زيارة خاصة
07 / 05 / 2010, 21 : 02 PM
http://www.m5awitumair.com/up/folder1/tumair_UbjRbb0HUl.gif
http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-edfe859d44.gif
يسر ساحة أنشطة مدارس تمير ، أن تقدم لكم برنامجًا جديدًا وشيقًا وهو :
(( زيارة خاصة ))
نبحر فيها مع ضيفنا في عالمه الأخر ، وننتقل معه إلى أماكن يرتادها ..
فنكون معه في مكتبه أو منزله أو أي مكان يختاره ..
ونسمع ونقرأ أحاديث من القلب إلى القلب ..
كل الأمنيات أن يحوز برنامجنا على رضاكم واستحسانكم ..
وأن نجد منكم القبول والتشجيع ..
http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-edfe859d44.gif
كان معكم في إخراج هذه المادة لكم
http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-eea6be8e3e.jpg (http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-eea6be8e3e.jpg)
http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-edfe859d44.gif
دعونا نتعرف على ضيف برنامجنا ..
معنا في هذا اللقاء قامةٌ علميةٌ مميزة نشأ يتيم الأب
فتولت رعايته أمٌ رؤوم ..
أحبها من كل قلبه ورافقتهُ دعواتها الغالية ..
ساعدها أخٌ مخلصٌ حنون ضحَّى بالكثير من أجل
ضيفنا .. وإخوانه ومستقبلهم ..
ضيفنا قطع مشواره إلى قمم المجد بكل ثباتٍ واقتدار ..
فكان متفوقاً من مراحله الأولى .. حتى وصل لأعلى درجةٍ علمية
ألا وهي الأستاذية .. وتخلل هذه الطريق نشاطاتٌ متنوعةٌ علميةٌ
ودعوية وإعلامية ..
لن نطيل عليكم في التقدمة لهذا الرجل الفاضل والشخصية الرائعة ..
ونترككم مع هذا الحوارالذي نزعم أنكم ستجدون
فيه المتعة والفائدة فإلى الحوار:
http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-c110000c1a.jpg (http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-c110000c1a.jpg)
أبو حماد نريد منكم تقديم نفسكم للقراء :
• الاسم :إبراهيم بن حماد السلطان الريس
• مكان وتاريخ الميلاد :تمير : 1379
• الحالة الاجتماعية : متزوج
• المؤهل ومصدره :دكتوراه / جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
• عدد سنوات الخدمة في التعليم الأكاديمي: منذ عام 1404هـ
• التدرج الوظيفي : معيد / محاضر / أستاذ مساعد/ أستاذ مشارك
والآن أعمل أستاذاً "بروفسور".
• مشاركات ومساهمات أخرى ( الاهتمامات البحثية- اللجان والمجالس –
الإسهامات العلمية والدعوية والإعلامية – الخبرات الإدارية والعلمية - الإنتاج العلمي )
* الخبرات الإدارية :
1. وكيل قسم السنة وعلومها بكلية أصول الدين؛ بجامعة الإمام محمد بن سعود
بالرياض، اعتباراً من 1413هـ، وحتى عام 1418هـ.
2. قائم بأعمال رئيس قسم السنة وعلومها بكلية أصول الدين، بجامعة الإمام
محمد بن سعود الإسلامية، ولمدة سنتين أثناء قيامي بمهام وكيل القسم.
3. وكيل قسم الدراسات الإسلامية، بكلية التربية، 1427- 1428هـ .
الخبرات العملية :
1. التدريس في المرحلة الجامعية في كل من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ،
في الفترة من 1404هـ وحتى العام 1419هـ، ثم في جامعة الملك سعود .
2. تدريس عدد من مقررات الحديث لمرحلة الدراسات العليا، في قسم الثقافية
الإسلامية بجامعة الملك سعود.
3. مناقشة عدد من رسائل الماجستير في الحديث، في قسم الثقافة الإسلامية
بجامعة الملك سعود، وفي جامعة الأميرة نورة.
4. الإشراف على عدد من رسائل طلاب قسم الحديث النبوي، بمرحلة
الماجستير والدكتوراه.
5. مستشار غير متفرغ في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.
6. رئيس مجلس إدارة الإدارة العلمية بمؤسسة الوقف لمدة سبع سنوات,
7. رئيس مجلس إدارة مجلة الأسرة قرابة أربع سنوات.
8. مستشار غير متفرغ في عدد من مواقع الانترنت الإسلامية العلمية .
الإنتاج العلمي :
هناك عدد من البحوث، والكتب، منها :
1. التقنية الحديثة في خدمة السنة والسيرة النبوية، بين الواقع والمأمول.
2. برنامج الألفية في الحديث النبوي"مركز التراث"، عرض ونقد.
3. برنامج موسوعة الحديث الشريف "شركة حرف"؛ عرض ونقد.
4. برنامج المحدث عرض ونقد.
5. عناصر الترجمة عند المحدثين .
6. الاستفادة من مخترعات وتجارب غير المسلمين، في ضوء السنة النبوية ،
دراسة حديثية.
7. علم تراجم الرواة أهميته وفائدته.
8. أسئلة حديثية في فضائل القرآن الكريم، أجاب عنها الإمام الشوكاني رحمه الله ،
تحقيق ودراسة .
9. الصلاة في مفحص القطاة ، دراسة حديثية ؛ لقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
" من بنى لله مسجداً ولو كمفحص قطاة ".
10. العين حق، ماهيتها وعلاجها، دراسة حديثية.
11. الإمام يحيى بن معين والتصنيف.
12. وقفات مع عناية الأمة بالسنة النبوية.
13. ضوابط توظيف البرامج الحاسوبية في خدمة السنة النبوية.
14. رسالة "قف إنها العلمنة".
15. عناية الإسلام بالمرأة من خلال الأحاديث النبوية.
16. الأحاديث المشتهرة ، دراسة حديثية تحليلية. جاهز للطبع.
17. الهدي النبوي في تربية الأولاد. جاهز للطبع.
18. الإمام الحافظ عبد الرحيم العراقي ، حياته ومنهجه جاهز للطبع.
19. الوصايا العشر في القرآن العظيم، دراسة قرآنية، جاهز للطبع.
20. ضوابط العمل قي العمل على إنتاج البرامج الحاسوبية، قيد الدراسة.
21. خصائص دراسة السيرة النبوية، قيد الإعداد.
وغيرها من البحوث والدراسات الأخرى.
http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-587138bbde.jpg (http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-587138bbde.jpg)
الإسهامات العلمية :
1. المساهمة في تأليف بعض مقررات العلوم الشرعية بالمرحلة الثانوية بتكليف من وزارة التربية والتعليم.
2. المشاركة في تأليف كتاب/ المدخل إلى الثقافة الإسلامية، مع آخرين ، وقد تم اعتماده
منهجاً لتدريس مادة الإعداد العام "101سلم" من المجلس العلمي في جامعة الملك سعود، ويجري تدريسه في عدد من الجامعات بالمملكة.
3. تحكيم عدد من البحوث العلمية، لبعض المجلات العلمية، والمراكز البحثية.
4. الاستشارات العلمية الشرعية في بعض الصحف والمجلات ومواقع الانترنت.
الإسهامات الدعوية :
1. إلقاء بعض المحاضرات والندوات التوجيهية والدروس العلمية والدورات التدريبية
داخل المملكة وخارجها.
2. المشاركة في دورات إعداد وتأهيل المبتعثين للخارج، في وزارة الدفاع والطيران.
3. عملت في ميدان الخطابة. والآن أعمل خطيباً في جامع حي العزيزية بتمير.
الإسهامات الإعلامية :
1. تقديم برنامج إذاعي أسبوعي لمدة سنة ونصف في إذاعة القرآن الكريم ؛
بعنوان الأحاديث المشتهرة على ألسنة الناس.
2. المشاركة في حوار مباشر في قناة المجد الفضائية، برنامج "ساعة حوار"،
تحت عنوان "البرامج الحاسوبية الشرعية،الواقع والتطلعات" في 22/1/1425هـ.
3. المشاركة في عدد من الحلقات الإذاعية في إذاعة القرآن الكريم.في بعض
المناسبات؛ كرمضان والحج.
4. المشاركة في تطوير "موقع الإسلام"، التابع لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف
والدعوة والإرشاد بالرياض.
5. المشاركة في أسبوع الجامعات الخليجية، بدولة الكويت، عام 1403هـ.
6. الكتابة في بعض الصحف والمجلات كجريدة الرياض ومجلة الدعوة
والجندي المسلم والأسرة وصحيفة رسالة الجامعة وغيرها.
7. المشاركة في بعض الدورات العلمية خارج المملكة تحت مظلة وزارة الشؤون
الإسلامية أو جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أو بعض المؤوسسات الخيرية
المعروفة في هذه البلاد الخيرة؛ ومن هذه الدول ألبانيا، وغينيا كوناكري
والهند وإندونيسيا وغيرها.
8. رئيس مجلس إدارة مجلة الأسرة، والمشرف العام، اعتباراً من14/12/1426هـ
وحتى 30-4-1430هـ.
اللجان والمجالس :
1. عضو مجلس قسم الثقافة الإسلامية.
2. عضو لجنة إعداد مناهج الدراسات العليا في تخصص الحديث .
3. عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها.
4. عضو الجمعية السعودية للعلوم النفسية والتربوية (سابقا)
5. رئيس مجلس الإدارة العلمية في مؤسسة الوقف.
6. رئيس مجلس إدارة مجلة الأسرة، والمشرف العام.
