توأم الجود
27 / 06 / 2010, 59 : 07 PM
http://m5awitumair.com/upload/uploaded/17_01266600628.gif
عندما نحاول ؛ ان نسير مع الركب ؛؛ فاننا يجب ان نكون نحن و الركب في مسار واحد ؛ و ان تكون سرعة المسير بنفس القوة ؛ و نفس الخطى ؛؛؛
لكن عندما تتفاوت السرعات ؛ و تختلف الاتجاهات ؛؛ و يختل ميزان تلك القافلة ؛؛؛ فان هناك انذارات تصاحب ذلك الامر ؛؛ فان لم يتنبه من لديه القدرة على اعادة التوازن لتلك القافلة فانه سياتي لحظات يسقط فيها الكبير فوق الصغير ؛ فلا يقوى الصغير على حمل الكبير و لا الكبير يكون قادراً ان يهتدي للطريق او حتى النهوض ( لانه قد يكون قتل الصغير بسقوطه عليه ) ؛؛ وعندما يصحو سيجد نفسه فقدهم و ربما كان وحيداً في صحراء قاتلة
ان الانذارات التي تتوالى ؛ و لا تجد صدى او ( فهم ) من القادرين على اعادة توازن تلك القافلة التي ذكرناها ؛ او فهمهم ؛ و من ثم ركوب الرأس ؛؛ و عدم القدرة على حساب النتائج السيئة (( جدا جدا )) التي بالتأكيد سوف تقتل القافلة ( وسط حسرة ) من اهلها و من سيروها في خطواتها الاولى ؛
عندما يصبح نظام العمل في اي مكان كان ؛ في تلك القافلة او غيرها ( حتى ان شاء الله في الكونجرس الامريكي ) مبنياً على توجهات ( فردية ) او ( حب خشوم ) فان العمل في تلك الاماكن لن يكون يسيراً ( للعاقل او الجاهل ) و عليه اما ان يكون اصحاب تلك الاعمال يداً متعاونه لكي نستطيع ان نواصل مسيرتنا نحو طموحاً عشناه ونحن نسير في المركب ؛؛ او ان ينسحب بعضنا ليترك الاخرين يعملون ( ربما لاخلاء ذمتهم ) او ( وضع مساحة اكبر من العمل ربما تساهم في تدارك امور ربما هي اللحظات الاخيرة من مشكلة جاهزة للانفجار ) ؛ و اما الاحتمال و الاختيار الاكثر اشكالية و الاكثر دماراً هو استمرار الحال كما هو الان ..
اخيراً ؛؛ قال العرب .. هداهم الله
رغم عدم ايماني ابداً بالامثلة العربية ( المعاصرة ) التي هي من تاريخ العرب القريب ( 300 سنة وجاي ) الا ان كثيراً من مايقوله العرب السابقين لذلك التاريخ ربما كان صحيحاً و قد قال العرب :
- اتسقني ماء الحياة بذلة بل فاسقني بالعز كأس الحنظل
- اجلس حيث يُؤْخَذُ بيدك وَتُبَرُّ ولا تجلس حيث يؤخذ برجلك وتُجَرُّ
- احذر عدوك مرة وصديقك ألف مرة فإن انقلب الصديق فهو أعلم بالمضرة
- آخر الحياة الموت
- ألصديق من صَدَقك لا من صدّقك
- في فمي ماء .
واخيراً قال الشابي رحمة الله ... ( إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ) .. و هي قصيدة رائعة لا املك الا ان اوردها هنا ؛؛ لعل ان تكون ذات اهمية و فائدة ..
