قوت القلوب
08 / 11 / 2010, 15 : 07 PM
اللهم صلِّ على محمد ماتعاقب الليل والنهار وصلِّ على محمد ماذكره الذاكرون الأبرار وصلِّ على محمد عدد مكاييل البحار
:
:
:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ، فقالوا : يا رسول الله ، ولا الجهاد في سبيل الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ، فلم يرجع من ذلك بشيء ) .
قال شيخ الإسلام رحمه الله : أيام العشر من ذى الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان وليالى العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي العشر من ذي الحجة.
وقال تعالى: (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات), وجمهور العلماء أنها عشر ذي الحجة.
فحريٌ بالمسلم اغتنام هذه الأيام واستغلالها, فالأيام فُرص قد تُعوض وقد لا تُعوض, قد نلحق عليها وقد لا نلحق.
فمن أدرك هذه الأيام الفضيلة التي هي من أفضل أيام الزمان, فعليه أن يجتهد في العمل فيها وأن يحرص عليها أشد الحرص ويستغلها أيّما استغلال.
""
فمن الأعمال الفاضلة في هذه العشر:
* الحج:
لقوله عليه الصلاة والسلام: ( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه). والحجاج كُثر لكن هم قلة من التزم بهذا النص الصريح في ترك الرَفث والفسوق.
* الذكر والتكبير:
قال تعالى: (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات), (والباقيات الصالحات خيرٌ عند ربك ثواباً وخير أملاً). وقوله –صلى الله عليه وسلم-: (لا يزال لسانكك رطباً بذكر الله).
والباقيات الصالحات هن, سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.
* التكبير:
وهي عبادة خُصّت بمزيد من الفضل والشريف والتكريم, وصيغها كثيرة, وبأيٍ قال صح إن لم تحوي على محظور شرعي.
ومن صيغها الواردة:
1- الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله, والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
2- الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله, والله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
3- الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله, والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
4- ومنهم من قال: الله أكبر كبيراً, وزاد عليها آخرين والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرةً وأصيلاً.
والأمر في هذا واسع فلم يرد عن النبي عليه السلام صفة معينة بل لو قال الله أكبر مجردة وكررها أُثيب على قوله.
والتكبير في هذه العشر قسمان:
1-مطلق ؛ يبدأ من دخول شهر ذي الحجة ( غروب شمس آخر يوم من ذي القعدة ) إلى آخر يوم من أيام التشريق ( غروب شمس اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة).
2- المقيد ؛ يبدأ من فجر يوم عرفة إلى غروب شمس آخر أيام التشريق - بالإضافة إلى التكبير المطلق – فإذا سَلَّم من الفريضة واستغفر ثلاثاً وقال : " اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام " بدأ بالتكبير , هذا لغير الحاج ، أما الحاج فيبدأ التكبير المقيد في حقه من ظهر يوم النحر .
والتكبير سنة مأثورة عن النبي وعن أصحابة يحهر بها الرجل ونُسر بها النساء, فقد كان الصحابة –رضوان الله عليهم- يمشون في الأسواق ويُهلون بالتكبير, وهي سنة اندثرت في زمننا الحالي حتى مانكاد نسمع أحداً يجهر بها إلا قليلاً.
* الصيام:
وهو من جملة العمل الصالح, لقوله: (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر), بل إن الصيام من أجّل العبادات وهو أفضل العمل الصالح كما قال ربنا جل في علاه في الحديث القدسي: ( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به). فأي جزاء أعظم وثواب أجزل !!
فحريٌ بنا صيام هذه الأيام التسع, فمن لم يستطع فلا يُفوّت على نفسه صيام ثلاثة أيام منها من أيها شاء, لما في الحديث عن أبي بكر أنه قال: (أوصاني خليلي بثلاث... وذكر منها صيام ثلاثة أيام من كل شهر).
فيجعل صومه في بداية العشر تحصيلاً للثواب الأجزل, وإن عجز عن هذا كله فلا يحرم نفسه من صيام يوم عرفه للأحدايث الواردة في فضله كما ورد عن رسول الله: ( صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر التي بعده, والسنة التي قبله), فهو سنة سنة لغير الحاج وقيل بالكراهة للحاج ونهى النبي عن صومه للحاج؛ لئلا تضعف نفسه ويركن للراحة ويترك الطاعة والعبادة.
* القيام بالفرائض وآداء حقوق الله والعباد:
فالواجب علينا في كل زمان ومكان أن نحافظ على الفرائض في وقتها, وفعل ماأمرنا الله به وترك مانهانا عنه, واجتناب أذية العباد والإضرار بهم.
* بر الوالدين:
والإجتهاد في طاعتهما والإحسان إليهما, وزيارتهما وجالستهما, والقيام بشؤونهما وتلبية احتياجاتهما وإن أشغلتنا عن آداء النوافل, فالواجب أولى وأحق من النافلة.
* الإكثار من النوافل والصدقة:
فيزيد رصيده بالسنن الرواتب وركعتي الضحى والوتر, ويتصدق عن نفسه ووالديه.
هذا بعض من الأعمال الخيّرة وإلا فلا حصر لها, فمن كان ذا فطنة سعى وبذل جهده ووسعه في رضا الله وطاعته, ومن غفل عنها وحُرم أجرها واستبدل الذي هو أدنى بلالذي هو خير, فليراجع نفسه وليحاسب قلبه, فربما ذنب حرمه هذا الأجر كله.
وإن الحسنة بعشر أمثالها, يضاعفها الله إلى سبعمئة ضعف, إلى أضعاف كثيرة, وينبغي أن لا نُغفل جانب الإخلاص والنية الحسنة .
" ختاماً "
نسأل الله أن يعيننا على بره ورضاه, وأ، يشغلنا لما خلقنا له, وأن يرزقنا حسن القول والعمل..
