lalalolos2000
08 / 07 / 2005, 15 : 12 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته اخوتى و احبتى فى الله
نسأل الله ان ياتى كلامى هذا بموضع السكينة و الاقناع التام فى قلوبكم اجميعن
فلقد جال فكرى كثيرا الحديث عن الغناء و حكمه و صد جدل الانسان (( و كان الانسان اكثر شيئا جدلا )) فما اكثر جدل الانسان و هو يعلم انه على خطأ و لكنه يجادل لكى لا يظهر خطئه لغيره و جزب الكثير حوله
نحن نعلم جميعا او اكثرنا ان الغناء حرام حرام فإذا سمعه أحد قل حياؤه وفرح به شيطانه .. واشتكى إلى الله إيمانه .. وثقل عليه قرآن
وتراه يميل برأسه .. ويهز بمنكبه ..
ويضرب الأرض برجليه .. ويصفق بيديه ..
وتارة يتأوه تأوه الحزين .. وتارة يصرخ كالمجانين
و انا ساكتب بعض الادلة على كلامى هذا من القرآن و السنة .
أولا : من القرآن :-
1- قال تعالى : (( و من الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم و يتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين * و غذا تتلى عليه آياتنا ولى ستكبرا كأن لم يسمعها كان فى أذنه وقرا فبشره بعذاب أليم )) .
2- قال تعالى : (( و الذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما )) .
ثانيا: من السنة النبوية:-
1- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ليكونن من أمتى قوم يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف )) حديث صحيح اخرجه البخارى .
2- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يكون فى أمتى خسف و قذف و مسخ )) فقيل يا رسول الله متى؟ فقال الرسول : (( إذا ظهرت القينات و المعازف و استحلت الخمر )). رواه الترمذى بسند حسن.
3- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ليكونن من أمتى أقوام يشربون الخمر و يعزف على رءوسهم بالقيان يمسخهم الله تعالى قردة و خنازير ))
4- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من استمع إلى قينة صب فى اذنه الآنك يوم القيامة )) . رواه ابن عساكر عن أنس و هو ضعيف .
أقاويل العلماء:
مالك : فقد نهى عن الغناء و استماعه ، و قال : (( إذا اشترى جارية فوجدها مغنية كان له أن يردها بالعيب )) .
و سئل مالك رحمه الله : عما يرخص فيه أهل المدينة من الغناء ؟ فقال : (( إنما يفعله عندنا الفساق )).
أبو حنيفة : يكره الغناء و يجعله من الذنوب .
الامام الشافعى : قال (( إن الغناء لهو مكروه ، يشبه الباطل و المحال . و من استكثر منه فهو سفيه ترد شهادته )).
ابن عمر : مر براع فسمع مزماره فسد أزنه حتى جاوزه
عمر بن عبد العزيز : احذركم الغناء .. أحذركم الغناء .. أحذركم الغناء .. فما استمعه عبد إلا أنساه الله القرآن .
و قال ايضا : الغناء مبدؤه من الشيطان ... و عاقبته سخط الرحمن .
ابن عباس: ؟أتاه رجل يسأله أرأيت الغناء؟ فحلال هو أم حرام ؟
فقال له ابن عباس : أرأيت الحق و الباطل؟... إذ جاء يوم القيامة فأين يكون الغناء ؟
فقال الرجل : يكون مع الباطل .. فقال عباس : فماذا بعد الحق إلا الضلال ..... اذهب فقد افتيت نفسك.
أبو بكر رضى الله عنه : كان يسمى الغناء مزمار الشيطان .
يزيد بن الوليد : يا بنى أمية أياكم و الغناء .. فإنه يذهب الحياء .. و يزيد الشهوة .... و يهدم المروءة .... و إنه لينوب عن الخمر ... و يفعل ما يفعل السكر .... فإن كنتم لابد فاعلين .... فجنبوه النساء ... فإن النساء داعية الزنا ...
