الطيار
10 / 09 / 2005, 51 : 10 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هذه اول مشاركه لي في المنتدي وآمل من الله ان تنال اعجابكم .......
هناك آية كريمة يصعب إيجاد تفسير مرض لها في كتب التفاسير {مثلالذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيتالعنكبوت لو كانوا يعلمون}. فهذه الآية تشير صراحة إلى وهن بيت العنكبوت وأنه يأتيكأكثر البيوت ضعفا وهشاشة. ولكن في المقابل ثبت أن خيط العنكبوت «من حيث مادتهوتركيبته المجهرية» أقوى من خيوط الفولاذ والنحاس وجميع المعادن المعروفة, فالخيوطالحريرية التي يفرزها العنكبوت لو جمعت في سماكة الأصبع لاستطاعت حمل طائرة ضخمةبكامل ركابها. فرغم أن خيط العنكبوت يبدو ضعيفا وواهيا إلا أنه مقارنة بسماكته التيتقل ب400 مرة عن شعرة الإنسان على درجة عالية من القوة والمرونة «لدرجة أن الجيشالأمريكي طلب مؤخرا ملابس مضادة للانفجاريات تصنع من خيوط العنكبوت» فهذا الخيط«المصنوع من سائل بروتيني يتصلب عند ملامسته للهواء» يمكنه التمدد إلى خمسة أضعافطوله قبل أن ينقطع. أضف لهذا انه «مقارنة بوزنه وحجمه» أقوى من الفولاذ ب 20 مرة,والألمنيوم ب 29 مرة وتبلغ قوة احتماله 300,00 رطل للبوصة المربعة -وهو ما دعاالعلماء لتسميته ب «الفولاذ الحيوي» أو «الفولاذ البيولوجي» أو «البيوصلب». وهذهالحقيقة تستطيع اكتشافها بنفسك حيث يمكنك بسهولة إزاحة بيت العنكبوت «بسبب وزنهالخفيف» ولكن يصعب عليك قطعه أو تغيير شكله الهندسي!
هذه الحقائق المدهشة تدفعنا للتساؤل عن كيفية التوفيق بين «وهن البيت» في الآيةالكريمة و «قوة المادة» التي يبنى منها . وكيف يجتمع في منشأة واحدة «الحد الأدنى» من الوهن والهشاشة و«الحد الأقصى» من القوة والمرونة!؟
قبل الإجابة على هذا السؤال أذكر أولا بأن الآية الكريمه تسجل نوعين من الإعجازفي بيت العنكبوت. الأول مادي فيزيائي; والثاني معنوي أخلاقي.
فبالنسبة للإعجاز المادي نلاحظ أن كلمة العنكبوت وردت في الآية الكريمة بصيغةالتأنيث لا التذكير «اتخذت بيتا». فالعلماء لم يكتشفوا إلا مؤخرا أن أنثى العنكبوتهي من يقوم بفرز المادة الحريرية وجدل الخيوط وغزل الشبكة. و كلمة «اتخذت» لا تشيرفقط إلى أنثى العنكبوت بل وإلى وجود عملية بناء حقيقية تقوم بها بغرض السكنوالتفريخ. وفي المقابل يقتصر دور الذكر على التلقيح والارتماء عند قدمي الأنثى كي«تأكله» بعد انتهاء عملية التزاوج. وهذا المصير المخيف جعل بعض المفسرين يرون أنالمقصود -في الآية الكريمة- هو وهن البيت من الناحية الاجتماعية والأخلاقية لاالمادية والميكانيكية; فبالمقارنة -حتى مع عالم الحشرات- يعد بيت العنكبوت «أوهنالبيوت» من الناحية الأسرية وأكثرها أنانية وشراسة; فالأنثى تأكل الذكر بعد التلقيحوتأكل أبناءها بعد خروجهم من البيض كما الإخوة بعضهم البعض كلما سنحت لهم الفرصة.
ومن هذه المنظور تسجل الآية سبقا فريدا من حيث الإخبار عن السلوك الداخليللعنكبوت ووهن بيتها من الناحية الأخلاقية والاجتماعية!!.
والتفريق بين وهن البيت «كوصف مجازي» وقوة المادة التي يبنى منها يثبته استعمالالآية الكريمة لكلمة «بيت» وليس «خيطاً» أو «شبكة» . أضف لهذا أن وهن البيت - منالناحية الاجتماعية والأخلاقية- جاء أصلا في سياق ضرب المثل بمن يتخذ من دون اللهأولياء حيث الصلاة واهية والروابط متقطعة والغدر وارد في أي لحظه0
هذا والله اعلم
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته 0
هذه اول مشاركه لي في المنتدي وآمل من الله ان تنال اعجابكم .......
