المهند
26 / 02 / 2010, 45 : 05 AM
أولا ندعوالله أن يغفر لأخينا وحبيبنا الأستاذ / عبدالعزيز منصور السويدان
ونؤمن بقوله تعالى ( كل نفس ذائقة الموت )
وقوله تعالى ( إنا كل شيء خلقناه بقدر )
نعم . فقدنا معلما قديرا كانت له بصمته الواضحة في المدرسة على المعلمين وعلى طلابه فرحمه الله رحمت واسعة
أنا أعلم كم القلوب حزينة على فراقه فهذا ماشاهدت في أعين وكلام المعلمين والتلاميذ ومن كلمني يسألني عنه...
سأحدثكم عن يومه الأخير معنا في المدرسة وخصوصا ماكان بيني وبينه رحمه الله
أولا يروي لنا أبومالك مدير المدرسة عنه أنه (السويدان ) في الإجازة أراد أن يعمل بعض الأعمال في المدرسة بمبلغ مالي. وهذا المبلغ قداستحقه رحمه الله في المركز الصييفي ولكنه لم تطب نفسه وأحس بتقصيره وانه غير مرتاح لهذا المبلغ وأراد ان يخرجه في المدرسة وهو عمل مغاسل لوضوء الطلاب بها وصب الأرضيات في الساحة. وطلبوا في الإجازة مني مفتاح غرفة النشاط وذلك لإخراج المياة من الغرفة حيث كانت تمر مواسير المياه بالغرفة فتم ذلك و،انتهى عمله على أكمل وجه.
وقفة أحبتي هذا الرجل لم يرتح لمبلغ مادي لديه أخذه على جهده ولكنه أراد أن يبرأ ذمته.فهل نقف مع أنفسنا لنرى هل نستحق مانتقاضه ولانقبل مالانستحقه.
كأنه احس رحمه الله بدنو اجله فأراد أن يطهر نفسه رحمه الله ..
ثانيا- اتاني في غرفة النشاط
وقال لي ابو عبدالإله وينك ياشيخ نبي نشاطات عطنا ماعندك
قلت : يالله ان جاهز أنت آمر بس.
قال :أناعندي أفكار لوحات إرشادية وتوعوية.
قلت : في المدرسة
قال : في المدرسة وفي غار التويم وفي شوارع المدينة
قلت : أي غار
قال : غار يخرج له الناس للنزهة ووجدته متسخا وأريد أن أضع فيه لوحة إرشادية (حافظ على نظافة المكان أوغيرها وكذلك في الشوارع والمدرسة
قلت : أنا مستعد
قال : شفلنا خطاط وحداد
قلت : يالله بس المشكلة المادة
قال وهو مبتسما ويضرب يده على جيبه : مالك هم كلها عندي
قلت : كفو يالله على خيرة الله
اتصل بالحداد وكل هذا الكلام وهو واقف ومتحمس وكانت الغرفة ( مغبرة ) بعد عمله في الإجازة لإخراج المياه فقمت بتمسيح الكنب له وأشرت له بالجلوس فجلس
ثم قال: الحداد قادم في الطريق
ثم نظر إلى الغرفة وقال : حسناها عليك
قلت : لا عادي بس ركبوا لي مغسلة هنا
فضحك وقال : بجيب مليص يصلح ماخربناه عليك في الغرفة
ثم تناولت كتاب لأحد الطلاب لدي فقلت : أبو عمر شف وش رايك بخط الطالب
قال : والله خطه غير جيد
وعلى فكرة أبوعمر رحمه الله كان ذا خط رائع
فقال لي : اسمع يابوعبدالإله بسوي أنا وياك برنامج للطالب لمدة شهر نصف ساعة يوميا دورة تحسين خط وعقب إسبوع شف وشلون خطه
قلت : الله يجزاك خير ثم خرج
انظروا معي لحرصه على توعية الناس والمجتمع قبل المدرسة لازلت أذكر عبارته وهو يحرك يديه ( نبي نوعي الناس )
بعد قليل جاء الحداد وتحدثنا معه قليلا ثم تركته
وذهبنا لنشرب الشاي عند أبوشايع والأستاذ البراهيم والأستاذ الجلعود وتحدثنا حديثا ممتعا عن تربية الطلاب
وكنت يوم الثلاثا أخرج مبكرا إلاذلك اليوم لاأعم لماذا انتظرت لعله الوداع.
ثم أمرنا بالصلاة وذهبنا للمصلى وكان يرتب الطلاب ثم جاء بجانبي وكبر تكبيرة الإحرام... وكان في الصف الذي أمامنا خلل فرجة فتقدم رحمه الله وحرك الطالب ثم سد الطالب الفرجة ولكن الطالب الآخر لم يتحرك فانتظرت أبا عمر يحركه ولكنه لم يفعل أتدرون لماذا لأنه رأى... ثم سقط للخلف فقطعت صلاتي وإذا به يتغرغر ثم ساعدني على حمله الأستاذ العيد ...وحول المعلمون إسعافه إلى ان جاء الإسعاف ونقلناه للمستشفى رحمه الله
نعم في صلاته أمر بالمعروف وسد خلل في الصف رحمه الله
لاأعلم في ذلك اليوم الثلاثاء كان أغلب يومي معه ومات بجانبي رحمه الله
انظروا كيف كان آحر يوم له مساعدة للناس وتوعية وأمر بالمعروف
أحببت أن أقدم له هذه الأسطر القليلة في حقه
رحمه الله
إنالله وإنا إليه راجعون
منقول من منتديات سدير
بقلم أبوعبدالإله .. المعلم بمدرسة التويم
ونؤمن بقوله تعالى ( كل نفس ذائقة الموت )
وقوله تعالى ( إنا كل شيء خلقناه بقدر )
نعم . فقدنا معلما قديرا كانت له بصمته الواضحة في المدرسة على المعلمين وعلى طلابه فرحمه الله رحمت واسعة
أنا أعلم كم القلوب حزينة على فراقه فهذا ماشاهدت في أعين وكلام المعلمين والتلاميذ ومن كلمني يسألني عنه...
