المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس ..


يا قلبي لاتحزن
25 / 10 / 2010, 48 : 04 PM
عن أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:

"مَنْ يَأْخُذُ عَنّي هَؤُلاَءِ الكَلِمَاتِ فَيَعْمَلُ بِهِن أو يُعَلّمُ مَنْ يعْمَلُ بِهِنّ؟".

فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فقُلْتُ أَنَا يَا رَسُولَ الله.

فَأَخَذَ بِيَدِي فعَدّ خَمْساً وَقَالَ:

"اتّقِ المَحَارِمَ تَكُنْ أَعْبَدَ النّاسِ،

وَارْضَ بِما قَسَمَ الله لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النّاسِ،

وَأَحْسِنْ إِلَى جَارِكَ تَكُنْ مُؤْمِناً،

وَأَحِبّ لِلنّاسِ ما تُحِبّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُسْلِماً،

وَلاَ تُكْثِرِ الضّحِكَ فَإِنّ كَثْرَةَ الضّحِكِ تُمِيتُ القَلْبَ".

رواه الترمذي (2342)، وحسنه الألباني رحمه الله تعالى في صحيح سنن الترمذي رقم (1867).



مرَّ فيما سبق بعضُ معاني هذا السبب ؛ لكنني أبسطُهُ هنا ليُفهم أكثرَ وهو : أنَّ عليكَ أن تقْنع بما قُسِمَ لك من جسمٍ ومالٍ وولدٍ وسكنٍ وموهبةٍ ، وهذا منطقُ القرآن ﴿ فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ ﴾
إنَّ غالبَ علماءِ السلفِ وأكثر الجيلِ الأولِ كانوا فقراء لم يكنْ لديهم أُعطياتٌ ولا مساكنُ بهيةٌ ، ولا مراكبُ ، ولا حشمٌ ، ومع ذلك أثْروُا الحياة وأسعدوا أنفسهم والإنسانية ، لأنهم وجّهوا ما آتاهمُ اللهُ

من خيرٍ في سبيلِهِ الصحيحِ ، فَبُورِكَ لهم في أعمارِهم وأوقاتِهم ومواهبهم ، ويقابلُ هذا الصنفُ المباركُ مَلأٌ أُعطوا من الأموالِ والأولادِ والنعمِ ، فكانتْ سببَ شقائِهم وتعاستِهم ، لأنهم انحرفوا عن

الفطرةِ السويَّةِ والمنهجِ الحقِّ وهذا برهانٌ ساطعٌ على أن الأشياءَ ليستْ كلَّ شيءٍ ، انظرْ إلى من حمل شهاداتٍ عالميَّةً لكنهُ نكرةٌ من النكراتِ في عطائهِ وفهمهِ وأثرهِ ، بينما آخرون عندهم علمٌ محدودٌ ، وقدْ جعلوا منه نهراً دافقاً بالنفعِ والإصلاحِ والعمارِ .

إن كنت تريدُ السعادةُ فارضَ بصورتِك التي ركبَّك اللهُ فيها ، وارض بوضعكِ الأسري ، وصوتِك ، ومستوى فهمِك ، ودخلِك ، بل إنَّ بعض المربّين الزهادِ يذهبون إلى أبعدِ من ذلك فيقولون لك : ارض بأقلَّ ممَّا أنت فيهِ ودون ما أنت عليهِ .

هاك قائمةً رائعةً مليئةً باللامعين الذين بخسوا حظوظهُمُ الدنيوية :

عطاءُ بنُ رباح : عالمُ الدنيا في عهدهِ ، مولى أسودُ أفطسُ أشَلُّ مفلفلُ الشعرِ .

الأحنفُ بنُ قيس : حليمُ العربِ قاطبةً ، نحيفُ الجِسْمِ ، أحْدَبُ الظهرِ ، أحنى الساقين ، ضعيفُ البنيةِ .

الأعمش محدِّثُ الدنيا : من الموالي ، ضعيفُ البصرِ ، فقيرُ ذاتِ اليدِ ، ممزقُ الثيابِ ، رثُ الهيئةِ والمنزلِ .

بل الأنبياء الكرامُ صلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليهم ، كلٌّ منهم رعى الغنَمَ ، وكان داودُ حَدَّاداً ، وزكريا نجاراً ، وإدريس خياطاً ، وهم صفوةُ الناسِ وخَيْرُ البشرِ .

إذاً فقيمتُك مواهبُك ، وعملُك الصالحُ ، ونفعُك ، وخلقك ، فلا تأس على ما فات من جمالٍ أو مالٍ أو عيالٍ ، وارض بقسمِة اللهِ

قال تعالى﴿ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ .

ام منى
25 / 10 / 2010, 08 : 11 PM
جزاك الله خيرا ولاحرمت الاجر ..

|| رحيـــــل ...~
25 / 10 / 2010, 34 : 11 PM
نصائح قيمــه
اللهم ارضنــا بما قسمته لنا
http://www.tumaer.com/vb/images/icons/icon453.gif.............{ جزاك الله خير }

» اِلـَوَفْآءْ بـِنْـتْ
26 / 10 / 2010, 03 : 05 AM
أثابك الرحمن وجزاك بـ الفردوس الأعلى
لاهنت

ابوخليــــل
26 / 10 / 2010, 01 : 08 AM
جزاك الله خير

لميس
26 / 10 / 2010, 48 : 08 PM
جزاك الله خير يالطيب

ودي لك ؛؛

ميدوالمنتدى
26 / 10 / 2010, 33 : 10 PM
جزك الله الف خير

يا قلبي لاتحزن
29 / 10 / 2010, 24 : 06 PM
شكرا لمروركم العطر
وجزاكم الله خير

جنـgن رجل~
01 / 11 / 2010, 46 : 11 PM
جزاك الله خير وربي لايحرمك الاجر
ان شاء الله شكر لك ؛؛

سُلاَفْ القَصِيدْ
02 / 11 / 2010, 17 : 12 AM
جزآك الله خير
وبــــــــآرك الله فيك