عازف الأحزان
20 / 08 / 2010, 37 : 05 AM
http://www.m5zn.com/uploads/2010/8/19/photo/0819101908347fphtvoyvkqhal.jpg
مركز التسوق عبارة عن شركة مساهمة محدودة بقيمة مليوني دولار
لم يمنع الحصار الإسرائيلي المطبق على قطاع غزة منذ سنوات مجموعة من المستثمرين ورجال الأعمال الفلسطينيين من افتتاح أول مركز تسوق تجاري في القطاع، كفكرة استثمارية جديدة متحدية للحصار وانعكاساته.
وأوضح المدير العام لمركز غزة للتسوق صلاح أبو عبدو أن فكرة إنشاء المركز جاءت بعد إصرار مجموعة من المستثمرين على تقديم خدماتهم للمستهلك الفلسطيني، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها جراء عدم إدخال المواد الأساسية بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض.
وأكد أبو عبدو أن معظم البضائع المتواجدة بداخله يتم جلبها عبر الأنفاق المنتشرة على طول حدود قطاع غزة مع مصر، في حين أن ما يتم استيراده عبر المعابر الرسمية لا يتجاوز 20% من البضائع التي يضمها المركز التجاري.
http://www.m5zn.com/uploads/2010/8/19/photo/08191019083402s7x9hcy4gljl.jpg
مركز غزة للتسوق يقع في منطقة الرمال
وسط مدينة غزة
خدمات متنوعة
ويتكون المركز من طابقين يحتوي الأول على مطعم للمأكولات السريعة وسوبر ماركت به مجموعة كبيرة من المواد الغذائية كالخضراوات والفواكه والأجهزة الإلكترونية.
ويضم الطابق الثاني بعض معارض الملابس والأحذية والإكسسوارات وألعاب الأطفال والهدايا. كما يوجد أسفل المركز مرآب (بهو) يستخدم كموقف للسيارات.
ويقع مركز غزة للتسوق في منطقة الرمال وسط مدينة غزة التي تعتبر أكثر المناطق حيوية في القطاع، ويضم طاقما كبيرا من العاملين لتقديم كافة الخدمات للزبائن.
ولفت أبو عبدو إلى أن المركز يقدم كذلك خدماته المميزة للزبائن عبر موقعه الإلكتروني الذي يُمكن المستهلكين من التواصل عبر الإنترنت وطلب حاجياتهم، إضافة إلى خدمة توصيل الطلبات للمنازل عبر الهاتف.
وأكد للجزيرة نت أن المركز عبارة عن شركة مساهمة محدودة بقيمة مليوني دولار، ويعود ريعه لمجموعة مستثمرين ورجال أعمال فلسطينيين مستقلين وجدوا في المركز مكاناً لاستثمار أموالهم، نافياً ما يتردد حول مساهمة الحكومة المقالة بدعمه وإنشائه.
وقال "قدمت الحكومة للمركز كافة التسهيلات الضرورية لإنجاحه كغيره من المشاريع، وخاصة التراخيص اللازمة لافتتاحه, كونه يحرك عجلة الاقتصاد ويخفف من الركود التجاري".
وبين أبو عبدو أن المركز يشهد إقبالا جماهيريا كبيرا يزداد يوما بعد يوم، "وهذا يدل على نجاحه في تقديم الخدمات للجمهور وتلبية حاجاتهم".[/URL]
"
بينما اشتكى بعض المتسوقين من ارتفاع الأسعار في المركز، يعتبر آخرون أن أسعاره مناسبة وتوازي أسعار المحلات الأخرى في القطاع
"تباين الآراء
وبينما اشتكى بعض المتسوقين من ارتفاع أسعار السلع والبضائع في المركز، يعتبر آخرون أن أسعاره مناسبة وتوازي أسعار المحلات التجارية الأخرى في القطاع.
وأكد المواطن سليمان العديني (50 عاماً) للجزيرة نت أن "الأسعار مرتفعة ولا تناسب المحاصرين في غزة، والأوْلى بإدارة المركز أن تقدم خدمات جديدة ومميزة تختلف عن باقي المحلات والأسواق الأخرى".
