضور واضح غير معترف به الآن تغير هذا الوضع والمرأة الآن شريك رسميا سنشاهدها قريبا تعلن حضورها في مجلس الشورى وتقدم برامجها الانتخابية.
إنها لحظة تاريخية فعلا تشبه الكثير من اللحظات التاريخية الكبيرة في تاريخ شعوب أخرى. هذه المرأة الصامتة المتلفعة بالسواد التي تعرضت للظلم في الداخل وسوء الفهم في الخارج تستعيد روحها وتوهجها من جديد. لقد دخلت المرأة من أوسع الأبواب ولن يستطيع أحد الآن إخراجها من النافذة!!.
صحيح أن المرأة تعرضت للتهميش ولكن هذا لا يعني أبدا أن حكمتها اختفت. في تاريخنا البعيد والقريب نعرف سيرة عدد كبير من النساء السعوديات اللاتي عرفن بالحكمة والنبل والشجاعة. وكل أحد منا يعرف في محيطه أو من خلال القصص التي يسمعها عن قصص الأمهات والجدات اللاتي لعبن الدور الرئيسي في الحفاظ على العائلة وحماية أبنائهن وبناتهم ودفعهم للنجاح. كل هذه دلائل لنساء حكيمات وصبورات وواقعيات ولسن ساذجات او ضعيفات. كلنا يعرف بعد ذلك أن الموجة المتطرفة التي ضربت المجتمع حطمت حضورها وألغت مكانتها وحاربتها في كل مكان ولكنها لم تستطع أن تقتل روحها. شهدنا في السنوات الاخيرة صعود لهذه الروح الحكيمة التي توقعنا في السابق أنها ماتت ولكننا سنرى قريبا روحها الحكيمة المتألقة تحوم في قاعة مجلس الشورى. أليس ذلك خبرا سعيدا فعلا؟!
لا يهم على الأقل الآن من تمثل المرأة في المجلس الشوري او الانتخابي ولكن حضورها بعباءتها وطرحتها يجعلنا نفكر في كل النساء في الماضي اللاتي تعرضن للاجحاف والتغييب ولم تسمع أصواتهن. في المدن والقرى البعيدة النائية وكل مكان.
سيعود الاعتبار رمزيا على الأقل لهؤلاء النساء عندما يشاهدهن أنفسهن يشاركهن ويسمع الكل أصواتهن من أهم الاماكن. لذلك على النساء اللاتي سيتم تعيينهن في مجلس الشورى أو يتم ترشيحهن في الانتخابات أن يفهمن أنهن لا يقمن بعمل فقط من أجل مصالحهن الشخصية أو الشهرة المجانية ولكن من أجل المجتمع ككل والنساء خصوصا.
إذا كانت هناك فرصة للاقتراحات خصوصا فيما يتعلق بتعيين النساء في مجلس الشورى نتمنى أن نرى نساء يعكسن أطياف المجتمع السعودي. نتمنى أن نرى نساء من مختلف الخلفيات المهنية والفكرية.
كما نتمنى أن نرى نساء بمختلف انواع الحجاب. نساء كاشفات الوجه ومنقبات أو غيرهم. قد يقول أحد إن هذه مسألة غير هامة وأنا اعتقد العكس لثلاثة أسباب. الأول أن هذا سيعكس تنوعا أوسع لمجتمع النساء والثاني لندرك أن الحجاب أو النقاب لن يؤثر على حكمنا عليها, فما ستقوم به وتقوله المرشحة -وليس ما تلبسه- هو الذي سيجعلنا نرشحها أو نسقطها. أما السبب الثالث فهو من أجل تطمين الناس الخائفين والمترددين أن هذه التغيرات تمثلنا وتعبر عنا جميعا وليس فئة محددة من الناس.
يجب القول أخيرا إن قرارات تاريخية مثل هذا القرار الهام في حياتنا لا تصدر إلا من قادة كبار وتاريخيين مثل الملك عبدلله.
سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 10 / 2011, 04 : 01 PM
.. لا يمثّلون إلا أنفسهم؟
محمد الوعيل لجريدة اليوم
لا أفهم أبداً، كيف يبرر "مواطن" ما، حمله لقنابل المولوتوف، وعَلَم دولة أجنبية، أو شعار حزب ما خارج البلاد، ثم يدّعي بعد ذلك أنه ابن لهذا البلد؟. ولا أفهم أيضاً، ماذا يقول عنه الآخرون، وكيف يتعللون، بأن ما يحدث يأتي في سياق ما يعرف بالربيع العربي؟. مع فارق المقارنة والتشبيه، بين ما حدث في مصر أو تونس وليبيا واليمن وسوريا، ومسبباته أيضاً.
لقد أحسنت وزارة الداخلية صنعاً، عندما أشارت بوضوح وبثقة، إلى أن ما حدث في بلدة العوّامية بالقطيف مساء الاثنين، إنما جاء "بإيعاز من دولة أجنبية تسعى للمساس بأمن الوطن واستقراره" وبغض النظر عن أن ذلك يعد تدخلاً سافراً في السيادة الوطنية لنا، إلا أن هذه الإشارة غير الديبلوماسية، تنهي عهداً التزمنا فيه كثيراً بضبط النفس، والتغاضي عن زلات مقصودة للسياسة الإيرانية الحالمة، أو بعبارة أدق، الواهمة بأنها يمكن أن تصطنع فتنة طائفية بين أبناء الشعب الواحد على هذه الأرض، أو تعوض فشل مخططها القميء في البحرين، أو تستغل نتائج الأوضاع في العراق، لتعيد وَهْم تصدير الثورة الإسلامية الذي لا يزال يراود عقول خفافيش اليمين المتطرف في طهران.
وإذا كانت هذه الخفافيش تتبجّح برعايتها حقوق الشعوب كما تدّعي، فإن أكاذيبها لا تنطلي على عاقل، لأنها وهي التي تروج لذلك، تسقط في مستنقع التغرير، وفي نفس الوقت تناقض نفسها، إذ إنها تقف ضد نفس حقوق الشعوب، كما قمعت وتقمع الاحتجاجات وهو ما حدث في إيران نفسها، أو كما تفعل حالياً في سوريا، بمساعدتها للنظام، بل ومشاركة عناصر من الحرس الثوري في مواجهة الانتفاضة السورية، كذلك وقوفها في صف الإرهاب بمؤازرتها لحركات العنف والتطرف بادعاء المقاومة.
دعونا نعترف ـ وكما يقول محللون ـ بأن ما حدث في العواميّة ليس شغباً ولا تظاهرة أو تجمعاً بل هو عمل تخريبي مقصود بدلالة الأسلحة وأعلام إيران وحزب الله المرفوعة إضافة لصور المرجعيات الايرانية.. وبصراحة أكثر، فإن ذلك فعل إيراني بحت بهدف خلق الفوضى وتحريض المواطنين بعد النكسات التي تلقتها إيران في خططها التوسعية سواء في البحرين أو ما يحدث في سوريا الآن.. وللأسف فإن هذا الفعل، ليس جديداً، بل يمكن اعتباره استمرارا لسلسلة مشاغبات إيرانية، تحاول عبرها تصدير فشلها وأزماتها المتكررة، ولا يزال ما حدث في الأراضي المقدسة من الحجاج الإيرانيين، وخلال موسم الحج، ماثلاً للأذهان ولا ينسى..
للأسف ورغم الوعود الإيرانية المتكررة، واصطناع التهدئة مع دول الخليج، إلا أن اليمين المتطرف في طهران، يؤكد استمرار النهج المعادي، واستمرار مخطط الفتنة الرامي لبلبلة المنطقة وتعكير صفوها، عبر أذرعها الاستخبارية أو عملائها وحلفائها الطائفيين.
أخيراً.. يجب أن نؤكد أيضاً، أن ما قامت به هذه الفئة المتواضعة في القطيف، لا يمثلون أبداً مجمل الأشقاء الشيعة، سواء في القطيف أو المنطقة الشرقية أو في المملكة، والذين أكدوا في غير مناسبة، أنهم أوفياء للوطن، كما هم أبناؤه، وأن هذه الفئة لا تمثل إلا نفسها، وتمثل أشخاصاً باعوا عقولهم ووجدانهم للغير، وحسناً فعل بيان وزارة الداخلية، الذي خيّرهم ما بين الولاء للوطن، أو الانغماس في ادعاءات مزورة ومزيفة لا تكرس إلا الطائفية البغيضة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 10 / 2011, 11 : 05 PM
العالم يحتاج إلى منقذ
د.محمد بن عبد الرحمن البشر لجريدة الجزيره
تطورت الأنظمة الاقتصادية والسياسية في العالم عبر السنين، فكان الإقطاع، والاقتصاد الحر، والاشتراكية، والشيوعية، وغيرها، وكانت الملكية، وتأثير الكنيسة، وحكم الأقاليم والجمهورية، والحكم المطلق، والملكية الدستورية، والديمقراطيات الحديثة، وبينهما مساحة واسعة في التطبيق حتى وإن تشابهت المسميات وحكم الحزب الواحد، والدكتاتوريات المطلقة.
وكان هذا التدرج في التغيير، والتطور في الأنماط الاقتصادية والسياسية من صنع الإنسان الذي عمل جاهداً على تطوير أدواته الاقتصادية والسياسية مرغماً بسبب الألم الذي عاشته فئة كبيرة من جراء استئثار فئة قليلة جداً بكل مفاتيح المال والقرار والتأثير، ولاريب أن ذلك التغيير كان له ثمن باهظ من الدماء والآلام والأحزان.
وبعد التطور الكبير في الاتصال البشري المباشر وغير المباشر، والتبادل السلعي السريع، وهيمنة التقنية على معظم المناشط البشرية، كان لزاماً على الإنسان أن يبحث عن أدوات ملائمة لما هو قائم، ويتعامل معها بواقعية، لكنه لم يفعل حتى قرب الحين، واشتد الألم لأنه اعتاد على تأخير المشكلة حتى تتفاقم لكنه لم يقدم على تلافيها قبل وقوعها.
الآن الولايات المتحدة الأمريكية لديها ديون لاتعرف كيف تجد لها مخرجاً، وزيادة في البطالة تدق ناقوس الخطر، ونمو اقتصادي ضعيف لا يساعد على الحد من الديون أو البطالة، ولهذا فأين الحل؟ لا أحد يعرف.
في أوربا ديون دول منطقة اليورو، زارت بعض الدول مثل اليونان وإيرالاندا، وهي في الدهاليز داخل أروقة دول أخرى من منطقة اليورو،ولا أحد يستطيع إيجاد حل مباشر لها، وستتفاقم حتى يذهب ضحيتها بشر كثير، سيخسرون أموالا طائلة، كما أن مشاكل اجتماعية ربما تنجم عن تلك الأوضاع.
من يصدق أن مسيرات في الولايات المتحدة الأمريكية تعبر الشوارع منادية بتغيير الأنماط المتبعة في إدارة الاقتصاد، والمطالبة بالحد من التمازج بين السياسة والمال، وأزيد على ذلك الإعلام.
الديمقراطيات السائدة، قائمة على ذلك الثلاثي العجيب المال والسياسة والإعلام، فهل يمكن لهذا الثلاثي المؤثرأن يستمر في تأثيره؟
هذا ما لا يمكن تصوره، لأن الثلاثي المذكور في ظل التقنية الحديثة جعل البون يكبر بين الطبقات، وأصبحت التضحية بالمصالح العامة ممكنة في ظل هذا التزاوج الغريب.
الولايات المتحدة مصلحتها ومصلحة شعبها في أخذ جانب العدل والإنصاف فيما يخص القضية الفلسطينية لكن الثلاثي المذكور يأبي ذلك، ولهذا فقد تخسر الولايات المتحدة جزءاً من مصالحها العامة في سبيل مصالح حزبية أو فردية، وستستمر في الوضع طالما أن الثلاثي ظل قائماً.
لكن هذا التمازج والتضحية بالمصالح العامة، وصل إلى نقطة أضحى فيها عاجزاً عن الاستمرار في توسعة ذات البون، وتحمل آثاره، ولهذا فسيكون التغيير الاقتصادي والسياسي لدى الدول الديمقراطية إلزامياً في السنوات القادمة.
المشكلة الكبرى أن السياسة والاقتصاد من العلوم الاجتماعية التي لا يمكن تصنيعها، فهي تعتمد في الأساس على النفس البشرية، والسلوك والقيم والأخلاق، وغالباً أن الإنسان مع تقدمه التقني ظل عاجزاً عن تغيير نفسه إلى الأفضل، فهو وإن كان متسامحاً، كريماً، ورؤوفاً بغيره، إلا أنه أحياناً حسود منتقم، حاقد مستغل، ولهذا فلابد من التقليل من الصفات السيئة والإكثار من الصفات الحميدة، لكن هيهات أن يتم ذلك بسهولة.
إن العالم اليوم في أمس الحاجة إلى علماء في السياسة والاقتصاد والاجتماع لإيجاد نظريات سياسية واقتصادية واجتماعية يمكنها وضع قواعد وأسس يستطيع الإنسان السير عليها ليكون أفضل حالاً، مستغلاً ما هو متاح من وسائل تقنية، وعوامل تواصل اجتماعي كبير، لابد للإنسان أن يتغير ذاتيا حتى يمكنه التخلص من مشاكله.
إن حل الديون يعني التضحية، فإذا تغير الإنسان ذاتيا وأصبح قابلاً للتضحية بجزء من راتبه، وبعض من مميزاته لسد ديون الشعب الذي ينتمي إليه والوطن الذي يعيش على أرضه، عند ذلك يمكن له أن يحل مشاكله الآنية ويرسم خطوط مستقبله بأقل تكاليف، وإلا فإن البديل مزيد من المآسي، ومن ثم تأتي الحلول المبنية على التضحية.
الوسيم 2
08 / 10 / 2011, 48 : 02 PM
حول العالم
مشكلة الفالكان
فهد عامر الأحمدي
التعاطف مع الآخرين يسمح لنا بتفهم مشاعرهم، والاحساس بمعاناتهم، ورؤية الأمور من منظورهم الخاص.. وحين لا يحدث هذا يكون هناك سببان رئيسيان:
الأول أننا لم نعط أنفسنا الوقت الكافي للفهم والمشاركة.
والثاني احتمال إصابتنا بعطل في خلايا تعرف ب"مرايا الدماغ"!
ففي عام 1996 اكتشف العلماء خلايا عصبية في الدماغ مسؤولة عن التخطيط للحركة (وليس تنفيذ الحركة بحد ذاتها).. والفرق بين الاثنين أن الخلايا الأولى تنشط بمجرد تفكيرنا بالقيام بشيء ما (لدرجة قد نشعر برعشة خفيفة في عضلات الفخذين). أما حين نتخذ القرار النهائي ب(فعل الشيء) فتبدأ الخلايا المسؤولة عن التنفيذ بأمر العضلات بالتحرك والعمل فعلا!! الخلايا الأولى أطلق عليها علماء الأعصاب اسم الخلايا المرآة أو (Mirror Neurons) لأنها تنشط ليس فقط حين ننوي فعل شيء بل وبمجرد رؤيتنا لحركات الآخرين مثل استعدادهم للتثاؤب. كما ثبت أن هذه المنطقة تنشط بقوة لدى القرود المسترخية بمجرد مشاهدتها قرداً آخر يقفز لتناول موزة.. ويعتقد أن هذه الخلايا مهمة في مسألة التعلم الحركي كتدريب الرياضيين وتعلم العزف وأداء خدعة معينة. فهذه الخلايا مسؤولة عن تسجيل (مراحل الحركة) وكيفية تنفيذها اعتمادا على ما تشاهده العين. وتضرر هذه الخلايا أو ضعفها يحول دون إتقانهم للحركات المهارية أو حتى ادراكهم لطبيعتها والهدف منها!!
وخلايا المرآة هذه ليست فقط مسؤولة عن تقليد الحركات التي نراها بل وأيضا (تفهم) المشاعر والأحاسيس التي يحملها الآخرون. فنحن مثلا نتعاطف مع كل إنسان فقد ابنه وقد نبكي لبكائه بسبب خلايا المرآة التي تعكس لدينا حجم مأساته. وبفضلها يمكننا مشاركة (القريبين منا على وجه الخصوص) أفراحهم وأحزانهم والمواقف التي يمرون بها!
ويُعتقد أن خلايا المرآة تلعب دورا مهما في تشكيل ذهنية الطفل كونه يقتبس تصرفات الناس من حوله. فجميع البشر يتعلمون في سن مبكرة ما يجب عليهم فعله والإحساس به في مواقف معينة.. وسرعان ما يتحول التعليم والمشاهدة إلى طبيعة (وجبلة) يتبناها الفرد بحيث يبتسم حين يضحك الآخرون وتدمع عينه حين يشاهدهم يبكون..
ويعتقد العلماء اليوم أنه في حالات نفسية خاصة (كالاصابة بمرض التوحد لدى الأطفال) تصاب هذه الخلايا بالعجز عن المشاركة وعكس مشاعر الآخرين. وفي هذه الحالة يبدو المرء عاجزا عن ادراك حجم المأساة ولا يفهم (مثلا) سبب بكاء الناس على موتاهم أو لماذا يسعدون بزواج أبنائهم! هذه الحالة الفريدة لم يكن ينظر إليها كمشكلة نفسية قائمة بحد ذاتها قبل اكتشاف خلايا المرآة عام 1996. وهي حالة يطلق عليها البروفيسور فيتوريو جولييز أحد المكتشفين الرئيسيين لهذه الخلايا مشكلة الفالكان (والفالكان مخلوقات فضائية من مسلسل ستارتراك تشبة الانسان في كل شيء ماعدا أنها لا تفهم روح النكتة ولا معنى التعاطف مع الآخرين ولا تشعر بالمعنى والمغزى الجميل للأشياء)!!
أنا شخصيا أتسائل: هل لهذه الخلايا علاقة بانخفاض مستوى تعاطفنا مع من لا نحب؟ وهل تكرار المآسي حولنا يدمر "ترمومتر" الإحساس لدينا؟..
شاعر عربي قديم قال:
تراها من كثرة العشاق..
تحسب الدمع من خلقّت الآماق
سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 10 / 2011, 58 : 12 PM
طلآقي آو موت زوجي
للكآتب : عبدالله منور الجميلي جريدة المدينه
مشروع (حَـافِـز) رغم محدودية حوافِـزه إلا أن العاطلين والعاطلات من المواطنين استقبلوه برفع بيارق الـفَرح ، وعَـزف أناشيد السرور ، أُدْخِـلت البيانات ، ثم الأيام الماضية توارد المساكين على البنوك لفتح الحسابات ؛ فَـتَـمّ التعامل معهم بجفاء ؛ بل وقامت بنوك بطردهم وكأنهم يتسولون؛ ولكن الغلابى تحملوا ذلك العنت ، فكله في سبيل (لقمة العيش يهون)!!
ولكن كانت (الضربة الـخَـطّـافـيّـة القاضية)، تصريح (أحد مسئولي وزارة العمل) - وحتى وإنْ حوّله بعد ذلك إلى تَـكَـهُـنَـات - بأن (النساء أو العاطلات المتزوجات) سوف، أو (قد يُـحْـرَمْـن) من ( 2000 ريال حَـافِـز ) ؛ ( فضلاً ركزوا على الرقم وضعوا تحته ، وفوقه وعن يمينه وشماله خطوط حمراء ) !!
أكيد الحـجـة الظاهـرة والواضـحة أن المتزوجة مُـترفَـة ، ولها كَـفـيـل تعمل عنده هـو ( بَـعْـلَـهـا ) !!
طبعاً ( ذلك المسئول ) لا يشعـر بحاجة وفَـاقَـةِ ( زوجةٍ مسكينة ) ؛ ربما هي ( زوجة على الورق ) ؛ فزوجها هجرها فلا نفقة لها ، ولا لأولادها ؛ فهي تنتظر بلهفة تلك الريالات !!
أو ربما ( ذلك المسئول ) لا يُـدرك أن تلك (المرأة العاطلة ) قد تكون زوجة فقيرٍ لا دَخْـل له ، أو إنْ وَفّـرَ لأسرته ( الـلّـقَـيـمَـات ) ، أعجزه الإيجار ، والأسعار النار ؛ أو ربما ( المسئول ) لا يهمه أمْـر (زوجة ) هي مَــن تُـنْـفِـق على والديها !!
ويبقى غريبا وعجيبا أمـر ( المرأة السعودية ) تبحث عن زوج لكي تُـسَـافِـر ، وتُـطَـلّـق زوجها أو تتمنى موته للوصول لـ ( 2000 حافِـز ) !!
ثمّ بناء على ذلك التصريح وبِـوَحْـيٍ منه هل تتوقعون طَـرد ( المتزوجات ) من الوظيفة ، ليكون شرط توظيف المرأة أن تكون ( عَـانِـسا ، أو مطلقة أو أرملة ) !!
وأخيراً هل ( 2000 ريال ) تستاهل لِـجـانا ودراسات وشروط واستثناءات !! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة .
الوسيم 2
09 / 10 / 2011, 53 : 01 PM
حول العالم
نحن .. وهم .. ومخابرات أمريكية
فهد عامر الأحمدي
كنت أعتقد أن العرب وحدهم من يتعلق بنظرية المؤامرة ويفسر بها كل مصائبنا القومية ، حتى إزاحة زين العابدين وحسني مبارك عن سدة الحكم... ولكنني وجدت "التآمرية" طريقة في التفكير ووسيلة للتنفيس موجودة في كل الثقافات. فكل أمة تخلق في ذهنها عدوا صوريا او حقيقيا همه الأول والأخير حياكة المؤامرات ضدها.. فهناك دائما "نحن" و"هم"، نحن الصالحون وهم الطالحون، نحن الطيبون وهم الخبيثون..
وأرى شخصيا أن الأمريكان وليس العرب هم أكثر الأمم تعلقاً بنظرية المؤامرة (وان تميزوا بالاعتراف بأن معظم مؤامراتهم داخلية المصدر).. فنحن العرب مثلا نعتقد أن كل مصائبنا تأتي من الخارج (حيث الداخل سليم 100%) في حين تتبلور معظم المؤامرات الامريكيه حول مؤسسات حكومية مثل وكالة المخابرات، والأمن القومي، وشركات الأسلحة، والمباحث الفيدرالية… فشعور الامريكان بأنهم الأقوى عالميا جعلهم لايتقبلون فكرة استيراد المؤامرات من الخارج خصوصا قبل تفجيرات سبتمبر .. صحيح انهم يصدرون سنويا قائمة بالدول الراعية للإرهاب ولكنها قائمة للضغط السياسي لا أكثر. فعلى المستوى الشعبي لا يصدق الجميع بأن دولا مثل ايران والسودان وكوريا الشمالية قادرة على الإضرار بمصالح المواطنين الداخلية ؛ ولكن في المقابل يتفق الجميع على عدم استثناء المخابرات الامريكية او المباحث الفيدرالية من أي نظرية تآمرية !!
وكنت قد صادفت على الانترنت موقعا (يدعى Conspiracies) يتضمن ترتيبا بأعظم خمس مؤامرات كلاسيكية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية. وما شجعني على إخباركم بها أنها (أولا) وقعت بالفعل وكشف أمرها (وثانيا) لأنها توضح إلى أي حد هي غارقة في المحلية وبعيدة عن النزعة العالمية..
فالمؤامرة الأولى : هي طمس الحقائق حول اغتيال الرئيس جون كينيدي. وقد توزعت الاتهامات على جهات عديدة مثل المخابرات والجيش والمنظمات الشيوعية والفلسطينية والمافيا وفيدل كاسترو ووكالة الأمن القومي .. الشيء الوحيد المؤكد أن جهات عديدة كان يهمها إزاحة كينيدي عن الساحة مثل لوبي السلاح الذي كان يعارض إيقاف الحرب في فيتنام!!
المؤامرة الثانية : الحملة ضد الشيوعيين التي قادها في الخمسينات السيناتور جوزيف مكارثي. فقد تحولت إلى حملة انتقام طالت العديد من السياسيين ووجهاء المجتمع . لم يكن مكارثي يملك دليلا قويا ضد أحد ؛ ولكنه بنى حول نفسه هالة إعلامية جعلته قادرا على تدمير كل من يوجه إليه أصابع الاتهام . وكان كثيرا مايقف أمام الكاميرات ممسكاً بملف ضخم مردداً "لديّ هنا 205 اسماء لشخصيات معروفة تتعاطف مع الشيوعيين وتسعى لتدمير المصالح الأمريكية" .. حملته هذه عرفت لاحقا باسم المكارثية ودمرت كل من خضع للاستجواب وأدت لهرب المشتبه بهم إلى خارج البلاد.
المؤامرة الثالثة : اغتيال داعية حقوق الإنسان الأسود مارتن لوثر كنج؛ فمارتن كنج قاد حملة ناجحة لتحقيق المساواة بين المواطنين. وقد حققت حملته شعبية واسعة وتحولت إلى طوفان يهدد المصالح السياسية للبيض خاصة . ويجمع كثيرا من المؤرخين أن لوثر كنج لو ظل على قيد الحياة لوصل بسهولة إلى البيت الأبيض ولأصبح ليس فقط أول رئيس أسود بل وأول رئيس مستقل لا يخضع لأي حزب (وإن كنت أتساءل لماذا لم يغتالوا باراك أوباما)!!
المؤامرة الرابعة : فضيحة ووترجيت التي أدت إلى استقالة الرئيس نيكسون كأول رئيس يجبر على التنحي عن السلطة . هذه الفضيحة لم تصدم فقط الضمير الديموقراطي للأمة ، بل أظهرت إلى أي درجة من الانحطاط يمكن أن يصل الرئيس والبيت الأبيض لتحقيق مصالحهم الحزبية والشخصية .
أما المؤامرة الأخيرة : فهي إنشاء المخابرات الأمريكية التي تفرعت منها كل المؤامرات الصغيرة (مثل صنع بن لادن والسماح بتفجيرات نيويورك والبنتاغون)... ومن المعروف أن الCIA استعارت عند إنشائها خبرات المنظمات السرية التي شكلها هتلر في المانيا. وقد ثبت في أكثر من مناسبة اختراقها لحريات المواطنين وخيانتها للمصالح الأمريكية لتحقيق أهداف أكبر مثل غزو العراق واحتلال أفغانستان!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 10 / 2011, 28 : 02 AM
مَنْ يُنصفنا من (الوزراء)..؟!!
حمّاد بن حامد السالمي : جريدة الجزيره
هذا قولهن لا قولي أنا. تقول واحدة منهن عنهن: قضيتي هنا ليست قضية شخصية، بل هي قضية (15 ألف امرأة).