إذا الـشـعـب يـومــاً اراد الـحـيــاة
فـــلا بـــد أن يستـجـيـب الــقــدر
ولا بـــــد لــلــيــل أن يـنـجــلــي
ولا بـــــد لـلـقـيــد أن يـنـكــســر
ومـن لـم يعانقـه شــوق الحـيـاة
تـبـخـر فـــي جــوهــا ، وانــدثــر
فويـل لـمـن لــم تشـقـه الحـيـاة
مــن صـفـعـة الـعــدم المنـتـصـر
كـذلــك قـالــت لــــي الـكـائـنـات
وحـدّثـنــي روحــهــا الـمـسـتـتـر
ودمـدمـت الـريـح بـيــن الـفِـجـاج
وفــوق الجـبـال وتـحـت الـشـجـر
إذا مـــا طـمـحـت إلــــى غــايــة
ركـبـت المـنـى ونسـيـت الـحــذر
ولـــم أتـجـنـب وعـــور الـشـعـاب
ولا كـــبٌــــةَ اللهب الـمـسـتــعــر
ومــن لا يـحـب صـعــود الـجـبـال
يـعـش ابــد الـدهـر بـيـن الـحـفـر
فعـجّـت بقلـبـي دمــاء الـشـبـاب
وضـجــت بـصــدري ريـــاح أٌخـــر
وأطرقـت أصغـي لقصـف الرعـود
وعــزف الـريـاح ، ووقـــع الـمـطـر
وقــال لــي الأرض لـمـا سـألـت:
أيــا أم هـــل تكـرهـيـن الـبـشـر؟
ابــارك في الـنـاس أهــل الطـمـوح
ومـــن يسـتـلـذ ركـــوب الـخـطـر
وألعـن مــن لا يمـاشـي الـزمـان
ويقـنـع بالعـيـش عـيـش الـحـجـر
هــو الـكـون حــي يـحـب الحـيـاة
ويحـتـقـر الـمـيـت مـهـمــا كــبــر
فـلا الأفـق يحضـن ميـت الطيـور
ولا النـحـل يـلـثـم مـيــت الـزهــر
ولـــولا أمـومــة قـلـبـي الــــرؤم
لمـا ضـمـت المـيـت تـلـك الحـفـر
فويـل لـمـن لــم تشـقـه الحـيـاة
مـــن لـعـنـة الـعــدم المتـتـصـر
وفـي ليلـة مـن ليـالـي الخـريـف
مـثـقـلّـة بــالأســـى والـضــجــر
سكـرت بهـا مــن ضـيـاء النـجـوم
وغنـيّـت لـلـحـزن حـتــى سـكــر
سألت الدجـى: هـل تعيـد الحيـاة
لــمــا أذبـلـتــه ربــيــع الـعـمــر؟
فـلــم تتـكـلـم شـفــاه الــظــلام
ولـــم تـتـرنـم عـــذارى الـسـحــرّ
وقــال لــي الـغــاب فـــي رقـــة
محـبـبـةٍ مــثــل خــفــق الــوتــر
يجـيء الشـتـاء ، شـتـاء الضـبـاب
شـتـاء الثـلـوج ، شـتــاء الـمـطـر
فينطفىء السحر ، سحر الغصون
وسـحـر الـزهـور وسـحـر الـثـمـر
وسحـر المسـا الشـجـي الـوديـع
وسحرالـمـروج الشـهـي الـعـطـر
وتــهــوي الـغـصــون واوراقــهـــا
وأزهـــار عــهــدٍ حـبـيــبٍ نــضــر
وتلهـو بـهـا الـريـح فــي كــل وادٍ
ويـدفـهـا الـسـيـل ، أنـــى عــبــر
ويفـنـى الجـمـيـع كـحـلـم بـديــع
تــألــق فــــي مـهـجــةٍ وانــدثــر
وتبـقـى الـبــذور الـتــي حـمـلّـت
ذخـيــرة عـمــرٍ جمـيـلـس غـبــر
وذكـرى فصـول ٍ ، ورؤيــا حـيـاةٍ
واشـبــاح دنـيــا تـلاشــت زمــــر
معانـقـةً وهــي تـحـت الـضـبـاب
وتـحــت الـثـلـوج وتـحــت الـمــدر
لطـيـف الـحـيـاة الـــذي لا يـمــل
وقـلـب الربـيـع الـشـذي الـخـضـر
وحـالــمــة بـأغــانــي الـطــيــور
وعـطـر الـزهــور وطـعــم الـثـمـر
ومـــا هـــو إلا كـخـفـق الـجـنــاح
حـتــى نـمــا شـوقـهـا وانـتـصــر
فـصـدّعـت الأرض مـــن فـوقـهـا
وأبـصـرت الـكـون عــذب الـصــور
وجــــــاء الــربــيـــع بـأنــغــامــه
وأحــلامـــه وصـــبـــاه الــعــطــر
وقبـلّـهـا قـبــلاً فــــي الـشـفــاه
