مشاهدة النسخة كاملة : قــصــة (( الـــرحـــيــــل ))
أبو رندا
29 / 12 / 2004, 18 : 06 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى الأخوة الغالين في منتدى تمير
هذي قصة من بنيات أفكاري ومن تأليفي .. و أحببت إنكم تشاركوني فيها و أتمنى إنكم تعطوني أرائكم فيها
وأتمنى تعطوني ملاحظاتكم عليها و لا تبخلو علي بأي ملاحظه حتى وإن كانت صغيره
والأن
بسم الله نبدأ مع (( قصة الــــرحــــــيـــــل )) :
كانت السماء ملبدة بالغيوم في مدينة الرياض وكان الجو رائعاً من خلال نافذة ( أحمد ) الذي إستيقظ من نومه باكراً .. فكان هذا الجو الممتع واللذيذ اغراه في الإتصال على حبيبته و روحه ( أمل ) .. فما كان منه إلا أنه أخذ جهازه الخلوي وضغط على إسمها و بدأ في الإتصال .. رن جوال أمل التي إستيقظت على نغمته الساحره والتي كانت ( أحبك ليه انا مدري ) والذي قد أضافها احمد لها في جهازها .. فما أن رأت إسمه على شاشة الجهاز حتى إبتسمت إبتسامتها المعهوده عند رؤيتها لعشيقها أحمد .. فردت قائلة : هلا والله بعمري وحياتي حمووودي
أحمد : صباح الخير عيوني .. كيفك ؟
أمل : الحمدلله بخير يا عمري انت كيفك
أحمد : انا بخير يا قلبي .. بصراحه مدري البارح كيف نمت بدري مع اني كنت ناوي اتصل عليك آخر الليل
أمل : عادي يا عمري حتى أنا البارح نمت بدري
أحمد : أمل .. انا وانتي متفاهمين في كل شيء حتى في مواعيد النوم .. الله لا يحرمني منك يا عمري
أمل : ولا منك يا عمري
أحمد : حبيت اصبّح عليك يا عمري قبل ما انزل تحت وافطر مع الوالده وأخوي سعد .
أمل : اصلاً لو ما اتصلت كان انا اللي اتصل عليك انا ما اقدر اصحى من النوم او اصير نشيطه إلا لما اسمع صوتك يا عمري
أحمد : آآآآآآآآآآآه يا امل يا عمري ما ادري وش بتكون حالتي لو أمك وأبوك عاندو و زوجوك لولد عمك
أمل : ايه صحيح يا حمودي تذكرت .. انا سمعت امي البارح تقول لأبوي ان زوجة عمي كلمتها عني وانها تبغاني لولدها .. حمودي حبي الله يخليك إستعجل كلم امك خلها تجي علشان انا اقدر امنع زواجي من ولد عمي
أحمد : أمل .. انتي عارفه اني الحين ادرس وهذي آخر سنه لي في الجامعه و انتي عارفه ان اهلي لا يمكن يزوجوني إلا بعد ما اخلص دراسه .. وحتى أهلك لا يمكن يوافقون على شخص يدرس أو حتى متخرج ولكن ما عنده وظيفه
أمل : شوف حموودي .. انت خل امك تتصل وتكلم امي و الباقي خله علي والله يا حموودي أنتظرك طول عمري بس تكفى يا عمري خل امك تكلم امي علشان ارتاح من هم ولد عمي اللزقه
أحمد ( بتنهد و زفره ) : والله مدري وش اقولك يا عمري لكن اوعدك اني في اقرب وقت اكلم الوالده
أمل : اوكي يا عمري بس لا تطول
أحمد : ان شالله يا حياتي
أمل : الحين رح افطر و أملا كرشتك يالدب هههههههههههههههه
أحمد : الله يكفيني شرك يا أم لسانين هههههههه مدري وشلون بصبر على لسانك الطويل اذا تزوجنا هههههههههه
أمل : انا اللي الله يعينني عليك يالدب كل يوم صلحي لي مفطح ولا صلحي لي أكل ههههههههههههههههه
أحمد : على طاري الآكل انا جوعااااااااااااااااااااااااااان
أمل : يعني افهميها يا أمل واقلبي وجهك هاه ههههههههههه
أحمد : لو ابيك تقلبين وجهك كان ما اتصلت عليك يالبطه هههههههههههههه
أمل : أوكي يا عمري الحين روح افطر وأحرص على الموضوع يا عمري
أحمد : اوكي يا عمري باااااااااي
أمل : بااااااااي
ينهي أحمد الإتصال .. وينزل تحت حيث كانت والدته وأخوه سعد مجتمعين على مائدة الإفطار
الأم : احمد .. وش هالنوم وأنا امك ؟؟ وش فيك البارح نايم بدري عسى ماشر يا وليدي
أحمد : الشر ما يجيك يا اميمتي بس انتي عارفه امس كانت محاظراتي متعبه و طويله و قلت انام بدري علشان اصحى اليوم بدري واطلع البر مع اخوياي انتي عارفه اليوم خميس يوم الطلعه والكشتات
سعد: يا بن الحلال انتبه لدروسك بلا طلعه بلا خرابيط بزارين
احمد : خير ان شالله ؟؟ وش فيك انت .. يعني علشانك الكبير بتسوي فيها ولي امري !!
سعد : لو انا ولي امرك والله ما اخليك إلى الحين وأنت مغرز في الجامعه من ست سنين وكل سنه تقول هذي آخر سنه
أحمد : اقول اسكت ازين لك
الأم : اذكرو الله بس ولا تتهاوشون يالله صباح خير
يسكت الجميع ويكملون إفطارهم
في البر .. أحمد وأصدقائه يستعدون لنصب الخيام و اعداد المكان من اجل المكوث فيه .
أحمد وخالد ينصبون الخيمه ..
خالد : هاه حمودي وش اخبار حبيبة القلب هههههههههههههه
أحمد : والله يا خالد اني مدري وش اسوي .. البنت مستعجله و أهلها بيزوجونها لولد عمها وانا مثل ما انت عارف ما اقدر افتح موضوع الزواج مع أهلي لأني توني طالب وما عندي وظيفه
خالد : تبي الصراحه يا احمد .. سالفتك انت وامل ما دخلت مخي احس ان علاقتكم مو مبنيه على أساس قوي علشان تفكرون في الزواج
أحمد : جانا أخوي سعد الثاني .. اقول وش رايك تركب الخيمه وأنت ساكت احسن لك بس
خالد : انا اتكلم بجد يا أحمد .. أنت متعرف عليها عن طريق الإنترنت و أنت اللي كنت دائماً تقول لي ان بنات النت كلهم خربانات .. والحين بتجي وتتزوج وحده منهم .. انت متناقض يا أحمد
يسكت احمد ويكمل في نصب الخيمه ولا يرد على خالد و يستمرون في نصب الخيمه والسكوت يخيم عليهما
في منزل أمل :
والد أمل و والدتها في الصاله
الأم : وش صار على رفيقك أبو فهد .. سدد دينه أو بينسجن ؟؟
الأب : والله اني مدري عنه من جاني ذاك اليوم يبغا سلف ما شفته .. الظاهر انه زعل يوم قلت له ان ما عندي فلوس علشان اسلفه
الأم : الله يعينه .. والله ان ام فهد كل يوم تزهم علي تبغاني اتوسط لها عندك علشان تسلف زوجها وانا انحرجت منها
الأب : والله العظيم لو عندي ما ارده بس انتي عارفه ان المحل يالله يسدد مصاريفه و انتي عارفه مصاريف بنتك امل كل شوي تبغا فلوس علشان تروح السوق أو تسدد جوالها و البلا الكبير فاتورة البيت اللي كل شهر تجي اكثر من اللي قبله
الأم : مالنا إلا ناصر و هالبنيه و مالنا غيرها و هي بلحالها في البيت ومالها غير هالأنترنت تدخله وتوسع صدرها فيه
الأب : خليها توسع صدرها على دروسها بس وانا قايل لها ان آخر شهر هالشهر بسدد فاتورة التلفون وبعده بلغيه ماني فاضي كل شهر ادسدد الف وخمس مية ريال أو الفين ريال على خرابيط فاضيه
الأم : وش فيك يا بو أمل ؟؟ ما خبرتك تزعل أمل ولا ترد لها طلب
الأب : وش اسوي .. اخوي احرجني يبغاها لولده وهي رافضه مدري ليش
الأم : اصبر عليها توها صغيره
الأب : صغيره ؟؟ هذا وانتي امها وتعرفين عمرها وتقولين صغيره ؟؟ تدرين أن عمرها الحين 24 سنه و بتدخل الـ 25 الشهر الجاي اللي مثلها الحين عندهم عيال
الأم : الزواج قسمه ونصيب واللي الله يريده بيصير
الأب : لو أنها تدرس كان ما يخالف اقول لأخوي ان البنت تبي تكمل دراستها بس هي من تخرجت من الثانويه وهي ما تدرس ولا تبي تشتغل
الأم : يجيب الله خير ان شالله
الأب : ايه اقعدي رقعي لها إلين تكبر وتصير عانس وتطيح في كبدك ..
الأم : فال الله ولا فالك .. بيجيها رزقها ان شالله وما ندري وش اللي الله كاتبه ويمكن تأخرها في العرس خير لها
الأب : نشوف وين بيودينا عناد بنتك و برودك .. وين ناصر ؟؟؟
الأم : جالس مع خويه في الملحق
الأب : طيب انا بروح اجلس معهم
في غرفة أمل :
أمل على طاولة الكمبيوتر .. تكلم أحد الشباب الموجودين عندها في المسنجر
الحب الحقيقي : ايوه حبيبتي سعاد .. شخبارك ؟؟
أمل : الحمدلله بخير
الحب الحقيقي : وش فيك يا سعاد احس فيك شيء مو طبيعي
أمل : مافي شي بس تعبانه شوي من الدراسه
الحب الحقيقي : وين تدرسين فيه ذكريني تراني نسيت
أمل : ادرس في كلية الطب آخر سنه
الحب الحقيقي : الله يوفقك يا عيوني
أمل : مشكور
يرن جوال أمل ..
امل : الوو هلا والله عمري حموودي
احمد : هلا عمري امووولي .. وش قاعده تسوين ؟؟!!
أمل : ابد والله جالسه اقرا كتاب
أحمد : ماشالله توني ادري انك تحبين القراءه وصايره مثقفه هههههههههه
أمل : ههههه لا يا عيوني مو كتاب ثقافي .. هذي قصة رومانسيه حلوه
احمد : آآآآآآآه يا عمري انا وأنتي اروع قصة رومانسيه
أمل : احمد
احمد : عيونه
امل : فيه موضوع ودي اتكلم فيه معك بصراحه
احمد : خير يا عمري وش فيه ؟
امل : مافيه شي بس ابي اشوفك اليوم على المسنجر علشان نتكلم في الموضوع بدون خساير جوال هههههههههههه
احمد : طيب يا عمري انا برجع المغرب ان شالله وبدخل المسنجر بعد العشاء يا عمري اوكي ؟
امل : اوكي يا قلبي
تدخل أم امل عليها وهي تضع جهاز الجوال على طاولة الكمبيوتر بعد انهاء المحادثه بينها وبين احمد
الأم : وش قاعده تسوين ؟
امل : ابد يا اميمتي قاعده اتصفح موقع في النت عن المكياج والموضه
الأم : طيب قفلي الكمبيوتر وتعالي تحت في الصاله ابيك في موضوع
امل : ان شالله دقيقه بس اقفل النت
تنزل أمل .. وتجلس بجانب أمها
الأم : والحين قولي لي يا امل .. وش سالفتك بالضبط ؟؟ انا انحرجت من ابوك ومرت عمك كل يوم متصله علي وتسألني وابوك حاط اللوم علي انك كبرتي في السن وانتي ما اعرستي
تنزل امل راسها في الأرض ..
