سهيل تمير
09 / 02 / 2010, 32 : 06 AM
رسالة المعلم عظيمة
كل ذي صناعة منتج أو مبدع أو خالق ......
فالنجار والحداد والمثال يبدعون من المواد الخام صورا لم تكن ... فماذا يصنع المعلم ؟ ؟
صور رسالته الإنسانية التي يقوم بها !!!!!
إنه يجلو أفكار الناشئين ، ويوقظ مشاعرهم ، ويحيي عقولهم ، ويرقي إدراكهم ، إنه يسلحهم بالق أمام الباطل ، وبالفضيلة ليقتلوا الرذيلة ، وبالعلم ليفتكوا بالجهل .
إنه يملأ النفوس الجامدة حياة ، والعقول النائمة يقظة ، والمشاعر الضعيفة قوة .
إنه يشعل المصباح المنطفيء ، ويضيء الطريق المظلم ، وينبت الأرض الموات ، ويثمر الشجر العقيم .
هذا عمله الثقافي الخلقي .
ما عمله في بناء الأمة ؟؟!!!!!!!!
إن المعلمين عدة الأمة في سرائها وضرائها ، وشدتها ورخائها ، لا تنتصر في حرب إلا بقوتهم ، ولا تنهزم إلا بضعفهم ، ولا يزهو العلم فيها إلا بهم ، ولا ترقى مصانعها ومتاجرها إلا برقيهم ..
هم منشئو الجيل ، وباعثوا الحياة ، ودعاه الانتباه ، وقادة الزمن .
هم عنوان الأمة ، ومظهر ضعفها أو قوتها ، في عقلها وقلبها وخلقها ، لأنهم يصنعون القوالب التي تصب فيها أبناؤها وبناتها ، ويشكلونها بالأشكال التي يتصورونها ويضعونها .
المعلم كيف يكون تاجرا ؟؟
المعلم يملك نفوسا وعقولا ومشاعر بعدد من يعلمهم ، ومن يصل نفعه إليهم . وغيره يملك مالا وضياعا وعقارا .
المعلم يتاجر ، ولكنه يتاجر في الأرواح والعقول والمشاعر .
المعلم يكسب ويخسر ، ولكنه يكسب نفوسا تتعلق به ، وقلوبا تتجمع حوله ، أو يخسر عقولا أتلفها ، ونفوسا أفسدها .
المعلم كيف يكون راعيا ؟؟؟؟؟؟!!!
المعلم راهب انقطع لخدمة العلم كما انقطع الراهب لخدمة الدين أو إن شئت فقل : إن الراهب يعبد ربه من طريق تبتله واعتكافه ، والمعلم يعبده من طريق علمه وتعليمه ، كلاهما زهد في الدنيا إلا بقدر ، وانقطع عن الناس إلا ما يمس عمله ، كلاهما ركز لذته وسعادته فيما نصب له نفسه .
فإن رأيت راهبا ينحرف ببصره إلى زخرف الدنيا وزينتها فهو راهب فسد في نظري ، وإن رأيت معلما يجعل غرضه الأول المال والجاه وعرض الدنيا فهو كذلك في نظري معلم فسد .
هذا فيض يسير خطرفي بالي عن رسالة المعلم .
ما أعظم رسالتك أيها المعلم !!!!!!!
ما أعظم أيها المعلم !!!!!!!
من ثمرات ما جنيت وقطفت عن هذا الشخص العظيم المربي :
قال عليه الصلاة والسلام : إما بعثت معلما لأتمم مكارم الأخلاق .
قال حكيم فهيم متقن : المعلم للأرواح كالطبيب للأجساد .
التعلم في الصغر كالنقش على الحجر ، وفي الكبر كالكتابة على الماء .
في الأمثال قالوا :
المعلم كالشمعة يحترق ليضيء للآخرين طريقهم .
مثل المعلم كالمسن يشحذ ، ولا ينقطع . ومعنى المسن : الحجر الذي تمرر عليه السكين ، فتصبح صالحة لأن تقطع اللحم .
صاحب هذاالمثل يريد في نظري : أن المعلم يقوي الإرادة ، ويجعل الطلاب رجالا قادرين على النضال ، والعمل والبناء .
أخيرا:
أيها الأعضاء أعضاء منتدى تمير الغالين على قلبي :
أسألكم سؤالاً : لماذا كان المعلم أساس بناء المجتمع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تحياتي للجميع
سهيل تمير
كل ذي صناعة منتج أو مبدع أو خالق ......