7. عضو اللجنة العلمية القائمة على تأسيس خطة وبرامج قناة الحديث النبوي، بقناة المجد الفضائية.
بالإضافة للمشاركة في عدد من اللجان العلمية والإدارية الأخرى.
المشاركة في الندوات والمؤتمرات :
1. ندوة حقوق الإنسان في الإسلام ، المقامة في كلية التربية في الفصل الأول من العام الجامعي 1423-1424هـ.
2. شاركت في سلسلة المحاضرات التربوية التي أقامتها كلية التربية بجامعة الملك سعود في مركز (الأمير سلمان الاجتماعي) بعنوان : "نحو تربية أفضل لأطفالنا" والتي أقيمت في الفترة من 27/3 وحتى 1/4/1425هـ، وقد طبع كتاب الندوة من قبل إدارة النشر بجامعة الملك سعود..
3. مؤتمر" عناية المملكة العربية السعودية بالسنة والسيرة النبوية " مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة النبوية، في الفترة من 15-17/3/1425هـ.
4. مؤتمر "عناية المسلمين بالسنة النبوية من بداية القرن الرابع عشر وحتى عصرنا الحاضر"، جامعة الشارقة، كلية الشريعة، 1427هـ
5. ندوة تقنية المعلومات والعلوم الشرعية والعربية، كلية الحاسب والمعلومات، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، في الفترة من 16-17/2/1428هـ.
وغير ذلك من الندوات والمؤتمرات العلمية في داخل المملكة وخارجها.
الاهتمامات البحثية :
1. لدي اهتمام بالدراسات المتعلقة بتقنيات الحاسب والبرامج العلمية ومواقع الخدمات البحثية الحديثية على شبكة الانترنت.
2. الدراسات التي تعنى بالأسرة والمرأة.
3. الدراسات المتعلقة بالطفل والتأثير الإعلامي.
4. المشاركة في المجالات الإعلامية، في القنوات والمجلات الإسلامية.
5. التعاون في مجال العمل الخيري .
http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-efca481e22.jpg (http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-efca481e22.jpg)
س 1/ اختيارك لتخصص السنة النبوية وعلومها – اخترته أنت أم بتأثير من أحد ؟
• بعد تخرجي من الثانوية التحقت بكلية الهندسة قسم العمارة، ولظروف صحية تحولت
بعد أسبوعين من الدراسة إلى كلية أصول الدين/ ثم تخصصت قي السنة النبوية وعلومها
في مرحلة الدراسات العليا، لرغبة شديدة لدي في هذا العلم والتخصص المبارك
س 2/ من المعلوم أن طريق النجاح ليس مفروشاً بالورود فهل لك أن تحدثنا
عن أبرز العقبات التي واجهتك
في هذا الطريق؟ وكيف استطعت تجاوزها ؟
• لم يكن الطريق الذي سرته بالطريق الصعب ولا المحفوف بالأشواك، بل كنت أتنسم
رائحة الورد يلفني في مسيري هذا، فما كان من غقبات بما توحي به الكلمة، بل هو مسيرة
حياة ممهدة وسالكة لكل عازم وراسم لهدف يسعى للوصول إليه .
• أما العقبات فلم تكن كبيرة ولعل من أقساها وفاة الوالد رحمه الله تعالى وأنا في الصف
الخامس الابتدائي ولذلك قصة محفورة في ذاكرتي لا أنساها ، وقد عوضني الله تعالى بأم
رؤوم حانية ضحت من أجلي وإخوتي وتحملت وصبرت أسأل الله تعالى أن يبارك في
عمرها وأن يصلح عملها وأن يرفعها بالعافية ويعمر قلبها بالطمأنينة والإيمان، وكان سندي
بعد الله تعالى أخي ووالدي الأخ الأستاذ سلطان فقد ضحى كثيراً من أجلي وأجل إخوتي
فله منا الشكر والدعاء ، وله من الله المثوبة ، فقد أصبح الوالد بعد فقد الوالد .
• ولعلي أقول إن الورود التي تشم والرياحين التي تعطر لحظات الحياة حقيقة هي
مواقف النجاح وتحقيق الأهداف ، فمهما سرتَ في دروب الحياة فلن يتوقف بك الطريق
ولكنك قد تتوقف أنت ، وكلما سرت في هذه الدروب اكتشفت جديداً وتمتعت بقطف
الورود التي تحصل عليها في مسيرك وأنت تحقق أهدافك التي رسمتها ، وتصل إلى
مبتغاك الذي طلبته .
• وما سوى ذلك فليس هناك ما يعدُّ عقبة تستحق أن تذكر
http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-0550746d1a.jpg (http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-0550746d1a.jpg)
س 3/ هل ترى أن طموح المرء يتوقف عند حصوله على شهادة الدكتوراه ؟
وما هي المقترحات التي توجهها لمن حقق هذه الدرجة العلمية ؟
دببت للمجد والساعون قد بلغو *** جهد النفوس وألقوا دونه الأزرا
وكابدوا المجد حتى مل أكثرهم *** وعانق المجد من أوفى ومن صبرا
لا تحسب المجد تمرا أنت آكله *** لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
أخي الكريم :
لعلي لا أعدو الحقيقة حين أقول بأنني تذكرت الخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز رضي
الله عنه ورحمه ؛ فقد قال رجاء بن حيوة (وزير عمر بن عبدالعزيز) :
كنت مع عمر بن عبدالعزيز لما كان والياً على المدينة فأرسلني لأشتري له ثوباً، فاشتريته
له بخمسمائة درهم، فلما نظر فيه قال: هو جيد لولا أنه رخيص الثمن!
فلما صار خليفة للمسلمين، بعثني لأشتري له ثوباً فاشتريته له بخمسة دراهم !
فلما نظر فيه قال: هو جيد لولا أنه غالي الثمن!
قال رجاء: فلما سمعت كلامه بكيت.
فقال لي عمر: مايبكيك يارجاء؟
قلت: تذكرت ثوبك قبل سنوات وما قلت عنه فكشف عمر لرجاء بن حيوة سر هذا الموقف.
وقال يارجاء: إن لي نفساً تواقة، وما حققت شيئاً إلا تاقت لما هو أعلى منه، تاقت نفسي
إلى الزواج من ابنة عمي فاطمة بنت عبدالملك فتزوجتها، ثم تاقت نفسي إلى الإمارة
فوليتها، وتاقت نفسي إلى الخلافة فنلتها، والآن يارجاء تاقت نفسي إلى الجنة فأرجو أن
أكون من أهلها.
• ما أعلاه وأحلاه وأعظمه من طموح لرجل عظيم طموح-رحمه الله تعالى -.
• ثم إني أعرف ويعرف غيري أنه ليس لطموح الإنسان في الحياة حدٌّ يرى أنه يتوقف
عنده، ولذلك فهو يرسم أهدافه ويسعى لتحقيقها وكلما أنهى أو قارب إنهاء ما جعله هدفاً
وضع أهدافاً تتضمن طموحاته الجديدة وهكذا لا يتوقف طموح الإنسان غالباً إلا أن يعتريه
ما يعتريه من العوارض، ولعل تذكر حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المبين
لطبيعة الإنسان يكشف شيئاً من ذلك، فالطمع بما يمثله من وجه سلبي منبعه عدم انتهاء آمال
الإنسان، فعند الإمام مسلم في صحيحه يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم
إلا التراب ويتوب الله على من تاب
• وكما في الأثر الذي لا يثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومعناه مستقيم: "
اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا , و اعمل لآخرتك كأنك تموت غدا ".
• ومما يستفاد هنا أن المهم هو/ أن يرسم الواحد منا أهدافه ويجعلها أهدافاً طموحة
ممكنة واقعية يمكنه تحقيقها ولا شك أن طموح الناس يتفاوت فليجعل الصادق منا لنفسه
أهدافاً سامية رفيعة، ينفع بها نفسه ويبني بها آخرته ويخدم من خلالها أمته
• أما درجة الدكتوراه فلم تعد طموحاً – على الأقل من وجهة نظري- والطريق لها
متيسر والمسلك إليها واضح والصبر عليها مطلوب، وما أوجهه من رأي لمن حصلها أن
اتق الله تعالى فيما امتن عليك به واسع إلى تحقيق النفع لمجتمعك وللمسلمين، وأرشد الخلق
إلى ما هو الحق والأصلح .
http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-08fdf11130.jpg (http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-08fdf11130.jpg)
س 4/ اذكر لنا شخصياتٌ مرت بك في أروقة الحياة كان لها أثرٌ إيجابي في وصولك
لقمة المجد وتحقيق هذا الشرف ؟
أولاً ليس هناك قمة مجد ولا علو، وآمل أن يكون الشرف محفوظاً، ولا أعتبر الحياة إلا
مراحل ومحطات تتقدم بك شئت أم أبيت، ومع حراكك وتفاعلك وصبرك تستطيع التقدم
فيها، ولا بد أن تكون مسنوداً من الآخرين بحفظ ورعاية وتربية وتوجيه ومساندة وتشجيع.
• أبي -رحمه الله تعالى- فلا زلت أحيا تربيته، وأنعم بفضل دعائه، وأتذكر مواقف له
حازمة في أمر الصلاة والسهر والرفقة، فأسأل الله تعالى أن يجعلني وبقية إخوتي
وأخواتي من العمل الصالح الذي يتوالى على الوالد أجره ويتواصل برنا به وأبنائنا
وأحفادنا إلى يوم القيامة.