وتخالفه الرأي المواطنة ملك عياد (40 عاماً) التي كانت تتجول برفقة أطفالها بين أروقة السوق، وقالت "إن الأسعار مناسبة لا تختلف عن المحلات الأخرى".
وأضافت للجزيرة نت "يكفي أنه سوق متكامل يوفر علينا عناء التنقل ويلبي احتياجات الأسرة، كما أن أسعاره واضحة ومحددة لا تخضع للاستغلال".
وتابعت أن "بضائعه ذات جودة مرتفعة، والمعاملة جيدة من قبل القائمين عليه، وكذلك تتواجد أماكن مخصصة لألعاب الأطفال". (http://www.aljazeera.net/NR/EXERES/7609799E-AFB5-4C25-A184-9C619DEE85C1.htm#)
[U]"
معين رجب:
إنشاء المركز التجاري يؤكد إقدام القطاع الخاص على هذا النشاط بشكل موسع، بعدما كان يفتقد لاستثمارات ضخمة في ظل هروب رؤوس الأموال إلى الخارج
"
بادرة استثمارية
ويرى أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر في غزة معين رجب أن افتتاح المركز التجاري يمثل نقلة نوعية على صعيد الاستثمار الفلسطيني، "وهو يثبت قدرة الفلسطينيين على تجاوز العقبات".
ويضيف رجب في حديثه للجزيرة نت أن إنشاء المركز يؤكد إقدام القطاع الخاص على هذا النشاط بشكل موسع، بعدما كان مفتقدا لاستثمارات ضخمة في ظل "هروب رؤوس الأموال إلى الخارج".
وأثنى على هذه الخطوة واعتبرها بادرة استثمارية جيدة يقوم بها القطاع الخاص تتطلب التشجيع والاهتمام، داعياً الجهات الحكومية المختصة إلى التعامل بإيجابية مع الاستثمارات الفلسطينية لما لها من مزايا، شريطة إعداد دراسات جدوى اقتصادية قبل تنفيذها.
وأوضح رجب أن افتتاح المركز ليس له علاقة بشكل مباشر بإنهاء الحصار, لأن ذلك مرهون أساسا بالقرارات الإسرائيلية وبتوجه دولي.
مركز التسوق عبارة عن شركة مساهمة محدودة بقيمة مليوني دولار
لم يمنع الحصار الإسرائيلي المطبق على قطاع غزة منذ سنوات مجموعة من المستثمرين ورجال الأعمال الفلسطينيين من افتتاح أول مركز تسوق تجاري في القطاع، كفكرة استثمارية جديدة متحدية للحصار وانعكاساته.
وأوضح المدير العام لمركز غزة للتسوق صلاح أبو عبدو أن فكرة إنشاء المركز جاءت بعد إصرار مجموعة من المستثمرين على تقديم خدماتهم للمستهلك الفلسطيني، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها جراء عدم إدخال المواد الأساسية بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض.
وأكد أبو عبدو أن معظم البضائع المتواجدة بداخله يتم جلبها عبر الأنفاق المنتشرة على طول حدود قطاع غزة مع مصر، في حين أن ما يتم استيراده عبر المعابر الرسمية لا يتجاوز 20% من البضائع التي يضمها المركز التجاري.
http://www.m5zn.com/uploads/2010/8/19/photo/08191019083402s7x9hcy4gljl.jpg
مركز غزة للتسوق يقع في منطقة الرمال
وسط مدينة غزة
خدمات متنوعة
ويتكون المركز من طابقين يحتوي الأول على مطعم للمأكولات السريعة وسوبر ماركت به مجموعة كبيرة من المواد الغذائية كالخضراوات والفواكه والأجهزة الإلكترونية.
ويضم الطابق الثاني بعض معارض الملابس والأحذية والإكسسوارات وألعاب الأطفال والهدايا. كما يوجد أسفل المركز مرآب (بهو) يستخدم كموقف للسيارات.
ويقع مركز غزة للتسوق في منطقة الرمال وسط مدينة غزة التي تعتبر أكثر المناطق حيوية في القطاع، ويضم طاقما كبيرا من العاملين لتقديم كافة الخدمات للزبائن.