ابن الامام احمد : قال سألت أبى عن الغناء فقال لى : الغناء ينبت النفاق فى القلب ، لا يعجبنى )) ثم ذكر لى قول ماك (( إنما يفعله عندنا الفساق )) .
أتسائل:-
لماذا الغناء؟
ما هي الفائدة التي تعود عليك من هذا السماع ؟؟
سيقول قائل : أقتل الوقت
فنقول : عجبا لك وهل تدري كم عمرك لتقتل منه ساعات وأيام وتضيعها؟
نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ
فإذا كان لديك وقت فراغ فلماذا لا تشغله بما يقربك من الله
تعلم شيئا عن دينك إقرأ شيئا من المصحف الذي اشتكى من كثرة ما علاه من التراب
إن كل ساعة تمر عليك لا تذكر فيها الله ستتحسر عليها يوم
ثم إنك محاسب على هذا العمر
لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس : عن عمره فيما
أفناه ؟ وعن شبابه فيما أبلاه ؟ وماله من أين اكتسبه ؟ وفيما أنفقه ؟ وماذا
عمل فيما علم ] . ( صحيح )
فسؤال عن العمر عامة وآخر عن الشباب خاصة , فهل عندك جواب ؟؟
فيا مضيعا في السماع الأوقات , البدار البدار قبل الفوات
وآخر يقول قال رسول الله يا حنظلة ساعة وساعة لذلك أنا أسمع الغناء و أؤدي
فروض ربي
حين قال رسول الله لحنظلة ساعة وساعة لم يكن يعني ساعة صلاة وساعة غناء
بل ساعة طاعة وساعة فتور إلى مباح ساعة تصلي وساعة تلاعب أولادك وتعلمهم
ساعة تقرأ القرآن وساعة تعالج ضيعتك و تنظر في شئون عملك , فما كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم يأمر بمعصية ولا يبيحها لأصحابه
وهل الغناء حرام ؟؟
ويقول قائل الغناء ليس محرم فإن سألته عن الدليل يقول قرأت للشيخ فلان
والشيخ فلان أنهم يستمعون إلى الغناء
ويقولون بأنه مباح
ولنا هنا وقفات ....
أولا هل الشيخ فلان هذا معصوم ؟؟
بالطبع لا فهو بشر ...
إذن فهل الشيخ فلان حجة على دين الله ؟؟
اعلم أن كل إنسان يحتج لقوله لا بقوله إلا الله ورسوله
ما دليله على أن الغناء حلال ؟؟
هل استمع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغناء ؟؟ أو هل استمعه أصحابه ؟؟
فإن قال قائل نعم والدليل هو حديث الجاريتين
فالحديث ليس فيه أي حجة
1-الجاريتان غير مكلفتين
2- الغناء كان بشعر يوم بعاث وهو يوم حرب يعني لم شعرا يتغزل في المفاتن و لا
يثير الشهوات
3- أن الآلة الوحيدة المصاحبة لهذا الغناء هي الدف و من المعلوم ان الدف حلال
للنساء ضربه في المناسبات
4- كان يوم عيد فجائز لهما فيه الضرب بالدف والغناء
فأين غنائهما من الغناء المنتشر هذه الأيام ؟؟
وقد قال الله ; وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ
عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ
لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ;(لقمان:6) وقد أقسم عبد الله بن مسعود بأن هذه الآية
نزلت في الغناء
فأي قول بعد قول الله ؟؟ وأي قول بعد قول ابن مسعود ؟؟
و قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ( فإنهم متفقون - أي الأئمة الأربعة - على
تحريم المعازف التي هي آلات اللهو كالعود ونحوه ) ..
وقد حكى الإجماع على تحريم المعازف الإمام القرطبي .. وأبو الطيب الطبري ..
وابن الصلاح .. وابن رجب الحنبلي .. وابن القيم .. وابن حجر الهيتمي ..
وغيرهم ..