والله أجّلُ وأعلم ,,
(( أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ))
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم أغفرلي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والاموات
:
:
:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ، فقالوا : يا رسول الله ، ولا الجهاد في سبيل الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ، فلم يرجع من ذلك بشيء ) .
قال شيخ الإسلام رحمه الله : أيام العشر من ذى الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان وليالى العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي العشر من ذي الحجة.
وقال تعالى: (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات), وجمهور العلماء أنها عشر ذي الحجة.
فحريٌ بالمسلم اغتنام هذه الأيام واستغلالها, فالأيام فُرص قد تُعوض وقد لا تُعوض, قد نلحق عليها وقد لا نلحق.
فمن أدرك هذه الأيام الفضيلة التي هي من أفضل أيام الزمان, فعليه أن يجتهد في العمل فيها وأن يحرص عليها أشد الحرص ويستغلها أيّما استغلال.
""
فمن الأعمال الفاضلة في هذه العشر:
* الحج:
لقوله عليه الصلاة والسلام: ( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه). والحجاج كُثر لكن هم قلة من التزم بهذا النص الصريح في ترك الرَفث والفسوق.
* الذكر والتكبير:
قال تعالى: (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات), (والباقيات الصالحات خيرٌ عند ربك ثواباً وخير أملاً). وقوله –صلى الله عليه وسلم-: (لا يزال لسانكك رطباً بذكر الله).
والباقيات الصالحات هن, سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.
* التكبير:
وهي عبادة خُصّت بمزيد من الفضل والشريف والتكريم, وصيغها كثيرة, وبأيٍ قال صح إن لم تحوي على محظور شرعي.
ومن صيغها الواردة:
1- الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله, والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
2- الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله, والله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
3- الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله, والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
4- ومنهم من قال: الله أكبر كبيراً, وزاد عليها آخرين والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرةً وأصيلاً.
والأمر في هذا واسع فلم يرد عن النبي عليه السلام صفة معينة بل لو قال الله أكبر مجردة وكررها أُثيب على قوله.
والتكبير في هذه العشر قسمان:
1-مطلق ؛ يبدأ من دخول شهر ذي الحجة ( غروب شمس آخر يوم من ذي القعدة ) إلى آخر يوم من أيام التشريق ( غروب شمس اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة).
2- المقيد ؛ يبدأ من فجر يوم عرفة إلى غروب شمس آخر أيام التشريق - بالإضافة إلى التكبير المطلق – فإذا سَلَّم من الفريضة واستغفر ثلاثاً وقال : " اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام " بدأ بالتكبير , هذا لغير الحاج ، أما الحاج فيبدأ التكبير المقيد في حقه من ظهر يوم النحر .
والتكبير سنة مأثورة عن النبي وعن أصحابة يحهر بها الرجل ونُسر بها النساء, فقد كان الصحابة –رضوان الله عليهم- يمشون في الأسواق ويُهلون بالتكبير, وهي سنة اندثرت في زمننا الحالي حتى مانكاد نسمع أحداً يجهر بها إلا قليلاً.
* الصيام:
وهو من جملة العمل الصالح, لقوله: (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر), بل إن الصيام من أجّل العبادات وهو أفضل العمل الصالح كما قال ربنا جل في علاه في الحديث القدسي: ( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به). فأي جزاء أعظم وثواب أجزل !!
فحريٌ بنا صيام هذه الأيام التسع, فمن لم يستطع فلا يُفوّت على نفسه صيام ثلاثة أيام منها من أيها شاء, لما في الحديث عن أبي بكر أنه قال: (أوصاني خليلي بثلاث... وذكر منها صيام ثلاثة أيام من كل شهر).
فيجعل صومه في بداية العشر تحصيلاً للثواب الأجزل, وإن عجز عن هذا كله فلا يحرم نفسه من صيام يوم عرفه للأحدايث الواردة في فضله كما ورد عن رسول الله: ( صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر التي بعده, والسنة التي قبله), فهو سنة سنة لغير الحاج وقيل بالكراهة للحاج ونهى النبي عن صومه للحاج؛ لئلا تضعف نفسه ويركن للراحة ويترك الطاعة والعبادة.
* القيام بالفرائض وآداء حقوق الله والعباد:
فالواجب علينا في كل زمان ومكان أن نحافظ على الفرائض في وقتها, وفعل ماأمرنا الله به وترك مانهانا عنه, واجتناب أذية العباد والإضرار بهم.
* بر الوالدين:
والإجتهاد في طاعتهما والإحسان إليهما, وزيارتهما وجالستهما, والقيام بشؤونهما وتلبية احتياجاتهما وإن أشغلتنا عن آداء النوافل, فالواجب أولى وأحق من النافلة.
* الإكثار من النوافل والصدقة:
فيزيد رصيده بالسنن الرواتب وركعتي الضحى والوتر, ويتصدق عن نفسه ووالديه.
هذا بعض من الأعمال الخيّرة وإلا فلا حصر لها, فمن كان ذا فطنة سعى وبذل جهده ووسعه في رضا الله وطاعته, ومن غفل عنها وحُرم أجرها واستبدل الذي هو أدنى بلالذي هو خير, فليراجع نفسه وليحاسب قلبه, فربما ذنب حرمه هذا الأجر كله.
وإن الحسنة بعشر أمثالها, يضاعفها الله إلى سبعمئة ضعف, إلى أضعاف كثيرة, وينبغي أن لا نُغفل جانب الإخلاص والنية الحسنة .
" ختاماً "
نسأل الله أن يعيننا على بره ورضاه, وأ، يشغلنا لما خلقنا له, وأن يرزقنا حسن القول والعمل..
والله أجّلُ وأعلم ,,
(( أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ))
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم أغفرلي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والاموات