تعـيـد الشـبـاب الــذي قــد غـبــر
وقـــال لــهــا: مٌـنِـحــت الـحـيــاة
وخـلّـدت فــي نـسـلـك الـمـدّخـر
وبــاركــك الــنــور فاسـتـقـبـلـي
شـبـاب الحـيـاة وخـصـب الـعـمـر
ومـــن تـعـبــد الــنــور أحــلامــه
يـبـاركــه الــنــور أنــــى ظــهـــر
إلـيــك الـفـضـاء ، إلـيــك الـضـيـاء
إلـيـك الـثـرى الـحـالـم الـمـزدهـر
إلـيــك الـجـمـال الــــذي لايـبـيــد
إلـيـك الـوجـود الـرحـيـب الـنـضـر
فميدي كما شئتِ فـوق الحقـول
بـحـلـو الـثـمـار وغــــض الــزهــر
وناجـي النسيـم وناجـي الغـيـوم
ونـاجـي النـجـوم ونـاجـي القـمـر
ونــاجــي الـحــيــاة وأشـواقــهــا
وفـتـنـة هـــذا الــوجــود الأغــــر
وشف الدجى عن جمـال عميـقٍ
يـشـب الخـيـال ويـذكــي الـفـكـر
ومـد علـى الكـون سـحـر غـريـب
يــصــرّفــه ســـاحـــر مــقــتــدر
وضـاءت شمـوع النجـوم الـوضـاء
وضـــاع الـبـخـور بـخــور الــزهــر
ورفـــرف روح غــريــب الـجـمــال
بأجـنـحـة مــــن ضــيــاء الـقـمــر
ورن نـشـيـد الـحـيـاة الـمـقــدّس
فــي هيـكـل حـالـمٍ قــد سـحــر
واعلـن فــي الـكـون أن الطـمـوح
لـهـيــب الـحـيــاة وروح الـظــفــر
إذا طـمـحـت للـحـيـاة الـنـفــوس
فــلا بـــد أن يستـجـيـب الـقــدر
رحم الله ابي القاسم ؛ فقد رسم لوحة هي امل الحياة ؛؛ عندما ياتي من يشعر بالامل
تحياتي
عندما نحاول ؛ ان نسير مع الركب ؛؛ فاننا يجب ان نكون نحن و الركب في مسار واحد ؛ و ان تكون سرعة المسير بنفس القوة ؛ و نفس الخطى ؛؛؛
لكن عندما تتفاوت السرعات ؛ و تختلف الاتجاهات ؛؛ و يختل ميزان تلك القافلة ؛؛؛ فان هناك انذارات تصاحب ذلك الامر ؛؛ فان لم يتنبه من لديه القدرة على اعادة التوازن لتلك القافلة فانه سياتي لحظات يسقط فيها الكبير فوق الصغير ؛ فلا يقوى الصغير على حمل الكبير و لا الكبير يكون قادراً ان يهتدي للطريق او حتى النهوض ( لانه قد يكون قتل الصغير بسقوطه عليه ) ؛؛ وعندما يصحو سيجد نفسه فقدهم و ربما كان وحيداً في صحراء قاتلة
ان الانذارات التي تتوالى ؛ و لا تجد صدى او ( فهم ) من القادرين على اعادة توازن تلك القافلة التي ذكرناها ؛ او فهمهم ؛ و من ثم ركوب الرأس ؛؛ و عدم القدرة على حساب النتائج السيئة (( جدا جدا )) التي بالتأكيد سوف تقتل القافلة ( وسط حسرة ) من اهلها و من سيروها في خطواتها الاولى ؛
عندما يصبح نظام العمل في اي مكان كان ؛ في تلك القافلة او غيرها ( حتى ان شاء الله في الكونجرس الامريكي ) مبنياً على توجهات ( فردية ) او ( حب خشوم ) فان العمل في تلك الاماكن لن يكون يسيراً ( للعاقل او الجاهل ) و عليه اما ان يكون اصحاب تلك الاعمال يداً متعاونه لكي نستطيع ان نواصل مسيرتنا نحو طموحاً عشناه ونحن نسير في المركب ؛؛ او ان ينسحب بعضنا ليترك الاخرين يعملون ( ربما لاخلاء ذمتهم ) او ( وضع مساحة اكبر من العمل ربما تساهم في تدارك امور ربما هي اللحظات الاخيرة من مشكلة جاهزة للانفجار ) ؛ و اما الاحتمال و الاختيار الاكثر اشكالية و الاكثر دماراً هو استمرار الحال كما هو الان ..
