كحيلان التميمي
10 / 06 / 2010, 17 : 09 PM
نبدأ -بعد إذنكم - بأول هذه النوادر والروائع الأدبية المتنوعه :
لطائف الخلفاء والأمراء والأعيان
والله ما قصدتُ غير ذلك!
ذكر المتنبي في مجلس أمير(الشريف الرضي) بمحضر المعري ,وجماعته ,فأخذ الأمير يطعن على المتنبي , ويضعف شعره , ويذكر مقابحه , وكان المعري حاملاً على الأمير لقلة إحسانه إليه ,فحمله ذلك على أن خالفه , وأثنى على المتنبي,وقال : هو أشعر الشعراء وأحسنهم شعراً , ولو لم يكن له إلاّ قصيدته التي أولها :
لكِ يا منازلُ في القلوب منازلُ
فأمر به الأمير أن يضرب بالسياط , فضرب وأخرج ,فعظم ذلك على من حضر المجلس , وقالوا للأمير : رجل كبير من أهل العلم تضربه لما يقول عن المتنبي أشعر الشعراء ,ماذلك بصواب! فقال : ليس كما قلتم , وأنما ضربته على تعريضه بي! قالوا : وكيف ذلك ؟ قال : لأنه لم يفضله بقصيدة من عالي شعره , وإنما فضّله بتلك القصيدة ,مع إنها ليست من عالي شعرة ,لأنة يقول فيها بعد أبيات :
وإذا أتتك مذمتي من ناقص ٍ ...فهي الشهادةُ لي بأنّي كاملُ
فاستحسن من حضر فهمه , وحدة ذهنه , وعذره فيما فعل .
وسئل المعري بعد ذلك , فقال : نعم والله , ما قصدت غير ذلك.
**
الكلمة بمثلها
قيل إن شريك الأعور دخل على معاوية , وكان رجلاً دميماً ,فقال له معاوية : إنك لدميم والجميل خير من الدميم , وإنك لشريك وما لله من شريك , وإن أباك لأعور والصحيح خير من الأعور ,فكيف سُدتَ قومك ؟ فقال له: إنك لمعاويه , ما معاوية إلاّ كلبةٌ عوت فاستعوت الكلاب , وإنك ابن صخر والسهل خير من الصخر , وإنك لابن حربٍ والسلم خيرٌ من الحرب , وإنك لابن أميَّة وما أُميّة إلاّ أَمة فصغرت ,فكيف أصبحت أمير المؤمنين ؟ ثمّ خرج من عندة وهو يقول :
أيشتمني معاويةُ بن حرب ٍ ...وسيفي صارمٌ ومعي لساني؟
وحولي من بني قومي ليوث ...ضراغمةٌ تهشُّ إلى الطعان ِ
يُعيــرُ بالـدمامة من سفاهٍ ... وربات الخُدور من الغواني.
لطائف الخلفاء والأمراء والأعيان
والله ما قصدتُ غير ذلك!
ذكر المتنبي في مجلس أمير(الشريف الرضي) بمحضر المعري ,وجماعته ,فأخذ الأمير يطعن على المتنبي , ويضعف شعره , ويذكر مقابحه , وكان المعري حاملاً على الأمير لقلة إحسانه إليه ,فحمله ذلك على أن خالفه , وأثنى على المتنبي,وقال : هو أشعر الشعراء وأحسنهم شعراً , ولو لم يكن له إلاّ قصيدته التي أولها :
لكِ يا منازلُ في القلوب منازلُ
فأمر به الأمير أن يضرب بالسياط , فضرب وأخرج ,فعظم ذلك على من حضر المجلس , وقالوا للأمير : رجل كبير من أهل العلم تضربه لما يقول عن المتنبي أشعر الشعراء ,ماذلك بصواب! فقال : ليس كما قلتم , وأنما ضربته على تعريضه بي! قالوا : وكيف ذلك ؟ قال : لأنه لم يفضله بقصيدة من عالي شعره , وإنما فضّله بتلك القصيدة ,مع إنها ليست من عالي شعرة ,لأنة يقول فيها بعد أبيات :
وإذا أتتك مذمتي من ناقص ٍ ...فهي الشهادةُ لي بأنّي كاملُ
فاستحسن من حضر فهمه , وحدة ذهنه , وعذره فيما فعل .
وسئل المعري بعد ذلك , فقال : نعم والله , ما قصدت غير ذلك.
**
الكلمة بمثلها
قيل إن شريك الأعور دخل على معاوية , وكان رجلاً دميماً ,فقال له معاوية : إنك لدميم والجميل خير من الدميم , وإنك لشريك وما لله من شريك , وإن أباك لأعور والصحيح خير من الأعور ,فكيف سُدتَ قومك ؟ فقال له: إنك لمعاويه , ما معاوية إلاّ كلبةٌ عوت فاستعوت الكلاب , وإنك ابن صخر والسهل خير من الصخر , وإنك لابن حربٍ والسلم خيرٌ من الحرب , وإنك لابن أميَّة وما أُميّة إلاّ أَمة فصغرت ,فكيف أصبحت أمير المؤمنين ؟ ثمّ خرج من عندة وهو يقول :
أيشتمني معاويةُ بن حرب ٍ ...وسيفي صارمٌ ومعي لساني؟
وحولي من بني قومي ليوث ...ضراغمةٌ تهشُّ إلى الطعان ِ
يُعيــرُ بالـدمامة من سفاهٍ ... وربات الخُدور من الغواني.