تميراوي الرياض
16 / 02 / 2005, 10 : 09 PM
الأمير متعب بن عبد الله: ولي العهد سيفتتح الجنادرية الأربعاء المقبل
نقاش كثيف حول استمرار منع الأسر من زيارة مهرجان الجنادرية
الشرق الاوسط
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، يفتتح الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، الدورة العشرين من المهرجان الوطني للتراث والثقافة عصر الأربعاء 23 فبراير (شباط) الجاري بإطلاق سباق الهجن (الإبل) السنوي الكبير.
وأعلن الفريق أول ركن الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية، ونائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، في مؤتمر صحافي عقد صباح أمس في مقر الرئاسة العامة للحرس الوطني شرق العاصمة السعودية إن مهرجان الجنادرية أصبح مهرجاناً عالمياً يتابع ويراقب من قبل وسائل الإعلام والمهتمين، والدليل على ذلك أنه بلغ عدد ضيوف مهرجان هذا العام حتى الآن 250 مدعوا، منهم 120 من خارج السعودية.
وبين أن فعاليات الجنادرية 20 ستشمل مسابقة الأمير عبد الله بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية للطلاب والطالبات والتي يبلغ مجموع جوائزها نصف مليون ريال سعودي، إضافة إلى إقامة سباق الهجن السنوي الكبير للمرة الـ31، والذي يعد دائماً إشارة البداية للمهرجان، وستجرى أيضاً خمس سباقات أخرى موزعة على فترة المهرجان المحددة بأسبوعين، أما النشاط الثقافي للجنادرية 20 فيحتوي على أربع ندوات، تندرج تحت عنوان «المعرفة والتنمية» والذي اختير لأن يكون إطاراً عاماً للفعاليات الثقافية، إضافة لندوة تكريم الشخصية الثقافية للجنادرية 20 الأديب والشاعر عبد الله الجشي، وسيتم تكريم رجل الأعمال الشيخ إسماعيل أبو داود، إضافة للعديد من اوجه النشاط الثقافي النسائي. وأكد الأمير متعب أن أوبريت الجنادرية 20 يحمل عنوان «وطن المجد» من تأليف الحميدي الحربي، وألحان ناصر الصالح، وغناء الفنانين السعوديين محمد عبده وراشد الماجد وعبد المجيد عبد الله ورابح صقر وراشد الفارس، وسيناريو وحوار محمد عابس، وتمثيل إبراهيم الحساوي ومحمد العيسى وفايز المالكي، ويؤدي لوحات الأوبريت أكثر من 400 شخص، والرؤية الإخراجية والمسرحية للمخرج فطيس بقنة، ويستمر عرض الأوبريت لمدة 50 دقيقة. وكشف الأمير متعب عن جديد الجنادرية 20، حيث ذكر وجود مبنى لوزارة الزراعة وثان لوزارة الشؤون الاجتماعية، وآخر للخطوط الجوية السعودية، إلى جانب صالة جديدة متعددة الاستخدامات مساحتها 3200 متر مربع، إضافة لمعرض «العشرينية»، وهو معرض خاص للتراث بمناسبة مرور عشرين عاماً على المهرجان الوطني للتراث والثقافة. كما أوضح الأمير في إجابته عن أسئلة الإعلاميين أن مهرجان الجنادرية طرح معظم القضايا المستجدة محلياً ودولياً، وعنوان أوبريت الجنادرية 20 ليس مكرور الفكرة، بل هو عودة إلى الموضوعات السعودية، بعد تناول الشأن الخليجي والعربي والإسلامي والدولي في الدورات السابقة للمهرجان، وبالتالي فإن المحدد الرئيس لكم ونوعية المشاركين في الأوبريت هو عنوان الأوبريت، إضافة إلى أن عنوان الأوبريت يخضع للجنة «المشورة» والمكونة من 30 شخصية أكاديمية وثقافية سعودية، يتغير بعض أعضائها في كل عام لتجديد الأفكار والرؤى، كما أن الضيوف المدعوين لحضور المهرجان للعام الماضي لا ينبغي تكرار دعوتهم، ويستثنى من ذلك من يمثل مؤسسة ثقافية أو أكاديمية، كما أن بعض الشخصيات تتردد على المهرجان دائماً، ولكن ليس عن طريق لجنة المهرجان، بل من خلال دعوة خاصة من شخص أو جهة أخرى داخل السعودية، إلى جانب أنه ـ وحتى اللحظة ـ لم ترفض أو تتجاهل أي دعوة من أي مثقف عربي أو إسلامي، مضيفاً أنه من المناسب «تلقي أفكار ومقترحات الإعلاميين حول موضوع وضيوف المهرجان مكتوبة، لأنه ليس هناك أي توجه أحادي للمهرجان، بل هناك تمثيل متكامل للسعودية».