فالنجار والحداد والمثال يبدعون من المواد الخام صورا لم تكن ... فماذا يصنع المعلم ؟ ؟
صور رسالته الإنسانية التي يقوم بها !!!!!
إنه يجلو أفكار الناشئين ، ويوقظ مشاعرهم ، ويحيي عقولهم ، ويرقي إدراكهم ، إنه يسلحهم بالق أمام الباطل ، وبالفضيلة ليقتلوا الرذيلة ، وبالعلم ليفتكوا بالجهل .
إنه يملأ النفوس الجامدة حياة ، والعقول النائمة يقظة ، والمشاعر الضعيفة قوة .
إنه يشعل المصباح المنطفيء ، ويضيء الطريق المظلم ، وينبت الأرض الموات ، ويثمر الشجر العقيم .
هذا عمله الثقافي الخلقي .
ما عمله في بناء الأمة ؟؟!!!!!!!!
إن المعلمين عدة الأمة في سرائها وضرائها ، وشدتها ورخائها ، لا تنتصر في حرب إلا بقوتهم ، ولا تنهزم إلا بضعفهم ، ولا يزهو العلم فيها إلا بهم ، ولا ترقى مصانعها ومتاجرها إلا برقيهم ..
هم منشئو الجيل ، وباعثوا الحياة ، ودعاه الانتباه ، وقادة الزمن .
هم عنوان الأمة ، ومظهر ضعفها أو قوتها ، في عقلها وقلبها وخلقها ، لأنهم يصنعون القوالب التي تصب فيها أبناؤها وبناتها ، ويشكلونها بالأشكال التي يتصورونها ويضعونها .
المعلم كيف يكون تاجرا ؟؟
المعلم يملك نفوسا وعقولا ومشاعر بعدد من يعلمهم ، ومن يصل نفعه إليهم . وغيره يملك مالا وضياعا وعقارا .
المعلم يتاجر ، ولكنه يتاجر في الأرواح والعقول والمشاعر .
المعلم يكسب ويخسر ، ولكنه يكسب نفوسا تتعلق به ، وقلوبا تتجمع حوله ، أو يخسر عقولا أتلفها ، ونفوسا أفسدها .
المعلم كيف يكون راعيا ؟؟؟؟؟؟!!!
المعلم راهب انقطع لخدمة العلم كما انقطع الراهب لخدمة الدين أو إن شئت فقل : إن الراهب يعبد ربه من طريق تبتله واعتكافه ، والمعلم يعبده من طريق علمه وتعليمه ، كلاهما زهد في الدنيا إلا بقدر ، وانقطع عن الناس إلا ما يمس عمله ، كلاهما ركز لذته وسعادته فيما نصب له نفسه .
فإن رأيت راهبا ينحرف ببصره إلى زخرف الدنيا وزينتها فهو راهب فسد في نظري ، وإن رأيت معلما يجعل غرضه الأول المال والجاه وعرض الدنيا فهو كذلك في نظري معلم فسد .
هذا فيض يسير خطرفي بالي عن رسالة المعلم .
ما أعظم رسالتك أيها المعلم !!!!!!!
ما أعظم أيها المعلم !!!!!!!
من ثمرات ما جنيت وقطفت عن هذا الشخص العظيم المربي :
قال عليه الصلاة والسلام : إما بعثت معلما لأتمم مكارم الأخلاق .
قال حكيم فهيم متقن : المعلم للأرواح كالطبيب للأجساد .
التعلم في الصغر كالنقش على الحجر ، وفي الكبر كالكتابة على الماء .
في الأمثال قالوا :
المعلم كالشمعة يحترق ليضيء للآخرين طريقهم .
مثل المعلم كالمسن يشحذ ، ولا ينقطع . ومعنى المسن : الحجر الذي تمرر عليه السكين ، فتصبح صالحة لأن تقطع اللحم .
صاحب هذاالمثل يريد في نظري : أن المعلم يقوي الإرادة ، ويجعل الطلاب رجالا قادرين على النضال ، والعمل والبناء .
أخيرا:
أيها الأعضاء أعضاء منتدى تمير الغالين على قلبي :
أسألكم سؤالاً : لماذا كان المعلم أساس بناء المجتمع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تحياتي للجميع
سهيل تمير