• أمي حفظها الله تعالى ورعاها وأسعدنا ببرها وإسعادها، فهي جنة البيت وريحانة
الهناء وأنس النفس وهي باب الجنة وتاج الوقار، فأسأل المولى جل وعلا أن ينعم عليها
بالصحة والعافية وأن يكرمنا ببرها .
• أخي وشقيقي أبو حماد سلطان حفظه الله تعالى ، وهو الذي كان ولا يزال هو الوالد
بعد فقد الوالد، ضحى من أجلي وبقية إخوتي، ولقي عناء المسؤولية وأعباء الأسرة وهو
لما يبدأ المرحلة الثانوية، وترك مواصلة التعليم فيما هو له أهل وبه جدير وعليه مستطيع،
كل ذلك من أجلنا، فجزاه الله خير الجزاء.
• وتحية خاصة لبقية إخواني وأخواتي لما لمسته منهم من تقدير، ولما بيننا من مودة
ومحبة وتواصل أسأل الله تعالى أن يديمه ويثيب عليه.
• زوجتي أم حماد التي تحملتني في بدايات الطريق لبنائي العلمي، وصبرت على
انشغالاتي الكثيرة وسفراتي المتواصلة، وحقيقة أنني منها تعلمت وأنا في ذلك صادق، وقد
كان لها أثر في كل نجاح حققته، ولها دور رئيس لا ينكر في تربية بناتي وأبنائي، ورعاية
بيتي، فأسأل الله تعالى لها المثوبة والأجر وأن يسعدها دنياً وأخرى.
• ومن ميدان الحياة شخصيات كثيرة وكأني بالذاكرة لم تعد تعمل بالشكل الكامل؛ فلعلي
إن أنسى أحداً لا أنسى من قد يعتب ويحاسب، فمن الأشخاص الذين لهم أثر في حياتي :
• الوالد الأستاذ محمد الفيصل أبو حمد؛ فله علي فضائل لن أنساها له أثناء دراستي في
المرحلة المتوسطة والثانوية خاصة.
• الأستاذ الدكتور أحمد معبد عبدالكريم من مصر، فهو شيخي الذي على يده تخرجت
في علم الحديث، ولا أزال متواصلاً معه إلى اليوم .
• الأستاذ الدكتور المهندس أبو زيد راجح الزيد ، فلن أنسى أثره في اهتماماتي الشرعية
وفي رفقتي الصالحة، كتب الله له الأجر والمثوبة.
• الشيخ الفاضل القاضي أبو عبدالجبار ناصر الصبيح ؛ حيث كانت له أيادٍ بيضاء في
بداية انطلاقتي للدراسة في الرياض. فجزاه الله عني خير الجزاء.
• الشيخ ناصر عبدالعزيز الخريف " المطوع " - رحمه الله تعالى - إمام الجامع الكبير
والوحيد آنذاك في تمير؛ وذلك لأثره البالغ في حياتي حيث كنا نحضر معه في درس في
القرآن الكريم في شهر رمضان، وحضرت في مكنبنه ببيته الواقع في "القوعة" مع بعض
الزملاء، فرحمه الله تعالى رحمة واسعة.
• الأخ الكريم أبوحفص أحمد بن فيصل الفيصل ، أخي وزميلي الذي له أثر في بداية
دراستي في الرياض، فشكر الله له، وسدده وأعانه.
• وهناك عدد كبير من أساتذتي المؤثرين في مراحل تعليمي المختلفة من بداياتي في تمير في المراحل الثلاث ومروراً بالجامعة وما بعدها وإلى اليوم .
http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-a8b12c8ef7.jpg (http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-a8b12c8ef7.jpg)
س 5/ لكل ناجح مواقفٌ ودروس يتلقاها من مدرسة الحياة فنرجو منك التكرم
بإتحافنا بشيءٍ من هذه الدروس الحياتية ؟
إن ما يسنح في الذاكرة بعض مما مرّ في دروب الحياة ، وإن ما أذكره هو ما أتذكره
وأرى مناسبته ، وهي زهرات اقطفها من روضة الأيام ؛ فمن ذلك :
- أول خطبة جمعة لي كانت في جامع الخالدية بتمير، وكان الخطيب قد أوصاني
بالخطابة عنه، فوقفت على المنبر وبدأت الخطبة مرتبكاً ثم بعد أسطر منها ذهب عني كل
الهم وانطلقت في خطبتي لا آبه لمن ينظر إلي من المصلين، ولا زلت احتفظ بأوراق
خطبتي تلك.
- من اللطائف أن آخر دفعة تذكر أسماء الناجحين فيها في الإذاعة كانت دفعتنا في
المرحلة الإبتدائية، وزكنا آخر دفعة كذلك في المتوسطة، وآخر دفعة كذلك في الثانوية
–على ما أذكر-. فقد كان الراديو يعلن أسماء الناجحين في كل ابتدائيات المملكة، ثم
المدارس المتوسطة ثم المدارس الثانوية.
- الاستعداد للاختبارات، ففي أيام الدراسة في الرياض، ما كنت أرجع إلى تمير إذا
حضرت الاختبارات وأجعل وقتي لمدة شهر ونصف للمذاكرة المركزة، وهي رسالة
يفهمها الدارسون في الرياض اليوم وفي غيرها.
- من المواقف ما حصل لي في اختبارات الثانوية العامة وتكرر الإغماء فيها،
وسيرد لذلك تفصيل.
- وموقف له صلة بما عرض لي في اختبارات الثانوية، حيث سكنت في إسكان جامعة
الملك سعود، وكنت في المبنى رقم واحد، وكنا الدفعة الأولى ممن سكن هناك، ولم يستمر
سكني هناك إلا أيام بسبب انتقالي إلى جامعة الإمام.
- أول عمل إداري قمت به / العمل وكيلاً لقسم السنة وعلومها بالرياض/ وكان ذلك عام
1413هـ، لمدة خمس سنوات منها سنتين تقريباً، عملت فيها رئيساً لقسم السنة وعلومها
بجامعة الإمام، وكان ذلك بتكليف وتشجيع ودعم من شيخي عميد الكلية آنذاك الأستاذ
الدكتور فالح بن محمد الصغير، وقد رأيت في العمل الإداري ميداناً آخر للإنتاج والإنجاز
والنفع، وكان ذلك بذرة حبي للعمل الإداري، ومع ذلك فقد كان لها أثر في تأخر منحي
بعض الدرجات العلمية.
- أول محاضرة تدريس رسمية، كانت في كلية العلوم الاجتماعية، بجامعة الإمام، وكان
المقرر حديث، وكان شرحاً لبعض الأحاديث النبوية، ولله الحمد لم يكن هناك أي إرباك
لأنني متشوق للتدريس، عقب السنة التطبيقية في الكلية.
- وقفة مناقشة رسالتي الماجستير، وكنت أترقب في وقتها مولوداً جاء بعد المناقشة
بيومين، أسأل الله تعالى أن يوفقه لكل خير.
- وقفة مناقشة رسالتي الدكتوراه، وقد حضرها عدد من أحبائي كان على رأسهم أخي
سلطان والشيخ الدكتور عبدالوهاب الطريري، وكانت له معي وقفات لا تنسى، وكان في
تلك المناقشة موقف لا ينس ولكن لا يذكر، وحصلت فيها على تقدير ممتاز مع مرتبة
الشرف الأولى.
- أول سفر لي خارج المملكة كان إلى دولة الكويت، وكنت وقتها في المرحلة الجامعية
المستوى الثالث، وكنا مع وفد جامعة الإمام إلى الملتقى الأول لجامعات دول مجلس
التعاون الخليجي، وقد كان للمظاهر التي رأيتها آنذاك وقع غريب في نفسي.
- ومن المواقف أنني زرت دولة ألبانيا مرتين؛ وذلك في بداية تحررها من كبت الشيوعية
الأولى للإعداد لدورة علمية، وبرفقتي فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن سليمان الهويمل،
وكيل الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ثم عدت وإياه مرة أخرى
لهناك مع ثلة من المشايخ لإقامة الدورة العلمية، ولما أقمنا الدورة في جبل دايتي قرب
العاصمة الألبانية تيرانا، اشتعلت حرائق واسعة في ذاك الجبل واستمرت قرابة أسبوع أو
يزيد، وكنا كل يوم نتناقش قي نقل مكان الدورة أو استمرارها، وأكملنا الدورة في الجبل
لأن هناك تطمينات ممن يعرفون المنطقة ومن رجال الدفاع المدني الذين ملئوا المنطقة.
- والمواقف المتعلقة بالسفر للخارج كثيرة لا تنحصر.
http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-67b1897704.jpg (http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-67b1897704.jpg)
س 6/ يلاحظ أن هناك ضعف عام عند الطلاب - ما السبب برأيك ؟
*لا أرى أن السبب من الطلاب وحدهم ، وإنما السبب تكالب فيه على الطلاب
مسببات كثيرة :
• أولها وأقساها المؤثرات الخارجية التي شغلت وقتهم من قنوات وانترنت، وهذه من
أقساها تأثيراً.
• ما أنعم الله تعالى به على الناس من نعم توافرت معها وسائل أشغلت أذهان
الناس وأوقاتهم.
• وجود شعور أن التحصيل ليس مهماً في الحياة لما يرى الطالب من عدم تطبيق ما
درسه في الحياة ، ومن عدم حصوله على عمل حكومي جاهز، وعدم تجهيزه في التحصيل
لينتج ويتكل على نفسه؛ فلا يهتم في التحصيل ولا يرى أن التميز فيه تميز؛ فهو يشعر أن
المهم حصول الشهادة وستتولى العلاقات الشخصية إكمال مشوار الحياة.