فهل بعد هذه الأقوال من قول في إباحة هذه الآفة.. هل بعد هذه الأقوال من
متفلسف يقول لنا :
الغناء قسمان : قسم فيه فجور وخنا وهو حرام .. وقسم يباح إذا لم يكن فيه ذلك
..!!
هل يؤخذ بعد ذلك قول أحد ؟!! إلا أن يكون الدافع إلى ذلك الهوى والشهوة ..
وإنا نعوذ بالله من زيغ الهوى .. وتحكم الشهوة ..
والغناء لتحريمه تفصيل
فالغناء يتكون من الكلام و الموسيقى والصوت
1 – فأما الكلام فحسنه حسن وقبيحه قبيح يعني إن
كان الكلام عن وصف الخدود و الخصور وتهييج الأشواق فهو حرام وإن كان كلاما
معتدلا يدعو إلى مكارم الأخلاق وحسن المعاملة والتذكير بالله فهو مباح
هل سمعتم مغنياً غنى يوماً في التحذير من الزنا وشرب المسكرات ؟
أو الأمر بغض البصر والعفة عن الشهوات ؟
أو حفظ أعراض المسلمين ؟!! أو شهود صلاة الجماعة مع المؤمنين ؟
كلا.. ما سمعنا عن شيء من ذلك .. بل يبدأ أغنيته بقوله ..
يا حبيبي .. يا بعد روحي .. ثم يصف الخد والقد .. والعينين والوجنتين .. وهذا
ظاهر من أسماء الأغاني نفسها .. فأغنية بعنوان :
آه يا زين .. آخر غرام .. الهوى ما هو كلام ..ليلة حبيبي .. سألت علي بحبها
.. يا اهل الهوى .. آه يا ويلي ..
وما تكاد تسمع فيها إلا الحبَّ والغرام.. والعشق والهيام ..
وفي كثير منها محادة لله ولرسوله .. وشرك أكبر وأصغر ..
وتعدٍّ على الرسل الكرام ..
واعتراض على رب العالمين .. واعتداء عليه وعلى ما هو مكتوب في اللوح المحفوظ
..
وغير ذلك .. مما يردد ويسمع ويذاع ..
فقد لـحَّنوا الكفر الصريح .. في قصيدة الشاعر النصراني الذي يقول :
جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت ** ولقد أبصرت قدامي طريقا فمشيت ** وسأبقى
سائراً فيه إن شئت هذا أو أبيت !!
كيف جئت ؟ كيف أبصرت طريقي ؟ لست أدري !!
وتقول قائلتهم : لبست ثوب العيش ولم أستشر .. تعني خلقني ربي وما استشارني !!
كما أنهم يصرحون بعبادة المحبوب ولأجله يعيشون في الدنيا .. بل يقولون إنهم
ما خلقوا في هذه الدنيا إلا من أجله .. قال قائلهم .. أو قائلتهم ..
عشت لك وعلشانك .. والله يقول قل إن صلاتي ونسكي ومحيياي ومماتي لله رب
العالمين ..
وتجد منهم من يغني تصريحاً بعبادة المحبوب كقول أحدهم : أعشق حبيبي وأعبد
حبيبي .. وآخر يقول : أنا أعبدك ..
وقول الآخر: قلت المحبة عندي لو تعلمين عبادة ..
وبعضهم ينافي ويضاد ويكذب على الله يقول : الله أمر .. لعيونك أسهر .. سبحان
الله قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله مالا تعلمون ..
أما اعتداؤهم على أنبياء الله ورسله فاسمع إلى قولهم في فراق المحبوب : صبرت
صبر أيوب .. وأيوب ما صبر صبري .. اعتداء فاحش على نبي الله الكريم الذي
ابتلاه مولاه سنوات طويلة فصبر .. حتى قال الله عنه إنا وجدناه صابراً نِعمَ
العبد إنه أواب ..