الام : اشوفك سكتي ؟؟ وش فيك ؟
و تستمر امل في السكوت
الأم : الظاهر ان فيه شي ما ادري عنه صح ؟
أمل : لا يمه لا تفهمين غلط .. انا بنتك وانتي عارفتني اني ما اسوي شي غلط ولا يمكن اسويه يا اميمتي
الأم : طيب قولي لي ليش مو موافقه على راشد ولد عمك ؟؟
أمل : يمه .. انا ...
الأم : ايه كملي ليش تلعثمتي ؟!!
أمل : يمه .. اصبري يومين او ثلاثه و بتعرفين كل شي
الأم : لا .. ابي اعرف الحين كل شي
أمل : والله يمه مافيه شيء بس ابيك تصبرين و ان شالله ما يصير إلا كل خير
الأم : طيب بنصبر يومين او ثلاثه على قولتك وبنشوف
أحمد جالس مع امه
أحمد : يمه فيه موضوع ودي اكلمك فيه بس خايف
الأم : اللهم اجعله خير ان شالله يا وليدي
أحمد : ابشرك انه خير بس ما ادري عنك بتوافقين ولا لا
الام : الحين خلني اعرف الموضوع اول شي وبعدين اشوف اذا بوافق او ما اوافق
أحمد ( يعتدل في جلسته ) : يمه .. انا ودي اعرس
تضحك الأم ضحكه قويه : تعرس ؟؟ انت الحين خلص دراستك وبعدين فكر في العرس يا وليدي
أحمد : يمه الله يرحم والديك انا خايف انها تطير مني اذا تأخرت
الأم ( تغمز بعينها ): من هي هاللي بتطير منك ؟؟ لا يكون حاط عينك على وحده وانا مدري
أحم ( بتردد ) : أيـ إيــ ... إيه فيه وحده حاط عيني عليها وخايف انها تطير
الأم : من هي بنته ؟
احمد : ناس اعرفهم عن طريق واحد من خوياي ويقول ان عندهم بنت.
الأم ( بإبتسامه وغمزة عين ) : ناس عن طريق خويك ومتعلق فيها بهالشكل ؟؟ السالفه فيها شي يا وليدي مو قصة انهم عن طريق واحد من خوياك
وفجأه تتغير ملامح أم احمد إلى ملامح شده وغضب وأستهجان
الام : لا يكون بنت متعرف عليها في هالانترنت اللي كل يوم تدخله ؟!! اسمع عاد ان كانها من هالبنيات اللي اسمع عنهم طق راسك في الجدار ومافيه عرس ولو تطير والله ما اخطبها لك
أحمد بعصبيه : ليييييييييييييييش ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الأم بإستغراب : يعني هي من البنات اللي متعرف عليهن في النت ؟؟ََّ!!
أحمد : يمه .. البنت اللي اقولك عنها والله محترمه وما تعرف هالخرابيط اللي تسمعينها عن النت من حريم الحاره
الأم ( بحده ) : اقول اقلب وجهك بس .. خلص دراستك وبعدين يصير خير
يتأفف أحمد بقوه على دخول أخوه سعد
سعد : خير ان شالله وش فيه دلوع امه زعلان ؟
أحمد بعصبيه : انت مالك دخل
يخرج احمد من البيت زعلان
سعد : يؤ وش فيه معصب ؟
الأم : يبي يعرس
سعد : هههههههههههههههههههههههههه طيب خليه يعرس ويتوهق ببنت الناس
*-- يتبع --*
أبو رندا
29 / 12 / 2004, 20 : 06 AM
اثناء دوران احمد بسيارته في شوارع المدينه بعد المحادثه والمشاحنه التي حصلت بينه وبين امه واخوه رن هاتفه الجوال وكان المتصل أمل
امل : الوو هلا حمودي عمري
احمد ( ببرود ) : هلا امولي
امل : خير حمودي وش في صوتك ؟؟
احمد : ابد سلامتك يا عمري مافيه شي
امل : إلا فيه .. يلا قل لي وش فيك اعترف
احمد ( زفره قويه ) : اليوم كلمت امي عن الموضوع واعترضت
لحظة صمت بين احمد وأمل و يستطرد احمد قائلاً : اسمعي يا أمل والله ما راح اتخلى عنك وما راح اتزوج غيرك حتى لو رفضو العالم كلهم
امل : اسمع يا احمد .. امي اليوم كلمتني في الموضوع وتبغا تعرف ليش انا رافضه راشد ولد عمي .. وانا قلت لها ان امك بتتصل عليكم بعد يومين
أحمد ( بإستغراب ) : يعني أمك عارفه اني اكلمك ؟!!
امل : ههههههههه منت صاحي يا احمد .. معقوله اقول لها اني اكلم واحد في الجوال هههههههه انا قلت لها اصبري يومين أو ثلاثه على أساس ان امك بتتصل على أمي و ساعتها انا اقدر اتصرف وأقدر اعترض على راشد وانا عندي سبب مو زي الحين ارفض بدون سبب
احمد : والله اني محتاار يا امل مدري وش اسوي
امل : احمد .. الموضوع الحين في يدك انت وما احد بيقدر يقنع اهلك غيرك
احمد : صح بس انا ما راح اسكت لازم اسوي شي يخليهم يرضون غصب عنهم
امل : وش بتسوي ؟
احمد : السبب اللي مخلي اهلي رافضين الزواج هو اني الى الحين ادرس ولكن لو اشتغلت ما راح يصير فيه سبب لرفضهم
امل : يعني بتترك الجامعه ؟؟ لا لا يا احمد انت ما بقى لك إلا سنه وتخلص لا تخلي الجامعه
احمد : طيب وش الفايده من الجامعه اذا كملتها وتأخرت في خطبتك وزوجوك أهلك غصب لولد عمك ؟؟ وش اسوي في شهادة الجامعه
لحظه صمت قهر وحسره بين احمد وامل
زفره تخرج من أمل تقطع لحظة الصمت ويستطرد أحمد قائلاً : خلاص يا امل ولا تضيقين صدرك يا عمري .. هاليومين بتتغير أمور كثيره
امل : الله يسمع منك .. احمد .. وربي انا حبيتك من كل قلبي و ما عمري حبيت شخص غيرك وانا ما اشوف من الدنيا إلا احمد بس
احمد : امل انتي والله امل حياتي و انتي امل اليوم وبكره و انتي كل شيء بالنسبه لي .. خلاص يا عمري بكره ان شالله بتسمعين اخبار حلوه توسع صدرك وتسر خاطرك
تنتهي المحادثه بين احمد وأمل
بعد أسبوع كانت امل في قمة غضبها من أحمد لأنه لم يحرك ساكناً في الموضوع مع انه وعدها بأنه ينهي الموضوع في اسرع وقت .. ولكنه كان لا يتخذ موقفاً حازماً أمام اهله كما كان يقول لها.
وفي آخر محادثة بينها قالت أمل :
(( إسمع يا أحمد .. انت عارف اني احبك واموت فيك بس ما اقدر اواجه اهلي اكثر وما اقدر اصرفهم اكثر من كذا .. ابوي كل ما شافني اشوف في نظراته شك تقتلني .. اذا جلست مع امي مع الحريم احس ان امي تنحرج كل ما جا طاري بنتها في سواليفهم .. احمد انا ما اقدر احط امي وابوي في هالمواقف المحرجه .. اذا انت صادق في كلامك ومشتريني مثل ما انا مشتريتك لازم تسوي شي يخليني على الأقل اوقف قدام الناس كلهم وانا واثقه أن احمد سوى شي بالفعل مو بالكلام ))
أم احمد في الصاله مع إبنها سعد .. يدخل عليهم احمد
أم احمد : هلا بالمعرس هههههههههههه
سعد : حيا الله حميدان يقولون انك تبي تعرس .. نعنبو بليسك هذا انا اكبر منك ومتوظف مالقيت احد يرضا فيني وشلون انت عاد ياللي توك طالب
الأم : ليتك تعرف من هي البنت بعد هههههههههه
سعد : انا احس انها حصه بنت جيرانا يا يمه بصراحه البنت حلوه اذكرها من يوم حنا صغار وهي تناسب له
أحمد : خلصتو تريقه .. اسمع يا سعيدان .. انت اصلاً من بيرضى فيك .. هذي امي تخطب لك من اربع سنين ومافيه وحده ترضى بشخص مثلك و ابيك تطلع من السالفه لأن مافيه سالفه تدخل فيها إلا وتحوسها
ينظر له سعد نظرة استغراب : وش دخلني ؟؟ بسلامتك تعرس ولا ما تعرس انا بطلع من السالفه كلها
الأم : لا ترفع صوتك على اخوك الكبير يا احمد .. سعد اخوك الكبير ومكان ابوك الله يرحمه
أحمد : اسمعو عاد انا بعرس وان كانه علشان موضوع الوظيفه انا من بكره بحذف الترم من الجامعه وادور على شغل
الأم وسعد بإندهاش : انت مجنون ؟
احمد : ايه مجنون .. جننتو فيني
سعد : يلا يا يمه انا بروح علشان ما يقول اني خربت سالفة عرسه
يخرج سعد من البيت ويستمر النقاش بين أحمد وأمه
احمد : يمه انا ابي اتزوج بأي طريقه وما علي من احد ..
