ام عبدالله
16 / 05 / 2005, 28 : 11 PM
[هل آخذها ؟]
Sunday, 15 May 2005
الحمد لله وحده لا شريك له على النعم التي لا تعد ولا تحصى و صلى الله وسلم على رسول الله و على آله وصحبه أجمعين...
كان هناك طفل صغير في المدرسة ملابسه ممزقة ويداه وقدماه متقرحة و مشاعره مجروحة ومبعثرة مما يعانيه هذا الطفل من الفقر أثابه الله...و لكن عزة نفسه واضحة ووجهه منير وابتسامته عريضة فهو يحمد الله عز وجل على كل النعم وهناك نعم أهم من المال بكثير...فلم يشتكي أبدا من حمل كتبه بيداه مهما آلمته يداه أو قدماه...و في يوم من الأيام وهو في الساحة وجد حقيبة مدرسية مهترئة مرماة على الأرض فارغة ليس بداخلها شيء فنظر حوله و حول الحقيبة فلم يجد أحد فقال لابد أن مالك هذه الحقيبة ابتاع واحدة جديدة و رمى هذه فقال
(هل آخذها ؟؟؟) أنا أتمنى وأحلم منذ زمن أن تكون لي حقيبة مثلها؟ جلس ينظر اليها و ينتظر أن يظهر صاحبها ولم يأت أحد ..
ومن المؤكد بأن الشيطان بدأ يوسوس له و يأمره أن يأخدها و يجعله يفكر ويقول لم أنت محروم من هذه النعم ولم ليست لديك خقيبه و كل هؤلاء الأطفال لديهم؟؟ حذها فأنت أحق بها انظر الى يديك كم فيها من الجروح بسبب حمل الكتب عليها فهيا لا تفكر و خذها...وقام فجأة ليأخذها و لكن توقف وقال لنفسه ان الله يراني فكيف آخذ ما ليس لي ان الله يراني أستطيع أن أحتمل ألم يداي من الكتب ولكني لن أحتمل غضب الله مني.....
فأصبح هذا الولد بين وساوس الشيطان و همس الايمان...و لكنه ضعف أمام الشيطان فقام ونظر من حوله و أخذ الحقيبة و عاد الى فصله ووضع كتبه فيها و لأول مرة تكون له الحقيبة التي دوما تمناها...و المفاجأة بأنه لم يكن سعيدا بل شعر بأنه يريد البكاء..فجلس يفكر و يفكر...
و في نهاية اليوم و هو خارج من المدرسة يحمل الحقيبة فجأة توقف و جري الى أول معلم يراه و أعطاه الحقيبة بعد ما أخرج كتبه منها و قال للمعلم بأنه وجد هذه الحقيبة ولا يعرف لمن هي فأخذها المعلم وشكره على أمانته ودعا له..فذهب الولد و هو يكاد يطير عن الأرض من سعادته و هو يشعر بأن الله سبحانه وتعالى قد رضي عنه بتصرفه هذا وبأنه غلب الشيطان باذن الله و عاد الى المنزل سعيدا جدا وما أن دخل حتى وجد أباه بانتظاره و هو يحمل له حقيبة أجمل من تلك التي أعادها بكثير فأباه قد علم بأن ابنه يريد حقيبة فكان يجمع له من ماله القليل منذ فترة لتكون مفاجأة له...فعندما رأى الولد الحقيبة الجميلة أخذها و حضنها و خضن أباه و شكره و دخل ثم صلى ركعتين شكر لله عز وجل وعيناه تذرفان دموع الشكر وقال الحمد لله رب العالمين.
Sunday, 15 May 2005
الحمد لله وحده لا شريك له على النعم التي لا تعد ولا تحصى و صلى الله وسلم على رسول الله و على آله وصحبه أجمعين...
كان هناك طفل صغير في المدرسة ملابسه ممزقة ويداه وقدماه متقرحة و مشاعره مجروحة ومبعثرة مما يعانيه هذا الطفل من الفقر أثابه الله...و لكن عزة نفسه واضحة ووجهه منير وابتسامته عريضة فهو يحمد الله عز وجل على كل النعم وهناك نعم أهم من المال بكثير...فلم يشتكي أبدا من حمل كتبه بيداه مهما آلمته يداه أو قدماه...و في يوم من الأيام وهو في الساحة وجد حقيبة مدرسية مهترئة مرماة على الأرض فارغة ليس بداخلها شيء فنظر حوله و حول الحقيبة فلم يجد أحد فقال لابد أن مالك هذه الحقيبة ابتاع واحدة جديدة و رمى هذه فقال
(هل آخذها ؟؟؟) أنا أتمنى وأحلم منذ زمن أن تكون لي حقيبة مثلها؟ جلس ينظر اليها و ينتظر أن يظهر صاحبها ولم يأت أحد ..
ومن المؤكد بأن الشيطان بدأ يوسوس له و يأمره أن يأخدها و يجعله يفكر ويقول لم أنت محروم من هذه النعم ولم ليست لديك خقيبه و كل هؤلاء الأطفال لديهم؟؟ حذها فأنت أحق بها انظر الى يديك كم فيها من الجروح بسبب حمل الكتب عليها فهيا لا تفكر و خذها...وقام فجأة ليأخذها و لكن توقف وقال لنفسه ان الله يراني فكيف آخذ ما ليس لي ان الله يراني أستطيع أن أحتمل ألم يداي من الكتب ولكني لن أحتمل غضب الله مني.....
فأصبح هذا الولد بين وساوس الشيطان و همس الايمان...و لكنه ضعف أمام الشيطان فقام ونظر من حوله و أخذ الحقيبة و عاد الى فصله ووضع كتبه فيها و لأول مرة تكون له الحقيبة التي دوما تمناها...و المفاجأة بأنه لم يكن سعيدا بل شعر بأنه يريد البكاء..فجلس يفكر و يفكر...
و في نهاية اليوم و هو خارج من المدرسة يحمل الحقيبة فجأة توقف و جري الى أول معلم يراه و أعطاه الحقيبة بعد ما أخرج كتبه منها و قال للمعلم بأنه وجد هذه الحقيبة ولا يعرف لمن هي فأخذها المعلم وشكره على أمانته ودعا له..فذهب الولد و هو يكاد يطير عن الأرض من سعادته و هو يشعر بأن الله سبحانه وتعالى قد رضي عنه بتصرفه هذا وبأنه غلب الشيطان باذن الله و عاد الى المنزل سعيدا جدا وما أن دخل حتى وجد أباه بانتظاره و هو يحمل له حقيبة أجمل من تلك التي أعادها بكثير فأباه قد علم بأن ابنه يريد حقيبة فكان يجمع له من ماله القليل منذ فترة لتكون مفاجأة له...فعندما رأى الولد الحقيبة الجميلة أخذها و حضنها و خضن أباه و شكره و دخل ثم صلى ركعتين شكر لله عز وجل وعيناه تذرفان دموع الشكر وقال الحمد لله رب العالمين.