أما الاعتراض على القضاء والقدر ولوم الرب عز وجل .. فلهم فيها النصيب الأوفر
.. يقول قائلهم :
ليه القسوة ؟ ليه الظلم ؟ ليه يا رب ليه ؟
هكذا يتهم الله - تعالى الله - بالقسوة والظلم .. وهذا المغني هو الآن تحت
أطباق الثرى .. الله أعلم ماذا يفعل به .. نسأل الله حسن الخاتمة والستر في
الدنيا والآخرة ..
ومنهم من يصرح بأنه مستعد للذهاب إلى جهنم مع محبوبته : يا تعيش وإياي في
الجنة .. يا أعيش وإياك في النار .. بطلت أصوم وأصلي .. بدّي أعبد سماك ..
لجهنم ماني رايح إلا أنا وإياك ..
وآخر يقول :
خذي لك الجنة وعطيني النار .. ما دام هذا كل ما تشتهينه ..
بل حتى منزلة الشهداء .. الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون .. ادعوا الوصول
إليها بالغناء ..
كما يقول أحدهم : يا ولدي قد مات شهيداً من مات فداء للمحبوب ..
بل لهم مخالفات في العقيدة .. كقولهم :
قالت والخوف بعينيها .. تتأمل فنجاني المقلوب ..
قالت يا ولدي لا تحزن .. فالحب عليك هو المكتوب ..
اشتمل هذا الكلام على جلوس هذا الفاجر مع امرأة كاهنة مشعوذة تقرأ الفنجان ..
وتدعي علم الغيب ..
بل اشتمل على الكذب على الله في أنه كتب الحب على هذا الرجل ..
وفي أغانيهم الاستعانة بغير الله .. ونداء الأموات .. فيقول قائلهم : مدد يا
نبي مدد ..
أما الحلف بغير الله فهو كثير .. كقولهم في أغانيهم .. وحياتك .. وحياة عينيك
.. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك )
..
و لا تنسونا من صالح دعائكم
أختكم فى الله أم يوسف
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسأل الله ان ياتى كلامى هذا بموضع السكينة و الاقناع التام فى قلوبكم اجميعن
فلقد جال فكرى كثيرا الحديث عن الغناء و حكمه و صد جدل الانسان (( و كان الانسان اكثر شيئا جدلا )) فما اكثر جدل الانسان و هو يعلم انه على خطأ و لكنه يجادل لكى لا يظهر خطئه لغيره و جزب الكثير حوله
نحن نعلم جميعا او اكثرنا ان الغناء حرام حرام فإذا سمعه أحد قل حياؤه وفرح به شيطانه .. واشتكى إلى الله إيمانه .. وثقل عليه قرآن
وتراه يميل برأسه .. ويهز بمنكبه ..
ويضرب الأرض برجليه .. ويصفق بيديه ..
وتارة يتأوه تأوه الحزين .. وتارة يصرخ كالمجانين
و انا ساكتب بعض الادلة على كلامى هذا من القرآن و السنة .
أولا : من القرآن :-
1- قال تعالى : (( و من الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم و يتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين * و غذا تتلى عليه آياتنا ولى ستكبرا كأن لم يسمعها كان فى أذنه وقرا فبشره بعذاب أليم )) .
2- قال تعالى : (( و الذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما )) .
ثانيا: من السنة النبوية:-
1- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ليكونن من أمتى قوم يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف )) حديث صحيح اخرجه البخارى .
2- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يكون فى أمتى خسف و قذف و مسخ )) فقيل يا رسول الله متى؟ فقال الرسول : (( إذا ظهرت القينات و المعازف و استحلت الخمر )). رواه الترمذى بسند حسن.
3- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ليكونن من أمتى أقوام يشربون الخمر و يعزف على رءوسهم بالقيان يمسخهم الله تعالى قردة و خنازير ))
4- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من استمع إلى قينة صب فى اذنه الآنك يوم القيامة )) . رواه ابن عساكر عن أنس و هو ضعيف .
