مخاوي سدير
13 / 09 / 2005, 25 : 01 PM
ـ احب ان اضع هذا الموضوع بين ايديكم وهي مجموعه قصص تتجدد يومياَ
اتمنى ان تحوز على رضاكم واستحسانكم .
ــ توبة فتاة في السكن الجامعي
تقول هذه التائبة
ما اتعس الانسان حينما يعيش في هذه الحياة بلا هدف وما اشقاه حين يكون كالبهيمة لاهم له الا ان ياكل ويشرب وينام دون ان يدرك سر وجوده في هذه الحياة
لقد كان هذا هو حالي قبل ان يمن الله علي بالهداية لقد عشت منذ نعومة اظفاري في بيت متدين وبين ابوين ملتزمين كانا هما الوحيدين الملتزمين من سائر الاقارب والمعارف وكان بعض الاقارب يلومون والدي رحمه الله لانه لايدخل بيته المجلات الهابطة والات اللهو والفساد وينعتونه بالمتزمت والمعقد ولكنه لم يكن يبالي باقوالهم
اما انا فكنت بخلاف ذلك كنت مسملة بالوراثة فقط بل كنت اكره الدين واهله واكره الصلاة وطوال ايام حياتي في المرحلة المتوسطة والثانوية لم اكن اركع لله ركعة واحدة واذا سالني والدي هل صليت اقول نعم كذبا ونفاقا ولقد كان لرفيقات السوء دور كبير في فسادي وانحرافي حيث كن يوفرن لي كل ما اطلبه من مجلات هابطة واغاني مجانة واشرطة خليعة دون علم والدي
اما اللباس فكنت لا البس الا القصير او الضيق وكنت اتساهل بالحجاب واتضايق منه لانني لم اكن ادرك الحكمة من مشروعيته
ومضت الايام وانا على هذه الحال الى ان تخرجت من المرحلة الثانوية واضطررت بعد السفر الى مغادرة القرية التي كنا نسكن فيها لاكمال الدراسة الجامعية
وفي السكن الجامعي تعرفي على صديقات اخريات فكن يشجعنني على ماكنت عليه من المعاصي والذنوب الا انهن كن يقلن لي : صلي مثلنا ثم افعلي ما شئت من معاصي
ومن جهة اخرى كان هناك بعض الاخوات الملتزمات كن دائما يقدمن لي النصيحة الا انهم لم يوفقن في نصحي بالحكمة والموعظة الحسنة فكنت ازداد عنادا واصرارا وبعدا
ولما اراد الله لي الهداية وفقني في الانتقال الى غرفة اخرى في السكن ومن توفيق الله سبحانة ان رفيقاتي هذه المرة كن من الاخوات المؤمنات الطيبات وكن على خلق عظيم وادب جم واسلوب حسن في النصيحة والدعوة فكن يقدمن لي النصيحة بطريقة جذابة واسلوب مرح وطوال اقامتي معهن لم اسمع منهن تافقا او كلاما قبيحا بل كن يتبسمن لي ويقدمن لي كل ما احتاجه من مساعدة واذا رايتني استمع الى الموسيقى والغناء كن يظهرن لي انزعاجهن من ذلك ويخرجن من الغرفة دون ان يقلن لي شيئا فاشعر بالاحراج والخجل مما فعلت واذا عدن من اصلاة في مصلى السكن كن يتفقدنني في الغرفة ويبدين قلقهن لعدم حضوري الصلاة فاشعر في قرارة نفسي ايضا بالخجل والندم فانا لا احافظ على الصلاة اصلا حتى اصليها جماعة
وفي احد الايام اخذت دوري في الاشراف على الوحدة السكنية وبينما انا جالسة على مكتبي استمع الى اغنية في التلفاز وقد ارتفع صوت الغناء جائتني احدى رفيقاتي في الغرفة وقالت ماهذا ؟ لما لاتخفضي الصوت انك الان في موقع المسؤولية فينبغي ان تكوني قدورة لغيرك
فصارحتها باني استمع الى الاغاني واحبها فنظرت الي تلط الاخت وقالت لا يا اختي هذا خطا وعليك ان تختاري اما طريق الخير واهله او طريق الشر واهله ولا يمكنك ان تسيري في طريقين في ان واحد
عندما افقت من غفلتي وراجعت نفسي وبدات استعرض في مخيلتي تلك النماذج الحية المخلصة التي تطبق الاسلام وتسعى جاهده الى نشره بوسائل واساليب محببة
فتبت الى الله واعلنت توبتي وعدت الى رشدي وانا اللن ولله الحمدل من الداعيات الى الله القي الدروس والمحاضرات واؤكد على وجوب الدعوة واهمية سلوك الداعية في مواجهة الناس كما احذر جميع اخواتي من قرينات السوء
والله الموفق .