الأم : يا وليدي من اللي بترضى تتزوج واحد ما عنده وظيفه .؟
احمد : اللي قلت لك عنها امس .. هي عارفه اني ادرس وموافقه ومتقفين على كل شي
الأم : يا وليدي انا امك و انا عارفه الحياة اكثر منك .. ان وافقت البنت عليك وانت طالب اهلها ما راح يوافقون
أحمد : يمه اسمعيني .. انتي بس اتصلي عليهم و هي بتقنعهم .. بس انتي اتصلي و خلي الباقي علي
الأم : وش تبغاني اقول ؟؟ اقول لهم ان ولدي يعرف بنتكم في النت ويبغا يعرس عليها ؟؟
أحمد : الوحده اذا بغت تخطب لولدها وش بتقول يعني ؟؟ اخطبيها لي مثل ما تخطبين لسعد
الأم : اسمع يا احمد .. تدري اني اذا خطبت لسعد اروح اكلم البنت قبل ما اكلم اهلها .. وهي تصير موافقه .. بس اذا كلمت اهلها يرفضون .. وما اقدر اقول شيء لأن البنت بنتهم ومالي حق اقول لهم ليش
أحمد : طيب يا يمه انتي الحين خطبتي لسعد عشرين مره .. كل اللي ابيه منك انك تخطبين لي هالمره وبس وانا اتصرف في الباقي
تخرج زفرة حيره من الأم وهي لا تدري كيف تقنع ابنها المراهق بنسيان الزواج من هذه الفتاه
الأم : طيب انا بتصل عليهم بس ان قالو لا .. لا تقول اتصلي عليهم مره ثانيه زين ؟؟
أحمد : حلو خلاص .. هذا رقم بيتهم و اتصلي عليهم اليوم العصر
الأم : اصبر وعلى طول خبط لزق كذا ؟؟ قل لي من هي بنته وكم عمرها .. ومن وين هم ؟؟ وش اسم امها لو اتصلت عليها وش تبغاني اقول .. تبغاني اقول وين ام اللي يعرفها ولدي احمد ؟؟!!!
أحمد : البنت اسمها امل .. وهم الظاهر انهم من الجنوب .. وعمرها اتوقع 23 سنه و اذا اتصلتي عليهم قولي وين ام امل
الأم : والله يا وليدي انك بتحرج نفسك وبتحرجني معك بس يالله بسوي اللي تقوله و نشوف وش بيصير مع اني عارفه وش آخرتها
احمد : مافيه إلا الخير ان شالله وما يصير إلا كل علم طيب بس انتي توكلي على الله واتصلي
الأم : طيب اليوم العصر ان شالله ازهم عليهم
يصعد احمد إلى غرفته ويتصل على أمل
جوال أمل يرن .. ولكنها لا ترد لأن الجوال كان على الوضع ( الصامت ) وهي تتحدث مع امها في موضوع راشد ولد عمها
الأم : اسمعي عاد يا امل .. انتي قلتي اصبري يومين وهذا انا صبرت عليك أكثر من إسبوع وما قلتي لي وش اللي عندك
أمل : خلااص يمه .. سوي اللي تشوفينه
الأم ( بفرح ) : يعني موافقه على راشد ولد عمك ؟؟
أمل ( وعيونها في الأرض بحزن ) : سوي اللي تشوفينه يا يمه
صعدت أمل إلى غرفتها و عيونها غارقة بالدموع .. تلاحظ أن جوالها فيه مكالمات لم يرد عليها .. رأت إسم احمد من ضمن المكالمات التي لم يرد عليها .. فترددت بالإتصال عليه .. وفجأه إتصل أحمد مره اخرى ..
أمل ( ببرود ) : الوو
أحمد ( بفرح ) : هلا عمري وحياتي وقلبي امل
أمل : خلاص يا احمد انتهى كل شيء
أحمد ( مصدوم ) : امل وش تقولين ؟
أمل : اللي سمعته يا احمد .. امي شوي كلمتني في موضوع راشد ولد عمي و.............
أحمد : أمل .. انا من شوي كلمت امي وهي قالت لي انها بتتصل عليكم اليوم العصر
أمل ( وقد انفرجت اساريرها بعض الشيء ) : بجد يا أحمد ؟؟
أحمد : إي والله يا عمري ..
أمل : اليوم العصر ؟؟
أحمد ( بضحكة فرحه ) : أيه يا عمري اليوم العصر
امل : الله يبشرك بالخير يا عمري والله اني كنت شايله هم كبير وانزاح
أحمد : خلاص يا عمري ما عاد فيه هموم من اليوم وطالع بس اهم شي انك تقنعين اهلك انهم يوافقون مو لما تتصل امي على امك ترفض ..لأن امي قالت لو رفضو ما راح اتصل عليهم مره ثانيه
أمل : امي وأبوي بيكلموني في موضوعك وموضوع راشد علشان ياخذون رأيي وانا اللي اتخذ القرار يا عمري
أحمد : طيب خلاص يا عمري انا الحين بقفل وأروح انام علشان يجي العصر بسرعه ههههههههههههههههههههه
امل : طيب حتى انا بروح انام وما راح اصحى إلا لما بالليل علشان تتصل امك وانا نايمه وما كني ادري عن شيء ههههههههههه
احمد : يلا باااااااااااي
امل : بااااااااااااااااااي
*-- يتبع --*
أبو رندا
29 / 12 / 2004, 20 : 06 AM
بعد ان اقفلت امل المحادثه مع احمد .. بدا القلق يسايرها حيث انها قالت لأمها انها موافقه على ابن عمها راشد .. وبالتالي حينما تتصل ام احمد فمن المؤكد أن امها ستقول لأم احمد بأنها مخطوبه لإبن عمها .. فماذا ستفعل في هذا الأمر ؟؟
في الليل ... امل على فراشها وقد استيقظت من نومها .. نظرت إلى الساعه فإذا هي الساعه العاشرة ليلاً .. تذكرت موعد اتصال أم احمد على أمها .. قامت بسرعه من فراشها حتى تستطلع الأمر وماذا حدث بين امها وبين ام احمد
اخذت جوالها فرأت أن احمد اتصل عليها أكثر من عشرين مره وهي كانت نائمه
فإتصلت عليه مره اخرى ولكن جواله كان مقفلاً
احمد مع والدته وأخوه سعد
الأم ( بصوت عالي ) : طيب وش تبغاني اسوي يا وليدي ؟؟ امها تقول انها مخطوبه لولد عمها .. تبغاني اقول لأمها انتي كذابه !!!
سعد : ماشالله عليك يا احمد تبي تخطب وحده مخطوبه ههههههههههههههه
احمد : انت ليش ما تضف وجهك وتفكنا من شرك ؟!! يمه الله يرحم والديك انتي فاهمه الموضوع غلط .. ولد عمها خاطبها بس ما واقفت عليه
الأم : اول شي احترم اخوك الكبير
سعد : يا خوي انا امزح معك وراك معصب
أحمد : انا ادري انك انت اللي ورا هالسالفه كلها علشان ما احد وافق عليك وما تبغاني اعرس قبلك
سعد ( بصوت حزين ) : الله يسامحك .. مشكور يا خوي وما قصرت و انا اوعدك اني ما ادخل في موضوعك ابد .. عن اذنك يمه انا بطلع و تفاهمو على راحتكم
أحمد : ابركها من ساعه
الأم : والله انك منتب صاحي يا احمد .. حتى وان وافق اخوك سعد انا ماني موافقه .. احترم اللي اكبر منك وبعدين كلمني
احمد : يعني كلكم متفقين علي ؟!!
الأم : متفقين عليك ؟؟ تراك ولدنا يا احمد منتب عدو علشان نتفق عليك
أحمد : اسمعي يمه .. ان راحت هالبنت مني ما راح اتزوج طول عمري
الام : الزواج يا وليدي قسمه ونصيب واللي خلقها خلق غيرها و عشرين بنت تتمناك يا وليدي
أحمد : ما ابيهم انا ما ابي إلا هالبنت وبسسسس
يخرج أحمد من البيت .. وهو في قمة غضبه
كان أحمد يدور بسيارته في شوارع الرياض وهو مهموماً ويشكي همه لأمل
أمل : اسمع احمد .. انت لازم تسوي شي يخلي أمك توافق غصب عليها
أحمد : وش اسوي ؟
أمل : اسكن برا بيت أهلك لمدة إسبوع وخلهم يعرفون قيمتك
أحمد : ومن وين لي قيمة أجار البيت يا عيوني أنتي عارفه أن ما معي ولا ريال
أمل : أرجع لأمك وأخوك واطلب منهم حقك في البيت اللي هم ساكنينه
أحمد ( بإستغراب ) : يعني تبغيني اقول لأمي اطلعي من البيت علشان نبيعه ؟
أمل : لا يا عمري .. اصلاً امك وأخوك ما راح يبيعون البيت .. لكن بيجمعون لك قيمة حصتك في البيت وتاخذه انت وتكوّن لنفسك مشروع يخليك تعتمد على نفسك و ما تحتاج لهم
أحمد : مدري والله يا أمل بس بشوف
أمل : احمد انا احس انك ضعيف شخصيه قدام امك واخوك ليش ؟
أحمد : مو ضعف شخصيه يا عمري .. بس انا خايف على أمي يجيها شي
أمل : اذا امك مو مهتمه لك ليش انت تهتم لها ؟
بدا الشيطان يوسوس لأحمد ويزين له تلك الفكره التي طرحتها عليه أمل
أحمد : الظاهر مافيه إلا هالحل
رجع احمد إلى البيت ودخل إلى غرفته مسرعاً ثم جاءته أمه وهي حامله في يديها بعض الطعام .
الأم : وينك يا وليدي ؟؟ انتظرناك على العشا وما جيت .
أحمد ( بإسلوب قاسي ) : ترا أنا أحمد مو سعد علشان تجيبن له عشا وتدلعينه
الأم : كلكم عيالي و كلكم عندي سوا
أحمد : اذا كلنا عندك سوا ليش ما تسوين لي مثل ما تسوين لسعد ؟
الأم : يا احمد يا وليدي .. والله انك انت اللي ادلعك أكثر من سعد وما عمري رفضت لك طلب وانت عارف هالشي
أحمد ( بتودد مصطنع ) : ايه ما ترفضين لي أي طلب ويوم جا أهم طلب رفضتيه
االأم : انت الحين تعشى و أرتاح وبكره ان شالله نتكلم
أحمد ( بتكبر ) : لا مو بكره .. اليوم يعني اليوم أو عطوني حصتي من البيت وخلوني انقلع عنكم اذا انتي وسعد ما تحبوني
دخل سعد إلى غرفة احمد وسمع ما قاله .. وشاهد أمه وهي حزينه و الدمع تكاد تنحدر على خديها
سعد ( بصوت عالي و صراخ ) : نبيع البيت ؟؟ وأمك وين تبغاها تروح ؟؟
احمد يلتفت إلى سعد : طيب ياللي خايف على أمك اشتر انت حصتي من البيت و خلك جالس فيه أنت وياها
سعد : عز الله أنك انهبلت صدق
يصر أحمد على رأيه وبعد نقاش حاد بين أمه واخوه سعد يخرج من البيت ويتجه إلى صديقه خالد ليستدين منه مبلغاً من المال على أن يرجعه له حينما يستلم مبلغ حصته من البيت الذي تسكنه أمه وأخاه سعد
الساعه الثانيه بعد منتصف الليل
أم احمد : سعد تكفى اتصل على احمد شف وينه فيه شف الساعه كم وهو للحين ما جا
سعد : والله يا يمه اني اتصل عليه من قبل ما تقولين .. بس انه ما يرد
الأم وهي تبكي : يا ويلي اخاف احمد فيه شي
سعد : وسعي صدرك يا يمه مافيه إلا الخير ان شالله بس انتي عارفه طلع من البيت وهو معصب وبيرجع ان شالله
الأم : وش تبغاني اسوي يا سعد يا وليدي .. اخطب له هالبنت ؟
سعد : ما ابغا اقول شي يمه اخاف يقول لي اني انا السبب و تطيح فوق راسي
الأم : والله اني تعبت منه .. قال لي كلمي اهل البنت وكلمتهم وقالو لي انها مخطوبه وش يبغاني اسوي اكثر
تدخل الأم في موجه بكاء عنيفه و تسقط على الأرض
يصرخ سعد : يــــــــــــــــمـــــــــــــــــه
و بسرعة يأخذها سعد إلى المستشفى
بعد إسبوع ..