أقاويل العلماء:
مالك : فقد نهى عن الغناء و استماعه ، و قال : (( إذا اشترى جارية فوجدها مغنية كان له أن يردها بالعيب )) .
و سئل مالك رحمه الله : عما يرخص فيه أهل المدينة من الغناء ؟ فقال : (( إنما يفعله عندنا الفساق )).
أبو حنيفة : يكره الغناء و يجعله من الذنوب .
الامام الشافعى : قال (( إن الغناء لهو مكروه ، يشبه الباطل و المحال . و من استكثر منه فهو سفيه ترد شهادته )).
ابن عمر : مر براع فسمع مزماره فسد أزنه حتى جاوزه
عمر بن عبد العزيز : احذركم الغناء .. أحذركم الغناء .. أحذركم الغناء .. فما استمعه عبد إلا أنساه الله القرآن .
و قال ايضا : الغناء مبدؤه من الشيطان ... و عاقبته سخط الرحمن .
ابن عباس: ؟أتاه رجل يسأله أرأيت الغناء؟ فحلال هو أم حرام ؟
فقال له ابن عباس : أرأيت الحق و الباطل؟... إذ جاء يوم القيامة فأين يكون الغناء ؟
فقال الرجل : يكون مع الباطل .. فقال عباس : فماذا بعد الحق إلا الضلال ..... اذهب فقد افتيت نفسك.
أبو بكر رضى الله عنه : كان يسمى الغناء مزمار الشيطان .
يزيد بن الوليد : يا بنى أمية أياكم و الغناء .. فإنه يذهب الحياء .. و يزيد الشهوة .... و يهدم المروءة .... و إنه لينوب عن الخمر ... و يفعل ما يفعل السكر .... فإن كنتم لابد فاعلين .... فجنبوه النساء ... فإن النساء داعية الزنا ...
ابن الامام احمد : قال سألت أبى عن الغناء فقال لى : الغناء ينبت النفاق فى القلب ، لا يعجبنى )) ثم ذكر لى قول ماك (( إنما يفعله عندنا الفساق )) .
أتسائل:-
لماذا الغناء؟
ما هي الفائدة التي تعود عليك من هذا السماع ؟؟
سيقول قائل : أقتل الوقت
فنقول : عجبا لك وهل تدري كم عمرك لتقتل منه ساعات وأيام وتضيعها؟
نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ
فإذا كان لديك وقت فراغ فلماذا لا تشغله بما يقربك من الله
تعلم شيئا عن دينك إقرأ شيئا من المصحف الذي اشتكى من كثرة ما علاه من التراب
إن كل ساعة تمر عليك لا تذكر فيها الله ستتحسر عليها يوم
ثم إنك محاسب على هذا العمر
لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس : عن عمره فيما
أفناه ؟ وعن شبابه فيما أبلاه ؟ وماله من أين اكتسبه ؟ وفيما أنفقه ؟ وماذا
عمل فيما علم ] . ( صحيح )
فسؤال عن العمر عامة وآخر عن الشباب خاصة , فهل عندك جواب ؟؟
فيا مضيعا في السماع الأوقات , البدار البدار قبل الفوات
وآخر يقول قال رسول الله يا حنظلة ساعة وساعة لذلك أنا أسمع الغناء و أؤدي
فروض ربي
حين قال رسول الله لحنظلة ساعة وساعة لم يكن يعني ساعة صلاة وساعة غناء
بل ساعة طاعة وساعة فتور إلى مباح ساعة تصلي وساعة تلاعب أولادك وتعلمهم
ساعة تقرأ القرآن وساعة تعالج ضيعتك و تنظر في شئون عملك , فما كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم يأمر بمعصية ولا يبيحها لأصحابه
وهل الغناء حرام ؟؟
ويقول قائل الغناء ليس محرم فإن سألته عن الدليل يقول قرأت للشيخ فلان
والشيخ فلان أنهم يستمعون إلى الغناء
ويقولون بأنه مباح
ولنا هنا وقفات ....