القصه الاخرى:
توبة شاب على يد رجل من أهل الحسبة
قال من أعرفه :أمام تلك المرآة القابعة في الزواية الشرقية من غرفتي كنت أسرح شعري في أصيل يوم قائظ وكانت نغمات الموسيقي تملأ الجو صخباً وضجيجاً وفجأة خفق قلبي خفقاناً شديداً لم أعرف سببه ..أتجهت إلي المسجل وأسكت تلك الموسيقى الغربية وذلك الضجيج الذي لاأفهم منه شيئاً وزاد قلبي خفقاناً ..اتجهت إلى النافذة لأستنشق الهواء إلا أنني أحسست بشعور غريب لا أعلم كنهه ولا أدرك سببه فما هي أول مرة أستعد هذا الاستعداد ثم أتجه إلي أحد الأسواق كي أنقل طرفي هنا وهناك وأستأثم مبعاكسة الفتيات
وخلال عبوري البيت متجهاً إلي الباب الخارجي مررت بأمي
وبعد أن تجاوزتها ببضع خطوات نادتني : أحمد لقد رأيتك البارحة في المنام ..إلا أني تظاهرت بعدم السماع وواصلت المسير ..لحقتني وأمسكت بذراعي وقالت : ألن تضع حداً لهذا الاستهتار وضياع الوقت ياأحمد
وعندما التقت عيناي بعينيها عاودني ذلك الخفقان القلبي المريب واتجهت إلى الباب صامتاً ومن ثم خرجت إلي صديقي وبعد أن امتطيت سيارته الفارهة التفت إلي مبتسماً ونفث في وجهي شيئاً من دخان سيجاره الملتهبة
أما أنا فلازال قلبي يضرب بقوة رفعت صوت المسجل عله يصرف عني مابي ..أي سوق سنذهب إليه الآن ؟
سألني ..وعندما سمعت هذه الكلمة اقشعر جسدي ..أجل السوق ..وتلك الكلمات التي سمعتها ليلة البارحة وكأنما صممت أذناي فلم أعد أسمع شيئاً سوى صدى تلك الكلمات المتدفقة بالحياة : أخي أليس من العيب أن تضيع شبابك لاهثاً ..ساعياً وراء بنات المسلمين وأن تساهم في إفساد المجتمع وأن تدعم مخططات الأعداء وأنت من فلذات أكبادنا ومن أبنائنا أخي ألا تتقي الله
وهكذا أصبحت هذه الكلمات تدوي في سماء عقلي كالرعد المجلجل وصورة ذلك الرجل الذي يضئ وجهه إيماناً وطهراً لاتفارق مخيلتي رجل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أمسك معصمي البارحة وأنا أتجول في أحد الأسواق ألاحق الفتيات وهمس في أذني بتلك الكلمات التي كانت أبلغ من كل تهديد أو وعيد
فتحت عيني فإذا بصديقي يهزني بيده سائلاً : مابك ؟
التفت إليه وقلت : لا شئ .. أريد أن أرجع إلي البيت ولا أدرى ماهي القوة التي دفعت بصاحبي بأن يرجعني إلي البيت بدون مناقشة
هبطت من السيارة واتجهت إلي البيت دون أن أودع صاحبي وكم كان عجبي شديداً عندما رأيت البيت ممتلئاً ..رجالاً .. ونساء ذهلت
اتجهت إلي أخي الصغير لما رأيته ينتحب باكياً ..سألته : مابك ؟ ! نشج ..ثم سعل ..ثم رفع رأسه الصغير إلي وقد امتلأت عيناه دموعاً وقال : أحمد ..لقد ماتت أمي أصيبت بنوبة قلبية وماتت أحسست بقلبي يتوقف رويداً رويداً وتمنيت أن يعاوده ذلك الخفقان إلا أنه لم يفعل لقد مضى على هذه القصة ثلاث سنوات وهاأنذا الآن أرويها بدموعي وأردد الدعاء وجزيل الشكر لذلك الرجل الذي منحني عاطفة صادقة وكلمات ناصحة من القلب .
اسأل الله العلي القدير ان يوفقنا وان يهدي شبابنا وبناتنا لكل خير وصلاح ان ولي ذلك والقادر عليه.