جوال أحمد يرن وهو على جهاز التلفزيون الموجود في شقته التي إستأجرها بعد ان ترك الدراسه في الجامعه وإتجه إلى العمل في احد الشركات
يشاهد أحمد الرقم فإذا هو رقم اخوه سعد ولكنه لا يرد
بعد قليل تتصل عليه أمل
احمد : الوو هلا والله امووله
امل : هلا عيوني .. ابشرك تفركشت خطوبتي من راشد ولد عمي
احمد : الله يبشرك بالخير يا عمري .. حتى انا كان اهلي حسوو بغلطهم وبدو يتصلون علي كثير اكثر من اول هههههههه
امل : كيف ؟!!
احمد : قبل اسبوع كان اخوي سعد ما يتصل إلا مره في اليوم او يومين بالكثير .. الحين صار يتصل علي في اليوم عشرين مره
امل : وش يبي ؟!!
احمد : مدري والله لأني ما ارد عليه
امل : ما يرسل لك مسجات ؟؟
احمد : إلا يرسل بس انا امسحها قبل ما اقراها ههههههههههههههههه
امل : أحسن لا تقراها هههه بصراحه يا أحمد انا ما ابغا أوزّك على أهلك بس بجد احس انهم مصخوها .. بس الصراحه انت اللي معطيهم وجه ولو أنك موريهم العين الحمرا من الأول ما كان صار هذا حالنا
احمد : وش تبغيني اسوي يا عمري .. انتي عارفه ان امي عندها الضغط والسكر و اخاف اسوي شيء اكثر من كذا وبعدين تروح فيها
امل : طيب يا حموودي وش صار الحين في الموضوع ؟؟
احمد : يوم الجمعه الجايه ان شالله بروح لبيت اهلي و بشوف وش وضعهم و اجس النبض وأقول لهم اني اشتغلت و اخليهم يتصلون على اهلك مره ثانيه
أمل : ليش ما تروح لهم قبل الجمعه ؟؟
احمد : عندنا ضغط في الشركه اللي اشتغل فيها و دوامين صباحي ومسائي وما ارجع للشقه إلا في آخر الليل و يوم الجمعه هي إجازتي وبروح لهم فيها
امل : الله يوفقك يا عمري وان شالله اكون انا اللي استقبلك كل ما رجعت من دوامك يا عمري
أحمد : امين يا حياتي
أمل : اسمع حمودي .. لا تتنازل عني و ابيك توقف قدام امك وتصر وتضغط عليها لا تصير ضعيف شخصيه قدامها يا عمري ترا انا ما احب الشخص الضعيفه شخصيته
أحمد : لكن يا أمل هذي أمي
أمل : ما عمري شفت أم تكره ولدها مثل أمك .. شفها تخطب لسعد و تطامر من بيت لبيت علشانه وانت مطنشتك .. بجد يا حمودي انا احس انها تحب سعد أكثر منك
أحمد : انا خايف انها بعد ما توافق و نتزوج تصير تكرهك
أمل : ما علي من احد يا عمري أهم شيء عندي انت واذا تزوجنا بأكون لك كل شيء في حياتك وانسيك أهلك بعد هههههههههه
أحمد : الله يستر امي عندها الضغط والسكر واخاف يجيها شي
أمل : لا تخاف ما راح يجيها شي
قالت امل في نفسها : ليتها تموت وتفكنا من شرها هالعجوز
ثم إستطردت كلامها مع احمد : اوكي يا حبي خلاص سو اللي قلت لك عليه وان شالله يتحقق اللي نبغاه ولا تنسى موضوع حصتك من البيت يا عمري تراها بتنفعك في فتح مشروع صغير
أحمد : ان شالله يا عمري
يوم الجمعه
ذهب أحمد إلى بيت والدته وهو في قمة الفرح والسعاده لأنه سيتكلم في موضوع خطبته من امل وهو موظف ليس طالب كما كان في السابق
وما ان فتح الباب ودخل إلى الصاله .. لم يجد أحداً
اخذ ينادي امه فلم يجيبه احد .. نادى اخوه سعد وأيضاً لم يرد عليه
ذهب إلى غرفة والدته فلم يجدها .. فخرج من البيت على أن يعود الجمعة القادمة
واثناء ركوبه في سيارته وهو خارج من البيت .. جاءه ( ابو علي ) احد الجيران
احمد : هلا ابو علي حياك الله وشلون العيال ؟؟
ابو علي : الله يحييك يا وليدي وأحسن الله عزاك وعظم الله أجرك
لم يعرف أحمد مالذي يتحدث عنه ابو علي وضل مشدوهاً
وإستطرد الجار ابو علي قائلاً :
جينا أيام العزاء ندورك ومالقيناك ويقول اخوك سعد انك مسافر والحمدلله على السلامه يا وليدي واحسن الله عزاك والله يغفر لها ويرحمها
وإبتعد الجار ابو علي ذاهباً إلى منزله بعد ان قدم واجب العزاء لأحمد وهو يظن بان احمد يعرف مالذي جرى
أحس احمد بأنه كالغريق الذي يريد ان يتعلق بالقشه فهو يريد ان يعرف ماذا حدث واراد ان يستفسر اكثر من جارهم ابو علي ولكن كانت سيارة اخوه سعد قد توقفت امام باب البيت .. فذهب احمد سريعاً إلى اخوه سعد ليستطلع الأمر ويفهم مالذي حدث
سعد : بدري .. توك تدري ان عندك اهل ؟؟
احمد : سعد .. وش يقول ابو علي ؟؟ من اللي مات
سعد : انت عارف وش اللي صار ومن اللي مات
احمد : والله اني ما اعرف .. قل لي وش صار ؟؟
سعد : ما تقرا الرسايل اللي ارسلها لك ؟؟؟ ما قريت رسايلي اللي اقول لك فيها ان امي ماتت وانت بعيد عنها ؟؟ ما قريت رسايلي اللي اقولك فيها أن امي بتموت و هي تبغا تشوف ولدها ودلوعها احمد ؟؟
سقطت دمعة ندم من عين أحمد .. أراد ان يبكي .. اراد ان يصرخ .. ولكن هول الصدمه منعته من ذلك ..
احمد ( وقد اسودت الدنيا في عينيه ): امـي؟؟؟ .. ماتت ؟؟
سعد ( بحزن ) : ايه ماتت .. وليتها ماتت وهي مرتاحه .. ماتت وهي مشتاقه لولدها اللي غاب عنها ومطنشها
أحمد ( وقد بدأت الدموع تنهمر من عينيه وقد استوعب المصيبه ) : وش يدريني ؟ وكيف ؟
سعد : وش يدريك يا أحمد ؟؟ انت عارف ان امي عندها الضغط والسكر وأن أدنى شي يضيق صدرها يضرها .. كل من جا يعزي يسألون عنك وانا اكذب عليهم واقول لهم انك مسافر و ما لقيت حجز علشان تجي
أحمد : وشلون ماتت ؟و متى ؟؟؟؟؟؟
سعد : اليوم لها رابع يوم الله يرحمها .. وبعدين انت وين ساكن فيه ؟؟ وليش ما ترد على جوالاتي واتصالاتي ؟ حرام عليك يا احمد حرقت قلب أمك ماتت بحسرتها عليك وأنت موسع صدرك
عشرات الأسئلة كانت تدور في رأس احمد و كانت هناك أيضاً ألآلاف الحسرات كانت قد ملئت قلبه وفؤاده على أمه التي أضاعها بسبب طيشه ولكن فات الأوان
يبتعد أحمد عن أخيه متجهاً إلى سيارته و جواله يرن ولكنه لا يسمع إلا صوت أمه يرن في أذنيه وهي تناديه
يركب احمد سيارته و يتحرك بها وهو تائه في شوارع المدينة
يمشي احمد بسيارته على غير هدى
يتحرك بها من شارع إلى آخر و هو لا يعرف إلى أين هو ذاهب
*-- يتبع --*
أبو رندا
29 / 12 / 2004, 21 : 06 AM
آخر الليل..
أحمد جالس في شقته و ملقي بنفسه على السرير و وجهه مخفيه بوسادة من وسائد سريره التي كانت تشهد كلام الحب والغرام بينه وبين أمل .. ولكنها هذه المره كانت تشهد دمووع كالدم تخرج من عيني أحمد .. لقد بللت دموع أحمد كل الوسائد .. انها دموع الندم في غير وقتها بعد فوات الأوان كان احمد يصرخ بأعلى صوته التي تملأ الشقة:
يــــــــــــــــــــمــــــــــــه ســــــــــــــــامـــحـــيـني ..
كان يتمنى أن ترد عليه أمه بقولها : سامحتك يا وليدي .. ولكن كان صدا بكاءه هو الذي يرد عليه
رن هاتفه .. وكان المتصل أمل :
أمل : ألوو
ضل أحمد صامت ولا يرد فلم يستطع الكلام بسبب بكاءه ونحيبه
امل : أحمد ؟ وش فيك يا عمري ؟
أحمد ( ببكاء ) : أمل .. أمي ماتت
امل ( وهذ اذهلها الخبر ) : احمد وش تقول ؟
أحمد : ايه يا امل امي ماتت لأني بعدت عنها .. امي ماتت بسببي
أمل : لا يا احمد لا تقول كذا يا عمري
أحمد : أمل انا انتهيت
أمل : ما انتهيت يا احمد والحياة قدامك يا عمري والله يرحمها .. أخليك الحين ترتاح يا عمري وأتصل عليك في وقت ثاني
أحمد : امل لا تخليني يا عمري ما بقا لي في الدنيا غيرك
أمل : أن شالله
أنهت أمل محادثتها مع احمد وهي لا تدري ماذا تفعل .. فهي قد أحست بتأنيب الضمير وأحست بأنها هي السبب في جعل أحمد يترك والدته مما سبب لها الوفاه
أرادت أمل أن تبعد هذه الأفكار عنها ولكن هذه الأفكار كانت مسيطره عليها تماماً
لما تتمالك أمل نفسها فعادت لتتصل على أحمد
أمل : احمد صدق اللي قلته ؟
أحمد : ايه يا امل .. امي ماتت ( و خنقت أحمد العبرة فلم يستطع مواصلة الحديث ) فأغلق الهاتف
عادت أمل إلى وعيها .. بدأت تساورها الشكوك في قصة أحمد عن والدته .. فأخذت تحلل كلامه لعلها تجد كلمه واحد يجعلها تشك فيها
ثم بدأت الوساوس تدخل لقلبها .. لعل أحمد قد غض النظر عن الزواج بها بسبب تأثير والدته وأخوه عليه ؟؟
قد يكون أحمد ليس صادقاً في حبه لي وقد يكون وجد فتاة أخرى غيري ؟؟
او قد يكون قد ملّ ؟؟ ولكن لماذا ؟
كل هذه التساؤلات تدور في ذهن أمل فلم يكن أمامها إلا صديقتها سمر فأسرعت بالإتصال عليها
أمل : اهلين سموره كيفك ؟
سمر : الحمدلله .. خير أمل عسى ماشر ؟ فيه شيء ؟
أمل : انا اسفه سمر اني اتصل عليك في هالوقت المتأخر بس وربي تعبانه
سمر : عسى ماشر ؟
أمل : أحمد
سمر : وش فيه ؟
أمل : مدري .. اتصلت عليه من شوي يقول أن أمه ماتت
سمر : ماتت ؟!!
