المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يـعاتبني فـي الـدين قومي وإنما ..المقنع الكندي


المدرس
21 / 07 / 2005, 04 : 01 PM
المقنع الكندي:

هو محمد بن ظفر بن عمير بن أبي شمر الكندي الحضرمي. شاعر مقل من شعراء الدولة الأموية, وله محل كبير وشرف في قومه وكان يستر وجهه بقناع, والقناع - كما يقول الجاحظ - من سيما الرؤساء, غير أن المؤرخين يزعمون أن العلة في ستر وجهه خوفه على نفسه من العين, فقد كان جميلا, مديد القامة, كامل الخلق, فكان إذا أسفر أصابته أعين الناس فيمرض. وفي القاموس وتاج العروس: المقنع هو المغطى بالسلاح أو على رأسه مغفر وخوذة, وجاء في تاج العروس أن النبي صلى الله عليه وسلم زار قبر أمه في ألف مقنع, أي في ألف فارس مغطى بالسلاح. هو القائل:
نــزل المشـيب فـأين تـذهب بعـده
وقـد ارعـويت وحـان منـك رحـيل

كــان الشــباب خفيفــة أيامــه
والشــيب محملــه عليــك ثقيـل

ليس العطـاء مـن الفضـول سـماحة
حــتى تجــود ومــا لـديك قليـل


قا ل المقنع الكندي:


يـعاتبني فـي الـدين قومي وإنما ... ديـوني فـي أشـياء تكسبهم حمداً
أسـد بـه مـا قـد أخلوا وضيعوا ... ثـغور حـقوق ما أطاقوا لها سدا
وإن الـذي بـيني وبـين بني أبي ... وبـين بـني عـمي لمختلف جدا
فـإن يـأكلوا لحمي وفرت لحومهم ... وإن يـهدموا مجدي بنيت لهم مجدا
وإن ضـيعوا غيبي حفظت غيوبهم ... وإن هم هووا غيي هويت لهم رشدا
ولاأحـمل الـحقد الـقديم عـليهم ... وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا
لـهم جـل مالي إن تتابع لي غنى ... وإن قـل مـالي لـم أكـلفهم رفدا
عـلى أن قومي ماترى عين ناظر ... كـشيبهم شـيباً ولامـردهم مرداً
بـفضل وأحـلام وجـود وسؤدد ... وقـومي ربيع في الزمان إذا اشتدا+ + + + + + +

وينقل البعض قصيدته بعنوان: ابن العم، يجتزؤون منها بعض الأبيات، ويغيرون زمن بعض الأفعال، فيقولون:



وإن الذي بيني وبين بنـي أبي *** وبين بني عمي لمختلف جــدا

فإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم *** وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا

وإن ضيعوا غيبي حفظت غيوبهم *** وإن هووا غيي هويت لهم رشدا

وإن زجروا طيرا بنحس تمر بي *** زجرت لهم طيرا تمر بهم سعدا

ولا أحمل الحقد القديم عليهــم ***وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا

لهم جل مالي إن تتـابع لي غنى ***وإن قل مــالي لم أكلفهم رفدا

وإني لعبد الضيف مـا دام نازلا ***وما شيمة لي غيرها تشبه العبدا
ومهما يكون ، فلو اخذنا المعنى العام، لوجدنا - دون تدقيق - مزايا العربي في الإيثار وتغليب مصلحة المجموعة على المصلحة الشخصية.

أفلا يعود العرب كسابق عهد آبائهم!

صدوق المخايل
21 / 07 / 2005, 03 : 05 PM
شكرا لك اخوي المدرس على مشاركاتك ذات الطابع الفصيح لشعرائنا الحقيقيين نرجوا تواصلك معنا.

المدرس
23 / 07 / 2005, 08 : 09 PM
اخوي صدوق المخايل

لك مني كل الشكر ونحن في خدمة المنتدى