وتقبلوا خالص الاماني من اخوكم / مخاوي سدير.
اتمنى ان تحوز على رضاكم واستحسانكم .
ــ توبة فتاة في السكن الجامعي
تقول هذه التائبة
ما اتعس الانسان حينما يعيش في هذه الحياة بلا هدف وما اشقاه حين يكون كالبهيمة لاهم له الا ان ياكل ويشرب وينام دون ان يدرك سر وجوده في هذه الحياة
لقد كان هذا هو حالي قبل ان يمن الله علي بالهداية لقد عشت منذ نعومة اظفاري في بيت متدين وبين ابوين ملتزمين كانا هما الوحيدين الملتزمين من سائر الاقارب والمعارف وكان بعض الاقارب يلومون والدي رحمه الله لانه لايدخل بيته المجلات الهابطة والات اللهو والفساد وينعتونه بالمتزمت والمعقد ولكنه لم يكن يبالي باقوالهم
اما انا فكنت بخلاف ذلك كنت مسملة بالوراثة فقط بل كنت اكره الدين واهله واكره الصلاة وطوال ايام حياتي في المرحلة المتوسطة والثانوية لم اكن اركع لله ركعة واحدة واذا سالني والدي هل صليت اقول نعم كذبا ونفاقا ولقد كان لرفيقات السوء دور كبير في فسادي وانحرافي حيث كن يوفرن لي كل ما اطلبه من مجلات هابطة واغاني مجانة واشرطة خليعة دون علم والدي
اما اللباس فكنت لا البس الا القصير او الضيق وكنت اتساهل بالحجاب واتضايق منه لانني لم اكن ادرك الحكمة من مشروعيته
ومضت الايام وانا على هذه الحال الى ان تخرجت من المرحلة الثانوية واضطررت بعد السفر الى مغادرة القرية التي كنا نسكن فيها لاكمال الدراسة الجامعية
وفي السكن الجامعي تعرفي على صديقات اخريات فكن يشجعنني على ماكنت عليه من المعاصي والذنوب الا انهن كن يقلن لي : صلي مثلنا ثم افعلي ما شئت من معاصي
ومن جهة اخرى كان هناك بعض الاخوات الملتزمات كن دائما يقدمن لي النصيحة الا انهم لم يوفقن في نصحي بالحكمة والموعظة الحسنة فكنت ازداد عنادا واصرارا وبعدا
ولما اراد الله لي الهداية وفقني في الانتقال الى غرفة اخرى في السكن ومن توفيق الله سبحانة ان رفيقاتي هذه المرة كن من الاخوات المؤمنات الطيبات وكن على خلق عظيم وادب جم واسلوب حسن في النصيحة والدعوة فكن يقدمن لي النصيحة بطريقة جذابة واسلوب مرح وطوال اقامتي معهن لم اسمع منهن تافقا او كلاما قبيحا بل كن يتبسمن لي ويقدمن لي كل ما احتاجه من مساعدة واذا رايتني استمع الى الموسيقى والغناء كن يظهرن لي انزعاجهن من ذلك ويخرجن من الغرفة دون ان يقلن لي شيئا فاشعر بالاحراج والخجل مما فعلت واذا عدن من اصلاة في مصلى السكن كن يتفقدنني في الغرفة ويبدين قلقهن لعدم حضوري الصلاة فاشعر في قرارة نفسي ايضا بالخجل والندم فانا لا احافظ على الصلاة اصلا حتى اصليها جماعة
وفي احد الايام اخذت دوري في الاشراف على الوحدة السكنية وبينما انا جالسة على مكتبي استمع الى اغنية في التلفاز وقد ارتفع صوت الغناء جائتني احدى رفيقاتي في الغرفة وقالت ماهذا ؟ لما لاتخفضي الصوت انك الان في موقع المسؤولية فينبغي ان تكوني قدورة لغيرك
فصارحتها باني استمع الى الاغاني واحبها فنظرت الي تلط الاخت وقالت لا يا اختي هذا خطا وعليك ان تختاري اما طريق الخير واهله او طريق الشر واهله ولا يمكنك ان تسيري في طريقين في ان واحد
عندما افقت من غفلتي وراجعت نفسي وبدات استعرض في مخيلتي تلك النماذج الحية المخلصة التي تطبق الاسلام وتسعى جاهده الى نشره بوسائل واساليب محببة
فتبت الى الله واعلنت توبتي وعدت الى رشدي وانا اللن ولله الحمدل من الداعيات الى الله القي الدروس والمحاضرات واؤكد على وجوب الدعوة واهمية سلوك الداعية في مواجهة الناس كما احذر جميع اخواتي من قرينات السوء
والله الموفق .