أولا هل الشيخ فلان هذا معصوم ؟؟
بالطبع لا فهو بشر ...
إذن فهل الشيخ فلان حجة على دين الله ؟؟
اعلم أن كل إنسان يحتج لقوله لا بقوله إلا الله ورسوله
ما دليله على أن الغناء حلال ؟؟
هل استمع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغناء ؟؟ أو هل استمعه أصحابه ؟؟
فإن قال قائل نعم والدليل هو حديث الجاريتين
فالحديث ليس فيه أي حجة
1-الجاريتان غير مكلفتين
2- الغناء كان بشعر يوم بعاث وهو يوم حرب يعني لم شعرا يتغزل في المفاتن و لا
يثير الشهوات
3- أن الآلة الوحيدة المصاحبة لهذا الغناء هي الدف و من المعلوم ان الدف حلال
للنساء ضربه في المناسبات
4- كان يوم عيد فجائز لهما فيه الضرب بالدف والغناء
فأين غنائهما من الغناء المنتشر هذه الأيام ؟؟
وقد قال الله ; وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ
عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ
لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ;(لقمان:6) وقد أقسم عبد الله بن مسعود بأن هذه الآية
نزلت في الغناء
فأي قول بعد قول الله ؟؟ وأي قول بعد قول ابن مسعود ؟؟
و قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ( فإنهم متفقون - أي الأئمة الأربعة - على
تحريم المعازف التي هي آلات اللهو كالعود ونحوه ) ..
وقد حكى الإجماع على تحريم المعازف الإمام القرطبي .. وأبو الطيب الطبري ..
وابن الصلاح .. وابن رجب الحنبلي .. وابن القيم .. وابن حجر الهيتمي ..
وغيرهم ..
فهل بعد هذه الأقوال من قول في إباحة هذه الآفة.. هل بعد هذه الأقوال من
متفلسف يقول لنا :
الغناء قسمان : قسم فيه فجور وخنا وهو حرام .. وقسم يباح إذا لم يكن فيه ذلك
..!!
هل يؤخذ بعد ذلك قول أحد ؟!! إلا أن يكون الدافع إلى ذلك الهوى والشهوة ..
وإنا نعوذ بالله من زيغ الهوى .. وتحكم الشهوة ..
والغناء لتحريمه تفصيل
فالغناء يتكون من الكلام و الموسيقى والصوت
1 – فأما الكلام فحسنه حسن وقبيحه قبيح يعني إن
كان الكلام عن وصف الخدود و الخصور وتهييج الأشواق فهو حرام وإن كان كلاما
معتدلا يدعو إلى مكارم الأخلاق وحسن المعاملة والتذكير بالله فهو مباح
هل سمعتم مغنياً غنى يوماً في التحذير من الزنا وشرب المسكرات ؟
أو الأمر بغض البصر والعفة عن الشهوات ؟
أو حفظ أعراض المسلمين ؟!! أو شهود صلاة الجماعة مع المؤمنين ؟
كلا.. ما سمعنا عن شيء من ذلك .. بل يبدأ أغنيته بقوله ..
يا حبيبي .. يا بعد روحي .. ثم يصف الخد والقد .. والعينين والوجنتين .. وهذا
ظاهر من أسماء الأغاني نفسها .. فأغنية بعنوان :
آه يا زين .. آخر غرام .. الهوى ما هو كلام ..ليلة حبيبي .. سألت علي بحبها
.. يا اهل الهوى .. آه يا ويلي ..
وما تكاد تسمع فيها إلا الحبَّ والغرام.. والعشق والهيام ..
وفي كثير منها محادة لله ولرسوله .. وشرك أكبر وأصغر ..
وتعدٍّ على الرسل الكرام ..