• ضعف وإضعاف يتكرر على مناهج التعليم حتى أفرغت من كثير من محتواها المهم
والمؤثر في البناء، والملاحظ أن التعليم مستهدف في واقعنا اليوم، فالمناهج تتقلص،
والعناية بالتقويم والاختبارات تتناقص والعملية التعليمية في بلادنا أخذت جانب الترفيه
والتسلية ولم تأخذ ما يوجد في البلاد التي جلبت منها هذه المناهج والطرق التعليمية، من
العناية بالعملية التعليمية من حيث المحتوى والتطبيق وتوفير وسائله، ومن حيث
العناية بالمعلم .
• من أسباب الضعف تهميش المعلم بل مسح أي اعتبارية له؛ فقرارات التعليم لا تجعل
له أي حق مقابل الطالب، ولا تعد له أي اعتبار، ووسائل الإعلام تشوه صورته وتركز
على قضايا المعلمين مع الطلاب دون مشاكل الطلاب مع المعلمين، فنقرأ كثيراً عن تجاوز
معلم أو معلمة على طالب أو طالبة، وتدبج المقالات في ذلك، ويقل أن نرى تناولاً لحق
المعلم وتعدي الطلاب عليه، ونحن ندرك أن المعلم هو أس العملية التعليمية، فأسرفنا في
تدليل الطالب، وأنهينا قيمة المعلم، فلم يعد له احترامه ولا تقديره، وهذه مشكلة تولدت
عنها مشاكل تعليمية في ضعف التحصيل، ومشاكل اجتماعية في تعدي الطلاب بل
والطالبات على المعلمين والمعلمات، فلعل المسؤولين يتداركون ذلك ويسارعون لإنقاذ
التعليم في بلادنا.
• ولتجاوز المشكلة لا بد من العمل على تحقيق المشاركة من المتعلم ولا يكفي أن يكون
متلقياً فالتلقي يجده من مؤثرات كثيرة ومعظمها أكثر جذباً وإغراءاً من قاعات الدراسة،
ولا بد من أن يشارك الطالب في المقرر في كل درس حتى يتفاعل بشكل صحيح وحتى
ينال التعليم جزء من تفكيره وذهنه الذي تتنازعه المؤثرات الكثيرة .
• وأهم الأسباب في ربط الطالب بالتحصيل العلمي وحثه عليه، إشعاره وبناء ذلك
الشعور عنده بأن التعلم عند إخلاص النية عبادة يؤجر عليها الطالب في الدنيا نجاحاً
وتوفيقاً وفي الآخرة جنة ونعيما، وهذا الجانب مهم تفعيله في الحياة التعليمية.
http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-8574c0d7ec.jpg (http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-8574c0d7ec.jpg)
س 7/ هل ترى في التعليم الجامعي فرق بين طالب الأمس وطالب اليوم ؟
وما هو هذا الفرق ؟
حقيقة بين عام 1405 حيث بدأت التدريس في كلية الشريعة بالرياض وبين اليوم حيث
أدرس في كليات متعددة في جامعة الملك سعود هناك فرق في همم الطلاب وفرق في
طموحاتهم، كانت الدراسات العليا مطلباً صعب المنال وكان هم الطالب إكمال المرحلة
الجامعية ليتلقاه سوق العمل الذي يطارده ويطلبه، وصار اليوم الطالب لا يستفيد كثيراً من
شهادته الجامعية إلا بعد وقت وبحسب تخصصه، فاتجهت الهمم إلى الدراسات العليا
ولكل أمرٍ مسبباته.
ما يتعلق بالمستوى العلمي فلا شك أنه ليس هناك فرق شاسع ولكن المؤثرات التي ذكرتها
كانت فاعلة على طلاب اليوم بشكل أكبر ولا شك، ولا أكتمك سراً أن من العجب أن تجد
طالباً في المرحلة الجامعية يخطئ في كتابة اسمه بشكل صحيح ويغلط في الإملاء لا في
بحره حيث الهمزات، وإنما على ضفاف ساحله من المدود ونحوها.
http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-759e196d31.jpg (http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-759e196d31.jpg)
س8/ التحقت في كلية الهندسة قسم العمارة والتخطيط بجامعة الملك سعود ثم غيرت
مسارك إلى كلية أصول الدين بجامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية –
هل هناك سبب لهذا التغيير – ثم هل ندمت الآن أنك غيرت تخصصك ؟
*لذلك قصة ألمحت لها فيما سبق وملخصها أنني في المرحلة الثانوية – وكنا أول دفعة
تتخرج من تمير من المرحلة الثانوية – في أسبوع الاختبارات النهائية للمرحلة التوجيهية،
وبفضل من الله تعالى ومنة وله الحمد جل وعلا تعرضت لقلق شديد وأعراض غير ظاهرة
في صحتي، وكنت أحضر الاختبارات وأجلس على كرسي الدراسة للاختبار وتسلم لنا
أوراق الأسئلة وكان مدير المدرسة آنذاك هو الأستاذ محمد الفيصل "أبو حمد" حفظه الله
تعالى وبارك فيه، وفي هذه الامتحانات تعرضت لثلاث حالات إغماء في ثلاثة أيام من أيام
الامتحانات وكان الأستاذ أبو حمد =جزاه الله كل خير – ينقلني إلى البرادة ويرشني بالماء
لأفيق وأنتبه له، ثم يعيدني لورقة الإجابة، وهذا جميل له لن أنساه ما حييت، وأسأل الله
تعالى له الأجر والمثوبة.
ثم بعد انتهاء الامتحانات كان لي طموح في دراسة الهندسة المعمارية، وقدمت أوراقي
ودخلت اختباراً خاصاً لطلاب العمارة، واجتزت الاختبار وبدأنا الدراسة، فعادت لي
الحالة السابقة، فكنا إذا دخلنا "استوديو" الرسم "المعمل " يغمى علي، وقد نبهني زملائي
ومنهم الأخ الدكتور منصور الجديد، أحد وكلاء جامعة الملك سعود المساعدين اليوم، وبعد
عشرة أيا من هذا الوضع اتجهت بنصيحة الناصحين ومنهم الشيخ القاضي ناصر الصبيح،
واتجهت لكلية أصول الدين وكان قد سجل فيها زميلي ورفيقي في كل مراحل الدراسة
الأستاذ فيصل إبراهيم الفيصل "أبو محمد" وتم قبولي واستمريت في الدراسة وكانت ولله
الحمد والمنة خيراً لي وفضلاً من الله تعالى علي .
أما الندم فلم يتطرق إلى نفسي ولله الحمد أبداً منذ اغلقت ملف كلية الهندسة من ذهني
بعد الأسبوعين الأولين من بداية الدراسة.
ومن ذا الذي يندم على تخصص يرى أنه أسهم في صنع شخصيته وتقويم سلوكه وبناء
حياته بشكل يرى في نفسه الرضا عنه والثمار له.
http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-bd01b2cd1b.jpg (http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-bd01b2cd1b.jpg)
س9/ د. أبوحماد نلاحظ أن لديكم اهتمام واسع بالدراسات المتعلقة بتقنيات
الحاسب والبرامج العلمية – ما سر هذا الاهتمام ؟
وما الذي إضافته تقنيات الحاسب للعلوم الأخرى ؟
* لست ممن يسعد ويحبذ ذكر حرف الدال قبل اسمه في حديثه مع محبيه، ولا مع غيرهم،
وإنما أسعد اسم لي هو ما سماني به والداي جزاهما الله تعالى عني خير الجزاء،
أما الاهتمام الذي ذكرته فأفيدك بأن لي أربعة كتب مطبوعة وهي بحوث علمية محكمة
أكاديمياً تتعلق بالبرمجيات الحاسوبية ونقويمها في خدمة العلوم الشرعية وخاصة في خدمة
السنة النبوية، وسبب الاهتمام م لمسته من أثر في بدايات عرض إحدى الشركات لبرنامج
لها عن الصحيحين، وبدأ اهتمامي ينصب إلى ذلك حذراً على سنة رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- وتنبيهاً لطلاب العلم أن لا يتكئوا على هذه البرمجيات وينسون الكتاب الورقي
فله منزلته التي لا تدانيها البرامج في وضعها الحالي ولا تقرب منها
أما ما أضافته البرمجيات للعلوم فهو أمر ظاهر من التحليل الآلي واستعمال الذكاء
الصناعي وما يقدمه من إمكانيات البحث السريع والوقوف على المبتغى بصورة متكاملة
من مصادر قد يقف الإنسان يطالعها شهوراً، بينما توفرها له التقنية في لحظات لا في
ساعات.
http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-21709e6310.jpg (http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-21709e6310.jpg)
س10/ دعني أسألك عن منتدى مدينة تمير – هل أنت من متابعيه ؟
هل ما يطرح فيه جيد ؟
ثم لماذا لا يكون لك مشاركة فيه أسبوعية أو شهرية -
وما الرسالة التي توجهها لرواد المنتدى بصفة عامة ؟
* أنا من متابعيه على قلة، فوقتي لا يسمح لي بالمواصلة، وما يطرح فيه في النظرة
المجملة مني له متميز وليس جيداً فقط، ولا مانع لدي من مشاركة دورية إذا طلب مني
ذلك وحدد لي المطلوب، فأنا أسعد بهذا الطلب وأفرح به وأشكر من يفعله.
الرسالة باختصار:
في عالم الانترنت الخفي يجب علينا التزام المصداقية واستشعار رقابة الله تعالى
علينا قبل كل شيء.
http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-edfe859d44.gif
http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-edfe859d44.gif
يسر ساحة أنشطة مدارس تمير ، أن تقدم لكم برنامجًا جديدًا وشيقًا وهو :
(( زيارة خاصة ))
نبحر فيها مع ضيفنا في عالمه الأخر ، وننتقل معه إلى أماكن يرتادها ..
فنكون معه في مكتبه أو منزله أو أي مكان يختاره ..
ونسمع ونقرأ أحاديث من القلب إلى القلب ..
كل الأمنيات أن يحوز برنامجنا على رضاكم واستحسانكم ..
وأن نجد منكم القبول والتشجيع ..
http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-edfe859d44.gif
كان معكم في إخراج هذه المادة لكم
http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-eea6be8e3e.jpg (http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-eea6be8e3e.jpg)
http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-edfe859d44.gif
دعونا نتعرف على ضيف برنامجنا ..
معنا في هذا اللقاء قامةٌ علميةٌ مميزة نشأ يتيم الأب
فتولت رعايته أمٌ رؤوم ..
أحبها من كل قلبه ورافقتهُ دعواتها الغالية ..
ساعدها أخٌ مخلصٌ حنون ضحَّى بالكثير من أجل
ضيفنا .. وإخوانه ومستقبلهم ..
ضيفنا قطع مشواره إلى قمم المجد بكل ثباتٍ واقتدار ..
فكان متفوقاً من مراحله الأولى .. حتى وصل لأعلى درجةٍ علمية
ألا وهي الأستاذية .. وتخلل هذه الطريق نشاطاتٌ متنوعةٌ علميةٌ
ودعوية وإعلامية ..
لن نطيل عليكم في التقدمة لهذا الرجل الفاضل والشخصية الرائعة ..
ونترككم مع هذا الحوارالذي نزعم أنكم ستجدون
فيه المتعة والفائدة فإلى الحوار:
http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-c110000c1a.jpg (http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-c110000c1a.jpg)
أبو حماد نريد منكم تقديم نفسكم للقراء :
• الاسم :إبراهيم بن حماد السلطان الريس
• مكان وتاريخ الميلاد :تمير : 1379
• الحالة الاجتماعية : متزوج
• المؤهل ومصدره :دكتوراه / جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
• عدد سنوات الخدمة في التعليم الأكاديمي: منذ عام 1404هـ
• التدرج الوظيفي : معيد / محاضر / أستاذ مساعد/ أستاذ مشارك
والآن أعمل أستاذاً "بروفسور".
• مشاركات ومساهمات أخرى ( الاهتمامات البحثية- اللجان والمجالس –
الإسهامات العلمية والدعوية والإعلامية – الخبرات الإدارية والعلمية - الإنتاج العلمي )
* الخبرات الإدارية :
1. وكيل قسم السنة وعلومها بكلية أصول الدين؛ بجامعة الإمام محمد بن سعود
بالرياض، اعتباراً من 1413هـ، وحتى عام 1418هـ.
2. قائم بأعمال رئيس قسم السنة وعلومها بكلية أصول الدين، بجامعة الإمام
محمد بن سعود الإسلامية، ولمدة سنتين أثناء قيامي بمهام وكيل القسم.
3. وكيل قسم الدراسات الإسلامية، بكلية التربية، 1427- 1428هـ .
الخبرات العملية :
1. التدريس في المرحلة الجامعية في كل من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ،
في الفترة من 1404هـ وحتى العام 1419هـ، ثم في جامعة الملك سعود .
2. تدريس عدد من مقررات الحديث لمرحلة الدراسات العليا، في قسم الثقافية
الإسلامية بجامعة الملك سعود.
3. مناقشة عدد من رسائل الماجستير في الحديث، في قسم الثقافة الإسلامية
بجامعة الملك سعود، وفي جامعة الأميرة نورة.
4. الإشراف على عدد من رسائل طلاب قسم الحديث النبوي، بمرحلة
الماجستير والدكتوراه.
5. مستشار غير متفرغ في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.
6. رئيس مجلس إدارة الإدارة العلمية بمؤسسة الوقف لمدة سبع سنوات,
7. رئيس مجلس إدارة مجلة الأسرة قرابة أربع سنوات.
8. مستشار غير متفرغ في عدد من مواقع الانترنت الإسلامية العلمية .
الإنتاج العلمي :
هناك عدد من البحوث، والكتب، منها :
1. التقنية الحديثة في خدمة السنة والسيرة النبوية، بين الواقع والمأمول.
2. برنامج الألفية في الحديث النبوي"مركز التراث"، عرض ونقد.
3. برنامج موسوعة الحديث الشريف "شركة حرف"؛ عرض ونقد.
4. برنامج المحدث عرض ونقد.
5. عناصر الترجمة عند المحدثين .
6. الاستفادة من مخترعات وتجارب غير المسلمين، في ضوء السنة النبوية ،
دراسة حديثية.
7. علم تراجم الرواة أهميته وفائدته.
8. أسئلة حديثية في فضائل القرآن الكريم، أجاب عنها الإمام الشوكاني رحمه الله ،
تحقيق ودراسة .
9. الصلاة في مفحص القطاة ، دراسة حديثية ؛ لقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
" من بنى لله مسجداً ولو كمفحص قطاة ".
10. العين حق، ماهيتها وعلاجها، دراسة حديثية.
11. الإمام يحيى بن معين والتصنيف.
12. وقفات مع عناية الأمة بالسنة النبوية.
13. ضوابط توظيف البرامج الحاسوبية في خدمة السنة النبوية.
14. رسالة "قف إنها العلمنة".
15. عناية الإسلام بالمرأة من خلال الأحاديث النبوية.
16. الأحاديث المشتهرة ، دراسة حديثية تحليلية. جاهز للطبع.
17. الهدي النبوي في تربية الأولاد. جاهز للطبع.
18. الإمام الحافظ عبد الرحيم العراقي ، حياته ومنهجه جاهز للطبع.
19. الوصايا العشر في القرآن العظيم، دراسة قرآنية، جاهز للطبع.
20. ضوابط العمل قي العمل على إنتاج البرامج الحاسوبية، قيد الدراسة.
21. خصائص دراسة السيرة النبوية، قيد الإعداد.
وغيرها من البحوث والدراسات الأخرى.
http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-587138bbde.jpg (http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-587138bbde.jpg)
الإسهامات العلمية :
1. المساهمة في تأليف بعض مقررات العلوم الشرعية بالمرحلة الثانوية بتكليف من وزارة التربية والتعليم.
2. المشاركة في تأليف كتاب/ المدخل إلى الثقافة الإسلامية، مع آخرين ، وقد تم اعتماده
منهجاً لتدريس مادة الإعداد العام "101سلم" من المجلس العلمي في جامعة الملك سعود، ويجري تدريسه في عدد من الجامعات بالمملكة.
3. تحكيم عدد من البحوث العلمية، لبعض المجلات العلمية، والمراكز البحثية.
4. الاستشارات العلمية الشرعية في بعض الصحف والمجلات ومواقع الانترنت.
الإسهامات الدعوية :
1. إلقاء بعض المحاضرات والندوات التوجيهية والدروس العلمية والدورات التدريبية
داخل المملكة وخارجها.
2. المشاركة في دورات إعداد وتأهيل المبتعثين للخارج، في وزارة الدفاع والطيران.
3. عملت في ميدان الخطابة. والآن أعمل خطيباً في جامع حي العزيزية بتمير.
الإسهامات الإعلامية :
1. تقديم برنامج إذاعي أسبوعي لمدة سنة ونصف في إذاعة القرآن الكريم ؛
بعنوان الأحاديث المشتهرة على ألسنة الناس.
2. المشاركة في حوار مباشر في قناة المجد الفضائية، برنامج "ساعة حوار"،
تحت عنوان "البرامج الحاسوبية الشرعية،الواقع والتطلعات" في 22/1/1425هـ.
3. المشاركة في عدد من الحلقات الإذاعية في إذاعة القرآن الكريم.في بعض
المناسبات؛ كرمضان والحج.
4. المشاركة في تطوير "موقع الإسلام"، التابع لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف
والدعوة والإرشاد بالرياض.
5. المشاركة في أسبوع الجامعات الخليجية، بدولة الكويت، عام 1403هـ.
6. الكتابة في بعض الصحف والمجلات كجريدة الرياض ومجلة الدعوة
والجندي المسلم والأسرة وصحيفة رسالة الجامعة وغيرها.
7. المشاركة في بعض الدورات العلمية خارج المملكة تحت مظلة وزارة الشؤون
الإسلامية أو جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أو بعض المؤوسسات الخيرية
المعروفة في هذه البلاد الخيرة؛ ومن هذه الدول ألبانيا، وغينيا كوناكري
والهند وإندونيسيا وغيرها.
8. رئيس مجلس إدارة مجلة الأسرة، والمشرف العام، اعتباراً من14/12/1426هـ
وحتى 30-4-1430هـ.
اللجان والمجالس :
1. عضو مجلس قسم الثقافة الإسلامية.
2. عضو لجنة إعداد مناهج الدراسات العليا في تخصص الحديث .
3. عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها.
4. عضو الجمعية السعودية للعلوم النفسية والتربوية (سابقا)
5. رئيس مجلس الإدارة العلمية في مؤسسة الوقف.
6. رئيس مجلس إدارة مجلة الأسرة، والمشرف العام.
7. عضو اللجنة العلمية القائمة على تأسيس خطة وبرامج قناة الحديث النبوي، بقناة المجد الفضائية.
بالإضافة للمشاركة في عدد من اللجان العلمية والإدارية الأخرى.
المشاركة في الندوات والمؤتمرات :
1. ندوة حقوق الإنسان في الإسلام ، المقامة في كلية التربية في الفصل الأول من العام الجامعي 1423-1424هـ.
2. شاركت في سلسلة المحاضرات التربوية التي أقامتها كلية التربية بجامعة الملك سعود في مركز (الأمير سلمان الاجتماعي) بعنوان : "نحو تربية أفضل لأطفالنا" والتي أقيمت في الفترة من 27/3 وحتى 1/4/1425هـ، وقد طبع كتاب الندوة من قبل إدارة النشر بجامعة الملك سعود..
3. مؤتمر" عناية المملكة العربية السعودية بالسنة والسيرة النبوية " مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة النبوية، في الفترة من 15-17/3/1425هـ.
4. مؤتمر "عناية المسلمين بالسنة النبوية من بداية القرن الرابع عشر وحتى عصرنا الحاضر"، جامعة الشارقة، كلية الشريعة، 1427هـ
5. ندوة تقنية المعلومات والعلوم الشرعية والعربية، كلية الحاسب والمعلومات، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، في الفترة من 16-17/2/1428هـ.
وغير ذلك من الندوات والمؤتمرات العلمية في داخل المملكة وخارجها.
الاهتمامات البحثية :
1. لدي اهتمام بالدراسات المتعلقة بتقنيات الحاسب والبرامج العلمية ومواقع الخدمات البحثية الحديثية على شبكة الانترنت.
2. الدراسات التي تعنى بالأسرة والمرأة.
3. الدراسات المتعلقة بالطفل والتأثير الإعلامي.
4. المشاركة في المجالات الإعلامية، في القنوات والمجلات الإسلامية.
5. التعاون في مجال العمل الخيري .
http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-efca481e22.jpg (http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-efca481e22.jpg)
س 1/ اختيارك لتخصص السنة النبوية وعلومها – اخترته أنت أم بتأثير من أحد ؟
• بعد تخرجي من الثانوية التحقت بكلية الهندسة قسم العمارة، ولظروف صحية تحولت
بعد أسبوعين من الدراسة إلى كلية أصول الدين/ ثم تخصصت قي السنة النبوية وعلومها
في مرحلة الدراسات العليا، لرغبة شديدة لدي في هذا العلم والتخصص المبارك
س 2/ من المعلوم أن طريق النجاح ليس مفروشاً بالورود فهل لك أن تحدثنا
عن أبرز العقبات التي واجهتك
في هذا الطريق؟ وكيف استطعت تجاوزها ؟
• لم يكن الطريق الذي سرته بالطريق الصعب ولا المحفوف بالأشواك، بل كنت أتنسم
رائحة الورد يلفني في مسيري هذا، فما كان من غقبات بما توحي به الكلمة، بل هو مسيرة
حياة ممهدة وسالكة لكل عازم وراسم لهدف يسعى للوصول إليه .
• أما العقبات فلم تكن كبيرة ولعل من أقساها وفاة الوالد رحمه الله تعالى وأنا في الصف
الخامس الابتدائي ولذلك قصة محفورة في ذاكرتي لا أنساها ، وقد عوضني الله تعالى بأم
رؤوم حانية ضحت من أجلي وإخوتي وتحملت وصبرت أسأل الله تعالى أن يبارك في
عمرها وأن يصلح عملها وأن يرفعها بالعافية ويعمر قلبها بالطمأنينة والإيمان، وكان سندي
بعد الله تعالى أخي ووالدي الأخ الأستاذ سلطان فقد ضحى كثيراً من أجلي وأجل إخوتي
فله منا الشكر والدعاء ، وله من الله المثوبة ، فقد أصبح الوالد بعد فقد الوالد .
• ولعلي أقول إن الورود التي تشم والرياحين التي تعطر لحظات الحياة حقيقة هي
مواقف النجاح وتحقيق الأهداف ، فمهما سرتَ في دروب الحياة فلن يتوقف بك الطريق
ولكنك قد تتوقف أنت ، وكلما سرت في هذه الدروب اكتشفت جديداً وتمتعت بقطف
الورود التي تحصل عليها في مسيرك وأنت تحقق أهدافك التي رسمتها ، وتصل إلى
مبتغاك الذي طلبته .
• وما سوى ذلك فليس هناك ما يعدُّ عقبة تستحق أن تذكر
http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-0550746d1a.jpg (http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-0550746d1a.jpg)
س 3/ هل ترى أن طموح المرء يتوقف عند حصوله على شهادة الدكتوراه ؟
وما هي المقترحات التي توجهها لمن حقق هذه الدرجة العلمية ؟
دببت للمجد والساعون قد بلغو *** جهد النفوس وألقوا دونه الأزرا
وكابدوا المجد حتى مل أكثرهم *** وعانق المجد من أوفى ومن صبرا
لا تحسب المجد تمرا أنت آكله *** لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
أخي الكريم :
لعلي لا أعدو الحقيقة حين أقول بأنني تذكرت الخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز رضي
الله عنه ورحمه ؛ فقد قال رجاء بن حيوة (وزير عمر بن عبدالعزيز) :
كنت مع عمر بن عبدالعزيز لما كان والياً على المدينة فأرسلني لأشتري له ثوباً، فاشتريته
له بخمسمائة درهم، فلما نظر فيه قال: هو جيد لولا أنه رخيص الثمن!
فلما صار خليفة للمسلمين، بعثني لأشتري له ثوباً فاشتريته له بخمسة دراهم !
فلما نظر فيه قال: هو جيد لولا أنه غالي الثمن!
قال رجاء: فلما سمعت كلامه بكيت.
فقال لي عمر: مايبكيك يارجاء؟
قلت: تذكرت ثوبك قبل سنوات وما قلت عنه فكشف عمر لرجاء بن حيوة سر هذا الموقف.
وقال يارجاء: إن لي نفساً تواقة، وما حققت شيئاً إلا تاقت لما هو أعلى منه، تاقت نفسي
إلى الزواج من ابنة عمي فاطمة بنت عبدالملك فتزوجتها، ثم تاقت نفسي إلى الإمارة
فوليتها، وتاقت نفسي إلى الخلافة فنلتها، والآن يارجاء تاقت نفسي إلى الجنة فأرجو أن
أكون من أهلها.
• ما أعلاه وأحلاه وأعظمه من طموح لرجل عظيم طموح-رحمه الله تعالى -.
• ثم إني أعرف ويعرف غيري أنه ليس لطموح الإنسان في الحياة حدٌّ يرى أنه يتوقف
عنده، ولذلك فهو يرسم أهدافه ويسعى لتحقيقها وكلما أنهى أو قارب إنهاء ما جعله هدفاً
وضع أهدافاً تتضمن طموحاته الجديدة وهكذا لا يتوقف طموح الإنسان غالباً إلا أن يعتريه
ما يعتريه من العوارض، ولعل تذكر حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المبين
لطبيعة الإنسان يكشف شيئاً من ذلك، فالطمع بما يمثله من وجه سلبي منبعه عدم انتهاء آمال
الإنسان، فعند الإمام مسلم في صحيحه يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم
إلا التراب ويتوب الله على من تاب
• وكما في الأثر الذي لا يثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومعناه مستقيم: "
اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا , و اعمل لآخرتك كأنك تموت غدا ".
• ومما يستفاد هنا أن المهم هو/ أن يرسم الواحد منا أهدافه ويجعلها أهدافاً طموحة
ممكنة واقعية يمكنه تحقيقها ولا شك أن طموح الناس يتفاوت فليجعل الصادق منا لنفسه
أهدافاً سامية رفيعة، ينفع بها نفسه ويبني بها آخرته ويخدم من خلالها أمته
• أما درجة الدكتوراه فلم تعد طموحاً – على الأقل من وجهة نظري- والطريق لها
متيسر والمسلك إليها واضح والصبر عليها مطلوب، وما أوجهه من رأي لمن حصلها أن
اتق الله تعالى فيما امتن عليك به واسع إلى تحقيق النفع لمجتمعك وللمسلمين، وأرشد الخلق
إلى ما هو الحق والأصلح .
http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-08fdf11130.jpg (http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-08fdf11130.jpg)
س 4/ اذكر لنا شخصياتٌ مرت بك في أروقة الحياة كان لها أثرٌ إيجابي في وصولك
لقمة المجد وتحقيق هذا الشرف ؟
أولاً ليس هناك قمة مجد ولا علو، وآمل أن يكون الشرف محفوظاً، ولا أعتبر الحياة إلا
مراحل ومحطات تتقدم بك شئت أم أبيت، ومع حراكك وتفاعلك وصبرك تستطيع التقدم
فيها، ولا بد أن تكون مسنوداً من الآخرين بحفظ ورعاية وتربية وتوجيه ومساندة وتشجيع.
• أبي -رحمه الله تعالى- فلا زلت أحيا تربيته، وأنعم بفضل دعائه، وأتذكر مواقف له
حازمة في أمر الصلاة والسهر والرفقة، فأسأل الله تعالى أن يجعلني وبقية إخوتي
وأخواتي من العمل الصالح الذي يتوالى على الوالد أجره ويتواصل برنا به وأبنائنا
وأحفادنا إلى يوم القيامة.
• أمي حفظها الله تعالى ورعاها وأسعدنا ببرها وإسعادها، فهي جنة البيت وريحانة
الهناء وأنس النفس وهي باب الجنة وتاج الوقار، فأسأل المولى جل وعلا أن ينعم عليها
بالصحة والعافية وأن يكرمنا ببرها .
• أخي وشقيقي أبو حماد سلطان حفظه الله تعالى ، وهو الذي كان ولا يزال هو الوالد
بعد فقد الوالد، ضحى من أجلي وبقية إخوتي، ولقي عناء المسؤولية وأعباء الأسرة وهو
لما يبدأ المرحلة الثانوية، وترك مواصلة التعليم فيما هو له أهل وبه جدير وعليه مستطيع،
كل ذلك من أجلنا، فجزاه الله خير الجزاء.
• وتحية خاصة لبقية إخواني وأخواتي لما لمسته منهم من تقدير، ولما بيننا من مودة
ومحبة وتواصل أسأل الله تعالى أن يديمه ويثيب عليه.
• زوجتي أم حماد التي تحملتني في بدايات الطريق لبنائي العلمي، وصبرت على
انشغالاتي الكثيرة وسفراتي المتواصلة، وحقيقة أنني منها تعلمت وأنا في ذلك صادق، وقد
كان لها أثر في كل نجاح حققته، ولها دور رئيس لا ينكر في تربية بناتي وأبنائي، ورعاية
بيتي، فأسأل الله تعالى لها المثوبة والأجر وأن يسعدها دنياً وأخرى.
• ومن ميدان الحياة شخصيات كثيرة وكأني بالذاكرة لم تعد تعمل بالشكل الكامل؛ فلعلي
إن أنسى أحداً لا أنسى من قد يعتب ويحاسب، فمن الأشخاص الذين لهم أثر في حياتي :
• الوالد الأستاذ محمد الفيصل أبو حمد؛ فله علي فضائل لن أنساها له أثناء دراستي في
المرحلة المتوسطة والثانوية خاصة.
• الأستاذ الدكتور أحمد معبد عبدالكريم من مصر، فهو شيخي الذي على يده تخرجت
في علم الحديث، ولا أزال متواصلاً معه إلى اليوم .
• الأستاذ الدكتور المهندس أبو زيد راجح الزيد ، فلن أنسى أثره في اهتماماتي الشرعية
وفي رفقتي الصالحة، كتب الله له الأجر والمثوبة.
• الشيخ الفاضل القاضي أبو عبدالجبار ناصر الصبيح ؛ حيث كانت له أيادٍ بيضاء في
بداية انطلاقتي للدراسة في الرياض. فجزاه الله عني خير الجزاء.
• الشيخ ناصر عبدالعزيز الخريف " المطوع " - رحمه الله تعالى - إمام الجامع الكبير
والوحيد آنذاك في تمير؛ وذلك لأثره البالغ في حياتي حيث كنا نحضر معه في درس في
القرآن الكريم في شهر رمضان، وحضرت في مكنبنه ببيته الواقع في "القوعة" مع بعض
الزملاء، فرحمه الله تعالى رحمة واسعة.
• الأخ الكريم أبوحفص أحمد بن فيصل الفيصل ، أخي وزميلي الذي له أثر في بداية
دراستي في الرياض، فشكر الله له، وسدده وأعانه.
• وهناك عدد كبير من أساتذتي المؤثرين في مراحل تعليمي المختلفة من بداياتي في تمير في المراحل الثلاث ومروراً بالجامعة وما بعدها وإلى اليوم .
http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-a8b12c8ef7.jpg (http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-a8b12c8ef7.jpg)
س 5/ لكل ناجح مواقفٌ ودروس يتلقاها من مدرسة الحياة فنرجو منك التكرم
بإتحافنا بشيءٍ من هذه الدروس الحياتية ؟
إن ما يسنح في الذاكرة بعض مما مرّ في دروب الحياة ، وإن ما أذكره هو ما أتذكره
وأرى مناسبته ، وهي زهرات اقطفها من روضة الأيام ؛ فمن ذلك :
- أول خطبة جمعة لي كانت في جامع الخالدية بتمير، وكان الخطيب قد أوصاني
بالخطابة عنه، فوقفت على المنبر وبدأت الخطبة مرتبكاً ثم بعد أسطر منها ذهب عني كل
الهم وانطلقت في خطبتي لا آبه لمن ينظر إلي من المصلين، ولا زلت احتفظ بأوراق
خطبتي تلك.
- من اللطائف أن آخر دفعة تذكر أسماء الناجحين فيها في الإذاعة كانت دفعتنا في
المرحلة الإبتدائية، وزكنا آخر دفعة كذلك في المتوسطة، وآخر دفعة كذلك في الثانوية
–على ما أذكر-. فقد كان الراديو يعلن أسماء الناجحين في كل ابتدائيات المملكة، ثم
المدارس المتوسطة ثم المدارس الثانوية.
- الاستعداد للاختبارات، ففي أيام الدراسة في الرياض، ما كنت أرجع إلى تمير إذا
حضرت الاختبارات وأجعل وقتي لمدة شهر ونصف للمذاكرة المركزة، وهي رسالة
يفهمها الدارسون في الرياض اليوم وفي غيرها.
- من المواقف ما حصل لي في اختبارات الثانوية العامة وتكرر الإغماء فيها،
وسيرد لذلك تفصيل.
- وموقف له صلة بما عرض لي في اختبارات الثانوية، حيث سكنت في إسكان جامعة
الملك سعود، وكنت في المبنى رقم واحد، وكنا الدفعة الأولى ممن سكن هناك، ولم يستمر
سكني هناك إلا أيام بسبب انتقالي إلى جامعة الإمام.
- أول عمل إداري قمت به / العمل وكيلاً لقسم السنة وعلومها بالرياض/ وكان ذلك عام
1413هـ، لمدة خمس سنوات منها سنتين تقريباً، عملت فيها رئيساً لقسم السنة وعلومها
بجامعة الإمام، وكان ذلك بتكليف وتشجيع ودعم من شيخي عميد الكلية آنذاك الأستاذ
الدكتور فالح بن محمد الصغير، وقد رأيت في العمل الإداري ميداناً آخر للإنتاج والإنجاز
والنفع، وكان ذلك بذرة حبي للعمل الإداري، ومع ذلك فقد كان لها أثر في تأخر منحي
بعض الدرجات العلمية.
- أول محاضرة تدريس رسمية، كانت في كلية العلوم الاجتماعية، بجامعة الإمام، وكان
المقرر حديث، وكان شرحاً لبعض الأحاديث النبوية، ولله الحمد لم يكن هناك أي إرباك
لأنني متشوق للتدريس، عقب السنة التطبيقية في الكلية.
- وقفة مناقشة رسالتي الماجستير، وكنت أترقب في وقتها مولوداً جاء بعد المناقشة
بيومين، أسأل الله تعالى أن يوفقه لكل خير.
- وقفة مناقشة رسالتي الدكتوراه، وقد حضرها عدد من أحبائي كان على رأسهم أخي
سلطان والشيخ الدكتور عبدالوهاب الطريري، وكانت له معي وقفات لا تنسى، وكان في
تلك المناقشة موقف لا ينس ولكن لا يذكر، وحصلت فيها على تقدير ممتاز مع مرتبة
الشرف الأولى.
- أول سفر لي خارج المملكة كان إلى دولة الكويت، وكنت وقتها في المرحلة الجامعية
المستوى الثالث، وكنا مع وفد جامعة الإمام إلى الملتقى الأول لجامعات دول مجلس
التعاون الخليجي، وقد كان للمظاهر التي رأيتها آنذاك وقع غريب في نفسي.
- ومن المواقف أنني زرت دولة ألبانيا مرتين؛ وذلك في بداية تحررها من كبت الشيوعية
الأولى للإعداد لدورة علمية، وبرفقتي فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن سليمان الهويمل،
وكيل الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ثم عدت وإياه مرة أخرى
لهناك مع ثلة من المشايخ لإقامة الدورة العلمية، ولما أقمنا الدورة في جبل دايتي قرب
العاصمة الألبانية تيرانا، اشتعلت حرائق واسعة في ذاك الجبل واستمرت قرابة أسبوع أو
يزيد، وكنا كل يوم نتناقش قي نقل مكان الدورة أو استمرارها، وأكملنا الدورة في الجبل
لأن هناك تطمينات ممن يعرفون المنطقة ومن رجال الدفاع المدني الذين ملئوا المنطقة.
- والمواقف المتعلقة بالسفر للخارج كثيرة لا تنحصر.
http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-67b1897704.jpg (http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-67b1897704.jpg)
س 6/ يلاحظ أن هناك ضعف عام عند الطلاب - ما السبب برأيك ؟
*لا أرى أن السبب من الطلاب وحدهم ، وإنما السبب تكالب فيه على الطلاب
مسببات كثيرة :
• أولها وأقساها المؤثرات الخارجية التي شغلت وقتهم من قنوات وانترنت، وهذه من
أقساها تأثيراً.
• ما أنعم الله تعالى به على الناس من نعم توافرت معها وسائل أشغلت أذهان
الناس وأوقاتهم.
• وجود شعور أن التحصيل ليس مهماً في الحياة لما يرى الطالب من عدم تطبيق ما
درسه في الحياة ، ومن عدم حصوله على عمل حكومي جاهز، وعدم تجهيزه في التحصيل
لينتج ويتكل على نفسه؛ فلا يهتم في التحصيل ولا يرى أن التميز فيه تميز؛ فهو يشعر أن
المهم حصول الشهادة وستتولى العلاقات الشخصية إكمال مشوار الحياة.