القصه الاخرى:
توبة شاب على يد رجل من أهل الحسبة
قال من أعرفه :أمام تلك المرآة القابعة في الزواية الشرقية من غرفتي كنت أسرح شعري في أصيل يوم قائظ وكانت نغمات الموسيقي تملأ الجو صخباً وضجيجاً وفجأة خفق قلبي خفقاناً شديداً لم أعرف سببه ..أتجهت إلي المسجل وأسكت تلك الموسيقى الغربية وذلك الضجيج الذي لاأفهم منه شيئاً وزاد قلبي خفقاناً ..اتجهت إلى النافذة لأستنشق الهواء إلا أنني أحسست بشعور غريب لا أعلم كنهه ولا أدرك سببه فما هي أول مرة أستعد هذا الاستعداد ثم أتجه إلي أحد الأسواق كي أنقل طرفي هنا وهناك وأستأثم مبعاكسة الفتيات
وخلال عبوري البيت متجهاً إلي الباب الخارجي مررت بأمي
وبعد أن تجاوزتها ببضع خطوات نادتني : أحمد لقد رأيتك البارحة في المنام ..إلا أني تظاهرت بعدم السماع وواصلت المسير ..لحقتني وأمسكت بذراعي وقالت : ألن تضع حداً لهذا الاستهتار وضياع الوقت ياأحمد
وعندما التقت عيناي بعينيها عاودني ذلك الخفقان القلبي المريب واتجهت إلى الباب صامتاً ومن ثم خرجت إلي صديقي وبعد أن امتطيت سيارته الفارهة التفت إلي مبتسماً ونفث في وجهي شيئاً من دخان سيجاره الملتهبة
أما أنا فلازال قلبي يضرب بقوة رفعت صوت المسجل عله يصرف عني مابي ..أي سوق سنذهب إليه الآن ؟
سألني ..وعندما سمعت هذه الكلمة اقشعر جسدي ..أجل السوق ..وتلك الكلمات التي سمعتها ليلة البارحة وكأنما صممت أذناي فلم أعد أسمع شيئاً سوى صدى تلك الكلمات المتدفقة بالحياة : أخي أليس من العيب أن تضيع شبابك لاهثاً ..ساعياً وراء بنات المسلمين وأن تساهم في إفساد المجتمع وأن تدعم مخططات الأعداء وأنت من فلذات أكبادنا ومن أبنائنا أخي ألا تتقي الله
وهكذا أصبحت هذه الكلمات تدوي في سماء عقلي كالرعد المجلجل وصورة ذلك الرجل الذي يضئ وجهه إيماناً وطهراً لاتفارق مخيلتي رجل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أمسك معصمي البارحة وأنا أتجول في أحد الأسواق ألاحق الفتيات وهمس في أذني بتلك الكلمات التي كانت أبلغ من كل تهديد أو وعيد
فتحت عيني فإذا بصديقي يهزني بيده سائلاً : مابك ؟
التفت إليه وقلت : لا شئ .. أريد أن أرجع إلي البيت ولا أدرى ماهي القوة التي دفعت بصاحبي بأن يرجعني إلي البيت بدون مناقشة
هبطت من السيارة واتجهت إلي البيت دون أن أودع صاحبي وكم كان عجبي شديداً عندما رأيت البيت ممتلئاً ..رجالاً .. ونساء ذهلت
اتجهت إلي أخي الصغير لما رأيته ينتحب باكياً ..سألته : مابك ؟ ! نشج ..ثم سعل ..ثم رفع رأسه الصغير إلي وقد امتلأت عيناه دموعاً وقال : أحمد ..لقد ماتت أمي أصيبت بنوبة قلبية وماتت أحسست بقلبي يتوقف رويداً رويداً وتمنيت أن يعاوده ذلك الخفقان إلا أنه لم يفعل لقد مضى على هذه القصة ثلاث سنوات وهاأنذا الآن أرويها بدموعي وأردد الدعاء وجزيل الشكر لذلك الرجل الذي منحني عاطفة صادقة وكلمات ناصحة من القلب .
اسأل الله العلي القدير ان يوفقنا وان يهدي شبابنا وبناتنا لكل خير وصلاح ان ولي ذلك والقادر عليه.
وتقبلوا خالص الاماني من اخوكم / مخاوي سدير.