واعتراض على رب العالمين .. واعتداء عليه وعلى ما هو مكتوب في اللوح المحفوظ
..
وغير ذلك .. مما يردد ويسمع ويذاع ..
فقد لـحَّنوا الكفر الصريح .. في قصيدة الشاعر النصراني الذي يقول :
جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت ** ولقد أبصرت قدامي طريقا فمشيت ** وسأبقى
سائراً فيه إن شئت هذا أو أبيت !!
كيف جئت ؟ كيف أبصرت طريقي ؟ لست أدري !!
وتقول قائلتهم : لبست ثوب العيش ولم أستشر .. تعني خلقني ربي وما استشارني !!
كما أنهم يصرحون بعبادة المحبوب ولأجله يعيشون في الدنيا .. بل يقولون إنهم
ما خلقوا في هذه الدنيا إلا من أجله .. قال قائلهم .. أو قائلتهم ..
عشت لك وعلشانك .. والله يقول قل إن صلاتي ونسكي ومحيياي ومماتي لله رب
العالمين ..
وتجد منهم من يغني تصريحاً بعبادة المحبوب كقول أحدهم : أعشق حبيبي وأعبد
حبيبي .. وآخر يقول : أنا أعبدك ..
وقول الآخر: قلت المحبة عندي لو تعلمين عبادة ..
وبعضهم ينافي ويضاد ويكذب على الله يقول : الله أمر .. لعيونك أسهر .. سبحان
الله قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله مالا تعلمون ..
أما اعتداؤهم على أنبياء الله ورسله فاسمع إلى قولهم في فراق المحبوب : صبرت
صبر أيوب .. وأيوب ما صبر صبري .. اعتداء فاحش على نبي الله الكريم الذي
ابتلاه مولاه سنوات طويلة فصبر .. حتى قال الله عنه إنا وجدناه صابراً نِعمَ
العبد إنه أواب ..
أما الاعتراض على القضاء والقدر ولوم الرب عز وجل .. فلهم فيها النصيب الأوفر
.. يقول قائلهم :
ليه القسوة ؟ ليه الظلم ؟ ليه يا رب ليه ؟
هكذا يتهم الله - تعالى الله - بالقسوة والظلم .. وهذا المغني هو الآن تحت
أطباق الثرى .. الله أعلم ماذا يفعل به .. نسأل الله حسن الخاتمة والستر في
الدنيا والآخرة ..
ومنهم من يصرح بأنه مستعد للذهاب إلى جهنم مع محبوبته : يا تعيش وإياي في
الجنة .. يا أعيش وإياك في النار .. بطلت أصوم وأصلي .. بدّي أعبد سماك ..
لجهنم ماني رايح إلا أنا وإياك ..
وآخر يقول :
خذي لك الجنة وعطيني النار .. ما دام هذا كل ما تشتهينه ..
بل حتى منزلة الشهداء .. الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون .. ادعوا الوصول
إليها بالغناء ..
كما يقول أحدهم : يا ولدي قد مات شهيداً من مات فداء للمحبوب ..
بل لهم مخالفات في العقيدة .. كقولهم :
قالت والخوف بعينيها .. تتأمل فنجاني المقلوب ..
قالت يا ولدي لا تحزن .. فالحب عليك هو المكتوب ..
اشتمل هذا الكلام على جلوس هذا الفاجر مع امرأة كاهنة مشعوذة تقرأ الفنجان ..
وتدعي علم الغيب ..
بل اشتمل على الكذب على الله في أنه كتب الحب على هذا الرجل ..
وفي أغانيهم الاستعانة بغير الله .. ونداء الأموات .. فيقول قائلهم : مدد يا
نبي مدد ..
أما الحلف بغير الله فهو كثير .. كقولهم في أغانيهم .. وحياتك .. وحياة عينيك
.. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك )
..
و لا تنسونا من صالح دعائكم
أختكم فى الله أم يوسف
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته