المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حجاج أوروبا: خداع وتحايل وكلاء السفر وراء التكدس بمطار الملك عبدالعزيز


تميراوي الرياض
02 / 02 / 2005, 19 : 07 PM
حجاج أوروبا: خداع وتحايل وكلاء السفر وراء التكدس بمطار الملك عبدالعزيز
مقبول: 700 حاج عربي حاولوا صعود طائرة لا تستوعب غير 300 راكب


http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-02-02/Pictures/0202.nat.p8.n462.jpg


اعترف حجاج أوروبيون بأن سبب مشكلة تكدسهم في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة يرجع إلى خداع وتحايل من جانب وكلاء سفرهم، مناشدين السلطات السعودية التدخل لحل هذه المشكلة، فيما أكد مصدر مسؤول تأمين طائرات لمغادرة الحجاج المتأخرين بعد هروب ناقلهم الرسمي.
وكان إخلال بعض شركات النقل الجوي بتعهداتها مع الحجاج قد أدى إلى تكدس بعض الحجاج القادمين من دول عربية في المطار، الأمر الذي دفع مئات الحجاج إلى محاولة صعود طائرة دون حجوزات مسبقة. ونفى مدير المطار المهندس سامي مقبول مسؤولية السلطات السعودية عن نشوء الإشكالية، مشيرا إلى أن مصلحة الطيران المدني أمنت عددا من الطائرات لتسهيل سفر الحجاج بعد أن تخلى عنهم ناقلهم الرسمي وفق تعاقدات تمت بين الحجاج وشركات طيران أجنبية.
وقال مقبول لـ"الوطن" إن 700 حاج حاولوا صباح أمس صعود إحدى الطائرات التي لا تستوعب أكثر من 300 راكب، مشيرا إلى حرص سلطات المطار على سلامة الركاب وعدم السماح للطائرات بالإقلاع قبل استكمال إجراءات السلامة وفي مقدمتها جاهزية الطائرة للتحليق، مؤكدا عدم جاهزية بعض طائرات الخطوط الأجنبية، إضافة إلى الإخلال بالمواعيد.
إلى ذلك، لجأ حجاج قادمون من أوروبا أمس إلى تصعيد المشكلة التي يواجهونها مع وكيل سفرهم، محاولين الاستعانة بالسلطات السعودية لمساعدتهم، حيث تجمعوا أمام أبواب مكاتب الجهات الحكومية بمدينة الحجاج على أمل الوصول إلى حل لمشكلتهم.
وأكدوا أن سبب المشكلة وكلاء سفرهم الذين غرروا بهم، في محاولة لابتزاز السلطات السعودية من خلال تأمين سكن لهم لحين سفرهم.
وفي هذا السياق، ذكر المهندس أحمد بوزويته الذي قدم للحج من فرنسا أنه جاء برفقة نحو 236 حاجا فرنسيا بعد أن اشتروا التذاكر وباقي الخدمات التي يتضمنها برنامج الرحلة من أحد العرب الأفارقة المقيمين في مدينة جنيف السويسرية، واسمه محمود ويدير وكالة اسمها "مناسك".
وأكد أنهم استشعروا الخديعة قبل مغادرة الأراضي الفرنسية إذ تأخرت الطائرة التي كان يفترض أن تقلهم إلى الأراضي المقدسة قرابة 12 ساعة، ولكن الوكيل استطاع عن طريق الحيلة أن يخفف من توتر الحجاج، وأقنعهم بالصعود إلى الطائرة بعد أن دفع كل حاج حوالي 2000 يورو على أن تشمل الرحلة زيارة المدينة المنورة وأداء مناسك الحج وقضاء قرابة 28 يوما في السعودية بين المشاعر المقدسة والحرمين الشريفين من تاريخ أول يناير الماضي إلى 28 من الشهر نفسه.
وقال الحاج الفرنسي في غضب: نحن الآن في بداية شهر فبراير دون أي خبر عن موعد سفرنا، مؤكدا أنهم قابلوا الوكيل المدعو محمود في المملكة مرتين، الأولى في منطقة المشاعر والأخرى في الفندق قبل أن يطلب منهم مغادرة الفندق إلى المطار لحلول موعد السفر.