سأحدثكم عن يومه الأخير معنا في المدرسة وخصوصا ماكان بيني وبينه رحمه الله
أولا يروي لنا أبومالك مدير المدرسة عنه أنه (السويدان ) في الإجازة أراد أن يعمل بعض الأعمال في المدرسة بمبلغ مالي. وهذا المبلغ قداستحقه رحمه الله في المركز الصييفي ولكنه لم تطب نفسه وأحس بتقصيره وانه غير مرتاح لهذا المبلغ وأراد ان يخرجه في المدرسة وهو عمل مغاسل لوضوء الطلاب بها وصب الأرضيات في الساحة. وطلبوا في الإجازة مني مفتاح غرفة النشاط وذلك لإخراج المياة من الغرفة حيث كانت تمر مواسير المياه بالغرفة فتم ذلك و،انتهى عمله على أكمل وجه.
وقفة أحبتي هذا الرجل لم يرتح لمبلغ مادي لديه أخذه على جهده ولكنه أراد أن يبرأ ذمته.فهل نقف مع أنفسنا لنرى هل نستحق مانتقاضه ولانقبل مالانستحقه.
كأنه احس رحمه الله بدنو اجله فأراد أن يطهر نفسه رحمه الله ..
ثانيا- اتاني في غرفة النشاط
وقال لي ابو عبدالإله وينك ياشيخ نبي نشاطات عطنا ماعندك
قلت : يالله ان جاهز أنت آمر بس.
قال :أناعندي أفكار لوحات إرشادية وتوعوية.
قلت : في المدرسة
قال : في المدرسة وفي غار التويم وفي شوارع المدينة
قلت : أي غار
قال : غار يخرج له الناس للنزهة ووجدته متسخا وأريد أن أضع فيه لوحة إرشادية (حافظ على نظافة المكان أوغيرها وكذلك في الشوارع والمدرسة
قلت : أنا مستعد
قال : شفلنا خطاط وحداد
قلت : يالله بس المشكلة المادة
قال وهو مبتسما ويضرب يده على جيبه : مالك هم كلها عندي
قلت : كفو يالله على خيرة الله
اتصل بالحداد وكل هذا الكلام وهو واقف ومتحمس وكانت الغرفة ( مغبرة ) بعد عمله في الإجازة لإخراج المياه فقمت بتمسيح الكنب له وأشرت له بالجلوس فجلس
ثم قال: الحداد قادم في الطريق
ثم نظر إلى الغرفة وقال : حسناها عليك
قلت : لا عادي بس ركبوا لي مغسلة هنا
فضحك وقال : بجيب مليص يصلح ماخربناه عليك في الغرفة
ثم تناولت كتاب لأحد الطلاب لدي فقلت : أبو عمر شف وش رايك بخط الطالب
قال : والله خطه غير جيد
وعلى فكرة أبوعمر رحمه الله كان ذا خط رائع
فقال لي : اسمع يابوعبدالإله بسوي أنا وياك برنامج للطالب لمدة شهر نصف ساعة يوميا دورة تحسين خط وعقب إسبوع شف وشلون خطه
قلت : الله يجزاك خير ثم خرج
انظروا معي لحرصه على توعية الناس والمجتمع قبل المدرسة لازلت أذكر عبارته وهو يحرك يديه ( نبي نوعي الناس )
بعد قليل جاء الحداد وتحدثنا معه قليلا ثم تركته
وذهبنا لنشرب الشاي عند أبوشايع والأستاذ البراهيم والأستاذ الجلعود وتحدثنا حديثا ممتعا عن تربية الطلاب
وكنت يوم الثلاثا أخرج مبكرا إلاذلك اليوم لاأعم لماذا انتظرت لعله الوداع.
ثم أمرنا بالصلاة وذهبنا للمصلى وكان يرتب الطلاب ثم جاء بجانبي وكبر تكبيرة الإحرام... وكان في الصف الذي أمامنا خلل فرجة فتقدم رحمه الله وحرك الطالب ثم سد الطالب الفرجة ولكن الطالب الآخر لم يتحرك فانتظرت أبا عمر يحركه ولكنه لم يفعل أتدرون لماذا لأنه رأى... ثم سقط للخلف فقطعت صلاتي وإذا به يتغرغر ثم ساعدني على حمله الأستاذ العيد ...وحول المعلمون إسعافه إلى ان جاء الإسعاف ونقلناه للمستشفى رحمه الله
نعم في صلاته أمر بالمعروف وسد خلل في الصف رحمه الله
لاأعلم في ذلك اليوم الثلاثاء كان أغلب يومي معه ومات بجانبي رحمه الله
انظروا كيف كان آحر يوم له مساعدة للناس وتوعية وأمر بالمعروف
أحببت أن أقدم له هذه الأسطر القليلة في حقه
رحمه الله
إنالله وإنا إليه راجعون
منقول من منتديات سدير
بقلم أبوعبدالإله .. المعلم بمدرسة التويم