هناك آية كريمة يصعب إيجاد تفسير مرض لها في كتب التفاسير {مثلالذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيتالعنكبوت لو كانوا يعلمون}. فهذه الآية تشير صراحة إلى وهن بيت العنكبوت وأنه يأتيكأكثر البيوت ضعفا وهشاشة. ولكن في المقابل ثبت أن خيط العنكبوت «من حيث مادتهوتركيبته المجهرية» أقوى من خيوط الفولاذ والنحاس وجميع المعادن المعروفة, فالخيوطالحريرية التي يفرزها العنكبوت لو جمعت في سماكة الأصبع لاستطاعت حمل طائرة ضخمةبكامل ركابها. فرغم أن خيط العنكبوت يبدو ضعيفا وواهيا إلا أنه مقارنة بسماكته التيتقل ب400 مرة عن شعرة الإنسان على درجة عالية من القوة والمرونة «لدرجة أن الجيشالأمريكي طلب مؤخرا ملابس مضادة للانفجاريات تصنع من خيوط العنكبوت» فهذا الخيط«المصنوع من سائل بروتيني يتصلب عند ملامسته للهواء» يمكنه التمدد إلى خمسة أضعافطوله قبل أن ينقطع. أضف لهذا انه «مقارنة بوزنه وحجمه» أقوى من الفولاذ ب 20 مرة,والألمنيوم ب 29 مرة وتبلغ قوة احتماله 300,00 رطل للبوصة المربعة -وهو ما دعاالعلماء لتسميته ب «الفولاذ الحيوي» أو «الفولاذ البيولوجي» أو «البيوصلب». وهذهالحقيقة تستطيع اكتشافها بنفسك حيث يمكنك بسهولة إزاحة بيت العنكبوت «بسبب وزنهالخفيف» ولكن يصعب عليك قطعه أو تغيير شكله الهندسي!
هذه الحقائق المدهشة تدفعنا للتساؤل عن كيفية التوفيق بين «وهن البيت» في الآيةالكريمة و «قوة المادة» التي يبنى منها . وكيف يجتمع في منشأة واحدة «الحد الأدنى» من الوهن والهشاشة و«الحد الأقصى» من القوة والمرونة!؟
قبل الإجابة على هذا السؤال أذكر أولا بأن الآية الكريمه تسجل نوعين من الإعجازفي بيت العنكبوت. الأول مادي فيزيائي; والثاني معنوي أخلاقي.
فبالنسبة للإعجاز المادي نلاحظ أن كلمة العنكبوت وردت في الآية الكريمة بصيغةالتأنيث لا التذكير «اتخذت بيتا». فالعلماء لم يكتشفوا إلا مؤخرا أن أنثى العنكبوتهي من يقوم بفرز المادة الحريرية وجدل الخيوط وغزل الشبكة. و كلمة «اتخذت» لا تشيرفقط إلى أنثى العنكبوت بل وإلى وجود عملية بناء حقيقية تقوم بها بغرض السكنوالتفريخ. وفي المقابل يقتصر دور الذكر على التلقيح والارتماء عند قدمي الأنثى كي«تأكله» بعد انتهاء عملية التزاوج. وهذا المصير المخيف جعل بعض المفسرين يرون أنالمقصود -في الآية الكريمة- هو وهن البيت من الناحية الاجتماعية والأخلاقية لاالمادية والميكانيكية; فبالمقارنة -حتى مع عالم الحشرات- يعد بيت العنكبوت «أوهنالبيوت» من الناحية الأسرية وأكثرها أنانية وشراسة; فالأنثى تأكل الذكر بعد التلقيحوتأكل أبناءها بعد خروجهم من البيض كما الإخوة بعضهم البعض كلما سنحت لهم الفرصة.
ومن هذه المنظور تسجل الآية سبقا فريدا من حيث الإخبار عن السلوك الداخليللعنكبوت ووهن بيتها من الناحية الأخلاقية والاجتماعية!!.
والتفريق بين وهن البيت «كوصف مجازي» وقوة المادة التي يبنى منها يثبته استعمالالآية الكريمة لكلمة «بيت» وليس «خيطاً» أو «شبكة» . أضف لهذا أن وهن البيت - منالناحية الاجتماعية والأخلاقية- جاء أصلا في سياق ضرب المثل بمن يتخذ من دون اللهأولياء حيث الصلاة واهية والروابط متقطعة والغدر وارد في أي لحظه0
هذا والله اعلم
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته 0