امل : ايه يا سمر بس انا ما اقتنعت بكلامه
سمر : وليه ما اقتنعتي بكلامه يا امل .. الموت مافيه لعب وما احد يتفاول على نفسه بالموت وشلون على امه
أمل : بصراحه اكثر يا سمر .. انا احس أنها أمه هالعجوز أثرت عليه و ان كلام احمد انه ترك اهله وانه ساكن لحاله مو صحيح
سمر : وش فيك يا أمل ؟؟ مو انتي اللي تقولين ان احمد يحبك وما يقدر يستغني عنك ؟
أمل : سمر .. خلينا نكون واقعيين اكثر .. تتوقعين احد يحب في هالزمان ؟ وحتى اللي يحب لا يمكن يسوي الأشياء اللي سواها أحمد
سمر : عاد انتي تعرفين احمد اكثر مني .. بس ليش تفكرين بهالطريقه ؟
أمل : يمكن أحمد يبغا يأجل الزواج وطلع سالفة موت امه .. أو انه شاف اني ما اصلح له
سمر : انا بصراحه ما اعرف هالأمور .. وعالعموم يا امل من زمان وانا قايله لك ان وضعك انتي واحمد مريب شوي و ما اظن تستمر العلاقه بينكم بهالشكل
أمل : وش فيها علاقتنا ؟
سمر : متعرفه عليه في النت .. و حتى لو تزوجتو صدقيني ما راح تستمرون في الزواج لأن بداياتكم كانت غلط
أمل : يعني وش رايك يا سمر ؟
سمر : رايي تعرفينه من زمان
أمل : يعني قولتك اقطع علاقتي فيه؟
سمر : ايه .. ومدام ان ولد عمك راشد محترم و مشتريك ليش تبغين تجربين زواج مو مأمونة العواقب مع أحمد ؟
سكتت أمل فتره ثم قالت : طيب بشوف
سمر : وش بتسوين ؟
أمل : حتى انا بديت أقتنع من كلامك واحس ان اندفاعي لأحمد كان لفراغي العاطفي وما كنت احس بأن احد يهتم فيني .. ابوي وأمي كبار في السن وما يعرفون يتعاملون معي واخوي ناصر طول وقته برا
سمر : يعني بتوافقين على ولد عمك ؟
امل : الظاهر ان هالشي اللي بيصير
سمر : وش بتقولين لأحمد ؟
أمل : ماني قايله له شي بغير جوالي وخلاص
سمر : حرام عليك .. قولي له على الأقل
أمل : بشوف إذا كان بجد يحبني أو لا وبسوي له اختبار
سمر : وش هالإختبار يا أم الإختبارات هههههههههههه
أمل : بأبعد عنه فتره وبشوف وش يسوي
أنهت أمل محادثتها مع صديقتها سمر
كانت أمل لا تريد أن تحمّل نفسها ما جرى لأحمد وكانت خائفة بان أحمد في يوم من الأيام يحملها المسؤوليه في موت والدته فقررت الهروب ولكنها أرادت أن تتأكد من القصة التي سمعتها من أحمد فعادت وأتصلت على أحمد ولكن جواله كان مشغول .. وكررت الإتصال لمدة ساعتين وكان هاتف احمد لا يزال مشغولاً
عادت امل وإتصلت على صديقتها سمر
أمل : شفتي يا سمر
سمر :خير وش فيك ؟
أمل : لي ساعتين أتصل على أحمد وجواله مشغول أكيد أنه يكلم وحده
سمر : والله انك دوختيني انتي وأحمد هذا هههههههههههههه
أمل : خلاص يا عيوني ما راح ادوخك مره ثانيه .. اللي كنت أبغا اعرفه وعرفته
سمر : طيب يمكن انه يكلم واحد من خوياه ؟
أمل : حتى لو كان يكلم واحد من خوياه لا يمكن يجلس يسولف معه ساعتين
سمر : طيب وش بتسوين ؟
أمل : اللي بسويه اني بقفل جوالي و بخليه ما ابيه وأنا من الأول كنت حاسه انه ما يناسبني
كانت أمل تريد أي سبب من أجل أن تبتعد عن أحمد و خاصة أمام إصرار أمها وأبيها على زواجها من ولد عمها راشد و هاهي الفرصة قد سنحت لها
*-- يتبع --*
أبو رندا
29 / 12 / 2004, 23 : 06 AM
في الطرف الآخر كان سعد يكلم أخوه أحمد بالجوال
سعد : احمد .. تراني تعبت معك وانا اخوك .. لي ساعتين وانا اقولك اللي صار صار و مالها منك إلا انك تستغفر لها وتترحم عليها وهذا اللي الله كاتبه
أحمد ( ببكاء ): الله يغفر لها ويرحمها والله اني كنت مقصر في حقها كثير
سعد : خلاص وانا اخوك تعوذ من ابليس و ارقد وإرتاح ترانا لنا ساعتين وحنا نتكلم في الجوال واخاف راسي يعورني ههههههههه
أحمد : تصبح على خير يا أخوي وابيك تسامحني ما ابي اخسرك مثل ما خسرت امي
سعد : ما راح نخسر بعض يا احمد انت اخوي و عضيدي
انتهت المحادثه بين أحمد وأخوه سعد و اسند رأسه على وسادته كي ينام بعد أن أراحه أخوه سعد ببعض الكلمات التي ازالت عنه الهم الكثير
إتصلت أمل على أحمد وما أن رد أحمد عليها حتى قالت:
كنت عارفه أنك بايعني وكنت شاكه في كلامك كله ..
لم يفهم أحمد ما تقصده أمل بكلامها وإستمرت أمل في الحديث/
خلاص يا عيوني خل اللي كنت تكلمها تنفعك .. بااااااااااي
أحمد : أمل ؟؟ تتخلين عني وأنا محتاج لك يا عمري ؟؟ أمي ماتت وانتي اللي كنتي تقولين لي سو كذا وسو كذا مع أني كنت عارف ان هالشيء بيضرها بس طاوعتك لأني ما ابغا ارفض لك طلب
أمل ( بلهجه شديده ) : أسمع .. لا تحملني مسئولية موت أمك
سكت أحمد و احس وكأن الأرض والغرفة من حوله وكأنها تدور
إستغلت أمل فترة سكوت أحمد و أقفلت أمل جوالها ولم تعد ترد على أحمد حينما يتصل عليها او يرسل لها رسائل
حاول أحمد أن يستفسر من أمل عما بدر منها ولكن كل محاولاته باءت بالفشل لان أمل لم تعد ترد على إتصالات أحمد
مرت ثلاث شهور
أصبح أحمد من نزلاء مستشفى الصحه النفسيه .. إذ تدهورت حالته النفسيه فقد خسر كل شيء بخسارته لأمه وحبيبته
وأصبح أخوه سعد يرافقه في المستشفى ..
أحمد كانت تصيبه نوبات بكاء هستيريه كلما تذكر أمه وكانت حالته أصعب حاله مرت على أطباء المستشفى النفسي الذي كان يعالج فيه
لقد عرف كل نزلاء المستشفى قصة أحمد من خلال ما كان يردده من صرخات نداء لأمه أثناء نوبات الهستيريا التي كان يمر بها و كان يصرخ دائماً منادياً أمه ويرجوها بأن تغفر له و ينادي بإسم ( أمل ) ولم يكن يهدأ إلا بعد إبرة مهدئه تعطى له كلما مر بهذه الحاله
في يوم من الأيام إستدعى سعد الطبيب المناوب
وذهب سعد إلى غرفة الدكتور ..
الدكتور : اخوي سعد .. اخوك احمد حالته غريبه جداً و تبغا الصراحه اكثر ؟؟ انا ما اقتنعت بالقصه اللي قلتها لي بأن احمد وأمك كانو مسافرين وجاهم حادث وأنهم جاهم حادث وأحمد كان يسوق و انه يحس بندم أنها ماتت وهو يسوق
انزل سعد رأسه و وضع عيناه على الأرض وهي غارقة بالدموع
ويتابع الدكتور مستطرداً : ارجوك اخوي سعد ابغا اعرف القصه كلها وبصدق وخاصة قصة ( أمل ) اللي كان احمد ينادي بإسمها في كل نوبه من النوبات حتى نقدر اننا نرجع احمد لحالته الطبيعيه .و تأكد اخوي سعد بأن أي معلومات بتكون سريه للغايه وما احد راح يطلع عليها
سرد سعد حكاية أخوه أحمد بأنه احب فتاه ويريد الزواج بها و أن امه كانت تعارض وبشده هذا الزواج وأن احمد خرج من المنزل ولم يرجع له مما سبب للأم القلق والخوف وهو ما زاد عليها الضغط والسكر حتى ماتت
قال الطبيب : الله يرحمها
سعد : والله يا دكتور اني الحين خاطب ولكن مؤجل زواجي علشان اخوي ما ابغا اتزوج وافرح واخوي بهالحاله
الطبيب : الله يوفقك .. ان شالله راح يرجع احمد لحالته ولو كنت قايل لي من الأول الحقيقه كان أحمد الآن في مراحه متقدمه من الشفاء ولكن هذا امر الله سبحانه وان شالله بيرجع احمد لحالته الطبيعيه و تتزوج ( وإبتسم الدكتور إبتسامة يحاول بها ان يخفف عن سعد ما اصابه من هم )
الطبيب مستطرداً : أنت تعرف البنت اللي كان احمد يبغا يتزوجها ؟
سعد : لا والله يا دكتور اللي اعرفه انه عارفها عن طريق الإنترنت و كان متفق معها على الزواج وما أعرف إلا أسم عايلتهم ولكن ما اعرف وين ساكنين فيه
الطبيب : آآآهاا .. طيب اخوي سعد .. اليوم ان شالله اعرض الموضوع على طبيب استشاري في الطب النفسي والعصبي و أعطيك تقرير كامل ومفصل
سعد : الله يجزاك خير يا دكتور
يخرج سعد من غرفة الدكتور ويسمع صرخات اخوه احمد تعلو فيزيد من سرعته بإتجاه غرفة أخوه احمد و وقف عند باب غرفة اخوه احمد ويشاهد الممرضين يحاولون السيطره على النوبه الهستيريه كي يحقنوه بإبره مهدئه .. وتم السيطره على احمد و حقنوه بإبره مهدئه وغرق أحمد في سبات عميق ..
وضع سعد رأسه على الباب وهو يبكي وهو يرى أخاه في هذه الحاله .. فأحمد لا يصحو من نومه إلا لمدة ربع ساعه وبعدها تبدأ نوبة الهستيريا والصراخ تسيطر عليه و تبدأ معالجته وتهدأته بإبر مهدئه وهو على هذه الحاله من أربع أشهر
بعد مرور ستة شهور
بدأ احمد يستعيد توازنه النفسي .. وبدات نوبات صراخه وبكاءه تبتعد عنه شيئاً وشيئاً
دخل الطبيب لغرفة أحمد وهو يتناول فطوره
الطبيب : السلام عليكم احمد .. صباح الخير
أحمد : هلا دكتور رامي صباح النور
الطبيب : ماشالله عليك يا احمد كل يوم احسن من اليوم اللي قبله
احمد : هذا من فضل الله ثم بفضلك يا دكتور
الطبيب : كيف حالتك الحين ؟
احمد : انا بخير الحمدلله بس ودي اسئل سؤال
الطبيب : تفضل يا احمد اسئل أي سؤال تبغاه
احمد : امس قال لي سعد ان ابو أمل موافق على زواجي من امل
يتردد الطبيب ثم قال : ايه صحيح .. اخوك سعد كلمه و ان شالله ما يصير خاطرك إلا طيب
في هذه الأثناء كان سعد يبحث في شقة أحمد عن أي ورقه مكتوب فيها رقم لأمل او حتى أي معلومه يمكن ان توصله إلى هذه الفتاه
وجد سعد جوال اخوه احمد
اخذه سعد وذهب به إلى المستشفى و ذهب مباشرة إلى غرفة الطبيب
يدخل سعد إلى غرفة الطبيب
سعد : السلام عليكم يا دكتور رامي .. هذا جوال احمد لكنه مقفل و ما اعرف الرقم السري حقه
يأخذ الدكتور الجوال ويقلبه بيده وقال : الجهاز قديم
سعد : ايه لأن له فتره طويله وهو في الغرفه وما احد يستعمله او غير مكانه من يوم دخل احمد المستشفى
الدكتور : على ما اظن ان الجوال الحين مقطوع بسبب الفاتوره لأن له فتره ما تسدد فأكيد ان شركة الإتصالات فصلت الخدمه عنه
سعد : لا يا دكتور .. احمد يسدد فواتيره تلقائياً من حسابه الموجود في البنك
الدكتور : يعني تظن ان الخدمه ما فصلت عن الجوال ؟
سعد : ما اظن يا دكتور لأن لو ان الخدمه انفصلت عن جوال احمد كان فصلت عن جوالي لأن جوال أحمد وجوالي كلها بإسم احمد
الدكتور : هذي مشكله
سعد ( مستغرب ): ليه يا دكتور؟
الدكتور : انا خايف أني اعطي الجوال لأحمد و يتسرع ويتصل على البنت لأن رقمها أكيد موجود في قائمة الهاتف في جواله
سعد : طيب أحسن يا دكتور رامي علشان نعرف لها طريق
الدكتور : لا يا اخوي سعد .. في مثل حالة أخوك أحمد لا يمكن إننا نجاف و نتسرع في إتخاذ أي موقف قد يسبب إنتكاسه في حالته النفسيه و قد تكون الإنتكاسه من خلال رد أمل البارد على أخوك احمد لما يتصل فيها وقد تكون الإنتكاسه من خلال رساله تكون أرسلتها أمل له
سعد : ما فهمت يا دكتور رامي ممكن توضح أكثر
الدكتور : مرت علينا في هالقسم حالات كثيره مثل حالة أخوك أحمد وانا خايف أن امل ترد على أخوك احمد وتقول له أننا ما كلمنا أبوها وما تدري عن الموضوع شيء وبعدين يفقد أحمد الثقه فيني وأنت عارف أن اهم شيء بين الطبيب والمريض النفسي هي الثقه
يسكت سعد والدكتور رامي فتره ثم يستطرد الدكتور رامي
الدكتور : خلاص مو مشكله بأخلي الجوال عندي حتى اشوف الوقت المناسب وأطلب من أحمد الرقم السري وأخليه يفتحه و ناخذ منه رقم أمل بدون ما يدري وانت تكلم ابوها
سعد : تبي الصراحه يا دكتور ؟ انا ما اقتنعت اني اكلم ابو امل علشان يجي ويزوج بنته لأحمد
الطبيب : اخوي سعد .. يمكن هالطريقه ما تكون لائقه إجتماعياً ولكن انها بتكون نافعه طبياً وخاصة في حالة اخوك احمد النفسيه .. بنطلب من ابو امل انه يساعدنا لفتره مؤقته حتى يخرج أحمد بشكل نهائي من حالته النفسيه ويعود لطبيعته و اذا رجع احمد لطبيعته راح يكون عنده مناعه ضد الصدمات النفسيه فيما بعد لان المرحله اللي وصل لها احمد في العلاج تؤهله لقبول والتعامل مع أي صدمه نفسيه بعد كذا
سعد : والله اني ما ادري يا دكتور .. لكن دام هذا هو علاج اخوي بسويه ..
*-- يتبع --*
أبو رندا
29 / 12 / 2004, 24 : 06 AM
في اليوم التالي :
كان سعد متجهاً إلى السوق من أجل شراء بعض حاجيات زواجه ودخل محل من محلات الأثاث
في داخل المحل ... كان هناك شاب في المحل يتفحص الأثاث ويساوم البائع ..
وما ان دخل سعد المحل حتى رن جواله
ففتح سعد جواله على ( السبيكر ) لأنه كان مشغولاً في أختيار أثاثه ولم يكن يريد أن يشغله الجوال فأراد ان يحدثه عن طريق المكبر :
سعد : هلا ابو ريان
المتصل : هلا اخوي سعد السلام عليكم
سعد : وعليكم السلام يا هلا والله ابو رياااااااااااااااان
ابو ريان : هلا فيك .. وشلونك وشلون اخوك عساه بخير
سعد : والله احمد ابشرك بخير وعافيه
ابو ريان : احمد إلى الحين في المستشفى او طلع ؟؟
سعد : لا والله الى الحين وهو في المستشفى بس ان حالته كل فتره وهي متحسنه والحمدلله .. هاه يا أبو ريان بشر عساك لقيت رقم امل عبدالله ناصر ؟؟
ابو ريان : بصراحه يا أخوي مالقيت أي رقم بإسم أمل عبدالله ناصر ولكن ما لقيت إلا رقم بإسم ناصر عبدالله ناصر .. يمكن أنه يصير اخوها أو قريب لها
إلتفت الشاب الذي كان موجوداً في المحل إلى سعد وهو يستمع إلى الإسم و بدأ الغضب يسري في عظامه وبدأت وجنتاه في الإحمرار
سعد : ممتاز .. كم الرقم ؟؟
أبو ريان : الرقم هو ( 050 ... الخ ) والله يا سعد اني كلمت كل الموظفين اللي عندنا في قسم الفواتير ومالقيت أي رقم بإسم ( أمل عبدالله ناصر ) ولكن انت اتصل على هالرقم اللي عطيتك والعذر والسموحه ان كنت ما قدرت أخدمك
سعد : مشكوور اخوي ابو ريان وما قصرت
خرج سعد مسرعاً من المحل .. فلحقه الشاب .. وما ان ركب سعد سيارته واراد ان يغلق الباب جاءه الشاب وبيده عصا كبيره وفتح باب سيارة سعد وبقوه وسحب سعد بقوة إلى خارجها
الشاب بصوت عالي : جابك الله يا بن الكلب .. وش تبي بأمل هاااااااااه ؟
نزل بالعصا الغليظه على رأس سعد فسقط سعد مغشياً عليه وهو مضجراً بدمائه ..
إجتمع الناس حول سعد والشاب و تم إلقاء القبض على الشاب واقتياده إلى مركز الشرطه و تم نقل سعد إلى المستشفى العام للعلاج
في المستشفى العام .. كان سعد ينام على السرير الأبيض ورأسه معصوبه بلفافه بيضاء وهو مغمياً عليه .
في قسم الشرطه وفي غرفة التحقيق كان الشاب جالساً على الكرسي والضابط يحقق معه من خلف الطاوله
الضابط : ليش ضربت الرجال ؟
الشاب : هذا مزعجنا من شهرين وهو يتصل ويقفل واحياناً يتكلم على خواتي كلام قبيح .. والله بغا يكشفه ويفضحه وعرفته يوم اتصل عليه خويه وحنا في محل الأثاث وعطاه رقم اختي
الضابط : كيف ما فهمت ؟؟؟ وضح اكثر
الشاب : من شهرين فيه واحد كان يدق ويقفل على تلفون البيت و اضطرينا اننا نغير رقم البيت علشان نفتك من الإزعاج .. و يوم كنت في المحل سمعت هالكلب يكلم خويه اللي يشتغل في الأتصالات ويعطيه رقم اختي
في هذه الأثناء دخل والد الشاب إلى غرفة التحقيق وسأل ابنه عما حدث فقال له ابنه : تذكر يا بوي اللي كان يتصل على تلفون البيت ويزعجنا ؟
الأب : ايه وش فيه ؟
الإبن : كنت في محل أثاث .. وسمعت هالكلب يكلم خويه الظاهر ان خويه يشتغل في شركة الإتصالات و يعطيه إسمي و قام خويه وعطاه رقم اختي ( أمل ) الظاهر انه ناوي يزعجها مره ثانيه
يتجه الأب إلى الضابط ويستفسر منه
الظابط : ابنك متهم في قضيه إعتداء على شخص ومحاولة قتله والرجال في غيبوبه في العنايه المركزه ولو مات الرجال بنحول ولدك على المحكمه وانت عارف عقوبة القتل العمد
الأب : لا حول ولا قوة إلا بالله .. بس هذا يا وليدي كان يزعجنا والله بغا يفضحه و كشفه
الضابط : حتى الآن ماحققنا مع الشخص المصاب .. لو ربك ستر وما مات وصحا من الغيبوبه بنحقق معه
الأب : يا وليدي عطني رقم أهله وأكلمهم يمكن انهم يتنازلون
الضابط : حتى لو رحت تكلمهم ما راح ينفع
الأب : ليه ؟
الضابط : لأن المعتدى عليه هو اللي له الحق في التنازل ومادام المعتدى عليه في غيبوبه لازم ننتظر حتى يصحى من الغيبوبه أو يتوفاه الله وبعد كذا يكون أمر التنازل او عدم التنازل عند ورثته وأهله
الأب : طيب يا وليدي وأن جلس الرجال في غيبوبه فتره طويله ؟
الضابط : يضل ولدك عندنا في السجن حتى يصحى المصاب حتى لو ما صحى إلا بعد عشرين سنه
الأب : معليش يا طويل العمر عطني رقمهم وبكلمهم و ان شالله يتنازلون
الضابط : الآن قاعدين يتصلون على أهله ويبلغونهم باللي صار لولدهم بس انتظر برا شوي خلني اكمل التحقيق مع الولد و بعدين اعطيك الرقم
يخرج الأب من غرفة التحقيق و يستمر التحقيق
في المستشفى :
كان الطبيب عند أحمد في غرفته ..
أحمد : يا دكتور اخوي سعد ما جا من امس وينه ؟
الدكتور : ايه حتى أنا مستغرب من تأخره اليوم بالعاده يجي بدري لكن الغايب عذره معه
أحمد : والله يا دكتور اخوي سعد له علي دين كبير ولو مهما سويت لا يمكن اني اوفيه حقه .. يكفي انه واقف معي و ما تخلى عني
الدكتور : اخوك سعد طيب و انت غالي عليه وأكيد الأخ ما يتخلى عن أخوه .. اقول احمد .. خذ جوالك وشغله وبعدين عطنياه ابغاه
احمد : ليه يا دكتور وش تبي بالجوال ؟
الدكتور ( يضحك ) : جوالي مقطوع وابغا اتصل من جوالك ههههههههههههههه
يضحك احمد و يفتح الجوال ويدخل الرقم السري وأثناء مد أحمد يده ليعطي الطبيب الجوال إذا بجهاز الجوال يرن نغمة رساله مستقبله .. يعيد أحمد الجوال ليقرأ الرساله و تتوالى الرسائل على جوال أحمد وكل الرسائل المستقبله من ( أمل ) الرسالة الأولى
( وينك ؟؟ ليش مقفل جوالك )
يبتسم احمد بعد قرائته للرسالة الأولى
الرسالة الثانيه :
( هذا أنت مثل ما عرفتك جبان .. تتهرب وما تواجه بالحقيقه لكن الحقيقه اللي ما تعرفها أنك انسان جبان وخاين .. والحمدلله اني ما تورطت وتزوجت انسان جبان مثلك وانت كنت كاسر خاطري لكن الحين على كثر ما حبيتك وربي الحين احتقرك يا جبان .. و ولد عمي راشد اشرف منك وزواجي بيكون الإسبوع الجاي يا واطي )
اخذ احمد يعيد قراءة الرساله مرات لعله يستوعب ما يقرأ ويحاول أن يدقق في المرسل فإذا هي ( أمل )
يرفع رأسه إلى الدكتور .. ويمد له الجوال وعيناه تذرفان الدموع
قرأ الدكتور رامي الرساله وكأن صاعقة نزلت عليه ولكن ما طمأنه هي حالة أحمد فهو لم يتأثر كثيراً بما قرأ
أخذ احمد يتمتم بكلمات غير مفهمومه .. ثم رفع رأسه للدكتور رامي قائلاً : دكتور رامي .. الله يخليك شف اخوي سعد وينه .. ابغا اعتذر منه
الدكتور : وش تعتذر منه عنه ؟
أحمد : اعتذر له اني كنت اغلط عليه علشان وحده هانت عليها العشره و ما صدقت خبر و بتتزوج تصدق يا دكتور ان امل هي اللي كانت تحرضني على أني اعصي أمي و أني اوقف في وجهها ؟؟ والله يا دكتور كل هاللي صار لي بسببها .. والحين نست كل تضحياتي و بتتزوج
ويبكي أحمد بكاء النادم وفي قلبه حقد وغل على أمل
الدكتور : يعني ما عاد تبغا تتزوج أمل ؟؟
أحمد : انا عارف يا دكتور أن كلامك انت وسعد انكم كلمتو ابوها كله كذب و انا كنت شاك من اول لكن الحين تأكدت .. الحين كل اللي ابغاه اخوي سعد و بس
رن الجوال .. فقام الدكتور رامي بإعطاء الجوال لأحمد كي يرد على المتصل .. تردد احمد في الرد وأخذ يتفحص رقم المتصل
الدكتور : ليش ما ترد يا احمد ؟
احمد : انا عارف من اللي متصل .. هذي أكيد أمل .. لكن انا ما عندي استعداد اتكلم مع وحده اهانتني.. وأنا عندي كرامه وما أسمح لأي شخص يهينها حتى لو كانت .... أمل
الدكتور : انت رد وشف وش تبغا
رد احمد على المتصل
أحمد : الو .. ايه أنا ...... وين فيه ؟؟ .. في أي مستشفى
ينهي أحمد المكالمه و يوجه كلامه للدكتور رامي : اخوي سعد في المستشفى يا دكتور
الدكتور : عسى ماشر ؟؟
أحمد : مدري والله بس انا الحين لازم اروح له
الدكتور : وشلون بتطلع يا أحمد وأنت في هالحاله
احمد ( بصوت عالي ) : ما تهمني حالتي كثر ما يهمني اخوي انا لازم اطلع يا دكتور رامي
الدكتور : طيب طيب انتظرني بس اغير ملابس المستشفى واروح معك ما اقدر اخليك تطلع من المستشفى لحالك وانت في هالحاله
*-- يتبع --*
أبو رندا
29 / 12 / 2004, 25 : 06 AM
ذهب احمد والدكتور رامي إلى المستشفى الذي فيه اخوه سعد .. وقف احمد على نافذة العناية المركزه وشاهد أخوه سعد وهو على السرير الأبيض وتحيط به أجهزة الإنعاش و جهاز إنعاش القلب ..اخذت عيون احمد تمتليء بالدموع وبالشوق لضم أخوه سعد و تقبيله والإعتذار منه
ترك الدكتور رامي أحمد وإتجه إلى غرفة الطبيب المعالج في قسم العناية المركزه ليستفسر عن حالة سعد .. دخل الدكتور رامي لغرفة الطبيب
الدكتور رامي : السلام عليكم .. انا الدكتور رامي من مستشفى الصحه النفسيه وبغيت استفسر عن حالة المريض سعد اللي في العناية المركزه
الطبيب المعالج : انت قريبه ؟
الدكتور رامي : بصراحه لا لكن اخوه موجود لأنه احد مرضاي وجيت انا وياه للإطمئنان على حالة سعد
الطبيب المعالج : لازم اكلم اخوه وأوضح له الحاله الخطيره اللي يمر فيها سعد
الدكتور رامي : عسى الحاله مو خطيره ؟
الطبيب المعالج : بصراحه الحاله خطره ولازم يعرف أهل المريض عن الحاله وبدقه وأنت طبيب وتعرف أن المصداقيه مع اهل المريض شيء مهم
الدكتور رامي : يا دكتور .. اخو سعد مريض نفسي من مرضاي وانا طبيبه .. واخاف لما تقول له عن حالة اخوه تنتكس حالته النفسيه .. لكن قل لي عن حالته وانا احاول ابلغه بطريقتي الخاصه
الطبيب المعالج : شوف يا دكتور .. سعد اصيب بضربه عنيفه على رأسه مما سبب له اختلال في المخ .. وهذا اثر بشكل مباشر على الأعصاب و ادخله في غيبوبه تامه وحالياً المريض سعد في مرحلة الخطر .. وحتى لو عاش ما أظن يرجع بكامل قواه العقليه لأن الضربه شديده مثل ما قلت لك
الدكتور رامي : لا حول ولا قوة إلا بالله
الطبيب المعالج : هذي الحقيقه يا دكتور ومن الأفضل إبلاغ أهل المريض بهالشيء
يعود الدكتور رامي لأحمد ويجده كما تركه .. ينظر إلى أخيه سعد وعيناه تبكي .. رتب الدكتور رامي بيديه على كتف أحمد وسحبه معه إلا أن قدما أحمد لم تستطيعان حمله .. مسك الدكتور رامي احمد بكلتا يديه ليساعده في المشي .. و وضع أحمد رأسه على كتف الدكتور رامي ومشى معه خارج ردهة قسم العناية المركزة
ذهب الدكتور رامي وأحمد إلى قسم الشرطة .. و في مكتب ضابط التحقيق كان أحمد والدكتور رامي يجلسان أما الضابط
الضابط : بصراحه حتى الحين التحقيق جاري مع المتهم .. و ننتظر نتائج التحقيق و تقرير المستشفى حتى نعرف وش بيكون مصير المتهم
أحمد : أبي اعرف يا حضرة الضابط وش السبب ؟؟ مضاربه بين سعد وناس ثانين او كيف بالضبط ؟
الضابط : المتهم يقول أن اخوك سعد كان مزعجهم بالتلفون و أنه في يوم الإعتداء سمع المتهم المجني عليه سعد يكلم واحد وأعطاه رقم اخت المتهم و حتى الحين ما نقدر نقرر أو نصدر حكم حتى يصحى المعتدى عليه من الغيبوبه و نحقق معه وناخذ إفادته
الدكتور رامي: طيب ياحضرة الضابط.. المتهم يقرب لسعد ؟
الضابط : من خلال التحقيق لم يتبين ان فيه صلة قرابه بينهم
دخل عليهم والد الشاب وطلب من الضابط السماح له بمقابلة ابنه المتهم والإطمئنان عليه
الضابط : هذا هو والد المتهم
وقف أحمد من مكانه و توجه إلى والد المتهم وقال له : والله ان جا اخوي شي ما يرضيني فيكم إلا الدم
امسك الدكتور رامي بأحمد وسحبه بعيداً عن والد المتهم
والد المتهم : انت تقرب اللي ضربه ولدي ؟
الدكتور رامي : ايه هذا اخوه
احمد : ايه انا اخوه و ان صار لأخوي شي والله العظيم ما اخليكم لا أنت ولا ولدك
الضابط : خلاص انت وياه ..
والد المتهم : تكفى يا وليدي تنازل عن ولدي تراه صغير تكفى يا وليدي تنازل وابشر باللي تطلبه
الظابط ينادي على العسكري : يا عسكري جب المتهم ( ناصر عبدالله ناصر ) من الحجز
يسمع احمد الإسم ويتسمر في مكانه ولم يستطع الوقوف فجلس على الكرسي الموجود خلفه وهو ممسكاً برأسه فهو لم يكن يعلم من قبل أن المتهم هو اخو حبيبته ( أمل ) جلس الدكتور رامي بجانبه : خير احمد وش فيك ؟؟
احمد : ابد سلامتك بس أحس إني تعبان شوي خلنا نمشي ودي أروح أشوف اخوي سعد
يخرج احمد من قسم الشرطه وهما متجهان إلى المستشفى للإطمئنان على سعد
وهما في الطريق قال أحمد : شيء غريب اللي يحصل
الدكتور رامي : ليه ؟ وش الغريب ؟
أحمد : تدري من اللي ضرب اخوي سعد ؟
الدكتور رامي : لا والله ما ادري
احمد : هذا اخو أمل
استغرب الدكتور و رفع حاجبيه وكأنه عرف القضية بكاملها
في بيت أمل
يدخل أبو أمل إلى البيت و يسمع بكاء ونحيب والدة امل على إبنها الصغير الذي سوف يضيع من بين يديها و أمل ممسكة بها تحاول تهدئتها وما ان تسمع الأم وقع اقدام الأب حتى هرعت إليه
الأم : هاه بشر وشلون ولدي عساه بخير ؟؟ كلمت أهل اللي ضربه ولا لا
الأب : يا بنت الحلال اهجدي شوي الرجال ما بعد صحى وما راح يصير شي إلا اذا قام وطاب
أمل : يمه الله يخليك تعالي ارتاحي
الأم : وشلون أرتاح و ولدي مسجون !! وشلون ارتاح و ولدي بينذبح ؟؟
الأب : فال الله ولا فالك .. انا اخذت رقم اهله وبأتصل عليهم وبتفاهم معهم وأنا اليوم شفت أخوه
الأم ( بشوق ) : عساه تنازل ؟
الأب : لا والله بس إن شالله بكلم باقي أهله
سحبت أمل أمها إلى غرفتها كي ترتاح وجلست معها حتى نامت الأم ثم نزلت أمل عند والدها في صالة المنزل
أمل : يبه
الأب : نعم
امل : وش بتسوي مع اهل الرجال ؟
الأب: والله مدري يا بنتي
امل : والرجال وش حالته الحين ؟
الأب : والله يا بنتي اني ما شفته للحين بس الظاهر انه بخير ونقول الله يقومه بالسلامه لا نتوهق فيه اذا مات
امل : اذا مات وش بيصير ؟
الأب : اذا مات يا بنتي وما تنازل اهله...
يسكت الأب ويستطرد : ما فيه غير القصاص
خفق قلب أمل بشده خوفاً على أخيها من حد السيف وقالت : الله يقومه بالسلامه
وصل أحمد والدكتور رامي إلى المستشفى الذي فيه سعد .. وما ان وصلا إلى غرفة العناية المركزه إتجاها إلى الغرفة التي يوجد فيها سعد .. ولكنهما لم يجدا سعد على سريره .. فسرت إلى قلب الدكتور رامي شكوك تساوره عن حالة سعد فهو طبيب ويعرف ما معنى عدم وجود مريض في غيبوبه وحالته بين الحياة والموت ولكن الدكتور رامي لما يظهر مخاوفه لأحمد ولكنه اجلسه على احد الكراسي الموجوده امام باب العناية المركزه وطلب منه الإنتظار كي يستفسر بنفسه عن حالة اخوه سعد .. جلس احمد على الكرسي وذهب الدكتور رامي إلى غرفة الطبيب المعالج :
دخل الدكتور رامي إلى غرفة الطبيب المعالج وما ان رآه الطبيب حتى انزل رأسه على التقرير الذي كان بين يديه وهو يقول : لا حول ولا قوة إلا بالله
الدكتور رامي : خير يا دكتور اشوف سعد مو في العناية المركزه
الطبيب المعالج ( بصوت خافت ) : سعد توفاه الله .. جاه نزيف داخلي وما قدرنا نسيطر عليه .. وعلى العموم من اول ما دخل و انا عارف حالته لكن ما حبيت اقول لك وما كنت ابغا استبق الأحداث .. سعد كان في حالة موت سريري وكل الأجهزه اللي كنت تشوفها حوله كانت لإنعاش القلب والرئتين يعني تحصيل حاصل .
الدكتور رامي : طيب وش السواة الحين يا دكتور ؟
الطبيب المعالج : الآن راح نرسل التقرير إلى مركز الشرطه ونسلم الجثه لأهل المتوفى و بذلك ينتهي دور المستشفى
تردد الدكتور رامي في العودة لأحمد .. فماذا سيقول له ؟ وكيف سيسيطر على ردة فعله التي ستكون عنيفه وخاصة بان أحمد اصبح يعتبر سعد الشخص الوحيد الباقي له في هذه الحياة بعد وفاة والدتهما ..
دخل أحمد إلى الغرفة التي يوجد فيها الدكتور رامي والطبيب المعالج وهو يقول : الله يرحمك يا سعد .. ثم دخل في نوبة بكاء شديده لم يستطع معها الطبيبان السيطره على حالة احمد مما اضطرهما لإعطاءه إبرة منومه وتم نقله من المستشفى العام إلى مستشفى الصحة النفسيه بسيارة إسعاف
وبعد ذلك إتجه الدكتور رامي إلى قسم الشرطه ليدلي بشهادته حيث أبلغ الضابط عن القصة كامله وأخبره بأن سعد لم يكن الشخص الذي يزعج اهل المتهم بالإتصالات ولكنها كانت الأقدار التي جعلت سعد يتكلم في نفس المكان الذي كان المتهم متواجداً فيه لأمر يريده الله سبحانه وتعالى .. وان سعد طلب من صديقه الذي يعمل في شركة الأتصال ان يبحث له عن أي رقم لأهل أمل كي يطلب من أبو البنت ان يساعدنا في علاج احمد وبالصدفة سمعه اخو أمل و بدون ان يستفسر قام بضربه على رأسه حتى قتله.
كان الدكتور رامي يتكلم في غرفة التحقيق بوجود والد المتهم والضابط و عرف والد أمل القصه وعرف سبب رفض زواج ابنته امل من ولد عمها راشد
في منزل اهل المتهم :
دخل الأب إلى البيت و اغلق الباب بقوه و إتجه إلى غرفة الأم حيث كانت نائمه وكانت أمل بجانبها تبكي على ما حل بوالدتها واخوها
استدعاها والدها وطلب منها ان تقابله في الصاله
وما ان حضرت أمل حتى اخذ والدها ينظر إليها نظرات حارقه و يتطاير من عينيه الشرر
الأب : من اللي كنتي تكلمينه و اللي رافضه ولد عمك علشانه ؟؟
صعقت أمل من كلام والدها .. بل جن جنونها .. واخذت تبكي
امل : والله يا يبه اني ما كلمته من زمان و انا الحين موافقه على راشد
الأب : انا ما علي من راشد انا علي من بنتي اللي كنت احسب اني مربيها ولكن للأسف ما عرفت اربيك
امل : لا يا يبه .. تربيتك ما احد يقول عليها شي .. بس انا اللي ما حافظت على سمعتكم واستاهل الموت .. وأخذت أمل في البكاء المرير
الأب : بسببك راح اخوك ناصر و بيذبحونه
امل ( مصدومه ) : أنا ؟؟؟
الأب : إيه أنتي .. الرجال اللي ذبحه اخوك ناصر يصير اخو احمد اللي كنتي تكلمينه ..
سقطت امل على الأرض بعد سماعها كلام والدها فهي لم تكن تعلم بأن من قتله أخوها هو أخو ( احمد )
اصبح منزل اهل أمل أشبه بالبيت المهجور فلا تسمع فيه حركه لحي وان سمعت صوتاً فلا تسمع إلا بكاء ونشيجاً مراً يصدر مره من امل ومرات كثيره من الأم
صدر حكم الإعدام على ناصر ولم يتنازل أحمد عن دم اخيه حتى وأن كان القاتل هو اخو حبيبته وقلبه
*-- يتبع --*
أبو رندا
29 / 12 / 2004, 26 : 06 AM
الــــجــــزء الأخـــــــــــيـــــــر /
أثناء تنفيذ الحكم :
كانت الحشود مجتمعه من اجل مشاهدة تنفيذ حكم القصاص في القاتل .. وكانت امل وأمها و والدها في ساحة تنفيذ القصاص .. جاءت سيارة السجن التي كانت تحمل ناصر لتنفيذ حد القتل فيه ..
وما ان نزل ناصر من سيارة السجن حتى إتجهت عائلة ناصر إليه لتقبيله وتوديعه الوداع الأخير
ثم إتجهت والدة ناصر إلى أحمد ترجوه وهي تبكي بأن يعفو عن ولدها ولكنه كان أمامها أشد صرامه اذا لم يكن يريد أن يثينه عن الأخذ بثأر اخيه أي تأثير .. بكت الأم امام أحمد .. ركعت كي تقبل رجلا أحمد وترجوه بأن يعفو عن ولدها وفلذة كبدها .. لم تتحمل أمل هذا المنظر .. فذهبت إلى أحمد وقالت : احمد ؟
نظر إليها احمد وقال : انا عارف من انتي .. لكن والله العظيم يا أمل ما راح اتنازل عن دم أخوي حتى لو بكيتي دم
قالت أمل وصوتها يشوبه بكاء : تكفى يا احمد ارجوك هذا اخوي
احمد : الله يخلي لك زوجك راشد
قالت أمل وقد شعرت بأن هناك بصيص امل : احمد والله ما تزوجت وانا ارسلت لك وقلت لك اني تزوجت بس علشان اخليك تحرص وتكلمني لأني اتصل عليك وما ترد و انت مقفل جوالك .. تكفى يا احمد الله يخليك تنازل
ثم بكت امل بكاءً مريراً ..
كان السيّاف ينتظر إشارة من أحمد إما العفو أو تنفيذ القصاص
نظر احمد إلى أمل وأمها وهما راكعتان ويقبلان قدماه .. وتوجه إليه والد أمل يرجوه : احمد .. تنازل عن ولدي وازوجك امل ...انا عارف انك تحبها و تبغا تتزوجها .. خلاص انا موافق بس تنازل تكفى عن ولدي
أمل ( ارادت ان تأثر عليه بتذكيره بحبها القديم له ) فقالت وهي تبكي : أحمد يا عمري تذكر حبي لك ؟؟ تذكر وش كثر كنت أحبك و انت كنت لي كل شيء بالنسبه لي
نظر أحمد إلى السياف ورفع يديه إلى أعلى وهو ينظر إلى السيّاف وهو يقول : خسرت أمي بسببك يا أمل .. وما ابي اضيع دم اخوي
وأنزل أحمد يده إيذاناً بتنفيذ القصاص في القاتل
إتجهت الأنظار إلى وسط الساحه حيث وكان ناصر معصوب العينين وراكعاً على ركبتيه في إنتظار تنفيذ القصاص و كان السياف رافعاً سيفه
وما أن أنزل أحمد يده حتى لمع نصل السيف وهو يهوي على عنق القاتل
وما أن شاهدت أم أمل رأس ولدها مفصولاً عن جسده حتى سقطت مفارقة الحياة
بكت أمل بحرقه وهي تضرب أحمد بقوه بكلتا يديها وهي تصرخ بهستيريا بعد أن تم تنفيذ حكم القصاص في أخيها .. امسك والدها بابنته وهو يبكي وأبعدها عن أحمد
و غادر أحمد ساحة القصاص
إنتهت القصه
هادي
29 / 12 / 2004, 59 : 11 AM
يوووووووووووه وش زينها قصتك
مليئه بالاثارة والترابط
انسجمت معها حتى النهايه وخفت انه يواااافق على طلبهم !!!
اتمنى من كل وااااااحد يقرااااااها تراها قصة زينه
مشكوووووووووووور
سلام
أمير الحروف
19 / 01 / 2005, 49 : 09 AM
قـصـه راااائـعـة
وخـيـال كاتب جميل
قـد تـكـون أخـوي بالـغـت بسرد التفاصيل شوووي
لـكن ترابط القصة شي جميل منك
واصـل كتاباتك فأنت تمتلك قلم رااائع
اسجل اعجابي بالقصه وفكرتها
واتمنى لك التوفيق دائماً
تحيتي وتقديري