تضيف: أنا هنا أتحدث باسم (المعلمات البديلات اللاتي لسن على رأس العمل.. المستثنيات من التثبيت)، وللإيضاح أكثر، فنحن خريجات جامعيات قديمات، وصلت أعمار البعض منا إلى 40 عاماً..!
تم التعاقد معنا لأكثر من مرة من خلال وزارة التربية والتعليم كمعلمات بديلات، فحين تأخذ إحدى المعلمات الرسميات إجازة، نوقع على عقود مؤقتة مدتها نصف عام دراسي أو عام كامل، وذلك على حسب إجازة المعلمة الرسمية، ويتم اختيار المعلمات البديلات، من قبل الخدمة المدنية على حسب المفاضلة، فمن تحصل على نقاط أكثر، يتم اختيارها بالترتيب، وبنود هذا العقد جائرة بالنسبة لنا، لأنها لا تمنحنا الحق في الغياب، حتى بعذر مرضي أو حادث لا سمح الله، أو لأي سبب آخر، فنحن ملزمات بالحضور، وإن غبنا وقدمنا عذراً طبياً أو خلافه، فيخصم من رواتبنا، وكذلك في الإجازات الرسمية والأعياد، لا يحسب لنا راتب، فنحن نأخذ الأجر للعمل الفعلي فقط..! وقد قبلنا بهذه العقود بسبب الحاجة الماسة، ولاكتساب خبرة تفيدنا في رفع نقاط المفاضلة عند الترشيح للوظائف الرسمية، وقد سلمنا أمرنا ورضينا، وفي هذا العام؛ وبعد عودة مليكنا حفظه الله بالسلامة من رحلته العلاجية، استبشرنا خيراً، بأن يمنحنا وطننا حقوقنا التي نرجوها بعد هذه العقود، عندما أمر حفظه الله والدنا الملك عبد الله أبو متعب، بتثبيت جميع البديلات اللاتي تم التعاقد معهن منذ عام 1426هـ، على وظائف مستحدثة من وزارة التربية والتعليم، حيث يتم تعيينهن رسميا وليس بديلات، وفرحنا بهذه المكرمة التي ستعوض ما حرمنا منه، وستؤمن حياة كريمة لنا، وتوفر استقراراً وظيفياً بعيداً عن العقود التي يأتي كل عقد في مدرسة ومدينة أو قرية مختلفة، تفصلنا عن مدننا مسافات، ولكن لقمة العيش تجبرنا على اللحاق بالرزق أينما كان. وكل سنة نعيش في قلق وخوف، هل تجدد عقودنا أم ننتظر للعام الذي يليه..؟ أو الفصل الدراسي القادم، فهي غير متجددة تلقائيا، بل حسب الحاجة وحسب الترتيب في المفاضلة.. لم يقصر مليكنا حفظه الله، فقد أحس بمعاناتنا و كافأنا بهذه المكرمة، التي تحقق حلمنا بالترسيم، وبدأنا برسم مستقبلنا على ضوء ذلك، ولكن تأتي الرياح بما لا يشتهي السَّفِن ..
ثم تقول في هذا العرض الشفاف: وزارة التربية والتعليم بالاتفاق مع وزارة الخدمة المدنية، اجتهدت في تفسير الأمر الملكي السامي- على ما يبدو- وقررت أن التثبيت ليس لكل البديلات، بل هو للبديلات اللاتي كن على رأس العمل وقت القرار الملكي فقط. أما البقية من البديلات القديمات واللاتي لم يحالفهن الحظ في الحصول على عقد وقت القرار الملكي، لم ينالهن نصيب من التثبيت، مع العلم أن هذه العقود لا تأتي كل عام دراسي للجميع، بل بعض الخريجات تأتيهن عاماً واحداً فقط، ثم تتاح الفرصة لغيره من الخريجات في العام المقبل , وبعضها تأتي نصف عام دراسي فقط، وبعضها شهر أو شهرين , وهكذا حتى يسنح للجميع أن يستفيد من هذه العقود , وحتى أوضح الفكرة أكثر، فإن بعض البديلات ممن هن على رأس العمل وقت الأمر الملكي السامي، كن حديثات تخرج وحديثات خبرة بهذه العقود، فأسألكم الآن بالله: من أحق بالتثبيت..؟ حديثات التخرج بدون خبرات، أم من تخرجن منذ 12 عاماً ولديهن خبرة كافية بهذه العقود؟
لقد سلكنا كل الطرق، ووكلنا محامياً للدفاع عن قضيتنا، ولكن طريق المحاكم طويل، ولا نضمن أن ننال حقنا عن طريق المحاكم، أو قد نناله بعد سنوات طوال، فنعيش معاناة أكثر مما عشنا.
لذلك نحن نطالب من خلالكم ونعلم أنكم ستوصلون أصواتنا إلى من يهمه الأمر.. إلى وزير التربية والتعليم، وإلى وزير الخدمة المدنية. نطالب بتنفيذ الأمر الملكي السامي الذي لم يظلم أحداً، بشمول جميع البديلات بدون استثناء، سواء القديمات أو الحديثات. نناشدكم ونحن في بلد الإسلام والقرآن، بقيادة رشيدة عادلة. نناشدكم بإيصال أصواتنا إلى مليكنا الغالي حفظه الله، أن يأمر بتنفيذ أمره العادل، وأن لا يسمح بالتأخير والمماطلة في تنفيذه، أو اللجوء إلى تبنيده وتقنينه، حسب اجتهادات شخصية من قبل هذه الوزارة أو تلك.
في الختام.. أقول للأخت الكريمة: صوتك وصوتهن وصل. وصل إن شاء الله إلى من يملك قرار حل هذا المشكل، فلا مشكل بعد اليوم.
الوسيم 2
11 / 10 / 2011, 23 : 08 PM
^مقـــال يستحق النقل^
نافذة على المجتمع
إن معي ربي سيهدين
عبدالله بن سليمان المنيع *
كنت في قراءة تأملية لقوله تعالى في سورية مريم: (فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئاً فريا يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا) وكنت في تأملي لهذه الآيات الكريمة أتصور مريم وهي تحمل وليدها على كتفها وتعيش عيشة القلق والاضطراب ودليل القول عليها وعذلها وأنها جاءت في حال شاذة عما عليه أبوها وأمها وأخوها هارون من حياة شريفة نزيهة كريمة دليل ذلك عليها ما تحمله على كتفها وما وجه إليها من عبارات التنديد والاستنكار واللوم الجارح حتى انها ما استطاعت أن تجاوبهم فأشارت إلى الغلام أن خذوا منه الجواب. قالوا زيادة في التبكيت والتأنيب والسخرية (كيف نكلم من كان في المهد صبيا) فأنطقه الله بلسان فصيح: إني عبدالله آتاني الكتاب وجعلني نبيا إلى آخر ما قال. فكان هذا فرجاً من الله لحال بلغت من الإحراج مبلغه ومن الضيق أضيقه ومن الكرب أشده، وصارت هي وابنها آية من آيات الله ووصفها الله تعالى بالصديقة التقية العفيفة القانتة. ومثل هذه الصورة قصة إبراهيم عليه السلام حينما أراد به قومه الكيد فقرروا إحراقه ورموه في المحرقة المؤججة بالنار فقال الله للنار: كوني برداً وسلاماً على إبراهيم. وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين. فهذه حال من أحوال فرج الله وكشف الغمة والنصر المبين من حيث لا يتصور حصوله. ومثال ذلك أيضاً حال موسى عليه السلام مع فوقه حينما انبرى لهم فرعون وقومه وحاصروهم أمام البحر قال تعالى في ذكر خبرهم وتصوير حال موسى وقومه والعدو أمامهم والبحر خلفهم: فأتبعوهم مشرقين. فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون. قال كلا إن معي ربي سيهدين. فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم. وأزلفنا ثم الآخرين. وأنجينا موسى ومن معه أجمعين. ثم أغرقنا الآخرين) انظر أخي القارئ إلى موسى وإيمانه بربه في أحلك الأحوال وأضيقها وأشقها. العدو أمامه والبحر خلفه وأصحابه في عذل ولوم متتابع إليه وفي واقع الحال يقول موسى انبعاثاً من إيمانه بربه وبقدرته الشاملة ورداً على التحسر من الحال: كلا إن معي ربي سيهدين. فما هي إلا لحظات فإذا المعجزة تقع وإذا البحر تنفرج منه مجموعة طرق تتحول إلى أرض صلبة جافة تسير فيها الأفراد والجماعات والركبان كما تسير في طرق الصحراء فيسير فيها موسى وقومه آمنين مطمئنين ثم تتبعهم جموع فرعون وهو يقدمهم فتعود هذه الطرق إلى حالها الأولى بحر أجاج يغرق فيه فرعون وجميع جموعه وينجو موسى وقومه. وصدق موسى عليه السلام حين قال: كلا إن معي ربي سيهدين.
ومثل ذلك حال رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه في غزوة بدر حينما جاءت قريش بقضها وقضيضها وعددها وعدتها وصلفها وكبريائها وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في حال من الضعف وقلة العدد والعدة وحين التقى الجمعان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في حال من الخوف والقلق فلجأ إلى الله تعالى متذللاً متضرعاً مبتهلاً ملحاً في ربه في طلب انفراج الكربة ونصر المسلمين حتى إنه صلى الله عليه وسلم نسي سقوط ردائه وهو يبتهل إلى الله ويتضرع إليه ويقول مما قال: اللهم إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد بعدها أبداً، فجاء نصر الله والفتح قال تعالى: ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون. إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين. بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين - إلى قوله تعالى - وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم) فكانت هذه المعركة فرقانا بين الحق والباطل ونصراً لرسوله وللمؤمنين ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً.
إننا من هذه الصور الحية الثابتة نخرج منها بالايمان بالله رباً وبه إلهاً وبه حسيباً وكافياً ومولى ونصيراً وأن قدرته الشاملة ومعيته الخاصة فوق كل اعتبار وتوقع، قال تعالى في شأن أصحاب رسول الله وصدقهم في ايمانهم ومع رسولهم: الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله) وهكذا من كان مع الله فالله معه قال تعالى: (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا) وقال تعالى: (وكان حقاً علينا نصر المؤمنين) وقال تعالى: (فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا) والله المستعان.
* عضو هيئة كبار العلماء
سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 10 / 2011, 32 : 12 PM
إعادة النظر في بدلات الجامعة
د. عبدالعزيز جار الله الجار الله جريدة الجزيره
دور الحديث هذه الأيام حول إيقاف المميزات المالية والإدارية التي سبق للجامعات أن منحتها لأساتذتها وكوادرها بدلات: التعليم، والحاسب الآلي، والناشئة النائية، والندرة. وبدأت بعض الإدارات المالية تسرب مثل هذه الإجراءات التي وضعت من أجل تحفيز الحاصلين على الدرجات العليا للانضمام للجامعات... هذه الحوافز مثل حوافز أخرى يحصل عليها معظم أصحاب المهن من: الأطباء، الفنيين، والمهندسين، والقضاة، والمعلمين، والعسكريين وأصحاب الوظائف العليا والمهن التي تعرض للضرر ومقابلة الجمهور والميدان.. إذن لماذا أساتذة الجامعات يعاد النظر في حوافزهم دون غيرهم من أصحاب المهن... هذا استفزاز لا مبرر له في وقت لا يحتمل الاستفزاز. العالم من حولنا يحترق بنار أو ربيع التغيير وبعض الجهات التنفيذية في القطاعات الرقابية والاستشارية وحتى من إدارات الجامعات تسعى إلى تضييق الدوائر على أساتذة الجامعات وتحاول تجريدهم من حقوقهم في الحصول على البدلات مثل باقي المهن...
أساتذة الجامعات يشار إليهم دائماً بأنهم النخب المثقفة وأنهم أصحاب الآراء التنويرية وأنهم قادة المجتمع لكن من جانب آخر تتم معاملتهم إدارياً معاملة قد لا تتناسب والصفة أو السمة العالمية التي يحظى بها أساتذة الجامعات في المؤسسات التعليمية العالمية... البدلات أصبحت نوعاً من الضغوط والتضييق على استمرارهم، وأصبحوا مهددين بين الحين والآخر في إيقاف البدلات وجعلهم عرضة (للتهكم) من قبل المهن الميدانية الأخرى... فبدلاً من تثبيت الحوافز ضمن سلم الرواتب (الأساسي)، يتم مساومتهم وجعلهم في وضع استجداء واستعطاف الجهات الإدارية لاعتمادها سنوياً وتتم عبر إجراءات تمرر على الجهات الإدارية والموظفين وكأن أستاذ الجامعة حالة منفردة أو في وضع مخالف...
كان يجب أن تكون البدلات حقوقاً وليس شفاعات وعطايا واستجداء... وكان يجب أن تكون من أساس الراتب وتثبت، لكن من قيل عنهم النخب وقادة الفكر والرأي وبيت الخبرة وأساتذة من كانوا من: الأطباء والمهندسين والقضاة. نجدهم اليوم عرضة لفقدان حوافزهم تحت مبررات الاكتفاء وتشبع الكليات من أعضاء هيئة التدريس.
ففي الوقت التي بدأت الجامعات تأخذ هيكليتها الأكاديمية قياساً بالسابق حيث كان تسرب أعضاء هيئة التدريس من الجامعات عنوان للمرحلة السابقة, هناك من يدفع في اتجاه تقليص البدلات وخلق أزمة جديدة مع النخب المتعلمة والمثقفة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
14 / 10 / 2011, 07 : 12 AM
نبض الكلمة
الإعجاب لا يعني في كل الأحوال الحب
شريفة إبراهيم الشملان : جريدة الريآض
أعجب كثيرا بالشعب الأمريكي هو ودود ، يلقى التحية باستمرار ، يبتسم ويهز الرأس سلاما ، البائعات بالمحلات تسألك عن صحتك اليوم ،وكأنك قريب منها منذ زمن .. طبعا هي تحييك لا تريد جوابا< /b> ولا شأن لها عطست أم كسر ذراعك .. تتلطف ليس إلا ، وليس مهما اشتريت شيئا أم لم تشتر .
هم يتصدقون كثيرا ، أكثر منا نحن المسلمون بمراحل كبيرة ، ونحن الذي قال نبينا( تبسمك في وجه اخيك صدقة ) . لايوجد أذى بالطريق فكل أذى يزال سريعا ، أعجبني جدا العناية بالطرق والمرور فالطريق عندما يكون تحت الإصلاح ينبهون منذ البداية وقبل الدخول له .. ولا يأخذ الإصلاح كثيرا بضعة أيام إذا كبر ، وبضع سويعات عندما يكون صغيرا .وإشارات المرور قدامك تراها بوضوح لا تحت رأسك كما هو لدينا .. الأمر الجميل جدا هو عدم سماعك صوت المنبه إلا نادرا جدا .. بمعنى ان هناك نظافة للبيئة من الضجيج مهما كان ..
معجبة بهم بالنظام عندهم رغم انهم دولة رأس مالية الا إنه لا أحد يعتدي على ملكية الاخر .ومؤكد مجتمع رأس مالي سيكون به الكثير من الفقراء ، بالمقابل هناك الكثير من المبرات! .. وطبعا هذا لا يعني القبول بالفقر .. وذاك ما جعل أوباما يصرح بالقضاء على البطالة .وهو يراهن من خلال ذلك لكسب اصوات جديدة ..
لاحظت أن أملاك الدولة لا يمكن أن يستولي أحد عليها ، ولو قدر واخذ متر فالمحاكمة العقاب له .. الكل ماسك حدود ملكيته أقيم على مقربة من بحيرة ..تطل الفلل عليها .. لكن البحيرة ككل ملك للجميع ، لا أحد يمد ملكه حتى يكون لبيته ساحله الخاص به .
معجبة بهم بنظافة المرافق في كل مكان ،يبدو وكأنها مجلية للتو في كل مرة .. بينما نحن ، لا نستطيع استعمال المرافق على الطرق نظرا للقذارة التي تتبرأ منها القذارة نفسها ..حتى نظن اننا في عصر الاستجمار ..أما عطل المياه وتكسرها وفيض مجاريها فحدث وزد حرجا ..
دائما أسأل نفسي : هل يا ترى مرمسئول من هنا ، ولم يصنع شيئا . اليس مخجلا أن نكون نملك هذا الدين العظيم وتلك الثروة الكبيرة ومرافقنا الصحية بهذه القذارة . وكيف نفخر بأننا ! نسعى للتحضر وأسلوب استعمال المرافق تتبرأ الحيوانات منه ،ولدينا جامعات تكثر كل عام وشبابنا يجوب الدنيا بعشرات الآلاف بحثا عن العلم .. ألم نر القطة كيف تداري قذارتها .
المسئول لا يمر من هنا ، وان مر فأمره معلوم ومكان توقفه معلوم ، وتنظيف وترتيب المرافق ساعة مروره معلومة .. والسبب لأن مرافقوه يبلغون قبل ذلك بفترة كافية .
اعود للحب والاعجاب ، معجبة بالامريكان ، لا أكن كرها لهم ولا لأطفالهم الذين يبدون بأجمل حال وبصحة رائعة .. أحب انشطتهم الاجتماعية .. ومراعاتهم للعجزة وكبار السن والجيران، ولكن أكره عجرفة حكامهم وأكره رامسفيلد وأحقد على كل من رمى بغداد بحجر وجعل النار ترى بها كل هذه الأعوام . فما بالك بالقنابل والصواريخ والتدمير واليورانيوم المنضب .وجعل السرطانات ترعى بالاجساد بحيث لم يبق بيت ليس فيه مصاب بهذا الداء اللعين ..أكره بوش كرها لا قابلية لقلبي به ، ولازال صوته صارخا إنها حرب صليبية ، مهما اعتذروا وقالوا ، إنها حرب صليبية ومازالت .. كذلك ..نعم قد نعجب كثيرا ولكن لا نحب إلا قليلا ..
لا يمكن أن نحب من قتلنا ودمر ديرنا ، ولا من أعاد انتخاب مجرم مكانه محكمة لاهاي لا البيت الأبيض ..
نعم هو إعجاب كبير بالديمقراطية التي يسيرون عليها بالنظام والنظافة وجمال المحيا والابتسامة والود المنثور في كل مكان .. ومنذ الصباح حتى الصباح التالي .. نعم معجبة بالتفوق العلمي الذي لم يعد يجاريه خيال .. لكن الاعجاب لا يعني في كل الاحوال الحب ..
ولكم حبي ..
الوسيم 2
14 / 10 / 2011, 52 : 08 AM
لعلنا نفهم
ما بين ستيف جوبز وسمير جندلي
د. حنان حسن عطاالله
الاسمان أعلاه هما اسمان لشخص واحد الأول في الحاضر والثاني في الماضي!!. ومابين تغيير الاسمين وأقدار الله التي تكتب بطريقة عجيبة ومذهلة يعجز العقل عن إدراكها!! ما لنا فيها إلا التأمل والتفكر! سبحان الله تفصيل بسيط يتقدم أو يتأخر، فتتغير حياة الانسان تماما!! بكل ما تعني هذه ال»تماماً» من معنى!!.
قبل أسبوع تقريبا توفي «ستيف جوبز» مؤسس شركة أبل، ومخترع «الآي فون» و»الآي باد» الخ. قصة «جوبز» مثيرة، فقد تخلى عنه والده السوري الأصل»عبدالفتاح جندلي» بسبب تصلب عائلة الأم ورفضها للأب لكونه مهاجرا عربيا!وأيضا الأم خافت من ملامح»سمير» العربية وما قد تجره تلك الملامح من ملاحقة الناس لها وسؤالهم:هل هذا ابنها؟!!. ليتم تبنيه بعد ذلك من قبل عائلة أخرى أمريكية أرمينية الأصل على يد الأب»بول حقوبيان»..فيتحول «سمير» الى «ستيف» و»حقوبيان» الاسم الأرميني المعقد الى»حقوب» أي «جوب» ولمزيد من التسهيل على اللسان الأمريكي، يصبح الاسم في النهاية»ستيف جوبز»!!. وتتولى هذه العائلة تربيته وتعليمه، وكعادة المبدعين عندما يضيقون بالتعليم الرسمي في الجامعة، ترك «جوبز» الجامعة ليطلق خياله بعدها وبلا حدود ولا قيود، فكان ما كان من مخترعات وثورات تكنولوجية!!.
سؤال في بالي لو لم تتبناه تلك العائلة أي حياة ستكون له!! لو عاد به أبوه الى مسقط موطنه الأصلي»حمص» وتربى هناك؟ ماذا كان مصيره؟!!. ما شعور «الأب» الآن وهو لا يزال على قيد الحياة وفي الثمانين من العمر! وهو يرى كل مظاهر الحزن تلف العالم من أجل من تخلى عنه وهو رضيع؟!!.
ما يؤلم أن «الأب» لم يعرف أن «جوبز» هو ابنه الا قبل سنوات قليلة فقط! ويقول انه حاول أن يتصل بابنه ويبعث له بالرسائل ولكن لا فائدة!! وتراجع الأب وكف عن المحاولات خوفا من أن يقال إنه يطمع في ثروة ابنه! ولا ندري لماذا لم يستجب «جوبز» لوالده «البيولوجي»!! هل هو تهرب من هويته العربية والإسلامية!!أو لأن محاولة الأب جاءت متأخرة جدا!!. أو لأن «جوبز» اكتفى بوالديه الأرمينيين واعتبرهما هما الحقيقيين والجديرين بعرفانه وامتنانه!! وهما اللذان ربياه وشجعاه على التعليم وغضبا عليه أشد الغضب عندما ترك الجامعة!وقطعا عنه المصروف! ولكن «جوبز» أصر على السعي خلف أحلامه! حتى أنه في ذلك الوقت كان مضطرا ليمشي طويلا الى معبد هندوسي يقدم الطعام المجاني لا لشيء إلا ليتناول وجبته اليومية!.
ما يؤلم أكثر أن الأب يتأرجح قبل وفاة»جوبز» ما بين أنه يعيش على أمل فقط أن يشرب مع ابنه فنجان قهوة ولو لمرة واحدة فقط ستجعله رجلا سعيدا كما يقول!! وما بين تصريح آخر له، أن ما يجمعه بابنه أنهما لا يريدان فتح صفحة قديمة! وأنه غير مستعد حتى ولو على فراش الموت أن يتصل بابنه!!وهو يدرك كذلك أن ابنه يشاطره نفس الاعتقاد!!.
ربما ما شد الجميع هو ابداع «جوبز» ولكني دائما ما أجد نفسي أفتش في علاقات المبدع بأسرته والآخرين من حوله!!وأدرك تماما أننا مهما ولدنا بقدرات ومواهب فتظل تلك المواهب رهينة أسرنا! وما تكتبه أقدار الله لنا!!ولنا في «ستيف جوبز» أو «سمير جندلي» أبلغ مثل وعبرة!!.
سُلاَفْ القَصِيدْ
15 / 10 / 2011, 42 : 12 AM
عالم الوظيفة..
جهير بنت عبدالله المساعد / جريدة عكآظ
شغلنا الاهتمام بالعاطلين عن الاهتمام بالموظفين! فما عادت البيانات الصحفية ولا الأحاديث في المجالس العامة والخاصة تدور إلا عن سعودة الوظائف وتوفيرها للباحثين عنها، بينما ما يهم الموظفين القدامى من شؤون وشجون بات في حكم الغيب وتوارى نسيا منسيا وكأننا نقول بملء الأفواه للموظفين العاملين الكادحين.. يكفيكم الحصول على وظيفة وإياكم والحديث عن شجونكم وشؤونكم ومتاعبكم فيها أو التساؤل عن الأمان الوظيفي من خلالها! لقد أخذنا الالتفات نحو الجدد المتكدسين بالطوابير الطويلة بحثا عن باب رزق ولقمة عيش عن الالتفات نحو القدامى الجالسين على كرسي الوظيفة في حالة “تجمد” وظيفي ولا أعني به توقف الترقيات والعلاوات والبدلات! إنما أعني التجمد عن الحركة للقيام بجهود جديدة تعطي انتاجا أكبر وآفاقا أوسع للصالح العام!!
فالموظف المهموم بمتاعب تثقل كاهله وتحول دون ابداعه في عمله، والمهموم بمخاوف مما سوف يقع عليه من جزاءات أو عقوبات أو حتى احباطات فيما لو تقدم وبادر مبادرات غير منصوص عليها في العمل اليومي لا يمكن أن يكون موظفا خلاقا.. ولا يمكن ان يحتفظ بقدرته على الابتسام طوال وقت عمله! لذا يعاني المراجعون من تكشيرة بعض الموظفين الجالسين على كراسيهم يصرخون ويماطلون ويتأففون! وما لا ينتبه إليه المديرون المباشرون أن الخوف عدو الإنتاجية.. والضيق والشعور بالاحباط وعدم التمييز بين جهد وجهد أعداء البيئة الوظيفية النظيفة! بالاضافة الى أن معظم الموظفين الذين يكتفون بالتوقيع عند الحضور والانصراف لا يجدون “أمانا” كافيا طالما أنهم في قرارة أنفسهم يعملون ولا يعلمون ماذا يحاك ضدهم عند ادارة شؤون الموظفين وما هو موقفها منهم!
البيئة الوظيفية التي يغطيها الغموض وتسيطر عليها الضبابية.. بيئة طاردة للكفاءة البشرية وجالبة لكل النتائج الوخيمة التي تجعل مصلحة العمل تحت التهديد! وحين ينتشر بين الموظفين يقين أن الإمضاء بالحضور والانصراف هو الذي يبقي الوظيفة بيدهم وليس مستوى أدائهم الوظيفي وليس انتاجيتهم يصبح الموظف لا يهمه ولا يعنيه إلا توقيعه على كشف الحضور وما عدا ذلك يركله أو يعود الى مزاجه الخاص! والمؤسف في عالم الوظيفة الحكومية أن المجتهد من الموظفين والخامل والعادي كلهم سواسية لا يشعر الموظف المتميز بقيمة تميزه بل ولا ينفعه تميزه!!! بجرة قلم من موظف أصغر منه بشؤون الموظفين ممكن أن تنتهي حياته الوظيفية بالفصل أو العقاب أو طي القيد!
إنها الكارثة التي حلت في عالم الوظيفة الحكومية أن يستطيع فرد بقوة النظام تحويل “موظف” الى (غير موظف لدينا) اذا كان هذا الفرد يملك ان يكون المدير المباشر وهو لا يعرف عن الإدارة شيئا!! آن الأوان كي تنتبه الأجهزة المختلفة الى ادارة مسكوت عنها يقال عنها “شؤون الموظفين”!!