وأضاف الأمير متعب أن هناك دراسة بالتعاون مع الهيئة العليا للسياحة حول إمكانية جعل المهرجان مفتوحاً طوال العام أو تمديد زمن فعالياته، انطلاقاً من كون الاطلاع على مهرجانات الجنادرية حق لكل مواطن سعودي، في ظل صعوبة نقل القرية التراثية إلى بقية مناطق المملكة، وفي هذا السياق تنظم زيارات لطلاب المدارس في الفترة الصباحية، وفي إجابة عن سؤال حول إمكانية تسويق مهرجان الجنادرية مثل المهرجانات التي تقام في الدول المجاورة، ذكر الأمير متعب أنه من الصعوبة تسويق المهرجان بالطريقة المتبعة في بعض المهرجانات الخليجية والعربية، لاختلاف نشاطات المهرجانات بين بعضها بعضاً.
وحول النشاط النسائي، وجه الأمير لومه لـ«اللجنة النسائية» التي يرأسها الدكتور عبد الرحمن السبيت وكيل الحرس الوطني، رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان ـ كان يجلس إلى يمين الأمير ـ لأنه كان يتوقع الكثير من هذه اللجنة، إضافة الى ما قدمته من جهود حتى الآن، وأضاف الأمير متعب أن عتبه ممتد إلى وسائل الإعلام، لا سيما المحلية، والتي لم تستفد من الجنادرية بالقدر الكافي، متمنياً رؤية حوارات وتحقيقات صحافية جيدة، كما ذكر الأمير متعب أن المهرجان جزء من حملة التضامن الوطني ضد الإرهاب، التي انطلقت بعقد المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب.
وشهد المؤتمر الصحافي كثافة في مناقشة قضية تخصيص أيام للنساء، وعدم وجود أيام للعائلات، والتي استمر الإعلاميون في طرحها منذ خمسة أعوام على اللجان المسؤولة عن المهرجان، وكانت إجابة الأمير متعب تؤكد على أن الموضوع ما زال تحت الدراسة من قبل المختصين في لجان المهرجان ولجنة المشورة، مضيفاً أنه يعتبر «الجنادرية مثلها مثل أي سوق»، تلائمها الزيارة على شكل عائلات، لأن المجتمع السعودي دائماً يطالب بوجود محرم مع المرأة، وصيغة العائلة ـ أسرة مكونة من والدين وأبناء وبنات ـ تحقق هذا المطلب، وفي ختام المؤتمر الصحافي دشّن الأمير متعب الموقع الإلكتروني لمسابقة «الأمير عبد الله بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية للطلاب والطالبات».
نقاش كثيف حول استمرار منع الأسر من زيارة مهرجان الجنادرية
الشرق الاوسط
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، يفتتح الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، الدورة العشرين من المهرجان الوطني للتراث والثقافة عصر الأربعاء 23 فبراير (شباط) الجاري بإطلاق سباق الهجن (الإبل) السنوي الكبير.
وأعلن الفريق أول ركن الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية، ونائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، في مؤتمر صحافي عقد صباح أمس في مقر الرئاسة العامة للحرس الوطني شرق العاصمة السعودية إن مهرجان الجنادرية أصبح مهرجاناً عالمياً يتابع ويراقب من قبل وسائل الإعلام والمهتمين، والدليل على ذلك أنه بلغ عدد ضيوف مهرجان هذا العام حتى الآن 250 مدعوا، منهم 120 من خارج السعودية.
وبين أن فعاليات الجنادرية 20 ستشمل مسابقة الأمير عبد الله بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية للطلاب والطالبات والتي يبلغ مجموع جوائزها نصف مليون ريال سعودي، إضافة إلى إقامة سباق الهجن السنوي الكبير للمرة الـ31، والذي يعد دائماً إشارة البداية للمهرجان، وستجرى أيضاً خمس سباقات أخرى موزعة على فترة المهرجان المحددة بأسبوعين، أما النشاط الثقافي للجنادرية 20 فيحتوي على أربع ندوات، تندرج تحت عنوان «المعرفة والتنمية» والذي اختير لأن يكون إطاراً عاماً للفعاليات الثقافية، إضافة لندوة تكريم الشخصية الثقافية للجنادرية 20 الأديب والشاعر عبد الله الجشي، وسيتم تكريم رجل الأعمال الشيخ إسماعيل أبو داود، إضافة للعديد من اوجه النشاط الثقافي النسائي. وأكد الأمير متعب أن أوبريت الجنادرية 20 يحمل عنوان «وطن المجد» من تأليف الحميدي الحربي، وألحان ناصر الصالح، وغناء الفنانين السعوديين محمد عبده وراشد