• ضعف وإضعاف يتكرر على مناهج التعليم حتى أفرغت من كثير من محتواها المهم
والمؤثر في البناء، والملاحظ أن التعليم مستهدف في واقعنا اليوم، فالمناهج تتقلص،
والعناية بالتقويم والاختبارات تتناقص والعملية التعليمية في بلادنا أخذت جانب الترفيه
والتسلية ولم تأخذ ما يوجد في البلاد التي جلبت منها هذه المناهج والطرق التعليمية، من
العناية بالعملية التعليمية من حيث المحتوى والتطبيق وتوفير وسائله، ومن حيث
العناية بالمعلم .
• من أسباب الضعف تهميش المعلم بل مسح أي اعتبارية له؛ فقرارات التعليم لا تجعل
له أي حق مقابل الطالب، ولا تعد له أي اعتبار، ووسائل الإعلام تشوه صورته وتركز
على قضايا المعلمين مع الطلاب دون مشاكل الطلاب مع المعلمين، فنقرأ كثيراً عن تجاوز
معلم أو معلمة على طالب أو طالبة، وتدبج المقالات في ذلك، ويقل أن نرى تناولاً لحق
المعلم وتعدي الطلاب عليه، ونحن ندرك أن المعلم هو أس العملية التعليمية، فأسرفنا في
تدليل الطالب، وأنهينا قيمة المعلم، فلم يعد له احترامه ولا تقديره، وهذه مشكلة تولدت
عنها مشاكل تعليمية في ضعف التحصيل، ومشاكل اجتماعية في تعدي الطلاب بل
والطالبات على المعلمين والمعلمات، فلعل المسؤولين يتداركون ذلك ويسارعون لإنقاذ
التعليم في بلادنا.
• ولتجاوز المشكلة لا بد من العمل على تحقيق المشاركة من المتعلم ولا يكفي أن يكون
متلقياً فالتلقي يجده من مؤثرات كثيرة ومعظمها أكثر جذباً وإغراءاً من قاعات الدراسة،
ولا بد من أن يشارك الطالب في المقرر في كل درس حتى يتفاعل بشكل صحيح وحتى
ينال التعليم جزء من تفكيره وذهنه الذي تتنازعه المؤثرات الكثيرة .
• وأهم الأسباب في ربط الطالب بالتحصيل العلمي وحثه عليه، إشعاره وبناء ذلك
الشعور عنده بأن التعلم عند إخلاص النية عبادة يؤجر عليها الطالب في الدنيا نجاحاً
وتوفيقاً وفي الآخرة جنة ونعيما، وهذا الجانب مهم تفعيله في الحياة التعليمية.
http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-8574c0d7ec.jpg (http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-8574c0d7ec.jpg)
س 7/ هل ترى في التعليم الجامعي فرق بين طالب الأمس وطالب اليوم ؟
وما هو هذا الفرق ؟
حقيقة بين عام 1405 حيث بدأت التدريس في كلية الشريعة بالرياض وبين اليوم حيث
أدرس في كليات متعددة في جامعة الملك سعود هناك فرق في همم الطلاب وفرق في
طموحاتهم، كانت الدراسات العليا مطلباً صعب المنال وكان هم الطالب إكمال المرحلة
الجامعية ليتلقاه سوق العمل الذي يطارده ويطلبه، وصار اليوم الطالب لا يستفيد كثيراً من
شهادته الجامعية إلا بعد وقت وبحسب تخصصه، فاتجهت الهمم إلى الدراسات العليا
ولكل أمرٍ مسبباته.
ما يتعلق بالمستوى العلمي فلا شك أنه ليس هناك فرق شاسع ولكن المؤثرات التي ذكرتها
كانت فاعلة على طلاب اليوم بشكل أكبر ولا شك، ولا أكتمك سراً أن من العجب أن تجد
طالباً في المرحلة الجامعية يخطئ في كتابة اسمه بشكل صحيح ويغلط في الإملاء لا في
بحره حيث الهمزات، وإنما على ضفاف ساحله من المدود ونحوها.
http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-759e196d31.jpg (http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-759e196d31.jpg)
س8/ التحقت في كلية الهندسة قسم العمارة والتخطيط بجامعة الملك سعود ثم غيرت
مسارك إلى كلية أصول الدين بجامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية –
هل هناك سبب لهذا التغيير – ثم هل ندمت الآن أنك غيرت تخصصك ؟
*لذلك قصة ألمحت لها فيما سبق وملخصها أنني في المرحلة الثانوية – وكنا أول دفعة
تتخرج من تمير من المرحلة الثانوية – في أسبوع الاختبارات النهائية للمرحلة التوجيهية،
وبفضل من الله تعالى ومنة وله الحمد جل وعلا تعرضت لقلق شديد وأعراض غير ظاهرة
في صحتي، وكنت أحضر الاختبارات وأجلس على كرسي الدراسة للاختبار وتسلم لنا
أوراق الأسئلة وكان مدير المدرسة آنذاك هو الأستاذ محمد الفيصل "أبو حمد" حفظه الله
تعالى وبارك فيه، وفي هذه الامتحانات تعرضت لثلاث حالات إغماء في ثلاثة أيام من أيام
الامتحانات وكان الأستاذ أبو حمد =جزاه الله كل خير – ينقلني إلى البرادة ويرشني بالماء
لأفيق وأنتبه له، ثم يعيدني لورقة الإجابة، وهذا جميل له لن أنساه ما حييت، وأسأل الله
تعالى له الأجر والمثوبة.
ثم بعد انتهاء الامتحانات كان لي طموح في دراسة الهندسة المعمارية، وقدمت أوراقي
ودخلت اختباراً خاصاً لطلاب العمارة، واجتزت الاختبار وبدأنا الدراسة، فعادت لي
الحالة السابقة، فكنا إذا دخلنا "استوديو" الرسم "المعمل " يغمى علي، وقد نبهني زملائي
ومنهم الأخ الدكتور منصور الجديد، أحد وكلاء جامعة الملك سعود المساعدين اليوم، وبعد
عشرة أيا من هذا الوضع اتجهت بنصيحة الناصحين ومنهم الشيخ القاضي ناصر الصبيح،
واتجهت لكلية أصول الدين وكان قد سجل فيها زميلي ورفيقي في كل مراحل الدراسة
الأستاذ فيصل إبراهيم الفيصل "أبو محمد" وتم قبولي واستمريت في الدراسة وكانت ولله
الحمد والمنة خيراً لي وفضلاً من الله تعالى علي .
أما الندم فلم يتطرق إلى نفسي ولله الحمد أبداً منذ اغلقت ملف كلية الهندسة من ذهني
بعد الأسبوعين الأولين من بداية الدراسة.
ومن ذا الذي يندم على تخصص يرى أنه أسهم في صنع شخصيته وتقويم سلوكه وبناء
حياته بشكل يرى في نفسه الرضا عنه والثمار له.
http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-bd01b2cd1b.jpg (http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-bd01b2cd1b.jpg)
س9/ د. أبوحماد نلاحظ أن لديكم اهتمام واسع بالدراسات المتعلقة بتقنيات
الحاسب والبرامج العلمية – ما سر هذا الاهتمام ؟
وما الذي إضافته تقنيات الحاسب للعلوم الأخرى ؟
* لست ممن يسعد ويحبذ ذكر حرف الدال قبل اسمه في حديثه مع محبيه، ولا مع غيرهم،
وإنما أسعد اسم لي هو ما سماني به والداي جزاهما الله تعالى عني خير الجزاء،
أما الاهتمام الذي ذكرته فأفيدك بأن لي أربعة كتب مطبوعة وهي بحوث علمية محكمة
أكاديمياً تتعلق بالبرمجيات الحاسوبية ونقويمها في خدمة العلوم الشرعية وخاصة في خدمة
السنة النبوية، وسبب الاهتمام م لمسته من أثر في بدايات عرض إحدى الشركات لبرنامج
لها عن الصحيحين، وبدأ اهتمامي ينصب إلى ذلك حذراً على سنة رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- وتنبيهاً لطلاب العلم أن لا يتكئوا على هذه البرمجيات وينسون الكتاب الورقي
فله منزلته التي لا تدانيها البرامج في وضعها الحالي ولا تقرب منها
أما ما أضافته البرمجيات للعلوم فهو أمر ظاهر من التحليل الآلي واستعمال الذكاء
الصناعي وما يقدمه من إمكانيات البحث السريع والوقوف على المبتغى بصورة متكاملة
من مصادر قد يقف الإنسان يطالعها شهوراً، بينما توفرها له التقنية في لحظات لا في
ساعات.
http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-21709e6310.jpg (http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-21709e6310.jpg)
س10/ دعني أسألك عن منتدى مدينة تمير – هل أنت من متابعيه ؟
هل ما يطرح فيه جيد ؟
ثم لماذا لا يكون لك مشاركة فيه أسبوعية أو شهرية -
وما الرسالة التي توجهها لرواد المنتدى بصفة عامة ؟
* أنا من متابعيه على قلة، فوقتي لا يسمح لي بالمواصلة، وما يطرح فيه في النظرة
المجملة مني له متميز وليس جيداً فقط، ولا مانع لدي من مشاركة دورية إذا طلب مني
ذلك وحدد لي المطلوب، فأنا أسعد بهذا الطلب وأفرح به وأشكر من يفعله.
الرسالة باختصار:
في عالم الانترنت الخفي يجب علينا التزام المصداقية واستشعار رقابة الله تعالى
علينا قبل كل شيء.
http://www.up-tumaer.net/up//uploads/images/tumaer-edfe859d44.gif