الوسيم 2
15 / 10 / 2011, 09 : 02 PM
نصيحة في كتابة المقالات
فهد عامر الأحمدي
قبل عام تقريبا (وتحديدا في أكتوبر الماضي) كتبت سلسلة مقالات عن كيفية كتابة المقالات ذاتها.. وكان من سعادتي بعد ظهورها في الموقع الإلكتروني للصحيفة انتشارها في أكثر من 94 ألف موقع ومنتدى ونتيجة (حسب إفادة الشيخ جوجل).. وقبل أيام ذكرني بها أحد الزملاء الكتاب واقترح كتابة نصائح صغيرة بذات المعنى ترسل للمشتركين في جوال حول العالم.. ولأن الفكرة راقت لي، ولأن قراء الصحيفة أكثر من المشتركين في الخدمة الإلكترونية، قررت نشرها أولا في الصحيفة قبل بثها عبر جوال الزاوية.
وحين بدأت كتابتها من وحي التجربة لم أقرر عددها أو طولها أو على كم جزء ستظهر.. وبعد الانتهاء منها فوجئت بتجاوزها السبعين فقررت اختصارها إلى أربعين فقط تظهر على جزئين (الجزء الأول يتضمن النصائح المعنوية والأخلاقية، والثاني النصائح العملية والتقنية)..
ودعونا اليوم نبدأ بالقسم الأول منها:
فقوة مقالك تعتمد على قوة فكرتك وأهمية موضوعك لدرجة يصبح الباقي مجرد ديكور (وضعف الفكرة هو ما يجعل أكثر الكتاب بلاغة يخرجون بمقالات تافهة)..
وقبل أن تسأل كيف أكتب؟ يجب أن تسأل نفسك: ماذا أملك لأكتبه وأقوله وأخبر الناس حوله وأضيع وقتهم من أجله!
وفي حال لم تملك من الخبرة والتجربة ما يكفي لكتابة مقال قوي وعميق ومؤثر، فعليك إثراء موضوعك بالبحث عن المعلومات والمصادر والآراء المساندة..
وتذكر أنه مهما تطورت وتغيرت وسائل الإعلام (ومهما تطورت مهارتك في التعامل معها) يظل المقال هو الأصل لكونه إبداعا إنسانيا لا يمكن لأي كمبيوتر أو آلة خلقه من العدم.
والمقالات عموما تأتي بثلاثة مستويات من الجودة: تافهة، ومفيدة، وثالثة تغير العقول وتشكل الآراء.. ومن المهم هنا أن تتحاشى الأولى، وتلتزم بالثانية، وتحاول الارتفاع لمستوى الثالثة!
ومن المهم أن تبرز رأيك وشخصيتك وموقفك بقوة ثم امزج الجميع بأسلوبك الخاص.. فبدون هذا ستكون مجرد بوق وناقل معلومات لا يختلف عن وكالات الأنباء!
ولا تحاول تقليد احد وحاول ابتكار أسلوبك المميز.. وإن لم تعرف كيف، اكتب فقط على سجيتك (فالقراء لا يتهاونون بالمقلدين فقط؛ بل ولا يقرؤون لهم أيضا)!
ولاحظ أن المقال إما شخصي بحت (يعتمد على خبرة و تجربة الكاتب)، أو موضوعي معلوماتي (يعتمد على المصادر الخارجية).. وأفضل المقالات هي التي تمزج بين الإثنين بتناغم مقبول!
ولاحظ أيضا أن المراجع والمصادر والأرقام تمنح مقالك قوة ومصداقية كبيرة.. وفي المقابل يتسبب الحشو، وعدم الدقة، وتصنع البلاغة خسارتك للقارئ.
وضح هدفك منذ البداية وقدم إجاباتك بسرعة ولا تترك القارئ تائهاً أو حائراً بحجة الغموض والتشويق (فبهذه الطريقة لن يكمل معك نصف المقال)!
الكاتب بمثابة معلم في أكبر فصل دراسي يمكن تصوره، والطلاب يريدون التأكد بسرعة من أنه خبير في مجاله ومتمكن من مادته وواثق من نفسه!
من الحقائق المرة ان الكاتب المسالم والمتصالح مع نفسه ومجتمعه كاتب ممل لا يثير الانتباه كونه ببساطة يساير الموجود ويتحدث بما يعرفه ويتوافق عليه القراء.
اجعل لمقالك قيمه ومعنى من خلال تضمينه معاني راقية ورسالة هادفة (واسأل نفسك كم شخصا أو موقعا إلكترونيا سينسخ مقالي اليوم؟).
سمعة الكاتب تتحول بسرعة إلى "ماركة تجارية" والقراء "زبائن" لا يجربون الماركة السيئة أكثر من مرة.
ولأن سمعتك هي أغلى ما تملك ليس من مصلحتك أن تكذب أو تنحاز أو تبالغ أو تسرق من أفكار الآخرين؛ لأن هذا لا يسيء لسمعتك فقط بل ويفقدك القارئ للأبد.
وفي المقابل ارتفع فوق الترهات، ولا تنحاز لأي طرف، ولا تترك عواطفك تتغلب على حياديتك وحكمك المجرد.
وهناك فرق بين النقد والتجريح.. بين مهاجمة الكاتب وتفنيد رأيه بأدب ومنهجية عالية.. لهذا السبب تحاشى دائما التجريح الشخصي واعتمد طريقة المصطفى صلى الله عليه وسلم (ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا)!
استعمل قدر الإمكان كلمات معروفة لجمهورك ومناسبة لكافة مستوياتهم التعليمية، وفي حال اضطررت لاستعمال كلمات أجنبية او مصطلحات علمية اشرحها بين قوسين..
وللحديث بقية..
سُلاَفْ القَصِيدْ
16 / 10 / 2011, 28 : 06 PM
رواتب الساهر النائمة
سعد الدوسري / جريدة الجزيره
المتابع لقصص تأخُّر صرف الرواتب لمستحقيها في المؤسسات والشركات الأهلية، سيجد أنّ بينها عاملاً مشتركاً واحداً، وهو تخبُّط هذه الكيانات وعدم احترافيتها. فعلى الرغم من أنها تربح أرباحاً هائلة، إلاّ أنها لا تعطي الحقوق لأصحاب الحقوق.
و هنا، يتساءل المستحقُّون:
- أين تذهب كل الأموال التي نجنيها للشركة؟! ولأنّ الأجير يجف عرقه وعرق أهله، قبل أن يأخذ أجره، هذا إنْ أخذه، فإنّ أداءه لعمله سيتغيّر، وسيتحوّل الموظف الذي كان مخلصاً ومنتجاً، إلى موظف متبلِّد لا انتماء له.
وهذا ما حدث بالضبط في مشروع «ساهر».
فلقد قرأنا أنّ 14 ألف مخالفة تكدّست في شوارع المنطقة الشرقية، بعد امتناع 25 موظفاً في إحدى الشركات المتعاقدة لتشغيل النظام، عن العمل بسبب التأخُّر في صرف الرواتب.
و يتوقع أن يتزايد عدد المخالفات المتكدّسة تصاعدياً، فيما يفرض النظام إدخال المخالفات خلال أسبوع واحد، وإلاّ تعتبر لاغية.
أي أنّ قرار تأخير أو عدم صروف رواتب الشركة، سينعكس سلباً على المشروع «الساهر»، وربما يصير نائماً في الشرقية، ثم في غيرها من المناطق المجاورة وغير المجاورة، وسيفرح لهذا الأمر محبو السرعات الزائدة، أو أولئك الذين تظلمهم كل يوم الكاميرات الخفية، لكن هذا لن ينصف الموظفين الذين لم يستلموا رواتبهم.
سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 10 / 2011, 50 : 10 PM
مجلس الشورى،بين بدل السكن وميزانية السعودية
ناصر الصِرامي
انطلق من توصيتين مثيرتين عُرضتا على مجلس الشورى ورُفضتا، اختياري لهما ليس بالضرورة للحاجة والأهمية لهاتين التوصيتين، ولكن لسبب آخر، يتعلق بشعبية التوصيتين، وعلاقتهما المباشرة بالناس، كما معالجة المجلس الإعلامية، وصورته الذهنية عند العامة.
الأولى تتعلّق برفض المجلس النظر في توصية بدل السكن لموظفي الدولة، والتي قدر أنّ توصية رفعت للمجلس بإقرار نحو ثلاثة رواتب، إلاّ أنّ المجلس رفض النظر في التوصية لضعفها وعدم احتوائها لمعلومات وأرقام، وبالتالي إسقاط النظر فيها.
اللجنة المعنيّة برّرت رفض التوصية بأنّ بدل السكن لم يصدر فيه توجيه من المقام السامي لجميع موظفي الدولة، إلى جانب أنّ قضية الإسكان قضية إستراتيجية وتعمل الدولة على معالجتها من خلال أجهزة أخرى، وبالتالي من غير الملائم أن يكون هناك معاجلة أخرى من خلال صرف ثلاثة رواتب بدل سكن.!
الموضوع الثاني رفض المجلس توصية للنظر في الحساب الختامي للخطوط السعودية، حيث ألغى مجلس الشورى توصية إضافية تطالب بالاطلاع على الحسابات الختامية للخطوط السعودية مقدمة من عضو إلاّ أنّ زميلاً له اعترض هذه التوصية وقال إنه لا يحق للمجلس الاطلاع على الحسابات الختامية للخطوط، لعدم وجود مادة في قواعد عمل المجلس تسمح بذلك.
وبعد بحث توصّلت أمانة المجلس إلى أنّ هذه التوصية في حكم المنتهية، لأنها تتعارض مع الأنظمة وقواعد عمل المجلس، حيث النظر في الحسابات الختامية لأجهزة الدولة ومؤسساتها هو من اختصاص مجلس الوزراء، وليس من اختصاصات مجلس الشورى، وفق ما نصّت عليه المادة الثامنة والسبعون من النظام الأساسي للحكم!
لذا فإنّ المجلس يحتاج إلى مبادرات ترسخ دوره، بمنحه صلاحيات ترفع فاعليته، وتجعله - حتى كمجلس شورى - له صوت اجتماعي معتبر في الأداء، بحيث لا تكون الصورة وكأننا أمام مكتب للاستشارات الإدارية والقانونية!.
مجلس الشورى بحاجة إلى أن يكون مساحة مشروعة للحوار السياسي والاقتصادي والثقافي الاجتماعي، ولا يمكن بالصلاحيات الراهنة والتي يعدّها البعض رمزية -، توقع أن يكون مجلس الشورى إطاراً ملائماً لتطوير نواحي المشورة والحوار والمشاركة الفاعلة. ولا سيما مع تطوّرات الأنماط الإدارية واتخاذ القرار وتسارع إيقاع التغيّر، وطرقه للأبواب.
المجلس الذي يتردّد من ملامسة قضايا عامة تعج بها الصحافة والإنترنت والمجالس، ولا يبحثها ولو بعمومية أو يتذكّرها في جلساته ولجانه، ستكون أمامه ومعه إشكالية كبرى في تقدير أي جهد يقوم به مهما كانت أبعاده الإستراتيجية المؤجلة. كما لا يمكننا تصوّر الأعضاء وهم يتجاوزون الأنظمة والقوانين من أجل إرضاء رأي عام غير سعيد أصلاً بالأداء العام للمجلس.
سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 10 / 2011, 28 : 01 PM
شفافية الديوان الملكي
طارق محمد الناصر.. جريدة الريآض
يتعين علينا بداية أن نحمد الله كثيرا أن منّ على والدنا ومليكنا الملك عبد الله بن عبد العزيز بنجاح العملية الجراحية التي أجريت له سائلين الله تعالى أن يدفع عنه البلاء وينفعه بالدواء وان يجزيه عنا خير الجزاء ولا يحرمه من دعوات أمتيه العربية والإسلامية.
ويتعين علينا ثانيا أن نثني على شفافية الديوان الملكي عندما أعلن عن نية الملك عبد الله إجراء عملية جراحية في الظهر خلال أيام ثم إعلانه، بعد ذلك، عن إجراء العملية ونجاحها. تلك الشفافية التي أصبحت سمة معتادة للديوان الملكي يجدر بجميع مؤسسات الدولة الاقتداء بها. فالعالم قد تغير كثيرا وأضحى قرية صغيرة ذات مصالح متشابكة بحيث ان ما يحدث في أي بقعة منه يمتد تأثيره إلى أنحاء بعيدة من الكوكب. قطع دابر الإشاعات بالإعلان عن تفاصيل ما يهم الناس من شأنه طمأنة المحبين وتعزيز الثقة بسياسة الدولة داخلياً وخارجياً.
الشفافية مطلوبة في كل حال وهي ضرورة قصوى متى ما كان الحدث يتعلق بزعيم بحجم الملك عبد الله. فالرجل ليس حاكماً عادياً يحكم دولة متوسطة بل هو قائد استثنائي لدولة محورية في محيطها وفي العالم. استثنائية زعامته لم تأت من سجل حافل بالإصلاحات التي قام بها في الداخل فحسب بل امتدت زعامته خارجيا عبر مبادراته الخيرة نحو تعزيز قيم السلام والحوار والتعايش بين بني البشر.
ولعله من اللافت ان يكثر الحديث هذه الأيام، في ظل أجواء الربيع العربي، حول ضرورة الحوار الوطني بين التيارات المختلفة داخل الدول العربية في حين ان الملك عبد الله كان أول من ابتكر هذا المصطلح بل وحوله إلى عمل مؤسسي منظم. إلا ان الفرق هو ان إيمان الملك عبد الله بالحوار ودعوته له لم يكن وليد ضغط داخلي أو خارجي في وقت شدة، كما يفعل بعض الحكام العرب حاليا، بل كان والحكومة السعودية تتمتع بأفضل أوقات الرخاء والاستقرار.
والمملكة العربية السعودية لم تكن يوماً دولة اعتيادية فهي حاضنة الحرمين الشريفين ومهوى أفئدة المسلمين وأمثولة الاعتدال ورائدة الاتزان وعاصمة الطاقة للعالم بأكمله. الدور الذي اختص الله به هذه البلاد جعلها مهمة لسكان الكرة الأرضية قاطبة فلا يكاد يوجد أحد إلا وتتقاطع مصالحه، بطريقة أو بأخرى، معها.
للملك عبد الله ثقل في العالم كله لكنه بالنسبة لنا أكبر من ذلك بكثير. شفافية الديوان الملكي المستمدة من شفافية الملك عبد الله نفسه أراحت النفوس وساهمت في ارتفاع ملايين الدعوات إلى الله تعالى أن يشفي والدنا وحبيبنا.. الحمد لله على استجابة دعواتنا.
سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 10 / 2011, 35 : 05 PM
وداعاً سلطان الخير
د. عبدالله بن راشد السنيدي
ندرك جميعاً أن هذه الحياة الدنيا حياة مؤقتة، وأن الإنسان وُجد فيها لعبادة الله - عز وجل - بما في ذلك بذل أعمال الخير، وأن الموت هو مصير كل إنسان مهما طال عمره أو قصر؛ قال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} (الأنبياء 35)؛ فقد مات الرسل والأنبياء والملوك والرؤساء والعلماء والأمراء والأغنياء والفقراء والرجال والنساء والشيوخ والأطفال.. ولكن المهم ما يقدمه المسلم في هذه الحياة من أعمال الخير التي تقربه لله وتضمن له مكاناً لائقاً في الحياة الحقيقية.
لقد تميَّز الأمير سلطان - رحمه الله - بحُسْن الخلق وبشاشة الوجه والابتسامة الدائمة، كما تميز سموه بإخلاصه لقيادته؛ فقد سُئل الملك فيصل - رحمه الله - ذات يوم عن سر مرافقة الأمير سلطان له في جميع رحلاته خارج المملكة فكان جواب الملك فيصل «لأنه رجل يعينني على نفسه». وجمعينا شاهدنا سموه - رحمه الله - عند عودته من رحلة علاجه الأولى وهو يترجى الملك عبدالله - حفظه الله - الذي كان في استقباله في المطار أن يقبل يده؛ وذلك تقديراً منه لخادم الحرمين الشريفين - أيده الله - وهو يقول باللهجة المحلية «بس ها المرة»، ولكن الملك عبدالله اعتذر لأخيه عن عدم تقبيل يده تمسكاً منه بالمبدأ الذي التزم به في عدم رغبته في تقبيل يده.
من جانب آخر بذل الأمير سلطان - رحمه الله - كل جهوده في خدمة دينه ووطنه؛ فسموه رئيس المجلس الأعلى للدعوة الإسلامية الذي يهتم بنشر دين الله في الخارج، كما أن لسموه اليد الطولى في تطوير الجيش السعودي بأفرعه الأربعة (القوات البرية والقوات الجوية والقوات البحرية وقوات الدفاع الجوي) حتى وصلت قواتنا المسلحة إلى ما وصلت إليه اليوم من تقدُّم وتطوُّر؛ حيث تمتلك بلادنا - والحمد لله - قوة عسكرية ضاربة، تتمثل في قوات الحرس الوطني وقوات الجيش وقوى الأمن الداخلي رغم أنوف الحاقدين والحاسدين.
كما عُرف عن الأمير سلطان - رحمه الله - حبه للخير ومساعدة المحتاجين؛ لذلك استحق سموه لقب (سلطان الخير). كما أنشأ سموه - رحمه الله - مؤسسة سلطان الخيرية، التي يتكون رأس مالها مما لدى سموه من أموال عينية ومنقولة، وهي مؤسسة نعرف جميعاً مهامها وأهدافها النبيلة.
وإننا في هذه المناسبة الأليمة لنرجو من المولى - عز وجل - أن يتقبل سموه برحمته وعفوه، وأن يكون ما قام به من أعمال جليلة زيادة في حسناته وتكفيراً لسيئاته.
و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}
سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 10 / 2011, 43 : 02 AM
ألم وحزن
عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري /الجزيره
في هذه الأوقات الحزينة يتسلل الحزن والألم إلى النفس لينشرا بغيض سلعتهما في النفس آلاماً وحزناً، تدفع الذكرى لتوقظ في أنفسنا أجملَ الذكريات وأكرمها مع رجل حَمَلَ قدره الجليل بكل رحابة صدر حتى أرسى هذا القَدَر عصاه في صدورنا ألماً وحزناً وجُرْحاً غائراً في نفوسنا بكل جوارحنا جميعاً.
لا نقول ذلك في رجل فقط، بل نقوله في رجل في داخله رجال يحملون أكرم الخصال وأنبلها.
أقول ذلك، وأنا أستذكر وهو ينصر مظلوماً، ويُعين ضعيفاً، ويعطف على صغير، ويُقَدِّر كبيراً، ولكنها نفسه الخَيِّرة التي لا تُسْتَغْرَب، وأنا أرى نفسه الكريمة - رحمه الله - وهو يُنْزِل كل نفس منزلتها التي تستحق مُغَلِّباً في ذلك عقلاً راجحاً قبل عاطفته الكريمة، ولكنها الأقدار التي تمضي لتسلبنا من بعدها إن غاب غابت بغيابه الكثير والكثير من أكرم الخصال ليأتي بعدها الحزن فيفرض علينا أن نلوذ إلى الله بكل جوارحنا وعواطفنا نحو ألم جلل وعظيم كهذا، ليعيننا جل وعلا بسكينة من عنده لنتجاوز مصابنا في رجل بادلنا حباً بحب، وأملاً في أهله ساعياً بكل ما يحمله قلبه - رحمه الله - حاملاً أكرم ما يقدمه الأب إلى بنيه بقدر ما يحمله -رحمه الله- من خير وولاء ووفاء لسيِّدنا خادم الحرمين الشريفين مَنْ نسأل له الصحة والعافية، ويُغَيِّبْ آلامه، ويمنحه طول العمر، وعوناً من الله في مصابه الجلل، والحمد لله أولاً وأخيراً، {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
الوسيم 2
26 / 10 / 2011, 02 : 09 PM
البيت العربي
رحل ولكن لن يرحل ذكره العطر
د. محمد ناهض القويز
سلطان بن عبد العزيز صاحب الابتسامة التي لا تفارق محياه.
صاحب الأيادي البيضاء.
الغمامة المطيرة التي تسقي الصحاري والمروج ولا تتردد في العطاء.
رحل عليه مغفرة من الله ورحمة ورضوان.
سيكتب عنه الناس كثيرا وهو يستحق الكتابة.
قابلته عدة مرات لأمور عامة وكان في كل مرة يأسرني بحسن خلقه، وفي كل مرة أغادر مكتبه أو قصره وأنا أكثر حبا له وتقديرا. كان رحمه الله يحرص أن يكون اللقاء في مكتبه الخاص في قصره أو ديوانه. قابلته بخصوص إنشاء مطار الدوادمي إحياء للمطار الذي بناه الملك عبد العزيز في ستينات القرن الماضي الهجري ولم يبخل. وأخرى لعرض حالة قصر الملك عبد العزيز وطلب صيانته واطلع على خطابات أبيه بخصوص القصر واحتفظ بنسخة من الكتيب التعريفي.
ثم قابلته لأعرض عليه قصيدة شهادة الأرض.
لم تكن قصيدة مدح كما تعود أن يسمع من الشعراء، فقد كانت تتحدث عن معاناة الإنسانية. ولأنها قصيدة طويلة فلم أرد أن أطيل عليه ولهذا وبعد أن قرأت جزءا منها توقفت وقلت وهكذا تتناول القصيدة معاناة البشر. ولكنه رحمه الله طلب مني أن ألقيها كاملة (60 صفحة من القطع المتوسط) وكان مصغٍ بشكل يوحي بتفاعله التام معها، وكان معها 33 لوحة زيتية تصفحها واحدة واحدة.
بعد أن فرغت من الإلقاء تهلل وجهه بِشرا رحمه الله وبدت ابتسامته العريضة وقال: عجيبة هذه القصيدة!
عجيبة! لم أسمع بمثلها في القديم ولا الحديث ولا حتى في القصائد المترجمة. لابد من تحويلها إلى عمل مسرحي أو تلفزيوني.
شرحت له رحمه الله أن النية أن يكون لها متحف تعرض فيه القصيدة مع اللوحات وشرحت له المكان وسبب اختيار المكان. كما بينت له أنني قابلت بعض المخرجين المتخصصين في المسرح لمسرحتها. فقال بأريحيته المعهودة أنا متكفل بكل تكاليفها مهما بلغت.
أما عندما مرضت خالته البندري رحمها الله فقد كان يتصل بشخصه مطمئنا عليها ومتابعا.
أما موضوع كرمه فلا حدود له مع عشرات الآلاف وهو بلا شك حاتم هذا العصر بلا منازع.
سيفتقده الوطن بأكمله.
وبرغم فاصل المرض الأخير إلا أنني سأفتقده ليس فقْد من يرجو عطاءه لأن المادة لم تكن جزءا من تلك العلاقة، ولكن فقْد ابن من أبناء الوطن كان يبث له وهو يستمع بصدر رحب. لم يحدث في يوم أن اتصلت عليه ولم يرد المكالمة.
رحمك الله أبا خالد فقد كنت نجماً لن يأفل ذكره وإن حل أجله.
وعزائي للوطن المكلوم ولعائلته الكريمة.
سُلاَفْ القَصِيدْ
27 / 10 / 2011, 52 : 12 PM
تاريخ الابتسامة لبكاء التاريخ
د. عبدالله الزامل
لا حدّ - زماني ولا مكاني - للعزاء في سلطان، وتمر مع الثلاثة أيام ثلاثة أخر وأخر، ويمتد سرادق العزاء من بيت عبدالله بن عبدالعزيز ليجتاز حدود الوطن الباكي إلى البعيد في شمال الدنيا وجنوبها، بكل لغات أهلها.
المصاب جلل !! فكيف تبدأ في رثاء سلطان ؟ وكم هي حيرة الغصة متعبة حد البوح للصمت في دمعها الكئيب حال الحزن عندما يعتصر قلبا تختلط فيه مشاعر الذاتية اللصيقة بالروح المشتركة مع الآخر، مع الجميع، لتبتدئ حيرة أخرى في مَن يعزي مَن ؟ الوطن أم أهله ؟ ومن المعزى ومن المعزي داخل أسرته في عموم الوطن المكلوم ؟
ولمن هو في مثل سني أو بعبارة أدق جيل ابتسامة سلطان الذين لم يدركوا عنت الحياة في بداية البدايات الصعبة للجيل الذي سبقنا في عناء وحدة بلادنا وهول أحداثها من الآباء والأجداد الذين أسسوا بدمائهم وكفاحهم بالرغم من قسوة الحياة لبداية التشكل السريع لحاضر الأمل المنبعث من أعماق ذاك الألم الشاهد الواضح المختبئ خلف ابتسامته رحمه الله منذ ذلك الزمن الذي راح يبني من خلاله سني طفولته برفقة تلك المصاعب في سني بناء طفولة وطن أعياه الشتات والفقر والمرض والخوف وترقب المجهول بقلقه السرمدي.
قد تتجاوز ربما إلى الأكيد في اكتشاف سر ابتسامة الرضا في تعابير وقسمات وجه الصبح المشرق في وجهه المضيء دائما، حتى وهو يعاني ويصارع أشرس نوع من الأمراض التي لم تعرف البشرية له مثيلا طوال تاريخها منذ بداية التدوين الطبي المعروف بأدواته القديمة والحديثة. ولأن الباكين كُثر، وقد ذكروا الكثير من مآثره في الوظيفة والقيادة والبر والإحسان، ومعنى أن يعيش الإنسان للإنسان، ولذلك وسواه يمكنك القول بإيجاز أن المصاب الفقيد أو الفقيد المصاب ( تاريخ ابتسامة لبكاء تاريخ )، كما أنه كان تماما (ابتسامة تاريخ لتاريخ بكاء ) أو قل: ( تاريخ بكاء لابتسامة تاريخ )، وربما لو قدمت وأخرت في الجملة والمفردات لحصلت في كل صورة على صورة أبلغ وأقرب للواقع الذي تقرأه عندما تتأمل ابتسامته التي فطره الله عليها وهو يكتب بها شاهد التاريخ والرضا في بلاده لكل أجيالها.
الوسيم 2
30 / 10 / 2011, 40 : 05 PM
لنا لقاء
الأمير الذي قال للصحفي: «آسف أن يكون هذا مفهومك»
عبدالرحمن الهزاع
إنه نايف بن عبدالعزيز آل سعود الذي اختاره خادم الحرمين الشريفين ليكون ولياً للعهد ونائباً ثانيا لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية .
الأمير نايف رجل دولة وإعلام من الطراز الأول عايش الإعلام السعودي منذ عشرات السنين وكان لتوجيهاته وآرائه الأثر الكبير في تحديد الرؤية لوسائل الإعلام ووضع خارطة طريق واضحة لها رسمت وفق أسس الشريعة الإسلامية، والاهتمام بكل ما فيه رفعة الوطن وخدمة المليك والمواطن.