الماجد وعبد المجيد عبد الله ورابح صقر وراشد الفارس، وسيناريو وحوار محمد عابس، وتمثيل إبراهيم الحساوي ومحمد العيسى وفايز المالكي، ويؤدي لوحات الأوبريت أكثر من 400 شخص، والرؤية الإخراجية والمسرحية للمخرج فطيس بقنة، ويستمر عرض الأوبريت لمدة 50 دقيقة. وكشف الأمير متعب عن جديد الجنادرية 20، حيث ذكر وجود مبنى لوزارة الزراعة وثان لوزارة الشؤون الاجتماعية، وآخر للخطوط الجوية السعودية، إلى جانب صالة جديدة متعددة الاستخدامات مساحتها 3200 متر مربع، إضافة لمعرض «العشرينية»، وهو معرض خاص للتراث بمناسبة مرور عشرين عاماً على المهرجان الوطني للتراث والثقافة. كما أوضح الأمير في إجابته عن أسئلة الإعلاميين أن مهرجان الجنادرية طرح معظم القضايا المستجدة محلياً ودولياً، وعنوان أوبريت الجنادرية 20 ليس مكرور الفكرة، بل هو عودة إلى الموضوعات السعودية، بعد تناول الشأن الخليجي والعربي والإسلامي والدولي في الدورات السابقة للمهرجان، وبالتالي فإن المحدد الرئيس لكم ونوعية المشاركين في الأوبريت هو عنوان الأوبريت، إضافة إلى أن عنوان الأوبريت يخضع للجنة «المشورة» والمكونة من 30 شخصية أكاديمية وثقافية سعودية، يتغير بعض أعضائها في كل عام لتجديد الأفكار والرؤى، كما أن الضيوف المدعوين لحضور المهرجان للعام الماضي لا ينبغي تكرار دعوتهم، ويستثنى من ذلك من يمثل مؤسسة ثقافية أو أكاديمية، كما أن بعض الشخصيات تتردد على المهرجان دائماً، ولكن ليس عن طريق لجنة المهرجان، بل من خلال دعوة خاصة من شخص أو جهة أخرى داخل السعودية، إلى جانب أنه ـ وحتى اللحظة ـ لم ترفض أو تتجاهل أي دعوة من أي مثقف عربي أو إسلامي، مضيفاً أنه من المناسب «تلقي أفكار ومقترحات الإعلاميين حول موضوع وضيوف المهرجان مكتوبة، لأنه ليس هناك أي توجه أحادي للمهرجان، بل هناك تمثيل متكامل للسعودية».
وأضاف الأمير متعب أن هناك دراسة بالتعاون مع الهيئة العليا للسياحة حول إمكانية جعل المهرجان مفتوحاً طوال العام أو تمديد زمن فعالياته، انطلاقاً من كون الاطلاع على مهرجانات الجنادرية حق لكل مواطن سعودي، في ظل صعوبة نقل القرية التراثية إلى بقية مناطق المملكة، وفي هذا السياق تنظم زيارات لطلاب المدارس في الفترة الصباحية، وفي إجابة عن سؤال حول إمكانية تسويق مهرجان الجنادرية مثل المهرجانات التي تقام في الدول المجاورة، ذكر الأمير متعب أنه من الصعوبة تسويق المهرجان بالطريقة المتبعة في بعض المهرجانات الخليجية والعربية، لاختلاف نشاطات المهرجانات بين بعضها بعضاً.
وحول النشاط النسائي، وجه الأمير لومه لـ«اللجنة النسائية» التي يرأسها الدكتور عبد الرحمن السبيت وكيل الحرس الوطني، رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان ـ كان يجلس إلى يمين الأمير ـ لأنه كان يتوقع الكثير من هذه اللجنة، إضافة الى ما قدمته من جهود حتى الآن، وأضاف الأمير متعب أن عتبه ممتد إلى وسائل الإعلام، لا سيما المحلية، والتي لم تستفد من الجنادرية بالقدر الكافي، متمنياً رؤية حوارات وتحقيقات صحافية جيدة، كما ذكر الأمير متعب أن المهرجان جزء من حملة التضامن الوطني ضد الإرهاب، التي انطلقت بعقد المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب.
وشهد المؤتمر الصحافي كثافة في مناقشة قضية تخصيص أيام للنساء، وعدم وجود أيام للعائلات، والتي استمر الإعلاميون في طرحها منذ خمسة أعوام على اللجان المسؤولة عن المهرجان، وكانت إجابة الأمير متعب تؤكد على أن الموضوع ما زال تحت الدراسة من قبل المختصين في لجان المهرجان ولجنة المشورة، مضيفاً أنه يعتبر «الجنادرية مثلها مثل أي سوق»، تلائمها الزيارة على شكل عائلات، لأن المجتمع السعودي دائماً يطالب بوجود محرم مع المرأة، وصيغة العائلة ـ أسرة مكونة من والدين وأبناء وبنات ـ تحقق هذا المطلب، وفي ختام المؤتمر الصحافي دشّن الأمير متعب الموقع الإلكتروني لمسابقة «الأمير عبد الله بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية للطلاب والطالبات».