رينا
12 / 09 / 2005, 27 : 01 AM
كأس اللبن
في أحد الأيام كان الولد الفقير الذي يبيع السلع بين البيوت ليدفع ثمن دراسته قد وجد أنه لا يملك سوى عشرة سنتات لا تكفي لسد جوعه, لذا قرر أن شيئا من الطعام من أول منزل يمر عليه, ولكنه لم يتمالك نفسه حين فتحت له الباب شابة صغيرة وجميلة , فبدلا من أن يطلب وجبة طعام , طلب أن يشرب الماء.
وعندما شعرت الفتاة بأنه جائع, أحضرت له كأسا من اللبن, فشربه ببطء وسألها : بكم أدين لك ؟
فأجابته : لا تدين لي بشئ, لقد علمتنا أمنا ألا نقبل ثمنا لفعل الخير.
فقال: أشكرك إذا من أعماق قلبي , وعندما غادر ( هوارد كيلي) المنزل, لم يكن يشعر بأنه بصحة جيدة فقط , بل إن إيمانه بالله قد ازداد , بعد أن كان يائسا ومحبطا.
وبعد سنوات , تعرضت تلك الشابة لمرض خطير, مما أربك الأطباء المحليين, فأرسلوها لمستشفى المدينة , لفحص مرضها النادر.
وقد استدعي الدكتور ( هوار كيلي) للأستشارة الطبية. وعندما سمع اسم المدينة التي قدمت منها تلك المرأة , لمعت عيناه بشكل غريب, وانتفض في الحال عابرا المبنى إلى الأسفل حيث غرفتها وهو مرتد الزي الطبي لرؤية تلك المريضة, وعرفها بمجرد أن رآها, فقفل عائدا إلى غرفة الأطباء , عاقدا العزم على عمل كل ما بوسعه لإنقاذ حياتها ,ومنذ ذلك اليوم أبدى اهتماما خاصا بحالتها.
وبعد صراع وصراع طويل , تمت المهمة على أكمل وجه, وطلب الدكتور كيلي الفاتورة إلى مكتبه كي يعتمدها , فنظر إليها وكتب شيئا في حاشيتها وأرسلها لغرفة المريضة.
كانت خائفة من فتحها , لأنها كانت تعلم أنها تعلم أنها ستمضي بقية حياتها تسدد ثمن هذة الفاتورة ,ولكن لا بد من قراءتها, أخيرا.. نظرت الفتاة إليها, وأثار انتباهها شئ مدون في الحاشية, فقرأت تلك الكلمات : (( مدفوعة بالكامل بكأس واحد من اللبن. التوقيع: د.هوارد كيلي )).
اغرورقت عيناها بدموع الفرح , وصلى قلبها المسرور بهذة الكلمات : شكرا لك يا إلهي , على فيض حبك ولطفك الغامر والممتد عبر قلوب وأيادي البشر.
في أحد الأيام كان الولد الفقير الذي يبيع السلع بين البيوت ليدفع ثمن دراسته قد وجد أنه لا يملك سوى عشرة سنتات لا تكفي لسد جوعه, لذا قرر أن شيئا من الطعام من أول منزل يمر عليه, ولكنه لم يتمالك نفسه حين فتحت له الباب شابة صغيرة وجميلة , فبدلا من أن يطلب وجبة طعام , طلب أن يشرب الماء.
وعندما شعرت الفتاة بأنه جائع, أحضرت له كأسا من اللبن, فشربه ببطء وسألها : بكم أدين لك ؟
فأجابته : لا تدين لي بشئ, لقد علمتنا أمنا ألا نقبل ثمنا لفعل الخير.
فقال: أشكرك إذا من أعماق قلبي , وعندما غادر ( هوارد كيلي) المنزل, لم يكن يشعر بأنه بصحة جيدة فقط , بل إن إيمانه بالله قد ازداد , بعد أن كان يائسا ومحبطا.
وبعد سنوات , تعرضت تلك الشابة لمرض خطير, مما أربك الأطباء المحليين, فأرسلوها لمستشفى المدينة , لفحص مرضها النادر.
وقد استدعي الدكتور ( هوار كيلي) للأستشارة الطبية. وعندما سمع اسم المدينة التي قدمت منها تلك المرأة , لمعت عيناه بشكل غريب, وانتفض في الحال عابرا المبنى إلى الأسفل حيث غرفتها وهو مرتد الزي الطبي لرؤية تلك المريضة, وعرفها بمجرد أن رآها, فقفل عائدا إلى غرفة الأطباء , عاقدا العزم على عمل كل ما بوسعه لإنقاذ حياتها ,ومنذ ذلك اليوم أبدى اهتماما خاصا بحالتها.
وبعد صراع وصراع طويل , تمت المهمة على أكمل وجه, وطلب الدكتور كيلي الفاتورة إلى مكتبه كي يعتمدها , فنظر إليها وكتب شيئا في حاشيتها وأرسلها لغرفة المريضة.
كانت خائفة من فتحها , لأنها كانت تعلم أنها تعلم أنها ستمضي بقية حياتها تسدد ثمن هذة الفاتورة ,ولكن لا بد من قراءتها, أخيرا.. نظرت الفتاة إليها, وأثار انتباهها شئ مدون في الحاشية, فقرأت تلك الكلمات : (( مدفوعة بالكامل بكأس واحد من اللبن. التوقيع: د.هوارد كيلي )).
اغرورقت عيناها بدموع الفرح , وصلى قلبها المسرور بهذة الكلمات : شكرا لك يا إلهي , على فيض حبك ولطفك الغامر والممتد عبر قلوب وأيادي البشر.