اخيراً ؛؛ قال العرب .. هداهم الله
رغم عدم ايماني ابداً بالامثلة العربية ( المعاصرة ) التي هي من تاريخ العرب القريب ( 300 سنة وجاي ) الا ان كثيراً من مايقوله العرب السابقين لذلك التاريخ ربما كان صحيحاً و قد قال العرب :
- اتسقني ماء الحياة بذلة بل فاسقني بالعز كأس الحنظل
- اجلس حيث يُؤْخَذُ بيدك وَتُبَرُّ ولا تجلس حيث يؤخذ برجلك وتُجَرُّ
- احذر عدوك مرة وصديقك ألف مرة فإن انقلب الصديق فهو أعلم بالمضرة
- آخر الحياة الموت
- ألصديق من صَدَقك لا من صدّقك
- في فمي ماء .
واخيراً قال الشابي رحمة الله ... ( إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ) .. و هي قصيدة رائعة لا املك الا ان اوردها هنا ؛؛ لعل ان تكون ذات اهمية و فائدة ..
إذا الـشـعـب يـومــاً اراد الـحـيــاة
فـــلا بـــد أن يستـجـيـب الــقــدر
ولا بـــــد لــلــيــل أن يـنـجــلــي
ولا بـــــد لـلـقـيــد أن يـنـكــســر
ومـن لـم يعانقـه شــوق الحـيـاة
تـبـخـر فـــي جــوهــا ، وانــدثــر
فويـل لـمـن لــم تشـقـه الحـيـاة
مــن صـفـعـة الـعــدم المنـتـصـر
كـذلــك قـالــت لــــي الـكـائـنـات
وحـدّثـنــي روحــهــا الـمـسـتـتـر
ودمـدمـت الـريـح بـيــن الـفِـجـاج
وفــوق الجـبـال وتـحـت الـشـجـر
إذا مـــا طـمـحـت إلــــى غــايــة
ركـبـت المـنـى ونسـيـت الـحــذر
ولـــم أتـجـنـب وعـــور الـشـعـاب
ولا كـــبٌــــةَ اللهب الـمـسـتــعــر
ومــن لا يـحـب صـعــود الـجـبـال
يـعـش ابــد الـدهـر بـيـن الـحـفـر
فعـجّـت بقلـبـي دمــاء الـشـبـاب
وضـجــت بـصــدري ريـــاح أٌخـــر
وأطرقـت أصغـي لقصـف الرعـود
وعــزف الـريـاح ، ووقـــع الـمـطـر
وقــال لــي الأرض لـمـا سـألـت:
أيــا أم هـــل تكـرهـيـن الـبـشـر؟
ابــارك في الـنـاس أهــل الطـمـوح
ومـــن يسـتـلـذ ركـــوب الـخـطـر
وألعـن مــن لا يمـاشـي الـزمـان
ويقـنـع بالعـيـش عـيـش الـحـجـر
هــو الـكـون حــي يـحـب الحـيـاة
ويحـتـقـر الـمـيـت مـهـمــا كــبــر
فـلا الأفـق يحضـن ميـت الطيـور
ولا النـحـل يـلـثـم مـيــت الـزهــر
ولـــولا أمـومــة قـلـبـي الــــرؤم
لمـا ضـمـت المـيـت تـلـك الحـفـر
فويـل لـمـن لــم تشـقـه الحـيـاة
مـــن لـعـنـة الـعــدم المتـتـصـر
وفـي ليلـة مـن ليـالـي الخـريـف
مـثـقـلّـة بــالأســـى والـضــجــر
سكـرت بهـا مــن ضـيـاء النـجـوم
وغنـيّـت لـلـحـزن حـتــى سـكــر
سألت الدجـى: هـل تعيـد الحيـاة
لــمــا أذبـلـتــه ربــيــع الـعـمــر؟
فـلــم تتـكـلـم شـفــاه الــظــلام
ولـــم تـتـرنـم عـــذارى الـسـحــرّ
وقــال لــي الـغــاب فـــي رقـــة