وأضاف الحاج بوزويته: بعد أن حضرنا إلى المطار اكتشفنا عدم وجود طائرة لإعادتنا إلى فرنسا، فيما اختفى الوكيل الذي قام بهذه الحيلة حتى لا يتحمل مصاريف إقامة الحجاج الإضافية في الفندق لحين موعد سفرهم، مؤكدا وجود مرضى بالقلب بين الحجاج أحضروا معهم كمية دواء تكفي لمدة الرحلة فقط، والبعض الآخر مرتبط بمواعيد عمله ويتوقع أن يتم فصله من عمله لتجاوزه مدة الإجازة الممنوحة له.
وعن تصعيد المشكلة والتهديد بالاتصال بالقنوات الفضائية، اعترف الحاج الفرنسي بأنها كانت وسيلة اضطر إليها بعض الحجاج لكشف تحايل وكلاء سفرهم والبحث عن حلول للمشكلة. وأشار إلى أن هناك فوجا آخر من الحجاج من مدينة بازل السويسرية ينتظر السفر منذ 5 أيام ويعاني من نفس المشكلة.
وأضاف الحاج أحمد، الذي تحدث نيابة عن زملائه الحجاج: نحن لا نريد إحداث أي مشاكل مع أي إنسان بل إننا نحاول أن نصبر ونحتسب، ولكننا نشعر بالحزن والتعاسة لقيام وكيل السفر بالاحتيال علينا، لإخراجنا من الفندق حتى لا يدفع قيمة ليال إضافية دون أن تكون لديه طائرة في المطار لإعادتنا إلى بلادنا.
وتكررت مشكلة الحجاج الأوروبيين مع عدد كبير من الحجاج القادمين من أفغانستان إذ قال حاج أفغاني: لنا عدة أيام في انتظار العودة إلى أفغانستان دون أي فائدة ولا نعلم لمن نلجأ وكل عدة ساعات يتم الإعلان عن موعد الرحلة و ما إن نقوم بالاستعداد والوقوف في صفوف الانتظار حتى يعلن عن تأجيل موعد الرحلة. وأضاف: اشترينا التذاكر من مكتب سياحي في أفغانستان وهو الذي خدعنا ونحن لا يهمنا نشر مشكلتنا في صحيفة بل نريد حلا.
ويقول عبدالحفيظ أبو زيد مغربي الأصل ويحمل الجنسية الدنماركية ولديه مكتب سياحي في الدنمارك : تعاقدت مع وكالة العطار للسياحة على أن تؤمن لي 3 طائرات لنقل حجاج الدنمارك إلى السعودية لأداء مناسك الحج. ووقع العقد عن شركة العطار مديرها العام فهد ملائكة ثم ظهرت المشاكل مع بداية رحلة القدوم إذ تأخرت الطائرات التي كان من المفترض أن تقلنا من كوبنهاجن إلى السعودية قرابة 36 ساعة.
وعن المغادرة أوضح أنه حتى الآن لم تغادر سوى رحلة واحدة فقط بعد أن مكث ركابها في المطار قرابة يومين، وعندما علموا بأن السبب في تأخر عودتهم هو الوكيل تهجموا على مكتب الوكيل وكسروا بعض أجهزة الحاسب الآلي وزجاج النوافذ. وأضاف أن الاتفاق كان يقضي بأن تغادر الرحلات الأخرى عن طريق المدينة المنورة إلا أنه طلب منا الحضور إلى جدة ليتم تأمين رحلة بديلة لنا.
ويضيف أن العطار دفع 63 ألف ريال قيمة تذاكر العودة من المدينة المنورة على الرغم من أن الأنظمة تمنع تفويج حجاج المدينة عن طريق جدة. كما أن الفنادق تطلب من الحجاج المغادرة لأن الوكيل دفع لهم قيمة الإقامة عن فترة محددة. أما الوكيل فقد علمنا أنه تم القبض عليه من قبل الجهات الأمنية.

الوطن

هادي
03 / 02 / 2005, 03 : 08 PM
ما يخاااافووون من ربهم هالعااالم

والله حرااام

مشكووووووووور



سلام

تميراوي الرياض
05 / 02 / 2005, 41 : 12 PM
الف شكر اخوي الغالي على مرورك ومشاركتك