الأمير نايف، ومن خلال استعراضنا القصير لمسيرة سموه الإعلامية والبصمات التي وضعها، يمكن لنا أن نشير بفخر واعتزاز إلى عدد من الوقفات التي تستوجب الاستفادة منها والتدبر في مضامينها:
الوقفة الأولى: كان الأمير نايف عارفاً ومتعمقاً بكل شؤون الوطن، ولديه إلمام بكل القطاعات وأنشطتها، ولم تكن حدود معرفته مقصورة على النواحي الأمنية فقط. هذه المعرفة جعلته يقيّم على أسس ثابتة كل ما يرد في وسائل الإعلام، ويتعامل معها بمهنية عالية لا تترك لمن تجاوز فرصة للتمادي في تجاوزه, وكثيراً ما كان سموه يسوق الملاحظات لرجال الإعلام في مواقع الأحداث والمناسبات.
الوقفة الثانية: في المؤتمرات الصحفية، وحين يحيط بسموه العشرات من الصحفيين، يبرز لنا الأمير نايف بن عبدالعزيز متحدثاً حصيفاً، ومحاوراً قوياً شفافا في إجاباته على الرغم من جرأة بعض الأسئلة المطروحة، ولا يتردد سموه أن يقول لمن تجاوز الحد من الصحفيين «آسف أن يكون هذا مفهومك» كما أن سموه لا يتوانى في أن يلفت الانتباه إلى أي صحيفة ويذكرها بالاسم أمام حشد كبير متى ما لاحظ عليها كثرة خروجها عن المسار الصحيح.
الوقفة الثالثة: من واقع خبرة سمو الأمير نايف في كل ما يقال وينشر، وما تتركه الرسالة الإعلامية من أثر بالغ نجده يؤكد في أكثر من مرة على عدم خوض الصحفي في قضايا تحتاج إلى معرفة وإلمام المتخصص، وفي قائمة ذلك القضايا الشرعية التي يطالب سموه الصحفيين فيها بسؤال المختصين في علوم الشريعة لكي لا تنسب الأمور إلى غير أصحابها ويصبح المواطن في حيرة من أمره.
الوقفة الرابعة: كان سمو الأمير نايف يحرص ويؤكد على أن لا تكون وسائل إعلامنا أداة للإساءة إلى الدول الأخرى، وعندما شنت الصحافة في إحدى الدول الصديقة حملة على المملكة بسبب ما يعتقد انه إساءة إلى مواطني تلك الدول، كان توجيه سموه واضحاً بأن لا نجاري الصحف الأخرى في حملاتها التي تشنها على المملكة، وأن نكتفي بإيضاح الحقيقة ونترك الحكم للعقلاء ممن يدرك أبعاد الأمور. مثل هذا التوجيه يأتي في أرقى درجات الدبلوماسية السياسية والإعلامية التي تحرص على الوحدة وعدم إثارة الفتن واشتعالها بين الدول الصديقة.
الوقفة الخامسة: القناعة التامة لدى سمو الأمير نايف بأن يكون كل ما ينشر ويقال مستند إلى معلومة صحيحة ومرجعية نظامية, ومن هنا جاءت وزارة الداخلية رائدة في تعيين متحدثين رسميين لكل قطاع, بل وفي كل منطقة, والكل يدرك حجم وأهمية القضايا الأمنية وحرص المواطنين على تتبع أخبارها، ومتى ما كانت تلك الأخبار من مصادر غير موثوقة فتحنا المجال واسعاً للإشاعة والقيل والقال.
الوقفة السادسة: إدراك سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز لأهمية الرسالة الإعلامية وأن لا يترك المجال مفتوحاً لوسائل إعلام يمكن أن تكون وسيلة لإثارة الفرقة والعصبية وإضاعة أوقات الشباب في قضايا لا تهم مستقبلهم وتعمي أبصارهم عن الواقع المشرق الذي تعيشه بلادهم. من هنا كان رأي سموه واضحاً في التأكيد على ضرورة أن يكون نقل الدوري السعودي حصرياً على قنوات التلفزيون السعودي بعيداً عن أي اعتبارات ومزايا مادية، يمكن الحصول عليها من مصادر أخرى . وكانت عبارات سموه تؤكد على أنه لا خير في مردود مادي يجلب أخطاراً تمس وحده وأمن الوطن وتلاحم أبنائه .
الوقفات كثيرة في مسيرة حياة رجل الإعلام الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وهي أكثر من أن يحتويها مقال، ولكن لعل فيما ذكرته دليلاً واضحاً يبرز مدى إلمام ومعايشة سموه لهموم هذا الوطن وتطلعاته ومن بينها الهم الإعلامي، وتطلعنا جميعاً إلى الرقي بإعلامنا وتسخيره في سبيل خدمة الدين والمليك والوطن.
سُلاَفْ القَصِيدْ
31 / 10 / 2011, 26 : 01 AM
هنيئاً لنا بسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد
صالح بن حمود القاران
نعم إنه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الساهر على أمن بلادنا المترامية الأطراف والمتباعدة المسافات، وقد سخر جل وقته وحياته من أجل الوطن والمواطن، فها هو سموه يحظى مجدداً بثقة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وأمد في عمره.. تلك الثقة الغالية المتمثلة بالأمر الملكي
الكريم الذي أصدره أيده الله القاضي بتعيينه ولياً للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية خلفاً لأخيه ورفيق دربه فقيد الوطن صاحب السمو الملكي سيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز تغمده الله بواسع رحمته.. هذا القرار الحكيم الذي ابتغاه سيدي خادم الحرمين الشريفين وهو الذي يتمتع حفظه الله بحكمة وحنكة سياسية ورؤى ثاقبة وبعد نظر قد جاء هذا القرار الحكيم منسجماً مع النظام الأساسي للحكم ونظام هيئة البيعة.. فصاحب السمو الملكي سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله ذو رؤى مستنيرة وهو أيضاً سياسي محنك.. فسموه أيده الله كان وما تزال له الأيادي البيضاء والهمم العظام والجهود المباركة في مسيرة البناء والتطوير اللتين مرت وتمر بهما بلادنا من خلال العديد من المناصب التي تقلدها، وقد كان سموه يحفظه الله قد حظي بثقة ولي الأمر أدام الله عزه عندما عينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء إلى جانب عمله كوزير للداخلية، وكان سموه خير عون لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله.. وقد ساهم سموه مساهمة فاعلة وعمل بكل إخلاص وأمانة حتى تحقق له ما كان يصبو إليه من تطور ونهوض بمهام وواجبات وزارة الداخلية وما يتبعها من إمارات وقطاعات أمنية مختلفة في ظل ما توافر لها من إمكانات مادية وبشرية ومراكز تدريب متطورة وآليات تعمل بتقنية عالية.. ولسموه إسهامات كبيرة في مختلف العلوم ولعل إنشاء تلك المراكز العلمية والمعاهد والكراسي التي تحمل اسم سموه في عدد من الجامعات السعودية والأجنبية لهو أكبر شاهد على اهتمامات سموه في العلوم والأبحاث.. هذا إلى جانب ترؤس سموه العديد من اللجان العملية والمجالس الفخرية في الداخل والخارج وما ناله سموه حفظه الله من أوسمة وشهادات من قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية والصديقة لقاء جهوده المباركة وأعماله الجسام..وسموه أيده الله كانت ولا تزال له الكلمة الأولى في مكافحة الإرهاب ومناصحة الموقوفين في الرجوع إلى رشدهم.. أيضا المواطن السعودي لم يكن بعيدا عن سموه عندما يشرف هذا المواطن أو ذاك بلقاء سموه في الوزارة أو قصره العامر أو من خلال المناسبات الاجتماعية التي كثيرا ما يحرص سموه رعاه الله على حضورها.. فسموه يقف مع إخوانه وأبنائه المواطنين في سرائهم وضرائهم.. فكم لسموه الكريم من المآثر العظيمة والمكارم الجمة التي يغدق بها سموه علإخوانه وأبنائه المواطنين ويحرص على قضاء حوائج الناس.. ناهيك عن سمة التواضع الذي يتصف بها سموه فكثير ما يكون سعيدا لدى الالتقاء بإخوانه وأبنائه المواطنين أو لدى زيارته لإخوانه المصابين من رجال الأمن في المستشفيات وفي منازلهم ويوجه حفظه الله بسرعة علاجهم سواء في الداخل أو الخارج وتلمس لحوائجهم وأسرهم وترى البشاشة الصادقة على محياه.. إلى جانب ما قام ويقوم به سموه الكريم من أعمال إنسانية عظيمة وجهود مباركة ومساع حميدة ولا ننسى أبداً المواقف المشرفة لسموه والمتمثلة في الرعاية الكريمة التي يحظى بها أبناء شهداء الواجب من لدن سموه الكريم واحتضانه وتقبيله لهم ومد يد العون والمساعدة لهم.. فهذه سمات قادتنا الأمناء الرحماء منذ عهد المؤسس الأول جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل طيب الله ثراه.. ونحن إذ نرفع أسمى آيات الشكر وعظيم التقدير والعرفان لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على هذه الثقة الغالية التي أولاها أيده الله لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وفقه الله بمباركة من سمو سيدي رئيس وأعضاء هيئة البيعة من العائلة المالكة الكريمة..وهنا لا بد لنا أن نرفع أخلص التهاني والتبريكات لمقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظه الله على ما حظي به سموه من ثقة غالية هو جدير بها وأهل لها ونسأل الباري عز وجل أن يكون سموه خير خلف لخير سلف، وأن يمده بعونه وتوفيقه حيال تحقيق ما يتطلع إليه قائد المسيرة المباركة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمد الله في عمره وأسبغ عليه موفور الصحة والعافية لما فيه خير الوطن والمواطن وأن يديم على بلادنا وقادتها وأهلها الأمن والرخاء إنه ولي ذلك والقادر عليه.
سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 11 / 2011, 01 : 02 AM
من أحكام الأضحية
الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع *
الأضحية عبادة من العبادات المالية وهي سنّة مؤكدة يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها وهذا قول أكثر أهل العلم ومحققيهم، وهي مشروعة على سبيل الاستحباب بعموم قوله تعالى: (فصل لربك وانحر) ولقوله تعالى: (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين) وبسنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم القولية والفعلية. فلقد ضحى صلى الله عليه وسلم بكبشين أحدهما عنه وعن آله والثاني عنه وعن أمته ممن لم يضحِّ.
وقال صلى الله عليه وسلم «إذا دخلت العشر من ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فلا يأخذ شيئاً من شعره ولا من أظفاره حتى تذبح أضحيته. أو كما قال. ويجب أن تكون سليمة من العيوب وفي سن محدد أدناه. ووقتها من بعد صلاة العيد - عيد الأضحى - إلى آخر اليوم الثالث من أيام التشريق. فمن ذبحها قبل ذلك أو بعده فهي لحم من اللحوم، وتجزئ الشاة عن الرجل وأهل بيته وتجزئ البدنة - الناقة أو البقرة - عن سبعة وهل يجزئ سُبع البدنة عن أكثر من واحد؟ خلاف بين أهل العلم، والذي عليه أكثرهم أنها لا تجزئ إلا عن واحد. وهل تصح الأضحية عن الميت؟ الذي عليه أكثر أهل العلم انها تصح عن الموتى. وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ضحى عنه وعن آله ولاشك أن ذلك كان منه وهو في المدينة، ومن آله خديجة رضي الله عنها وقد ماتت في مكة قبل هجرته صلى الله عليه وسلم، ومن آله صلى الله عليه وسلم عن حمزة وابن عمه جعفر الطيار، وقد استشهدا بعد مشروعية الأضحية، ويروى أن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - كان يضحي عن رسول الله بعد موته، وأن ذلك تنفيذ لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، ويستحب أن يباشر ذبحها أو أن يحضر ذبحها ويدعو بما شاء عند الذبح. كما يستحب أن يدعو أولاده لحضور ذبح أضحيتهم ليكون في ذلك فرصة تعليمهم أحكام الأضحية وحكمة مشروعيتها وفضلها. وعليه فينبغي التنبيه على أن دفع الأضحية إلى جهات تتولى ذبحها وتوزيع لحومها في جهات غير جهة أهلها كجمعيات البر أو المؤسسات الخيرية يفقدها فضل حضور أهلها ذبحها والدعاء عند ذلك، وتعليم الجاهل منهم أحكامها. كما يعرضها للتساهل في وقت ذبحها. فينتفى منها فضلها وحكمة مشروعيتها في وقتها وتتحول من أن تكون أضحية إلى أن تصير لحماً من اللحوم. ولا يخفى أن حكمة مشروعيتها وعلَّة كونها عبادة هو التقرب إلى الله تعالى بإراقة دمها تعظيماً لله وتعبداً قال تعالى في شأن النسائك ومنها الأضاحي: «لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم». وقد أثار بعض الناس مسألة التصدق بثمن الأضحية بدلاً من ذبحها حيث إن حاجة الفقير إلى ثمنها أولى من حاجته إلى لحمها. وقد سارع بعض طلبة العلم إلى الفتوى بالتصدق بثمنها بدلاً من ذبحها. ولاشك أن في هذا التصور والفتوى بموجبه دليل على ضعف التحصيل العلمي وقلة الفقه وقصور إدراك المقاصد الشرعية، فالنسك عبادة ولا تتم هذه العبادة إلا بإراقة الدم تعظيماً لله. فلهذه العبادة مقصدان ثانيهما مبني على أولهما. أولهما التقرب إلى الله تعالى بإراقة الدم تعظيماً لله وابتغاء مرضاته وتقواه. والثاني التصدق بما تيسر به الصدقة من اللحم. ويؤيد هذا أن الأضحية لا تصح إذا اشترى المضحي ذبيحة مذبوحة ونواها أضحية. وكذلك الأمر بالنسبة للعقيقة وهدي التمتع والقران والكفارات المرتبة على الخلل الشرعي وبناء على هذا فمن تصدق بثمن الأضحية لا يعتبر مضحياً وإنما هو متصدق بثمنها فليس له أجر الأضحية وإنما أجره محصور في أجر الصدقة.
ومن أحكام الأضحية أن نهي المضحي أن يأخذ شيئاً من شعره أو أظفاره خاص بالمضحي نفسه أما من أشرك في الأضحية كأفراد أسرة المضحي فلا يلزمهم الإمساك عن أخذ شيء من الشعر والأظفار.
ومن أحكام الأضحية استحباب توزيع لحمها أثلاثاً ثلثها لبيته والثلث الثاني لأقاربه وجيرانه وأصدقائه والثلث الثالث للفقراء والمساكين وإن دفعها لأحد هذه الأثلاث الثلاثة فلا حرج في ذلك. ومن أراد الأضحية ثم أخذ من شعره أو أظفاره فلا ينبغي له أن يعدل عن الأضحية بل يستمر في نيته ويستغفر الله عن مخالفته.
ومن أراد الأضحية وأحرم بعمرة متمتع بها إلى الحج فلا حرج عليه في حلقه رأسه أو تقصيره بعد طوافه للحج أو للعمرة ولا يعتبر بذلك مخالفاً للنهي عن أخذ شعر أو ظفر حيث إن ذلك من أعمال النسك وليس من باب الترفه وينبغي له أن يقتصر على ذلك حتى تذبح أضحيته. هذا ما تيسر ذكره والله المستعان.
* عضو هيئة كبار العلماء
الوسيم 2
03 / 11 / 2011, 24 : 07 AM
إشراقة
يا.. رحمة الله وعفوه
د. هاشم عبده هاشم
هناك أخوَّة من نوع آخر.. أخوة من نوع إيماني خالص.
جمعت بين الأبيض والأسود، وبين الأصفر .. والأشقر، وبين المتحدث بلغة الكتاب
وبين المتحدث بلغات أخرى.. وبين غنيها.. وبين سيدها وعظيم أقوامها. وبين أبسط الناس على ظهر هذه البسيطة..
والكل يقف وقفة إنسان واحد.. وقفة خائف.. وراكع وساجد.. وقفة من جاء إلى
بلد الطهر والقداسة هذه الأيام وتأهب للصعود إلى المشاعر المقدسة..
وبقلب يملؤه الإحساس بعظمة الله..وبجلال الموقف وبهيبة المكان والزمان..يقف الجميع هذه الأيام في حرم الله.. وأمام الكعبة المشرفة وفي فجاج مكة المكرمة
وقد تأهب للذهاب إلى منى والصعود إلى عرفات وإلى المرور بمزدلفة..
وإلى استقبال العيد بمنى وإلى رمي الجمرات، ثم إلى العودة إلى مكة المكرمة
طوافاً بالبيت، ووداعاً لأعظم مسيرة في التاريخ وأملاً في المغفرة والرحمة من رب السماء، وطلباً للطهارة..وتوجهاً إلى المستقبل أنقياء وأصفياء.. وموحدين ومتحدين.
تجمعنا كلمة لا إله إلا الله،وتعزز روابطنا وحدة إيمانية خالصة وحب صادق ونفوس صافية ونظيفة قبل أن نعود إلى أوطاننا وقبل أن نستأنف حياتنا وقبل أن نبدأ في ممارسة أعمالنا.
نقف اليوم لندعو الله ونتوسل إليه.. ونرجوه ونأمل في عفوه.. وقبوله لدعائنا.. لرجائنا.. لأملنا، في أن يتقبل منا حجتنا ..ويطهرنا من أدراننا.. وينقي أفئدتنا من كل ما علق بها.. وأصابها وخالطها.. فنحن بشر خطاءون ونحن نتجه إليه ملبين وخائفين وتائبين.. وهاربين من أنفسنا..من سقطاتنا ومن سيىء أعمالنا.. وكلنا أمل فيه ورجاء في عفوه وتطلع إلى قبوله.. فقد عظم الذنب وكبر الهم.. وتفاقمت الأخطاء ولم يعد أمامنا إلا أن نفر إليه.. ونلجأ إلى أعتابه ونرفع له أكفنا..ونسمعه خفق قلوبنا.. واضطراب صدورنا.. وتشوش عقولنا وتعثر حياتنا وليس لنا سواه ليخرجنا من هذا الهم العظيم وتلك الخطايا الجمة وذلك القصور المتناهي في أداء ما كان يجب علينا أداؤه تجاه عقيدتنا ونحو أوطاننا..وحتى نحو أنفسنا.. وأبنائنا..
فلأنت يا الله خير من نلجأ إليك.. ونهتف من أعمق أعماقنا بأننا جئناك من كل ربوع الدنيا.. نسألك الرحمة.. ونعدك بالتوبة وبالعمل الصالح.. وبالإخلاص لك فزعاً من غضبك علينا.. وامتحانك لنا في دنيانا.. وطلباً لهطول رحماتك علينا..لنعيش حياتنا داخل أوطاننا..ننعم بأمانك ونتفيأ ظلال الإيمان بك والخشية منك.. والخوف على تلك الأوطان.
***
ضمير مستتر
( مهما علا الإنسان وتجبَّر.. إلا أنه يظل بحاجة إلى الله.. في لحظات الضعف الإنساني المخيف )
الوسيم 2
03 / 11 / 2011, 25 : 07 AM
على البال
شفافية أنهت «يا خبر اليوم بفلوس بكره ببلاش»..!!
محمد الرشيدي
اعجبتني كثيرا شفافية الامير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وهو يقتنص ظهوره في برنامج "واجه الصحافة" على قناة العربية ليتحدث بتواضع وهدوء عن اسرار اللقطة الشهيرة على موقع " يوتيوب" اثناء استقبال سموه للمعزين في فقيد الوطن الامير سلطان يرحمه الله.
الكل فسر ظروف تلك اللقطة، الكل تحدث عنها باسهاب، الكل اجتهد حتى للبحث عن صفحة صاحب اللقطة الشهيرة على الفيس بوك مثلا، عصر السرعة نعيشه، الامر حاليا الغى المثل المصري الشهير "يا خبر اليوم بفلوس، بكره ببلاش"، لم يعد لهذا المثل مكان من الاعراب، ولكن من الكاسب الاكبر في عصر المعلومة السريعة جدا، انها الشفافية وحدها، لان الجميع الان يحرك الاعلام وليس العكس، الاشارة للقطة قد تمر مرور الكرام سابقا لا يحتاج سوى لاشارة على "تويتر وفيسبوك" وبكلمات احيانا لا تتجاوز حروفها ال 140 حرفا وليس كلمة!!
تعليق الامير مقرن انتشر بعد لحظات، الكل ابدى ارتياحه واعجابه بعفوية الامير ونبله، تخيل وان هذا الكلام من رجل يرأس جهاز حساس ومخيف داخل كل دوله، ولكن ذلك غير موجود ولله الحمد لدينا، شخصيا اذكر انني اثناء مهرجان الجنادرية اخذت تصريحا من سموه مع عدة صور ببساطة ومن دون تعقيد، واسهل من محاولتي لنيل هذا الامر من مسئول صغير، وهنا تكمن الفروقات.
حتى اعلان تولي الامير نايف بن عبدالعزيز لمنصب ولي العهد كان بصورة شفافة اعلاميا، واعلانا مسبقا عن موعد الاعلان الاهم لدى السعوديين، الامر ليس بالبساطة لوطن الكل يحاول ان يؤلف حوله او احيانا الاصطياد بالماء العكر، عشنا كسعوديين اسبوعا حزينا ونحن نودع الامير سلطان، وعشنا كذلك زهوا لا يقارن ودرسا انسانيا ثمينا قدمه لنا وبعفوية انسانية نادرة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وهو يتحامل على نفسه ويصر وبموقف انساني مهيب لاستقبال اخيه الراحل وتوديعه، كانت مشاهد عجزت الكلمات عن وصفها، وكانت لحظات استصعبت على الانفس مجرد متابعة مسيرتها السريعة، فرغم الاحداث الكبيرة حولنا كنا كوطن في مقدمة الاحداث، كانت الشفافية حاضرة بكل تفاصيلها، والعفوية المتخمة بالكم الانساني العظيم متسيدة على الواقع بكل تفاصيله.
لم تتح الفرصة مطلقا لبائعي التحليلات والكلمات على الفضائيات للغمز واللمز وتحليل مستقبل النظام السياسي بالمملكة، كانت الامور سلسة، وكانت الهيبة الملكية مكسبة الوضع وقاره، تهاني واشادة كبار اصحاب السمو الملكي الامراء بتعيين الامير نايف بن عبدالعزيز كانت حاضرة وبوضوح اعلاميا، كان اسبوعا تاريخيا لنا، عشناه متشاركين بكل تفاصيله، فقدان الامير سلطان يرحمه الله كان حاضرا بكل احاسيسنا، ومبايعة الامير نايف يحفظه الله كانت بقلب كل واحد منا، وحبنا وولاؤنا للملك الانسان عبدالله بن عبدالعزيز تاج نزهو به على رؤسنا.
الاعلام الجديد بكل تفاصيله عاش معنا الحدث الاهم، والتعامل الواقعي والشفاف كان الابرز والنجم في خضم هذه الاحداث، وهنا ومن وجهة نظري الخاصة لابد ان اشير باحترام للاذاعات المتنوعة لدينا لانها بالفعل كانت عبر الاثير مع الحدث.
سُلاَفْ القَصِيدْ
07 / 11 / 2011, 40 : 03 AM
. يا فقراء العالم احتلوا عواصم المال!
د.عبد الرحمن الحبيب
وول ستريت عاصمة أموال العالم تنام مترفة على وسادة الثروة، وحين تعصف أزمة مالية لا يخسركبار الأغنياء بل ربما يستفيدون من سقوط أموال متوسطي الدخل في خزينتهم، فتسقط شرائح من الطبقة الوسطى بالفقر.. فلم يجدوا بدا من أن يرفعوا شعار: «احتلوا وول ستريت!»
مرت ثلاث سنوات على الأزمة الاقتصادية العالمية التي أثرت علينا جميعاً في هذا العالم، وتوقعت الشعوب الإصلاح من قيادتها. في بداية الأزمة كانت انتخابات الرئاسة الأمريكية تصنع أملاً.. كان الأمل مفعماً بإدارة أوباما، وتشريعاتها التصحيحية والإنقاذية. نعم، تم إنقاذ البنوك ومديريها وأغنى الأغنياء، ولكن تُرك الخاسرون من الطبقة الوسطى في عراء البؤس واليأس!
الأزمة تطحن كثيراً من دول العالم حيث ثلثا سكان الأرض بلا ضمان اجتماعي و 86% من العاطلين عن العمل في العالم بلا مساعدة بطالة. فماذا يفعل إنسان كفء طموح عندما لا يجد وظيفة، وعندما يرمى مع أولاده في الشارع لأنه لا يستطيع دفع الإيجار؟ يقول اليوناني باركوريس عن حالته النفسية عندما صار من العاطلين وعجز عن دفع إيجار شقته: «بدأت في التفكير: ماذا بقي لي؟ أليس من الأفضل أن أموت؟ وهكذا بدأت التفكير في الانتحار».
بحث باركوريس عن أسهل طريقة للانتحار، ذهب إلى جوجل كاتباً كلمة «انتحار». وللمفارقة وجد أول نتائج بحثه موقع كليماكا وهي مؤسسة تطوعية لتجنب الانتحار، فاستفاد منها لتقبُل الحياة، أما مواطنه رجل الأعمال بوليزونيس الذي أفلس وصار غير قادر على إعالة أبنائه، ورفض بنكه أن يقرضه بعد أن استعاد قرضه السابق، فقد أشعل النار بنفسه أمام البنك.. وعندما تم إنقاذه في المستشفى قال: إن الحروق البدنية ليست الأقوى، بل الحروق النفسية الداخلية أكثر إيلاما (هاجيماثيو، خدمة بي بي سي).
الضحايا معروفة لكن من الجناة؟ في كلمته أمام الحشود المترفة قال المخرج فرجوسون الحاصل على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي لهذا العام: «بعد ثلاث سنوات من أزمتنا المالية الرهيبة الناجمة عن الاحتيال المالي، لم يذهب أي مدير تنفيذي مالي إلى السجن، وهذا خطأ». أما زميله المنتج السينمائي الكوستاريكي جيريرو فقد وضع رابط لمدونة على موقع يسمى «استيقظوا من نومكم» لفضح ما سموه النظام النقدي الأمريكي المخادع، مكرراً دعوة مجموعة أدباسترز التي أنشأها قبل ثلاثة أشهر نشطاء كنديون تحت شعار «احتلوا وول ستريت» مستلهمة -كما جاء في بيانها- حركة الربيع العربي، خاصة احتجاجات ميدان التحرير في القاهرة، وحركة الاحتجاج الإسبانية.
تحول الشعار إلى حركة تدحرجت ككرة الثلج، ولم تنحصر في نيويورك بل امتدت خلال شهر إلى سبعين مدينة أمريكية و900 مدينة حول العالم. محتجين على عدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية، وعلى جشع الشركات العملاقة ونفوذها الطاغي على الحكومات. ثمة شعار آخر لا يقل أهمية تحول إلى أيقونة يرددها المحتجون: «نحن الـ99%»، في إشارة لزيادة دخل أصحاب الثروات الضخمة الذين يشكلون 1% من السكان.