محـبـبـةٍ مــثــل خــفــق الــوتــر
يجـيء الشـتـاء ، شـتـاء الضـبـاب
شـتـاء الثـلـوج ، شـتــاء الـمـطـر
فينطفىء السحر ، سحر الغصون
وسـحـر الـزهـور وسـحـر الـثـمـر
وسحـر المسـا الشـجـي الـوديـع
وسحرالـمـروج الشـهـي الـعـطـر
وتــهــوي الـغـصــون واوراقــهـــا
وأزهـــار عــهــدٍ حـبـيــبٍ نــضــر
وتلهـو بـهـا الـريـح فــي كــل وادٍ
ويـدفـهـا الـسـيـل ، أنـــى عــبــر
ويفـنـى الجـمـيـع كـحـلـم بـديــع
تــألــق فــــي مـهـجــةٍ وانــدثــر
وتبـقـى الـبــذور الـتــي حـمـلّـت
ذخـيــرة عـمــرٍ جمـيـلـس غـبــر
وذكـرى فصـول ٍ ، ورؤيــا حـيـاةٍ
واشـبــاح دنـيــا تـلاشــت زمــــر
معانـقـةً وهــي تـحـت الـضـبـاب
وتـحــت الـثـلـوج وتـحــت الـمــدر
لطـيـف الـحـيـاة الـــذي لا يـمــل
وقـلـب الربـيـع الـشـذي الـخـضـر
وحـالــمــة بـأغــانــي الـطــيــور
وعـطـر الـزهــور وطـعــم الـثـمـر
ومـــا هـــو إلا كـخـفـق الـجـنــاح
حـتــى نـمــا شـوقـهـا وانـتـصــر
فـصـدّعـت الأرض مـــن فـوقـهـا
وأبـصـرت الـكـون عــذب الـصــور
وجــــــاء الــربــيـــع بـأنــغــامــه
وأحــلامـــه وصـــبـــاه الــعــطــر
وقبـلّـهـا قـبــلاً فــــي الـشـفــاه
تعـيـد الشـبـاب الــذي قــد غـبــر
وقـــال لــهــا: مٌـنِـحــت الـحـيــاة
وخـلّـدت فــي نـسـلـك الـمـدّخـر
وبــاركــك الــنــور فاسـتـقـبـلـي
شـبـاب الحـيـاة وخـصـب الـعـمـر
ومـــن تـعـبــد الــنــور أحــلامــه
يـبـاركــه الــنــور أنــــى ظــهـــر
إلـيــك الـفـضـاء ، إلـيــك الـضـيـاء
إلـيـك الـثـرى الـحـالـم الـمـزدهـر
إلـيــك الـجـمـال الــــذي لايـبـيــد
إلـيـك الـوجـود الـرحـيـب الـنـضـر
فميدي كما شئتِ فـوق الحقـول
بـحـلـو الـثـمـار وغــــض الــزهــر
وناجـي النسيـم وناجـي الغـيـوم
ونـاجـي النـجـوم ونـاجـي القـمـر
ونــاجــي الـحــيــاة وأشـواقــهــا
وفـتـنـة هـــذا الــوجــود الأغــــر
وشف الدجى عن جمـال عميـقٍ
يـشـب الخـيـال ويـذكــي الـفـكـر
ومـد علـى الكـون سـحـر غـريـب
يــصــرّفــه ســـاحـــر مــقــتــدر
وضـاءت شمـوع النجـوم الـوضـاء
وضـــاع الـبـخـور بـخــور الــزهــر
ورفـــرف روح غــريــب الـجـمــال
بأجـنـحـة مــــن ضــيــاء الـقـمــر
ورن نـشـيـد الـحـيـاة الـمـقــدّس
فــي هيـكـل حـالـمٍ قــد سـحــر
واعلـن فــي الـكـون أن الطـمـوح
لـهـيــب الـحـيــاة وروح الـظــفــر
إذا طـمـحـت للـحـيـاة الـنـفــوس
فــلا بـــد أن يستـجـيـب الـقــدر
رحم الله ابي القاسم ؛ فقد رسم لوحة هي امل الحياة ؛؛ عندما ياتي من يشعر بالامل
تحياتي