ولفت أبو عبدو إلى أن المركز يقدم كذلك خدماته المميزة للزبائن عبر موقعه الإلكتروني الذي يُمكن المستهلكين من التواصل عبر الإنترنت وطلب حاجياتهم، إضافة إلى خدمة توصيل الطلبات للمنازل عبر الهاتف.
وأكد للجزيرة نت أن المركز عبارة عن شركة مساهمة محدودة بقيمة مليوني دولار، ويعود ريعه لمجموعة مستثمرين ورجال أعمال فلسطينيين مستقلين وجدوا في المركز مكاناً لاستثمار أموالهم، نافياً ما يتردد حول مساهمة الحكومة المقالة بدعمه وإنشائه.
وقال "قدمت الحكومة للمركز كافة التسهيلات الضرورية لإنجاحه كغيره من المشاريع، وخاصة التراخيص اللازمة لافتتاحه, كونه يحرك عجلة الاقتصاد ويخفف من الركود التجاري".
وبين أبو عبدو أن المركز يشهد إقبالا جماهيريا كبيرا يزداد يوما بعد يوم، "وهذا يدل على نجاحه في تقديم الخدمات للجمهور وتلبية حاجاتهم".[/URL]
"
بينما اشتكى بعض المتسوقين من ارتفاع الأسعار في المركز، يعتبر آخرون أن أسعاره مناسبة وتوازي أسعار المحلات الأخرى في القطاع
"تباين الآراء
وبينما اشتكى بعض المتسوقين من ارتفاع أسعار السلع والبضائع في المركز، يعتبر آخرون أن أسعاره مناسبة وتوازي أسعار المحلات التجارية الأخرى في القطاع.
وأكد المواطن سليمان العديني (50 عاماً) للجزيرة نت أن "الأسعار مرتفعة ولا تناسب المحاصرين في غزة، والأوْلى بإدارة المركز أن تقدم خدمات جديدة ومميزة تختلف عن باقي المحلات والأسواق الأخرى".
وتخالفه الرأي المواطنة ملك عياد (40 عاماً) التي كانت تتجول برفقة أطفالها بين أروقة السوق، وقالت "إن الأسعار مناسبة لا تختلف عن المحلات الأخرى".
وأضافت للجزيرة نت "يكفي أنه سوق متكامل يوفر علينا عناء التنقل ويلبي احتياجات الأسرة، كما أن أسعاره واضحة ومحددة لا تخضع للاستغلال".
وتابعت أن "بضائعه ذات جودة مرتفعة، والمعاملة جيدة من قبل القائمين عليه، وكذلك تتواجد أماكن مخصصة لألعاب الأطفال". (http://www.aljazeera.net/NR/EXERES/7609799E-AFB5-4C25-A184-9C619DEE85C1.htm#)
[U]"
معين رجب:
إنشاء المركز التجاري يؤكد إقدام القطاع الخاص على هذا النشاط بشكل موسع، بعدما كان يفتقد لاستثمارات ضخمة في ظل هروب رؤوس الأموال إلى الخارج
"
بادرة استثمارية
ويرى أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر في غزة معين رجب أن افتتاح المركز التجاري يمثل نقلة نوعية على صعيد الاستثمار الفلسطيني، "وهو يثبت قدرة الفلسطينيين على تجاوز العقبات".
ويضيف رجب في حديثه للجزيرة نت أن إنشاء المركز يؤكد إقدام القطاع الخاص على هذا النشاط بشكل موسع، بعدما كان مفتقدا لاستثمارات ضخمة في ظل "هروب رؤوس الأموال إلى الخارج".
وأثنى على هذه الخطوة واعتبرها بادرة استثمارية جيدة يقوم بها القطاع الخاص تتطلب التشجيع والاهتمام، داعياً الجهات الحكومية المختصة إلى التعامل بإيجابية مع الاستثمارات الفلسطينية لما لها من مزايا، شريطة إعداد دراسات جدوى اقتصادية قبل تنفيذها.
وأوضح رجب أن افتتاح المركز ليس له علاقة بشكل مباشر بإنهاء الحصار, لأن ذلك مرهون أساسا بالقرارات الإسرائيلية وبتوجه دولي.