توليب2
20 / 06 / 2011, 16 : 10 AM
قصة عشق لم يكتب نهايتها الموت
بعد مرور ثلاثين عامًا على وفاتها ما زال يجهش بالبكاء وهو يرثيها بقصيدته عبر لقاء تلفزيوني في إحدى القنوات الفضائية، وكأن ما حدث قبل ثلاثين عامًا حدث بالأمس! أحسست بقشعريرة تسري في داخلي وامتلأت عيناي بالدموع واشتعلت بداخلي التساؤلات وبتُ أعقد المقارنات، فما الذي قدمته بنان لتخلد ذكراها في حياة زوجها وحبيبها ليبكي فقدانها ثلاثين عامًا وبنفس الحُرقة؟! ولا أظنه ينساها أبدًا.
فوجدت أثناء بحثي على الشبكة العنكبوتية رسالة لزوجها المفكر عصام العطار، كتبها بعد مرور ثمانية وعشرين عامًا يعدد فيها محاسن الكوكب الذي أضاء حياته- كما وصفها هو- ولقد عبّر عن العلاقة الزوجية التي كانت تجمعهم بعبارة عاطفية وبليغة المعنى فقال: «كان قلبي ينبضُ في صدرها فتُحسُ ما أُحس، وتطلبُ ما أطلب؛ وكان قلبُها ينبضُ في صدري فأُحسُ ما تُحسُ وأهفو إلى ما إليه تهفو، فكأننا في معظم أمورنا شخص واحد» فتدرك من هذه العبارة أنه العشق لا محالة ولكنه عشق حلال ورباط مقدس وتناغم وانسجام قادر على العيش والتعايش حتى في أحلك الظروف، ولم لا فمرجعه الإسلام القائم على الحب! غير أن هذه العلاقة لم تصل إلى مرفأ العشق إلا بعد أن عصفت بها الحياة ويجب أن يدرك الجميع هذه النقطة ولا يلتفت لما يحاول الإعلام غرسه في عقول شبابنا عن الحب ومعانيه..
ودعوني أقل لكم أيها القراء -لمن لا يعرف- من هي بنان؟
بنان هي ابنة العلاّمة -رحمة الله عليه - علي الطنطاوي وهنا نجزم أنها نشأت على الأخلاق الحميدة، فلا عجب إن كانت في نشأتها وإعدادها في بيت العلاّمة; أن تكون لزوجها ما كانت عليه طوال حياتها وهو أيضًا كذلك. لقد كانت بنان رمزًا للتضحية; فكان لها عصام رمزًا للوفاء فقدما لنا بذلك أنموذج العشق الخالد. فهل سنرى في الزوجين اليوم بنان وعصام؟ أم أن الماديات قتلت هذا النموذج؟ فما عُدنا نسمع إلا بالخلافات التي تتسع شيئًا فشيئًا حتى تنتهي بالطلاق ولأتفه الأسباب.
هبة العبّادي - جدة
http://www.al-madina.com/node/310370 (http://www.al-madina.com/node/310370)
منقول
بعد مرور ثلاثين عامًا على وفاتها ما زال يجهش بالبكاء وهو يرثيها بقصيدته عبر لقاء تلفزيوني في إحدى القنوات الفضائية، وكأن ما حدث قبل ثلاثين عامًا حدث بالأمس! أحسست بقشعريرة تسري في داخلي وامتلأت عيناي بالدموع واشتعلت بداخلي التساؤلات وبتُ أعقد المقارنات، فما الذي قدمته بنان لتخلد ذكراها في حياة زوجها وحبيبها ليبكي فقدانها ثلاثين عامًا وبنفس الحُرقة؟! ولا أظنه ينساها أبدًا.
فوجدت أثناء بحثي على الشبكة العنكبوتية رسالة لزوجها المفكر عصام العطار، كتبها بعد مرور ثمانية وعشرين عامًا يعدد فيها محاسن الكوكب الذي أضاء حياته- كما وصفها هو- ولقد عبّر عن العلاقة الزوجية التي كانت تجمعهم بعبارة عاطفية وبليغة المعنى فقال: «كان قلبي ينبضُ في صدرها فتُحسُ ما أُحس، وتطلبُ ما أطلب؛ وكان قلبُها ينبضُ في صدري فأُحسُ ما تُحسُ وأهفو إلى ما إليه تهفو، فكأننا في معظم أمورنا شخص واحد» فتدرك من هذه العبارة أنه العشق لا محالة ولكنه عشق حلال ورباط مقدس وتناغم وانسجام قادر على العيش والتعايش حتى في أحلك الظروف، ولم لا فمرجعه الإسلام القائم على الحب! غير أن هذه العلاقة لم تصل إلى مرفأ العشق إلا بعد أن عصفت بها الحياة ويجب أن يدرك الجميع هذه النقطة ولا يلتفت لما يحاول الإعلام غرسه في عقول شبابنا عن الحب ومعانيه..
ودعوني أقل لكم أيها القراء -لمن لا يعرف- من هي بنان؟
بنان هي ابنة العلاّمة -رحمة الله عليه - علي الطنطاوي وهنا نجزم أنها نشأت على الأخلاق الحميدة، فلا عجب إن كانت في نشأتها وإعدادها في بيت العلاّمة; أن تكون لزوجها ما كانت عليه طوال حياتها وهو أيضًا كذلك. لقد كانت بنان رمزًا للتضحية; فكان لها عصام رمزًا للوفاء فقدما لنا بذلك أنموذج العشق الخالد. فهل سنرى في الزوجين اليوم بنان وعصام؟ أم أن الماديات قتلت هذا النموذج؟ فما عُدنا نسمع إلا بالخلافات التي تتسع شيئًا فشيئًا حتى تنتهي بالطلاق ولأتفه الأسباب.
هبة العبّادي - جدة
http://www.al-madina.com/node/310370 (http://www.al-madina.com/node/310370)
منقول