السعودي
04 / 07 / 2005, 34 : 10 AM
"]
أبو ذؤيب الهذلي يرثي أولاده الثمانية وقد اجتاحهم الطاعون في مصر في عام واحد فقال هذه القصيدة ..
أمن المنون وريبها تتوجع = والدهر ليس بمعتب من يجزع
قالت أميمة ما لجسمك شاحبآ = منذ ابتذلت ومثل مالك ينفع
أم ما لجسمك لا يلائم مضجعآ = الا أقض عليه ذاك المضجع
فأجبتها أما لجسمي انه = أودى بني من البلاد فودعوا
أودى بني فأعقبوني حسرةّ = بعد الرقاد وعبرةّ ما تقلع
سبقوا هوى وأعنقوا لهواهم = فتخرموا ولكل جنب مصرع
ولقد حرصت لأن أدافع عنهم = واذا المنية أقبلت لا تدفع
واذا المنية انشبت أضافرها = ألفيت كل تميمة لا تنفع
فالعين بعد هموا كأن جفوفها = سلمت بشوك فهي عور تدمع
وتجلدي للشامتين أريهم = أني لريب الدهر لا أتضعضع
حتى كأني للحوادث مروة = بصفا المشقر كل يوم تقرع
لا بد من تلف مقيم فانتظر = أبأرض قومك أم بأخرى المضجع
ولقد أرى أن البكاء سفاهة = ولسوف يولع بالبكا من يفجع
ولا يأتين عليك يومّ مرة = يبكى عليك مقنعآ لا تسمع
أبو ذؤيب الهذلي يرثي أولاده الثمانية وقد اجتاحهم الطاعون في مصر في عام واحد فقال هذه القصيدة ..
أمن المنون وريبها تتوجع = والدهر ليس بمعتب من يجزع
قالت أميمة ما لجسمك شاحبآ = منذ ابتذلت ومثل مالك ينفع
أم ما لجسمك لا يلائم مضجعآ = الا أقض عليه ذاك المضجع
فأجبتها أما لجسمي انه = أودى بني من البلاد فودعوا
أودى بني فأعقبوني حسرةّ = بعد الرقاد وعبرةّ ما تقلع
سبقوا هوى وأعنقوا لهواهم = فتخرموا ولكل جنب مصرع
ولقد حرصت لأن أدافع عنهم = واذا المنية أقبلت لا تدفع
واذا المنية انشبت أضافرها = ألفيت كل تميمة لا تنفع
فالعين بعد هموا كأن جفوفها = سلمت بشوك فهي عور تدمع
وتجلدي للشامتين أريهم = أني لريب الدهر لا أتضعضع
حتى كأني للحوادث مروة = بصفا المشقر كل يوم تقرع
لا بد من تلف مقيم فانتظر = أبأرض قومك أم بأخرى المضجع
ولقد أرى أن البكاء سفاهة = ولسوف يولع بالبكا من يفجع
ولا يأتين عليك يومّ مرة = يبكى عليك مقنعآ لا تسمع