ما هي مطالب المحتجين في أمريكا؟ إنها حماية الطبقة الوسطى من الانكماش، زيادة الضرائب على الأغنياء، تحسين مستوى المعيشة، توفير فرص العمل، تجديد الحد الأدنى للأجور، ضمان الرعاية الصحية، مجانية التعليم الجامعي..الخ. لكن بعضهم ينتقدهم لأن رسالتهم غير واضحة ولا يوجد لهم أجندة يمكن التعامل معها. ويرد الكاتب الحقوقي جلن جرينولد على هذا الانتقاد مستهجناً: «هل هناك فعلا أحد لا يعرف الرسالة الأساسية لهذا الاحتجاج، إنه وول ستريت ينضح بالفساد والإجرام ونفوذه السياسي غير المقيد -في شكله الرأسمالي- مدمراً الأمن المالي لكل الآخرين؟»
وبنفس الحدة يكتب محرر نيويورك تايمز قائلاً: لمن لم تصلهم الرسالة، الاحتجاج هو الرسالة: عدم المساواة يطحن الطبقة الوسطى، ويزيد الطبقة الفقيرة، مهدداً بديمومة الطبقة الدنيا من القادرين والمستعدين للعمل. فنسبة البطالة بلغت 9.6% بين الجامعيين و 21.6% بين حملة الثانوية. الرسالة واضحة: النظام الاقتصادي غير مناسب، والأمريكيون فقدوا إيمانهم بإصلاحه.
ويختتم المقال بالقول: إنه ليس من مهمة المحتجين صياغة التشريعات المناسبة للحل؛ إنها مهمة قيادات البلد المنتخبة.
لكن من هم المحتجون ومن يقودهم ويحركهم؟ إنهم مثل محتجي ميدان التحرير بالقاهرة، من كل الأطياف الاجتماعية وبلا قيادة محددة. تشير ويكيبيديا أن المحتجين في وول ستريت من كافة التوجهات السياسية من الليبراليين، والمستقلين، والفوضويين، والاشتراكيين، وحماة البيئة.. ثم لحقهم بالأخير المتدينون. وانضمت معهم العديد من الاتحادات العمالية ومؤسسات المجتمع المدني. وبشكل عام، يغلب على المحتجين الميول اليسارية حسب المقياس الأمريكي بالطبع.
ما هو موقف المحتجين الإيديولوجي والسياسي؟ استطلاع مجلة نيويورك حول رأي المحتجين بالرأسمالية أوضح 46% أنهم مقتنعون بها ولكنها تحتاج إلى تعديل، بينما رأى 37% أنها غير قابلة للإنقاذ بسبب إرثها غير الأخلاقي، وفي استطلاع آخر أظهر أن الغالبية الساحقة من المحتجين دعمت أوباما بانتخابات 2008، لكن الآن قال 48% فقط أنهم سيصوتون له في الانتخابات القادمة، بينما قال 51%: إنهم سيرفضونه.
هناك نسبة كبيرة من المحتجين مع الحزب الديمقراطي ومع أوباما، بينما الغالبية إن لم يكن الجميع ضد الحزب الجمهوري، وهذا متوقع لأن أجندة الجمهوريين هي أجندة الأغنياء واليمين بشكل عام، لذلك فإن تصريحات أوباما كانت متعاطفة مع الاحتجاجات، وهو يلوم المشرعين في الكونجرس الذي يغلب عليه الجمهوريون، أما موقف الشعب الأمريكي من هذه الاحتجاجات، فتوضح مجلة تايم أن 54% من الأمريكان لديهم انطباع إيجابي عنها، بينما 23% لديهم انطباع سلبي، ولكن سننتظر ما سيحدث لأمريكا لأنه سيؤثر علينا جميعاً في العالم حيث يزداد الفقراء فقراً والأغنياء غنى..
يقول المتطوعون في مؤسسة كليماكا: إنهم صاروا يتلقون أربعة أضعاف طلبات المساعدة لمحاولي الانتحار منذ بدأت الأزمة المالية الأخيرة في اليونان. وقبل أيام أوضحت دراسة سويسرية أن ثروات الأفراد حول العالم ارتفعت إلى 231 تريليون دولار! إنه رقم فلكي يستعدي الـ99% من سكان العالم، ولا بد أن يحرج أخلاقنا ويوقظ شعورنا للتحرك.. فإذا كان عالمنا اليوم محكوماً اقتصاديا بعولمة رأس المال، فهو أيضاً محكوم أخلاقياً بوعينا الإنساني الرافض للظلم، ونحن محكومون غريزياً بالمقاومة لمواجهة العولمة الشرسة..
سُلاَفْ القَصِيدْ
08 / 11 / 2011, 01 : 10 PM
ما أعظم الرجال حين تفيض فيهم المشاعر ويخلص منهم العطاء
محمد بن أحمد الرشيد
النبل لا يخفى في أشد المواقف، الصدق الشعوري لا تمنعه كل الحوادث، والنفوس النقية لا يكدر صفاءها أيُّ عارض، ولا ينسى أهل الفضل وذوو المروءة - مهما أحاطت بهم الظروف أو فاجأتهم الأحداث - أن يكونوا دائماً كما هي خلائق المروءة وعادات أهل الفضل.
وهذا الصدق الصادق للمشاعر يتمثل في أنموذج غني يملأ النفس إكباراً، ويفيض له القلب تقديراً واحتراماً حين رأينا مليكنا المفدى عبدالله بن عبدالعزيز - أعانه الله وأطال عمره - في حزن ظاهر وأسى كبير يبدو على كريم محياه لفقده أخيه الحبيب، ولم تمنعه ظروفه الصحية القاسية - عافاه الله - من أن يكون على رأس مستقبلي فقيدنا الغالي الأمير سلطان في المطار، ثم في المسجد مصلياً على روحه الطاهرة، ويستقبل كثرة المعزين بكل صبر واحتمال، ويأمر بأداء صلاة الغائب على روحه في جميع مساجد البلاد.
إن مليكنا بحق ذو أحاسيس غامرة تبدو منه جلية في كل المواقف والظروف.
** ** **
أقول هذا أيضاً وقد لاقيته عملياً، وحدث معي واقعياً في موقف هزني في داخلي بعمق، ففي صباح يوم الأربعاء ٢٨ من ذي القعدة ١٤٣٢ه هاتفني صاحب السمو الملكي الأمير سلمان - وهو في ذروة حزنه وقمة ألمه على فقيدنا الغالي الأمير سلطان - رحمه الله - ومع حزنه الجارف وانشغاله الكبير بتلقي الوفود العديدة والكثيرة التي قدمت من الدول العربية والإسلامية والصديقة جاءوا جميعاً لتقديم واجب العزاء في فقيد البلاد مع هذا كله - يعزيني متألماً مشاركاً بصدق في فقد والدتي - رحمها الله - الذي صادف ساعة وفاتها - وقت الصلاة على فقيدنا العزيز الأمير سلطان، وأردف سموه قائلاً: (لولا انشغالي بالوفود الرسمية الكثيرة القادمة من خارج المملكة لتقديم العزاء لجئت إليك بنفسي في منزلك معزياً)، أبعد هذا نرى نبلاً أخلاقياً وحرصاً دائماً على مشاركة قادتنا أفراد الوطن آلامهم وأحزانهم مهما كانت الظروف قاسية حولهم؟؟ لكنه بحق صدق المشاعر، وخالص التفاعل مع الجميع، والتلاحم بين القيادة وأفراد الشعب.
** ** **
وموقف آخر أجلّ وأعمق.. كان من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز إذ كنت مع جموع المبايعين لسموه بولاية العهد مساء السبت ٢ ذي الحجة ١٤٣٢ه، وهم بالآلاف يتزاحمون حوله متلهفين لمصافحته وتهنئته بولاية العهد، والناس يكتفون بمصافحة سموه تقديراً منهم لكثرة الوافدين، وحين جاء دوري تقدمت مصافحاً على عجل كالآخرين، وإذا بسموه مع كل هذا الجمع، وكل هذا الانشغال يجذبني إليه معانقاً، ومعزياً لي في وفاة والدتي بأصدق الكلمات، وأعمق المشاعر.
هذه مواقف متتابعة تؤكد - بلا مجاملة - مدى نبل رجال قيادتنا، وصدق مشاعرهم تجاه كل أحداث حياتنا.
** ** **
وفي هذه الأيام التي تفيض فيها المشاعر الدينية يعيش المسلمون فرحة العيد التي لا تعادلها فرحة في حياتنا - نحن المسلمين جميعاً - وأؤكد القول وأكرر بأن الإحساس بالسعادة والفرح إحساس جماعي في الغالب، ويزداد الشعور بالسعادة، وتمتد جذوره، كلما شملت أحاسيسنا مساحة أكبر من الناس، وكلما تعمق ارتباطنا بصدق بما يفرحهم وما يحزنهم.
وحين تنحسر مشاعرنا، وتنكمش داخل أجسامنا بأنانية، حين لا يصبح من الطعام لذيذاً إلا ما آكله (أنا)، ولا رائعاً من الملبس إلا ما ألبسه (أنا)، ولا مريحاً جميلاً من المسكن إلا ما أسكن فيه (أنا)، حينما نصبح جزءاً أنانياً من حضارة البطن الاستهلاكية، نتلقى الضربة والجزاء من نفس جنس العمل الذي نعمله، وتصبح ظلال شجرة سعادتنا كسيحة عارية من الأوراق والثمار؛ لأنها نبتت في غرفة مظلمة مغلقة تقتصر علينا وعلى أولادنا وزوجاتنا، وهذا الذي يفسر برود التهاني السطحية في الأعياد.
** ** **
وأجزم - كما أقول دائماً لأصحابي - أن الحل بسيط جداً، وسهل غاية في السهولة، أن نفتح نوافذ (الأنا) في غرفها الضيقة المظلمة التي نعيش فيها، نسمح بالأوكسجين وأشعة الشمس، نترك الأغصان والأوراق الخضراء تهتز أمام نوافذنا، هواء طبيعي من عند الله، بدون مكيف آلي، أعني أن نطل على الآخرين، نسترد مشاعرنا الحقيقية الصادقة، نشارك الناس، نتصل بالجار، والصديق، والقريب، والغريب، أهل وطننا، ومن وفدوا إلينا، ونحس أكثر بأن رابطة إنسانية علوية تجمعنا، فقبل أن تبدأ جولتك في العيد، وقبل أن أبدأها، تعالوا نفكر في ذوي القربى والأرحام والأيتام، والأصدقاء والجيران، أهل الوطن والوافدين والغرباء؛ ولنبدأ رحلة العيد بمن هم أضعف في الترتيب، المجهول الضعيف، قبل الوجيه القوي المشهور، المريض السقيم قبل الصحيح المعافى، من سقطوا من ذاكرتنا أثناء تدافعنا اللاهث في مناكب الحياة من الأصدقاء القدامى، والجيران، والأقارب الفقراء، نذهب لمن ابتعدنا عنهم طوال العام، وليس الذين نحرص على زيارتهم محبة أو مصلحة طوال العام، لإخوتنا الوافدين من العرب وللمغتربين الذين قد يفتقدون الولد والزوج، والوالدين، والحي، والذكريات، والوطن، قبل الذين يتمتعون بكل هذه الخيرات.
** ** **
تذكروا أحبتي قصة الحكيم الذي طلب من تلميذه أن ينظر في المرآة، ثم سأله: ماذا رأيت؟ فأجابه: رأيت نفسي.
ثم طلب منه مرة أخرى أن ينظر من زجاج النافذة، ثم سأله ماذا ترى؟ قال: أرى الناس.
فلنبتعد قليلاً عن المرآة، ولنقترب أكثر من زجاج النافذة، بل من الخير أن نفتحها.
** ** **
ما أروع موسم الحج والحجاج حيث نقاء المشاعر وطهرها فبكل انفعال، كل تجاوب روحي صادق وعميق يرددون، سبحانك اللهم ربي تباركت وتعاليت.. لبيك اللهم لبيك.. كلنا هنا وهناك نرفع أكف الدعاء بهذا النداء إيماناً يقيناً بك، تلبية صادقة لما أمرتنا به؛ فالحمد لله بصدق على نعمة الإسلام والايمان، وما يرتبط بذلك الايمان من صلاة وزكاة، وحج، وصيام، وقيم فاضلة، وسلوك حميد أمرنا ربنا بالتمسك بها. فإسلامنا ليس مجرد شعائر تؤدى بل هو قيم وسلوك يخلّ تركها بأصول الدين الحنيف، ولكل الشعائر في ديننا العظيم دلائل ومضامين راقية ليت كل المسلمين يدركونها.
** ** **
وهل هناك ما هو أدل على صدق وإخلاص عطاء الرجال مما نراه الآن من توسعات مواقع شعائر الحج وإمكاناته التي تبهرنا، والتسهيلات التي تجعل هذه الملايين من الحجاج في يسر تنقل، وراحة إقامة، وسعادة عيش، إنه لا يوجد بلد في المعمورة يواجه هذا العدد الهائل من البشر في بقعة محدودة من الأرض صعبة التضاريس، وفي زمن محدد، مثل ما تستقبل بلادنا المقدسة؛ لكنها تديرها بإتقان نحمد الله أن أعان على ذلك.
** ** **
إنها لأعمال عظيمة، وإنجازات كبيرة تلك التي تمت في هذا العهد الزاهر الميمون، تأتي في مقدمتها توسعة المسعى الذي صار السعي - بفضل هذه التوسعة - يسيراً على الحجاج والمعتمرين، والمشروع العملاق الذي حول جسر الجمرات إلى أدوار متعددة، جعلت الرمي سهلاً، وصار من كون القيام به مشقة إلى أن أصبح - كما نقل لي كثير من الحجاج - متعة، والعمل جارٍ بكل جدية على توسعة رحاب الحرم الشريف من الجهة الشمالية، بما يسمح - عند إتمام هذه التوسعة - لنحو مليوني مسلم بالصلاة بكل يسر وسهولة.. هذا هو العطاء المخلص.. والعمل الصادق المتقن.
** ** **
إنني لهذا كله لفخور بأنني من أبناء هذه البلاد المقدسة، إنني بصدق واستحقاق أزهو متباهياً بهذه الأماكن غير المكررة، وليس لها مثيل في أي مكان قدراً وإجلالاً، كما أنني بكل صدق فخور بمشاعر الود والولاء التي توثق العرى بين جميع الناس وقيادتهم في هذا الوطن الجميل، ولا يعيب أحد عليّ هذا الفخر، ولا يلومني أحد على هذا الزهو.
مشاعر غامرة تملؤني ونحن نتأمل هذه المناسبة السعيدة كل عام (الحج، وعيد الأضحى).
أعاد الله علينا وعلى بلادنا السعودية، وعلى المسلمين في كل أوطانهم الأعياد بالخير والسلام.
** ** **
وفقنا الله جميعاً إلى الخير والصواب والأخذ بأسباب القوة مهما غلا ثمنها، اللهم اجعل صدورنا سليمة معافاة، وأمدّنا يا ربنا بتأييد من عندك وتسديد
سُلاَفْ القَصِيدْ
09 / 11 / 2011, 44 : 03 AM
الأوامر الملكيه وجريان نهر الحياة
نبيلة حسني محجوب / ج / المدينه
لم نكن ننتظر حدثا مهما بعد أن تناولنا إفطارنا مغرب يوم السبت الماضي، أي يوم عرفات، بعد متابعة الحجيج في عرفات، وانسيابية التصعيد إليها.
أرهقتنا متابعة الأخبار، ورؤية ضحايا النظامين السوري واليمني من الشباب المناضل من أجل الحرية، والفكاك من قبضة حكم قمعي ، لم يشبع من السنوات العجاف الطويلة التي قضاها حاكما باسم الديمقراطية بل تم الاستمرار في الحكم بالتوريث في سوريا والاعداد لتوريث الحكم في اليمن.حتى مبادرة الجامعة العربية لم تكن لتشفي غليل المجتمع العربي ولا الدولي الذي سارع بتأكيد انتهاء حكم النظام في سوريا.
أحداث، أرهقت المتابع، لذلك سكن وركن إلى متابعة هذا الحشد الكوني، وهذه الانسيابية والبساطة والتلقائية. من حجَ مشغول بأداء الشعائر، في سرور وراحة بال، ومن « دجَّ « انشغل بالصيام والاجتماعات الأهلية، بعيدا عن الأحداث والحوادث التي تجري في بقاع الأرض.
بينما نهر الحياة في السعودية متدفق دائما في سلاسة وعذوبة، لا توقفه حركة تدفق الحجيج في المشاعر، ولا التهديدات الموجهة من إيران لارباك انسيابية الحجيج بالفوضى وحوادث الارهاب، فكل شئ يسري في سلاسة وعذوبة كالنهر، لأن كل شئ تحت سيطرة عقول وعيون وقلوب ولاة الأمر، لذلك لا شئ يعيق عن اتخاذ القرارات المهمة واصدار الأوامر الملكية لتحقيق المصلحة الوطنية والأمنية والدفاعية بعد رحيل سلطان الخير الركن الركين في بنيان الحكم السعودي؛ فهو ولي للعهد ووزير الدفاع والطيران.
مهام عظيمة لا بد لها من أوامر حازمة حاسمة في وقت قياسي كي يستمر النهر في تدفقه السلس دون تباطؤ ممل ولا سرعة مخلة.
لم نكن – كما هو حال الكثيرين – نظن أن هناك حدثا مهما نتابعه على القنوات الاخبارية، وفجأة تبدلت القناة، وأرهفنا السمع نتتبع الأوامر الملكية التي تتابعت لوضع كل مسؤول في منصبه « بناء على ما تقتضيه المصلحة العامة» هي هذه الحكمة الرشيدة؛ مصلحة الوطن ترتقى الأحزان وإشغالات الدولة بكافة أجهزتها بالحجيج، إعادة هيكلة المناصب الحساسة برجال أكفاء تم اختيارهم بناء على الكفاءة والقدرة، فالرجل المناسب في المكان المناسب، لذلك قوبلت بالترحيب العام.
سأتوقف قليلا عند الأمر الملكي السابع الخاص بفصل وزارة الدفاع عن الطيران المدني الذي حمل رقم أ/ 230 وتاريخ 1432/ 9/12 فقره 2 ( تنقل مهمات ومسؤوليات الطيران المدني من وزارة الدفاع إلى الهيئة العامة للطيران المدني ، وينقل تبعا لذلك الموظفون العاملون في هذا المجال والممتلكات والوثائق والمخصصات والاعتمادات المالية المتعلقة بذلك. كما حمل الأمر الملكي أ/ 231 بذات التاريخ تعيين صاحب السمو الأمير فهد بن عبد الله بن محمد آل سعود رئيسا للهيئة العامة للطيران المدني.
كعميلة دائمة للخطوط السعودية، أبهجني القرار، وأتطلع كما يتطلع غيري إلى تحسين مستوى الخدمات والمطارات والطائرات وتعامل منسوبي الخطوط مع عملائها بهذه الخطوة التي اعتبرها الخبراء إيجابية جدا، لأن فصل هيئة الطيران المدني عن وزارة الدفاع سيساهم في تطوير النقل الجوي في السعودية كما أكد الإقتصادي فضل أبو العينين لـ « العربية نت» وقال أيضا: ( بأن الطيران المدني وبخاصة الشركات الناقلة تعتمد على الادارات العسكرية والمدنية وإذا ما أردنا لقطاع الطيران المدني أن يتطور ويكون منافسا فيجب أن يدار بأسلوب مدني) على رأي المثل المكي ( جاك يامهنا ما تتمنى)
لا شك أن الجميع ينتظر تطويرا سريعا لخدمات السعودية، وتسريع عملية السعودة ليس في الداخل فقط، بل في المكاتب الخارجية؛ فلا يكفي تعيين مدير للمحطات الخارجية سعودي ونائبه فقط بينما كل المهام الأخرى تسند إلى غير السعوديين بحجة أن هناك بروتوكولا يفرض نسبة توظيف من مواطني ذات الدولة. إذا كان الأمر كذلك لماذا إذن لا يتم التقيد بهذه النسب في الداخل والخارج في حدود النسب المعمول بها ؟ أرجو أن تكون هذه المهمة الأولى لهيئة الطيران المدني بعد أن يستتب لها الأمر.
لا أريد أن أتطرق إلى ما يعاني منه مطار الملك عبد العزيز بجدة من تدهور في المباني والخدمات وفوضى مرهقة واستهتار في التعامل مع العملاء ، لأني لا أريد أن يشوب الفرح ولو شئ قليل من الكدر ، لكني لا أستطيع تجاهل معاناة المسافرين مع مداخل المطار للوصول إلى صالة المغادرة مع أجهزة التحصيل التي تنتهي بطاقاتها وتتوقف عن العمل فجأة والمسافرون طوابير في سياراتهم لا يعلمون ما هي المشكلة إلا من توقف أمام الحاجز في انتظار ان تهل عليه البطاقة ليمر بسلام لكنه يفاجأ بأن إنتظاره يمكن أن يطول وتفوت عليه الرحلة، بينما العامل المكلف غير منتبه لما يحدث، وتبدأ بقية الأجهزة في استنفاد طاقتها والتوقف فجأة وأرتال السيارات منتظرة في توتر وملل. هذا حدث معي شخصيا وأنا ذاهبة يوم الأربعاء الماضي لتوصيل حفيدتي التي تنتظرها والدتها في المطار لاصطحابها معها.
لكم أن تتخيلوا مقدار التوتر والارباك لعدم تنظيم، لم ينتبه إليه المسئولون، حتى لو أن الأمر موكول للشركة المشغلة إلا أنه يعيق المسافرين على الخطوط السعودية ويربك حركة المرور وهو وضع لا لزوم له إلا لمصلحة الشركة المشغلة للمواقف حول المطار ولا أعرف من الذي فكر فيه ومن الذي سارع بتنفيذه وإسناده إلى شركة أو مؤسسة أو كائن من كان.
هنيئا للوطن بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وولي عهده الأمين ورجالهما المخلصين عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير.
سُلاَفْ القَصِيدْ
11 / 11 / 2011, 13 : 12 PM
كم هي كريمة ورحيمة هذه القيادة
عبد الله الرشيد
جميعنا سرر باللفتة الأبوية الحانية - من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بتقديم دعم مالي مقداره عشرة ملايين ريال للجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج «أواصر».
وهو بلا شك دعم سخي سوف يساعد الجمعية لأداء مهامها في رعاية أبناء وبنات الأسر السعودية المقيمين في الخارج.
وهذا الدعم هو ما تعود عليه أبناء المملكة من أولياء الأمر منذ عهد المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، حيث أن العلاقة بين أبناء المملكة وقادتها هي علاقة الأسرة الواحدة، وهذا هو الواقع بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز وكذلك ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وأفراد المجتمع السعودي حيث يعلم الجميع اهتمام خادم الحرمين الشريفين والدولة بتلبية احتياجات أبناء وبنات الوطن في الداخل والخارج ولا يألون جهداً في سبيل التنمية وتوفير سبل الراحة للمواطنين والحفاظ على حقوقهم.
ويشرفني بهذه المناسبة أن أرفع خالص الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الذي كان لرئاسته الفخرية للجمعية ومتابعته المستمرة لها أكبر الأثر في تفعيل دورها وتعزيز برامجها في رعاية الأسر السعودية والجمعيات الخيرية السعودية في العديد من الدول العربية والأجنبية.
ومن أبرز أولويات الجمعية تقديم العون والمساعدة للمحتاجين من المواطنين السعوديين المقيمين في الخارج الذين تتوفر لديهم مبررات لبقائهم هناك.
والعمل على توفير مستلزمات ومتطلبات إعادتهم للوطن والتنسيق مع الأجهزة الحكومية المختلفة لتوفير الاحتياجات الضرورية واللازمة لمن يعود إلى أرض الوطن وإعداد الدراسات والبحوث اللازمة لدراسة هذه الظاهرة ورفع ما يتم التوصل إليه إلى الجهات الحكومية المختصة.
اللهم احفظ خادم الحرمين الملك عبد الله ومتعه بالصحة والعافية وأدم علينا نعمة الأمن والأمان واحفظ قادتنا.
الأنيق
12 / 11 / 2011, 16 : 01 PM
المقال
آلية توزيع مشاريع الإسكان
عبدالرحمن الخريف
****مع كل خبر يُعلن عن ما تقوم به وزارة الإسكان في شأن بناء مشاريع الإسكان بمناطق المملكة، يستبشر المواطنون بتلك الجهود التي يأملون أن تساهم في سرعة تنفيذ تلك المشاريع، إلا أن هناك تساؤلات تُطرح حول الطريقة التي سيتم بها توزيع (الفلل والشقق) على المواطنين، ومكان وعدد الوحدات السكنية التي ستخصص في كل مدينة من مشروع ال(500) ألف وحدة سكنية.
ومع أن هناك من يرى انه من المبكر الحديث عن طريقة التوزيع لتلك الوحدات، فانه بسبب قرب الانتهاء من بناء عدد منها في بعض مدننا والتي سبق لهيئة الإسكان حينها البدء في تنفيذها، أصبح الجميع يتطلع للكيفية التي سيتم بها تسليم تلك الوحدات وخصوصا سكان تلك المدن ومنهم من صدرت الموافقة على منحه قرضا للبناء ولم يتمكن من شراء الأرض بسبب ارتفاع الأسعار.
فإعلان آلية توزيع الوحدات السكنية في جميع المدن والمحافظات له أهمية لجميع المواطنين في التخطيط والمعرفة لطريقة تملكهم للمسكن وخصوصا للذين سبق لهم التقدم للصندوق العقاري منذ سنوات ولم يتمكنوا من شراء أراض صالحة للبناء ومازالوا ينتظرون الموافقة على القرض العقاري، وذلك باعتبار انه في حال توزيع تلك الوحدات حسب أقدمية التقدم بطلب القرض ستُحل مشكلة السكن لديهم وبدون تحمل مبالغ كبيرة لشراء الأرض والبناء، أما إذا كانت هناك آلية أخرى لم يُعلن عنها فانه سيتوجب عليهم عدم التعلق بالآمال على تلك المشاريع وتدبير أمورهم بالاقتراض لشراء الأرض. وتبرز الأهمية بشكل اكبر لمن تقدم وفق الآلية الجديدة للحصول على القرض بدون أرض والذين تجاوز عددهم ال(1.7) مليون مواطن - ومازالوا في ازدياد - لكون طريقة التوزيع ستحدد عدد سنوات الانتظار المتوقعة وكيفية التصرف لمن ينتظر ذلك القرض الذي يجب أن يخصص له مبلغ (850) مليار ريال وفقط لمن سجل بنظام الصندوق الجديد حتى الآن!.
كما أن الإعلان عن العدد الذي سيخصص لكل مدينة من مشروع ال (500) الف وحدة له دور كبير في قرارات مشاريع الإسكان الخيري لبعض المؤسسات الخيرية وأيضا للقطاع الخاص بشأن الاستثمار بتوفيرالوحدات السكنية وعدم عودة الفجوة بين العرض والطلب لتحقيق الاستقرار في الأسعار، لكون الغموض الحالي حيال ما سيتم بناؤه في كل مدينة وخصوصا المدن الكبيرة مثل الرياض وجدة سيساهم في خلق ركود في بناء الوحدات السكنية الجديدة وتوجيه المستثمرين العقاريين للمشاريع التجارية، لان المستثمر حاليا يتردد في الاستثمارالسكني لكونه لن ينافس الدولة في توفير الوحدات السكنية ويخشى الخسارة مستقبلاً بسبب الحجم الكبير المتوقع توفيره من قبل الدولة بالقطاع السكني، ومع أن هناك وحدات سكنية كبيرة جديدة خالية وتحت التشييد، إلا أن انخفاض مشاركة المستثمرين العقاريين في ذلك النشاط مستقبلا وعدم كفاية عدد الوحدات التي ستنفذها وزارة الإسكان في مدينة الرياض (على سبيل المثال) قد يخلق أزمة سكن جديدة بعد سنوات بسبب عدم الشفافية في إيضاح عدد الفلل والشقق المتوقع توفيرها من قبل وزارة الإسكان في المدن الكبرى وشرائح المجتمع المستفيدة منها، لتمكين القطاع الخاص من دراسة السوق العقاري بدقة أكثر والجدوى من تنفيذ مشاريع إسكانية في مدن تنفذ الدولة بها مثل تلك المشاريع، فنجاح مشاريع الإسكان ليس فقط في عدد الوحدات السكنية المنفذة، بل في قدرتها على حل أزمة السكن وارتفاع أسعار العقار وخصوصا بالمدن التي تعاني من ذلك، ولذلك يجب أن توزع الوحدات على المدن والمحافظات بنسب ووفق الإحصاءات الرسمية لاحتياج المواطنين لتملك السكن بها وليس تبعا لتوفر الأراضي، فقد يتسبب الاستعجال في البناء حسب توفر الأراضي ببعض المدن والمحافظات في تخصيص وحدات سكنية كبيرة بمحافظات لا تعاني أساساً من الارتفاع الكبير في أسعار الإيجارات وعلى حساب مدن كبرى تحتاج للمزيد من الوحدات السكنية ولم تحصل على نصيبها من هذا المشروع الإسكاني الكبير!.
سُلاَفْ القَصِيدْ
12 / 11 / 2011, 59 : 05 PM
خيار النظام السوري الوحيد
د. هاشم عبده هاشم
* هل حان الوقت (اليوم) لتجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية؟
* أطرح السؤال وأنا أدرك أن الوضع في سوريا أكثر وأشد تعقيداً من الوضع في ليبيا عندما اجتمع المجلس الوزاري للجامعة العربية في القاهرة بتاريخ (٢٣ فبراير ٢٠١١م) ليتخذ قراراً كهذا بحق النظام الليبي السابق.. وفتح - بذلك - كل الأبواب للتخلص من العقيد ونظامه بعد كل ذلك..
* وحتى الوضع في ليبيا.. فإن الموقف العربي وإن سمح لمجلس الأمن باتخاذ القرار رقم (١٩٧٣) بتفويض «النيتو» بحماية المدنيين الليبيين بصرف النظر عن اللفظ الذي دار بخصوص حدود ممارسات الحلف وطبيعة عملياته في ليبيا.. حتى ذلك القرار العربي وما ترتب عليه من تبعات مكلفة كثيراً.. كان مبنياً على معطيات مختلفة.. وإن كانت النتيجة النهائية مأساوية..
* فقد قتل الآلاف من أبناء الشعب الليبي.. ودمرت المدن الليبية تدميراً شديداً.. جراء مقاومة النظام وعناده ومكابرته..
* حدث ذلك في ليبيا بالرغم من أنه لم تكن هناك دولة.. ولم يكن هناك جيش.. ولم تكن هناك مؤسسات أمنية.. أو دستورية..
* ومع ذلك فإن النظام لم يسقط إلا بعد أن «أحرق» كل شيء في ليبيا الغالية علينا جميعاً..
* والنظام وإن ذهب الآن.. إلا أن إعادة الدولة الليبية لن تكون سهلة.. وإن كان الأصعب من كل ذلك هو حجم الخسائر البشرية الكبير الذي لا يمكن تعويضه على الإطلاق وإن كان الأمل عظيماً في أن يتحد الإخوة الليبيون لمواجهة تلك المأساة بتنظيم صفوفهم وصولاً إلى تحقيق الأهداف التي قاموا بثورتهم لإنجازها.
* ذلك هو الوضع الليبي بكل أبعاده ونتائجه وتداعياته في ليبيا وإن كان المؤشر الأبرز فيه لتشجيع الجامعة العربية على إتخاذ قرار تجميد العضوية الليبية هو توافق الجميع على أن العقيد ونظامه قد استحقا رفع العطاء العربي عنهما.. لا سيما وأن تصرفات القذافي مع الجميع كانت سيئة على مدى أربعين عاماً.. وأن الكل بات مقتنعاً بأن عليه أن يرحل..
* أما بالنسبة للوضع السوري الأكثر تعقيداً.. فإن النظام فيه يقوم على بنية سياسية وعسكرية وأمنية ومخابراتية محكمة وأن الوقت لم يحن بعد لتراخيها أو تفكيكها.. وبالتالي فإن المزيد من الضغط السياسي.. والاقتصادي.. سيؤدي بهذا النظام إما إلى العزلة الدولية والاقليمية الشديدة فيواجه بذلك مصيره المحتوم.. وإما أن يفطن إلى هذه النتيجة ويصحح أوضاعه بالكامل وإما أن يقتنع أخيراً فيتنحى ويخلص البلاد والعباد من التعرض لذلك المصير المأساوي الذي تعرض له الليبيون.. ودمرت بسببه بلادهم مع كل أسف.. وإن كان حدوث ذلك غير متوقع بمثل هذه السهولة.. لا سيما وأن النظام يجد من يدعمه في الاقليم أو على المستوى الدولي لارتباط تلك الأطراف بمصالح ضخمة معه.. بعضها اقتصادي والبعض الآخر استراتيجي.. والبعض الثالث عقائدي «آيديولوجي» أيضاً..
* وبمعنى أدق.. فإن مجلس الجامعة اليوم قد يجد نفسه أمام إشكالية كبيرة.. وهو يتملى التجربة الليبية القاسية ويمني النفس بالخروج بصيغة اتفاق فيما بين أعضائه حول الوضع السوري.. لإعطاء بعض الوقت وتلمس مخارج وحلول أكثر واقعية من اللجوء مباشرة إلى قرار تجميد العضوية تفادياً لوقوع مأساة أكبر وأعظم في سوريا.. وعلى حساب الشعب السوري المسالم بطبيعته..
* صحيح أن استهلاك الوقت قد يساهم في زيادة الخسائر بين المواطنين ومضاعفة الخراب للبنية الأساسية في سوريا..
لكن الأكثر صحة هو أن الخسائر - بكل المقاييس - ستكون أقل بكثير مما لو اتخذ قرار كهذا الآن.. وبدأت المواجهة الحاسمة مع النظام.. ولجأ هذا النظام إلى استخدام جميع الأوراق المتاحة له وحول البلاد والعباد إلى «رماد» على طريقة «عليّ وعلى أعدائي».
* لكل ذلك.. فإنني أعتقد أن الانتظار لبعض الوقت وتلمس طريقة أخرى قد يكون مفيداً وأقل كلفة.. وإن كان هناك من يرى أن الوقت لن يكون في صالح الشعب.. وإن كنت أرى شخصياً أن المزيد من الوقت لن يكون أيضاً في صالح النظام.. وعليه أن يختار بنفسه الآن المخرج الذي يجنبه وشعبه وبلاده مصيراً غير مسبوق في تاريخ الإنسانية..
ضمير مستتر
(ثمن التمسك بالسلطة على حساب الشعوب أغلى من التخلي عنها قبل لحظة الانهيار المدمرة).
سُلاَفْ القَصِيدْ
18 / 11 / 2011, 37 : 06 PM
الواسطة عامل هندي
عابد خزندار/ج الرياض
المواطن عندنا إذا مرض يعجز عن دخول المستشفيات مهما كان مرضه ، ويضطر إلى أن يخضع لابتزاز المركز الطبي لتحويله إلى مستشفي ، وهذا لا يعني أنه ضمن الحصول على سرير ، فقد تكون الأسرّة في المستشفى مشغولة ، هذا إلا إذا كانت له واسطة ، والواسطة ليس من الضروري أن يكون صاحب منصب كبير أو جاه ، بل إن هذا قد تفشل وساطته ،والواسطة التي قد توصلك إلى غرضك قد يكون صديقا أو قريبا أو من العشيرة أو القبيلة ، وقد يكون عاملا هنديا ، وإليكم هذه القصة ، فقد تعرضت زوجة مواطن لمرض عارض فأخذها إلى إحدى المستشفيات الحكومية الكبيرة للكشف عليها إلا أن كثرة المواعيد في العيادات الخارجية وطلباتهم بإحضار تحويل من المركز الصحي التي امتدت أشهرا حالت بينه وبين الكشف عليها ، وفي أحد الأيام كان في زيارة نسيبه وحكى له ما حدث له ، وكان هناك عامل هندي يسمع الحوار فتدخل بينهما قائلا إنه يعرف الطبيب في المستشفى وسيكلمه الآن ، وبالفعل قام الهندي بمكالمة الطبيب ، وحدثه عن حالة زوجته ، فقام الطبيب بتحديد موعد سريع ، وتم الكشف عليها منه ، وكتب له العلاج ، وقد تعجب الزوج أن يصل الحال بنا إلى أن يتوسط الأجانب لحل مشاكلنا ، وللعلم فإن الواسطة أصبحت ضرورية حتى في المستشفيات الخاصة ، وهذا حدث لي إذ كلمت طبيبا للمسالك البولية فحدد لي موعدا بعد أسبوعين فكلمت صديقا له فحدد لي موعدا في ثاني يوم ، والخلاصة لا نملك سوى أن نقول : لا حول ولا قوة إلا بالله .
الوسيم 2
19 / 11 / 2011, 41 : 01 PM
محامو الشيطان!!
يوسف الكويليت
حصار دولي، ومقاطعة عربية، وثورة في الداخل، البعض يتعرض للموت وأخرى تضرب، وأخرى حيادية لحماية مصالحها المرتبطة مع النظام السوري، ومع ذلك فالخسائر المسجلة يومياً ليست فقط تأتي من قبل الثوار، بل السلطة التي بدأت تشعر أن تدهور معنويات الجيش وانشقاقاتهم المستمرة، وعدم كسر قدرة الشعب على الصمود، وتدني مستويات الاقتصاد وتدهوره، عوامل أساسية وضاغطة على ديمومة الحكم، عوامل تسارع في إسقاطه..
صوت السلطة المرتفع جداً وتوظيف كل متعاطف معها، بدأ يضعف وبقي من تستند إليه من المحامين والمبررين لأفعالها إيران، والصين وروسيا، والأخيرة أصبحت تنطق باسم سوريا، ضد الجامعة العربية، والوعود باتخاذ «الفيتو» في مجلس الأمن ضد أي قرار يعد لإصداره، وتستنكر أي فعل يقوم به الشعب السوري، بينما هي من قامت ضد محيطها في الشيشان وغيرها من إعلان حرب على من يخرج عن خطها، وهي تتشابه مع أمريكا وأوروبا فيما تعتبره فضاء أمنها القومي، والمعيار هنا لا يصدق على سوريا إذا عرفنا أن ما يجري شأن داخلي انفجر بسبب قسوة النظام واحتكاره كل شيء بما فيه لبن الأطفال الرضع!!
نعرف أن تحالف مصالح تم بين القوى الثلاث المؤيدة للنظام السوري ومع اختلاف المبادئ والتوجهات، فهذه الدول، أيدت مسبقاً القذافي وسقط بتدخل حلف الأطلسي، واستطاعوا تقاسم الغنيمة الكبرى، ومع ذلك فالشعب الليبي رحب رغم الخسائر بإنقاذه من الدكتاتور، وخسر المؤيدون لنظامه، فكانت الأقوى على روسيا والصين خسارة استثماراتهما، ومع سوريا، وإن طال الزمن، فالمواقف تتشابه، ولم تكن تلك الدول المؤيدة تأخذ أي حساب للجامعة العربية، التي تحركت وبموقف حازم وحاسم، وهي التي لها عوامل القوة، سواء بالعلاقات الاقتصادية أو السياسية، حيث توقفت الصادرات والسياحة والمعونات التي تعد مرتكزات الدخل السوري، ثم جاء المنفذ الآخر من خلال تركيا الذي أغلق لنفس الأسباب، وربما تنشأ قوة عازلة على الأرض السورية لتجميع قوات المنشقين والمتطوعين والمعارضين لتشكيل قوة داخل هذه المواقع..
النظام يحاول خلق صراع داخلي بين الأقليات والمذاهب والقوميات كمقدمة للحرب الأهلية، وهو ما صارت تروج له روسيا تحديداً، كعرض للتخويف من أن البديل سيكون نموذجاً للعراق وأفغانستان، بينما لا نسمع صوت المعارضة التي تؤكد تماسك القوى الداخلية ضد النظام، ومثل هذا الترويج حدث في الثورات العربية من قدوم القاعدة أو التيارات الإسلامية المتطرفة، وهو ما كذبته الوقائع الراهنة، ولعل نجاح التحالف الذي انتصر على جعجعة الدول الأخرى درس جديد في سياسة المنطقة لمن يفهم كيف يقوم علاقاته..
سُلاَفْ القَصِيدْ
28 / 11 / 2011, 27 : 12 AM
القضية ضد مجهول!
يوسف المحيميد
أعتقد أن قيد حريق مدرسة براعم الوطن بجدة ضد تلميذات صغيرات، هو في النهاية أمر لا يختلف عن قيدها ضد مجهول، لأن أسهل الطرق لحفظ ملف القضية هو أن يكون المتسبّب هو تلميذات لم يبلغن سن الرشد، وأنا هنا لا أشكك في نزاهة التحقيقات، لكن ما يهم وزارة التربية والتعليم من جهة، والدفاع المدني من جهة أخرى، وإمارة منطقة مكة المكرمة من جهة ثالثة، هو لماذا حدث ذلك؟ أعرف أنه قضاء وقدر، ولا راد لقضاء الله سبحانه، لكن علينا أن نجتهد في حفظ الأمن والسلامة للمواطن، لا أن نتجاهل تقصيرنا وإهمالنا في الأرواح، وعلى كل الجهات المذكورة البحث عن الأسباب الفعلية.
على سبيل المثال، إذا كان هؤلاء التلميذات خارج الصفوف الدراسية خلال إحدى الحصص، فلماذا لم تسأل عنهن المدرسة؟ ولماذا لم تعيدهن إلى صفوفهن الإدارية أو المراقبة؟ أين العاملات اللاتي داخل المدرسة؟ كيف انفلتت هذه المجموعة من التلميذات وتسرّبن من صفوفهن؟
الأمر الآخر، هو ما يخص الدفاع المدني بالتعاون مع الإمارة، ألا يفترض أن نراعي وسائل السلامة؟ وهل تصريح المعلمات بتوفر وسائل السلامة في المدرسة يعني شيئًا؟ هل يقصدن توفر طفاية حريق قد تكون متهالكة، وقد تكون غير صالحة للاستعمال؟
يا سادة يا كرام، وسائل السلامة للبنايات المشغولة بكثافة سكان، كالعمائر والمدارس والمستوصفات والمستشفيات والشركات وغيرها، لا بد أن تشتمل على مخارج للطوارئ، عبر سلالم حلزونية خارجية، لأنه عند الحريق لا يستخدم الدرج وسط المبنى ولا المصاعد، بحيث من الطبيعي أن تكون مخارج الطوارئ مرتبطة بنظام إنذار مبكر مع الدفاع المدني، ولا يكتفى بذلك، بل لا بد من تجربة نظام الطوارئ بشكل دوري، عبر عمليات إنذار وإخلاء وهمية للتأكد من عمل النظام مع كل فصل دراسي.
لا بد أن تكون هناك نقاط تجمع عند حالات الكوارث من حريق وخلافه، ولا بد من توفير أسطح بنايات مجهزة بمواقف لطائرات الإخلاء والدفاع المدني، أما أن يسير العالم ويتطوّر ونحن لم نزل ننتظر من رجال المطافئ السلالم وخراطيش المياه بطرقهم التقليدية القديمة، فهذا أمر محزن، وقد ينذر بالعديد من حالات الحريق والكوارث المنتظرة.
كم نتمنى جميعًا أن نطبّق وسائل السلامة حتى في منازلنا، فمعظم بيوتنا بنوافذ مسيجة بحديد، ولا يوجد فيها سوى درج واحد داخلي، وعند الحريق - لا سمح الله- تحدث حالات اختناق متعددة، يموت بسببها أسر كاملة، فلم تزل حادثة موت خمسة أطفال لدى أسرة في القصيم، بسبب حالة حريق حدث بفعل مكيّف كما في نتائج التحقيقات، لم تزل هذه الحادثة تعذب الأم المكلومة في مصابها، ألهمها الله سبحانه الصبر، فماذا لو كانت ضمن شروط المنازل التي تفرضها البلديات لمنح فسح المبنى، وجود مخارج للطوارئ؟ هل هي صعبة؟ أم أنها أقل أهمية من مساحة الارتدادات، وطول المبنى على الشارع، وغير ذلك من شروط قد لا تمثّل شيئًا يخص حياة الإنسان وحمايته.
لا بأس أن نتحرك بعد الحوادث، ونسن قوانين من شأنها أن تجعلنا نتطور، لكن المؤسف أن نغمض أعيننا، ونترك كل شيء على حاله
الوسيم 2
28 / 11 / 2011, 52 : 01 PM
حول العالم
تفقيس الماضي حلم المستقبل
فهد عامر الأحمدي
علماء الأحياء كانوا على ثقة دائما من إمكانية إعادة النشاط الحيوي لأي خلية يبلغ عمرها ملايين السنين - كبيض الديناصور مثلا - طالما بقيت شفراتها الوراثية سليمة.. ولكن هذا الأمر ظل حلما وأفكارا نظرية حتى أتيح للبروفيسور نيلون هيرستون تنفيذ ذلك لأول مرة على بيضة الكوبيبود (وهو حيوان من قشريات يعيش في الأنهار والبحيرات).. ففي أغسطس 1990 عثر فريق من جامعة كورنيل على بيضة يعود عمرها للقرن السابع عشر في قاع بحيرة بولهيد الامريكية.. وهذه البيضة بالذات مرت بظروف استثنائية منعتها من التفقيس في حينها وبقيت في أدراج المعامل حتى تمكن العلماء من تفقيسها بعد هجوع استمر لأكثر من ثلاث مئة عام!! وحلم العلماء بالعودة لتفقيس الماضي لا تقتصر على بيض الكيبيبود فقط، بل هناك - كما يعرف معظمنا - الاحافير - وكما لا يعرف معظمنا - الكهرمان..
والكهرمان هو ما ندعوه أحيانا عنبر الأشجار وهو سائل كثيف لزج ذهبي اللون تفرزه الأشجار لحماية نفسها أو علاج الثغرات والخدوش.. فأشجار الصنوبر التي كانت تعيش في زمن الديناصورات كانت تفرزه "لمعالجة" نفسها وسد الفراغات التي تحدثها الحشرات في جذعها. وبمرور الوقت كانت تتم سلسلة من عمليات التحول والتصلب تنتهي أخيرا الى "كهرمان" صلب زجاجي لا ينفذ منه الماء او الهواء..
وكثيرا ما كان الكهرمان يسيل ويحيط من كل جانب بحشرة او نبتة انقرضت قبل ملايين السنين ويتصلب حولها محتفظا بكامل أعضائها سليمة وواضحة.. ولأن ليس كل الكهرمان من هذه النوعية (التي تجمدت حول كائن عتيق) يعد الكهرمان الذي يضم أثرا من هذا النوع قطعة ثمينة علميا وماديا وفنيا أيضا!!
وفي عصرنا الحاضر لا شيء يعادل الكهرمان "المحنط" لدى علماء الأحياء؛ فبخلاف الاحافير التي عادة ما تكون مجرد انطباعات صخرية او بقايا ناقصة يحتفظ الكهرمان بالنماذج سليمة وكاملة ويمكن رؤيتها من كل اتجاه. واكبر مجموعة من هذا النوع اجتمعت في معرض أقامه متحف التاريخ الطبيعي في نيويورك عام 1997 تحت عنوان "الكهرمان نافذة على الماضي".. وقد احتوى على 146 قطعة نادرة ضمت بداخلها حشرات وبذورا وأوراقا وعقارب وثلاث زهرات يعود عمرها الى 90 مليون سنة. وكما تحقق حلم العلماء بتفقيس بيضة الكوبيبود هناك حلم بتفقيس او اعادة إنشاء نمط من الحياة القديمة التي قد توجد بداخل احد أحجار الكهرمان!
والفكرة صحيحة نظريا ولا شيء يحول دون تنفيذها سوى العثور على الحجر المناسب (فتنشيط الفعل الحيوي داخل بيضة او من خلال الشفرات الوراثية أمر مجرب ويمكن تشبيهه بإعادة إنماء بذور صحراوية او حبوب قديمة)..
وحتى يحين موعد تطبيقه فعلا نجحت السينما في إخراجه للناس في عدة أفلام خيالية.. ففي فيلم الحديقة الجيروسية مثلا من إخراج ستيفن ستيلبرج رأينا كيف نجح احد علماء الاحياء في تفريخ الديناصورات بواسطة شفرات وراثية لها حفظت بداخل الكهرمان. وتفترض الرواية ان بعوضة قديمة لدغت احد الديناصورات وابتلعت قليلا من دمه الذي يحتوي على جيناته الوراثية (او ال DNA) ثم حفظت هذه البعوضة داخل كهرمان عتيق تصلب حتى عصرنا الحاضر. وباستخراج الشفرات الوراثية للديناصور من البعوضة (ثم حقنها في بيضة طائر حي) أمكن تفقيس ديناصور جديد تام البنية!!
وقد تتساءل مثلي: ولماذا تم اقحام البعوضة في السيناريو!؟
(الله وأعلم) لأن أحلامنا لم تصل بعد حد اكتشاف ديناصور كامل داخل قطعة كهرمان!!
وقبل أن أنسى..
إن أردت رؤية التاريخ متجمدا (حول مخلوق منقرض) فما عليك سوى الذهاب لجوجل وادخال هاتين الكلمتين (in amber).
سُلاَفْ القَصِيدْ
29 / 11 / 2011, 39 : 02 AM
فضل صيام يوم عاشوراء وتحديده في عام ١٤٣٣ه
الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع *
شهر ذي الحجة عام ١٤٣٢ه بدأ في يوم الجمعة الموافق ٢٨/١٠/٢٠١١م وانتهى في يوم الجمعة الموافق ٢٥/١١/٢٠١١م، فشهر ذي الحجة أيامه تسعة وعشرون يوماً ويبدأ شهر محرم الحرام يو السبت الموافق ٢٦/١١/٢٠١١م. حيث ان شمس يوم الجمعة الموافق ٢٥/١١/٢٠١١م تغرب الساعة خمس وثمان وثلاثين دقيقة وذلك بتوقيت مكة المكرمة ويغرب القمر بعدها الساعة خمس واحدى وخمسين دقيقة أي بعد غروب الشمس بثلاث عشرة دقيقة ويكون يوم السبت الموافق ٢٦/١١/٠٢١١م هو اليوم الأول شهر محرم الحرام لعام ١٤٣٣ه.
وعليه فإن اليوم التاسع لشهر محرم هو يوم الأحد الموافق ٤/١٢/٢٠١١م واليوم العاشر هو يوم الاثنين الموافق ٥/١٢/٢٠١١م واليوم الحادي عشر هو يوم الثلاثاء الموافق ٦/١٢/٢٠١١م.
أقول قولي هذا لأذكر إخواني وأخواتي المسلمين والمسلمات بفضل صيام يوم عاشوراء - اليوم العاشر من شهر محرم الحرام - فقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الترغيب في صيامه وأن صيامه كفارة للسنة لمن اجتنب الكبائر وقد جاء في سبب فضل صيامه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قدم المدينة مهاجراً وجد اليهود يصومون هذا اليوم فسألهم صلى الله عليه وسلم عن سبب صيامه فقالوا انه يوم نجى الله فيه موسى وقومه وأهلك الله فيه فرعون وقومه فنحن نصومه شكراً لله فقال صلى الله عليه وسلم نحن أولى منكم بموسى فصامه صلى الله عليه وسلم وأمر الناس بصيامه، وقال لئن أدركت العام القادم لأصومه وأصوم يوماً قبله أو يوماً بعده. وفي رواية: ويوماً بعده، فيستحب صيامه وصيام يوم قبله أو يوم بعده. ومن صامه وصام يوماً قبله ويوماً بعده فقد أخذ بكمال الاستحباب. وقد وردت الروايات عن رسول الله بذلك.
وعليه فمن أراد أن يصومه ويصوم يوماً قبله صام يوم الأحد ويوم الاثنين الموافقين ٤ و٥ ديسمبر ٢٠١١م ومن أراد أن يصومه ويصوم يوماً بعده صام يوم الاثنين ويوم الثلاثاء الموافقين ٥ و٦/١٢/٢٠١١م ومن أراد صيامه وصيام يوم قبله ويوم بعده صام الأيام الثلاثة الأحد والاثنين والثلاثاء الموافقة ٤ و٥ و٦/١٢/٢٠١١م، ومن كان له عادة حسنة في صيام ثلاثة أيام من كل شهر فيمكن أن يكون صيام هذه الأيام الثلاثة الأحد والاثنين والثلاثاء جامعاً فضل صيامها؛ لأنها يوم عاشوراء ويوم قبله ويوم بعده. وفضل صيام ثلاثة أيام من شهر محرم أخذاً بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وتنفيذاً لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وذلك على سبيل الاستحباب اسأل الله تعالى أن يجعله عاماً مباركاً وعام أمن وطمأنينة وسلام وأمان على المسلمين في جميع أراضيهم ومواقعهم وعلى بني الإنسان في كل مكان والله المستعان.
* عضو هيئة كبار العلماء
سُلاَفْ القَصِيدْ
10 / 12 / 2011, 50 : 07 PM
جامعة الرس (2_2)
د. عبدالعزيز جار الله الجار الله
في المقال السابق تحدثت عن المثلث الحضاري والتاريخي الواقع بين مناطق: القصيم وحائل والمدينة المنورة في منطقة جغرافية أعالي حوض وادي الرمة يقع في ثناياها مركز الحليفة الذي شهد وفاة (12) طالبة جامعية -يرحمهن الله- وهن في طريقهن لجامعة حائل.
وأشرت إلى أهمية تنمية هذا المثلث الذي يضم مدناً وقرى وهجراً واقعة في نهايات نطاق الإشراف الإداري للمناطق الثلاث -تنمية- الخدمات البلدية والتعليم الجامعي والصحية والاجتماعية، وذلك من خلال إنشاء جامعة في محافظة الرس ناحية مثلث أعالي حوض وادي الرمة وهو الخيار الأنسب، كون الرس تخترقها طرق سريعة تربط المدن بمقار إمارات المناطق الثلاث (بريدة -حائل -المدينة المنورة) والطرق هي أولا: طريق القصيم المدينة المنورة السريع ثانيا: طريق القصيم حائل السريع، ثالثا: طريق حائل المدينة المنورة السريع (تحت الإنشاء) رابعا: طريق القصيم مكة المكرمة السريع (تحت الإنشاء) إضافة إلى الطرق القديمة، وهذه الطرق جميعها تتقاطع تقريبا قرب محافظة الرس...إضافة إلى تميز منطقة أعالي حوض وادي الرمة القريبة من الرس بأنها منطقة تجمع وتقسيم مياه، معظم أودية المناطق الثلاث ترفد المجرى الرئيسي لوادي الرمة الذي يعد محورا لصرف مياه المنطقة، ومن تلك الأودية الشهيرة وادي: الشعبة والجرير وساحوق والقهد والرقب. ومن أبرز مرتفعات مثلث أعالي حوض الرمة: حرة خيبر وجبال العلم ورمان حبشي شعباء وابانات وقطن وطمية والاشماط. ونتيجة لهذه البيئة الطبوغرافية المتنوعة أصبحت المنطقة رعوية وغنية بالأعشاب والأشجار والمياه السطحية والموارد الطبيعية؛ مثل المعادن، وهذا جعلها موطن استيطان قديم عرفته المنطقة طوال تاريخها الحضاري، ساهم في الانتشار الاستيطاني واستقرار السكان، كما أن مساحة مثلث أعالي حوض وادي الرمة حوالي (160) ألف كيلومتر مربع، وهذه معطيات تشجع على إقامة جامعة نوعية وتعليمية...
وتعتبر محافظة الرس -وتحديداً مدينة الرس- أنسب المدن داخل مثلث بريدة حائل المدينة لتغطية الأماكن والنواحي بين هذه المناطق الشاسعة خاصة أن الرس حاليا تضم العديد من الكليات التابعة لجامعة القصيم، أيضا بعدها عن مقار الجامعات الثلاث ووقوعها على مفترق الطرق الرئيسية التي تربط المناطق الثلاث، يضاف إلى ذلك أن الرس يصل تعداد سكانها حاليا إلى حوالي (150) ألف نسمة، وتتميز بتكامل الخدمات التي تحتاجها الجامعة من فنادق وسكن للإيواء والخدمات الصحية والتعليمية تشجع أعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات والأسر للانتقال إليها والاستقرار، بدلا من التنقلات لأكثر من (200) كم للوصول للجامعة.
الوسيم 2
23 / 12 / 2011, 45 : 11 AM
الجانب الأبيض
رجال الأعمال...!
محمد الصوياني
عندما طاف الصحابي عبدالرحمن بن عوف -رضي الله عنه- البيوت والخيام حتى سأل العذارى في خدورهن.. مجرياً أول استفتاء في العالم لاختيار حاكم.. رجّحت الأغلبية "صاحب المال" الخليفة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- على منافسه الفارس علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-. فثروة عثمان كانت لدعم استقرار الوطن.. جهزت جيشاً كاملاً في ساعة العسرة للدفاع عنه في مواجهة الروم، وأمدت بيوت المدينة كلها بالماء مجاناً وغير ذلك كثير. هكذا يفترض برجل الأعمال المسلم.. أن يكون مواطناً رحيماً لا مصاص دماء، لا سيما والإسلام لا يشحن أتباعه بالشعارات الطبقية الفارغة وعقائد الحقد والحسد ضد الأغنياء. فتلك النمطية السلبية في سلوك معظم رجال الأعمال تجاه أوطانهم وشعوبهم حرّضت الشيوعية على معالجتها بالانقلابات، لكنها فشلت بامتياز، صحيح أن رجل الأعمال الجشع والبنوك الربوية اختفت من المشهد الشيوعي، لكن حين امتلكت الدولة كل شيء وظن الشعب أن كل مواطن سيأخذ من بيت المال الشيوعي ما يحتاجه، جاءت الكارثة من منظري الشيوعية وعرابيها وقادتها أنفسهم، فقد حل هؤلاء مكان رجال الأعمال فكانوا أشرس وأقبح، لأنهم قبضوا على السلطة والنظام والإعلام إضافة للمال.. كانوا حفنة من الأغبياء لا يجيدون فن جمع المال وتنميته، بل فن تبديده وبعثرته في تأجيج الثورات وشراء الذمم وعسكرة الدولة للبقاء في السلطة.. تفننوا في إفقار المواطنين وإتعاسهم فسقطت الشيوعية ولم يبك عليها سوى المنتفعين.
في الإسلام يفترض برجل الأعمال أن يعي أن أخاه المواطن العادي هو سبب ثرائه، بل هو أهم دعائم ومداميك استقرار الوطن الذي يبحث عن الثراء على أرضه. فعندما يكون المواطن مطمئناً على مستقبله ومستقبل أبنائه.. آمناً في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا، وإذا حيزت له الدنيا فما الذي يدعوه للمقامرة بها وتكدير صفوها، لكن الملاحظ أن بعض رجال الأعمال في عالمنا العربي هم من يقامر..، فبقدر ما يبحث هؤلاء عن وطن آمن يستثمرون ويثرون فيه، بقدر ما تسهم أحلامهم السريعة والجشعة في تقويض كل ذلك.. إنها أحلام تحدق بدخل المواطن العادي وسكنه ومدخراته، وكأنه لا هم لهم سوى تحويل الطبقة الوسطى إلى طبقة مسحوقة. متناسين أن اختفاء الطبقة الوسطى يعني تحول الملايين من البشر إلى مشاعر يائسة لا أفق لها كما رأينا في مصر وتونس، آفاق مسدودة صنعتها أنظمة أمنية بالغة الرقة مع رجل الأعمال، لكنها لا تعرف الشفقة ولا الرحمة مع المواطن المسحوق. استسلمت تلك الأنظمة لرجال الأعمال الفاسدين وهم بالعشرات، فتورطت بمواجهة غضب ويأس المسحوقين وهم بعشرات الملايين.. في تلك الأنظمة جسد رجل الأعمال الفاسد أكبر تهديد للوطن، بل تحول إلى كارثة عندما تسنم مناصب لها علاقة بنشاطه التجاري، لأنه لا يمكن عزله عن بشريته وهو خارج المنصب، فكيف تفارقه نزواته وهو يرى النظام والمنصب والوظيفة تركع وتسجد لثروته، وها نحن نراهم جراء تلاعبهم بمقدرات شعوبهم في الزنزانات أو المنافي. يعالجون بدراهم معدودة بقايا أجساد نخرهت (http://www.alriyadh.com/)
سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 12 / 2011, 01 : 12 PM
أنزكي الفلوس ولا نزكي الذهب والتجارة؟!
د. حمزة بن محمد السالم /الجزيره
ارتباط وجوب الزكاة بالربا، هو من الجهل الذي انتشر بين الناس بسبب الخلط الذي نشأ من الخوف من نتائج خطأ إلحاق الأوراق النقدية بالفلوس القديمة. فقد توهم الناس بأن عدم قياس الأوراق النقدية على الذهب، سيزيل عنها حكم الزكاة فيها، وجعلوا مربط ذلك بالثمنية والتي لم تعد موجودة في الذهب والفضة. فهم بذلك قد عطلوا حكم الزكاة والربا عن الذهب والفضة كما عطلوا الزكاة عن عروض التجارة أيضا إذ إن عروض التجارة ليست أثمانا، وقد قيست في مقدارها ونصابها على الذهب والفضة. وهذه فوضى فقهية سببها هو التقليد من هنا هناك، مع شيء من سد الذرائع وقليل من فلسفة المقاصد حتى اختلطت الزكاة بالربا، وحُرم الحلال وحُلل الحرام وانتشر الجهل وضاع العلم ومُنعت فرائض الدين.
لا علاقة للزكاة بالربا. وكون الذهب والفضة يجري فيهما الربا، فإن علة الربا فيهما غير علة الزكاة. وأداء الزكاة أمر واجتناب الربا نهي.
وأمر الشارع الحكيم بزكاة الذهب والفضة قد لا يقتصر عليهما بل قد يتعدى لغيرهما بعلة صحيحة منضبطة. فكل ما اتفق مع الذهب في هذه العلة وجب فيه الزكاة بنفس مقدار ونصاب الذهب. والواجب أن نؤصل حكم الزكاة في الذهب والفضة ثم نجري الزكاة في كل حادث مستجد وجدت فيه العلة وفي كل ما لم ينص الشارع عليه أو لم ينص على مقداره أو نصابه كعروض التجارة والأوراق النقدية.
الذهب والفضة هما مال جوهرهما معدن وحقيقتهما سلعة وصفتهما الثمنية (أي تثمن وتقيم بهما الأشياء). وقد نص الشارع على وجوب الزكاة في الذهب والفضة، فهل يتعدى حكم زكاة الذهب والفضة على الأموال الأخرى التي لم ينص الشارع على زكاتها؟ الجواب هو أن ننظر فإن كان هناك علة منضبطة صحيحة في زكاة في الذهب والفضة، فستجب الزكاة في كل مال ينطبق عليه هذه العلة.
فلو قلنا إن علة الزكاة في الذهب بكونه معدنا، فمعنى ذلك أن كل معدن تجب فيه الزكاة، ولو كان في سيارتك وسيفك، وهذا ترفضه النصوص الشرعية الثابتة بأن مركب الرجل وسلاحه ومتاعه مما لا زكاة فيه. ولو قلنا بأن علة الزكاة في الذهب كونه سلعة فهذا يعني وجوب زكاة كل شيء أصله سلعة، ولو كان متاع الرجل وخيله وسلاحه ومنزله، وهذا ترده النصوص الثابتة أيضا. وإذا قلنا بأن ثمنية الذهب والفضة قديما هي علة جريان الزكاة فيهما فهذا يعني أن الأوراق النقدية فيها زكاة لأنها أثمان، وأما عروض التجارة فلا زكاة فيها لأنها ليست أثمانا (وهذا لا يستلزم بطلان العلة) ولكن الذي يستلزم بطلان الثمنية علة لزكاة الذهب والفضة كونها تستلزم أن لا زكاة في الذهب والفضة؛ لأنهما لم يعودا أثمانا اليوم. وهذا لا يخفى على عاقل ولا حاجة للاستدلال عليه.
ولكن من باب الاستئناس، فقد جاء في كلام الإمام الغزالي في (المستصفى في فصل في حق المناظر) فقال (2-296): «ثم إفساد سائر العلل تارة يكون ببيان سقوط أثرها في الحكم بأن يظهر بقاء الحكم مع انتفائها أو بانتقاضها بأن يظهر انتفاء الحكم مع وجودها».
إذن، فهل في وجوب الزكاة في الذهب والفضة علة متعدية صحيحة منضبطة أم أن نقدر الله حق قدره فلا نتألى عليه في التحريم والتحليل فنقصر حكم زكاة الذهب والفضة عليهما؟
الجواب نعم. هناك علة ظاهرة منضبطة مناسبة في وجوب الزكاة في الذهب والفضة وهي كونهما مالا قابلا للنماء. وعليه: فكل مال قابل للنماء ففيه زكاة، وكل مال غير قابل للنماء (بكونه قنية أو للاستخدام) فلا زكاة فيه. فمن كنز ذهبا أو أوراقا نقدية في صندوق فهي مال لا ينمو ولكنه قابل للنماء لو استثمر ففيه الزكاة. وكذلك الأرض البيضاء التي بجانب بيتي هي قابلة للنماء ببنائها بعكس منزلي الذي تم بناؤه وانقطعت إمكانية نموه. وأما الأرض التي في صحراء، فهي وان كانت مالا، فهي غير قابلة للنماء فلا زكاة فيها.
وهكذا، الزكاة واجبة في كل سلعة سواء كانت تنمى بكونها عروضا للتجارة أو أنها قابلة للنماء ولو ادعى صاحبها أنه لن يستثمرها، وذلك لاتحادها في علة الزكاة الذهب والفضة وتأخذ بذلك مقدارها ونصابها من الذهب والفضة. والأوراق النقدية هي مال قابل للنماء باستثماره ففيه زكاة الذهب والفضة والعلة منطبقة عليها منضبطة فيها. ولو تأملنا في نتائج هذا التأصيل لحكم الزكاة، لوجدناه متوافقا مع مصالح الناس منضبطا رغم المتغيرات والحوادث الحديثة من عدم اقتصار ثروات الناس في النقود. والمسكوت عنه اليوم أن هناك من يمشي في المجالس يهمس للناس بأن عدم جريان الربا في الأوراق النقدية بحجة زوال الثمنية عن الذهب والفضة يستلزم منه أن لا زكاة في الأوراق النقدية! وما درى المسكين أنه بقوله هذا قد أثبت الزكاة في الأوراق النقدية ومنعها في الذهب والفضة لزوال ثمنيتهما كما منعها في عروض التجارة لعدم كونها أثمانا.
سُلاَفْ القَصِيدْ
31 / 12 / 2011, 09 : 03 PM
الحساب الختامي للدولة
عابد خزندار/ ج / الرياض
لا يماري أحد في أن ميزانية هذا العام هي ميزانية خير وبركة، وهي بالطبع أكبر ميزانية في تاريخ المملكة، والدولة حرصت على أن يصرف كل ريال من إيراداتها في الإنفاق على مشاريعها تعليما وخدمات طبية واجتماعية ومرافق عامة، فضلا عن مشاريع البنية الأساسية، ولكن لوحظ في السنوات الأخيرة بوجه خاص، أن ليس كل ريال يرصد للمشاريع يصرف فعلا، وأن هناك الكثير من المشاريع تتعثر، وقد تكتمل أو لا تكتمل، وتذهب المبالغ المرصودة لها هدرا، وهو الأمر الذي لفت نظر ولي الأمر نفسه، فالمشاريع المتعثرة لا تخطئ نظر أحد، فلو كان شارعا فإن ذلك يعني تحويلة أو تحويلات، وكذلك الأمر إذا كان هناك جسر متعثر، كما لوحظ في السنوات الأخيرة انتشار الفساد، والفساد معناه ببساطة أن المبلغ الذي رصد لمشروع ما لا يذهب أكثره للمشروع نفسه، بل لمسارب وتساريب أبعد ما تكون عن المشروع ولأيد آثمة، وهو أيضا لم تغفل عنه القيادة، فأسست الهيئة العامة لمكافحة الفساد التي نأمل أن تكون أداة فعالة في محاربته، على أن ما نأمله فعلا هو مناقشة الحساب الختامي للدولة في مجلس الشورى لكي يتبين لنا ما صرف وما لم يصرف من ميزانية الدولة، إننا لا نفرح بحجم الميزانية ولكننا نفرح بما صرف منها.
سُلاَفْ القَصِيدْ
06 / 01 / 2012, 46 : 01 PM
بعض هموم طلاب الدراسات العليا..
د. خيرية ابراهيم السقاف
كثير من هموم طلاب الدراسات العليا في الجامعات لا تزال، وتتكرر أسبابها..
منها: أن الدراسة عن بعد في بعض الجامعات، لا تمكن طلابها من الحضور المقرر عبر الاتصال الالكتروني، لأن النظام الالكتروني فيها لهذا الغرض لا يعمل..على الرغم من أنه جزء مهم في البرنامج..
وتأخذ هذه المشكلة أسابيع، ربما تغطي فترة الفصل الدراسي, والطلاب، والطالبات يواجهون بعدها الاختبارات الفصلية، وهم لم يتلقوا المحاضرات مباشرة، وإنما درسوها من المذكرات، أو الإحالات التي تفرض عليهم..! ولا فرق عندها بينهم وطلاب الانتساب في أي مكان..!
ومنها أي الهموم، أن طلاب التعليم الموازي الذين يعملون في النهار, ويدرسون منتظمين بعد الدوام، ليست تقف همومهم فقط على كثرة المتطلبات من كل عضو هيئة تدريس يحسب أن الطلاب لا يدرسون إلا معه وحده، فيكثف واجباته، ويكثر من متطلباته، بحيث يشق على الدارسين تنظيم وقتهم بين المتطلبات، أو وجود الوقت الكافي لأدائها معا, بينما الواجب أن يتم في الأقسام العلمية، مدار التخصصات المختلفة، التنسيق في الخطة، وذلك بتقنين المتطلبات لكل مقرر، وعدم تركها لمزاجية الأساتذة, كي يتحقق منها جميعها تمكين كل طالب من الوفاء بها, في ضوء وضوح متطلبات الخطة الدراسة، ومن ثم تنفيذ أهدافها، وبلوغ غاياتها.
و يمتد همومهم إلى أن من أساليب التدريس أن غالبية الأساتذة، يشركون جملة من الطلاب في موضوع واحد عند التكليف، وكل مجموعة يعدونه, ويؤدونه، بحثا، أو ورقة عمل، ومهما كانت صعوبة الحصول على مراجعه، أو كانت كفاءة بعض أفراد المجموعة متفاوتة بفروقهم المعرفية, والثقافية، والمهارية، فإن أولئك الأساتذة لا يضعون أسسا لآلية تقييم كل طالب على حدة في عمل واحد مشترك، بحيث لا يُغمط حق المجتهد، الباحث، الساهر، بل يقيمون المجموعة تقييما مماثلا، يشيع حسرة في نفوس المجتهدين الذين قد يكون الواحد منهم هو وحده من قام بالبحث، وجمع المراجع، والكتابة والتنسيق بل العرض.
في حين ليس الاختبار التحريري مدار تقييم وحده.., إذ قد يحصدون فيه معدلات عالية لا تعتمد على الفهم, بل ربما الحفظ، أو مصادفة التخمين، وتحديدا في الاختبارات الموضوعية.. كما أن ليس النشاط داخل المحاضرة وحده ورقة خضراء رابحة حين يتعرفهم الأساتذة من خلاله، ومن ثم تثبت وجوههم في ذاكرة الأستاذ فيحصد التقدير والحظوة عنده.
ومن همومهم فقر المكتبات الجامعية في المراجع، تحديدا في قضايا معاصرة استحدثتها إيقاعات الحياة، فتوالدت مصطلحاتها، وموضوعاتها كما هو في الشأن السياسي, والاقتصادي، والإعلامي، والتقني، والتكنولوجي بحسب ما تقدمه دور النشر ويحرض عليه المجال.. فكثير منها راكد فيها التأليف، والترجمة, إذ تندر البحوث الجادة، الحديثة المنشورة، المواكبة لمتطلبات الدارسين، وحاجة الدراسات العليا.
ومن همومهم، الحرية المطلقة لأعضاء هيئة التدريس في منهج تدريسهم، وطرقهم، وطرائقهم في التدريس، إذ يقعون بين من يضع خطة أو منهجا لمحاضراته يجعلهم يصلون عنها إلى مضامين مجدية، ومنهم من يعتمد كلية على «شفرات»، وعلى هؤلاء الطلاب أن يفكوها، وهم يلهثون لحصد مضامينها..عن أي مرجع، ومن ثم، إن راقت للأستاذ فتلك مفازة نجاتهم، وإن لم ترقه فيا لخسارة ركضهم بين الكتب, والدوريات، ومخازن ملفات «النت».
ما سبق، تلخيص لبعض هموم طلاب، وطالبات الدراسات العليا في برامج التعليم الموازي، وعن بعد، ولعلها الهموم ذاتها في مدرجات الدراسة في وضح النهار أمام صفحات الوجوه.
أفي بهذا لمن كاتبني منهم، راجيا أن تكون محورا فيما هو آت.
ولعلها أن تكون أمرا مهما، وضرورة ملحة للنظر، في أجندة المعنيين بأمر برامج الدراسات العليا في الجامعات على اختلاف أنظمتها.
الوسيم 2
11 / 01 / 2012, 01 : 02 PM
حول العالم
أغلى ما اشتريت في حياتك
فهد عامر الأحمدي
يحكى أن رجلا كريما اشترى فرسا أصيلا بمبلغ زهيد.. ومن أمانته عاد للبائع في اليوم التالي ومنحه مبلغا اضافيا حين اكتشف أن الفرس أفضل مما تصور.. تقبل البائع المبلغ بامتنان واعتقد في سره أنه مجرد ثري ساذج لا يعرف قيمة المال. غير أن الرجل الكريم عاد في اليوم الثالث ودفع مبلغا اضافيا حين اكتشف مزايا جديدة في الفرس.. ثم عاد في اليوم الرابع والخامس والسادس حتى خجل البائع (وأقسم) ألا يأخذ مبلغا آخر.. فما كان من الرجل إلا أن قال: والله لأبعثن قومي غدا لشراء كل خيولك!!
هذه القصة تخالف ما يحدث معنا هذه الأيام حيث نعود لبيوتنا فنكتشف أن ما اشتريناه لا يستحق المبلغ الذي دفعناه، وبدل أن نبعث قومنا للشراء من البائع نحذرهم منه فيخسر بسبب غبائه وقلة أمانته!
ورغم أن جميعنا يملك قائمة طويلة بسلع وخدمات تورط بشرائها؛ إلا أنني سأحدثكم اليوم عن الجانب النادر والنوع الفريد الذي - بعد دفع قيمته واستعماله - تشعرون أنه يستحق أكثر من قيمته!
وحين أراجع آخر سلعة اشتريتها من هذا النوع يظهر في المقدمة جهاز (الآيفون).
صحيح أنه بالنسبة لكثير من الناس مجرد جهاز مُسل يتضمن العديد من الألعاب والبرامج، ولكنه بالنسبة لي بمثابة مكتب متكامل أحمله في جيبي ولا أكاد أستغني عنه.. خصوصا أثناء سفري في الخارج.. فلأنني لا أتقيد بدوام رسمي أو موقع ثابت أصبح بالنسبة لي ضرورة لا أستغني عنها لانجاز أعمالي وكتابة مقالاتي وبعثها للصحيفة.. أصبحت أراه كعلبة سحرية صغيرة حين أفتحها أجد فيها تلفونا، وكمبيوترا، وخريطة، وفيديو، وتلفزيونا، وراديو، وطابعة، وكاميرا، ودفتر ملاحظات، وصندوق بريد، وشبكة انترنت متنقلة، ناهيك عن نصف مليون برنامج آخر يمكن تحميلها فيه.
وكل هذه المزايا تجعلني أرغب بالتوقف كلما مررت بجانب المحل الذي اشتريته منه ومنح البائع مبلغا اضافيا - لولا خوفي من اعتقاده بأنني مجرد ثري ساذج لا يشعر بقيمة المال!
أيضا أيها السادة هناك شيء ثمين جدا ادفع فيه كل شهر 500 دولار (وسأستمر بدفعها حتى لو انخفض دخلي الشهري الى 500 دولار).
فكما أنه لا إسراف في شراء الطيب - كما ورد عن بعض السلف - يعتقد شخصي المتواضع أنه لا إسراف في شراء الكتب حتى لو كان الرجل فقيرا يكتفي بأكل الشعير.. فمنذ طفولتي كنت أجمع مصروفي البسيط لشراء الكتب وأشعر بعدها أنني الرابح الأكبر (ولمزيد من المعلومات حول هذه الحالة الغريبة ابحث في الانترنت عن مقال بعنوان: مريض بالببلومانيا).. وحين كبرت وأصبحت مقتدرا أضفت لعادتي القديمة تخصيص 500 دولار لشراء الكتب عبر البريد من امريكا وبريطانيا!!
والكتب بالذات تستحق دائما أكثر مما دفع فيها (حتى السيئ والمُسيء منها).. فمن واقع تجربة اكتشفت أنها مثل مناجم الذهب كلما تعمقت فيها كلما فهمت أكثر وتعلمت أكثر وكسبت أضعاف ما دفعت.. حتى السيئ والمُسيء منها لا يخلو من معلومة جديدة أو رأي مفيد - وفي أسوأ الأحوال - تكون أقل مكاسبنا التعرف على أخطائها وتحذير الآخرين منها!!
على أي حال.. قد لا يكون الآيفون بالنسبة للبعض أكثر من جهاز للعب والتسلية.. وقد لا تكون الكتب أكثر من أوراق كثيرة يرصها البعض بين ورقتين أكثر سُمكا.. ومع هذا؛ أرغب بسماع تجاربكم (على موقع الصحيفة الإلكتروني) حول شيء اشتريتموه سابقا ثم اكتشفتم لاحقا أنه يستحق أكثر مما دفع فيه.. شيء مفيد جدا جدا لدرجة فكرتم بالعودة للبائع - ليس لإعادته أو إصلاحه على الضمان - بل لتكرار قصة الكريم مع بائع الخيول!!
سُلاَفْ القَصِيدْ
13 / 01 / 2012, 05 : 01 PM
جاسوس .. (لا تصنع منه جاسوساً كريهاً !!)
د.أنوار عبدالله أبو خالد
يستسهل بعض الآباء أن يوكل أحد أبنائه مهمة المراقبة والاستطلاع عن بعد والتحسس والتجسس على أفراد العائلة ، ليعرف منه كل ما يحصل في غيابه من أمور ومخالفات وخصوصاً ما يحصل من شجار بين الأبناء..
****
جميل منا أن نشرك أطفالنا في بعض الأمور، أو نجعلهم يطلعون على ما هو حاصل داخل المحيط الأسري. ولكن أجمل من ذلك ان نفرق بين ماهو مناسب ان يطلع عليه الاطفال وما هو غير مناسب خصوصا اذا كان هذا الاطلاع يؤثر فيه فعلاً بتنمية بعض المهارات السلوكية أو النفسية أو العقلية.
هل يخلق هذا الاطلاع عنده بعض العادات الاجتماعية السيئة والممقوتة عند المجتمع، فيتميز هذا الطفل من بين أقرانه بحب الفضول والاستطلاع المذموم؟ حتى ربما أصبح ينادى من قبل أقرانه بألقاب سيئة (كالملقوف) و(أبو أنف طويل) كناية عن إدخال أنفه في كل ما لا يخصه ولا يعنيه..
وكل ذلك بسبب التربية التي جعلت منه أشبه بمسجل يسجل كل ما حوله لينقله الى الآخرين، بل إنه مع الوقت يستمتع بذلك فتجده يحاول معرفة كل شيء بالتفصيل حتى الأشياء التي لم يرها، حتى يتمكن من أن يكون شاهداً أو محامياً أثناء الحاجة له..
****
إن الأطفال في مرحلة الطفولة قد يزيدون أو يحرفون في الوقائع لما يتمتعون به من سعة خيال قد تغرقهم في أحلام اليقظة .. إضافة إلى عدم معرفة الطفل بخطورة ما ينتج عن محاولته قول أي كلام يرضي مستجوبه ، فيؤلف من كلامه قصصاً خيالية..
****
إن هذه السلوكيات غالباً ما تجعل الطفل غير مرغوب فيه، ولا مقبول اجتماعياً، اضافة إلى ما يتعرض له الطفل من قلق وعدم أمان نفسي، لأن اطلاع الطفل على المشاكل او التسبب فيها بسبب نقل الكلام والنميمة، وهذا يقلل ثقة الطفل بنفسه مستقبلاً وقد يجعله متحفظاً في طرح أو البوح بالمشاكل التي تواجهه ما قد يدفعه لحل مشاكله بنفسه، وبالطبع لن يستطيع، وهنا يدخل الطفل في عزلة نفسية واجتماعية وربما إلى ارهاق نفسي وذهني خاصة إذا ترتب على استجوابه مشاكل ضخمة وكبيرة قد يلوم نفسه فيها مدى العمر ..
وعلى دروب الخير نلتقي ..
سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 01 / 2012, 11 : 12 AM
سورية لن تنزلق لحرب أهلية..
يوسف الكويليت
في سورية المعركة ليست بين الشعب الثائر، والنظام، وإن كانا السبب بتجذر قوى أخرى في التأثير على التجاذب الداخلي، فالغرب في قلب الوضع من خلال أدوات متعددة، وإن لم يكن في الواجهة، فتركيا لاعب ضاغط يمثل حلف الأطلسي، وهناك عرب يؤيدون موقفها، وإيران أيضاً، مع روسيا والصين تلعب نفس الدور حتى إن التظاهر بوجود بحري لروسيا في الموانئ السورية، يعد جزءاً من تأزيم المشكلة لا حلها، لأن الدفاع عن النظام أمام شعب غاضب، هو مغامرة تراهن على واقع يتجه لأنْ يكون الشعب هو الراجح في تغيير الواقع، وضد التوجهات التي تعزز بقاء النظام..
حزب الله، وحماس، وإن بقي دورهما هامشياً، إلاّ أنه موضوع على قائمة تحديات ما بعد سقوط السلطة، فهذه الدول والأحزاب قد تخسر علاقاتها إلى أزمنة طويلة، وربما يحدث اتجاه شعبي رافض لأي مقايضة، طالما وضِعوا في خانة الأعداء..
أما المؤيدون للنظام، سواء بدافع الخوف، أو الانتهازية، أو التحالف الطائفي فإن جميع الإشارات تجعل التصفيات عنوان ما سيكون، لأن النظام نفسه أعدّ لمرحلة ما بعد زواله، وهي خلق حرب أهلية، بمقاييس خاصة، يبرر بها أن سلطته كانت الحافظ والجامع للوحدة الوطنية، لكن هذا الأمر فشل في ليبيا، ولم يظهر بشكل مريع في اليمن، لكن النموذج العراقي يقرب التجربة مع سورية، أي أن حكم الطائفة السائد الآن، هو الذي يريد إبعاد أي أثر عربي، وحكومة الأسد، أخذت بنفس المبدأ عندما كرست صورة إيران والعراق، ليكونا الحليفين البديلين عن أي تقارب عربي، وإن تظاهرت السلطة بالعزف على نغمة قلب العروبة، التي هي صفة مستهلكة مثلها مثل تحرير فلسطين، ونسيانها أن الجولان أرض محتلة لم تعطَ أي اهتمام من حكم عائلة الأسد..
من الصعب التخمين بما سيجري، لكن الثارات والانتقام سيجعلان بعض القوى التي فقدت شهداء، أو غُيب آخرون، أو طالتهم إعاقة مزمنة، أو انتُهكت حرماتهم، تطغى لديها ثقافة وتقاليد الرجل الشرقي على غيرها، إلاّ إذا وجد حكم قادر على قيادة البلد بأسلوب الزعيم الأفريقي «مانديلا» الذي عفا عن كل خصومه، لكننا في تجاربنا العربية نستطيع أخذ الحق بأي أسلوب كان حتى لو سادت الفوضى..
هذا الكلام ليس للتخويف لما بعد زوال الحكم الراهن، بل هو احتمالات مطروحة حتى من بين الإخوة السوريين في المعارضة، غير أن ما يُطمئن أن الوعي والثقافة، وعدم الانزلاق إلى أوضاع مثل العراق، ربما تكون موانع طبيعية، مع الأخذ بالاعتبار أنه لابد من إنشاء محاكم يسود فيها القانون على مبدأ الثأر، والوضع الشعبي في سورية، يؤكد أن المظالم لم تُخلق من طائفة واحدة، بل هناك طوائف أخرى تعاملت مع النظام وحمته، وكرست وجوده بمنطق انتهازي، وهذا يجعل مبدأ التعايش هدفاً لحماية الوحدة الوطنية من الانزلاق للفوضى..
التركيز الآن، يجب أن يكون للمعارضة، ولو قُدر أن أصبح الجيش السوري الحر مع المعارضة في خندق واحد فإن كل المخاوف ستزول، سواء ما روّج لها النظام، أو من جاءت أفكارهم من خلال حسن النوايا، وهي مسألة توضع في كل التحليلات في ظروف تماثل الوضع السوري..
سُلاَفْ القَصِيدْ
20 / 01 / 2012, 19 : 03 PM
نجح عمل النساء في المحلات.. شكراً لصاحب القرار
عبدالرحمن عبدالعزيز آل الشيخ
اليوم كلّ النساء والعائلات المتسوقات في محلات الملابس النسائية أصبح لديهن شعور وثقة واطمئنان تام بدرجة غير مسبوقة .. فهن أصبحن يجدن الحرية الشرائية والتسويقية في هذه المحلات وبكل خصوصية تحتاج لها أي امرأة وذلك بعد أن وجدن بائعات سعوديات في هذه المحلات بعد أن كان الرجال غير السعوديين هم من يسيطرون على مهن البيع في هذه المحلات لسنوات طويلة..
بنات الوطن اليوم ومن واقع عملي وميداني تأكد أنهن ولله الحمد اجتزن تجربة مهنة البيع في هذه المحلات وبدرجة عالية جداً لم تكن متوقعة وأثبتن أنهن بالفعل على أعلى درجة من الكفاءة والمقدرة والمهنية في هذه المسؤولية التجارية ..
هذا النجاح الكبير والسريع الذي حققته " خطة " تأنيث مهن البيع في محلات المستلزمات النسائية أكد لنا وبكل فخر أن الفتاة السعودية تملك القدرة والكفاءة والموهبة في مثل هذه المهام وهذه المسؤوليات .. ومن خلال هذا النجاح الكبير أثبتت الفتاة السعودية قدرتها على تحمل المسؤولية متى ما أتيحت لها الفرصة، ومتى ما وجدت الدعم الرسمي والاجتماعي خاصة في مثل هذه الوظائف وهذه المهن التي تدر أرباحا وعوائد مالية كبيرة جداً كانت للأسف تذهب لغير السعوديين وتهاجر هذه الأموال إلى خارج الوطن .. وقبل هذا القرار كان رجال الأعمال والتجار وأصحاب مثل هذه المحلات يعتقدون خطأ أنها مهن لا يتحملها إلا الرجال !!
إن نجاح المرأة والفتاة السعودية في مهن البيع في هذه المجالات هو قرار اكبر من مجرد كونها امرأة تبيع .. وهي إرادة وطنية أكبر من كونها مجرد امرأة تبيع المستلزمات النسائية في هذه المحلات ..!! إن قرار تأنيث مهن البيع في جميع المحلات والمستلزمات النسائية هو خطوة لها أبعاد إيجابية كبيرة جداً سندرك ثمارها الأهم والأكبر إن شاء الله في المستقبل القريب ..
من هذه الإيجابيات ما يلي :-
أنها أفضل وأسرع خطة لتنفيذ السعودة.
اكتسبت المرأة والفتاة السعودية خبرة وثقافة البيع والتسويق .
انتشال أعداد كبيرة جداً من بنات الوطن من الفراغ الكبير الذي يعشن فيه.. ومن المؤكد أن هذا الفراغ يمثل أكبر خطر يواجه الناشئة والشباب في هذا الزمن .
العائد المادي الكبير الذي سيعود على الفتيات السعوديات وعلى أسرهن من خلال الرواتب المتنامية ومن خلال البدلات والمكافأة ومن نسبة البيع التي كانت تذهب لغير السعوديين طوال السنوات الماضية .
ستتنظم حياة الأسرة اليومية وذلك من خلال تنظيم وقت المرأة أو الفتاة العاملة داخل المنزل فهي ستتعود على النوم مبكراً وعدم السهر وذلك من أجل الحرص على الذهاب إلى العمل صباحاً .
التأثير الإيجابي المتوقع إن شاء الله في شباب الوطن حيث سيدركون تدريجياً أن أخواتهم وأمهاتهم وزوجاتهم أصبح لديهن القدرة على العمل في مهن البيع والتسويق وسيشجع ذلك الشباب على الانخراط في مهن البيع المماثلة في كثير من المحلات ... ومستقبلاً إن شاء الله سنرى أن الزوج مع زوجته أو ابنته أو أخته نجدهم يعملون في محل واحد بما يكفل لهم الأمان الاجتماعي والمالي والأسري بل سيشجع ذلك على انخراط أبناء الأسرة الواحدة في مهن البيع والتجارة تدريجياً بصفة مستقلة بعد اكتسابهم الخبرة والمقدرة !!
إن هذه الخطوة ستشجع الجيل الجديد وهن طالبات المدارس والجامعات على التفكير مبكراً في العمل في مثل هذه المهن مستقبلاً من خلال الاستفادة المتتالية من خبرة أمهاتهن وأخواتهن العاملات في هذه المهن وهذه الأعمال .
إن ثقافة التجارة والبيع والشراء والتسويق ستسود بين أفراد الأسرة داخل المنزل منذ الصغر وستنمو في الأطفال والشباب غريزة البيع والتسويق لأن من المؤكد أن " البائعة " السعودية ستقدم لأسرتها بكل تلقائية وعفوية أخبارا ومواقف يومية.. ومن خلال ذلك ستنمو الرغبة التجارية والفكر التجاري في هذه المجالات لدى كافة أفراد الأسرة !!
سنضمن إيقاف هجرة نسبة من أموال الوطن إلى خارج الوطن.
هذه الخطوة ستفتح آفاقا كبيرة لثقافة التجارة لدى هؤلاء البنات والفتيات العاملات بعد اكتشافهن معارف وخبرات تجارية ستساعدهن على تطوير أعمالهن الخاصة في المستقبل .
لذا حق علينا أن نقدم عظيم الشكر والتقدير لكل من يقف خلف هذه الخطوة وهذا القرار وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية حفظهما الله ولكافة المسؤولين في وزارة العمل والتجارة الحاليين والسابقين .. أيضاً الشكر لأصحاب المحلات والشركات التجارية التي تفاعلت بصدق مع هذه الخطوة الوطنية الجبارة وأتاحت كل الفرص والتسهيلات لبنات الوطن للعمل في مهن البيع في محلاتهم ..
وشكراً لكل المخلصين .. شكراً لكل الأوفياء .. والجميع يتطلع إلى المزيد من هذه الفرص للمرأة والفتاة السعودية بعد أن ظلتا تنتظرانها لسنوات طويلة جداً .. ونثق إن شاء الله دوماً أن بنت الوطن تحمل من الثقة ومن الإخلاص ومن الجدارة ومن المواهب ومن الأمانة مايمكنها من النجاح في مثل هذه المسؤوليات ...
سُلاَفْ القَصِيدْ
23 / 01 / 2012, 15 : 03 PM
خطر جاهز.. وخطر قادم
تركي عبدالله السديري
حول الخليج وفي الخليج هناك مخاطر قريبة الاحتمال ووجود شبه التعاضد الدولي ضد وجود العداوات غير المبررة في إيران طبعاً رعاية لمصالح واستفادات مشتركة وعالمية الاهتمامات بطبيعة الحال سيعطي احتمالات اطمئنان ليست كاملة السلامة أو مضمونة البعد عن المخاطر..
من هم يوجهون أنيابهم ومخالبهم ضد مواقع معينة في التواجد الخليجي لا يفعلون ذلك وهم على مستوى ضمان بوجاهة ما يفعلون أو أنهم لن يتضرروا محلياً من هم يفعلون.. لكن مع الأسف هذا الشرق الأوسط هو واقع سكاني غريب الأوضاع.. غريب المخاطر لم يستطع أن يمارس نسبة ضئيلة من واقع الاطمئنان العملي الذي حصلت عليه بعض شعوب في وسط آسيا أو إفريقيا أو أمريكا الجنوبية.. أما أن تتمنى الحصول على شيء من معجزة نهوض دولة حطمت كل قدرات وقوفها «اليابان» ثم إذا هي تفاجئ العالم بحضور دولة اقتصادية وعلمية بتميزات وثروات عديدة.. لم تستطع دول الشرق الأوسط العربية أن تستفيد من تعدد فرص بروزها الدولي عبر تاريخ لا يقل عن ألف عام بل العكس فهي عبر التتابع التاريخي كان هناك تتابع خلافات وحروب تجعل أوضاع الداخل هي «المحرق» للقدرات أكثر من أوضاع الخارج.. في العصر الحديث نستطيع أن نقول عن دول الخليج بأنها الأقل في خلافاتها والأكثر في تقاربها لكن مهماتها الوطنية أمام مخاطر الواقع الراهن ليست بالسهلة.. مع أنها أفضل حضور عربي يستطيع فرض تقارب تعددات ذاته.. تعدد قدرات قواه.. وكذا.. مبررات تجانسه.. كل الدوافع موجودة ومعها مهمات التنفيذ..
لكن مع الاعتراف بأن المجموع الخليجي هو الأفضل وكثيراً جداً في فرص التقارب الإيجابية والتمازج الواحد في قدرات الأمن والدفاع إلا أنه في الواقع يواجه مصادر خطرين بالغي الصعوبة.. الأول ما سبقت الإشارة إليه بوجود نوايا ومؤشرات العدوان الإيراني وقد لا يكون أكثر خطورة من احتمالات ما قد تؤدي إليه مخاطر المرحلة الثانية إلا إذا تمت الاستفادة من أوضاع الظرف القائم حالياً بوجود سياسات تعليمية واجتماعية تسعى إلى تصحيح الأوضاع الاجتماعية القائمة.. نحن الآن أمام مخاطر الاحتمال الأول.. الذي تبرز فيه إيران والصمود فيه ليس بالصعب حيث سيكون ذلك مهمة تلاحم حكومات وما لها من قدرات أمنية وعسكرية، وهذا أمر ليس بالصعب بل اتخذت فيه خطوات إيجابية جيدة لكن المهمة الثانية لمواجهة الخطر الثاني الذي سيمثل أبعاد مخاطر أكثر قسوة.. سيكون مطلوباً من أوضاع المجتمع مواجهة الاحتمالات المخيفة ربما بعد سنوات ليست بالطويلة.. وسبق أن ناقشت هذا الوضع وذكرت أن تراجع النسب السكانية العربية بين النسب الآسيوية أولاً ثم الإفريقية، فالأوروبية سيكون في منتهى بشاعة سطوة المخاطر.. كيف يكون هناك وجود سكاني فاعل مادام أن النسب الأجنبية تتصاعد..
لقد قلت في أكثر من مقال سابق إن على الجامعة العربية.. أو مجلس تعاون الدول الخليجية أن يتجها إلى تأهيل القدرات العمالية العربية وبالذات في مصر واليمن والسودان والمغرب العربي عبر معاهد وإدارات تتعدد في عواصم تلك الدول، وكذا في الدول الخليجية وتكون هناك ميزانية ليست بالصعبة فقد لا تصل إلى المليار الواحد.. حيث المهمة تعليمية تدريبية ولسنوات قد لا تتجاوز الثلاثة أعوام..
سُلاَفْ القَصِيدْ
26 / 01 / 2012, 02 : 09 PM
من اتخذ القرار على عجل ندم على مهل
عبدالرحمن إبراهيم الموزان*
يتحدث عن أخطاء الحكام الكثير من المهتمين والراصدين لقافلة التحكيم وما يقع على الميدان من صور واقعية لكوارث لا يمكن قبولها على الإطلاق حيث غيرت وأثرت على المراكز والترتيب المستحق لكل المتطلعين إلى مقدمة الترتيب في سلم دوري (زين) ولست هنا بصدد الحديث عن متضرر دون آخر، ولكن ويشهد الله أنني متألم وأنا أرى كماً من الأخطاء التحكيمية تقع أمامي في أكثر اللقاءات ومن حكام دوليين لهم كامل التقدير ولهم من الخبرة ما يجعلهم قادرين على تجاوز سوء التقدير في عدم احتساب ركلات مباشرة وغير مباشرة وحالات انبراشات بقوة زائدة وتهور وعدم مبالاة تلاقي تلك الحالات قرارات ضعيفة جداً كما حصل من الحكم الدولي عبدالرحمن العمري في مباراة الاتحاد والفيصلي وما قام به اللاعب اسامة المولد من دخول قاتل على الخصم وليست المرة الأولى بل تكررت من هذا اللاعب مرات عديدة لأنها لم تجد القرار الرادع من قبل قضاة الميدان وحالات كثيرة تختلف آراء المحللين عليها. وبرأي محايد أنه من الصعب وربما من المستحيل أن هذا الفريق استفاد أكثر من ذلك الفريق أو يجب أن يكون لدينا راصد دقيق ومتابع متخصص في هذا الشأن وهو ما ليس موجوداً وبظاهر من القول لدى المناوئين للهلال والذين دائماً ما يتحدثون عن أخطاء تقع من الحكام لصالح الهلال ويتناسون ما يقع للهلال من كوارث تحكيمية في كل موسم منذ بداية تأسيسه إلا أن كل الإدارات التي تعاقبت على كرسي رئاسة هذا النادي بداية من عهد المؤسس رحمه الله إلى وقتنا هذا الذي نشاهد فيه ظلماً لا أقول أنه متعمد ولكن بحكم طبيعة مهنة الحكم الذي لا بد أن يكون فيه مستفيداً من الخطأ أو متضرراً من سوء التقدير.
قلت رأياً في الحكم مطرف القحطاني ومن على شاكلته ممن لا يحملون في داخلهم معاني التحكيم وأسسه من ممارسة ميدانية لكرة القدم ومن ثم حباً وعشقاً لهذه المهنة الشاقة بل أن الكثير اعتبرها مهنة من لا مهنة له ودخلاً رادفاً لوظيفته الأصلية وليس لدي أي تردد بأن أقول إن هذه النوعية تشكل عبئاً على التحكيم وتعطل مسيرة قافلة هذا التخصص الذي يتطلب رجلاً لديه كل المؤهلات مثل الشجاعة وسرعة اتخاذ القرار الحكيم واللياقة والتمركز في الأماكن المطلوبة على أرض الملعب وإلا سنظل متقهقرين بل ومتخلفين عن الآخرين.. والله يستر.
* أستاذ محاضر في قانون كرة القدم
سُلاَفْ القَصِيدْ
01 / 02 / 2012, 48 : 09 AM
أقوال لا تصف كرسي الأمير سلمان
د. عبدالله بن إبراهيم العسكر ج الرياض
الأقوال كثيرة ولكنها لا تصف كرسي الأمير سلمان. أنا أعرف كراسي عديدة خُصصت للعلوم البحتة في بعض الجامعات العربية. وهي تنوء بكمية من الفشل الثقيل. وأعرف كرسياً مُخصصا للعلوم الإنسانية وهو من أشهر الكراسي في بابه، مع العلم أن ميزانيته متواضعة
يبرز كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية في جامعة الملك سعود منذ تأسيسه عام 1431ه وحتى وقت تدشينه مساء السبت القادم 12/ 3/ 1433 ه الموافق 4/2/2012م أشد ما يكون البروز. لا إخال سمو الأمير إلاّ وهو فرح وهو يدشن الكرسي، لأنه محب للتاريخ لا يختلف في ذلك اثنان، وهو فرح لأن الكرسي مخصص لتاريخ الجزيرة العربية وحضارتها وهذا الموضوع من أقرب الموضوعات التاريخية إلى قلب الأمير سلمان.
قد يقول قائل إن التاريخ لا سوق له، فلمَ تخصيص كرسي بحثي وعلمي له. وقد يقول قائل إن تاريخ المملكة الحديث أُشبع بحثاً ودرساً ولم يعد هناك مزيد لمستزيد. وقد يقول قائل ماذا يمكن أن يضيف هذا الكرسي إلى كراسي ومراكز تاريخية كثيرة في المملكة ودول الجزيرة العربية؟ وقد يقول قائل إن أقسام التاريخ تنوء بصعوبات تواجهها، وهي تواجه تجفيفاً وتواجه وقتاً عصيباً، وقد يقول قائل إن الكرسي في أحسن أحواله سيقف في قابل أيامه مع صفوف الأقسام التاريخية ولن يتعداها، وآخر سيقول إنه سيحارب في الميدان وحده، وآخر إنه سيكون غير قادر على تجديد دماء التاريخ وطلاب التاريخ لعوائق كثيرة معروفة. وتكثر الأقوال، وتتشعب الأسئلة.
الأقوال كثيرة ولكنها لا تصف كرسي الأمير سلمان. أنا أعرف كراسي عديدة خُصصت للعلوم البحتة في بعض الجامعات العربية. وهي تنوء بكمية من الفشل الثقيل. وأعرف كرسياً مُخصصا للعلوم الإنسانية وهو من أشهر الكراسي في بابه، مع العلم أن ميزانيته متواضعة. إذن العبرة هي في العزيمة والإرادة والعمل الجاد وهي من الصفات التي عرفناها في صاحب الكرسي سمو الأمير سلمان.
أنا لن أعير اهتماماً لكل الأقوال السابقة أو عوائقها طالما أن وراء الكرسي رجلاً محباً للتاريخ.
لابد من التعليق على قول واحد من الأقوال الآنف ذكرها. وهو أنه لا مزيد لمستزيد في تاريخ المملكة العربية السعودية أو الدولتين السعوديتين، أو تاريخ الجزيرة العربية عموماً. أنا أزعم أن هذا القول من الأقوال التي نرددها دون وعي. هذا القول لا يقوم على ساقه.
تاريخ الجزيرة العربية بما فيه تاريخ الدولة السعودية لا زال بكراً بصرف النظر عن التراكم التاريخي والأدبي منذ القرن الثامن عشر الميلادي. أضرب مثالاً واحداً لا أتعداه. مصادر تاريخ المملكة الحديث والمعاصر لم تر النور كما يجب، بل إن بعضها لا زال موجودا على شكل مخطوطات ووثائق. وثائق تاريخ الجزيرة العربية كثيرة متناثرة في كل بقاع الدنيا. أشرطة التاريخ الشفهي لا زالت بعيدة عن دائرة المؤرخين. ألا يكفي هذا لتبيين أن المقولة السابقة غير صحيحة؟
أزيد شيئاً عجيباً وهو أن بعض أمهات مصادر التاريخ الحديث للجزيرة العربية غير متوفرة لدى مُعظم الباحثين، لأنها طُبعت منذ زمن طبعات يسيرة ونفدت. مثال ثالث يتعلق بأشهر مصدر في تاريخ شبه الجزيرة العربية لا زال غير مُحقق وغير مخدوم وهو كتاب: العسجد المسبوك للخزرجي.
بقي أن أعرج على بنية الكرسي. أشعر أنه يتمتع ببنية قوية فهو موجود في جامعة عريقة، جامعة الملك سعود التي لن تبخل عليه. أعرف أن الجامعة تفتخر بأن الملك عبدالعزيز والأمير سلمان عنوانان كبيران في حياتنا التاريخية. والكرسي يقع بالقرب منه أقدم قسم تاريخي في جزيرة العرب وهو قسم التاريخ الذي يُشكل منظومة معرفية وبشرية ويُشكل طلابه وباحثوه وأساتذته أهدافا مُحققة. وهو حصيلة تعاضد علمي ومعرفي من قبل دارة الملك عبدالعزيز. وهو فوق هذا يتمتع بعناية الأمير سلمان وتكفي هذه العناية لتجعل الكرسي قوياً ومنتشراً منذ سنته الأولى.
تدشين الكرسي رسمياً مساء السبت القادم يدل دلالة واضحة أن الكرسي ولد قوياً. لم يكتف القائمون على الكرسي باحتفالية التدشين. سيعقب التدشين ندوة يُلقى فيها ستة وعشرون بحثاً مقسمة على ستة محاور: شخصية الملك عبدالعزيز من منظور إنساني واجتماعي، ومواقف الملك عبدالعزيز الإنسانية تجاه العرب والمسلمين، والجوانب الإنسانية للملك عبدالعزيز في المعارك والمواجهات، وتعامل الملك عبدالعزيز مع الخصوم، والأعمال الخبرية للملك عبدالعزيز، وجوانب العطاء ومساعدة الناس لدى الملك عبدالعزيز.
يُحمد للكرسي أنه بدأ نشاطه بتاريخ اجتماعي وإنساني بحت. هذا الضرب من التواريخ قليلٌ من تطرق له. لعلنا نعرف بعد هذه الندوة أن حقوق الإنسان في تاريخنا الحديث غير ما يردده الناس في الداخل والخارج، لدرجة أن بعض الكتاب يقول إن حقوق الإنسان اختراع غربي حديث.
أمنية لا أشك أن أخي النشيط والمخلص الدكتور عبدالله السبيعي الأستاذ المشرف على الكرسي يشاطرني مبناها ومعناها، وهي أن الكرسي بعد تدشينه سيكون من أهم الكراسي العلمية في المملكة. وسيكون علينا جميعاً العمل ليكون الكرسي داعماً لكل تاريخ الجزيرة في حقبه المتعددة، وعلينا أن نجعله كما يتوخى منه صاحبه ميداناً علمياً وبحثياً ونشراً وترجمة ومركزاً لندوات ومؤتمرات تاريخية تستقطب الداخل والخارج.
أتمنى أن أرى الكرسي بيت خبرة لكل أقسام التاريخ والمؤرخين في جزيرة العرب.